Black_Horse82
12-12-2001, 06:46 PM
منظمات الاغاثة الانسانية تقدر اعداد الضحايا من المدنيين الافغان بالآلاف، غير ان اميركا تعتبر قتلهم مجرد«اخطاء» لابد من تجاهلها.
اسلام اباد - من ايزابيل لاينر
افادت مصادر انسانية انه منذ بدء القصف الاميركي على افغانستان فأن عدد القتلى من المدنيين يقدر بالمئات على الاقل او ربما الآلاف.
والاسبوع الماضي اكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد مجددا ان البنتاغون غير قادر على تقديم حصيلة للضحايا منددا في الوقت نفسه "باكاذيب" العدو.
وقال عامل في منظمة انسانية غربية "انها حملة دعائية". وتساءل "كيف يمكننا تفسير ان الولايات المتحدة قادرة على تحديد ما اذا ادى القصف الى مقتل عضو في تنظيم القاعدة وعاجزة عن اعطاء تفاصيل عن مقتل 10 قرويين؟".
وبالنسبة الى هذا العامل الاجنبي شأنه شأن اعضاء في منظمات افغانية غير حكومية ظلوا على الارض اثناء الغارات الجوية ان "عدد القتلى المدنيين بالمئات على الاقل وربما بالآلاف". وبحسب حركة طالبان اوقعت الغارات الجوية 1500 قتيل مدني خلال تشرين الاول/اكتوبر فقط.
واعادت الحملة الاميركية الى الواجهة تعبيرات كانت مألوفة منذ حرب الخليج (1991) والعمليات الجوية لحلف شمال الاطلسي في صربيا (1999): "ضربات محددة" و"اضرار جانبية". لكن واقع الحرب قضى على وهم عدم وقوع اخطاء بفضل التكنولوجيا العسكرية المتطورة.
وفي افغانستان اضطرت واشنطن الى الاعتراف بعدة "اخطاء" في حالات حساسة من الناحية السياسية مثل مقتل اربعة مدنيين في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر في القصف على مركز لازالة الالغام تابع للامم المتحدة في كابول.
وفي غياب الصحافيين او العاملين الاجانب في منظمات انسانية خلال اهم مراحل القصف، وضعت السلطات الاميركية قضية القتلى المدنيين جانبا بكل بساطة.
واكد عبد الرحيمي العضو في منظمة افغانية غير حكومية ان "موظفينا الذين ظلوا على الارض شاهدوا قنابل تسقط على قرى" مضيفا ان "احدا لم يصغ الينا".
كما اشار جرحى، فقد بعضهم اقارب لهم، لدى وصولهم الى مستشفيات افغانية او باكستانية الى سقوط عشرات القتلى.
ومن جانبها ذكرت منظمة "اطباء بلا حدود" ان ثمانين مدنيا قتلوا بين الاول والخامس من كانون الاول/ديسمبر في قصف على منطقة تورا بورا (شرق). وكان قادة ضد طالبان تحدثوا عن سقوط مئات القتلى المدنيين في عدة قرى اثناء استهداف تنظيم القاعدة.
وتؤكد المنظمة ان "هذه الاحداث الاخيرة تطرح في نظر القانون الانساني الدولي مسائل بشأن تناسب الرد العسكري الاميركي وعواقبه على المدنيين".
ومنذ السابع من تشرين الاول/اكتوبر شهدت افغانستان، المعتادة على الحرب، عمليات قصف عنيفة لم يسبق لها مثيل.
وشككت منظمة العفو الدولية في "تناسب" الغارات كما حصل في قلعة جانجي القريبة من مزار الشريف (شمال) حيث قتل مئات المقاتلين الاجانب المؤيدين لطالبان الذين حاصرتهم القوات الاميركية والبريطانية وتحالف الشمال في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وغالبا ما وصفت صحف الدول المجاورة لافغانستان، خصوصا باكستان، الحملة الاميركية التي شنت بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر واوقعت 3329 قتيلا ومفقودا بأنها "مذبحة".
غير ان الامر لا يعني في قليل او كثير المسئولين في الولايات المتحدة، وبالنسبة لهم فأن قتل مئات او آلاف من المدنيين الافغان الابرياء مجرد "اخطاء" لابد ان تقع في سبيل تحقيق اهداف الحرب.
-----------------------------------------------------------------------------
اسلام اباد - من ايزابيل لاينر
افادت مصادر انسانية انه منذ بدء القصف الاميركي على افغانستان فأن عدد القتلى من المدنيين يقدر بالمئات على الاقل او ربما الآلاف.
والاسبوع الماضي اكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد مجددا ان البنتاغون غير قادر على تقديم حصيلة للضحايا منددا في الوقت نفسه "باكاذيب" العدو.
وقال عامل في منظمة انسانية غربية "انها حملة دعائية". وتساءل "كيف يمكننا تفسير ان الولايات المتحدة قادرة على تحديد ما اذا ادى القصف الى مقتل عضو في تنظيم القاعدة وعاجزة عن اعطاء تفاصيل عن مقتل 10 قرويين؟".
وبالنسبة الى هذا العامل الاجنبي شأنه شأن اعضاء في منظمات افغانية غير حكومية ظلوا على الارض اثناء الغارات الجوية ان "عدد القتلى المدنيين بالمئات على الاقل وربما بالآلاف". وبحسب حركة طالبان اوقعت الغارات الجوية 1500 قتيل مدني خلال تشرين الاول/اكتوبر فقط.
واعادت الحملة الاميركية الى الواجهة تعبيرات كانت مألوفة منذ حرب الخليج (1991) والعمليات الجوية لحلف شمال الاطلسي في صربيا (1999): "ضربات محددة" و"اضرار جانبية". لكن واقع الحرب قضى على وهم عدم وقوع اخطاء بفضل التكنولوجيا العسكرية المتطورة.
وفي افغانستان اضطرت واشنطن الى الاعتراف بعدة "اخطاء" في حالات حساسة من الناحية السياسية مثل مقتل اربعة مدنيين في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر في القصف على مركز لازالة الالغام تابع للامم المتحدة في كابول.
وفي غياب الصحافيين او العاملين الاجانب في منظمات انسانية خلال اهم مراحل القصف، وضعت السلطات الاميركية قضية القتلى المدنيين جانبا بكل بساطة.
واكد عبد الرحيمي العضو في منظمة افغانية غير حكومية ان "موظفينا الذين ظلوا على الارض شاهدوا قنابل تسقط على قرى" مضيفا ان "احدا لم يصغ الينا".
كما اشار جرحى، فقد بعضهم اقارب لهم، لدى وصولهم الى مستشفيات افغانية او باكستانية الى سقوط عشرات القتلى.
ومن جانبها ذكرت منظمة "اطباء بلا حدود" ان ثمانين مدنيا قتلوا بين الاول والخامس من كانون الاول/ديسمبر في قصف على منطقة تورا بورا (شرق). وكان قادة ضد طالبان تحدثوا عن سقوط مئات القتلى المدنيين في عدة قرى اثناء استهداف تنظيم القاعدة.
وتؤكد المنظمة ان "هذه الاحداث الاخيرة تطرح في نظر القانون الانساني الدولي مسائل بشأن تناسب الرد العسكري الاميركي وعواقبه على المدنيين".
ومنذ السابع من تشرين الاول/اكتوبر شهدت افغانستان، المعتادة على الحرب، عمليات قصف عنيفة لم يسبق لها مثيل.
وشككت منظمة العفو الدولية في "تناسب" الغارات كما حصل في قلعة جانجي القريبة من مزار الشريف (شمال) حيث قتل مئات المقاتلين الاجانب المؤيدين لطالبان الذين حاصرتهم القوات الاميركية والبريطانية وتحالف الشمال في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وغالبا ما وصفت صحف الدول المجاورة لافغانستان، خصوصا باكستان، الحملة الاميركية التي شنت بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر واوقعت 3329 قتيلا ومفقودا بأنها "مذبحة".
غير ان الامر لا يعني في قليل او كثير المسئولين في الولايات المتحدة، وبالنسبة لهم فأن قتل مئات او آلاف من المدنيين الافغان الابرياء مجرد "اخطاء" لابد ان تقع في سبيل تحقيق اهداف الحرب.
-----------------------------------------------------------------------------