Lasto
19-07-2007, 01:05 PM
بســـــــــــم الله الرحمن الرحيم
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/thumb/f/f4/Haze_boxart.jpg/250px-Haze_boxart.jpg (http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/f/f4/Haze_boxart.jpg)
الإســــــــــــــــــــــــــــــــم Haze
المطـــــــــور: Free Radical
الناشــــــــــــــــــــــــر: Ubisoft
النــــــــوع: منظور الشخص الأول
تاريخ الإصدار: نهاية العام الحالي
لقد شاهدنا لعبة Haze لأول مرة في قبل عام من الآن و ذلك في معرض E3 لعام 2006, عندما تم إعلان لعبة Haze لأول مرة في العالم من قبل شركة Free Radical. من دون جدال, اللعبة عندما ظهرت أسرت أعيننا و قلوبنا للوهلة الأولى و ذلك برسوماتها الرائعة و التي بين من خلالها المنظر الأخضر الرائع للغابة التي جرى فيها Demo اللعبة, كما بالطبع لم نحبط بأي شكل من الأشكال عندما علمنا بأن مطور اللعبة هو نفسه مطور سلسلة لعبة Time Splitters الفاشلة للأسف كون لعبة Haze أفضل بمرات منها. لكن هذا الكلام قد كان سابقا و قد تطورت اللعبة كثيرا جدا كما شاهدنا في العديد من عروضها الجديدة, و لكي تعرفوا هذه التغيرات التي طرأت على اللعبة ينبغي عيكم قراءة المزيد. عندما شاهدنا اللعبة لأول مرة في معرض E3 لعام 2006 كان الجنود يشبهون جنود اليوم مع بعض التعديلات المستقبلية بالطبع و لكن الآن و بعد التطورات الكبيرة على اللعبة أصبح الجنود يمثلون كل ما يحلم به أي جيش في العالم, فببزاتهم المعدنية الرصاصية و وجوههم الصفراء و القطع المعدنية الملونة بالأصفر كخلايا النحل من حيث الشكل و اللون و غيرها من مظاهر الجيش الجبارة يصبح هذا الجيش هو كل ما تحلم به أية دولة صغيرة كانت أم كبيرة و هو يعرف بإسم Gone. بالطبع تعتبر لعبة Haze شيء جديد و مختلف تماما عما تعودنا عليه من ألعاب منظور الشخص الاول السابقة, و لكنها أيضا أقوى و أكثر سرعة و أهم شيء هو الرسومات العالية الجودة التي رأيناها. المزيد؟ أكمل القراءة...
قصة لعبة Haze مبنية حول مؤسسة ضخمة تعرف بإسم Mantel, مؤسسة صيدلانية تصنع أسلحة في نفس الوقت, و هذه المؤسسة لها يد في كل شيء يدور من حولنا, فصدق أو لا تصدق, هذه المؤسسة ضليعة في المياه التي نشربها و الأحذية التي نلبسها إلى حتى الهواء الذي نتنفسه و كل شيء آخر. و شركة Mantel لديها أيضا الجيش الخاص بها كما شاهدنا في العديد من عروض اللعبة, و هذا الجيش يعمل على مساعدتها في قمع العصيان و التمرد المدني الذي لا ينتهي في هذا المستقبل الغير البعيد من الآن. واحدة من أذكى و أفضل و أقوى و حتى أكثر التكنلوجيا تقلبا موجودة في شركة Mantel تأتي على شكل رحيق أو سائل أصفر اللون ( Nectar ), و هو عبارة عن مصل يستخدمه جنود جيش Mantel من أجل زيادة و مضاعفة قوة حواسهم الداخلية. هذا يرتبط مباشرة بالـ Gameplay الخاص باللعبة حيث كما شاهدنا في عدد من عروض اللعبة, ستكون قادرا على الضغط على خزان الـ Nectar الخاص بك لتزيد بذلك من قوتك الداخلية و الخارجية و لكن لعدد محدد من المرات. إحدى فوائد الضغط على خزان الـ Nectar هي أن دقة تصويبك على الأعداء ستصبح أكثر كما سيظهر الأعداء على شاشتك على شكل أشخاص متوهجين و بمظهر يشبه ذلك الذي تحصل عليه عند استخدامك للمنظار الحراري ( Thermal Goggles ) في ألعاب Tom Clancy المشهورة. لكن لعل أجمل شيء تحصل عليه هنا هو البصيرة القوية التي ستنبهك بأي خطر قادم تجاهك أي كما يحدث مع البطل Spiderman و قدرته التي تسمى بـ Spidey Vision, على سبيل المثال, عندما يتم إطلاق قنبلة ما عليك سترى تنبيه على شكل موجة من التشويه في الشاشة تنطلق من مكان القنبلة قبل ثانية أو ثانيتين من إطلاقها, معطية إياك بذلك الوقت الكافي للرجوع إلى الخلف و تقليل أثر الإنفجار كثيرا, هذا إن لم تتفاداها كليا.
عندما تستخدم مصل الـ Nectar فبالطبع ستحصل على فائدة كبيرة منه و لكن هذا لا يجعله خال من العيوب فمثله مثل أي سلاح آخر, تعاطي جرعة زائدة من هذا المصل ستعمل على جعلك مشوشا و مرتبكا كثيرا خلال المعارك, و هذا الخلل سيتسبب في إطلاقك النار بشكل تلقائي على كل من أمامك بما فيهم أصدقائك, و الرؤية أي الشاشة ستصبح مشوهة كثيرا لدرجة لن تتمكن من التمييز بين جنودك و أعدائك و بهذا ستطلق النار على الجميع. لا تعتبر هذا شيئا سلبيا في اللعبة بالنسبة لك فقط فجميع أصدقائك الذين يتناولون هذا المصل بشكل مفرط سيؤدي بهم إلى التصرف مثل ما تتصرف أنت في هذه الحالة, أي سيطلقون النار على باقي أفراد الفرقة و هذا شيء جديد لم نره في أية لعبة سابقة حيث و كما تعودنا أصدقاؤنا هم أصدقاؤنا مهما حدث و من المستحيل أن يضروا بنا, لكن ليس في هذه اللعبة, حيث السيناريوهات تختلف عن الألعاب الأخرى: ماذا تفعل لو بدأ أحد أفراد فرقتك بإطلاق النار عليك بسبب جرعة زائدة ؟! هل تطلق النار عليه و تقتله في محاولة لتقليل الضرر عليك و على أفراد الفرقة الآخرين, أم تخرج من نطاق خلله إلى أن يهدأ و تأمل أن يفعل أفراد الفرقة الآخرين مثلك ؟ لكن ليس فقط الإستخدام السيء لمصل الـ Nectar هو من يسبب لك أخطارا عديدة عليك و على حياة فرقتك, فمثلا, الثوار أي أعدائك قد تعلموا كيفية الإستفادة من مادة الـ Nectar الخاصة بك و استخدامها ضدك خلال السنوات التي حاربوك فيها, فلديك قنابل الـ Nectar التي تعمل على إعطائك جرعة زائدة مما يسبب لك الخلل و الصعوبة و كل ما ذكرته في الأعلى. كما إن ضربة واحدة قوية من أي شيء مدبب كسكينة مثلا في خزان الـ Nectar خلف رأسك ستعمل على ثقبه و نفاذه منك و في نفس الوقت ستفيض خوذتك بهذا السائل خانقة إياك كما ظهر في أحد العروض.
بعيدا عن عناصر مادة الـ Nectar و فوائدها و مضارها إلخ, قصة اللعبة و تفاصيلها تبدو سطحية بعض الشيء إلى الآن, إلا إننا نعلم أن القصة تدور حول رجل يعرف بإسم Shane و ولد عام 2023, خسر أمه خلال إعتداءات "عالم الألعاب" ( World Games ) حيث سموا المعتدين بإسم "ألعاب الذعر" أي "Games of Terror", توقع الجميع بأن لا يعش Shane ليصل إلى عيد ميلاده العشرين لكنهم كانوا مخطئين. من أجل الإنتقام من الذين قتلوا أمه قرر Shane أن ينضم إلى جيش مؤسسة Mantel و يقاتل ضد الشر من أجل نصرة الخير, و لكن في أحد الأيام يتعرض Shane و أحد رفاقه إلى كمين من قبل الثوار و يموت رفيقه في هذا الكمين بينما هو يضربونه على خزان الـ Nectar الخاص به و يثقبونه ثم يعطونه ضربة على وجهه حيث تكسر خوذته و يقول بعدها "عندها, ولدت من جديد" أو "Then, I was reborn" و ينتهي العرض الذي صمم لبيان قصة اللعبة الحقيقية. على العموم, ما يحاول الكاتب إفهامنا أنه لا يوجد جانب "سيء" و جانب "جيد" في أي معركة ما بل إن كلاهما له هدف معين و واضح و هو السيطرة على ساحة القتال. كما نعلم أيضا أن شخصيتك التي تلعب بها لديها رؤيتها و أفكارها المثيرة الخاصة بها من وقت إلى آخر خلال لعبك للعبة حيث سيتغير ما حولك شيئا فشيئا و الشاشة تصبح باللون الأبيض و الأسود القديم عند تذكرك للقطات من ماضيك الأليم, إلا إن سببها الحقيقي يضل مجهولا إلى أن نحصل على مصدر رسمي.
شيء واحد رائع جدا في تقديم و عرض اللعبة بشكل عام بعيدا عن شاشة التحميل في بداية اللعبة, فأنت لن تكون أبدا خارج نطاق التحكم بشخصيتك بأية مرحلة من مراحل اللعبة العديدة, و لن تتعرض أبدا لشاشة تحميل واحدة كما في العديد من ألعاب الجيل القديم الأخرى أو بعض ألعاب الجيل الجديد الحالية. و لن يتم انتزاع الشاشة منك لإجبارك على مشاهدة أحد عروض اللعبة المعدة مسبقا بأي حال من الاحوال. إذا, بالفعل شركة Free Radical تستفيد بشكل كبير من تقنية حذف مقاطع التحميل التي شاهدناها في عدة ألعاب جديدة أو قديمة من مثل Gears of War و غيرها, كما استخدمت تقنية إبقاء الشخصية تحت تحكم اللاعب دوما مثل معظم ألعاب شركة Valve كلعبة Half-Life و النتيجة هي تجربة رائعة لا مثيل لها في عالم الألعاب كما سترون عند لعبكم لـ Haze. خلال نظرتنا الأولى على معرض E3 لعام 2006 السابق, شركة Free Radical كانت قد وضعت محيط حشائشي يشبه الغابة في شكله على شاشات العرض الخاصة بها, و لكي تُرينا الفروق بين المباني في اللعبة بدأنا مرة أخرى في نفس السيناريو. اللعبة تبدو رائعة مرة أخرى و لكن تم إضافة بعض الأشياء عليها بالطبع و ذلك لجعل الرائع أكثر روعة و القوي أكثر قوة و جمالا. فعلى سبيل المثال, سلاحك لن يكون موجودا في أسفل الشاشة بلا حراك كما في السابق بل سيترنح هنا و هناك حسب حركتك و سرعتك بشكل واقعي و حقيقي إلى أبعد الحدود و خاصة عندما تطلق النار على شيء ما فسيرجع السلاح إلى الوراء نتيجة لإطلاق الرصاص منه. إنه لشيء دقيق بالطبع, و لكن إعطاء السلاح كل هذه الواقعية من الوزن شبه الحقيقي و الحركة القريبة للواقع بشكل كبير, كل هذا يجعل اللعبة تبدو حقيقية أكثر مما هي لعبة فيديو جيمز و لكن بطريقة أجمل.. كما نتمنى.
أما إضاءة اللعبة فقد تم تعديلها قليلا لتصبح أجمل حيث عملت شركة Free Radical على تخفيتها قليلا و جعل اللعبة أكثر ظلاما من السابق و خاصة في الأماكن الكثيفة و الضيقة, مما يوفر إختلافا كبيرا و ملاحظا بين المناطق المضاءة و المناطق المظلمة. إنه لشيء يغبير مزاج اللاعب بالطبع كما يساعد على إضافة بعض الغموض و العمق إلى مناطق اللعبة. و لكن لعبة Haze ليست ببساطة منزوعة من لعبة منظور الشخص الأول القديمة Far Cry كما يعتقد البعض حيث توجد عدة إختلافات بين كل من اللعبتين من حيث المناطق التي ستزورها في اللعبة و الأسلحة و الأعداء و غيرها من العناصر. عرض في أحد المرات Demo خاص باللعبة للصحافة فقط و كان هناك موقع IGN الذي حصل على عدة معلومات من هذه الديمو من مثل, في أحد المرات ظهر مصنع كبير ما حيث كان به عدد من الأعداء و هم يستخدمون زوايا المداخل و الأروقة و مواد البناء المبعثرة هنا و هناك في الإختباء, و ذلك في محاولة ذكية لإظهار الذكاء الإصطناعي أي الـ AI الخاص بهم. جزء آخر من الديمو ظهرت به فرقة من الجنود و هم يحتلون ما يشبه خزانا للنفط و لكن تم تعديله و إعادة تركيبه ليصبح مكانا لتجمع الجنود, مع ممرات معدنية في كل مكان و العديد من التلال التي جزئيا تحجب عنك ضوء الشمس.
بما أن المناطق التي ستلعب بها لن تكون خضراء و مورقة على مدار اللعب فهذا لا يعني انك ستكون محاصرا بجدران و حجارة طول اللعب أيضا. فبعض الأماكن المفتوحة في اللعبة ستكون كبيرة بشكل كاف لاستخدامها في قيادة السيارات و بعض أنواع وسائل النقل كما في أحد عروض اللعبة. المركبة التي ظهرت بشكل خفيف الحركة و مدمرة في نفس الوقت لديها عدة أماكن مختلفة للجنود الذين يركبونها, حيث يستطبع ثلاثة جنود أن يركبوا في داخل المركبة و جندي آخر يتحكم بالرشاش المتمركز في قمة المركبة. ميزة جميلة أخرى في هذه المركبة و هي, أن الأبواب المفتوحة على جانبي المركبة تسمح بجنديين آخرين أن يتمسكوا بها و في نفس الوقت يخرجوا أسلحتهم منها و يتخلصون من اللأعداء الذين لا يستطيع الرشاش أن يقضي عليهم لقربهم الكبير من المركبة, هذا و غيرها من المميزات التي ستكتشفها بنفسك عندما تلعب اللعبة. جزء الـ Demo الذي رأته الصحافة و الخاص مزايا المركبة الجديدة اتخذ من وادٍ حجري كبير مكان له, حيث عقدت الفرقة العزم على شق طريقها نحو معمل لتكرير النفط أو ما شابه. أما الثوار فقد جهزوا الألغام و وضعوها في كافة أنحاء الطريق الذي ستسلكه الفرقة, و خلال عبور مركبة جنود Mantel في الوادي, تفجرت الألغام بسرعة و تناثرت قطع الحجارة هنا و هناك و انتشرت في كل مكان ثم تساقطت حول المركبة بشكل رائع. بعد تفجر الألغام ظهرت علامات على الشاشة تشير إلى الأماكن التي ستسقط عليها الحجارة الكبيرة و التي قد تؤذي سيارتك بشكل كبير لو سقطت عليها, سامحة بذلك للعبة أن تبقي الأشياء تتطاير في الهواء و تسقط عليك و لكن في نفس الوقت تعطيك التوجيهات لتتفاداها بسرعة بدلا من أن تتجاهلك بشكل غبي و سخيف.
حينما تبدو لعبة Haze من ناحية الـ Singleplayer أو اللعب المفرد رائعة جدا و لكن شركة Free Radical لا تترك لعبة من صنعها دون أن تضع بها و لو القليل من اللعب الجماعي أي الـ Multiplayer. بالفعل, نمط اللعب الجماعي سيكون موجودا في اللعبة و سيتمكن اللاعبون من الاختيار بين عدد من الأنماط المختلفة من مثل الـ Guerilla و الـ Assault, حيث في النمط الأول ستدخل ضمن مبارزة بينك و بين أصدقائك سواء على الإنترنت أو في نفس البيت حيث تنقسم الشاشة إلى نصفين و هو شبيه بما يعرف بإسم Deathmatch, أما النمط الثاني فستتعاون به مع أصحابك لتتخلص من الأعداء مع بعضكم البعض كما في العديد من الألعاب الأخرى.
لعل كل هذا الكلام يدل على إننا قد رأينا ما يكفي من Haze في الوقت الحاضر, و لكن من الواضح أنه لا يزال الكثير لنستكشفه بالطبع عندما نلعب اللعبة أو ربما في معارض الألعاب القادمة. قصة اللعبة كما ذكرت سابقا غريبة و تخفي سرا كبيرا لا نستطيع أن نكشفه عن طريق ربط المراحل و العروض ببعضها البعض لأنني جربت و لم أفلح كون الشركة أعطت عرضا واحدا يشرح قصة البطل Shane و الباقي لتوضيح مزايا اللعبة الجديدة. لعبة Haze من المنتظر صدورها في أواخر هذا العام و كل ما علينا أن نفعله الآن هو أن ننتظر قدوم معرض TGS 07 لنعرف المزيد عن هذه الرائعة و دمتم بألف خير.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/thumb/f/f4/Haze_boxart.jpg/250px-Haze_boxart.jpg (http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/f/f4/Haze_boxart.jpg)
الإســــــــــــــــــــــــــــــــم Haze
المطـــــــــور: Free Radical
الناشــــــــــــــــــــــــر: Ubisoft
النــــــــوع: منظور الشخص الأول
تاريخ الإصدار: نهاية العام الحالي
لقد شاهدنا لعبة Haze لأول مرة في قبل عام من الآن و ذلك في معرض E3 لعام 2006, عندما تم إعلان لعبة Haze لأول مرة في العالم من قبل شركة Free Radical. من دون جدال, اللعبة عندما ظهرت أسرت أعيننا و قلوبنا للوهلة الأولى و ذلك برسوماتها الرائعة و التي بين من خلالها المنظر الأخضر الرائع للغابة التي جرى فيها Demo اللعبة, كما بالطبع لم نحبط بأي شكل من الأشكال عندما علمنا بأن مطور اللعبة هو نفسه مطور سلسلة لعبة Time Splitters الفاشلة للأسف كون لعبة Haze أفضل بمرات منها. لكن هذا الكلام قد كان سابقا و قد تطورت اللعبة كثيرا جدا كما شاهدنا في العديد من عروضها الجديدة, و لكي تعرفوا هذه التغيرات التي طرأت على اللعبة ينبغي عيكم قراءة المزيد. عندما شاهدنا اللعبة لأول مرة في معرض E3 لعام 2006 كان الجنود يشبهون جنود اليوم مع بعض التعديلات المستقبلية بالطبع و لكن الآن و بعد التطورات الكبيرة على اللعبة أصبح الجنود يمثلون كل ما يحلم به أي جيش في العالم, فببزاتهم المعدنية الرصاصية و وجوههم الصفراء و القطع المعدنية الملونة بالأصفر كخلايا النحل من حيث الشكل و اللون و غيرها من مظاهر الجيش الجبارة يصبح هذا الجيش هو كل ما تحلم به أية دولة صغيرة كانت أم كبيرة و هو يعرف بإسم Gone. بالطبع تعتبر لعبة Haze شيء جديد و مختلف تماما عما تعودنا عليه من ألعاب منظور الشخص الاول السابقة, و لكنها أيضا أقوى و أكثر سرعة و أهم شيء هو الرسومات العالية الجودة التي رأيناها. المزيد؟ أكمل القراءة...
قصة لعبة Haze مبنية حول مؤسسة ضخمة تعرف بإسم Mantel, مؤسسة صيدلانية تصنع أسلحة في نفس الوقت, و هذه المؤسسة لها يد في كل شيء يدور من حولنا, فصدق أو لا تصدق, هذه المؤسسة ضليعة في المياه التي نشربها و الأحذية التي نلبسها إلى حتى الهواء الذي نتنفسه و كل شيء آخر. و شركة Mantel لديها أيضا الجيش الخاص بها كما شاهدنا في العديد من عروض اللعبة, و هذا الجيش يعمل على مساعدتها في قمع العصيان و التمرد المدني الذي لا ينتهي في هذا المستقبل الغير البعيد من الآن. واحدة من أذكى و أفضل و أقوى و حتى أكثر التكنلوجيا تقلبا موجودة في شركة Mantel تأتي على شكل رحيق أو سائل أصفر اللون ( Nectar ), و هو عبارة عن مصل يستخدمه جنود جيش Mantel من أجل زيادة و مضاعفة قوة حواسهم الداخلية. هذا يرتبط مباشرة بالـ Gameplay الخاص باللعبة حيث كما شاهدنا في عدد من عروض اللعبة, ستكون قادرا على الضغط على خزان الـ Nectar الخاص بك لتزيد بذلك من قوتك الداخلية و الخارجية و لكن لعدد محدد من المرات. إحدى فوائد الضغط على خزان الـ Nectar هي أن دقة تصويبك على الأعداء ستصبح أكثر كما سيظهر الأعداء على شاشتك على شكل أشخاص متوهجين و بمظهر يشبه ذلك الذي تحصل عليه عند استخدامك للمنظار الحراري ( Thermal Goggles ) في ألعاب Tom Clancy المشهورة. لكن لعل أجمل شيء تحصل عليه هنا هو البصيرة القوية التي ستنبهك بأي خطر قادم تجاهك أي كما يحدث مع البطل Spiderman و قدرته التي تسمى بـ Spidey Vision, على سبيل المثال, عندما يتم إطلاق قنبلة ما عليك سترى تنبيه على شكل موجة من التشويه في الشاشة تنطلق من مكان القنبلة قبل ثانية أو ثانيتين من إطلاقها, معطية إياك بذلك الوقت الكافي للرجوع إلى الخلف و تقليل أثر الإنفجار كثيرا, هذا إن لم تتفاداها كليا.
عندما تستخدم مصل الـ Nectar فبالطبع ستحصل على فائدة كبيرة منه و لكن هذا لا يجعله خال من العيوب فمثله مثل أي سلاح آخر, تعاطي جرعة زائدة من هذا المصل ستعمل على جعلك مشوشا و مرتبكا كثيرا خلال المعارك, و هذا الخلل سيتسبب في إطلاقك النار بشكل تلقائي على كل من أمامك بما فيهم أصدقائك, و الرؤية أي الشاشة ستصبح مشوهة كثيرا لدرجة لن تتمكن من التمييز بين جنودك و أعدائك و بهذا ستطلق النار على الجميع. لا تعتبر هذا شيئا سلبيا في اللعبة بالنسبة لك فقط فجميع أصدقائك الذين يتناولون هذا المصل بشكل مفرط سيؤدي بهم إلى التصرف مثل ما تتصرف أنت في هذه الحالة, أي سيطلقون النار على باقي أفراد الفرقة و هذا شيء جديد لم نره في أية لعبة سابقة حيث و كما تعودنا أصدقاؤنا هم أصدقاؤنا مهما حدث و من المستحيل أن يضروا بنا, لكن ليس في هذه اللعبة, حيث السيناريوهات تختلف عن الألعاب الأخرى: ماذا تفعل لو بدأ أحد أفراد فرقتك بإطلاق النار عليك بسبب جرعة زائدة ؟! هل تطلق النار عليه و تقتله في محاولة لتقليل الضرر عليك و على أفراد الفرقة الآخرين, أم تخرج من نطاق خلله إلى أن يهدأ و تأمل أن يفعل أفراد الفرقة الآخرين مثلك ؟ لكن ليس فقط الإستخدام السيء لمصل الـ Nectar هو من يسبب لك أخطارا عديدة عليك و على حياة فرقتك, فمثلا, الثوار أي أعدائك قد تعلموا كيفية الإستفادة من مادة الـ Nectar الخاصة بك و استخدامها ضدك خلال السنوات التي حاربوك فيها, فلديك قنابل الـ Nectar التي تعمل على إعطائك جرعة زائدة مما يسبب لك الخلل و الصعوبة و كل ما ذكرته في الأعلى. كما إن ضربة واحدة قوية من أي شيء مدبب كسكينة مثلا في خزان الـ Nectar خلف رأسك ستعمل على ثقبه و نفاذه منك و في نفس الوقت ستفيض خوذتك بهذا السائل خانقة إياك كما ظهر في أحد العروض.
بعيدا عن عناصر مادة الـ Nectar و فوائدها و مضارها إلخ, قصة اللعبة و تفاصيلها تبدو سطحية بعض الشيء إلى الآن, إلا إننا نعلم أن القصة تدور حول رجل يعرف بإسم Shane و ولد عام 2023, خسر أمه خلال إعتداءات "عالم الألعاب" ( World Games ) حيث سموا المعتدين بإسم "ألعاب الذعر" أي "Games of Terror", توقع الجميع بأن لا يعش Shane ليصل إلى عيد ميلاده العشرين لكنهم كانوا مخطئين. من أجل الإنتقام من الذين قتلوا أمه قرر Shane أن ينضم إلى جيش مؤسسة Mantel و يقاتل ضد الشر من أجل نصرة الخير, و لكن في أحد الأيام يتعرض Shane و أحد رفاقه إلى كمين من قبل الثوار و يموت رفيقه في هذا الكمين بينما هو يضربونه على خزان الـ Nectar الخاص به و يثقبونه ثم يعطونه ضربة على وجهه حيث تكسر خوذته و يقول بعدها "عندها, ولدت من جديد" أو "Then, I was reborn" و ينتهي العرض الذي صمم لبيان قصة اللعبة الحقيقية. على العموم, ما يحاول الكاتب إفهامنا أنه لا يوجد جانب "سيء" و جانب "جيد" في أي معركة ما بل إن كلاهما له هدف معين و واضح و هو السيطرة على ساحة القتال. كما نعلم أيضا أن شخصيتك التي تلعب بها لديها رؤيتها و أفكارها المثيرة الخاصة بها من وقت إلى آخر خلال لعبك للعبة حيث سيتغير ما حولك شيئا فشيئا و الشاشة تصبح باللون الأبيض و الأسود القديم عند تذكرك للقطات من ماضيك الأليم, إلا إن سببها الحقيقي يضل مجهولا إلى أن نحصل على مصدر رسمي.
شيء واحد رائع جدا في تقديم و عرض اللعبة بشكل عام بعيدا عن شاشة التحميل في بداية اللعبة, فأنت لن تكون أبدا خارج نطاق التحكم بشخصيتك بأية مرحلة من مراحل اللعبة العديدة, و لن تتعرض أبدا لشاشة تحميل واحدة كما في العديد من ألعاب الجيل القديم الأخرى أو بعض ألعاب الجيل الجديد الحالية. و لن يتم انتزاع الشاشة منك لإجبارك على مشاهدة أحد عروض اللعبة المعدة مسبقا بأي حال من الاحوال. إذا, بالفعل شركة Free Radical تستفيد بشكل كبير من تقنية حذف مقاطع التحميل التي شاهدناها في عدة ألعاب جديدة أو قديمة من مثل Gears of War و غيرها, كما استخدمت تقنية إبقاء الشخصية تحت تحكم اللاعب دوما مثل معظم ألعاب شركة Valve كلعبة Half-Life و النتيجة هي تجربة رائعة لا مثيل لها في عالم الألعاب كما سترون عند لعبكم لـ Haze. خلال نظرتنا الأولى على معرض E3 لعام 2006 السابق, شركة Free Radical كانت قد وضعت محيط حشائشي يشبه الغابة في شكله على شاشات العرض الخاصة بها, و لكي تُرينا الفروق بين المباني في اللعبة بدأنا مرة أخرى في نفس السيناريو. اللعبة تبدو رائعة مرة أخرى و لكن تم إضافة بعض الأشياء عليها بالطبع و ذلك لجعل الرائع أكثر روعة و القوي أكثر قوة و جمالا. فعلى سبيل المثال, سلاحك لن يكون موجودا في أسفل الشاشة بلا حراك كما في السابق بل سيترنح هنا و هناك حسب حركتك و سرعتك بشكل واقعي و حقيقي إلى أبعد الحدود و خاصة عندما تطلق النار على شيء ما فسيرجع السلاح إلى الوراء نتيجة لإطلاق الرصاص منه. إنه لشيء دقيق بالطبع, و لكن إعطاء السلاح كل هذه الواقعية من الوزن شبه الحقيقي و الحركة القريبة للواقع بشكل كبير, كل هذا يجعل اللعبة تبدو حقيقية أكثر مما هي لعبة فيديو جيمز و لكن بطريقة أجمل.. كما نتمنى.
أما إضاءة اللعبة فقد تم تعديلها قليلا لتصبح أجمل حيث عملت شركة Free Radical على تخفيتها قليلا و جعل اللعبة أكثر ظلاما من السابق و خاصة في الأماكن الكثيفة و الضيقة, مما يوفر إختلافا كبيرا و ملاحظا بين المناطق المضاءة و المناطق المظلمة. إنه لشيء يغبير مزاج اللاعب بالطبع كما يساعد على إضافة بعض الغموض و العمق إلى مناطق اللعبة. و لكن لعبة Haze ليست ببساطة منزوعة من لعبة منظور الشخص الأول القديمة Far Cry كما يعتقد البعض حيث توجد عدة إختلافات بين كل من اللعبتين من حيث المناطق التي ستزورها في اللعبة و الأسلحة و الأعداء و غيرها من العناصر. عرض في أحد المرات Demo خاص باللعبة للصحافة فقط و كان هناك موقع IGN الذي حصل على عدة معلومات من هذه الديمو من مثل, في أحد المرات ظهر مصنع كبير ما حيث كان به عدد من الأعداء و هم يستخدمون زوايا المداخل و الأروقة و مواد البناء المبعثرة هنا و هناك في الإختباء, و ذلك في محاولة ذكية لإظهار الذكاء الإصطناعي أي الـ AI الخاص بهم. جزء آخر من الديمو ظهرت به فرقة من الجنود و هم يحتلون ما يشبه خزانا للنفط و لكن تم تعديله و إعادة تركيبه ليصبح مكانا لتجمع الجنود, مع ممرات معدنية في كل مكان و العديد من التلال التي جزئيا تحجب عنك ضوء الشمس.
بما أن المناطق التي ستلعب بها لن تكون خضراء و مورقة على مدار اللعب فهذا لا يعني انك ستكون محاصرا بجدران و حجارة طول اللعب أيضا. فبعض الأماكن المفتوحة في اللعبة ستكون كبيرة بشكل كاف لاستخدامها في قيادة السيارات و بعض أنواع وسائل النقل كما في أحد عروض اللعبة. المركبة التي ظهرت بشكل خفيف الحركة و مدمرة في نفس الوقت لديها عدة أماكن مختلفة للجنود الذين يركبونها, حيث يستطبع ثلاثة جنود أن يركبوا في داخل المركبة و جندي آخر يتحكم بالرشاش المتمركز في قمة المركبة. ميزة جميلة أخرى في هذه المركبة و هي, أن الأبواب المفتوحة على جانبي المركبة تسمح بجنديين آخرين أن يتمسكوا بها و في نفس الوقت يخرجوا أسلحتهم منها و يتخلصون من اللأعداء الذين لا يستطيع الرشاش أن يقضي عليهم لقربهم الكبير من المركبة, هذا و غيرها من المميزات التي ستكتشفها بنفسك عندما تلعب اللعبة. جزء الـ Demo الذي رأته الصحافة و الخاص مزايا المركبة الجديدة اتخذ من وادٍ حجري كبير مكان له, حيث عقدت الفرقة العزم على شق طريقها نحو معمل لتكرير النفط أو ما شابه. أما الثوار فقد جهزوا الألغام و وضعوها في كافة أنحاء الطريق الذي ستسلكه الفرقة, و خلال عبور مركبة جنود Mantel في الوادي, تفجرت الألغام بسرعة و تناثرت قطع الحجارة هنا و هناك و انتشرت في كل مكان ثم تساقطت حول المركبة بشكل رائع. بعد تفجر الألغام ظهرت علامات على الشاشة تشير إلى الأماكن التي ستسقط عليها الحجارة الكبيرة و التي قد تؤذي سيارتك بشكل كبير لو سقطت عليها, سامحة بذلك للعبة أن تبقي الأشياء تتطاير في الهواء و تسقط عليك و لكن في نفس الوقت تعطيك التوجيهات لتتفاداها بسرعة بدلا من أن تتجاهلك بشكل غبي و سخيف.
حينما تبدو لعبة Haze من ناحية الـ Singleplayer أو اللعب المفرد رائعة جدا و لكن شركة Free Radical لا تترك لعبة من صنعها دون أن تضع بها و لو القليل من اللعب الجماعي أي الـ Multiplayer. بالفعل, نمط اللعب الجماعي سيكون موجودا في اللعبة و سيتمكن اللاعبون من الاختيار بين عدد من الأنماط المختلفة من مثل الـ Guerilla و الـ Assault, حيث في النمط الأول ستدخل ضمن مبارزة بينك و بين أصدقائك سواء على الإنترنت أو في نفس البيت حيث تنقسم الشاشة إلى نصفين و هو شبيه بما يعرف بإسم Deathmatch, أما النمط الثاني فستتعاون به مع أصحابك لتتخلص من الأعداء مع بعضكم البعض كما في العديد من الألعاب الأخرى.
لعل كل هذا الكلام يدل على إننا قد رأينا ما يكفي من Haze في الوقت الحاضر, و لكن من الواضح أنه لا يزال الكثير لنستكشفه بالطبع عندما نلعب اللعبة أو ربما في معارض الألعاب القادمة. قصة اللعبة كما ذكرت سابقا غريبة و تخفي سرا كبيرا لا نستطيع أن نكشفه عن طريق ربط المراحل و العروض ببعضها البعض لأنني جربت و لم أفلح كون الشركة أعطت عرضا واحدا يشرح قصة البطل Shane و الباقي لتوضيح مزايا اللعبة الجديدة. لعبة Haze من المنتظر صدورها في أواخر هذا العام و كل ما علينا أن نفعله الآن هو أن ننتظر قدوم معرض TGS 07 لنعرف المزيد عن هذه الرائعة و دمتم بألف خير.