رفعت خالد
25-07-2007, 09:46 PM
http://www.phroon.com/up/file1/Sans%20titre938.PNG
بسم الله الرحمن الرحيم
في طريقنا إلى مدينة (الصخيرات) التي تجانب (الرباط) العاصمة، توقفتْ بنا السيارة أمام حشد هائل من الناس و السيارات المتراصة !..
هنا يأتي الناس من كل مكان بالمغرب و خارجه.. صغار و كبار، نساء و رجال، أطفال، شباب و عجزة.. يأتون بأعداد مخيفة و يزدحمون أمام ضيعة بجانب الطريق بلهفة و حماس غير عاديين.
الكل يريد الشفاء، و الكل يردد عبارات من قبيل (الله يشافي) و (النية أبلغ من العمل)..
ترى المعاقين و ترى العجزة الضعفاء و ترى المتخلفين و ترى الفقراء الأميين و ترى آخرين من الطبقة الميسورة داخل الصف ينتظرون دورهم بحماس أيضا !..
و تمر ساعة أو ساعتان ثم يتحرك الصف مقدار شبر إلى الأمام ليتجمد مرة أخرى.
يحدثُ هنا أمر غير طبيعي، لا تصدقه العقول العلمية و لا تفسره الكتب الطبية.. أمر خارق للطبيعة و لأسوار العقل و لقيود المنطق !..
رجل عادي، متوسط التعليم، يمتلك هذه الضيعة على مشارف مدينة (الصخيرات) يدّعي " قدرته بفضل الله " على شفاء جميع الأمراض عن طريق السلام على المريض فقط !..
ليس ادّعائه هذا ما يُثير العجب و لكن العجب بعينه هو تشافي كل مريض، تقريبا، لمس يده اليمنى !..
كنت أنا أيضا داخل الطابور اللانهائي أمسك بيدي قالبا من السكر و قنينة ماء.. الشيء الذي يحمله كل واحد هنا. الجو حار و الزحام شديد و رائحة العرق...
يد غليظة حطّت على كتفي فجأة و أبعدتني بقسوة !.. التفتُّ بهلع، فإذا برجل بدوي ضخم تجاهلني بوقاحة و تقدم مخترقا الصف الطويل و كأنه أولى من كل الناس !
قال رجل بجانبي بصوت عالي أن من يتسرع لا نية له و بالتالي لن يشفيه الله.. فأجابته أصوات عديدة تحمل كل الأمثال و الأحاديث التي بها كلمة (نية).. (النية أبلغ من العمل).. (الأعمال بالنيات).. (من لا نية له لا...
الجميل في الأمر أن الكل تقريبا يقرّ بأن الشفاء بيد الله، و حتى الرجل ذو القدرة الخارقة قد اعترف على حد قول أحدهم بأن الله، سبحانه و تعالى، هو من منحه تلكم الطاقة العجيبة و أنه عزم على استغلالها في مساعدة المرضى و المحتاجين، بلا مقابل، اللهم قالب من السكر يعينه على سد مصاريف معاونيه في الضيعة و استقبال أبناء السبيل الذين لا مأوى لهم..
هناك حاجز وسط الطابور يقسم الناس إلى رجال و نساء.. الحمد لله، لا أستطيع تخيل اختلاط الجنسين وسط كل هذا الزحام !..
بدأ صف النساء في الزحف إلى الأمام رويدا رويدا، في حين جثم صف الرجال مكانه كقطار معطّل !.. يبدو أن الأولوية للنساء، لا بأس.. فيها خير.
جلستُ، وقفتُ.. وقفتُ، جلستُ، يا إلهي، طالت المدة و استطالت.. ما أكثر النساء !.. و ما إن أنهيتُ خاطرتي هذه حتى دبّت الحركة في الصف.. الحمد لله، قد وصل دور الرجال.
قادني الصف شيئا فشيئا إلى المقدمة فبدأت أرى ما يحدث بالضبط..
رجل أصلع ضخم الجثة، يرتدي ملابس عادية.. و تحديدا سروال (تجين) و قميص صيفي، جالسا على كرسي كان يسلم على كل واحد يمر به بقوة و يدعو له بالشفاء. هناك من ينحدر ليهمس في أذنه شيئا ما.. فيمرر الرجل يديه على مناطق معينة من جسم المريض.. رأسه، حجره، بطنه..
و هكذا توالى الناس واحدا تلو الآخر حتى وجدتُ نفسي أمامه !..
ترددتُ قليلا، و شعرتُ بإحساس غريب عندما أطبق يده الغليظة على يدي و دعا لي بالشفاء.. كانت عيناه تنظران في عيني، قرأتُ فيهما معنى غريب.. كأنه الشرود العميق، كأنه ينظر إلى ما خلف عيني !..
طبعا، هذا كان بسرعة لأن المسؤول عن تنظيم الصف كان يأمرني بالإسراع و الجمهور خلفي يهتز هزا..
وضعت قالب السكر عند خادم مسؤول.. و انضممت إلى الرجال تحت خيمة كبيرة.. ماذا ينتظرون يا ترى ؟..
ربما يتساءل بعضكم عن سبب وجودي هنا ؟.. و أنا أقول أني معافى، و لله الحمد، من جميع الأمراض و العاهات، إلا أن ما دفعني إلى القدوم هنا هو كوني مررتُ من هذه المنطقة بالصدفة أثناء سفري إلى عائلتي بالعاصمة و نظرا لما سمعتُ عن قدرة هذا الرجل العجيبة على علاج الأمراض المستعصية بفضل الله، قررت عيش هذه المغامرة بنفسي..
ما زلت أمسك قنينة الماء و أنتظر داخل الخيمة التي مُلئت شيئا فشيئا حتى كدتُ لا أجد هواء أتنفسه !..
كنتُ أرى بصعوبة، خلف الأكتاف، الرجل و هو يواصل (علاجه) للمرضى، عندما وقفتْ امرأة عجوز رفقة شاب من الواضح أنه ابنها.. كانت إمارات الذهول و التخلف بادية على الشاب، و المرأة تُشير إليه و تتكلم بسرعة..
نهض الرجل من كرسيه، عندما وجد أن الحالة تسترعي اهتماما خاصا.. وضع يديه على رأس المريض و نظر إلى السماء و هو يتمتم بكلمات ما، في الغالب هي أدعية..
مرر كفيه على البطن، الوجه، الجبهة.. و هو شارد، كأنه يسمع صوتا خفيا. ثم اعتدل و قال بصوت متحشرج، غريب:
- إنه يعاني من سرطان المخ !..
ثم انحنى إلى المرأة يقول لها شيئا ما..
أصبح الجو لا يُطاق داخل الخيمة، أنت تعرف الحرارة المفرطة عندما تمتزج مع الروائح الكريهة حتى لا تستطيع تمييز رائحة الإبط من رائحة الأحذية من رائحة البقر !..
فجأة حدثت بلبلة و ضوضاء داخل الخيمة، الكل يتدافع و يصيح و يهلل.. رفسني أحدهم و طعنني آخر بكوعه لينطحني ثالث بأدب على مؤخرة رأسي.. ثم اتضح لي بعد أن مططت عنقي أن الرجل يتقدم إلى منتصف الخيمة و هناك من ينقض عليه ليقبل رأسه و آخر ينحني ليقبل رجله و هو يمتنع و معاونوه حوله يصيحون في الناس أن يتركوا المسافة ليمر (الفقيه)..
- أفسحوااا.. أفسحوا، شفاكم الله.
هنا سيحدث أغرب جزء من القصة، و سيقع مشهد لن أنساه ما أحياني الله..
وقف هذا ال(فقيه) وسط الخيمة و الحضور يصيح بصوت جهوري، مهيب ( اللهم صل على رسول الله، اللهم صل على رسول الله ).. وقف فوق كرسي و رفع يديه مشيرا لنا أن نرفع قنينات الماء عاليا.. استجاب الكل و رفعوا قنينات الماء المعدني من فئة لتر واحد.. و من سوء حظي أني كنت أحمل واحدة من فئة خمسة لترات مما جعل العملية أشبه بحمل الأثقال، مسافة طويلة..
مئات الأيادي ترفع قنينات الماء و ترتعش في انفعال و تأثر.. لم أعد أرى وجه (الفقيه) جيدا، فقط أرى بطن كفيه و هما ترتفعان في الهواء و تدوران في كل ناحية !.. و كأنه يرسل شيئا ما إلى قنينات الماء المرتفعة !..
أحد خلفي دفعني و لكزني برجليه !.. ربما كان ينوي الصعود فوق رأسي حتى يوصل قنينته إلى أعلى نقطة ممكنة.. لا حول و لا قوة إلا بالله.
شبه صمت تام و (الفقيه) يواصل عمله (الإشعاعي) الغريب و هو شارد تماما، يتمتم بأدعية غير مسموعة !..
ثم توقف و صاح بأعلى صوته ( شفاكم الله ).. فأمّن الجميع و كبّروا و هلّلوا..
علمتُ فيما بعد أنه قام بنفس العملية في خيمة النساء، فتذكرتُ الزغاريد التي سمعتها و أنا في الصف.
و سمعتُ عند مغادرتي كلاما غريبا عن اليد اليسرى للفقيه التي تحمل السم، و عن الشخصيات العالمية و أمراء من دول الخليج الذين أتوا إلى هنا علاوة على رجال من الحكومة و..
لن أطيل أكثر، إذ يبدو أنني فصّلت كما يجب في هذه التجربة الغريبة التي ستضاف بالتأكيد إلى درج تجاربي الغير عادية.. و التي أسأل الله أن تتاح لي الفرصة كي أسجلها هنا.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
في طريقنا إلى مدينة (الصخيرات) التي تجانب (الرباط) العاصمة، توقفتْ بنا السيارة أمام حشد هائل من الناس و السيارات المتراصة !..
هنا يأتي الناس من كل مكان بالمغرب و خارجه.. صغار و كبار، نساء و رجال، أطفال، شباب و عجزة.. يأتون بأعداد مخيفة و يزدحمون أمام ضيعة بجانب الطريق بلهفة و حماس غير عاديين.
الكل يريد الشفاء، و الكل يردد عبارات من قبيل (الله يشافي) و (النية أبلغ من العمل)..
ترى المعاقين و ترى العجزة الضعفاء و ترى المتخلفين و ترى الفقراء الأميين و ترى آخرين من الطبقة الميسورة داخل الصف ينتظرون دورهم بحماس أيضا !..
و تمر ساعة أو ساعتان ثم يتحرك الصف مقدار شبر إلى الأمام ليتجمد مرة أخرى.
يحدثُ هنا أمر غير طبيعي، لا تصدقه العقول العلمية و لا تفسره الكتب الطبية.. أمر خارق للطبيعة و لأسوار العقل و لقيود المنطق !..
رجل عادي، متوسط التعليم، يمتلك هذه الضيعة على مشارف مدينة (الصخيرات) يدّعي " قدرته بفضل الله " على شفاء جميع الأمراض عن طريق السلام على المريض فقط !..
ليس ادّعائه هذا ما يُثير العجب و لكن العجب بعينه هو تشافي كل مريض، تقريبا، لمس يده اليمنى !..
كنت أنا أيضا داخل الطابور اللانهائي أمسك بيدي قالبا من السكر و قنينة ماء.. الشيء الذي يحمله كل واحد هنا. الجو حار و الزحام شديد و رائحة العرق...
يد غليظة حطّت على كتفي فجأة و أبعدتني بقسوة !.. التفتُّ بهلع، فإذا برجل بدوي ضخم تجاهلني بوقاحة و تقدم مخترقا الصف الطويل و كأنه أولى من كل الناس !
قال رجل بجانبي بصوت عالي أن من يتسرع لا نية له و بالتالي لن يشفيه الله.. فأجابته أصوات عديدة تحمل كل الأمثال و الأحاديث التي بها كلمة (نية).. (النية أبلغ من العمل).. (الأعمال بالنيات).. (من لا نية له لا...
الجميل في الأمر أن الكل تقريبا يقرّ بأن الشفاء بيد الله، و حتى الرجل ذو القدرة الخارقة قد اعترف على حد قول أحدهم بأن الله، سبحانه و تعالى، هو من منحه تلكم الطاقة العجيبة و أنه عزم على استغلالها في مساعدة المرضى و المحتاجين، بلا مقابل، اللهم قالب من السكر يعينه على سد مصاريف معاونيه في الضيعة و استقبال أبناء السبيل الذين لا مأوى لهم..
هناك حاجز وسط الطابور يقسم الناس إلى رجال و نساء.. الحمد لله، لا أستطيع تخيل اختلاط الجنسين وسط كل هذا الزحام !..
بدأ صف النساء في الزحف إلى الأمام رويدا رويدا، في حين جثم صف الرجال مكانه كقطار معطّل !.. يبدو أن الأولوية للنساء، لا بأس.. فيها خير.
جلستُ، وقفتُ.. وقفتُ، جلستُ، يا إلهي، طالت المدة و استطالت.. ما أكثر النساء !.. و ما إن أنهيتُ خاطرتي هذه حتى دبّت الحركة في الصف.. الحمد لله، قد وصل دور الرجال.
قادني الصف شيئا فشيئا إلى المقدمة فبدأت أرى ما يحدث بالضبط..
رجل أصلع ضخم الجثة، يرتدي ملابس عادية.. و تحديدا سروال (تجين) و قميص صيفي، جالسا على كرسي كان يسلم على كل واحد يمر به بقوة و يدعو له بالشفاء. هناك من ينحدر ليهمس في أذنه شيئا ما.. فيمرر الرجل يديه على مناطق معينة من جسم المريض.. رأسه، حجره، بطنه..
و هكذا توالى الناس واحدا تلو الآخر حتى وجدتُ نفسي أمامه !..
ترددتُ قليلا، و شعرتُ بإحساس غريب عندما أطبق يده الغليظة على يدي و دعا لي بالشفاء.. كانت عيناه تنظران في عيني، قرأتُ فيهما معنى غريب.. كأنه الشرود العميق، كأنه ينظر إلى ما خلف عيني !..
طبعا، هذا كان بسرعة لأن المسؤول عن تنظيم الصف كان يأمرني بالإسراع و الجمهور خلفي يهتز هزا..
وضعت قالب السكر عند خادم مسؤول.. و انضممت إلى الرجال تحت خيمة كبيرة.. ماذا ينتظرون يا ترى ؟..
ربما يتساءل بعضكم عن سبب وجودي هنا ؟.. و أنا أقول أني معافى، و لله الحمد، من جميع الأمراض و العاهات، إلا أن ما دفعني إلى القدوم هنا هو كوني مررتُ من هذه المنطقة بالصدفة أثناء سفري إلى عائلتي بالعاصمة و نظرا لما سمعتُ عن قدرة هذا الرجل العجيبة على علاج الأمراض المستعصية بفضل الله، قررت عيش هذه المغامرة بنفسي..
ما زلت أمسك قنينة الماء و أنتظر داخل الخيمة التي مُلئت شيئا فشيئا حتى كدتُ لا أجد هواء أتنفسه !..
كنتُ أرى بصعوبة، خلف الأكتاف، الرجل و هو يواصل (علاجه) للمرضى، عندما وقفتْ امرأة عجوز رفقة شاب من الواضح أنه ابنها.. كانت إمارات الذهول و التخلف بادية على الشاب، و المرأة تُشير إليه و تتكلم بسرعة..
نهض الرجل من كرسيه، عندما وجد أن الحالة تسترعي اهتماما خاصا.. وضع يديه على رأس المريض و نظر إلى السماء و هو يتمتم بكلمات ما، في الغالب هي أدعية..
مرر كفيه على البطن، الوجه، الجبهة.. و هو شارد، كأنه يسمع صوتا خفيا. ثم اعتدل و قال بصوت متحشرج، غريب:
- إنه يعاني من سرطان المخ !..
ثم انحنى إلى المرأة يقول لها شيئا ما..
أصبح الجو لا يُطاق داخل الخيمة، أنت تعرف الحرارة المفرطة عندما تمتزج مع الروائح الكريهة حتى لا تستطيع تمييز رائحة الإبط من رائحة الأحذية من رائحة البقر !..
فجأة حدثت بلبلة و ضوضاء داخل الخيمة، الكل يتدافع و يصيح و يهلل.. رفسني أحدهم و طعنني آخر بكوعه لينطحني ثالث بأدب على مؤخرة رأسي.. ثم اتضح لي بعد أن مططت عنقي أن الرجل يتقدم إلى منتصف الخيمة و هناك من ينقض عليه ليقبل رأسه و آخر ينحني ليقبل رجله و هو يمتنع و معاونوه حوله يصيحون في الناس أن يتركوا المسافة ليمر (الفقيه)..
- أفسحوااا.. أفسحوا، شفاكم الله.
هنا سيحدث أغرب جزء من القصة، و سيقع مشهد لن أنساه ما أحياني الله..
وقف هذا ال(فقيه) وسط الخيمة و الحضور يصيح بصوت جهوري، مهيب ( اللهم صل على رسول الله، اللهم صل على رسول الله ).. وقف فوق كرسي و رفع يديه مشيرا لنا أن نرفع قنينات الماء عاليا.. استجاب الكل و رفعوا قنينات الماء المعدني من فئة لتر واحد.. و من سوء حظي أني كنت أحمل واحدة من فئة خمسة لترات مما جعل العملية أشبه بحمل الأثقال، مسافة طويلة..
مئات الأيادي ترفع قنينات الماء و ترتعش في انفعال و تأثر.. لم أعد أرى وجه (الفقيه) جيدا، فقط أرى بطن كفيه و هما ترتفعان في الهواء و تدوران في كل ناحية !.. و كأنه يرسل شيئا ما إلى قنينات الماء المرتفعة !..
أحد خلفي دفعني و لكزني برجليه !.. ربما كان ينوي الصعود فوق رأسي حتى يوصل قنينته إلى أعلى نقطة ممكنة.. لا حول و لا قوة إلا بالله.
شبه صمت تام و (الفقيه) يواصل عمله (الإشعاعي) الغريب و هو شارد تماما، يتمتم بأدعية غير مسموعة !..
ثم توقف و صاح بأعلى صوته ( شفاكم الله ).. فأمّن الجميع و كبّروا و هلّلوا..
علمتُ فيما بعد أنه قام بنفس العملية في خيمة النساء، فتذكرتُ الزغاريد التي سمعتها و أنا في الصف.
و سمعتُ عند مغادرتي كلاما غريبا عن اليد اليسرى للفقيه التي تحمل السم، و عن الشخصيات العالمية و أمراء من دول الخليج الذين أتوا إلى هنا علاوة على رجال من الحكومة و..
لن أطيل أكثر، إذ يبدو أنني فصّلت كما يجب في هذه التجربة الغريبة التي ستضاف بالتأكيد إلى درج تجاربي الغير عادية.. و التي أسأل الله أن تتاح لي الفرصة كي أسجلها هنا.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.