المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العائدون الى الله



toughandsweet
10-12-2001, 05:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيــم

إلى العائدين إلى الله إلى الفائزين برضوان الله هل تعلمون ما أعد الله لكم؟

ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مصداق ذلك في كتاب الله تعالى (فلاتعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جـــزاء بما كانوا يعملون) وقال تعالى
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى) صدق الله العظيم )

فهل تعلم من غرسها؟ ومن الذي يسكنها؟

أخي الحبيب أختي الحبيبة هذه الجنة

دار غرسها الله عزوجل بيده، وجعلها مقراً لأحبابه وحلاها من كرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير وأودعها الخير كله بحذافيره وطهرها من كل عيب وآفة ونقص

فإن سألت عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران
وإن سألت عن سقفها، فهو عرش الرحمن
وإن سألت عن ملاطها، فهو المسك الأزفر
وإن سألت عن حصبائها، فهو الؤلؤ والمرجان
وإن سألت عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب
وإن سألت عن أشجارها، فما فيها من شجرة إلا ساقها من ذهب أو فضة لا من
حطب ولامن خشب
إن سألت عن ثمرها، فأمثال القلال الين من الزبدة وأحلى من العسل
وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل
وإن سألت عن أنهارهان فأنهارها من لبن لا يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين
وأنهار منعسل مصفى وأنهار من ماء غير آسن

وإن سألت عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون
وإن سألت عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور
وإن سألت عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة، في صفاء القوارير
وإن سألت عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام وليأتين عليه
وهو كظيظ من الزح
وإن سألت عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب لمن يسمعها
وإن سألت عن ظلها، ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المجد السريع في ظلها مائة
عام لا يقطعها
وإن سألت عن خيامها وقبابها، فالخيمة الواحدة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً
من جملة الخيام
وإن سألت عن علاليها وجواسيقها، فهي غرف من فوقها غرف مبنية تجري من
تحتها الأنهار
وإن سألت عن ارتفاعها فانظر إلى الكواكب الطالع والغارب في الأفق لا تناله الأبصار
وإن سألت عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب
وإن ٍسألت عن فرشهم، فبطائنها من استبرق مفروشة في أعلى الرتب
وإن سألت عن أرائكها، فهي البشخانات، وهي الحجال، مزررة بأزرار الذهب
وفما لها من فروج ولا خلال
وإن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم فعلى صورة القمر
وإن سألت أسنانهم، فأبناء ثلاث وثلاثين على صورة آدم أبي البشر
وإن سألت عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصولت
الملائكة والنبيين وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين
وإن سألت عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما يشاء
تسير حيث شاؤوا من الجنان
وإن سألت عن حليهم، فأساور من الذهب والؤلؤ وعلى الرؤوس ملابس التيجان
وإن سألت عن غلمانهم، فولدان مخلدون كأنهم لؤلؤ مكنون
وأن سألت عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب والأتراب اللاتي جرى في اغصانهن ماء الشباب فللورد والتفاح ماكسته الخدود وللرمان ماتضمنته النهود، والؤلؤ المنظوم ماحوته الثغور وللدقة واللطافة مادارت عليه الخصور، تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضئ البرق من بين ثناياها إذا ابتسمت
وإذا قابلت حبها فقل ماشئت في تقابل النيرين، وإن حادثته فما ظنك بمحادثة الحبيبين؟ وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين

اللهم نجنا برحمتك من النار وعافنا من دار الخزي
والبوار وادخلنا بفضلك الجنة دار القرار وعاملنا
بكرمك ومغفرتك يا كريم ياغفار

من كتاب: العائدون إلى الله ، جمعه وحققه: عبد الرحمن السنجري