xuae_3
18-08-2007, 10:38 PM
إبداع ... وداعاً نازك الملائكة شعر: سالم بوجمهور*
نأى الفرات فهب النيل مقتربا
يقبل الشعر في عينيك والأدبا
وعلقت بابل في ظل دالية
فعلقت طيبة في صدرك العنبا
جاءت بهية والشربات في يدها
وخلفها العم حفني يعصر القصبا
وعرق سوس يرش الدرب مبتهجا
وصبية تنثر الأصوات والشغبا
كل الفوانيس كانت غير مطفئة
ولا تنير ولكن تشتهي سببا
كأن محفوظ في أولاد حارته
شيخ تصابى يثير المزح واللعبا
فطاف يروي لصوت النيل ثرثرة
تغري الحرافيش والقصرين والقببا
تبدو الأزقة حول الناس ضيقة
قالوا: أبو الهول فيها مر منتصبا
لا تعجبن هنا جميزة حضنت
موسى وعيسى وإبراهيم والعجبا
أمأتم ها هنا أم أنه فرح
أم مولد قد أثار الوجد والصخبا
دع السؤال فقد مر الحسين هنا
وخلفه زينب تستمطر السحبا
وصاح: الله، صوفي بسكرته
الله حي، فخاف الحزن وانسحبا
ما كان نعش هنا بل موجة نزحت
من الفرات فلاقت نيلها الرحبا
أيا ملاكا به أسرت ملائكة
في العالمين وعاش العمر محتجبا
تأبى الضفاف التي أسقيتها ولها
أن يصبح الحب في الأوطان مغتربا
كأن روحك بالأنهار سابحة
تأجج الماء في كفيك أم عذبا
كم شرد النهر واستعصت مشاربه
فاح في حلمك المأسور وانسكبا
لن يسلب الليل حلم الفجر سيدتي
لو كان للكوكب المحزون مستلبا
إن بات جلجامش بالهم مكتئبا
مد السما لك اخناتون والطربا
يا ربة الطهر إن الطهر يسألني
عن كل حرف به استوقد اللهبا
(اغضب أحبك) عنوان يؤرقني
يا ربة الطهر إني أعشق الغضبا
وكيف لا، كيف لا، والأرض باكية
تشيع المجد في عيني والعربا
يا ربة الطهر إن ننعي على عجل
فما تعجل ذاك النهر مغتصبا
ما كان نهراً بل النهرين إن عشقا
تلك الضفاف وإن ناما وإن وثبا
لو جردا حول هذا الليل ما بقيت
من الظلام وجوه تزرع الريبا
فليمرح الليل فالساعات بائعة
وقتاً من الليل لا يستلهم الحقبا
* شاعر من الإمارات
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=416784
نأى الفرات فهب النيل مقتربا
يقبل الشعر في عينيك والأدبا
وعلقت بابل في ظل دالية
فعلقت طيبة في صدرك العنبا
جاءت بهية والشربات في يدها
وخلفها العم حفني يعصر القصبا
وعرق سوس يرش الدرب مبتهجا
وصبية تنثر الأصوات والشغبا
كل الفوانيس كانت غير مطفئة
ولا تنير ولكن تشتهي سببا
كأن محفوظ في أولاد حارته
شيخ تصابى يثير المزح واللعبا
فطاف يروي لصوت النيل ثرثرة
تغري الحرافيش والقصرين والقببا
تبدو الأزقة حول الناس ضيقة
قالوا: أبو الهول فيها مر منتصبا
لا تعجبن هنا جميزة حضنت
موسى وعيسى وإبراهيم والعجبا
أمأتم ها هنا أم أنه فرح
أم مولد قد أثار الوجد والصخبا
دع السؤال فقد مر الحسين هنا
وخلفه زينب تستمطر السحبا
وصاح: الله، صوفي بسكرته
الله حي، فخاف الحزن وانسحبا
ما كان نعش هنا بل موجة نزحت
من الفرات فلاقت نيلها الرحبا
أيا ملاكا به أسرت ملائكة
في العالمين وعاش العمر محتجبا
تأبى الضفاف التي أسقيتها ولها
أن يصبح الحب في الأوطان مغتربا
كأن روحك بالأنهار سابحة
تأجج الماء في كفيك أم عذبا
كم شرد النهر واستعصت مشاربه
فاح في حلمك المأسور وانسكبا
لن يسلب الليل حلم الفجر سيدتي
لو كان للكوكب المحزون مستلبا
إن بات جلجامش بالهم مكتئبا
مد السما لك اخناتون والطربا
يا ربة الطهر إن الطهر يسألني
عن كل حرف به استوقد اللهبا
(اغضب أحبك) عنوان يؤرقني
يا ربة الطهر إني أعشق الغضبا
وكيف لا، كيف لا، والأرض باكية
تشيع المجد في عيني والعربا
يا ربة الطهر إن ننعي على عجل
فما تعجل ذاك النهر مغتصبا
ما كان نهراً بل النهرين إن عشقا
تلك الضفاف وإن ناما وإن وثبا
لو جردا حول هذا الليل ما بقيت
من الظلام وجوه تزرع الريبا
فليمرح الليل فالساعات بائعة
وقتاً من الليل لا يستلهم الحقبا
* شاعر من الإمارات
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=416784