محمد الخزاعي
10-12-2001, 02:26 PM
هل يجوز شد الرحال لزيارة قبر الرسول الاعظم(ص) ؟
قد يقال ان السفر وشد الرحال الى غير المساجد الثلاثة وهي مسجد النبي والمسجد الحرام والمسجد الاقصى حرام وغير جائز في الاسلام وذلك لما رواه ابو هريرة عن رسول الله(ص) انه قال:
(( لا تشد الرحال الا لثلاث مساجد مسجدي هذا، ومسجد الحرام، ومسجد الاقصى )).
ولكن الانصاف ان هذا الحديث لا يدل على المطلوب على فرض تماميته من جهة السند وذلك:
لاننا نسأل ماهو المستثنى هنا لان المفروض في كل جملة استثنائية نحتاج الى مستثنى ومستثنى منه، كما هو واضح ، وهو في هذه الحالة لا يخلو اما ان يكون المسجد او مطلق الاماكن وعلى الاحتمال الثاني سوف يحرم مطلق السفر الا الى المساجد الثلاث وهذا مما لم يلتزم به احد من الفقهاء وعلى الاول فانه اقصى ما يدل عليه هو حرمة السفر وشد الرحال الى مسجد اخر غير هذه المساجد الثلاثة ولايدل على حرمة السفر وشد الرحال لزيارة قبر النبي الكريم( عليه وعلى واله افضل الصلاة والسلام).
بل يمكن ان نقول ايضاً ان الحديث بعض النظر عن المناقشة في السند لا يدل على حرمة السفر الى اي مسجد وذلك لان النهي هنا ليس نهيا تكليفياً بل هو نهي ارشادي أي ان الحديث يرشد الى ان السفر الى غير المساجد الثلاث ليس فيه امتياز وزيادة ثواب بل ليس فيه الا المشقة وكأن الحديث يقول يا ايها الانسان لا تتعب نفسك بالسفر الى مسجد غير المساجد الثلاث لانه ليس فيه اجر زائد
ولهذا قال الامام الغزالي في كتابه احياء علوم الدين: ( القسم الثاني وهو ان يسافر لأجل العبادة اما لحج او جهاد ويدخل في جملته زيارة قبور الانبياء(ع) وزيارة قبور الصحابة والتابعين وكل من يتبرك بمشاهدته في حياته يتبرك بزيارته بعد وفاته ويجوز شد الرحال لهذا الغرض ولا يمنع من هذا قوله (ص): ((لا تشد الرحال الا لثلاث مساجد مسجي هذا ومسجد الحرام ومسجد الاقصى)) لان ذلك في المساجد فانها متماثلة بعد هذه المساجد .
وهكذا نجد واحد من كبار علماء السنه يفهم هذا النهي على انه نهي ارشادي لا تكليفي
بل روي ايضا كما في صحيح البخاري ومسلم والترمذي والنسائي: (( كان رسول الله ياتي مسجد قبا راكباً وماشياً فيصلي فيه ركعتين))
وكيفما كان فلا يدل هذا الحديث- مع غض النظر عن المناقشة في السند- على حرمة شد الرحال الى قبر النبي(ص) ولا الى غيره من الاولياء
بل ثبت بادلة قطعية استحباب زيارة قبره المبارك الشريف بما لا مجال للشك فيها اصلاً ومن شك فيها فلشبهة حصلت له
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واهل بيته الطاهرين.
قد يقال ان السفر وشد الرحال الى غير المساجد الثلاثة وهي مسجد النبي والمسجد الحرام والمسجد الاقصى حرام وغير جائز في الاسلام وذلك لما رواه ابو هريرة عن رسول الله(ص) انه قال:
(( لا تشد الرحال الا لثلاث مساجد مسجدي هذا، ومسجد الحرام، ومسجد الاقصى )).
ولكن الانصاف ان هذا الحديث لا يدل على المطلوب على فرض تماميته من جهة السند وذلك:
لاننا نسأل ماهو المستثنى هنا لان المفروض في كل جملة استثنائية نحتاج الى مستثنى ومستثنى منه، كما هو واضح ، وهو في هذه الحالة لا يخلو اما ان يكون المسجد او مطلق الاماكن وعلى الاحتمال الثاني سوف يحرم مطلق السفر الا الى المساجد الثلاث وهذا مما لم يلتزم به احد من الفقهاء وعلى الاول فانه اقصى ما يدل عليه هو حرمة السفر وشد الرحال الى مسجد اخر غير هذه المساجد الثلاثة ولايدل على حرمة السفر وشد الرحال لزيارة قبر النبي الكريم( عليه وعلى واله افضل الصلاة والسلام).
بل يمكن ان نقول ايضاً ان الحديث بعض النظر عن المناقشة في السند لا يدل على حرمة السفر الى اي مسجد وذلك لان النهي هنا ليس نهيا تكليفياً بل هو نهي ارشادي أي ان الحديث يرشد الى ان السفر الى غير المساجد الثلاث ليس فيه امتياز وزيادة ثواب بل ليس فيه الا المشقة وكأن الحديث يقول يا ايها الانسان لا تتعب نفسك بالسفر الى مسجد غير المساجد الثلاث لانه ليس فيه اجر زائد
ولهذا قال الامام الغزالي في كتابه احياء علوم الدين: ( القسم الثاني وهو ان يسافر لأجل العبادة اما لحج او جهاد ويدخل في جملته زيارة قبور الانبياء(ع) وزيارة قبور الصحابة والتابعين وكل من يتبرك بمشاهدته في حياته يتبرك بزيارته بعد وفاته ويجوز شد الرحال لهذا الغرض ولا يمنع من هذا قوله (ص): ((لا تشد الرحال الا لثلاث مساجد مسجي هذا ومسجد الحرام ومسجد الاقصى)) لان ذلك في المساجد فانها متماثلة بعد هذه المساجد .
وهكذا نجد واحد من كبار علماء السنه يفهم هذا النهي على انه نهي ارشادي لا تكليفي
بل روي ايضا كما في صحيح البخاري ومسلم والترمذي والنسائي: (( كان رسول الله ياتي مسجد قبا راكباً وماشياً فيصلي فيه ركعتين))
وكيفما كان فلا يدل هذا الحديث- مع غض النظر عن المناقشة في السند- على حرمة شد الرحال الى قبر النبي(ص) ولا الى غيره من الاولياء
بل ثبت بادلة قطعية استحباب زيارة قبره المبارك الشريف بما لا مجال للشك فيها اصلاً ومن شك فيها فلشبهة حصلت له
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واهل بيته الطاهرين.