كريستل
28-08-2007, 05:26 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا أعضاء المنتدى الأعزاء :)
أحببت اليوم أن أقدم لكم أولى محاولاتي المتواضعة ( التي لا تخلو من العيوب :o ) لكتابة خاطرة رومانسية ...
و أرجو أن ينال مجهودي استحسانك و أسمع منكم أي إنتقادات لأنني بأمس الحاجة لها ^^
تحت ضوء القمر
عند المغيب ... عندما تنام الأحلام ، وتغادر الضحكات الأرض مبتعدة ، أجلس لألملم شظايا
فؤادي الكسير و أجمع أبعاضي المبعثرة...
سائرة وحدي على ضفاف شاطئ المدينة الحالمة ..
شاطئ تبدوا فيه القواقع كأنها حبات خرز ملونة تزين صفاءه .. تعانق وداده..
طيور النورس تحلق و تنساب بعيداً .. هناك مع خيوط الشمس المتوارية خلف الآفاق ..
هناك حيث تطير لتُسامر السحاب و تهمس لعطر النسمات..
بيدي أرسم أشكالاً على الرمال ، رسمتُ قلباً و وردة و خاتماً ، رسمتُ بيتاً صغيراً و أطفالاً و دمى ..
أو ما شابه على الأقل .. فأنا لا أجيد الرسم !
ولكن سرعان ما داهمتني موجة متطفلة ابتلعت أشكالي و هربت ..
أعود سائرة في ممرات المدينة ، تاه القمر مني .. والظلام لفّ العيون الناعسة، أرفع رأسي
لأحتضن النجوم و أحتوي بريقها بنظراتي ، الدموع تتقطّر من مقلتيّ .. يبخّرها صمت الليل
الموحش ..
ودقات القلب المُتسارعة تحدث ارتجاجاً عنيفاً في الروح ..
بتُّ أتنفس بلا صوت ..
أتطلع بناظري في الأرجاء ..
الظلام يلطم وجهي .. كأني أسبح في الفراغ ..
أنزوي عند حائط أحد البيوت القديمة ، ككرة الصوف أبدو ..
لا أزال هكذا .. أنسج حروف الحب ، أعزف على أوتار حلم اللقاء ، موجة من الحنين
تتصاعد بداخلي و كأنها تطفح من الأعماق ..
أقف منتظرةً عودته ..
على جمر الشوق أتلظّى ..
بدأت ملامح خياله تتشكّل شيئاً فشيئاً في الأفق البعيد ..
يقترب مني .. خطوة فخطوة ...
خطوات .. توافقت دقات قلبي مع إيقاعها ...
انعكستْ صورة وجهه الباسم في عينيّ ..
انه هو فعلاً ...
لقد عاد!
عاد أخيراً !
هرعت إليه مسرعة .. تسبقني دقات قلبي الذي انفلت مني و انطلق ليعانق تموجات عينيه
الزرقاوتين ..
مدّ يديه إليّ فقفزت لأرتمي في أحضانه ..
لتحيطني ذراعيه القويتين حتى يحتوي رعشة جسدي ..
و ليضمني صدره الدافىء فيُذيبَ الجليد الذي أحكم قبضته الباردة على فؤادي ..
رفعت رأسي ، ونظرت إلى وجهه .. ولم يكن في تلك اللّحظة إلا أنا و ضياء عينيه ..
عينان؟! .. بل هما دوائر من النور تلتمع كالنجوم لتخترق سواد عينيّ و تُبدّد ظلمة اللّيل ...
أغرقني لون البحر في عينيه ..
شعرتُ أنهما تحيطان بي .. كمياه البحر الممتدة مثل فضاءٍ لا ينتهي ...
و هكذا أنت يا سيدي ..
تكون في حبك مثل مدٍّ و جزر ... لا تأتي كلك .. ولا كلك ترحل ..
لكنني راضية بكل شطرٍ فيك ...
راضية و لو بفتاتٍ منك ...
و عندما تفرقنا المسافات ..
سأظل على شاطئك أنتظر موعدنا القادم ...
أحببت اليوم أن أقدم لكم أولى محاولاتي المتواضعة ( التي لا تخلو من العيوب :o ) لكتابة خاطرة رومانسية ...
و أرجو أن ينال مجهودي استحسانك و أسمع منكم أي إنتقادات لأنني بأمس الحاجة لها ^^
تحت ضوء القمر
عند المغيب ... عندما تنام الأحلام ، وتغادر الضحكات الأرض مبتعدة ، أجلس لألملم شظايا
فؤادي الكسير و أجمع أبعاضي المبعثرة...
سائرة وحدي على ضفاف شاطئ المدينة الحالمة ..
شاطئ تبدوا فيه القواقع كأنها حبات خرز ملونة تزين صفاءه .. تعانق وداده..
طيور النورس تحلق و تنساب بعيداً .. هناك مع خيوط الشمس المتوارية خلف الآفاق ..
هناك حيث تطير لتُسامر السحاب و تهمس لعطر النسمات..
بيدي أرسم أشكالاً على الرمال ، رسمتُ قلباً و وردة و خاتماً ، رسمتُ بيتاً صغيراً و أطفالاً و دمى ..
أو ما شابه على الأقل .. فأنا لا أجيد الرسم !
ولكن سرعان ما داهمتني موجة متطفلة ابتلعت أشكالي و هربت ..
أعود سائرة في ممرات المدينة ، تاه القمر مني .. والظلام لفّ العيون الناعسة، أرفع رأسي
لأحتضن النجوم و أحتوي بريقها بنظراتي ، الدموع تتقطّر من مقلتيّ .. يبخّرها صمت الليل
الموحش ..
ودقات القلب المُتسارعة تحدث ارتجاجاً عنيفاً في الروح ..
بتُّ أتنفس بلا صوت ..
أتطلع بناظري في الأرجاء ..
الظلام يلطم وجهي .. كأني أسبح في الفراغ ..
أنزوي عند حائط أحد البيوت القديمة ، ككرة الصوف أبدو ..
لا أزال هكذا .. أنسج حروف الحب ، أعزف على أوتار حلم اللقاء ، موجة من الحنين
تتصاعد بداخلي و كأنها تطفح من الأعماق ..
أقف منتظرةً عودته ..
على جمر الشوق أتلظّى ..
بدأت ملامح خياله تتشكّل شيئاً فشيئاً في الأفق البعيد ..
يقترب مني .. خطوة فخطوة ...
خطوات .. توافقت دقات قلبي مع إيقاعها ...
انعكستْ صورة وجهه الباسم في عينيّ ..
انه هو فعلاً ...
لقد عاد!
عاد أخيراً !
هرعت إليه مسرعة .. تسبقني دقات قلبي الذي انفلت مني و انطلق ليعانق تموجات عينيه
الزرقاوتين ..
مدّ يديه إليّ فقفزت لأرتمي في أحضانه ..
لتحيطني ذراعيه القويتين حتى يحتوي رعشة جسدي ..
و ليضمني صدره الدافىء فيُذيبَ الجليد الذي أحكم قبضته الباردة على فؤادي ..
رفعت رأسي ، ونظرت إلى وجهه .. ولم يكن في تلك اللّحظة إلا أنا و ضياء عينيه ..
عينان؟! .. بل هما دوائر من النور تلتمع كالنجوم لتخترق سواد عينيّ و تُبدّد ظلمة اللّيل ...
أغرقني لون البحر في عينيه ..
شعرتُ أنهما تحيطان بي .. كمياه البحر الممتدة مثل فضاءٍ لا ينتهي ...
و هكذا أنت يا سيدي ..
تكون في حبك مثل مدٍّ و جزر ... لا تأتي كلك .. ولا كلك ترحل ..
لكنني راضية بكل شطرٍ فيك ...
راضية و لو بفتاتٍ منك ...
و عندما تفرقنا المسافات ..
سأظل على شاطئك أنتظر موعدنا القادم ...