إسلامية
12-07-2007, 08:16 AM
إدانة واسعة لشريعتمداري ومزاعمه
عبدالرحمن العطية: هذه المزاعم ضد البحرين تستهدف النيل من كل دول مجلس التعاون
يقيم صباح اليوم وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ورئيس لجنة شئون الدفاع والأمن والخارجية بمجلس النواب الشيخ عادل المعاودة مؤتمرا صحفيا في مبنى مجلس النواب بخصوص التصريحات الإيرانية الأخيرة التي أطلقها حسين شريعتمداري مستشار المرشد الأعلى في إيران والمشرف العام على مؤسسة كيهان الصحفية بشأن مملكة البحرين.
وقال الشيخ عادل المعاودة في اتصال مع "أخبار الخليج": إن المؤتمر الصحفي يأتي لبيان موقف مملكة البحرين حكومة وشعبا.. من الناحية الرسمية والشعبية.. حول التصريحات الإيرانية الأخيرة.
وأشار المعاودة إلى أن التصريح الذي صدر، لم يكن من شخص عادي وإنما جاء على لسان شخص له منصب رسمي كبير وهو يمثل إحدى أكبر المؤسسات الإعلامية ومستشار للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية. وأضاف المعاودة: إن "الشنشنة" الخبيثة التي أطلقها أخرم شريعتمداري ايران ليست بالجديدة إذ يخطئ من ينظر إليها على أنها مجرد رأي أو وجهة نظر منقطعة تمثل فردا واحدا فقط بل تمثل قطاعا غير بسيط وتعبر عن فكر خبيث يملأ نفوس مريضة لا تستطيع ستر عورتها حتى لو مجاملة!. وإن المدعو حسين شريعتمداري ليس مجرد مواطن عادي بل هو مستشار المرشد الأعلى لايران ويترأس إحدى أكبر المؤسسات الإعلامية، ومن ثم فإن كلامه يقف وراءه ما وراءه، لأنه رجل الإعلام الخارجي الإيراني ويمثل المرشد الأعلى الذي يمثل كل شيء في ايران، لذا من الواضح أنه يعبر عن سياسة بلده وتوجيهات مرشدها الأعلى، وفي ظل هذا الوضع لا يمكن قبول أي تبرير أو تلفيق لهذا الكلام الخطير، بل المطلوب من ايران على جميع مستوياتها اعلان نواياها الاستعمارية الحقيقية والكف عن كلام الكذب والمجاملات، كما يجب على المستويات العليا بها أن يعبروا عن موقفهم بصراحة تجاه هذا التصريح.
وقال المعاودة: وأما ادعاء مداري أن النظام الايراني له من الشرعية أكثر مما للنظم الخليجية فهو محض هراء تعود عليه مداري بالكذب الذي تمارسه مؤسسته الذي لا ينطلي هراءها إلا على السذج الذين تروج بضاعته عليهم، ونحن ندعو مداري لأن ينشر مقارنة لأعداد السجناء والمعتقلين والعاطلين في ايران بنظرائهم في دول مجلس التعاون ليرى أي النظم أكثر شرعية، ونذكره بأنه لا يمكن لأحد في بلده ممارسة السياسة أو المشاركة الشعبية من دون الحصول على اذن وتصريح من قبل لجنة التزكية والاختيار من بين المواطنين.
فشرعية الأنظمة العربية الخليجية مستقرة في قلوب ونفوس الشعوب الخليجية ولا يحتاج النهار إلى دليل. ولعلنا نتنزل قليلا ونهدي مداري نتيجة التصويت على شرعية الحكم في البحرين في أسرة آل خليفة الكرام تحت راية الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعلى اسلامية البحرين وعروبتها والتي كانت 98.4% ونتحداه أن يأتي بنسبة تقارب ذلك.
وأخيرا لعل كلام مداري ليس كله شر بل فيه فائدة كبيرة تندرج تحت قوله تعالى "لا تحسبوه شرا لكم، بل هو خير لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون"، فلعله من الخير الذي فيه يميز الخبيث من الطيب.
ولعله من المناسب بل الواجب أن نذكر قادة المنطقة والمسئولين في كل دول الخليج أن الأمر خطير وجاد وواجب عليها وعلى جميع رجالنا من الملوك والرؤساء وأبناءهم من الأمراء والشيوخ والوزراء وقادة الجيوش وجميع رجال القيادة وكل فئات الشعوب رجالا ونساء وشبابا وشيوخا اليقظة والعمل وترك اللهو والترف الذي غرق فيه كثير ممن يجب أن يصرفوا جهودهم وأموالهم لأمتهم، لا للعب واللهو والتبذير في الأسفار والمهرجانات والمسابقات في حين أن أعداءنا يتربصون بنا الدوائر حتى تجرأو علينا وذهبوا بعيدا رغم أن حلوقهم لاتزال تجتر خيراتنا. كما لا ننسى تأكيد أن هذه فرصة أمام الشعب البحريني الواحد لكي يلتف حول قيادته وأن تقوم مؤسسات المجتمع المدني بدورها المفترض في الدفاع عن البحرين.
باقي التعليقات على هذا الرابط
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.asp?Article=192216&Sn=BNEW (http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.asp?Article=192216&Sn=BNEW)
انور عبدالرحمن
إذا لم تستح فقل ما شئت!
نشرت جريدة القبس الكويتية بالأمس تصريحا عدوانيا ومؤسفا للسيد حسين شريعتمداري مندوب المرشد الأعلى الإيراني في مؤسسة كيهان الصحفية.. وحتى يكون القارئ على بينة كاملة مما نشر.. وإيمانا منا بأن الحقيقة الكاملة هي ملك للجميع فإننا نفضل نشر النص الكامل لتصريح «شريعتمداري« - وكما نشر حرفيا - فيما يلي:
العدد 12251 - 10/7/2007 طهران - القبس: شن مسئول إيراني حملة شعواء على دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرا أن حكوماتها أنشأها «التدخل المباشر للقوى الاستكبارية«، ولم يكن للشعوب أي دور في تعيين حكوماتها ورسم سياساتها!
وفي تعليق على توصيات مجلس وزراء دفاع وخارجية التعاون، اعتبر حسين شريعتمداري مندوب المرشد الأعلى في مؤسسة كيهان الصحفية أن هناك «أدلة على ملكية الجزر (الإماراتية) الثلاث لإيران«، كما أن البحرين «كانت جزءا من الأراضي الإيرانية وانفصلت عنها إثر تسوية غير قانونية مع الشاه المعدوم«.
بحسب زعمه. وتوعد شريعتمداري وبتعابير فظة، بأن يؤدي الزلزال (نموذج الجمهورية الإيرانية) إلى «انهيار أنظمتهم غير الشرعية«! وفي السياق نفسه، أعربت الخارجية الإيرانية أمس للسفير الإماراتي عن امتعاضها مما وصفته بـ «المعاملة السيئة للإيرانيين في مطار دبي« في إجراءات التفتيش والتدقيق وغيرها.
في البداية لابد أن نشير إلى أن استقلال البحرين وسيادتها وعروبتها هي حقائق ثابتة لا مراء فيها منذ فجر التاريخ.. لذا نحن في غنى عن أن نشغل القارئ الكريم بالرد على مثل هذه المهاترات.. وإن شئت فقل «التفاهات«!
ولكن قبل أن نتحدث عن شيء آخر.. يجدر بنا أن نقول للسيد «شريعتمداري«: يكفي أن نذكرك بموقف عميد عائلتك سماحة آية الله العظمى «شريعتمداري« عندما تصدى للسياسات العامة في إيران، وخاصة مسألة كبت الحريات العامة إلى الدرجة التي فرضوا عليه بسببها الإقامة الجبرية في بيته، ومنعوا اتصال أي شخص به حتى أقرب المقربين إليه.. ونذكرك أيضا بأنه حتى الرجل الثاني في الثورة الإيرانية سماحة آية الله منتظري قد لقي نفس المصير.
أما قولك يا سيد «شريعتمداري« - الذي يصل إلى درجة الهذيان - إن أنظمة الدول العربية الخليجية هي أنظمة غير شرعية.. فهذا يجعلنا نصاب بالحيرة الشديدة والدهشة معا.. أليست هذه الأنظمة التي تطعن أنت في شرعيتها، قد استطاعت وبجدارة.. وخلال فترة وجيزة لا تناهز قرنا واحدا من الزمان أن تحقق الإنجازات، وتتقدم الصفوف بين دول العالم.. وخاصة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان، وجميع الخدمات، ومشاريع البنية التحتية، وبناء الاقتصادات القوية، وتوفير فرص العمل ليس لأبنائها فحسب بل لملايين البشر من شتى أنحاء العالم
بمن فيهم أبناء بلدك إيران الذين يتكسبون أرزاقهم وقوت يومهم من دول هذه الأنظمة بلا استثناء بعد أن حرموا فرصة العيش الشريف والكريم في بلدهم؟!
أليس عيبا عليك يا سيد شريعتمداري أن تطعن في شرعية الأنظمة الخليجية العربية.. وأبناء بلدك لايزالون يعيلون أهاليهم وذويهم، وينشئون الطرق والمستشفيات والمدارس وغيرها في بلدكم بالأموال الخليجية العربية؟!
ليس من نسج خيالنا يا سيد شريعتمداري أن نقدم طرفا يسيرا من الإحصائيات والمعلومات المسجلة لدى جميع مصادر المعلومات الإيرانية الرسمية، ولدى دور النشر الصحفية.. بعض هذه الإحصائيات تقول: إن العاطلين في إيران يتجاوزون الآن عشرة ملايين عاطل.. وهم يمثلون أكثر من 35% من القوى العاملة في إيران. ليس هذا فقط، بل إن هذه المعلومات تقول: إن أكثر من 150 ألف عامل إيراني فقدوا عملهم هذه السنة جراء الكساد الاقتصادي والأوضاع المتردية في إيران!
وهل تعلم أن عدد المساجين غير السياسيين في إيران قد وصل إلى ما هو أكثر من (135) ألف سجين.. رغم أن عدد سكان إيران في حدود الـ (70) مليون نسمة؟.. هذا في الوقت الذي نجد فيه أن عدد المسجونين غير السياسيين في دولة كبرى مثل اليابان لا يتجاوز نصف عدد المسجونين في إيران رغم أن عدد اليابانيين يزيد على أكثر من ضعف عدد سكان ايران. اما عن السجناء السياسيين في ايران من الطلبة والصحفيين والمدافعين عن الحريات وحقوق المرأة والانسان فحدث ولا حرج، وذلك لأنه لا حصر لهم ولا عد.. ويكفي ان نشير هنا إلى أنه خلال السنوات الخمس الاخيرة فقط شيدت اربعة سجون مركزية في مدن:
شيراز - اصفهان - تبريز - طهران.. وقد خصصت هذه السجون الاربعة الضخمة للسجناء السياسيين وحدهم، بعدما اكتظ سجن «إيفين« بأكثر من 16 ألف ايراني رغم ان هذا السجن الاخير الذي بني في عهد الشاه قد خصص ليستوعب أربعة آلاف سجين كحد اقصى. لا يستطيع احد ان ينكر - وبمن فيهم انت يا سيد شريعتمداري انه قد هرب الى الخارج من ايران - أو قل: افلتوا بجلودهم.. اكثر من اربعة ملايين مواطن هم من خيرة ابنائها.. ومعظهم من المهندسين والاطباء والمهنيين رفيعي المستوى.
لقد هربوا جميعهم بحثا عن عيش كريم في غير وطنهم! تتطاول يا سيد شريعتمداري على الانظمة الخليجية العربية.. فهل هذا يجوز وأنت الذي تعلم ان هذه الانظمة وشعوبها تعيش اوضاعا طيبة ومتميزة على العكس تماما مما تعيش انت والاغلبية الساحقة من شعب ايران؟ هل تعلم كم عدد الخليجيين الذين يقضون عطلهم خارج اوطانهم صيفا او شتاء وفي كل عام.. وبعضهم يتوجهون الى بلدكم؟ هل كان ابناء هذه الانظمة الخليجية في مقدورهم تحقيق هذا ما لم يكونوا ميسوري الحال، ويعيشون في بحبوبة كبيرة، وفي اوضاع اقتصادية مزدهرة؟.. ثم يا سيد شريعتمداري أليس الاقتصاد المزدهر ورفاهية الشعوب وراحتهم هي من ابرز اسس او علامات الحكم الصالح؟ نتساءل: هل هناك خليجي واحد يضطر لأن يترك بلده بحثا عن لقمة العيش.. باستثناء هؤلاء النوابغ والمرموقين الذين يحاطون بالاغراءات الخيالية والمناصب المرموقة غير المتيسرة لهم على وجه السرعة؟ فبأي منطق، ومن منطلق اي دليل يا سيد شريعتمداري تتهم الانظمة الخليجية العربية بأنها أنظمة غير شرعية؟.. ان هذه الانظمة التي تتهمها ظلما وعدوانا قد استطاعت ان تقدم الخير متدفقاً لكل المواطنين، وتحقق خطط التنمية الناجحة، والاقتصادات المزدهرة، وتقيم علاقات ندية وقوية في جميع المجالات ومع جميع دول العالم على اساس من الاحترام المتبادل.. أليس هذا يدمغ حججك الواهية بالبطلان؟ أليست هذه الانظمة التي تدعي أنها غير شرعية هي التي تعترف ايران بها جميعها، وتقيم لها سفارات بها، وتوجد لهذه الدول سفارات لديكم ايضا.. أليس هذا الذي سمعناه قد صدر عن انسان يهذي؟ الحقيقة يا سيد شريعتمداري ما كنا نود ان نكتب ما كتبنا لولا شعورنا بشديد الغيظ والغضب لإساءتك إلينا والى انظمتنا التي قدمت لنا الكثير من اجل عزتنا وكرامتنا..
وأنت تعلم أن منطقتنا ومنذ فجر التاريخ كلها عربية.. كما كانت منطقتكم انتم فارسية! كلمة اخيرة اقولها لك.. احسبك لا تمثل غير نفسك وشخصك عندما قلت ما قلت.. وأسأت، ما أسأت.. وإلا كان تناولنا لهذا الموضوع سيكون غير هذا التناول واذا لم تستح فقل ما شئت!!
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.asp?Article=192143&Sn=BNEW
عبدالرحمن العطية: هذه المزاعم ضد البحرين تستهدف النيل من كل دول مجلس التعاون
يقيم صباح اليوم وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ورئيس لجنة شئون الدفاع والأمن والخارجية بمجلس النواب الشيخ عادل المعاودة مؤتمرا صحفيا في مبنى مجلس النواب بخصوص التصريحات الإيرانية الأخيرة التي أطلقها حسين شريعتمداري مستشار المرشد الأعلى في إيران والمشرف العام على مؤسسة كيهان الصحفية بشأن مملكة البحرين.
وقال الشيخ عادل المعاودة في اتصال مع "أخبار الخليج": إن المؤتمر الصحفي يأتي لبيان موقف مملكة البحرين حكومة وشعبا.. من الناحية الرسمية والشعبية.. حول التصريحات الإيرانية الأخيرة.
وأشار المعاودة إلى أن التصريح الذي صدر، لم يكن من شخص عادي وإنما جاء على لسان شخص له منصب رسمي كبير وهو يمثل إحدى أكبر المؤسسات الإعلامية ومستشار للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية. وأضاف المعاودة: إن "الشنشنة" الخبيثة التي أطلقها أخرم شريعتمداري ايران ليست بالجديدة إذ يخطئ من ينظر إليها على أنها مجرد رأي أو وجهة نظر منقطعة تمثل فردا واحدا فقط بل تمثل قطاعا غير بسيط وتعبر عن فكر خبيث يملأ نفوس مريضة لا تستطيع ستر عورتها حتى لو مجاملة!. وإن المدعو حسين شريعتمداري ليس مجرد مواطن عادي بل هو مستشار المرشد الأعلى لايران ويترأس إحدى أكبر المؤسسات الإعلامية، ومن ثم فإن كلامه يقف وراءه ما وراءه، لأنه رجل الإعلام الخارجي الإيراني ويمثل المرشد الأعلى الذي يمثل كل شيء في ايران، لذا من الواضح أنه يعبر عن سياسة بلده وتوجيهات مرشدها الأعلى، وفي ظل هذا الوضع لا يمكن قبول أي تبرير أو تلفيق لهذا الكلام الخطير، بل المطلوب من ايران على جميع مستوياتها اعلان نواياها الاستعمارية الحقيقية والكف عن كلام الكذب والمجاملات، كما يجب على المستويات العليا بها أن يعبروا عن موقفهم بصراحة تجاه هذا التصريح.
وقال المعاودة: وأما ادعاء مداري أن النظام الايراني له من الشرعية أكثر مما للنظم الخليجية فهو محض هراء تعود عليه مداري بالكذب الذي تمارسه مؤسسته الذي لا ينطلي هراءها إلا على السذج الذين تروج بضاعته عليهم، ونحن ندعو مداري لأن ينشر مقارنة لأعداد السجناء والمعتقلين والعاطلين في ايران بنظرائهم في دول مجلس التعاون ليرى أي النظم أكثر شرعية، ونذكره بأنه لا يمكن لأحد في بلده ممارسة السياسة أو المشاركة الشعبية من دون الحصول على اذن وتصريح من قبل لجنة التزكية والاختيار من بين المواطنين.
فشرعية الأنظمة العربية الخليجية مستقرة في قلوب ونفوس الشعوب الخليجية ولا يحتاج النهار إلى دليل. ولعلنا نتنزل قليلا ونهدي مداري نتيجة التصويت على شرعية الحكم في البحرين في أسرة آل خليفة الكرام تحت راية الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعلى اسلامية البحرين وعروبتها والتي كانت 98.4% ونتحداه أن يأتي بنسبة تقارب ذلك.
وأخيرا لعل كلام مداري ليس كله شر بل فيه فائدة كبيرة تندرج تحت قوله تعالى "لا تحسبوه شرا لكم، بل هو خير لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون"، فلعله من الخير الذي فيه يميز الخبيث من الطيب.
ولعله من المناسب بل الواجب أن نذكر قادة المنطقة والمسئولين في كل دول الخليج أن الأمر خطير وجاد وواجب عليها وعلى جميع رجالنا من الملوك والرؤساء وأبناءهم من الأمراء والشيوخ والوزراء وقادة الجيوش وجميع رجال القيادة وكل فئات الشعوب رجالا ونساء وشبابا وشيوخا اليقظة والعمل وترك اللهو والترف الذي غرق فيه كثير ممن يجب أن يصرفوا جهودهم وأموالهم لأمتهم، لا للعب واللهو والتبذير في الأسفار والمهرجانات والمسابقات في حين أن أعداءنا يتربصون بنا الدوائر حتى تجرأو علينا وذهبوا بعيدا رغم أن حلوقهم لاتزال تجتر خيراتنا. كما لا ننسى تأكيد أن هذه فرصة أمام الشعب البحريني الواحد لكي يلتف حول قيادته وأن تقوم مؤسسات المجتمع المدني بدورها المفترض في الدفاع عن البحرين.
باقي التعليقات على هذا الرابط
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.asp?Article=192216&Sn=BNEW (http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.asp?Article=192216&Sn=BNEW)
انور عبدالرحمن
إذا لم تستح فقل ما شئت!
نشرت جريدة القبس الكويتية بالأمس تصريحا عدوانيا ومؤسفا للسيد حسين شريعتمداري مندوب المرشد الأعلى الإيراني في مؤسسة كيهان الصحفية.. وحتى يكون القارئ على بينة كاملة مما نشر.. وإيمانا منا بأن الحقيقة الكاملة هي ملك للجميع فإننا نفضل نشر النص الكامل لتصريح «شريعتمداري« - وكما نشر حرفيا - فيما يلي:
العدد 12251 - 10/7/2007 طهران - القبس: شن مسئول إيراني حملة شعواء على دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرا أن حكوماتها أنشأها «التدخل المباشر للقوى الاستكبارية«، ولم يكن للشعوب أي دور في تعيين حكوماتها ورسم سياساتها!
وفي تعليق على توصيات مجلس وزراء دفاع وخارجية التعاون، اعتبر حسين شريعتمداري مندوب المرشد الأعلى في مؤسسة كيهان الصحفية أن هناك «أدلة على ملكية الجزر (الإماراتية) الثلاث لإيران«، كما أن البحرين «كانت جزءا من الأراضي الإيرانية وانفصلت عنها إثر تسوية غير قانونية مع الشاه المعدوم«.
بحسب زعمه. وتوعد شريعتمداري وبتعابير فظة، بأن يؤدي الزلزال (نموذج الجمهورية الإيرانية) إلى «انهيار أنظمتهم غير الشرعية«! وفي السياق نفسه، أعربت الخارجية الإيرانية أمس للسفير الإماراتي عن امتعاضها مما وصفته بـ «المعاملة السيئة للإيرانيين في مطار دبي« في إجراءات التفتيش والتدقيق وغيرها.
في البداية لابد أن نشير إلى أن استقلال البحرين وسيادتها وعروبتها هي حقائق ثابتة لا مراء فيها منذ فجر التاريخ.. لذا نحن في غنى عن أن نشغل القارئ الكريم بالرد على مثل هذه المهاترات.. وإن شئت فقل «التفاهات«!
ولكن قبل أن نتحدث عن شيء آخر.. يجدر بنا أن نقول للسيد «شريعتمداري«: يكفي أن نذكرك بموقف عميد عائلتك سماحة آية الله العظمى «شريعتمداري« عندما تصدى للسياسات العامة في إيران، وخاصة مسألة كبت الحريات العامة إلى الدرجة التي فرضوا عليه بسببها الإقامة الجبرية في بيته، ومنعوا اتصال أي شخص به حتى أقرب المقربين إليه.. ونذكرك أيضا بأنه حتى الرجل الثاني في الثورة الإيرانية سماحة آية الله منتظري قد لقي نفس المصير.
أما قولك يا سيد «شريعتمداري« - الذي يصل إلى درجة الهذيان - إن أنظمة الدول العربية الخليجية هي أنظمة غير شرعية.. فهذا يجعلنا نصاب بالحيرة الشديدة والدهشة معا.. أليست هذه الأنظمة التي تطعن أنت في شرعيتها، قد استطاعت وبجدارة.. وخلال فترة وجيزة لا تناهز قرنا واحدا من الزمان أن تحقق الإنجازات، وتتقدم الصفوف بين دول العالم.. وخاصة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان، وجميع الخدمات، ومشاريع البنية التحتية، وبناء الاقتصادات القوية، وتوفير فرص العمل ليس لأبنائها فحسب بل لملايين البشر من شتى أنحاء العالم
بمن فيهم أبناء بلدك إيران الذين يتكسبون أرزاقهم وقوت يومهم من دول هذه الأنظمة بلا استثناء بعد أن حرموا فرصة العيش الشريف والكريم في بلدهم؟!
أليس عيبا عليك يا سيد شريعتمداري أن تطعن في شرعية الأنظمة الخليجية العربية.. وأبناء بلدك لايزالون يعيلون أهاليهم وذويهم، وينشئون الطرق والمستشفيات والمدارس وغيرها في بلدكم بالأموال الخليجية العربية؟!
ليس من نسج خيالنا يا سيد شريعتمداري أن نقدم طرفا يسيرا من الإحصائيات والمعلومات المسجلة لدى جميع مصادر المعلومات الإيرانية الرسمية، ولدى دور النشر الصحفية.. بعض هذه الإحصائيات تقول: إن العاطلين في إيران يتجاوزون الآن عشرة ملايين عاطل.. وهم يمثلون أكثر من 35% من القوى العاملة في إيران. ليس هذا فقط، بل إن هذه المعلومات تقول: إن أكثر من 150 ألف عامل إيراني فقدوا عملهم هذه السنة جراء الكساد الاقتصادي والأوضاع المتردية في إيران!
وهل تعلم أن عدد المساجين غير السياسيين في إيران قد وصل إلى ما هو أكثر من (135) ألف سجين.. رغم أن عدد سكان إيران في حدود الـ (70) مليون نسمة؟.. هذا في الوقت الذي نجد فيه أن عدد المسجونين غير السياسيين في دولة كبرى مثل اليابان لا يتجاوز نصف عدد المسجونين في إيران رغم أن عدد اليابانيين يزيد على أكثر من ضعف عدد سكان ايران. اما عن السجناء السياسيين في ايران من الطلبة والصحفيين والمدافعين عن الحريات وحقوق المرأة والانسان فحدث ولا حرج، وذلك لأنه لا حصر لهم ولا عد.. ويكفي ان نشير هنا إلى أنه خلال السنوات الخمس الاخيرة فقط شيدت اربعة سجون مركزية في مدن:
شيراز - اصفهان - تبريز - طهران.. وقد خصصت هذه السجون الاربعة الضخمة للسجناء السياسيين وحدهم، بعدما اكتظ سجن «إيفين« بأكثر من 16 ألف ايراني رغم ان هذا السجن الاخير الذي بني في عهد الشاه قد خصص ليستوعب أربعة آلاف سجين كحد اقصى. لا يستطيع احد ان ينكر - وبمن فيهم انت يا سيد شريعتمداري انه قد هرب الى الخارج من ايران - أو قل: افلتوا بجلودهم.. اكثر من اربعة ملايين مواطن هم من خيرة ابنائها.. ومعظهم من المهندسين والاطباء والمهنيين رفيعي المستوى.
لقد هربوا جميعهم بحثا عن عيش كريم في غير وطنهم! تتطاول يا سيد شريعتمداري على الانظمة الخليجية العربية.. فهل هذا يجوز وأنت الذي تعلم ان هذه الانظمة وشعوبها تعيش اوضاعا طيبة ومتميزة على العكس تماما مما تعيش انت والاغلبية الساحقة من شعب ايران؟ هل تعلم كم عدد الخليجيين الذين يقضون عطلهم خارج اوطانهم صيفا او شتاء وفي كل عام.. وبعضهم يتوجهون الى بلدكم؟ هل كان ابناء هذه الانظمة الخليجية في مقدورهم تحقيق هذا ما لم يكونوا ميسوري الحال، ويعيشون في بحبوبة كبيرة، وفي اوضاع اقتصادية مزدهرة؟.. ثم يا سيد شريعتمداري أليس الاقتصاد المزدهر ورفاهية الشعوب وراحتهم هي من ابرز اسس او علامات الحكم الصالح؟ نتساءل: هل هناك خليجي واحد يضطر لأن يترك بلده بحثا عن لقمة العيش.. باستثناء هؤلاء النوابغ والمرموقين الذين يحاطون بالاغراءات الخيالية والمناصب المرموقة غير المتيسرة لهم على وجه السرعة؟ فبأي منطق، ومن منطلق اي دليل يا سيد شريعتمداري تتهم الانظمة الخليجية العربية بأنها أنظمة غير شرعية؟.. ان هذه الانظمة التي تتهمها ظلما وعدوانا قد استطاعت ان تقدم الخير متدفقاً لكل المواطنين، وتحقق خطط التنمية الناجحة، والاقتصادات المزدهرة، وتقيم علاقات ندية وقوية في جميع المجالات ومع جميع دول العالم على اساس من الاحترام المتبادل.. أليس هذا يدمغ حججك الواهية بالبطلان؟ أليست هذه الانظمة التي تدعي أنها غير شرعية هي التي تعترف ايران بها جميعها، وتقيم لها سفارات بها، وتوجد لهذه الدول سفارات لديكم ايضا.. أليس هذا الذي سمعناه قد صدر عن انسان يهذي؟ الحقيقة يا سيد شريعتمداري ما كنا نود ان نكتب ما كتبنا لولا شعورنا بشديد الغيظ والغضب لإساءتك إلينا والى انظمتنا التي قدمت لنا الكثير من اجل عزتنا وكرامتنا..
وأنت تعلم أن منطقتنا ومنذ فجر التاريخ كلها عربية.. كما كانت منطقتكم انتم فارسية! كلمة اخيرة اقولها لك.. احسبك لا تمثل غير نفسك وشخصك عندما قلت ما قلت.. وأسأت، ما أسأت.. وإلا كان تناولنا لهذا الموضوع سيكون غير هذا التناول واذا لم تستح فقل ما شئت!!
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.asp?Article=192143&Sn=BNEW