egygrafx
18-08-2007, 02:15 AM
صوت غناء الأطفال
عزمت الشمس على الرحيل وأخذت غرب المسير ولملمت جدائل الشعرالطويل المتلون بلون أحمر كتم الحناء ؛ وأخرجت منديلى من جيب جلبابى الأبيض الجديد ومسحت قطرات عرقى فوق الجبين وأطلقت لحالى المشى بدون هدى المسير.. وأقبل الليل يداعب أضواء المساء ؛ مساء مدينتى القاهرة وسحر أيام لايغيب .. وغبت عن واقع سحر الجمال منادياً حلو الذكريات ذكريات أمس عمرى القريب والبعيد ؛ كقروى بهرة سر أضواء المدينة .. وحملنى تعب القدمين على الإنعطاف لليمين نحو الميدان الواسع الفسيح ميدان السيدة زينب وأضواء مصابيح المساء تنير وتروى عطش الأيام للسحر والجمال ؛ سحر الميدان بأناس أشرقت على وجوهم فرحة قدوم شهر فضيل ؛ فمنذ دقائق خلت أعلنت هيئة دار الإفتاء بأن اليوم المتمم لشهر شعبان وأن غداً بإذن الله أول أيام الخير خير شهر فضيل؛؛ وأمامى صبية أولاد وبنات يحملون فوانيس ملونة بلون طهر وبراءة الأطفال ويغنون :
رمضان جانا أهلاً رمضان قولوا معانا أهلاً رمضان
رمضان جانا هل هلالة أهلاً رمضان أهلاً أهلاً رمضـــــــــان
وهنا لامست قلبى فرحه وردية تحمل سعادة الطفولة بقدوم شهر كريم ؛؛ وحملنى ذكريات التاريخ أستقبال اهل مصر رمضان بالاحتفالات والفرح والطبول والزمور تعبيرا عن سرورهم بهذا الشهر الكريم حيث تضاء الشوارع بالفوانيس ويسهر الصائمون الى السحور لصلاة الفجر ، وتضج الاسواق بالبائعين والمشترين واصناف رمضانية خاصة ؛ ولشهر رمضان عادات وتقاليد يتوارثها الناس عن ابائهم واجدادهم وللفانوس أهمية خاصة واستعمالات عديدة فكان الكبار يحملونه لكي ينير دروبهم اثناء السير والمسير ، لكن أهل مصر استعملوه لاغراض اخرى إبان الحملة الفرنسية على مصر فمن خلاله بعثوا اشارات متفق عليها من اعلى المآذن لارشاد المصريين بتحركات الجنود الفرنسيين وهذا لم يمنع نابليون بونابرت قائد الحملة من الانتباه الى خطر الفوانيس ومحاولة تكسيرها... والفانوس كلمة اغريقية تشير الى احدى وسائل الاضاءة قد استخدم في صدر الاسلام ؛ أما فانوس رمضان فقد عرفه المصريون في الخامس من رمضان عام 358 هجري و هو اليوم الذي دخل فيه المعزلدين الله الفاطمي القاهرة و كان قدومه اليها ليلا و استقبله اهلها بالحفاوة و الترحاب و هم يحملون الفوانيس. ويبلغ عمر الفانوس النادر 320 سنة و هو موجود الان في متحف القاهرة و يزيد ارتفاعه عن متر . وأعادنى نابليون وحملاته العسكرية على ذكرى مدفع رمضان وحكايات من حكايات الواد أيجى عن احد الحكام اهدى للسلطان مدفعاً فأراد ان يجربه و كان بالصدفه في غروب اول يوم شهر رمضان. و قد ظن الناس انه ايذانا بالافطار و بعد الافطار هرع مشايخ الحارات الى القاضي ليرفع شكرهم للسلطان فلما ذهب القاضي و ابلغ السلطان بذلك بدأ يضحك و امر ان يطلق المدفع يوميا مع الغروب .
هكذا بدأ هذا التقليد و لم تكن المدافع معروفه في مصر قبل ذلك الوقت و صار الان وزاد على ذلك مدفعا آخر وقت الامساك عن الطعام قبل الفجر بحوالي نصف ساعة . وأتذكر مع الحبيب أيجى اول مدفع اطلق في رمضان كان عام 869 هجري ...
**
وأعادنى صوت غناء الأطفال من جديد على :
حالو ياحالو رمضان كريم ياحالو أدينا بقشيش لا نروح مانجيش ياحالو . أياحه وحوى ياوحوى اياحه . حالو ياحالو رمضان كريم ياحالو أدينا بقشيش لا نروح مانجيش ياحالو .
وتداركت وقتى الحالى متفكراً فى شهر رمضان الكريم ؛ فقد ميز الله الازمنة وفضل بعضها على بعض بالنظر الى ما يحصل فيها من خيرات وما يكتنفها من ثمرات فاذا أمعنا النظر في تفاصيل الزمان نجد ان شهر رمضان في الطليعة فهو خير شهور العام وفيه ليلة القدر ونزل فيه القرآن الكريم ويتبارى فيه المسلمون بمشارق الارض ومغاربها في التحضير والتهيئة لاستقبال خير الشهور بالمآكل والمشارب والصدقات وانواع الزينة والملبس ، والصوم عبادة عظيمة وخاصة صوم رمضان، فهو الركن الرابع من أركان الإسلام، وفي فائدته قال ابن القيم: "هو لجام المتقين، وجُنَّة المحاربين ورياضة الأبرار والمقربين، وهو لربّ العالمين من بين سائر الأعمال، فإن الصائم لا يفعل شيئاً، وإنما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده، فهو ترك محبوبات النفس وتلذذاتها، إيثاراً لمحبة الله ومرضاته، والعباد قد يطلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة، وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده فهو أمر لا يطلع عليه بشر، وتلك حقيقة الصوم. وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة وحمايتها من التخليط الجالب لها المواد الفاسدة...
ومن الناس من يستعد لرمضان باللهو واللعب كما نجده في كثير من البلاد في ألوان المباريات الكروية والدورات الرياضية، وإذا سهر الإنسان الليل كله يشاهد الكرة فماذا تراه سيصنع في نهاره؟ هل سيدرس؟ هل سيتعلم؟ هل سيقرأ القرآن؟ هل سيتعبد لله -تعالى-؟ هل سيؤدي الصلوات الخمس مع المسلمين؟ وصلاة التراويح اتفق العلماء ان وقتها هو بعد صلاة العشاء . والحكمة من صلاتها هي رياضة بدنية للصائم لزيادة عملية الهضم بعد وجبة افطار دسمة. وقد تركها الرسول عليه الصلاة و السلام بعض مرات حتى لا تفرض على الناس فتصبح كالصلوات الخمس المفروضة.
وأعادنى صوت غناء الأطفال من جديد على :
حالو ياحالو رمضان كريم ياحالو أدينا بقشيش لا نروح مانجيش ياحالو . أياحه وحوى ياوحوى اياحه . حالو ياحالو رمضان كريم ياحالو أدينا بقشيش لا نروح مانجيش ياحلو .
ولف حولى الأطفال عاوزين بقشيش لانروح مانجيش ياحالو فأعطيتهم قليل المال مبتسما وأقفلت باب ذكرياتى الجميلة عن حكاية من حكايات رمضان ..
..... أبو يوسف .....
عزمت الشمس على الرحيل وأخذت غرب المسير ولملمت جدائل الشعرالطويل المتلون بلون أحمر كتم الحناء ؛ وأخرجت منديلى من جيب جلبابى الأبيض الجديد ومسحت قطرات عرقى فوق الجبين وأطلقت لحالى المشى بدون هدى المسير.. وأقبل الليل يداعب أضواء المساء ؛ مساء مدينتى القاهرة وسحر أيام لايغيب .. وغبت عن واقع سحر الجمال منادياً حلو الذكريات ذكريات أمس عمرى القريب والبعيد ؛ كقروى بهرة سر أضواء المدينة .. وحملنى تعب القدمين على الإنعطاف لليمين نحو الميدان الواسع الفسيح ميدان السيدة زينب وأضواء مصابيح المساء تنير وتروى عطش الأيام للسحر والجمال ؛ سحر الميدان بأناس أشرقت على وجوهم فرحة قدوم شهر فضيل ؛ فمنذ دقائق خلت أعلنت هيئة دار الإفتاء بأن اليوم المتمم لشهر شعبان وأن غداً بإذن الله أول أيام الخير خير شهر فضيل؛؛ وأمامى صبية أولاد وبنات يحملون فوانيس ملونة بلون طهر وبراءة الأطفال ويغنون :
رمضان جانا أهلاً رمضان قولوا معانا أهلاً رمضان
رمضان جانا هل هلالة أهلاً رمضان أهلاً أهلاً رمضـــــــــان
وهنا لامست قلبى فرحه وردية تحمل سعادة الطفولة بقدوم شهر كريم ؛؛ وحملنى ذكريات التاريخ أستقبال اهل مصر رمضان بالاحتفالات والفرح والطبول والزمور تعبيرا عن سرورهم بهذا الشهر الكريم حيث تضاء الشوارع بالفوانيس ويسهر الصائمون الى السحور لصلاة الفجر ، وتضج الاسواق بالبائعين والمشترين واصناف رمضانية خاصة ؛ ولشهر رمضان عادات وتقاليد يتوارثها الناس عن ابائهم واجدادهم وللفانوس أهمية خاصة واستعمالات عديدة فكان الكبار يحملونه لكي ينير دروبهم اثناء السير والمسير ، لكن أهل مصر استعملوه لاغراض اخرى إبان الحملة الفرنسية على مصر فمن خلاله بعثوا اشارات متفق عليها من اعلى المآذن لارشاد المصريين بتحركات الجنود الفرنسيين وهذا لم يمنع نابليون بونابرت قائد الحملة من الانتباه الى خطر الفوانيس ومحاولة تكسيرها... والفانوس كلمة اغريقية تشير الى احدى وسائل الاضاءة قد استخدم في صدر الاسلام ؛ أما فانوس رمضان فقد عرفه المصريون في الخامس من رمضان عام 358 هجري و هو اليوم الذي دخل فيه المعزلدين الله الفاطمي القاهرة و كان قدومه اليها ليلا و استقبله اهلها بالحفاوة و الترحاب و هم يحملون الفوانيس. ويبلغ عمر الفانوس النادر 320 سنة و هو موجود الان في متحف القاهرة و يزيد ارتفاعه عن متر . وأعادنى نابليون وحملاته العسكرية على ذكرى مدفع رمضان وحكايات من حكايات الواد أيجى عن احد الحكام اهدى للسلطان مدفعاً فأراد ان يجربه و كان بالصدفه في غروب اول يوم شهر رمضان. و قد ظن الناس انه ايذانا بالافطار و بعد الافطار هرع مشايخ الحارات الى القاضي ليرفع شكرهم للسلطان فلما ذهب القاضي و ابلغ السلطان بذلك بدأ يضحك و امر ان يطلق المدفع يوميا مع الغروب .
هكذا بدأ هذا التقليد و لم تكن المدافع معروفه في مصر قبل ذلك الوقت و صار الان وزاد على ذلك مدفعا آخر وقت الامساك عن الطعام قبل الفجر بحوالي نصف ساعة . وأتذكر مع الحبيب أيجى اول مدفع اطلق في رمضان كان عام 869 هجري ...
**
وأعادنى صوت غناء الأطفال من جديد على :
حالو ياحالو رمضان كريم ياحالو أدينا بقشيش لا نروح مانجيش ياحالو . أياحه وحوى ياوحوى اياحه . حالو ياحالو رمضان كريم ياحالو أدينا بقشيش لا نروح مانجيش ياحالو .
وتداركت وقتى الحالى متفكراً فى شهر رمضان الكريم ؛ فقد ميز الله الازمنة وفضل بعضها على بعض بالنظر الى ما يحصل فيها من خيرات وما يكتنفها من ثمرات فاذا أمعنا النظر في تفاصيل الزمان نجد ان شهر رمضان في الطليعة فهو خير شهور العام وفيه ليلة القدر ونزل فيه القرآن الكريم ويتبارى فيه المسلمون بمشارق الارض ومغاربها في التحضير والتهيئة لاستقبال خير الشهور بالمآكل والمشارب والصدقات وانواع الزينة والملبس ، والصوم عبادة عظيمة وخاصة صوم رمضان، فهو الركن الرابع من أركان الإسلام، وفي فائدته قال ابن القيم: "هو لجام المتقين، وجُنَّة المحاربين ورياضة الأبرار والمقربين، وهو لربّ العالمين من بين سائر الأعمال، فإن الصائم لا يفعل شيئاً، وإنما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده، فهو ترك محبوبات النفس وتلذذاتها، إيثاراً لمحبة الله ومرضاته، والعباد قد يطلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة، وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده فهو أمر لا يطلع عليه بشر، وتلك حقيقة الصوم. وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة وحمايتها من التخليط الجالب لها المواد الفاسدة...
ومن الناس من يستعد لرمضان باللهو واللعب كما نجده في كثير من البلاد في ألوان المباريات الكروية والدورات الرياضية، وإذا سهر الإنسان الليل كله يشاهد الكرة فماذا تراه سيصنع في نهاره؟ هل سيدرس؟ هل سيتعلم؟ هل سيقرأ القرآن؟ هل سيتعبد لله -تعالى-؟ هل سيؤدي الصلوات الخمس مع المسلمين؟ وصلاة التراويح اتفق العلماء ان وقتها هو بعد صلاة العشاء . والحكمة من صلاتها هي رياضة بدنية للصائم لزيادة عملية الهضم بعد وجبة افطار دسمة. وقد تركها الرسول عليه الصلاة و السلام بعض مرات حتى لا تفرض على الناس فتصبح كالصلوات الخمس المفروضة.
وأعادنى صوت غناء الأطفال من جديد على :
حالو ياحالو رمضان كريم ياحالو أدينا بقشيش لا نروح مانجيش ياحالو . أياحه وحوى ياوحوى اياحه . حالو ياحالو رمضان كريم ياحالو أدينا بقشيش لا نروح مانجيش ياحلو .
ولف حولى الأطفال عاوزين بقشيش لانروح مانجيش ياحالو فأعطيتهم قليل المال مبتسما وأقفلت باب ذكرياتى الجميلة عن حكاية من حكايات رمضان ..
..... أبو يوسف .....