المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر وَجد ..



جِهَاد و كَفَى
26-06-2007, 03:39 PM
إهداءْ :

لجَسَدي مُرتديًا ثَوب الثَباتِ حين تُخطيء قَدمي موطئها ..
لوجْهي مُتقنًا سِمة البشاشةِ حينَ ترتجفُ أفراحُ قلبي ..

مَدخلْ :

المساءُ يخيمُ في نَفْسي ،
المياهُ تَغربُ
على يديّ المعشوشبتين.
أجنحةٌ تترنحُ في سَماءٍ تتساقطُ
واهيةً ، القَلبُ يهاجرْ .
وأنا بَوارْ
والأيامُ ركامْ ..

كاسيمودر " لحن غريق"

( 1 )

" يا صبية ، مُبَايعة الجَسدِ ليحتلَ عُشَ النَوارسْ ، لن يشبهَ يومًا مُبَايعة الجَسدِ ليَحتلَ حَبْل المَشَانقْ "
قالتْ جدتي لي حِينَ غَفتْ وعيناها مفتوحتان !

( 2 )

تضيقُ بنا مَلامحنا القَدِيمة في المرايا ،
في أرْشِيفاتِ الصّور.
التصاقنا بحَشْرجةِ الكِبار ،
تِلاواتنا لقرآنٍ كذبٍ ،
يُبجلُ اتساخنا المُقَدس في وَحلٍ آثمْ .
" خطوطكَ القَدِيمة "
" هه ، مَاذا "
" مبادئك "
" هه ، لا أذكرْ "
و تَضجرُ منا تَوقِيعاتنا في دَفاترِ الصِحابِ ،
حَديثُ الوعودِ ،
الكلامُ المنمقُ المكتظُ بثرثرةِ الصِحَاب.
ثم نَنْسى !
" صَديقة "
" هه ، مَنْ "
" صديقتك "
" هه ، لا أذكرُ "
فتَخْنقني قَهْوةِ الصَباحِ بالابْتساماتِ السَخِيفة ،
التواءاتُ الرفاقِ لكَسْبِ القُوتْ .
الرَغِيفُ يُعَري الرجالَ أحيانًا !

( 3 )

إذا ما ضقتَ بِبياضِ أسْنانهم و انتفاخهم ب – معجون أسنانهم - ،
لَمْلم أشياءك وتَمَسكْ بِجذعِ نَخلة !

( 4 )

أشِيرُ لمكانٍ
لا تنظرهُ غَير أعْيُننا الضَئيلة
" هُنَاك ، انظرْ عِصْفورة "
تَتَزاحمُ ألوانُ فَرْحِنا ،
بَيْضاءٌ ،
بيضاءْ.
تَتَغافى في راحةِ كفوفنا
المُمتدة خطوطها نَحو الشَّمسِ ،
الشَّمسْ .
تَصْرعُ انْزلاقاتِ الغَيمِ الهَمَجيّة ،
فندْفنها في ثُقبٍ .
لا يَدري به سُواي ،
وسواه .
نَركنُ للسَماءِ ،
تُشاطرنا الكَيانْ
تُعلمنا ،
تُنَقينا ،
لتصطًفينا .
نَغفو في حِجْرها ، تُطبقُ فوقنا حُلمٌ ،
تُذيبُ بِه النَّارُ وَجْه المَاء !
ما زالَ ،
يُغمضُ عيناها ،
يمدُ كفه ،
يختطفُ قوسَ قزح من رحمِ المَدى .
يُهديهُ لها ،
يَنتشي مِنْ ضَحِكَاتها .
تُعَلمهُ كَيفَ يَخْتصرُ الحَياةَ ،
في تَوليفةٍ مِنْ أغنيةٍ وضَبابْ .
ما زالتْ ،
تَغمرهُ ،
وفِي لَحظةِ المَزجِ تُخْبره
" هُناك ، انظرْ عُصْفُورة "
يَنظرُ ،
يَعلمُ أنَّها تُمازحهُ ،
لكنه يحبُ أن ينصتُ إليها
تُكررُ ذاكَ المَنطوقِ بلغةٍ أخرى .
لغةٌ لا يُتْقنها سواها ،
وسواه .
تَخْتصُهُ بإرهاصاتِ كيانها ،
يَخْتصها بإنشطاراته بينَ يَديها .
يَبدوان واحدْ .

( 5 )

أرقبُ ذاتَ المكانِ و لا أراه .
أسْتَدعي وَجهَ الجِدار ،
لا أذكرْ .
أشيرُ لحيث يرى الجَميعُ
" انظرْ ، هُناكَ عصفورة "
لكنه لا يَلتفتْ .

( 6 )

نَحْتضنُ السَّماءَ ،
تُلقينا فَوقَ الأرضِ .
تَجتاحنا الثُقوب ،
تَنْسحبُ منا الشُمُوس ،
تُودِعنا الأفلاكَ المُستديرةْ .
تَنسانا .
تصطفي آخَرَين ،
لهم ذات ملامحنا .
أنسحبُ منه ،
ينسحبُ مني .
نَتعلمُ كيف نُجِيدُ الانحرافَ بالطرقِ ،
والانغماسَ بالصورْ .
نَتَغافى في صَدرِ الصورِ ،
نَنسى حُضنَ السَّماءْ .
نَتَعلمُ كيفَ نُزيلُ السَّماء
لنُقدسَ أشباها العِشرين .
نَتعلمُ أنْ نَنْتهي نَحو الوَجعْ .
نَنْسى غيره ،
يُصبحُ مَلمحنا الوَحِيد .
نَنظرُ في المَرايا ،
نتلو في صمتٍ
" ذَلكَ الوَجْه
كَيْفَ قدْ يبدُو بلا تَقْطيبةِ الوجعْ ؟! "

هــمـسـة
26-06-2007, 04:00 PM
بصراحة أختي العزيزة
لا يملك القلم أن يبوح بشيء
ولا يملك القلب أن ينطق إلا بالمديح
كلمات رائعة
ذات إحساس مرهف
أعجزتني حقا ً عن الرد
تقبلي كلماتي المتواضعة
بانتظار ألحانك المشرقة دوما ً
دمتِ بخير

رابعة العدوية
26-06-2007, 08:00 PM
جهاد ..
احم مرحبا ..:أفكر:
تعرفي مرة قال نزار قباني لصديقه أدونيس :"يا صديقي أحقا تفهم ما تكتبه ؟ "..
مرة أخرى اصطدم هنا بانفعالات لا يمكنني حتى تحليلها او فهمها ..
أذكر أنك أخبرتني ذات مرة أن علي الشعور والاحساس بما أقرأ .. أعتقد أن هناك حد لهذا الشعور
وكما أخبرتك ..هناك حد ما للقارىء ليفهم ما يقصده الكاتب ..وككاتب يا جهاد عليكِ بالخروج من فخ الأبراج العاجية لتتكلمي لغة الشعب أو على الأقل يكون مستوى الرمزية بالنص مقبولا نوعا ما :blackeye:
عموما .. دعيني اعود لها مرة أخرى ربما احمل انطباعا أخر عنها سوى البوار !:أفكر:

شعاع ضوء
29-06-2007, 09:19 PM
حزمة الضوء الباهر


من تلك النافذة تعشي عيني


أمرت الروح النور أن ترتفع فأهوت


ليتني أستطيع الخلود هنا


ولكن


خاننى الجسد


وخانتنى الروح


:.سيــــدتي.:



حرفك برئ

The Riotous
30-06-2007, 07:13 PM
مرحباً بعودة خواطر مراقبتنا / جهاد ..


لنكن عمليين ولأخبركِ أنه بعد القراءة السريعة لي بعض ملحوظات خفيفة .. :)

"البشاشة حين ترتجف أفراح قلبي" .. أشك أن هناك خطأ ما التركيب .. حيث في العبارة السابقة كان هناك تناقض بين الجسد الثابت رغم الخطأ وربما كان هذا ملمح من نفاق .. لكن في العبارة التى تليها هناك بشاشة مع أفراح القلب ولا يوجد أمر غريب .. لكن هناك "ترتجف" التي ربما تحقق التناقض إن كانت تعنى رجفة الخوف ولكن لأن الرجفة قد يكون مسببها الفرح أيضاً فأجد أنها لم تخدم الغرض !

"المساءُ يخيمُ في نَفْسي" .. أجده تشبيه عتيق ومتكرر حتى تستفتحي به .. وهذا أمر مهم !

"يدي المعشوشبتين" .. هل رأى أحدكم شامبليون في المنطقة ؟! نحتاجه هنا !

كاسيمودر " لحن غريق" .. فكرني هذا الدخول المفاجئ بالعبارة الخالدة :
"وحتى يتفحم العدم السرمدي ويتلمظالخنوع من رمادك المأفون يا ميخانيس !
سأنتظرك بجوار السماء المزركشة مع من فر من أمام الطلل !"
لا أعرف من قالها .. ولكني تذكرت الآن .. قد ألّفتها تواً !

"عش النوارس" .. أعلم أن معلوماتي عن الطيور شبه منعدمة ولكن هل للنوارس عش ؟!
"حشرجة الكبار" تحية مني لكِ !

"تلاوتنا لقرآن كذب" .. كنت لأفضلها تلاوتنا الكاذبة للقرآن .. لاحظي ارتباط الصفة بالموصوف في العبارتين !

"يبجل اتساخنا المقدس في وحل آثم" .. أجد أن الجملة تم تحمليها أكثر من اللازم !

الغريب هي "مبادئك" الصريحة للغاية في نص يشوبه الغموض والرمزية .. الغريب في الأمر هو أن الرمزية ربما تقوم على غموض المضمون بمعطيات مكشوفة .. ولكن نرى هنا العكس المعطيات مغرقة في الغموض بينما المغزى جلياً واضحاً !

أعجبني في الفقرة الثالثة فكرة معجون الأسنان وعملية التبييض تلك .. لكن جزع النخلة لم يشكل المُخَلّص بل مغرق في نبرات اليأس !

الختام جميل وملائم للغاية .. ولكنه يحتمل سؤالان عوضاً عن واحد .. الأول هو التساؤل كيف لهذا الوجه أن يبدو لنا إن خلى من تقطيبة الوجع المرسومة (أو المحفورة ربما) عليه .. الثاني هو التساؤل "كيف" بمعنى "لماذا" فلما يبدو هذا الوجه رغم كل شيء بلا تقطيبة للوجع .. أعتقد أن الاثنان يصلحان وإن كان تأويل أحداهما صعباً !

قلت - سابقا - أن تلك ملاحظاتي السريعة وأحب أن أركز على تلك الكلمة !

أترككِ مع اقتباس – حقيقي هذه المرة – لنيتشه :
لقد تملكهم الضحك ، فهم لا يفهمون ما أقول ، وما أنا بالصوت الذي يلائم هذه الأسماع !
هكذا تكلم (زرادشت) – فريدريك نيتشه

رابعة العدوية
01-07-2007, 06:43 PM
:) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا يا جهاد ..

"تلاوتنا لقرآن كذب" .. كنت لأفضلها تلاوتنا الكاذبة للقرآن .. لاحظي ارتباط الصفة بالموصوف في العبارتين !
:أفكر: حاول تقنعها بهذه النقطة ,كنت اقترحت عليها "طبعا خارج نطاق المنتدى ",تعديلها لتصبح ""تلاوتنا للقرآن كذبا",وبالتالي نتخلص من كون الكذب صفة .

"عش النوارس" .. أعلم أن معلوماتي عن الطيور شبه منعدمة ولكن هل للنوارس عش ؟!
:p رايتوس ما دام بتبيض معناتو الها عش..!:أفكر: برجع لموضوع جهاد أحسن لا تتهمني باستقصادك عن عمد :(
لن أضيف الكثير , فقط وددت امتداح مقطعك الأخير , ربما لأن اعادة النظر فيه جعبلته قريبا مني .
دمتِ:أفكر:

جِهَاد و كَفَى
14-07-2007, 01:42 PM
بصراحة أختي العزيزة

لا يملك القلم أن يبوح بشيء
ولا يملك القلب أن ينطق إلا بالمديح
كلمات رائعة
ذات إحساس مرهف
أعجزتني حقا ً عن الرد
تقبلي كلماتي المتواضعة
بانتظار ألحانك المشرقة دوما ً

دمتِ بخير



لَحنْ ،

لا تُكثري المَديح ُ فقد تَغشاني النَرجسية : ) ..

مُمتنة يا عزيزتي ..

فيضُ تحية

جِهَاد و كَفَى
14-07-2007, 01:46 PM
جهاد ..
احم مرحبا ..:أفكر:
تعرفي مرة قال نزار قباني لصديقه أدونيس :"يا صديقي أحقا تفهم ما تكتبه ؟ "..
مرة أخرى اصطدم هنا بانفعالات لا يمكنني حتى تحليلها او فهمها ..
أذكر أنك أخبرتني ذات مرة أن علي الشعور والاحساس بما أقرأ .. أعتقد أن هناك حد لهذا الشعور
وكما أخبرتك ..هناك حد ما للقارىء ليفهم ما يقصده الكاتب ..وككاتب يا جهاد عليكِ بالخروج من فخ الأبراج العاجية لتتكلمي لغة الشعب أو على الأقل يكون مستوى الرمزية بالنص مقبولا نوعا ما :blackeye:
عموما .. دعيني اعود لها مرة أخرى ربما احمل انطباعا أخر عنها سوى البوار !:أفكر:

:أفكر:
إحم رابعة ،
سأتغاضى عن هذا و أعتمدُ ردك الأخير

:D بتحبطيني يا حاجة ..

أراكِ بالأسفل :أفكر:

Exodia
16-07-2007, 01:08 PM
صباح / مساء الخير

مرور سريع به نقد وحيد ...
الرمزيه يا جهاد :blackeye:
وأوافق أخي رايتوس في نقده :
"تلاوتنا لقرآن كذب" .. كنت لأفضلها تلاوتنا الكاذبة للقرآن .. لاحظي ارتباط الصفة بالموصوف في العبارتين !
ولا أوافق رابعه في نقدها :
كنت اقترحت عليها "طبعا خارج نطاق المنتدى ",تعديلها لتصبح ""تلاوتنا للقرآن كذبا"
سبب عدم موافقتي على نقد رابعه هو ( اللا سبب ) :silly:
وأعتقد أن رايتوس يوافقني في ذلك :09:

تحياتي : )

جِهَاد و كَفَى
16-07-2007, 02:11 PM
شعاع
.
.
.
لا أملكُ سوى الامتنان ، باقة ريحان لك

فيضُ تحية

جِهَاد و كَفَى
17-07-2007, 01:06 PM
مرحباً بعودة خواطر مراقبتنا / جهاد ..




لنكن عمليين ولأخبركِ أنه بعد القراءة السريعة لي بعض ملحوظات خفيفة .. :)

"البشاشة حين ترتجف أفراح قلبي" .. أشك أن هناك خطأ ما التركيب .. حيث في العبارة السابقة كان هناك تناقض بين الجسد الثابت رغم الخطأ وربما كان هذا ملمح من نفاق .. لكن في العبارة التى تليها هناك بشاشة مع أفراح القلب ولا يوجد أمر غريب .. لكن هناك "ترتجف" التي ربما تحقق التناقض إن كانت تعنى رجفة الخوف ولكن لأن الرجفة قد يكون مسببها الفرح أيضاً فأجد أنها لم تخدم الغرض !

"المساءُ يخيمُ في نَفْسي" .. أجده تشبيه عتيق ومتكرر حتى تستفتحي به .. وهذا أمر مهم !

"يدي المعشوشبتين" .. هل رأى أحدكم شامبليون في المنطقة ؟! نحتاجه هنا !

كاسيمودر " لحن غريق" .. فكرني هذا الدخول المفاجئ بالعبارة الخالدة :
"وحتى يتفحم العدم السرمدي ويتلمظالخنوع من رمادك المأفون يا ميخانيس !
سأنتظرك بجوار السماء المزركشة مع من فر من أمام الطلل !"
لا أعرف من قالها .. ولكني تذكرت الآن .. قد ألّفتها تواً !

"عش النوارس" .. أعلم أن معلوماتي عن الطيور شبه منعدمة ولكن هل للنوارس عش ؟!
"حشرجة الكبار" تحية مني لكِ !

"تلاوتنا لقرآن كذب" .. كنت لأفضلها تلاوتنا الكاذبة للقرآن .. لاحظي ارتباط الصفة بالموصوف في العبارتين !

"يبجل اتساخنا المقدس في وحل آثم" .. أجد أن الجملة تم تحمليها أكثر من اللازم !

الغريب هي "مبادئك" الصريحة للغاية في نص يشوبه الغموض والرمزية .. الغريب في الأمر هو أن الرمزية ربما تقوم على غموض المضمون بمعطيات مكشوفة .. ولكن نرى هنا العكس المعطيات مغرقة في الغموض بينما المغزى جلياً واضحاً !

أعجبني في الفقرة الثالثة فكرة معجون الأسنان وعملية التبييض تلك .. لكن جزع النخلة لم يشكل المُخَلّص بل مغرق في نبرات اليأس !

الختام جميل وملائم للغاية .. ولكنه يحتمل سؤالان عوضاً عن واحد .. الأول هو التساؤل كيف لهذا الوجه أن يبدو لنا إن خلى من تقطيبة الوجع المرسومة (أو المحفورة ربما) عليه .. الثاني هو التساؤل "كيف" بمعنى "لماذا" فلما يبدو هذا الوجه رغم كل شيء بلا تقطيبة للوجع .. أعتقد أن الاثنان يصلحان وإن كان تأويل أحداهما صعباً !

قلت - سابقا - أن تلك ملاحظاتي السريعة وأحب أن أركز على تلك الكلمة !

أترككِ مع اقتباس – حقيقي هذه المرة – لنيتشه :
لقد تملكهم الضحك ، فهم لا يفهمون ما أقول ، وما أنا بالصوت الذي يلائم هذه الأسماع !

هكذا تكلم (زرادشت) – فريدريك نيتشه


خالد باشا :أفكر: ، طَابَ صباحك يا زميل .

:D وتقولُ سريعة ، كيفَ لو كان مشرطك معك كان الله يرحم النص مثلًا :silly: ..

سعيدة كثيرًا بقراءتك الواعية دومًا ، مثل ذاك يجعلنا أدقق كثيرًا حينَ أكتبُ شيئًا نعود لنقدكَ .


البشاشة حين ترتجف أفراح قلبي

:أفكر: بالفعل الأمر كما تقول ، فترتجف احتملت المعنيين لكن أظنها فهمت ضمنًا أي معنى أريد لكن معك حق ..





"المساءُ يخيمُ في نَفْسي" .. أجده تشبيه عتيق ومتكرر حتى تستفتحي به .. وهذا أمر مهم !

"يدي المعشوشبتين" .. هل رأى أحدكم شامبليون في المنطقة ؟! نحتاجه هنا !

كاسيمودر " لحن غريق" .. فكرني هذا الدخول المفاجئ بالعبارة الخالدة :
"وحتى يتفحم العدم السرمدي ويتلمظالخنوع من رمادك المأفون يا ميخانيس !
سأنتظرك بجوار السماء المزركشة مع من فر من أمام الطلل !"
لا أعرف من قالها .. ولكني تذكرت الآن .. قد ألّفتها تواً !


أعلمُ أنها مباشرة جدًا لكن في ظل استمراري في النهج الرمزي كان علي أن أضع بضع إشارات توضح ما أريدُ قوله وما كان مني إلا اللجوء لذا الاقتباس الذي كنت قد قرأته في كتاب للأدب المقارن ( :أفكر: هو ترجمة كاتب الكتاب و ليس ترجمتي ) ..

بشكلٍ آخر بداية مندفعة جدًا ثم البدأ في الإبطاء ..

أما عن المعشوشبتين فكما قلت لك هكذا ترجمها الكاتب ( أستاذ بدار العلوم ) و ستجدها موجودة في المعجم تفضل http://lexicons.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/5101173.html (http://lexicons.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/5101173.html) :أفكر:





"عش النوارس" .. أعلم أن معلوماتي عن الطيور شبه منعدمة ولكن هل للنوارس عش ؟!
"حشرجة الكبار" تحية مني لكِ !


:D طبعًا حضرتك أربكتني ، فذهبت لأملي الأخير :أفكر: " محرك جوجل " كتبت عش النورس و عش النوراس لم يخرج لي إلا شيئًا عن الكرة ، نادي يدعى النوارس :33: ..

لجأنا للإنجليزية " gull 's nest " :D و أطمأننت أخيرًا ..

تفضل الصور



http://www.bbc.co.uk/f/t.gifhttp://www.bbc.co.uk/wales/southeast/slideshows/images/flatholm/05_gull_chick_400.jpg





"تلاوتنا لقرآن كذب" .. كنت لأفضلها تلاوتنا الكاذبة للقرآن .. لاحظي ارتباط الصفة بالموصوف في العبارتين !

"يبجل اتساخنا المقدس في وحل آثم" .. أجد أن الجملة تم تحمليها أكثر من اللازم !


:D طبعًا لستم أول من اعترض على ذاك التعبير فكل من عرضت عليه اعترض عليها ، لكن التعبير الذي اقترح منك و من رابعة قبلك ليس ما أردته فالمراد هنا ليس كوننا لم نستطع قراءة ( كناية عن الإيمان وتمسكنا و التزامنا ) القرآن ، كتاب الله في أيدينا بل المعنى هنا أكثر قسوة حيث قصدتُ به استبدالنا للقيمة المقدسة ( النبيلة ) بأخرى طينية ( قذرة ) ووضعها في ذات مكانة القيمة المقدسة من ناحيتنا و التعامل معها بنفس الحساسية التي يتم التعامل فيها مع القيمة المقدسة ..

هي ذات حالة تركيب ( نبي كذب ) هل ذاك يعني أن المقصود أن هناك نبي كاذب أو شي ، لا لكنه انتحال أحدهم لقيمة النبي الحقيقية آخذًا نفس القيمة لكن هو - ذاته - قيمته ليست قيمة النبي الحقيقية ..

شخصيًا أرتأيت أن استخدام النكرة سيبعدنا عن شبهة المعنى الحقيقي لكلمة القرآن ..

أما بشأن العبارة الأخرى ، فلا أدري صراحةً :33: ، ما هي إلا امتداد يوضح الصورة التي قبلها التي قد تربك البعض ..




الغريب هي "مبادئك" الصريحة للغاية في نص يشوبه الغموض والرمزية .. الغريب في الأمر هو أن الرمزية ربما تقوم على غموض المضمون بمعطيات مكشوفة .. ولكن نرى هنا العكس المعطيات مغرقة في الغموض بينما المغزى جلياً واضحاً !



كما قلت لك وضعت بضع إشارات صريحة كي لا يصبح النص مغرقًا في الغموض بقدرٍ كبير ..




أعجبني في الفقرة الثالثة فكرة معجون الأسنان وعملية التبييض تلك .. لكن جزع النخلة لم يشكل المُخَلّص بل مغرق في نبرات اليأس !

الختام جميل وملائم للغاية .. ولكنه يحتمل سؤالان عوضاً عن واحد .. الأول هو التساؤل كيف لهذا الوجه أن يبدو لنا إن خلى من تقطيبة الوجع المرسومة (أو المحفورة ربما) عليه .. الثاني هو التساؤل "كيف" بمعنى "لماذا" فلما يبدو هذا الوجه رغم كل شيء بلا تقطيبة للوجع .. أعتقد أن الاثنان يصلحان وإن كان تأويل أحداهما صعباً !

قلت - سابقا - أن تلك ملاحظاتي السريعة وأحب أن أركز على تلك الكلمة !

أترككِ مع اقتباس – حقيقي هذه المرة – لنيتشه :
لقد تملكهم الضحك ، فهم لا يفهمون ما أقول ، وما أنا بالصوت الذي يلائم هذه الأسماع !

هكذا تكلم (زرادشت) – فريدريك نيتشه


:) ، تعلم أقدر رأيك كثيرًا

ممتنة لتلك الدقائق التي قضيتها في النقاش معك ، ممتنة لكَ كثيرًا ..

فيضُ تحية

جِهَاد و كَفَى
17-07-2007, 01:42 PM
:) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا يا جهاد ..

:أفكر: حاول تقنعها بهذه النقطة ,كنت اقترحت عليها "طبعا خارج نطاق المنتدى ",تعديلها لتصبح ""تلاوتنا للقرآن كذبا",وبالتالي نتخلص من كون الكذب صفة .

:p رايتوس ما دام بتبيض معناتو الها عش..!:أفكر: برجع لموضوع جهاد أحسن لا تتهمني باستقصادك عن عمد :(
لن أضيف الكثير , فقط وددت امتداح مقطعك الأخير , ربما لأن اعادة النظر فيه جعبلته قريبا مني .
دمتِ:أفكر:





وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا يا زميلة : )

طبعًا عليكِ بالرد الموجود أعلاه ، و طبعًا أظن ما أريتكِ أياه أزال كل ما في نفسك من ملابسات ..

دومي بقرب

فيضُ تحية

جِهَاد و كَفَى
17-07-2007, 02:44 PM
صباح / مساء الخير


مرور سريع به نقد وحيد ...
الرمزيه يا جهاد :blackeye:
وأوافق أخي رايتوس في نقده :
"تلاوتنا لقرآن كذب" .. كنت لأفضلها تلاوتنا الكاذبة للقرآن .. لاحظي ارتباط الصفة بالموصوف في العبارتين !
ولا أوافق رابعه في نقدها :
كنت اقترحت عليها "طبعا خارج نطاق المنتدى ",تعديلها لتصبح ""تلاوتنا للقرآن كذبا"
سبب عدم موافقتي على نقد رابعه هو ( اللا سبب ) :silly:
وأعتقد أن رايتوس يوافقني في ذلك :09:



تحياتي : )



مساء النور يا زميلي : ) ،

:dead: ( كلكوا عليا و لا أيه ) :D ، و الله يا أعزاء لا ادري ما سر عشقي للرمز لكن أجده يعطيني هذه المساحة التي تمثلني في الكتابة ..

ممتنة لك : ) ..

فيضُ تحية

هشام مميز
27-07-2007, 08:24 PM
السلام عليكم
جميل منطوق كلماتك ،احساس مرهف يرفع العابر بينها من هنا الى هناك