المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مناقشات نظرية نووية مع بن لادن



Black_Horse82
12-12-2001, 07:45 PM
اعترف عالمان نوويان باكستانيان بأنهما ناقشا مع بن لادن وأيمن الظواهرى أسلحة الدمار الشامل عدة مرات في أغسطس


اسلام أباد، باكستان، 12 ديسمبر/ كانون أول- وشنطن بوست- ذكرت مصادر باكستانية أن هناك تقارير تفيد بقيام اثنين من العلماء الباكستانيين في الطاقة النووية باطلاع المحققين على قيامهم بإجراء محادثات طويلة حول الأسلحة البيولوجية والنووية والكيماوية مع الإرهابي المشتبه فيه أسامة بن لادن في العاصمة الأفغانية كابول في أغسطس/ آب الماضي.


وأعرب مسئولو المخابرات الباكستانية عن اعتقادهم بأن العالمين المتقاعدين الذين يجرى استجوابهما منذ أكثر من شهرين قد استغلا نشاطهما في إحدى هيئات المعونات الأفغانية جزئيا للتمكن من إجراء المحادثات السرية مع بن لادن.
وقد وصف المسئولون الباكستانيون المحادثات بين العالمين وبن لادن بأنها "نظرية" قائلين أنه لا يوجد أية أدلة على ان تلك المحادثات أسفرت عن إنتاج أي نوع من الأسلحة.
ووفقا للمخابرات الباكستانية فإن تصريحات سلطان بشير الدين محمد الذي شغل عدة مناصب رفيعة في المنشآت النووية الثلاث بباكستان ومساعده عبد المجيد تمثل تحولا واضحا عن مزاعمهما الأولى بأنهما تقابلا مع بن لادن فقط لمناقشة جهودهما الإنسانية في أفغانستان.
ولم نتمكن من الاتصال بالعالمين لتأكيد تلك التقارير.
ويقول المسئولون أن الحكومة الباكستانية تدرس توجيه اتهام انتهاك ميثاق الأمن القومي إلي العالمين وهي جريمة عقوبتها السجن سبعة أعوام. وأضاف المسئولون أن تلك هي المرة الأولى التي توجه فيها هذه التهمة إلى أحد المسئولين بالطاقة النووية.
وذكر المسئولون الباكستانيون أن محمود لديه خبرة في إنتاج اليورونيوم والبلوتونيوم غير أنه لم يعمل في مجال إنتاج القنابل وليس لديه أية معلومات أو خبرة للمساعدة في إنتاج أية أسلحة نووية.
وتتعرض باكستان لضغوط من جانب الولايات المتحدة لمواصلة التحقيقات حول علاقة العالمين ببن لادن. وقد تصدرت التحقيقات جدول أعمال رئيس المخابرات الأمريكية جورج تنت أثناء زيارته الأخيرة إلي باكستان.
وعلى الرغم من تصريحات السلطات الأمريكية والباكستانية بعدم وجود أدلة على حصول بن لادن على أية مواد أو أسلحة بيولوجية فقد أعربت وكالتا المخابرات بالدولتين عن اعتقادهما بسعيه إلي ذلك.
وذكرت السلطات الباكستانية أن محمود ومجيد قاما بتغيير أقوالهما بعد مواجهتهما بأدلة دامغة على علاقتهما ببن لادن. وكانت المخابرات الأمريكية قد قدمت الأدلة إلي السلطات الباكستانية التي رفضت الكشف عنها.
ووفقا للتقارير فقد التقي العالمان ببن لادن ومساعد أيمن الظواهرى المصري الجنسية الى جانب اثنين آخرين من مسئولي تنظيم القاعدة عدة مرات خلال يومين أو ثلاثة فى أغسطس/ آب الماضي في كابول.
ومن جانبها ذكر العالمان أن بن لادن شديد الاهتمام بالأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية.



مزاعم بن لادن


وذكر محمود ومجيد أن بن لادن أشار إلي أنه حصل على إمكانية الحصول على مواد خاصة بالإشعاع النووي أو لديه هذه الإمكانية قائلا أن الحركة الإسلامية المتشددة في باكستان قد وفرتها له إلا إن السلطات الباكستانية قد أعلنت عدم وجود ما يؤكد تلك المزاعم.
ووفقا للعالمين فقد تساءل بن لادن عن كيفية تحويل تلك المواد إلي أسلحة. وأضافا أنهما اطلعاه باستحالة ذلك.
وأوضح المسئولون الباكستانيون أن المنظمات والأفراد في جنوب وشرق آسيا عادة ما يسعون إلي بيع المواد النووية التى يتم تهريبها من المنشآت النووية بالاتحاد السوفيتي السابق إلي الحكومة الباكستانية.
وقد أصر العالمان على أنهما لم يقدما أية مواد أو خطط لبن لادن وانما اكتفيا بإجراء محادثات نظرية حول أسلحة الدمار الشامل.
ويذكر أن المسئولين الأمريكيين قد أعربوا مؤخرا عن مخاوفهم من أن بن لادن يمكنه الحصول على المواد الإشعاعية التى يمكن إضافتها إلي المتفجرات التقليدية لنتاج ما يعرف بالقنبلة القذرة. وعلى من انخفاض تأثير تلك النوعية من القنابل عن القنابل النووية فإنها تتسبب في نشر التلوث الإشعاعي لمسافات كبيرة عند تفجيرها.




مقابلة الملا عمر


وذكر محمود مرارا للمحققين أنه تقابل عدة مرات مع الملا عمر زعيم حركة طالبان أثناء زيارة طويلة إلي قندهار في منتصف الصيف الماضي. وتفيد التقارير أنه قام بمناقشة الحاجة إلي تبني برنامج زراعي بديل لاقناع المزارعين بالتوقف عن زراعة نبات الخشخاش إلي جانب مناقشة نشاط مصنع للدقيق تقوم مؤسسته بإدارته في قندهار. ويقول المسئولون أن الملا قام بتعريف محمود على بن لادن أثناء تلك الزيارة.
وأوضح محمود أن اللقاء الأول مع بن لادن لم يتطرق إلي مناقشة الأسلحة النووية أو البيولوجية أو الكيماوية. وقد عاد محمود ومجيد إلي أفغانستان في أغسطس/ آب حيث عقدا محادثات مكثفة مع بن لادن ومساعديه ولم يحضر الملا عمر أيا من تلك اللقاءات.
وأضاف العالمان أنهما عادا إلي قندهار عقب حادث 11 سبتمبر الإرهابي حيث التقيا مع الملا عمر وليس بن لادن مشيرين إلى أنهما لم يناقشا موضوع الأسلحة مع الملا.
وكانت السلطات الأمريكية قد أعربت مرارا عن قلقها بشأن أمان البرنامج النووي الباكستاني. ومن المعتقد أن باكستان لديها المواد الكافية لانتاج ما يتراوح بين 30 إلي 40 رأس نووية كما قامت باختبار الصواريخ متوسطة المدى التي من الممكن استخدامها في إطلاق الرؤوس النووية.