Dr Samy
16-08-2007, 04:45 PM
طالبت دراسة بريطانية اجريت على 78 الف حالة، السلطات الصحية بمراجعة موقفها من عقارين يوصفان للمصابين بمرض السكري-النوع الثاني محذرة من ان هذين العقارين قد يضاعفان من مخاطر الإصابة بضعف القلب. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية “بي سي سي” ان الإحصائيات تشير إلى أن مليوناً وخمسمائة ألف شخص بإنجلترا بمفردها قد حصلوا خلال السنة الماضية على وصفات بهذين العقارين واسماهما هما روزيغليتازون rosiglitazone وبيوغليتازونpioglitazone .
ويعتقد الفريق الطبي التابع لجامعة إيست أنجليا الذي اجرى الدراسة أن خاصية حبس كمية من السوائل داخل الجسم، التي يُعرف بها هذان العقاران هي مصدر الخطر على القلب.
وناشد هذا الفريق الطبي، في مقال نشر بمجلة “رعاية مرضى السكري” السلطات المختصة مراجعة موقفها من هذين العقارين.
ويُنصح المرضى بعدم التوقف عن تناول هذين العقارين، قبل استشارة الطبيب.
وقد تضاعف معدل الوصفات بهذا الدواء خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وقد ربطت دراسة نُشرت في وقت سابق من هذه السنة بين تناول عقار rosiglitazone ، تحت اسم أفانديا، وبين الإصابة بأزمات قلبية.
وتشير آخر التحاليل إلى أن واحدا من خمسين يتناولون هذين العقارين خلال مدة تفوق 26 شهرا، يُنقلون إلى المستشفى بسبب مشكلات في القلب.
وكانت دراسة اخرى قد أجريت بالتعاون مع جامعة كوليدج بلندن وقدمت الى مؤتمر جمعية السكر الأمريكية في أورلاندو بولاية فلوريدا قد توصلت الى ان أن العقاقير التي تعمل على خفض معدلات الكوليسترول في الدم يمكن أن تقلص إلى النصف مخاطر الإصابة بأزمات قلبية عند المصابين بمرض السكري.
وأوقف الباحثون الدراسة، التي تم إجراؤها على أكثر من ألفي شخص، في مرحلة مبكرة بسبب توافر أدلة قوية على استفادة المصابين بمرض السكري من هذه العقاقير.
وأوصى العلماء بضرورة إعطاء العقاقير المخفضة لمعدلات الكوليسترول لجميع المرضى المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري والمعرضين للإصابة بمرض القلب.
وعلى الرغم من أن المشاركين في الدراسة والذين بلغ عددهم 2838 شخصا لا يعانون من مرض القلب غير أن معدلات الكوليسترول كانت مرتفعة لديهم وهو ما يزيد من مخاطر الإصابة بالمرض.
وتم إعطاء بعض المرضى عشرة مليجرامات في اليوم من عقار “أتورفاستاتين” الذي يعمل على خفض معدلات الكوليسترول في الدم، فيما أعطي قسم آخر من المرضى عقارا وهميا.
وخلص الباحثون إلى أن نسبة الإصابة بمرض القلب قد انخفضت إلى الثلث كما انخفضت أيضا معدلات الإصابة بالأزمات القلبية بنسبة 48 في المائة عند الأشخاص الذي تلقوا العقار، مقارنة بالمجموعة الثانية التي حصلت على عقار وهمي.
وأكد الباحثون أن العقاقير المخفضة لنسبة الكوليسترول في الدم مثل عقار “أتورفاستاتين” ستساعد المرضى المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري والمعرضين للإصابة بمرض القلب.
وقال البروفيسور جون بيريدج من جامعة كوليدج بلندن والذي قاد فريق البحث في الدراسة: “كشفت هذه الدراسة عن استفادة المرضى المحتمل إصابتهم بمرض القلب من عقار أتورفاستاتين بنسبة كبيرة، ومن ثم تم إيقاف الدراسة في مرحلة مبكرة لأنه من غير العدل أن تستمر الدراسة بالنسبة لمن تم إعطاؤهم عقارا وهميا”.
وقال سيمون أونيل رئيس قسم المعلومات والتعليم بمركز السكر البريطاني: “يقضي مرضى السكري 1,1 مليون يوم في مستشفيات بريطانيا كل عام.
ويقضي المرضى ثلثا هذه المدة في المستشفيات بسبب مرض القلب، وهو أمر يمكن تجنبه. وينبغي أن ينظر الأطباء الآن في إعطاء جميع مرضى السكري عقاقير تخفض نسبة الكوليسترول في الدم”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة البريطانية: “تساهم هذه الدراسة بنتائجها في تنمية السياسة الصحية في المنطقة”.
ويقول باحثون دانماركيون إن النوع الثاني من السكري الذي يحدث عادة للأشخاص فوق سن الخامسة والأربعين أو الذين يعانون من السمنة أصبح أكثر انتشارا، لكن الزيادة في أعداد البالغين المصابين بالسكري الذي يرتبط بأساليب الحياة المعيشية الغربية، ليست مخيفة.
وأشار الباحثون في دراسة نشرت في مجلة “لانست الطبية”، واهتمت بمدى تأثير النوع الثاني من السكري في 470 ألف شخص يعيشون في الدنمارك بين عامي 1993 و1999 الى ان هذا يرجع بشكل كبير إلى أن المصابين بالسكري يعيشون لفترات أطول بينما يموت القليل منهم تأثرا بالمرض.
ووجد الباحثون أن العدد الكلي للمصابين بداء السكري يزداد بمعدل حوالي 3 في المائة سنويا.
لكن عدد الحالات الجديدة التي تم فحصها أخيرا لم يتغير بمرور السنين. وإضافة لذلك فإن أعداد الوفيات قد انخفضت بمعدل 3 في المائة في الفترة من عام 1993 حتى عام 1999.
ولتقييم أعداد المصابين بالنوع الثاني من السكري اهتم باحثون من جامعة جنوب الدنمارك بأعداد الأشخاص الذين وصفت لهم عقاقير مكافحة السكري والتي يتناولها معظم المصابين بهذا النوع من المرض.
واهتم الباحثون بأعداد الأشخاص الذين بدأوا في العلاج لأنه يتم تشخيصهم كل عام، علاوة على أعداد الوفيات بين المرضى الذين وصفت لهم أدوية في هذا العام.
وقد أوصى الفريق الذي يقوده الدكتور هينريك ستوفرنج بأن خفض أعداد الوفيات يجب أن يؤخذ في الحسبان في أي بحث مستقبلي، حيث قال “يمكن التوصل إلى استنتاجات غير صحيحة حول العلاقة بين أسلوب الحياة الغربي وارتفاع أعداد المصابين بالسكري”
وفي افتتاحية مجلة لانست الطبية قال البروفيسور ادوين جيل المتخصص في دراسة مرض السكري بمستشفى “ساوثميدز هوسبيتال”: “يذكرنا هذا التقرير بأن زيادة أعداد المصابين بالنوع الثاني من السكري أمر معقد ويحتاج إلى مزيد من الفحوص الأكثر تفصيلا.
فمما لا شك فيه أن السمنة والسكري في ازدياد مطرد فالمشكلة كبيرة ولاتحتاج إلى مزيد من البيان لكن تجدر الاشارة إلى أن جميع الزيادات ليست سلبية”.
وأضاف: “دعنا نبتعد قليلا عن القول إن انتشار النوع الثاني من السكري في بعض المجتمعات ربما يكون قد ارتفع أساسا لأن معالجة الأشخاص تتم في وقت مبكر أو أنهم يعيشون لفترات أطول”.
ويأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه الدكتورة اليانور كينيدي مديرة قسم الأبحاث في مركز أبحاث السكري البريطاني: “توضح هذه الدراسة أنه في حالة تشخيص مرض السكري مبكرا والتحكم فيه، فإن الأشخاص سيتمكنون من الاستمتاع بحياتهم رغم اصابتهم بالمرض.
وعلى الرغم من ذلك فإن زيادة أعداد المصابين بالسمنة وبأساليب الحياة الرتيبة إضافة إلى عوامل أخرى مثل السن والعرق الذي ينتمي إليه المريض تشير إلى أن المزيد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم يصابون بالنوع الثاني من السكري”
وأضافت: “من الضروري أن نستمر في الاهتمام بهذا الشأن”.
فالتشخيصات الأولية، والتحكم المناسب يمكن أن يساعدا على تجنب مضاعفات كبيرة للسكري فهناك أشخاص في بريطانيا يصابون بالسكري في سن مبكرة من 9 إلى 12 عاما قبل أن تتم تشخيص حالتهم ومن ثم فإننا لا نستطيع أن نكون راضين عن أنفسنا في هذه الحالة.
تجدر الاشارة إلى أن النوع الثاني من السكري ينطوي على فشل مفاجئ وكارثي في النظام المنظم لكمية الأنسولين في الجسم حيث إنه ينجم عن السمنة. ويصاب المرء بالنوع الثاني للسكري في متوسط العمر ويتطور مع تدهور قدرة الجسم على السيطرة على كميات السكر في الدم.
عن دار الخليج
ويعتقد الفريق الطبي التابع لجامعة إيست أنجليا الذي اجرى الدراسة أن خاصية حبس كمية من السوائل داخل الجسم، التي يُعرف بها هذان العقاران هي مصدر الخطر على القلب.
وناشد هذا الفريق الطبي، في مقال نشر بمجلة “رعاية مرضى السكري” السلطات المختصة مراجعة موقفها من هذين العقارين.
ويُنصح المرضى بعدم التوقف عن تناول هذين العقارين، قبل استشارة الطبيب.
وقد تضاعف معدل الوصفات بهذا الدواء خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وقد ربطت دراسة نُشرت في وقت سابق من هذه السنة بين تناول عقار rosiglitazone ، تحت اسم أفانديا، وبين الإصابة بأزمات قلبية.
وتشير آخر التحاليل إلى أن واحدا من خمسين يتناولون هذين العقارين خلال مدة تفوق 26 شهرا، يُنقلون إلى المستشفى بسبب مشكلات في القلب.
وكانت دراسة اخرى قد أجريت بالتعاون مع جامعة كوليدج بلندن وقدمت الى مؤتمر جمعية السكر الأمريكية في أورلاندو بولاية فلوريدا قد توصلت الى ان أن العقاقير التي تعمل على خفض معدلات الكوليسترول في الدم يمكن أن تقلص إلى النصف مخاطر الإصابة بأزمات قلبية عند المصابين بمرض السكري.
وأوقف الباحثون الدراسة، التي تم إجراؤها على أكثر من ألفي شخص، في مرحلة مبكرة بسبب توافر أدلة قوية على استفادة المصابين بمرض السكري من هذه العقاقير.
وأوصى العلماء بضرورة إعطاء العقاقير المخفضة لمعدلات الكوليسترول لجميع المرضى المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري والمعرضين للإصابة بمرض القلب.
وعلى الرغم من أن المشاركين في الدراسة والذين بلغ عددهم 2838 شخصا لا يعانون من مرض القلب غير أن معدلات الكوليسترول كانت مرتفعة لديهم وهو ما يزيد من مخاطر الإصابة بالمرض.
وتم إعطاء بعض المرضى عشرة مليجرامات في اليوم من عقار “أتورفاستاتين” الذي يعمل على خفض معدلات الكوليسترول في الدم، فيما أعطي قسم آخر من المرضى عقارا وهميا.
وخلص الباحثون إلى أن نسبة الإصابة بمرض القلب قد انخفضت إلى الثلث كما انخفضت أيضا معدلات الإصابة بالأزمات القلبية بنسبة 48 في المائة عند الأشخاص الذي تلقوا العقار، مقارنة بالمجموعة الثانية التي حصلت على عقار وهمي.
وأكد الباحثون أن العقاقير المخفضة لنسبة الكوليسترول في الدم مثل عقار “أتورفاستاتين” ستساعد المرضى المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري والمعرضين للإصابة بمرض القلب.
وقال البروفيسور جون بيريدج من جامعة كوليدج بلندن والذي قاد فريق البحث في الدراسة: “كشفت هذه الدراسة عن استفادة المرضى المحتمل إصابتهم بمرض القلب من عقار أتورفاستاتين بنسبة كبيرة، ومن ثم تم إيقاف الدراسة في مرحلة مبكرة لأنه من غير العدل أن تستمر الدراسة بالنسبة لمن تم إعطاؤهم عقارا وهميا”.
وقال سيمون أونيل رئيس قسم المعلومات والتعليم بمركز السكر البريطاني: “يقضي مرضى السكري 1,1 مليون يوم في مستشفيات بريطانيا كل عام.
ويقضي المرضى ثلثا هذه المدة في المستشفيات بسبب مرض القلب، وهو أمر يمكن تجنبه. وينبغي أن ينظر الأطباء الآن في إعطاء جميع مرضى السكري عقاقير تخفض نسبة الكوليسترول في الدم”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة البريطانية: “تساهم هذه الدراسة بنتائجها في تنمية السياسة الصحية في المنطقة”.
ويقول باحثون دانماركيون إن النوع الثاني من السكري الذي يحدث عادة للأشخاص فوق سن الخامسة والأربعين أو الذين يعانون من السمنة أصبح أكثر انتشارا، لكن الزيادة في أعداد البالغين المصابين بالسكري الذي يرتبط بأساليب الحياة المعيشية الغربية، ليست مخيفة.
وأشار الباحثون في دراسة نشرت في مجلة “لانست الطبية”، واهتمت بمدى تأثير النوع الثاني من السكري في 470 ألف شخص يعيشون في الدنمارك بين عامي 1993 و1999 الى ان هذا يرجع بشكل كبير إلى أن المصابين بالسكري يعيشون لفترات أطول بينما يموت القليل منهم تأثرا بالمرض.
ووجد الباحثون أن العدد الكلي للمصابين بداء السكري يزداد بمعدل حوالي 3 في المائة سنويا.
لكن عدد الحالات الجديدة التي تم فحصها أخيرا لم يتغير بمرور السنين. وإضافة لذلك فإن أعداد الوفيات قد انخفضت بمعدل 3 في المائة في الفترة من عام 1993 حتى عام 1999.
ولتقييم أعداد المصابين بالنوع الثاني من السكري اهتم باحثون من جامعة جنوب الدنمارك بأعداد الأشخاص الذين وصفت لهم عقاقير مكافحة السكري والتي يتناولها معظم المصابين بهذا النوع من المرض.
واهتم الباحثون بأعداد الأشخاص الذين بدأوا في العلاج لأنه يتم تشخيصهم كل عام، علاوة على أعداد الوفيات بين المرضى الذين وصفت لهم أدوية في هذا العام.
وقد أوصى الفريق الذي يقوده الدكتور هينريك ستوفرنج بأن خفض أعداد الوفيات يجب أن يؤخذ في الحسبان في أي بحث مستقبلي، حيث قال “يمكن التوصل إلى استنتاجات غير صحيحة حول العلاقة بين أسلوب الحياة الغربي وارتفاع أعداد المصابين بالسكري”
وفي افتتاحية مجلة لانست الطبية قال البروفيسور ادوين جيل المتخصص في دراسة مرض السكري بمستشفى “ساوثميدز هوسبيتال”: “يذكرنا هذا التقرير بأن زيادة أعداد المصابين بالنوع الثاني من السكري أمر معقد ويحتاج إلى مزيد من الفحوص الأكثر تفصيلا.
فمما لا شك فيه أن السمنة والسكري في ازدياد مطرد فالمشكلة كبيرة ولاتحتاج إلى مزيد من البيان لكن تجدر الاشارة إلى أن جميع الزيادات ليست سلبية”.
وأضاف: “دعنا نبتعد قليلا عن القول إن انتشار النوع الثاني من السكري في بعض المجتمعات ربما يكون قد ارتفع أساسا لأن معالجة الأشخاص تتم في وقت مبكر أو أنهم يعيشون لفترات أطول”.
ويأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه الدكتورة اليانور كينيدي مديرة قسم الأبحاث في مركز أبحاث السكري البريطاني: “توضح هذه الدراسة أنه في حالة تشخيص مرض السكري مبكرا والتحكم فيه، فإن الأشخاص سيتمكنون من الاستمتاع بحياتهم رغم اصابتهم بالمرض.
وعلى الرغم من ذلك فإن زيادة أعداد المصابين بالسمنة وبأساليب الحياة الرتيبة إضافة إلى عوامل أخرى مثل السن والعرق الذي ينتمي إليه المريض تشير إلى أن المزيد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم يصابون بالنوع الثاني من السكري”
وأضافت: “من الضروري أن نستمر في الاهتمام بهذا الشأن”.
فالتشخيصات الأولية، والتحكم المناسب يمكن أن يساعدا على تجنب مضاعفات كبيرة للسكري فهناك أشخاص في بريطانيا يصابون بالسكري في سن مبكرة من 9 إلى 12 عاما قبل أن تتم تشخيص حالتهم ومن ثم فإننا لا نستطيع أن نكون راضين عن أنفسنا في هذه الحالة.
تجدر الاشارة إلى أن النوع الثاني من السكري ينطوي على فشل مفاجئ وكارثي في النظام المنظم لكمية الأنسولين في الجسم حيث إنه ينجم عن السمنة. ويصاب المرء بالنوع الثاني للسكري في متوسط العمر ويتطور مع تدهور قدرة الجسم على السيطرة على كميات السكر في الدم.
عن دار الخليج