المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT



yugi motoo
28-08-2007, 02:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منذ زمن وأنا اخترعت شخصية جديدة ورسمت لها عدة رسوم لم أعرضها..


تعجبني الشخصية من عدة نواحي.. ما بذكرها حتى لا أحرق الأحداث..


سأغرضها على شكل مسلسل. بين فترة و أخرى فصل..


_____


البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT


الفصل الأوّل: لحظة التحول.


كعادته. جلس أسامة في المكتبة بعد انتهاء وقت الحصص الدراسية و بدأ بكتابة فروضه.


كانت الشمس قد مالت و دقت الساعة الرّابعة . سمع أسامة صوت صياح الأولاد بالخارج وهم يلعبون في ساحة المأوى. تأفف وقام أغلق النّوافذ و الأبواب و أضاء المصابيح وجلس على المكتب ينهي فروضه.


كان يسمع صوتاً مكتوماً يحاول النّفوذ من النّافذة . وهو يتساءل في نفسه "ألا يكف هؤلاء الأغبياء عن الصياح".


ابتسم أسامة بفرح عندما توقّف صوت الصياح. لا بد أن إحدى المعلمات قد جعلتهم يتوقفون عن اللعب.


مرّت نصف ساعة. تنهد بعمق وهو يغلق دفتره وقد أنهى جميع فروضه. يمكنه الآن أن يطلب من المعلمة الجلوس على التلفاز قليلاً..


وقف وجمع أدواته ودفاتره و وضعها في حقيبته. رفع حقيبته على كتفه وتوجه إلى النّافذة وفتحها. كانت السّاحة فارغة من الأولاد. قال لنفسه "يبدو أنها السّيدة أوتري هي من خرجت إليهم. يالها من صارمة!"


توجّه إلى الباب و أدار القفل وخرج. وقف في الممر الطّويل الذي امتلأ بكتل الأسمنت المربعة باللونين الأبيض والأسود. ابتسم بفرح عندما رأى تاريخ اليوم من ساعة يده. الأوّل من ديسمبر. لقد بلغ 14 عاماً.


مشى بطول الممر توجّه إلى السلم وصعد أولى درجاته عندما سمع صوت صياح وبكاء. كان صوت رجل بالغ يصيح. و السيدة أوتري تبكي. وصوت أنين خائف من أطفال.


نزل أسامة. وأكمل طريقه عبر الممر. كان هناك باب مقفل. والصوت من خلفه. السيّدة أوتري تصيح " أرجوك دعهم. لا تقتلهم. أرجوك".


تسارعت دقّات قلبه وهو يدفع الباب قليلاً. وما إن نظر ما بالداخل حتى ارتفع صياح السيدة أوتري وصوت رصاصة تنطلق مخترقة صدرها ووقعت جثة هامدة على الأرض. صاح الجميع بالداخل. جاهد أسامة لكتم صيحته.


رجل في الأربعين من عمره يبدو عليه علامات السكر. يقف وهو يلوح بمسدسه بجنون. وفي يده زجاجة شراب يرشف منها. المعلمات الخمسة و جثة المديرة أوتري و الأطفال في الزاوية.


كان ذاك الرجل يحمل هاتفاً في يده وهو يصيح بكلمات متعثلمة " قلت لك أنني.. أنني.." أطلق ضحكة مجنونة قصيرة وأكمل "أمتلك رهائن.. رهائن! سـ.. ســأقتلهم.. نعم.. أريد نقودا."


استطاع أسامة سماع صوت العامل على الهاتف وهو يجيبه " سيدي. من فضلك دع الهاتف وتوجّه إلى سريرك. ولا تشرب. أنت الآن في حالة سكر وهذه أوهام. يجب علي أن أقفل الخط الآن."


رمى الرّجل الهاتف على الأرض وهو يصيح. وأخذ يصيح في الهاتف قائلاً "سأقتلهم. سأقتلهم!"


اندفع أسامة ملتصقاً بالحائط وذاك الرّجل يفرغ رصاص سلاحه على جميع من بالغرفة.


تسارعت دقّات قلبه وحبس أنفاسه للحظات و جثث الأطفال والمعلمات تقع على الأرض دون أدنى حركة. أنزل ذاك الرجل سلاحه وأخذ رشفة من زجاجة شرابه. التفت إلى باب الغرفة و أطلق شتيمة قذرة.


تنفس بسرعة وتسارعت دقّات قلبه. التفت وفتح باب غرفة المديرة خلفه وقبل أن يغلق الباب .. "أنت.. أيها الملعون !"
أغلق الباب بسرعة وركض مختبئاً خلف إحدى الخزائن.


سمع صوت الباب يفتح بقوة و رائحة السكير تقترب منه.


أخفض رأسه بين ركبتيه ورفع يديه فوق رأسه. شعر بالسكير بجانبه. أحس بيده ترتفع . أمسك أسامة رأسه بكل قوة. و انطلقت الرّصاصة من المسدس!


صمت قاتل. أطول صمت شعر به أسامة في حياته. شيء بارد يخترق رأسه. يخرج من الجهة الأخرى. وصوت الرّصاصة تستقر بالحائط كما لو انفجرت في أذن أسامة.


سمع صوت صياح الرّجل. صياحاً مجنوناً كما لو كان قد رأى شبحاً قبل لحظات.


رفع أسامة رأسه نظر إلى الحائط. الرّصاصة استقرت هناك. المكان الموازي لرأسه قبل لحظات.


التفت إلى الرّجل.. كان قد وقع على الأرض وهو يصيح ويراقب أسامة كما لو كان مخلوقاً من عالم آخر. كان المسدس على بعد خطوتين من أسامة.


نظر أسامة بعين باردة إلى الرّجل.. تقدم قليلاً وانحنى ملتقطاً المسدس. اعتدل. تذكّر كل ذكرياته عن المجرمين. موت والديه بعد دخول لص إلى المنزل. موت أخته على بعد أن دهسها سكير. موت خالته على يد زوجها المجرم.


ابتسم ببرود. شاهد بالتلفاز كيفية استخدام السّلاح. انزل مشط المسدس الذي كان فارغا من الرّصاص.


اقترب من الرّجل الذي أخذ يصيح يقوّة. انحنى سام ومد يده إلى جيب ذاك الرّجل. التقط عدداً من الرّصاص. صاح ذاك الرّجل بقوّة وأمسك بسكين من حزمه وأخرجها وهو يلوح بها على بطن أسامة. ولم يترك أي أثر فيه.


وقف أسامة. وضع الرصاص بالمشط. أزال الأمان عن المسدّس.


وقف الرّجل بجنون وهو يلوّح بسكينه على أسامة. و عندما أدرك أنه لا جدوى من ذلك. ركض نحو الباب.


ابتسم أسامة ببرود. رفع المسدس نحو ذاك الرّجل. وأطلق رصاصتين إلى قلبه مباشرة...


وقع الرّجل جثة هامدة. ورمى أسامة المسدس بجانبه. توجه نحو النافذة. نظر إلى الغروب. وابتسامة باردة على وجهه.


_____


أتمنى يعجبكم الفصل..


وشكراً..

رابعة العدوية
28-08-2007, 05:24 PM
مرحبا يوغي ..
بصراحة لم أتوقع انك تمتلك اسلوبا جميلا بالكتابة .. .. .<< تأكد اني تحت تأثير احدى الاغاني الرومانسية :D
عموما القصة جميلة جدا , وانتظر البقية !!
دمتْ

رفعت خالد
28-08-2007, 09:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم..

جميل يا أخي ما شاء الله... أسلوب سينمائي قطعا.. أحسنت.

ذكرتني بصديق لي يكتب سلاسل كرتونية ساخرة لشخصيات غريبة كهذه تجمع بين الذكاء و سوء الحظ و السخرية..

على أي واصل صديقي.. نحن بانتظار باقي الحلقات.

yugi motoo
29-08-2007, 03:46 PM
رابعة..




مرحبا يوغي



مرحباً رابعة..




بصراحة لم أتوقع انك تمتلك اسلوبا جميلا بالكتابة .. .. .<< تأكد اني تحت تأثير احدى الاغاني الرومانسية :D



شكراً.. هذا ما ينتج عندما أشعر بقمة الملل ^^




عموما القصة جميلة جدا , وانتظر البقية !!



في نهاية الرد!




دمتْ



بود!


شكراً على المرور..


رفعت..



جميل يا أخي ما شاء الله... أسلوب سينمائي قطعا.. أحسنت.


شكراً ^^..


ذكرتني بصديق لي يكتب سلاسل كرتونية ساخرة لشخصيات غريبة كهذه تجمع بين الذكاء و سوء الحظ و السخرية..

عموماً لا أعتبر هذه الشخصية كرتونية ساخرة ^^


على أي واصل صديقي.. نحن بانتظار باقي الحلقات

قادم !

وشكراً على المرور..

_______________

الفصل الثاني: الإنبعاث الجديد.

"سام.. قف من فضلك و أجب على هذا السؤال".
سام كان شاب في السابعة عشرة من عمره. في عامه الأخير في الثانوية. أذكى طالب في المدرسة منذ أربع أعوام. وقف ببساطة و أجاب على السؤال وجلس دون سماع رد الأستاذ لأنه يعرف أن الإجابة صحيحة.

كان يجلس في آخر كرسي في الزاوية بقرب النافذة المفتوحة والنسيم الدافئ يضرب وجهه وأشعة الشمس تنعكس على عينيه لتعطي بريقاً مميزاً كما لو كان ملاكاً من عالم آخر..

كانت مجموعة من الطالبات يتبادلن الهمسات وتنظرن إليه. ابتسم إليهن و التفت إلى النافذة. الشيء المعتاد كل يوم. روتين لا يتغير في هذا العالم. ليت شخصاً ما يستطيع أن يغير هذا الروتين. هو يستطيع. لكن هل يتمتع بالجرأة الكافية لذلك؟

قال لنفسه بخفوت "مرة واحدة. استخدمتها. كل تلك السنين و أنا أتدرب.. هل حان الوقت أخيراً؟" رن الجرس معلناً نهاية الحصة. كل الطلبة سمعوه كالمعتاد. عدا سام. كان كما لو كان منبه اليقظة. رن الجرس بقوة في اذنه. لكنه لم يصرخ. ظهرت ابتسامة على وجهه. خرج الجميع من الفصل. أشعة الشمس الحمراء تضرب وجهه. عينيه تبرقان بقوة. شعره يتحرك بفعل النسيم الدافئ. قالها ببطء "لقد..لقد عدت من جديد!". أطلق ضحكة قصيرة، أمسك بحقيبته. قال لنفسه "اليوم. قبل عودتي إلى المنزل. يجب تنفيذ أول عملية. لاختبار مهاراتي"

نزل سلالم المدرسة بسرعة. عبر الممر المزدحم بالطلاب. كان المرور منه شبه مستحيل بين أجسام الطلاب التي تجمعت معاً وهي تتهامس وتضحك بطريقة منظمة غريبة كما لو كانوا في خلية نحل. في أعماقه. يعلم سام أن هذا النظام لا يمكن له أن يستمر. كل شيء يبدو منظماً بينما تشوبه شائبة.

خرج من الباب أخيراً. كما لو خرج من الجحيم إلى الجنة. التفت ببطء. أحد الطلاب ضخام الجثة. يقف وعلى وجهه ضحكة ساخرة. يكرر تلك الضحكة الحمقاء لأصدقائه بينما هو يمسك شابا صعيف البنية و يهدده. مرّت فتاة وصديقاتها من الباب بجانب سام. تبادلن النظرات معه. سمع سام صوت الطالب ضخم الجثة وهو يقول بصوت لا يلخو منه تلك النبرة البية التي يتكلم بها ضخام الجثث و الحمقى عندما يحاولون التقرب من فتاة "هيه. أيتها الجميلة. هل تريدين الخروج معي؟ "

التفت احدى الفتيات إليه. كان يخاطبها على ما يبدو. ألقت عليه نظرة اشمئزاز و أكملت طريقها.فكر سام في نفسه. "أليس من الأفضل قتل شخص أو اثنان من هذا النوع؟..ما زال شاباً. عموماً لا يستحق القتل..." أكمل سام طريقه عبر ساحة المدرسة. متجاهلاً نظرات الفتيات من جهة. ونداء زملائه للانضمام إليهم من جهة. لا يوجد وقت لهذه التفاهات.

خرج من أسوار المدرسة. مركز الشرطة يبعد عنه بأربع شوارع. أكمل طريقه وهو يمشي. أخيراً.. ها هو . مركز الشرطة.

تقدّم إليه. وقف أمام بوابته للحظة. ثم أكمل طريقه. دخل إلى زقاق ضيّق و مشى فيه حتى تأكد أنه أصبح بعيدا عن الأنظار. أعمض عينيه. ومد كلتا يديه واسترخى كما لو كان نائماً. ثم استجمع قبضته بقوة. فتح عينيه. ورفع رأسه. البريق الغريب. وتلك الهالة لم تكن هالة سام المعتادة. التفت. ومشى عائداً أدراجه. توجه إلى بوابة مركز الشرطة. وقف أمامها للحظة. ثم تقدم ببطء.

عبر الطريق القصيرة المرصوفة. وظلال الأشجار واقعة عليها. وضوء الشمس يضربه. التفت ناظراً إلى حيث ظلال الأشجار. للتأكد. لم يكن ظلّه موجوداً.. قال لنفسه "جيد" ثم أكمل طريقه. صعد درجات السّلم ببطء. عبر تلك البوابة. وبدا كما لو كان حارسا الأمن لم يلاحظاه. عبر ممراً قصيراً.

دخل إلى غرفة بها مكتب و خزانة ممتلئة بالأوراق. كان هناك رجل ما بها. يجلس وهو يرشف من قدح الشاي أمامه. على ما يبدو لم يلاحظ دخول سام للغرفة. استند سام على الحائط.انتظر دقيقة. اثنان،خمس،عشر، أخيراً وقف ذاك الرجل وخرج من الغرفة. ولم يبد عليه أنه قد لاحظ سام.

توجه سام إلى الباب و أقفله. التفت إلى الخزانة. توجه إليها وفتحها. أخذ يبحث بملفاتها. ووجده. أخرج ملف بنياً ضخماً منه. وفتحه. صورة لرجل يناهز الثلاثين من عمره .غير حليق. أصلع وقد ظهر وشم على رقبته. قرأ سام التهمة "القتل من الدرجة الأولى"."سجن مؤبد".. ابتسم سام ابتسامة ماكرة. أعاد الملف إلى مكانه و أغلق الخزانة.

وقف متنهداً. توجّه إلى المكتب والتقط مسدساً من إحدى الأدراج. و أخذ معاه الكثير من الذخائر الاحتياطية. توقف للحظة. والتقط مسدسا آخرا معه.

وقف . والتفت نحو النافذة. جلث على إطارها ثم أخرج قدميه للخارج. أغلق عينيه. وبكل بساطة. قفز من النافذة.

بدا كما لو أنه لم يقفز. بل خرج من النافذة واستقر مباشرة على الأرض. فتح عينيه. كان ينظر إلى باب ممتلئ بالكتابات. في حمام ضيّق قذر. على الأقل سقط على الأرض وليس في المرحاض. مشى خطوتين. عبر باب الحمام دون فتحه. تأفف من الرائحة وهو يعبر. قال بصوت هافت "في المرة التالية لأتجنب اختراق الأشياء. كان يمكنني القفز من فوقه!"

خرج من دورة المياه. إلى ساحة واسعة. تحيظها أسوار شائكة مرتفعة. و رأى بعيداً عنه برجاً للمراقبة. امتلأت السّاحة بطاولات مستطيلة جلس عليها أشخاص بزي موحّد. و جوههم مفزعة. وهم يتناولون الطعام على تلك الطاولات. أربعة حراس يمشون حولهم. قال سام بصوت خافت "وقت الغذاء. الجميع هنا تم الحكم عليهم بالسجن المؤبد لجرائم القتل..جيّد!"

مشى ببطء. نحو حارس قريب منه. تقدّم إليه من الخلف. كان الحارس يصفر بصوت منخفض. اقترب سام إليه أكثر. رفع يده. ولمس كتفه.رفع يده عنه. ثم عاد للوراء خطوتين. توقف الحارس عن التصفير. والتفت ببطء إلى سام. قال بصوت منخفض "هيه.. أنت.. ماذا تفعل هنا بحق الجحيم؟!.. هل أنت سجين جديد؟!"

ابتسم سام. تجاهل ذاك الحارس. مشى للأمام. و.. اخترقه! اخترق الحارس. أخذ ذاك الرّجل يصيح بشدة. التفت للخلف وسام يتقدم إلى المساجين. أخرج الحارس سلاحه وصوّبه إليه صائحاً "أنت.. توقّف..أنا أحذرك"

التفت الجميع إليه. صاح أحد الحراس فيه " جيسي.. ماذا تفعل بحق الجحيم؟! ضع ذاك المسدس من يدك!"

أخرج سام المسدس من جيبه. رفع ه في الهواء. ورفع يده الأخرى إليه. أزال الأمان عنه. ثم وجّه المسدس إلى أحد السجناء الذي أخذ يراقب الحارس جيسي. بدا كما لو أنه لم يلاحظ أن سام يصوّب المسدس إليه. بل بدا كما لو أنه لم يلاحظ سام من الأساس!

التفت سام إلى جيسي. قائلاً بضحكة مستهترة "هل ستقتلني؟ افعلها" ضغط سام على زناد سلاحه. في نفس الوقت عندما أطلق جيسي رصاصة إلى رأس سام مباشرة..

صاح الجميع. أصابت رصاصة سام رأس السجين مباشرة. بينما عبرت رصاصة جيسي رأس سام لتصيب سجيناً آخراً..

أخذ جيسي يطلق الرّصاص بجنون على سام. بينما الحراس الثلاثة انخفضوا تحت الطاولات وأخذوا يركضون. بعضهم أصابتهم رصاصات جيسي الطائشة.

بدا كما لو أن سام كان غير ماديّاً تخترقه الرصاصات مصيبة سجيناً مذعوراً يحاول الهرب من بين المساجين صخام الجثة. رفع سام سلاحه. أخذ يصوبه نجو سجين. وأطلق رصاصاته. سجين آخر. "موت"."موت"."موت"."موت". أخذ يصوّب سلاحه. نحو كل سجين تقع عليه عينه. ويطلق الرّصاص. مردداً تلك الكلمة "موت!".. بدا مستمتعاً بما يحدث لهم. غير مبالياً بهم..

توقّف عندما أخذ جيسي يعيذ ذخر سلاحه. بينما أخرج سام السّلاح الآخر وأزال الأمان عنه. صاح جيسي "توقّف!"

وانهال عليه بالرصاص. بالمقابل. رفع سام سلاحه وهو يكمل قتل السجناء. رفع سام سلاحه نحو مجرم وقع أمامه في محاولة للهرب. قال سام وهو يبتسم وقد رفع سلاحه نحو السجين "موت.." انطلقت الرصاصة نحو رأسه مباشرة. وفجأة.. امتلأت الأرض حوله بالدماء.

التفت سام نحو جيسي الذي وقف مذعوراً يارقبه. مشى سام ببطء بين جثث السجناء. وقد امتلأت الأرض بالدماء كما لو كانت بحيرة و الجثث أشبه بأوراق الأشجار الهارمة. مشى سام ببطء. وصعد درجتين إلى حيث كان جيسي.

كان سام نظيفاً تماماً. كما لو أنه لم يكن قبل لحظات في ساحة المجزرة التي امتلأت بدماء المساجين. اقترب سام من جيسي. وتوقف أمامه. ثم تقدم. وضع يده على كتفه وقدم رأسه بجانب رأس جيسي. همس في أذنه "جيسي براون. متهم بجريمة قتل بعد أن دهس طفلة وهو تحت تأثير الشراب. تم الإفراج عنه لعدم توافر الأدلة. إنه يوم الإعدام جيسي.."

صاح جيسي وقد رفع السلاح نحو رأس سام. سمع سام صياح أحد الحراس "جيسي توقف..".. انطلقت الرّصاصة من مسدس جيسي. مخترقة رأس سام. لتستقر في رأس جيسي. تناثرت الدماء على الحائط. وسقط جيسي جثة هامدة والدماء تتناثر من حوله..

التفت سام نحو ساحة المجزرة. وقد امتلأت بالدماء. تحت ضوء الشمس. لتعطي انعكاساً أحمراً دموياً على وجه سام. الذي ابتسم قائلاً "الموت..."

__________________


كنت ناوي أراسل المراقبين يمسحوا الموضوع. لأني لما نزلته كنت بقمة الملل.. وهذا الرد نزلته وأنا في قمة الملل ^^

وشكراً..

رابعة العدوية
30-08-2007, 01:07 AM
كنت ناوي أراسل المراقبين يمسحوا الموضوع. لأني لما نزلته كنت بقمة الملل.. وهذا الرد نزلته وأنا في قمة الملل ^^


:Dالمشكلة اني زهقانة اكتر منك !!

كمل :D:أفكر:

KilluaPica
30-08-2007, 08:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله..
أجمل مما توقعت.. الأسلوب ما شد انتباهي!
أعجبني الوصف.. رغم خلوه من السخرية التي اعتدتها.. لكنه كافٍ لفهم الموصوف.
فكرة القصة مشابهة لـ"مفكرة الموت" على ما يبدو.. لكن ما يهمني هو تفاصيلها وحبكتها..
لهذا أنتظر التكملة!

أمر استغربته.. "ماذا تفعل بحق الجحيم؟!" أليس هذا حلفـًا بغير الله @.@؟!

layte
30-08-2007, 10:09 PM
يبدوا ان القصة مستوحاة من افلام هوليود ;)

لم اكن اعرف ان بيننا هوليوديا عربيا :Dهذا رائع جدا وانا لي الشرف ان ارد على مسلسل هوليود العربي:biggthump

المهم القصة من نوع الاكشن :oوهذا النوع احبه :footinmouth:والقصة عامة مشوقة واكشنية ورائعة جدا:D

لكن اظن ان سام لا زال صغيرا على هذا:31: واظنه تاثر كثيرا بالافلام البوليسية حتى انه تعلم كيف يستعمل السلاح !:D

على كل حال فسام مجرم:silly: خاج على القانون وانا اطالب بمحاكمته وتقديمه للعدالة:12:

yugi motoo
31-08-2007, 07:37 AM
رابعة..



:Dالمشكلة اني زهقانة اكتر منك !!


والمشكلة المدرسة بعد أيام!



كمل :D:أفكر:


لم أمر بحالة ملل..لذا ليس في هذه الساعة ^^

شكراً على مرورك!

كيلوابيكا..


السلام عليكم ورحمة الله..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!



أجمل مما توقعت.. الأسلوب ما شد انتباهي!
أعجبني الوصف.. رغم خلوه من السخرية التي اعتدتها.. لكنه كافٍ لفهم الموصوف.


إذاً سأكت دائماً وأنا في حالة ملل ^^...



فكرة القصة مشابهة لـ"مفكرة الموت" على ما يبدو.. لكن ما يهمني هو تفاصيلها وحبكتها..


نعم..شاب يطهر العالم من الأشرار..لكن الدافع مختلف..



أمر استغربته.. "ماذا تفعل بحق الجحيم؟!" أليس هذا حلفـًا بغير الله @.@؟!


لم أكن أعرف @.@.. إن مر أحد المراقبين بالرد فرجاء ليعدل الجملة إلى "ماذا تفعل هنا؟!" فقط!

وشكراً على مرورك..


لايت..



يبدوا ان القصة مستوحاة من افلام هوليود ;)


لا أظن..عموماً ليست هوليوود وحدها هي من تقوم بالأفلام الجريئة. هاري بوتر ليس عملاً هوليوودياً ;)..



لم اكن اعرف ان بيننا هوليوديا عربيا :Dهذا رائع جدا وانا لي الشرف ان ارد على مسلسل هوليود العربي:biggthump


بل الشرف لي ^^..



لكن اظن ان سام لا زال صغيرا على هذا:31: واظنه تاثر كثيرا بالافلام البوليسية حتى انه تعلم كيف يستعمل السلاح !:D


سام؟! هو في السابعة عشر من عمره! لا أظنه صغيراً..إلا لو كنت تقصد أسامة!



على كل حال فسام مجرم:silly: خاج على القانون وانا اطالب بمحاكمته وتقديمه للعدالة:12:


هل تظن أن الإمساك به سيكون سهلاً ;)?

وشكراً على مرورك..

____

كما ذكرت لا يوجد فصل جديد حالياً..إن أنهيته فسأعرضه!

وشكراً..

layte
31-08-2007, 06:56 PM
مشكور اخي وانا انتظر التكملة اليوم او غذا

yugi motoo
01-09-2007, 02:48 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

كنت ناوي أخلي الفصل يحتوي على حدث آخر! لكني قررت أن الفصل مناسب لوضع القصة ^^..

_________


الفصل الثالث: طريق جديد.

ظهر سام في زقاق ضيق قذر قريب من بيته. وهو يشعر بالفرحة تغمر كل ذرة من جسده حتى يكاد ينفجر. حتى الآن. بعد أسبوع من بدء تنفيذ الأحكام. استطاع قتل ما يفوق المئتي شخص! خلال ثلاث ساعات كل يوم. لا يمكن لأي شخص في العالم القيام بهذا! لكن لا.. هذا ليس كافياً.. كان من المفترض أن أقتل أكثر. ثلاثمئة كحد أدنى!
نظر إلى ساعته. يجب أن يكون بالمنزل الآن. مد يده بجانبه وأغلق عينيه واستخرى.كما لو كان نائماً. شعر بذاك الشعور العميق الدّافئ الذي يساوره دائماً عندما يقوم بهذا. وفتح عينيه. نظر بجانبه. ظلّه الطويل ظهر على الأرض وحوله لون شمس الغروب الأحمر الذهبي. نفص الغبار عن كتفيه متساءلاً عن سبب تكون طبقة من الغبار على يديه وكتفيه كلما تحوّل!

خرج من الزقاق ومشى وهو يبتسم. العالم على وشك الانخضاع للحكم الجديد. الشرطة تحقق في هذا الأمر بالتأكيد! لكن لا تستطيع امساكي. بالتأكيد لا.. أعني..عندما أقتل أكون غير مادياً. لكن..

توقّف سام بسرعة. دقّات قلبه أصبحت مسموعة وذاك الصمت قد خيّم على المكان. دقّات قلبه تتصارع. ذاك الشعور الغريب. الخوف.. كان يتزايد بداخله. دقات قلبه تتسارع مع كل ثانية. لتصبح كقرع القبول لإحدى الفرق. أحس سام بحلقه جافاً..

.. بالتأكيد لم يقوموا بتصنيف أسباب الموت على أنها طبيعية.. أو انتحار..البصمات.. كنت أستخدم المسدس نفسه كل مرة. هل تظهر البصمات عند التحول؟! ربما..لكن.. يجب إيجاد طريقة أخرى للقتل. طريقة المسدس ستبدو مثيرة للريبة. كان غباءً مني. لن ينظر أي محقق للحادثة على أنها انتحار. لا يوجد أثر لمسدس! حتى الآن يمكن تفسير موتهم على أن قاتلاً قتلهم. عدا الحادثة الأولى. المجزرة..

"سام!" كانت فتاة مراهقة تصيح من خلفه. بدت في الثالثة عشر من عمرها.. وهي تجر حقيبة مدرسية خلفها. وقد تناثر شعرها الأسود حول رأسها. وقفت عند سام وهي تلهث بقوة وقد سقطت على الأرض. نظرت بعينيها الخضراوتين إليه وهي تقول "اوه! يجب علي أن أحمل أغراض أقل إلى المدرسة!" ابتسم سام لها وهو ينحني ويمسك بحقيبتها قائلاً "هل أخذت مشغل الأقراص مرة أخرى إلى المدرسة؟" قالت الفتاة بتنهد "نعم!" ثم أكملت بحماس "لكن كان الأمر يستحق في النهاية! لقد ربحنا المركز الثاني على المنطقة في الرّقص!" ابتسم سام لها قائلاً "مبارك!" اعتدل سام وقد حمل حقيبتها. في السابق كان يحملها دون تعب. لكنه كان قد شعر بألم خفيف للحظة واختفى. على ما يبدو التحول كان يؤثر فيه.

مشى هو والفتاة بجانب بعضهما في نفس الطريق. قال سام بعد فترة ضاحكاً "إذن. لا تظنيني سأكون أوسم بالعيون الزرقاء؟!". توقفت الفتاة وبدا عليها الصدمة. ثم قالت وهي تخفض رأسها "كيف عرفت؟". قال سام ضاحكاً "حسناً.. سمعتك أمس تقولين هذا لصديقتك على الهاتف". بدا سام كأي شاب عادي. بريئاً ومرحاً. لم يبد كشخص يقتل المجرمين كل ليلة. فقط بدا كشاب مرح يحادث فتاة في الشارع!

قالت تلك الفتاة "حسناً.. لم أكن أقصد إساءة. لكن عيونك البنية تظهرك أوسم وهي تبدو مناسبة للشعرك! حتى صديقاتي يكررن نفس الكلام!" وقالت وهي تتأفف وترفع عينيها للسماء وحرك سبابتها في دوائر "نفس الشيء يومياً! دائماً يتساءلن عن كونك تبدو مختلفاً. شعرك بني وعيونك أيضاً! ولم تبدو مختلفاً عن بقية العائلة! أكرر لهم دائماً أنك شقيقي بالتبني لكنهن لا يفهمن!"

ضحك سام قائلاً "حسناً.. أنت تتكلمين بتفاخر كما لو كنت شقيقتي فعلاً! هذا قد يخلط الأمر عليهن في بعض الأحيان!" قالت الفتاة متظاهرة بالضيق " لا لا لا! أنت أخي! لا أعتبرك أخاً بالتبني في النهاية! لكن سبب تكراري لذلك هو لتفسير اختلاف بعض صفاتك عني ووالدي !". ضحك سام ضحكة قصيرة. وتوقفا أمام منزل من طابقين. بدا أنيقاً و قد انتشرت الأزهار بشكل مرتب في الحديقة فتح سام السور وتقدمت تلك الفتاة عبر الممر المرصف ولحقها سام. فتحت الفتاة باب المنزل وقامت تنظيف أسفل حذاءها بالسجادة أمامه. تقدمت وخلعت حذاءها و صعدت مباشرة إلى الأعلى. أغلق سام الباب وسرعان ما اختفت تلك النظرة البريئة من عينيه.

خلع حذاءه والتقطه. تقدم قليلاً و صاح قائلاً "أمي..لقد عدت! سأنزل للعشاء بعد قليل..." تردد صوت امرأة "حسناً عزيزي. لكن أسرع. وقل لكايت أن تنزل أيضاً...".

صعد سام بسرعة. عبر السلالم. اتجه إلى نهاية الممر. كانت غرفته تقع في نهايته على الباب الأيمن. وهناك باب يواجهه. فتح باب الغرفة و أقفلها خلفه. كانت غرفة مكونة من سرير مريح ومكتب صغير امتلأ بالأدراج والرفوف. ومكتبة امتلأت بمختلف الكتب. وباب آخر بجانب السرير.وضع حذاءه على الأرض. واستلقى على السرير مفكراً..

يجب إيجاد طريقة أخرى للقتل. طريقة أستطيع تنفيذها دون أدوات خارجية. بالتأكيد هناك طريقة. لكن ما هي..

ظهرت ابتسامة على وجهه. واعتدل بسرعة. وقد بدا الفرح على وجهه.

بالتأكيد. سيبدو سبب الوفاة طبيعياً. لن يستطيعوا إيجاد تفسير آخر. في النهاية. طاقتي . تعتبر أمر مستحيلاً في هذا العالم!

وقف سام. وفتح الباب بجانب السرير. كان حماماً صغيراً . امتلأ بالمرايا في عدة نواح. مما أعطاه إضاءة زرقاء مذهلة أثر انعكاس ضوء القمر على المرايا. توجه إلى الحوض وغسل وجهه. تنهد بعمق وخرج من الحمام. غيّر ثيابه . ارتدي القميص المعتاد ذو الأكمام الطويلة. وتوقف. هل يمكن أن يتلطخ بالدماء؟ من الأفضل ألا يلبس هذه الثياب. خلع القميص وبحث عن أي ثياب قصير قدر المستطاع. أخرج قميصاً دون أكمام وارتداه. و خرج من الغرفة. تقدم إلى أول باب بجانب السلم. طرق عليه مرتين قائلاً "كايت. هل أنت بالداخل؟" ولم يصدر أي صوت من خلف الباب. تنهد قائلاً "لقد نزلت..".

نزل عبر السلالم ودخل إلى الصالة. كان المطبخ بجانب الصالة دون أي حوائط تفصل بينهما. كانت والدته امراة في الثلاثين. وهي تملأ الأطباق بالطعام. والده كان بمنظر رجال الأعمال بعيون حادة. جلست اخته وهي تنظر فيه صائحة بصوت فرح "اووه سام! تبدو رائعاً بهذه الثياب!" اكتفى سام بضحكة لها و جلس على الطاولة. انتهت والدته من توزيع الطعام وجلست. سألها سام مبتسماً "إذاً.. أنت الآن في الشهر الرابع؟". ابتسمت والدته له ووضعت يدها على بطنها قائلة "أجل!". و بدؤوا بتناول الطعام وهم يتبادلون الحديث ويضحكون بأعلى صوتهم. اننتهوا من الطعام أخيراً وساعد سام والدته في جمع الصحون وغسلها. جلس بجانب شقيقته يشاهدان التلفاز مع والدهم. وانضمت والدتهم إليهم بعد لحظات وبدؤوا يتبادلون الأحاديث.

يجب علي البقاء طبيعياً. قريباً ستذاع أي نشرة عن أي قاتل هارب. عندها سأبداً!

بعد عشر دقائق. أذيعت نشرة الأخبار. ظهرت ابتسامة ملتوية على وجه سام. هذا ما كان يريده. رجال الشرطة في مطاردة سريعة مع قاتل هارب. على الطريق السريع. خارج لندن.
وقف سام فجأة. قائلاً للجميع "سوف أذهب للحمام الآن. اعذروني.." و ركض مسرعاً إلى غرفته. دخل إلى الحمام وأغلق الباب. التفت إلى الحائط واخترقه وهو مغمض العينين.

فتح عينيه. كان واقفاً في منتصف طريق فارغ. خالٍ من البيوت. عدة متاجر فقط على جانب الطريق الأيسر. فجأة. ظهرت دائرتين متوهجتين عند طرف الشارع. وصوت محرك يهدر بقوة ويقترب منه. وفجأة ظهرت المزيد من الدوائر المتوهجة. وصوت صافرات سيارات الشرطة تقترب. استعد سام. كانت الدوائر المتوهجة ما هي إلا أضواء السّيارات. عندما يقترب منه القاتل. سوف يقتله.

ظهرت سيارة حمراء مغلقة. بداخلها رجل يرتدي نظارة. غير حليق وقد طال شعره إلى كتفيه. أخيراً. وصلت تلك السيارة إلى سام. اخترقت قدميه. ثم التفت سام ورمى نفسه. ووقع على الكرسي بجانب ذاك الرجل. وهو يبتسم. بدأ الرجل يصيح وهو ينظر إلى سام. هذا ما يمكن له فعله إن رأى شخصاً يظهر فجأة بجانبه من العدم. التفت سام إليه قائلاً "سيكون الأمر سريعاً..لا تقلق!".


وضع سام إحدى يديه على كتف الرجل حتى يثبته. ثم تقدم وأدخل يده الأخرى في صدر ذاك الرجل. وأخذ يحركها. والرجل يصيح محاولاً المقاومة. فجأة. شعر سام بنبض قلب الرجل. أحكم قبضته حول قلب الرجل ونظر إليه مبتسماً وقال له "الموت!". صاح الرجل بكل قوته. صيحة جنونية وهو يضغط على المكابح بكل قوة. وسام يضغط على قلبه أكثر. فجأة. اصطدمت السيارة بعمود كهرباء وتوقفت. توقف صياح الرجل أيضاً. وتدلّت رأسه على صدره. أخرج سام يده من صدر الرجل . أغلق عينيه وانزلق من الكرسي. شعر بالبرد يعود إلى جسده. فتح عينيه.

كان في حمام غرفته. رفع يده الذي قتل بها الرجل. كانت خالية من الدماء. ظهرت ابتسامة على وجه سام وهو يقول "حتى أنها لا تترك أثراً ! يتم تفسير سبب الوفاة على أنه توقف القلب. لا يمكن أن يشكوا أن شخصاً ما وراء ذلك!". انفجر سام ضاحكاً في حمامه. الآن. هو يملك الطاقة. يعرف كيف يستخدمها. ويعرف فيم سيستخدمها. هذا العالم.. على وشك رؤية الحاكم الجديد!
_______

أتمنى يعجبكم..

وشكراً..

layte
01-09-2007, 05:13 PM
واو لذى سام طاقة عجيبة فعلا لكن كان عليه ان يستخدمها في الخير وليس في الاجرام

انتظر الجزء التالي

اه نسيت ان اشكرك على ممم اه مجهودك الذي بذلته في القصة الرائعة جدا

رابعة العدوية
02-09-2007, 10:45 AM
:heeeelllllooooo:يوغي ..
بصراحة هالجزء دموي نوعا ما ..
حد هلأ ما فهمنا كيف وليش هيك صار فيه وكيف امتلك هالقوة ؟
دمتْ

:32:عفكرة حالة الملل عامة وطامة ..

:28:مش لوحدك

دمتْ

yugi motoo
03-09-2007, 03:12 PM
لايت..



واو لذى سام طاقة عجيبة فعلا لكن كان عليه ان يستخدمها في الخير وليس في الاجرام

انتظر الجزء التالي

اه نسيت ان اشكرك على ممم اه مجهودك الذي بذلته في القصة الرائعة جدا


نوعاً ما..لكن من رأيي ما يفعله ليس إجراماً ^^..

العفو..

شكراً على متابعتك..

رابعة..


:heeeelllllooooo:يوغي ..
بصراحة هالجزء دموي نوعا ما ..

وأنا متردد أضيف إنو الدماء خرجت من فم الضحية ولا لأ ^^؟!


حد هلأ ما فهمنا كيف وليش هيك صار فيه وكيف امتلك هالقوة ؟



الجزء التالي فيه نقاط مهمة. لكن ما حيتكلم عن الطاقة بشكل أساسي. بالأجزاء التالية حتظهر الحقيقة تدريجياً!

وشكراً على مرورك..

____________




الفصل الرابع: الاعتراف.

استيقظ سام وضوء الشمس ينفذ إلى عينيه مباشرة. حتى كاد أن يثقبهما. اعتدل على السرير وهو يفرك عينيه.نظر إلى ساعته. كانت السادسة صباحاً. واليوم إجازة.

استلقى ثانية على السرير وهو يشعر بالإرهاق. قال لنفسه بصوت منخفض "لا..إن شعرت بالتعب قد يقتل مجرم آخر شخصاً ما.. من الأفضل أن أستيقظ"

اعتدل مرة أخرى. وأنزل قدميه على الأرض الدافئة ووقف. دخل واستحم بسرعة وخرج مبدلاً ثيابه. خرج من غرفته ونزل على أطراف أصابعه. الجميع نائمون. اليوم إجازة وهو لا يلومهم على هذا. توجه إلى المطبخ وأخذ قطعة خبز وجهز له كوب قهوة. جلس أمام التلفاز أخرج من جيبه وررقة وقلم. قام بتشغيل التلفاز. ثم شغل جهاز الفيديو. قال وهو يرشف من فنجان القهوة "هنا. لن أفوت أي خبر. الجميع يظنون أن التلفاز كان مقفلاً. بينما يكون جهاز الفيديو يعمل لتسجيل جميع الأخبار.."

أنزل سام فنجان القهوة ووضعه على الطاولة. بدأ بتسجيل أول خبر.. "توماس..قتل خطيبته..سجن مقاطعة كاليفورنيا... انتهى.." وأخذ يسجل المعلومات المتوفرة عن أماكن المجرمين. واحداً تلو الآخر.. فجأة. سمع صوت خطوات في الأعلى صوت والدته تنادي على شقيقته. التقط جهاز التحكم بجهاز الفيديو وأغلقه. وبسرعة قام بتغيير القناة على إحدى البرامج الصباحية..

نزلت والدته وألقت عليه التحية. ابتسم لها سام والتقط فنجان القهوة ورشف منه. نزلت شقيقته وهي تفرك عينيها ونظرت له. اقتربتمنه ونظرت داخل كأسه. ثم قالت له بصوت عالٍ وهي تلقي نفسها على الكرسي بجانبه "اوه سام.. لا يجب عليك شرب القهوة. سوف تجعل أسنانك صفراء!" ضحك سام وقال لها "كايت.. من الطبيعي لمن في عمري شرب القهوة.. في النهاية سوف أنظف أسناني.. لكن.. لم تلبسين هذه الثياب؟"

كانت كايت ترتدي ثياب للسفر. وهيتحمل حقيبة ضغيرة على كتفها. قالت والدتها مبتسمة "سوف نذهب لزيارة عمّك في الريف.." قالت كايت بصوت متأفف "لكن أمي! أود البقاء مع سام" قال سام مبتسماً ابتسامته المرحة "لن أبقى بالمنزل أنا أيضا.. قد أخرج مع أصدقائي أغلب الوقت.." تنهدت كايت وهي تقول لوالدتها بعد أن لاحظت أنها تقوم بتوضيب الطعام في صناديق صغيرة "اوه.. ألن نأكل الطعام هنا؟"

قالت والدتها معاتبة "لقد تأخرنا كثيراً.. سوف نخرج الآن.عندما ينزل والدك.."

ظهر والد سام عند عتبة باب وقال لسام "صباح الخير.." اكتفى سام بالابتسام له. أكمل والده "هيا. لذهب بسرعة قبل زحمة السير" ذهب واله عبر الممر. سمع سام صوت باب لمنزل يفتح. تنهدت كايت بعمق و تبعته. حملت والدته صناديق الطعام وخرجت . وقف سام ولحقهم إلى عتبة المنزل. ركب الجميع السيارة. ابتسم سام لهم ولوح بيده مودعاً. و صوت المحرك يهدر. تراجعت السيارة للخلف. وانطلقت في الطريق. وسرعان ما غابت عن ناظريه..

أغلق سام الباب واختفت تلك الابتسامة المرحة عن وجه لتظهر ابتسامته الخبيثة. قال بصوت منخفض "جيّد.. أستطيع البقاء يومين كاملين وحيداً.. أستطيع قضاءها بتطهير العالم"


توجه إلى الصالة وجلس أمام التلفاز. التقط جهاز التحكم بالتلفاز. كان على وشك أن يبدل القناة..لكن..

بدأت موسيقى خفيفة كبداية. و بعدها ظهرت خلفية صماء. سوداء كسواد الليل. عدا من كلمة واحدة.."جيست" تكررت الكلمة أكثر من مرة. بكل لغة يعرفها سام وميز حروفها. الإنجليزية.العربية.اليابانية.الفرنسية..وغيرهم..

تجمد أمام التلفاز للحظة. ظهرت ابتسامة على وجهه. وقف بسرعة وتوجه إلى كمبيوتر والده. الذي كان في زاوية في الغرفة. فتحه وفتح صفحة الإنترنت. بسرعة. طبع أول موقع خطر في باله "جيست".

ضحك بخفوت. ورفع عينيه. إلى الشاشة. و بدأ يضحك أكثر. توقف فجأة. كانت الصفحة التي أمامه تحتوي على صورة مماثلة للتلفاز. خلفية سوداء و كلمة "جيست" تكررت بأكثر من لغة. نزل إلى أسفل الصفحة. وقرأ...

"جيست. هل هي معجزة من الإله؟

جيست. هو الاسم المستعار. لمن يُعتقد أنه يقوم بتطهير العالم من القتلة. في الفترة الأخيرة. بدأ القتلة بالموت واحداً تلو الآخر. فهل جيست هو معجزة من الإله؟ أتى لهذا العالم لتطهيره؟"

نزل سام إلى التعليقات. مئات. بل آلاف منها تكررت بشكل واضح. كلمات متشابهة. "يحيى جيست". جميعها. بأسماء مستعارة. القليل. نسبة ضئيلة جداً. "جيست هو الشيطان". لم يهتم. في النهاية. هم بالتأكيد مجرمون. أو يدعون العدالة. لكن الأرقام تتكلم. جيست. سام. سيكون الحاكم الجديد!

خلال الصمت المنصرم. ظهرت سوق موسيقى فجأة. حتى أن سام كاد يصرخ مفزوعاً.

كان التلفاز. فجأة. ظهر الكلمة "جيست" مرة أخرى. ما لم يفهمه سام. لم تم تغييرها للغة الإنجليزية؟!

فجأة..ظهر صوت. غير واضح. كما لو أنه تم تشويشه..بدأ ذاك الصوت بالكلام.

"أنا جيست."

تجمد سام في مكانه. ما هذا الهراء؟! يستغلون ظهوره بغرض الشهرة.

قام سام غاضباً وأمسك بجهاز التحكم عن بعد.رفعه.كان على وشك إغلاقه لكن.

"أعلم أنكم لا تصدقون. هذا الشريط.مجرد تسجيل. عندما يبدأ عرض هذا التسجيل.سوف أباشر بقتل كل قاتل في سجون الولايات التالية: نيويورك.فلوريدا.كاليفورنيا. بنفس الترتيب المذكور...."

رمى سام جهاز التحكم بسرعة. أغلق عينيه وركض. توقف. فتح عينيه. قال بسرعة "اللعنة" كان يقف بين جثث متناثرة لعدة مساجين في سجن نيويورك. أغلق عينيه مجدداً وركض. توقف. نفس المنظر في سجن فلوريدا. ركض. توقف.فتح عينيه بسرعة. كل ما سمعه هو صوت صياح من خلفه. التفت. آخر جثة وقعت على الأرض.."اللعنة..هرب.."

أغلق عينيه. ركض قليلاً..توقف وفتح عينيه. كان في الصالة. راقب التلفاز. تكرر ذاك الصوت "أظنكم تأكدتم الآن. هذه رسالتي الأولى."


وقف سام مذعوراً. وقد انقطع صوت التشويش. هل يمكن أن يكون هو؟ بعد كل تلك السنين؟ لماذا ظهر الآن؟ بعد كل تلك السنين..لكن....

______

أتمنى يعجبكم..

وشكراً..

layte
03-09-2007, 06:02 PM
والله اخي هذ الجزء غامض قليلا لكنه مشوق رغم انني لم اعد افهم شئيا في النهاية

المهم ننتظر التوضيح

yugi motoo
03-09-2007, 09:37 PM
أولاً أخي لايت..أحب أشكرك على المتابعة المستمرة للقصة..

أموت في الغموض أنا..أنا ماني شايف الفصل مشوق..انتظر الفصل التالي في نهاية الرد!

وأكرر شكري للمتابعة..

_________

الفصل الخامس: استنتاجات.

استيقظ سام واعتدل على السرير. لم يفرك عينيه كعادته ولم يتذمر من ضوء الشمس. كان هذا ما يحصل خلال أربعة أيام مضت. جيست. أياً كان. هو يمتلك طاقة سام. طاقة البولترجايشت ( البولترجايشت هو الاسم العربي للطاقة. بما أن سام بريطاني فسيقول "البولترجيست" وليس البولترجايشت) ما فعله جيست المزيف.

وقف سام. أخذ يفكر... ما فعله جيست المزيف.. لا يمكن أن يكون مصادفة.. هل جيست ذكي لتلك الدرجة؟! جيست منح نفسه الأفضلية هنا. وقد كشفني أيضاً. أقله جيست لا يعرف اسمي. رآني من الخلف. جيست اختار ثلاثة ولايات أمريكية. بالتأكيد هو أمريكي. إلا إذا.. إلا إذا كان يخدعني.. اللكنة.. أستطيع تمييز جنسيته من اللكنة. إن لم تكن لكنة واضحة. هو ليس من بلد إنجليزي. وهذا يؤكد جزءاً من شكوكي. احتمال كبير بأن يكون هو..

دون أن يغسل وجهه حتى. فتح حاسوبه الشخصي. قبل يومين مضوا. قام بتحميل مقطع التسجيل لجيست من السي إن إن.. فتحه. التقط السماعات ووضعها على أذنه. واعتدل. انتهى التسجيل.. كرره مرة أخرى. انتهى. لا بد أنه هو. لا يملك لكنة بريطانية. ولا لكنة أمريكية. لا يملك لكنة معروفة. لا الأيرلندية ولا الأسترالية. لا بد أنه هو.

قام سام. دخل الحمام و استحم كالمعتاد. خرج وارتدي ثياب المدرسة. التقط حقيبته ونزل السلم. توجه إلى المطبخ. التقط تفاحة وقضمها. صنع له القليل من القهوة. وشربها. رمى فضلات التفاح في القمامة وأعاد الفنجان إلى مكانه بعد أن غسله. وخرج من البيت وهو يفكر..

إذاً.. جيست. لنفترض أنه هو. لم كان يود رؤيتي؟! كان ليقوم بخدعة أفضل. على الأقل ليعرف اسم عائلتي. لم ير وجهي حتى. لا يملك أدنى فرصة بمعرفة مكاني.هل هو غبي لتلك الدرجة؟ ربما هناك خدعة أخرى.. كيف.. لا يمكنه معرفتي من خلال تنقلي..لا يمكنه.. الأماكن. نيويورك.فلوريدا.كاليفورنيا. هل هناك خطأ في تنقلي؟ هل يمكن له أن يكشف مكان سكني من خلال تنقلي؟!

توقف سام عن التفكير والمشي. وصل إلى مدرسته. تنهد قليلاً وعبر البوابة. صعد إلى الفصل مباشرة وجلس. بدأت الحصة فوراً. ولم يكن هناك وقت للتفكير.

كانت الأستاذ يشرح شيئاً ما عن طبقات الأرض. حصة مملة. لا يهتم سام بها فعلياً. الوقت الوحيد للتفكير. أخذ ينظر من النافذة كعادته. يراقب النظام المعتاد للعالم. كان يشعر بأنه شيئاً ما تغير. الصورة الجمالية للروتين. بدون القتلة. فجأة. لم يعرف كيف حصل. كما لو أن البرق ضرب تفكيره للحظة. تجمد في مكانه. بسرعة. فتح كتابه. أخذ يبحث. وجدها. خريطة كاملة للعالم.

أمسك قلمه.. حدد مكان إقامته.أوكسفورد . حدد مكان نيويورك. بجانب البحر. نزل للأسفل. حدد مكان فلوريدا. المكان الضيق على الخريطة. توجه إلى كاليفورنيا. في الطرف الآخر. بجانب لاس فيغاس. وضع عليها نقطة.

أخذ يراقب الخريطة..

مستحيل.. إن كان هذا صحيح. بالتأكيد اكتشف أن جيست. هو نفسه سام بيتغرو.

ضغط سام على رأسه بقوة. محاولاً تذكر ما حدث بعد أن عاد لصالته وقد تحققت الجرائم الثلاث. فجأة. تذكر. عندما صعد إلى غرفته. لاحظ طيناً خفيفاً على كتفي قميصه!

هذا مستحيل..غير منطقي..كما لو كان يتوقع حركاتي..

رسم سام خطاً يصل فيه أوكسفورد بفلوريدا. خطا يصل فلوريدا بكاليفورنيا. وخطاً يصل كاليفورنيا بأوكسفورد.

هذا محال..لكنها الطريقة الوحيدة. فقد أتحقق من حالة الطقس. إن كانت كما توقعت. عندها..هو جيست بكل تأكيد!

أقفل سام كتابه. وبعد أن انتهت الحصة أبقاه في يده.

"أخيراً.." قالها سام والجرس يرن معلناً نهاةي الدوام. أخذ كل أغراضه ورماها في حقيبته دون اكتراث. إلا الكتاب حيث الخريطة. وضع سام الحقيبة على كتفه وأخذ يركض بأقى سرعته. متجاهلاً لعنات التلاميذ وهو يركض بجانبهم ليدفعهم. ركض عبر الممر وخرج من البوابة. أخذ يركض بطول الطريق بأقصى سرعة. وجد محلاً صغيراً. شبكة ألعاب كمبيوتر وأجهزة أخرى. دخل بأقصى. سرعة. عند أول كمبيوتر. دفع الشخص الي كان عنده وجلس مكانه. صاح ذاك الشخص بغضب " أنا كنت هنا.."..

أغلق سام عينيه بنفاذ صبر. وفتحها والبريق المعتاد يخرج من عينيه. لقد تحول. رفع يده. وبأقصى قوة يملكها ضرب ذاك الشخص على معدته. أحس بدماء تعبر يده خارجة من أنف الرجل الذي وقع أرضاً. أغلق سام عينيه وفتحهما مرة أخرى بسرعة.

أغلق اللعبة. فتح فحة الإنترنت. سمع صوت الرجل يتأوه وهو يخرج من الباب. تم تحميل الصفحة. فتها بسرعة. الأحوال الجوية للأمس. فتح كتابه بسرعة. راقب الخريطة. تفقد الجو عند المنطقة التي يفترض به المرور منها عندما ينتقل من أكسفورد إلى نيويورك...

اللعنة!

كما كان يخشى. عاصفة مائية صغيرة. انتقل إلى الأماكن التي يفترض به العبور بها للوصول إلى فلوريدا..

لا أثر..

تنهد.. لم يجد ما يخشاه..لكن بقي الطريق إلى كاليفورنيا.. تفقده بسرعة.. لم يجد أي شيء مما يخشاه. اقترب من كاليفورنيا.."اللعنة.." صاح بقوة.. عاصفة رملية في صحراء لاس فيغاس. وقد مر بها!

أغلق الكمبيوتر بسرعة. أخذ كاتبه. والغضب العارم يملأ كل ذرات جسده. حتى كاد يصبح أحمر اللون من شدة الغضب. دفع الباب بقوة.. ووقف أمام المحل. أخذ يفكر..

اللعنة.. لقد اكتشفني.. مكان العاصفة في نيويورك. لا يمكن المرور به إلا عن طريق مكان في بريطانيا. سيشك فوراً بلندن والأماكن المحيطة بها..كأوكسفورد.. وبعد مروري بالعاصفة الرملية. علق التراب على كتفي وتحول إلى طين أثر المياه.. لم أكن أتوقع أن يستخدم هذا العيب. أن تعلق الأشياء الصغيرة على الكتف. لكشفي. كان مشاهدة كتفي كفيلة بجعل خطته تنجح. اكتشف أني في بريطانيا..سرعان ما سيعثر علي هنا..

ضرب سام الزجاج غاضباً... توقف للحظة وهو يتنفس بقوة. ثم ظهرت ابتسامة ماكرة على وجهه..وهو يفكر..

لكن لا.. ليس بهذه السهولة.. كيف استطاع أن يعرف كل هذا؟! تم الإعلان عن العواصف في الفجر. مما يعني.. أنه يستحيل أن يصل شريط التسجيل في حال أرسله فجراً.. ليس بهذه السهولة جيست..عرفتني..لكن نقطة لي أيضاً.. هذا يعني أنك كنت في لندن أيضاً.. سجلت الشريط بسرعة وأرسلته في نفس الوقت..بواسطة أي رجل ربما.. هذا يعني.. أن الحرب بيننا الآن..من سيكشف الآخر.. اكتشفت نقطة واكتشفت نظيرها لي.. اكتشفت أن جيست الحقيقي هو سام..وأنا اكتشفت أن جيست المزيف هو.. أسامة!


_____

أتمنى يعجبكم..بعد كل الأبحاث اللي عملتها بقوقل إيرث ><..

وشكراً..

layte
04-09-2007, 12:03 AM
ربما انا اظن ان الجزء القادم سيكون افضل

هذا الجزء ايضا غامض لكن النقطة الرائعة فيه هي الاخير التي تنذر بوقوع حرب بين سام و جيست

كما قلت الجزء القادم اروع

انتظره بفارغ الصبر

مشطور اخي جدا جدا على المسلسل الحلو

yugi motoo
06-09-2007, 10:51 PM
بعد تفكير.. هذا أفضل كتاباتي لحد الآن (الفصل التالي).. لا أعرف كنت أشعر بأقصى درجات الملل.. وبعد هذا الجزء.. شعرت براحة فورية.. وبعد قراءته.. أعجبني جداً!

__________

الفصل السادس : بداية أخرى.

ثلاث طرقات متتالية. تردد صداهم عبر الغرفة الصغيرة المظلمة. التي امتلأت بالكثير من الأوراق والمذكرات المتناثرة على الأرض . وطاولة مربعة امتلأت بالأصحن الصغيرة. وبقايا طعام عليها. على الأرض.. فوق المذكرات المبعثرة. امتد ظلان طويلان. بسبب مصدر الضوء الذي كان ينبعث من حائط واحد. تلفازان. بجانب بعضهما. حاسوب. عدد من الأضواء. ومكتبة صغيرة. وقف اثنين فقط . واحدً أمام الحاسوب. واحد يشاهد التلفاز. وقد بدأت من تحت أقدامهما تلك الظلال الطويلة. كانا على ما يبدو في نفس العمر. واحدٌ بشعر أسود قصير. ملامح حادة. والآخر ذو الملامح البريئة. المرحة. وشعره الأشقر المتناثر الذي تدلى فوق عينيه. كلاهما. بشكلهما. بديا من آسيا..

تردد صدى آخر لثلاث طرقات من الباب في الزاوية المظلمة. رفع ذو الشعر الأشقر يده قائلاً "تفضل..".

فُتح الباب. رجل طويل القامة بشعر أسود أنيق وبذلة رسمية دخل عبر الباب. في يده طبقين. انعكس ضوء التلفاز بقوة على طبقيه. تقدم قليلاً ووضع الطبقين على الطاولة. تقدم إلى الفتى أسود الشعر.. كان ذاك الفتى يشاهد تسجيل فيديو لنشرة الأخبار التي عرضت جيست المزيف. التفت الرجل إلى الفتى الأشقر. الذي كان يتصفح إحدى المواقع التي تهتم بقضية جيست..

قال الرجل إلى الأشقر فالأسود "باكير.. أحمد.. ألا تظننان أنكما بالغتما باهتمامكما لهذه القضية؟" التفت كليهما إليه في نفس الوقت. قال الأشقر. باكير " لا.. الأمر غريب فعلاً.. ثلاث مجازر في نفس الوقت. الشرطة لا تملك أي فكرة عن كيف ماتوا. كلهم ماتوا جراء نوبة قلبية.. لكن كيف.. الأمر غريب.."
قال أحمد وهو يعيد التسجيل "هل يمكن أن يمتلك قوى خارقة للطبيعة.. لكن هذا غباء! لا يحدث هذا سوى في الأفلام.. لا يمكن.. " قال باكير " لكن لا يوجد تفسير آخر.. يقتلهم دون لمسهم.. دون الاقتراب منهم.. هذا مستحيل بالطبع!"

ظهرت ابتسامة على وجه أحمد.. رفع سبابته وحركها نفياً قائلاً "خطأ! نحن حتى الآن لا نعرف إن قتلهم دون لمسهم!" صاح باكير فيه وهو يقف دافعاً الكرسي خلفه " ما الذي تتحدث عنه؟! نحن نمتلك جميع أشرطة التسجيل للمجازر الثلاث! لم يظهر أي شخص في التسجيل! الحراس لم يروا شخصاً يدخل أو يخرج!"

قال أحمد مبتسماً "آها.. إذاً.. هو ليس خفياً أمام الكاميرات فقط.. حتى الأشخاص لا يرونه!" صاح باكير وبدا كما لو يجاهد نفسه حتى لا يضرب أحمد " وتقول أنني أنا من يصدق الترهات! كيف يكون متخفياً! أخبرني كيف!". أحمد. على عكس باكير بدا هادئاً ومستمتعاً بالوضع.. قال مبتسماً "هذه ليست ترهات! التكنلوجيا تتطور ومنذ زمن يتحدث العلماء عن إخفاء الأجسام لجعلها غير مرئية!" صاح باكير وقد اندفع نحو أحمد. كاد أن يخنق أحمد لولا أن الرجل أمسكه " ما الذي تقوله؟! يمكن للتكنلوجيا أيضاً أن تخترع آلة تقتل عن بعد!"

ابتسم أحمد ببطء.. قائلاً بلهجة قاطعة " لا.. لو أننا افترضنا أنها تقتل بالسكتة القلبية.. كان يمكن للأمر أن يكون صحيحاً أكثر من نظريتي.. لكن.. في بداية الجرائم.. كان القاتل يقتل بمسدس.. بالرصاص! لا أظنك تفترض أن جهاز القتل عن بعد يقتل بالرصاص.. لو أن القاتل قتل الأشخاص بالنوبة القلبية فقط.. لافترضت ذلك. لكن بما أنه بدأ جرائمه بمسدس.. فهذا مستحيل.."

صاح باكير.. بصوت حاد وعالٍ جدّاً وصدى صوته يتردد في المكان بقوة " ما الذي تتحدث عنه؟! أنت غبي أم ماذا؟! قلت أنه لا توجد آلة قتل عن بعد فكيف قتلهم بالنوبة القلبية؟!"

قال أحمد مبتسماً " يجب أن تفهم أنه لا توجد فائدة من النقاش معي! أنا المنتصر دوماً! هناك احتمالان.. آلة تقتل بالنوبة القلبية.. لكن ليس عن بعد بالطبع! أو أنه حصل على جهاز شرطة.. مولد الكهرباء.. نوبة قوية منه قد تسبب توقف القلب!"

وقف باكير وهو يلهث بقوة. أبعد يدي الرجل عنه وجلس على الكرسي.. وهو يلهث بقوة.. ثم بدا كما لو أنه استعاد طاقته.. قال مبتسماً "وكيف لك أن تثبت أنه كان يقتل بمسدس؟ تم الأعلان أن جميع الوفيات مانت جراء النوبة القلبية!"

قال أحمد واقفاً وهو يبحث خلال الأشرطة المبعثرة أمامه "هناك فائدة من كون جدّك ووالدك أفراد شرطة مشهورين! عندما ذهبت إلى هناك آخر مرة.. تذكرت أنه تم عرض شريط فيديو من كامريات مراقبة من إحدى السجون في إنجلترا.. حيث قتل أحد أفراد الشرطة هناك جميع من في الساحة ثم انتحر.. تم مسح شريط الفيديو لأسباب أمنية.. لكني وجدت نسخة في الملفات السرية في مكتب جدي.. كانت محمية.. استطعت الولوج إليها ونسخت الشريط ثم مسحت أثري.. أنت عبقري الحاسوب هنا لكن لا يعني ذلك أني جاهل بهذه الأمور!"

صرّ باكير على أسنانه. أصدر أحمد صوتاً خفيفاً وهو يلتقط شريطاً تم تعليمه بالأحمر. كتب عليه بخط غير منظم بتاتاً " التجربة الأولى-القاتل المجهول" أدخل الشريط في جهاز الفيديو. وجلس على الكرسي والتقط جهاز التحكم عن بعد وقام بتشغيل الشريط. جيسي كان ثائراً وهو يطلق النيران من سلاحه ليقضى على الجميع في الساحة. ثم وضع المسدس على مستوى رأسه.. لكن بعيداً عنه.. وأطلق النار..

ابتسم أحمد قائلاً وهو يعيد تشغيل الشريط " الحارس كان يصيح بشخص ما هناك. إن لاحظت.. وشيء آخر.. أول رصاصة.. أصابت هذا السجين.. لكن.. في نفس الوقت.. مات سجين آخر جراء رصاصة.. وإن دققت أيضاً.. جيسي كان يصوب على نفس المكان طوال الوقت.. لا يمكنني معرفة على ماذا كان يصوب لأن الشريط جانبي.. لكن يمكنني أن أثبت من الظلال أنه بقي يفرغ رصاصه على مكان واحد! بينما من كانوا عند السور وخارج الساحة أصابتهم رصاصات! هذا يعني أن شخصاً آخراً كان يطلق النار. وكان جيسي يحاول قتله!"

توقف باكير أمام التلفاز.. فاغراً فمه.. مقتنعاً بما يقوله أحمد! أدرك أن شخصاً آخراً كان يطلق الرصاص! وليس جيسي من نفذ تلك المهمة.. قال أحمد عند مقطع انتحار جيسي "شيء آخر.. هنا.. لا يوجد سبب حتى يُبعد جيسي السلاح عنه. لكن فعل. كان يصوّب سلاحه على القاتل الحقيقي..بالأحرى على رأسه.. كان يحاول قتله لا أكثر! لكن.. الرصاصة أصابته هو..". بدا كما لو أن باكير استعاد أنفاسه وأستعد للنقاش مرة أخرى "ربما ذاك الشخص متخفي! لكن.. كيف تفادى تلك الرصاصات! و كما أرى.. ذاك الشخص لا يقتل سوى القتلة! فلم يقتل جيسي؟!" وقف أحمد وجلس على الأرض يبحث بين المذكرات المتناثرة.. وهو يقول "تكنلوجيا متطورة.. طريقة متطورة.. لا بد أن تلك الطريقة تمنح مستخدمها اختفاءً مرئياً.. ومادياً أيضاً! أما جيسي.. يمكن لهذا تفسير سبب قتله!"

أخرج ملفاً .. ناوله لباكير.. الذي فتحه وتفحصه.. كان ملف قضية جيسي.. عندما تم اتهامه بالقيادة تحت تأثير الشراب وقتل طفلة في الطريق. وقد تم الإفراج عنه لدم توافر الأدلة.. قال أحمد قبل باكير " اكتشفت أنه شعر بالذنب.. قرر التعويض وتدرب في المدرسة العسكرية.. لكن لا يمكن لذلك أن يساوي حياة الطفلة بالنسبة للقاتل. أظن أن هذه كانت تجربة للتكنلوجيا التي امتلكها القاتل.. ويمكنك رؤية القليل من الجرائم لقتلة. جميعها بالمسدس. من الإنترنت! أنت تعرف بالطبع!"

بدا كما لو أن باكير يحبس أنفاسه جاهداً.. قال لأحمد بغيظ "على ما يبدو.. أننا أذكى من فريق التحقيق الخاص بجدي.. جدي سمح لنا من قبل بمساعدة فريق التحقيق في قضايا صعبة.. بما أن بعض الجرائم حدثت هنا في تركيا.. فهذا كفيل بجعلنا نفتح ملف تحقيق.." قال أحمد مبتسماً "نكلم جدي.. ونقود فريق التحقيق.. للقبض على جيست.." ابتسم أحمد ورفع قبضته أمامه.. ابتسم باكير بدوره. رفع قبضته ولامس قبضة أحمد قائلاً "نتّحد!"


______

أتمنى يعجبكم..

وشكراً..

yugi motoo
28-09-2007, 03:18 AM
السلام عليكم..

اعذؤني من زمان ما كملت!

لكن لاحظت أخاء غير مرغوب فيها هنا فخططت للقصة كاملة حتى لا تحدث أخطاء!

إن شاء الله كل فترة أعرض الجديد بسرعة..

عموماً جاتلي أفكار رهيبة من الأحلام خصوصاً قوانين البولترجيست!

___

الفصل السابع: خمسة. وثلاث ساقطون.

تقدم أحمد وباكير في ثياب رسمية.. شعر باكير كما هو متناثر حول رأسه بطريقة غير مرتبة. أحمد الذي بدا مرتاح كان يمشي محاذياً لباكير في كل خطوة كطفل صغير خائف. أخيراً.. توقفا أمام باب خشبي بني. التفت باكير إلى أحمد. كأنه يتوقع شيئاً ما. مرت خمس ثوان قبل أن يقول أحمد "خلف الباب. يوجد ما يزيد عن الثلاثين شخصاً كانوا يحققون في قضية جيست.. مكان التحقيق معروف للجميع. تماماً ككون أمر البدء بالتحقيق مكشوف!"

قال باكير مبتسماً "أجل.. هذا غباء بكل تأكيد! جيست لن يتردد في قتلنا!"
أكمل أحمد "في بداية الأمر.. جيست يحاول تفسير كل شيء يفعله لمصلتحه الخاصة.. من بين الكثير من السجون. اختار السجن الذي يحوي شرطياً مجرماً.. كان يجب عليه الاحتفاظ بسرية المجزرة.. لا يمكنه اختلاق شيء آخر يسمح له بالقتل وجعل الأمر يبدو كحادثة.. اضطر لجعل الحادثة من طرف شرطي لا قاتل مسجون. حاول البحث عن أكثرهم دناءة.. ووجد شرطياً قاتلاً وبرر فعلته!"
" الآن.. بعد كل جرائمه.. سيبرر الأمر ببساطة أننا أشرار وأننا نؤيد القتلة! سوف يقتل كل من يعارضه. لكن لن يقول أنه يقتلنا لمجرد معارضتنا! بل لأنه يعيق (تطهيره) سوف يعامل الأمر كإعاقة التحقيق لتقديم المجرم للعدالة.. لتقديم المجرم إلى حكمه! وسوف يقتلنا"
"سوف نقوم بتغيير مقر التحقيق..لكن بداية.. كما قلت.. يوجد ثلاثون شخصاً خلف هذا الباب! لا نعرف نواياهم.. لكن أستطيع تصنيفهم لخمسة أصناف (وقام برفع كفه وأصابعه الخمسة) تباعاً..سنقوم بإسقاط تلك الأصناف.. حتى يبقى.."
"صنف.."
"خطأ! صنفان! صنف خارقي الذكاء.. أظنه لا يتضمن غيرنا.. وصنف الجديرون بالثقة!"

تنهد باكير بعمق.. ثم فكر بنفسه "كم هو غبي..". ثم رفع يده. وفتح الباب. والتفتت الرؤوس إليهم بسرعة...

***

كان سام يجلس على حاسوبه يتفحص إحدى مواقع الأخبار.. لم يكن يدرك ما المكتوب أمامه أو يدرك تلك الصور. ما يراه كانت أفكار متداخلة..

جيست هو أسامة..أسامة هو جيست.. أمر غريب.. أسامة فقد الطاقة عندما انتقلت إلي! لا يمكنني تتبعه من خلال الميتم.. جعلنا نظن أنه ميت.. كنت أنا العائق الوحيد أمامه في ذاك الظن.. لكنه قام بتزييف قواعد الطاقة حتى تتناغم مع قصته الخيالية..

أغمض سام عينيه.. يتذكر ما حدث..

دخل أسامة إليهم في قاعة الاستراحة.. مع إحدى المعلمات.. التي قالت صوت لطيف "هذا أبامة تايلر.. عاملوه بلطف.. هو طفل جديد هنا.." قال أسامة بإحراج لها "أسامة..تايلر!" ابتسمت له المعلمة بتوتر قائلة "أوسامة تايلر" فتح أسامة فمه ليصحح.. لكنه قرر تجاهل الأمر.. انطلقت ضحكات السخرية من الطلاب على اسمه.. تقدم أسامة متجاهلهم.. يبحث عن طاولة فارغة بعيدة عن الطلاب.. لم يجد أي طاولة.. سوى طاولة جلست عليها.. طاولتي.. تقدم إلي.. لم أكن أسخر منه.. كنت أفكر في القيام والتقاط سكين من المطبخ وقتل كل من يستهزء منه..
جلس بجانبي.. قال بصوت منخفض "آ.. السلام عليكم.." أنزلت يداي. التفت إليه قائلاً "ماذا؟!" بدا خجولاً من نظرات سام المستنكرة.. قال بصوت منخفض وهو يشيح بوجهه عنه "إنها تعني مرحباً في ديني.." عادت الابتسامة إلى وجهي.. وعدت أسند ظهري إلى الكرسي قائلاً "اوه.. مثير للاهتمام.. السلام آليكم.." التفت إليه أسامة قائلاً بخجل "آ.. لقد نطقت عليكم بطريقة خاطئة..و.. هي لا تعني مرحباً في جميع الأحوال.. من يبدأ بها تعني في تلك الحال مرحباً.. لكن مرحباً لمن يقولها بعده تعني وعليكم السلام.."
قطبت حاجبي.. التفت إليه.. وقلت له "آه.. لن أفهم الأمر بطريقة جيدة! لنقلها مرحباً وانتهينا!" ابتسمت له. بادرني بالابتسام.. قلت له "اسمي سام..". ابتسم لي قائلاً "اوه..مرحباً.. أدعى أسامة".. ابتسمت له..
ظهرت الابتسامة الماكرة على وجهي.. كنت عندها في الرابعة عشر و بدأت استخدامها منذ ذاك الحين.. كما لو كان يعطي بعضاً من صفاته لمن يستلطفهم " إذاً.. سمعت أنك تعرضت للاختطاف بعد حرق ميتمك.. أخبرني.. ماذا فعلوا بك؟". بدا الإرتباك على وجهه واضحاً.. أشاح بوجهه ونظر بطرف عينيه لي قائلاً "ماذا تقصد؟". قلت وأنا أعتدل في جلستي " الأكاذيب هنا تنتشر بسرعة.. و في النهاية الجميع سيلقبونك بألقاب بذيئة.. تعرف.. أغلب من يختطفون الأطفال يفعلون بهم نفس الشيء!"
بدا الغضب واضحاً على وجه أسامة. الذي قام قائلاً بغضب. كم كان يبدو مختلفاً وجريئاً.. وبريقاً في عينيه توهج بقوة. إن لم أكن مخطئاً فقد تحول أمامنا "أظنني أخطأت.. لست لطيفاً أبداً". قلت بهدوء "صدقني.. كنت أود قتلهم..". بدا أسامة متفاجئاً.. تقدم وجلس بجانبي. أكملت "في النهاية.. العالم لا يهتم لأمثالهم! انظر إليهم.. أراهن أنهم عندما يكبرون سوف يصبحون سارقين.. ربما معتدين.. أو حتى قاتلين!" قال أسامة الذي اختفى الإحارج عن وجهه واختفى الوهج من عينيه وتقدم قائلاً بجدية ومرح "لا أراهن! لكني أؤيدك.. قتلهم وهم أطفال.. قبل أن يبدؤوا بجرائمهم.. سيكون شيئاً جيداً!". ابتسمت له.. كم كنت غبياً..لم أدرك أنه كان يستغلني.. لا يجب علي أن أثق بأمثاله.. في النهاية.. كنت أنا من ربحت. ابتعد عن طريقي والجميع يظنونه ميتاً.. وأنا امتلكت طاقته.. كان صحيحاً أنه تلاعب بي عبر إطلاعي على قوانين مزيفة.. لكن في النهاية كان من الأفضل أن يظن أنني لا أعرف سوى القوانين المزيفة.. فقد كان فاشلاً في..

اعتدل سام بسرعة.. يتنفس بأقصى سرعته.. قلبه الذي كان يخفق بقوة ضد أضلعه.. يضخ الدم بسرعة عبر جسده..

ألغى قانون التنقل لأنه لم يتقنه! لم يكن بإمكانه الانتقال بسرعة.. فألغى القانون! لكن.. إن كان لا يتنقل! فاستنتاجي خاطئ! كيف انتقل من ثلاث ولايات تباعاً! لا بد أنه أتقنه! لا بد أنه خارج بريطانيا!

بدا غاضباً.. ضرب بقضبته لوحة المفاتيح بكل قوة فتحطمت إحدى الأزرار ووقعت على الأرض.. وقف ودفع الكرسي بقوة ليصطدم بالسرير. وقع كأس الماء على الأرض منكسراً لتتناثر شظاياه لتعطي منظراً خلاباً مع إنعكاس أشعة الشمس القادمة من النافذة عليها.. سام كان يتنفس بغضب.. لقد خسر.. مرة أخرى أمامه.. ذاك الحقير أسامة.. هل يمكن أن يكون قد أتقن المهارات الأخرى للطاقة؟ كان صعيفاً في استخدامها..لكن.. هل يمكن أنه اكتشف بقية القوانين؟! إن اكتفها فهو بالتأكيد يدرك أنني أشك فيه الآن.. لا بد أنه يراقبني..

قفز بسرعة نحو النافذة ونظر إلى الشارع والأشجار.. كان يتوقع أن يرى وجه أسامة البريء بين الأشجار وهو يراقبه. خياله لعب معه فقد رأى وجهه للحظة وعينيه تتوهجان بين الظلام برعب. لكنه أدرك أنه يتخيل.. التفت بغضب.. مشى بطول الغرفة بسرعة. صرخ صرخة خافتة ورمى جسده على السرير.. كان قد جرح قدمه بإحدى شظايا الكأس..

***

دخل أحمد وباكير إلى الغرفة.. تقدموا.. الجميع بدوا متفاجئين لرؤيتهم عدا والدهم. الذي كان يقف خلف مكتب ضخم وأمامه تجمعت الأوراق والتقارير. قال أحد الأشخاص الذي بدا في الأربعين بلهجة استفسار مستهزئة " هل أنتم مراهقون؟!"

رفع أحمد حاجبيه.. التفت إلى النافذة القريبة يراقب انعكاسه فيها.. التفت إلى الرجل قائلاً بلهجة مستغربة حمقاء "لا أفهم.. هل أبدو كرجل راشد؟". ضحك ذاك الرجل باستهزاء. قال باكير بسرعة "أحمد.. إنه يستهزء فقط.. لم نقابل أحداً هنا من قبل..سوى والدي.. عموماً حتى لو كنا في الثانوية.. لا نزال أذكى من جميع من في الغرفة.. لا أقصد إهانة أبي.."

كانت الغرفة كبير جداً.. امتلأت بالمكاتب الصغيرة.. بدت كقاعة أكث من كونها غرفة. في كل الغرفة لم يكن هناك سوى امرأة واحدة جالسة في الغلف وهي تضع سماعات على أذنها وصوت موسيقى مكتوم ينبعث منها. وهي تقوم بالكتابة على مجموعة أوراق.. قال أحمد وهو يراقبها "أظننا حتى الآن نملك مرشحين ليكونا من بين الثلاثة الساقطين!"

ابتسم باكير.. وهمس في أذن أحمد "التحقيق الجدي في غرفتنا!" ابتسم احمد قائلاً "أعرف.. مجرد كلام تافه.. الجدي في وقته..حسناً.. عددكم كبير هنا.. لن أتعرف سوى على من أجده يستحق التعارف.."

بدأت الهمسات تتزايد في القاعة. ومع انغلاق النوافذ. بدا صوت الهمسات عال جداً. جلس أحمد وباكير بجانب والدهما.. التقطا الأوراق قائلين "اليوم سنتفحص تقدمكم في القضية فقط.. لا غير!"


____

أتمنى يعجبكم.. يمكن كمان فصلين تبدأ المعركة الحقيقية والأحداث الرائعة في بالي ^^..

وشكراً..

KilluaPica
28-09-2007, 03:54 AM
بصراحة فهمها كان صعب نسبيًا ^،^"..

أحاول أقراها ببطء مرة ثانية بعد ما أعيد قراية كل الأجزاء وأرد وأنا فاهم.

rmrom
18-10-2007, 04:30 AM
فكره القصه روعه وهي تشبه death note نوعا ما
واحس ان يوغي بارد مثل برودة سام(تحليل لا اقل ولا اكثر)

yugi motoo
19-10-2007, 04:54 AM
بصراحة فهمها كان صعب نسبيًا ^،^"..

أحاول أقراها ببطء مرة ثانية بعد ما أعيد قراية كل الأجزاء وأرد وأنا فاهم.


لازم أغير أسلوب الكتابة.. عموماً أكتب بهذا الأسلوب لأني حعمل القصة كسيناريو لمانجا.. عموماً.. ما يهم..نكتب القصة ككقصة والمانجا نخلي السيناريو براسنا :09:..

من الفصل التالي..أصلاً هذا الفصل مافيه شي ينذكر..


فكره القصه روعه وهي تشبه death note نوعا ما
واحس ان يوغي بارد مثل برودة سام(تحليل لا اقل ولا اكثر)

ليس فعلاً.. مجرد كون سام يحاول تطهير العالم لا يعني تشابه القصة مع ديث نوت.. يعني متسابهة قليلاً لكن في المستقبل تظهر الإختلافات الكبيرة!

عموماً أنا بارد من نفس النواحي مثله..هو ليس بارد من جميع الجهات.. دا طيب :09:..

وشكراً..

yugi motoo
19-10-2007, 05:03 AM
الفصل الثامن: الدخول إلى ساحة المعركة.

خرج سام من آخر امتحان لنهاية العام.. وهو واثق من نجاحه. كل ما عليه فيعله هو استلام النتيجة بعد فترة واختيار أفضل جامعة في نظره لدخولها.

مشى بطول الطريق وهو يلتفت. بدا المكان لسبب ما أكثر تقيداً بالنظام. وصل إلى تقاطع شارعين. انتظر حتى توقفت السيارات مع الإشارة الحمراء وعبر الطريق. خلال عام سيكون العالم أكثر طهارة. شيء جيد.. لا توجد سوى عقبة واحدة في طريقي. أسامة..

توقف فجأة والتفت بسرعة للخلف. كاد يقسم أنه رأى ظلاً في يتبعه.. ربما مجرد توهمات. الظل لا يشبه ظل أسامة أبداً..

دخل إلى زقاق جانبي قذر. تقدم وأغلق عينيه. عندما فتحهما كان يقف في غرفة صغيرة ضيقة. جلس فيها رجل وهو يداعب سكيناً.. أخرج سام من حقيبته تلفازاً صغيراً نسبياً. قام بتشغليه. أخذ يشاهد نشرة أخبار بدت مسجلة. أخذ يقارن صورة الرجل في التلفاز بصورة الرجل أمامه.. مشتبه به في قضية القتل والاعتداء على خطيبته. العنوان صحيح. تقدم وتفقد الرجل. كان يشاهد تلفازه. على ما يبدو شريطاً مسجلاً. شعر سام بالاشمئزاز . على ما يبدو كاميرا مثبتة كانت تصوره بقتل ويعتدي على خطيبته. التفت إليه سام قائلاً "مثير للشفقة" لمس كتفه بسرعة.

ارتفع صياح الرجل عبر الغرفة وقفز مسرعاً يراقب سام. نظر إليه ثم إلى الشريط المسجل له. رفم سكينه محاولاً جرح سام.. الذي لم يتأذ طبعاً.. قال سام بصوت منخفض "لقد أدنتك بتهمة القتل والاعتداء.."

رفع سام يده بسرعة إلى كتف الرجل ودفع ليقع على الأرض ثم أدخل يده بسرعة إلى صدره. شعر بقلبه وأمسكه بكل قوة. ما هي لحظات حتى صرخ الرجل آخر صيحاته...

***

"جيد.. الأول!" قالها باكير وهو ينظر إلى تقريره النهائي للثانوية. التفت إلى أحمد الذي قال بضيق "سنضطر إلى إلقاء خطبة التخرج معاً!"
ضحك أحمد ضحكة قصيرة.. ثم رمى التقرير على أرض الغرفة مع بقية الأشرطة والأوراق المبعثرة. كان ضوء الشمس هو ثاني مصدر ضوء في الغرفة مع التلفاز و الحاسوب. رمى باكير نفسه على الكرسي والتفت إلى أحمد قائلاً "كما توقعت.. تقدم الشرطة في تحقيق جيست بطيء جداً"
قال أحمد مجيباً وهو يكتب شيئاً ما على مجموعة أوراق "تماماً كتقدمنا.. نظريتي خاطئة بالتأكيد.. كيف مكن لجيست الانتقال بسرعة من مكان لآخر.."
"جيست ليست مجموعة إنما شخص.. طريقة القتل المعتمدة توضح هذا.."
"لكل جهاز كهربائي بصمة واضحة.. لا أثر يدل على أن الضحايا تعرضوا لنوبة عالية من الكهرباء"
"نوبة قلبية بالتأكيد.. لكن كيف؟"
"لا يمكننا أن نعرف بسهولة.. قضية صعبة فعلاً"
"لو أمسكت القلب بقبضتك لتوقف عن النبض مما يؤدي إلى نوبة قلبية!"
"جيست ليس عادياً.. جيست.. أُخذت من كلمة جوست أي شبح..جيست يملك قدرات تفوق الطبيعة!"
"ليس شبحاً.. لكنه يملك شيئاً مميزاً.."
"وهو في بريطانيا!"

التفت بكاير إلى أحمد بسرعة.. قال بصوت منخفض ذو نبرة واحدة "كيف عرفت؟". أحمد قال مبتسماً "انظر.." ورما له الأوراق. كانت تتكلم عن حادثة موت قاتل في مطاردة سريعة على طريق سريع في لندن جراء نوبة قلبية. "كما توقعت. جيست اختار ضحية النوبة القلبية بسرعة. متناسياً كون هذه المطاردة من الأخبار العاجلة. جيست من بريطانيا..فهي من أخبار بريطانيا العاجلة!"

ابتسم باكير قائلاً "ذكي جداً.. حسناً.. إذاً.. سوف نسافر إلى بريطانيا؟"

قال أحمد "نعم.. تفقد الصفحة التالية.. لقد حددت من هم جديرون بالثقة ليكونوا ضمن فريق التحقيق. البقية. سوف نخرجهم ببساطة.."

قال باكير "حسناً.. أظن أنهم تحت تهديد جيست سينسحبون.. تم إعلان بدء التحقيق أمس.. لن نعود غداً. سوف نراسل الفضائيات لإعلان التهديد. "
"وإن لم يصدقوا ؟ إن احتاجوا لإثبات؟"
"أمثالهم ينتظرون أي حجة للانسحاب!"
"حسناً.."

بعد فترة صمت قصيرة. خالية من أي أصوات سوى صوت التلفاز المنخفض. قال باكير "إلى أي مدينة سنذهب؟"
"لندن!"

***

كان والد باكير وأحمد. سامي. جالساً على مكتبه وهو يتنهد بعمق. بينما كان الجميع يعمل بجد. كانت الضجة تملأ المكان. هذا يتكلم عبر الهاتف مع شخص يدعي أنه جيست. الآخر يسجل حالات الوفيات المتكررة. لكن بالنسبة لسامي لم يكن هناك إزعاج. هذه الأصوات على حالها منذ ساعة كاملة. اعتاد على تلك النبرة المزعجة وأصبحت نبرة الهدوء الطبيعي بالنسبة له!

فجأة. رن الهاتف النقال لسامي. أمسكه سامي وفتحه. فكّر في نفسه "باكير.. لمَ يتصل في مثل هذا الوفت؟!". أجاب عليه. لم يحفظَ بفرصة للتكلم. صاح باكير بقوة عبر الهاتف "افتح التلفاز. السي إن إن. إنه جيست!" وانقطع الخط.

فتح سامي التلفاز بسرعة. فجأة. على تلك القناة. كانت كلمة "جيست" بارزة باللغة الإنجليزية. فجأة. هدأ الجميع. وهم يراقبون التلفاز في صمت. مرت دقيقة. ثم تكلم جيست!

" أنا جيست..
لا أملك الكثير لأقوله. الشرطة التركية بدأت التحقيق في قضيتي.. طلبي الوحيد هو..
أن تتوقف!"

الهمسات تعالت في الغرفة.. الجميع متوترون.

" فرصتكم الوحيدة خلال خمس دقائق! الجميع يسلمون استقالتهم. وإلا جميع من بالغرفة..سيموتون!"

أصوات احتكاك المقاعد مع الأرضية علت. صوت خربشة الأقلام على الورق بدت واضحة. الجميع يندفعون إلى مكتب سامي و يرمون ورقة الاستقالة على المكتب!

"أربع دقائق!"

عشرة من رجال الشرطة خرجوا بعد تقديم الاستقالة. بقي أكثر من نصفهم. والجميع بتزاحمون على مكتب سامي. الذي وقف متوتراً ودقات قلبه تتسارع!

"ثلاث دقائق!"

خرج النصف! وبدأ الجميع برمي أوراق الاستقالة والخروج.

"دقيقة.."

لم يتبق سوى عشرة..

"أربع..ثلاث..اثنان..واحد!"

وقف خمسة رجال في الخلف لم يغادروا أو يكتبوا استقالتهم. وآخر من سلّم استقالته يحاول الهرب..

فجأة. حصل الغير متوقع. صاح الرجل الأخير قبل أن يخرج من الباب! وأخذ يصيح بقوة أكثر..

وقع على الأرض وهو يضع يده على صدره.. بدا كما لو أنه يختنق.. ركض سامي نحوه وانحنى إليه صائحاً "ماذا هناك؟". لم يسمع منه جواباً. صاح الرجل بقوة. وتوقفت أنفاسه..

فجأة. اختفت الكلمات من على الشاشة. كانت صورة بيضاء وصوت التشويش يملأ المكان. بدا سامي مصدوماً وهو يمسك بجثة الرجل بين يديه..

رن هاتفه. تقدم أحد الرجال الخمسة وناوله الهاتف. كان باكير!
..

كان باكير بجانب أحمد في تلك الغرفة المظلمة. ينتظرون أن يجيب والدهم عليهم. وأخيراً.. أجاب عليهم "باكير.."
قال باكير بسرعة لوالده "لم تخرج. صحيح؟".
أجابه والده بصوت هادئ متوتر "لا.. لكن.."
قال باكير بحماس مقاطعاً والده "كم بقي من الرجال معك؟"
صاح والده فيه "باكير.. لا تتكلم بهذه اللهجة! جيست قتل أحد الرجال!"

صاح أحمد وباكير في نفس الوقت "ماذا؟!" وسقط الهاتف من باكير على الأرضية وانطفأ. تبادل مع أحمد النظرات للحظة. قال أحمد بهدوء "هذا لم يكُن متوقع!"
قال باكير ودقات قلبه تتسارع " نعم.. لكن لمَ لم يقتل جميع أعضاء فريق التحقيق؟!"
"لا أعرف..حسناً.. لا نستطيع فعل شيء بخصوصه.."
"للأسف.. لنذهب إلى جدي.."

وقف باكير. ثم توقف قليلاً.. قال بهدوء "لكن الأمر غريب.. أعني.. ألن نتناقش بخصوصه؟"
- "في لندن!"

***


كان مكتب الجد مترامي الأطراف. معظمه –إن لم يكن كله- مغطى بالألواح الخشبية. مقاعد خشبية. ومكتبه الأنيق الخشبي كان يعكس ضوء شمس الغروب على وجه الجد. الذي كان يشبك أصابعه وهو يركز عينيه عليهما. باكير وأحمد. يفكر فيما قالاه. نقل مركز التحقيق إلى لندن. مع والدهم والخمسة رجال الذين أثبتوا أنهم جديرون بالبقاء في القضية..

تنهد والدهم بعمق.ثم قال وهو يراقبهم بعينين ثابتتين " الأمر جدي " قالها وهو يراقب باكير بشكل ثابت "أعني.. نقل مركز التحقيق إلى بريطانيا. جميعنا نعلم أن الأمر ليس بهذه السهولة. لن توافق شرطة بريطانيا على الأمر"

قال باكير مستهزئاً "أجل..وكأنهم يملكون سلطة.. اطرح الأمر في اجتماع الشرطة الدولية التالي (الإنتربول) وسنجبرهم على هذا.. المسؤولون هناك لا يملكون فرصة لإيجاد جيست. نحن نملك أدلة أكثر منهم على هويته. سيجبرون على الموافقة لنقل تحقيقنا هناك !"

"لا" قالها الجد بحزم "هذا خاطئ.. فكروا فليلاً.. سوف يودون معرفة من هو وراء التحقيق. أتودون أن أعطيه ملف طالبين لم يتخرجا من الجامعة بعد وأقول لهم أنهما من يمسكان التحقيق؟! هذا غير مقبول باكير. لا يمكنني فعل هذا. هذا سيعرض الشرطة التركية بأكملها للإحراج.."

باكير الذي أدرك أن جده على حق. التفت إلى أحمد. قال أحمد بصوت ثابت "إذا سنسافر وحدنا!"

"بحجة الدراسة" قالها باكير مبتسماً إلى أحمد "ونحقق هناك وحدنا ونرسل النتائج إلى مركز تحقيق سري هنا!"

"لكن الأمر خطير" قالها الجد بتوتر وقد خرج من حالة السبات تلك وأنزل يديه " أعني.. لو اكتشفت الشرطة الدولية هذا الأمر. ستكون التهم ضد دولتنا خطيرة. قد يتم اتهامنا بالخيانة!"

"جدي.." قال أحمد بهدوء "لا تقلق.. حتى لو قبضوا علينا ونحن ننقل معلومات تحقيق إلى هنا.. لن يكشفونا. لن يكون مركز التحقيق نفسه. سوف ينتقلون إلى غرفتي أنا وباكير حيث نحقق هناك. ولن تتدخل بهم. إذا تم القبض عليهم وعلينا. فلن تتهم الدولة بأكملها بالخيانة. سوف يتم القبض علينا بتلك التهمة بدلاً منهم!"

صاح الجد في أحمد "وتعرض الجميع لتهمة السجن المؤبد؟! لا أحمد..هذا غير مقبول"
"إنه الخيار الوحيد جدي.. وشيء آخر. والدي والرجال الخمسة قد وضعوا حياتهم على المحك ببقائهم بالغرفة تحت تهديد جيست.. لا أظنهم سيبالون فعلاً بعد استعدادهم للتضحية بحياتهم بالبقاء بالسجن طوال حياتهم!"

تبادل الجد النظرات معهما للحظة. وقال بسرعة كما لو كان يحاول إبعاد حشرة مزعجة عن وجهه "حسناً.. لكن كما قلت.. فقط أنتما. المعلومات ستنقل من حاسوبكما الشخصي إلى حاسوب التحقيق في غرفتكما لبقيى العناصر هنا.. وستأخذان جميل معكما!"

"لسنا أطفال جدي..لا نحتاج جميل معنا!" وتحت نظرات جده الحادة. تراجع بسرعة "لكن بعد التفكير.. لن يضرنا أخذه!"

ابتسم لهما الجد بحنان... وشعور عميق يقول له بأنه المرة التالية التي سيراهما فيها. سيكون جيست قد وصل إليهم قبله!

***

كان أحمد ينزل من سيارة الأجرة عند مكان صغير قذر. وتقدم عبره إلى زقاق ضيق جداً لم ير نهايته من مكان وقوفه. وأخذ يتقدم عبره. كان الظلام حالك هناك. حتى أنه لم يستطع رؤية أين يضع أقدامه. مرت عشر دقائق وهو يمشي. قدميه تحملانه إلى مكان ما في نهاية ذاك الزقاق..

أخيراً. بدأ الظلام يختفي. مع ظهور قرصين متوهجين في نهاية الزقاق. في ساحة كبيرة نوعاً ما. وخرج أحمد من الزقاق.

خلف القرصين المتوهجين. استقرت سيارة سوداء وقد استند عليها رجل أشقر وهو يدخن. ما إن وضع أحمد قدمه بالقرب من السيارة. حتى ارتفعت أربع مسدسات من خلفه مصوبة مباشرة نحو رأسه. قال الرجل الأشقر "من أنت؟".

"العميل" قال أحمد بهدوء. فجأة. وبنفس السرعة انخفضت المسدسات عن رأسه. وابتسم له الرجل الأشقر. قال أحمد له بهدوء "أنطوان فون.. مجرم مطلوب للعدالة. واحد من أكثر المجرمين المطلوبين في الإنتربول..تشرفت"

قال أنطوان له وهو يراقبه "عرفني بنفسك.."
"أحمد.. طالب متخرج من الجامعة حديثاً. حفيد ممثل شرطة تركيا في الإنتربول.." وما إن أنهى جملته حتى ارتفعت الأسلحة بسرعة نحو رأسه مرة أخرى.
"أحمد.." قالها فون بهدوء "إذاً..هل أتوقع أن المكان محاصر برجال الشرطة؟"

"لا.." رد أحمد عليه "لم آتي لأقبض عليك.. بل أتيت طلباً للتعاون بيني وبينك.."

رفع فون يده وحركها بإشارة غير مفهومة لتنخفض المسدسات خلف رأس أحمد "أنا أسمعك!"

" بالتأكيد أنت تعرف جيست. المبعوث المزعوم. الذي بدأ بقتل القتلة واحداً تلو الآخر.. والمجرمين أيضاً.. وبما أنني وجدتك بسهولة. فلا أظن إيجادك سيكون صعب بالنسبة له.. كل ما اطلبه هو أن تتعاون معي للقبض عليه!"
"أوه.. حسناً.. لكن الأمر لن يكون مجانياً!"
"لا..لن أدفع لك أي أجر.. مساعدتك أجرها المحفاظة على حياتك!"
"حسناً.. لكن إن تطلب الأمر معدات...."
"سأدفع لك..لا تقلق بخصوص هذا.. سوف أنقل مركز التحقيق من هنا إلى بريطانيا.. للأسف..سوف يكون تحقيقي سري. وأيضاً سوف أتورط بتهم دولية مع الإنتربول.. هناك عدد من الرجال الذين سيحققون سرياً هنا في تركيا.. وأود مجموعة كمبيوترات تضمن اتصال دائم بيننا.. وطبعاً.. أود أن تكون متطورة حيث لا يتم اعتراض المعلومات..."
"هذا سيكلفك عشرين ألف دولار.."
"تم.. أنت ورجالك ستنتقلون إلى لندن.. نحن سنسافر منفصلين. وأنتم تسافرون مع الأجهزة. سوف توصلون الأجهزة إلى العنوان التالي.."

أخرج أحمد ورقة من جيبه. وقد طبع عليها بخط واضح عنوان الشقة التي اشتراها له و لباكير هناك..

قال فون بهدوء "حسناً.. الأمر ليس بتلك الصعوبة.. أوه.. هذا المبنى راقٍ فعلاً.."
"أجل.. نحتاج إلى شقة واسعة للتحقيق.. سوف نتقابل هناك يومياً عند العصر.. إذاً..هل اتفقنا؟"
"بالتأكيد.. عموماً.. أعلم أنني أعمل من أجل حياتي.. لكن الرجال هنا سوف يكلفوني.."
"كم تحتاج؟"
" تقريباً..مئة ألف دولار"

توقف أحمد للحظة. وأخرج من جيبه دفتر شيكات وأخذ يكتب على شيك المبلغ "حسناً.. يمكنني استهلاك المبلغ من جدي... لا أظنه سيغضب..إن انتبه.." وناول الشيك لفون وهو يقول مبتسماً "أحياناً..من المفيد ان تكون من عائلة ثرية!"

***

كان سام يقفل حقيبته بعد أن انتهى –أخيراً- من توضيب حقيبته. مسح الغرفة بعينيه للمرة الأخيرة ليتأكد من أنه أخذ كل شيء.. ثم حمل الحقيبة وجرها على الأرض الخشبية لغرفته. وعلا صوت الاحتكاك في الغرفة.

كان يرتدي بذلته الزرقاء الكاحلة. وقد بدا فاتناً بها. رفع يده نحو مقبض الباب ولف يده حوله. التي شعرت بالبرود للحظة. ثم أدار الباب ودفعه لينعكس ضوء الممر على الخشب النظيف اللامع. تقدم عبر الممر ونزل السلالم. عند البهو. وقفت عائلته. أخته الصغيرة كايت كانت تبكي بصوت منخفض مكتوم..

تقدم لها. وأسند حقيبته إلى الحائط وانخفض. قال لها بصوت منخفض "قولي لي الحقيقة.. هل أنت حزينة لأنك لن ترينني كثيراً أم لأن من كان يحمل حقيبتك في طريق ذهابك وإيابك إلى المدرسة لن يكون موجوداً ؟"
ضحكت بصوت مكوم قائلة "في الحقيقة.. لا أعرف لم أبكي.."
قال لها سام بصوت منخفض مبتسم "إذا توقفي عن البكاء.. لا تفصلنا سوى لندن.. إن اشتقتي لي كثيراً هاتفيني و اطلبي مني أن آتي لزيارتك في نهاية الأسبوع.."
"حسناً.."

احتضنها سام للحظة. ثم ابتعد عنها مبتسم. وقال لها "لا تقومي بأعمال سيئة.. لا نود من جيست أن يمسككي"
ضحكت له أخته قليلاً.. ارتفع سام واحتضن والدته وودعها.. ثم صافح والده الذي بدا فخوراً به..

أمسك حقيبته. جرها حتى الباب. وفتحه ليضرب ضوء الشمس عينيه. تقدم عبر ممر الحديقة إلى سيارته السوداء. فتح الباب الخلفي ودفع حقيبته إليها. أقفل الباب وركب في مقعد السائق.

قام بتشغيل المحرك. وانطلق عبر الطريق مسرعاً.. إلى لندن!

***

تقدم باكير وأحمد أمام جميل بعد أن سلما تذاكر السفر إلى المضيفة. ومشيا عبر الممر إلى الطائرة الدافئة. قال باكير بصوت منخفض "لا أصدق أنك تعاونك مع مجرم مطلوب!"
قال أحمد دافعاً باكير إلى الأمام ليتقدم " لقد تطلب الأمر هذا..ما كنت لأستطيع أن أقوم بتهريب كمبيوتر متصل بغرفتنا لوحدي.."

قال باكير بصوت منخفض وهو يتقدم عبر كراسي الطائرة الدافئة إلى الأمام وهو يحرص على ألا يصطدم بخزائن الحقائب "لكن مجرم مطلوب..وبشكل عالمي في الإنتربول من أغلب الدول الأوربية.. الأمر مبالغ به!"

قال أحمد وقد لاحظ اقتراب جميل منهما بصوت منخفض وهو يسند رأسه على كتف باكير "حسناً..أصمت.. جميل خلفنا.. لا نود من جدي أن يعلم بالأمر قبل أن نصل إلى لندن!"

أخيراً.. وصلا إلى مكان الدرجة الأولى.. ناولا المضيفة تذاكرهما وحددت مكان جلوسهما.. من حسن حظهما كانا منزويين في مكان بعيد عن الركاب. وذلك يتضمن جميل!

استرخى باكير في المقعد المريح. وجلس أحمد بجانبه. بعد مرور ربع ساعة. أقلعت الطائرة أخيراً..

كان ضوء الشمس من فوقهم يعبر النافذة ليضرب وجه باكير مباشرة. ترددت تلك النغمة البطيئة في الأرجاء لتنبه الجميع على أنهم سيسمعون صوت الربان للمرة الخامسة على التوالي ليكرر كلامه المعتاد "بعد ساعة واحدة سوف نصل إلى مطار لندن. نرجو منكم الاستمتاع بالرحلة."

***

نصف ساعة فقط أصبحت تفصل سام عن لندن.. و ملامحه تظهر لوهلة تحت ضوء الشمس وتختفي تحت ظلال الأشجار..

الأمر مثير حقاً..العيش لوحده –أخيراً-.. سيملك الوقت الكافي بالتأكيد لبداية إصدار أحكامه على نطاق أكبر..وسيتفرغ لجيست المزيف!

***

فتح باكير باب الشقة الفسيحة. ودخلها. فعلاً إنه مبنى راقٍ.. شقة فسيحة من طابقين.. وضوء الشمس يدخل عبر النافذة الطويلة.. كان بإمكانه رؤية الجزء الشمالي من لندن من هناك. المدفئة الأنيقة. غرفة الطعام المرتبة. المطبخ اللامع النظيف..
المكان المثالي للتحقيق في قضية جيست!

***

دخل باكير شقته التي اشتراها له والده. سيسكن فيها وبعدها قد يضطر للانتقال لسكن الجامعة..

أغلق الباب خلفه. تنهد بعمق. وتقدم أغمض عينيه ورفع يديه متنهداً بقوة. وعندما فتح عينيه. رأى ظلاً طويلاً صنعه الضوء العابر من النافذة. ليظهر ظل الشبح الواقف أمام النافذة. تكلم الشبح ببطء وسام يراقب ظله..
"مرحباً جيست!"

rmrom
31-10-2007, 06:35 PM
في انتظار البقيه لا تطول