إسلامية
03-07-2007, 06:43 AM
نجح نظام جديد للتعرفة المرورية عند نقطتين استراتيجيتين في دبي في تخفيف الزحمة بشكل كبير على العصب الرئيسي في الامارة، الا انه تسبب بزحمة خانقة في طرقات جانبية او بديلة لجأ اليها السائقون تجنبا لدفع الرسوم. وفيما بدا الوضع على الطرقات اكثر هدوءا أمس الاثنين مقارنة بيوم الاحد الذي شهد تطبيق نظام "سالك" للمرة الاولى،
طغت التعرفة الجديدة على عناوين الصحف المحلية والاذاعات وخصوصا على احاديث الموظفين الذين يتأثرون به بنسب متفاوتة. وقال عماد حمامي الذي يعمل في مدينة الاعلام في دبي "اعمل واسكن خارج نطاق المنطقة الخاضعة للتعرفة وكنت اظن ان الامر لن يؤثر علي الا انني اكتشف ان طرقات تكاد تكون فارغة عموما امتلأت منذ صباح يوم الاحد بالاف السيارات ولاسيما الشاحنات والحافلات".
واضاف الشاب السوري "النظام الجديد اتى لي ولامثالي بمشكلة لم تكن بالحسبان. ايعقل ان نرى شاحنات وصهاريج في ازقة سكنية لان اصحابها لا يريدون ان يدفعوا الرسوم؟" و"سالك" هو نظام حديث للتعرفة على المركبات عند نقطتي "مول الامارات" وجسر القرهود الاستراتيجيتين، لا يجبر السائقين على التوقف للدفع بل يتم احتساب التعرفة عبر مسح الكتروني لملصق على الزجاج الامامي للمركبة. وقبل اطلاق النظام، وقع الاف السكان عريضة على الانترنت اعتبروا فيها ان التعرفة البالغة اربعة دراهم ستشكل عبئا كبيرا على محدودي الدخل الذين سيكون عليهم ان يدفعوا هذا المبلغ عند الدخول والخروج عبر بوابتي التعرفة التي تبلغ المسافة بينهما 25 كلم. وتعتبر الطريق الفاصلة بين النقطتين العصب الرئيسي في شبكة طرقات المدينة الامارة.
ودبي تتمتع بشبكة طرقات حديثة مع انفاق وجسور وتقاطعات ضخمة، الا ان الزحمة ما انفكت تزداد في السنوات الاخيرة بالتوازي مع النمو الهائل الذي تشهده الامارة حيث هناك مليون سيارة مسجلة في حين ان عدد السكان يبلغ نحو 1.3 مليون نسمة. ويشكو معارضو "سالك" من عدم وجود طرقات بديلة فعلية مع ان هيئة الطرق والمواصلات اطلقت عددا من المشاريع الضخمة لبناء جسور جديدة فوق خور دبي الذي يقسم المدينة إلى شطرين، كما ان الاعمال مستمرة لانشاء مترو دبي الذي سيكلف مليارات الدولارات على ان يبدأ بنقل الركاب في سبتمبر .2009 واظهرت دراسة لموقع "جلف تانلت" نشرت اخيرا ان دبي هي المدينة العربية الاكثر ازدحاما. وقال رئيس مجلس ادارة هيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير في تصريحات صحفية نشرت أمس الاثنين "كنا نتوقع تخوف بعض الناس من المشروع في البداية لكن مع الوقت سيدرك مستخدمو الطريق ان هذا المشروع صمم لخدمتهم وتسهيل مرورهم على الطرقات". من جانبه، يقول باسم البنا، وهو مهندس لبناني، "هذا جنون. تأخرت ثلاث ساعات على عملي امس (الاحد) على الرغم انني لم اتحاش عمدا الطريق الخاضعة للتعرفة لان الطريق التي اسلكها يوميا مجانية". واضاف "اليوم قررت ألا امر بهذا العناء وسلكت طريق سالك مع انها الطريق الاطول بالنسبة لي، وبالفعل، وصلت بسرعة خيالية بالنسبة لدبي".
وتؤكد هيئة الطرق والمواصلات في دبي ان "سالك" سيوفر للامارة 600 مليون درهم سنويا (163 مليون دولار) الا ان الهدف منه هو تخفيف الزحمة بنسبة 25% على الطريق الخاضع للتعرفة. وفي اليوم الثاني من اطلاق نظام التعرفة، شهدت محطات البنزين حيث تباع ملصقات "سالك" اقبالا كبيرا من السائقين الذين قرروا شراء الملصق. وقالت احدى البائعات في المحطة "الملصق يباع هنا منذ اسابيع ولم نشهد اقبالا فعليا لان البعض كانوا يعتقدون ان النظام لن يعمل قط، الا ان الجميع انهالوا لشراء الملصق". وتقول شارمالا، وهي هندية تعمل في مصرف وتقيم في الشارقة "افضل ان ادفع التعرفة على ان ادفع ما هو اغلى منها من صحتي واعصابي.. للاسف هذه هي دبي".
وسيكون على اصحاب المداخيل المحدودة الذين يعيش قسم كبير منهم في امارة الشارقة المجاورة حيث اسعار الايجارات اقل ارتفاعا، ان يتكبدوا حوالي 400 درهم شهريا لاستخدام الطريق الرئيسي الى مراكز اعمالهم التي تبعد احيانا حوالي خمسين كيلومترا عن منازلهم. الا ان نظام التعرفة الذي يفرض في امارة دبي حيث تقيم غالبية كبرى من الاجانب، لا يثير غضب الوافدين فقط، بل ايضا المواطنين ولاسيما مواطنو الامارات الاخرى علما ان التعرفة تفرض على الطريق الرئيسية والتاريخية بين دبي وابوظبي من جهة، ودبي والشارقة من جهة اخرى. وكتبت احدى المواطنات في منتدى على الانترنت "اعتقد انه يجب اعفاء المواطنين من هذه الرسوم. هل يعقل ان يدفع اماراتي من ابوظبي رسما ليزور دبي، وهل نحن المواطنين من يتسبب بالزحمة؟ اولسنا اقلية!".
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.asp?Article=190620&Sn=WORL (http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.asp?Article=190620&Sn=WORL)
طغت التعرفة الجديدة على عناوين الصحف المحلية والاذاعات وخصوصا على احاديث الموظفين الذين يتأثرون به بنسب متفاوتة. وقال عماد حمامي الذي يعمل في مدينة الاعلام في دبي "اعمل واسكن خارج نطاق المنطقة الخاضعة للتعرفة وكنت اظن ان الامر لن يؤثر علي الا انني اكتشف ان طرقات تكاد تكون فارغة عموما امتلأت منذ صباح يوم الاحد بالاف السيارات ولاسيما الشاحنات والحافلات".
واضاف الشاب السوري "النظام الجديد اتى لي ولامثالي بمشكلة لم تكن بالحسبان. ايعقل ان نرى شاحنات وصهاريج في ازقة سكنية لان اصحابها لا يريدون ان يدفعوا الرسوم؟" و"سالك" هو نظام حديث للتعرفة على المركبات عند نقطتي "مول الامارات" وجسر القرهود الاستراتيجيتين، لا يجبر السائقين على التوقف للدفع بل يتم احتساب التعرفة عبر مسح الكتروني لملصق على الزجاج الامامي للمركبة. وقبل اطلاق النظام، وقع الاف السكان عريضة على الانترنت اعتبروا فيها ان التعرفة البالغة اربعة دراهم ستشكل عبئا كبيرا على محدودي الدخل الذين سيكون عليهم ان يدفعوا هذا المبلغ عند الدخول والخروج عبر بوابتي التعرفة التي تبلغ المسافة بينهما 25 كلم. وتعتبر الطريق الفاصلة بين النقطتين العصب الرئيسي في شبكة طرقات المدينة الامارة.
ودبي تتمتع بشبكة طرقات حديثة مع انفاق وجسور وتقاطعات ضخمة، الا ان الزحمة ما انفكت تزداد في السنوات الاخيرة بالتوازي مع النمو الهائل الذي تشهده الامارة حيث هناك مليون سيارة مسجلة في حين ان عدد السكان يبلغ نحو 1.3 مليون نسمة. ويشكو معارضو "سالك" من عدم وجود طرقات بديلة فعلية مع ان هيئة الطرق والمواصلات اطلقت عددا من المشاريع الضخمة لبناء جسور جديدة فوق خور دبي الذي يقسم المدينة إلى شطرين، كما ان الاعمال مستمرة لانشاء مترو دبي الذي سيكلف مليارات الدولارات على ان يبدأ بنقل الركاب في سبتمبر .2009 واظهرت دراسة لموقع "جلف تانلت" نشرت اخيرا ان دبي هي المدينة العربية الاكثر ازدحاما. وقال رئيس مجلس ادارة هيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير في تصريحات صحفية نشرت أمس الاثنين "كنا نتوقع تخوف بعض الناس من المشروع في البداية لكن مع الوقت سيدرك مستخدمو الطريق ان هذا المشروع صمم لخدمتهم وتسهيل مرورهم على الطرقات". من جانبه، يقول باسم البنا، وهو مهندس لبناني، "هذا جنون. تأخرت ثلاث ساعات على عملي امس (الاحد) على الرغم انني لم اتحاش عمدا الطريق الخاضعة للتعرفة لان الطريق التي اسلكها يوميا مجانية". واضاف "اليوم قررت ألا امر بهذا العناء وسلكت طريق سالك مع انها الطريق الاطول بالنسبة لي، وبالفعل، وصلت بسرعة خيالية بالنسبة لدبي".
وتؤكد هيئة الطرق والمواصلات في دبي ان "سالك" سيوفر للامارة 600 مليون درهم سنويا (163 مليون دولار) الا ان الهدف منه هو تخفيف الزحمة بنسبة 25% على الطريق الخاضع للتعرفة. وفي اليوم الثاني من اطلاق نظام التعرفة، شهدت محطات البنزين حيث تباع ملصقات "سالك" اقبالا كبيرا من السائقين الذين قرروا شراء الملصق. وقالت احدى البائعات في المحطة "الملصق يباع هنا منذ اسابيع ولم نشهد اقبالا فعليا لان البعض كانوا يعتقدون ان النظام لن يعمل قط، الا ان الجميع انهالوا لشراء الملصق". وتقول شارمالا، وهي هندية تعمل في مصرف وتقيم في الشارقة "افضل ان ادفع التعرفة على ان ادفع ما هو اغلى منها من صحتي واعصابي.. للاسف هذه هي دبي".
وسيكون على اصحاب المداخيل المحدودة الذين يعيش قسم كبير منهم في امارة الشارقة المجاورة حيث اسعار الايجارات اقل ارتفاعا، ان يتكبدوا حوالي 400 درهم شهريا لاستخدام الطريق الرئيسي الى مراكز اعمالهم التي تبعد احيانا حوالي خمسين كيلومترا عن منازلهم. الا ان نظام التعرفة الذي يفرض في امارة دبي حيث تقيم غالبية كبرى من الاجانب، لا يثير غضب الوافدين فقط، بل ايضا المواطنين ولاسيما مواطنو الامارات الاخرى علما ان التعرفة تفرض على الطريق الرئيسية والتاريخية بين دبي وابوظبي من جهة، ودبي والشارقة من جهة اخرى. وكتبت احدى المواطنات في منتدى على الانترنت "اعتقد انه يجب اعفاء المواطنين من هذه الرسوم. هل يعقل ان يدفع اماراتي من ابوظبي رسما ليزور دبي، وهل نحن المواطنين من يتسبب بالزحمة؟ اولسنا اقلية!".
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.asp?Article=190620&Sn=WORL (http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.asp?Article=190620&Sn=WORL)