المدفعجي كارلوس
01-09-2007, 07:07 PM
ضيف الطريق
بقلم: أبو عاصم الجراح
أخذتهم ومشيت
لملمتهم حول أطراف ثوبي الممزق
وقالوا لي: لماذا أتيت؟
مشينا بجسدٍ واحد
ومشينا مشية واحدة
ووقفنا في وسط الطريق
نترقب الأفق
ويمر من أمامنا المارون
بهذا الطريق
ينظرون إلينا كأننا غرباء
وما نحن إلا من سكان الطريق
وجاء موعد الإفطار
وانفض المارون من حولنا
كما انفضاض النهار
لما غابت شمس الطريق
لم نجد ما نأكله
لأننا أصبحنا غرباء
وأصبحنا ولم نفطر
ولا حتى لقينا شيئاً به نتسحر
وموجات البرد تلف أطفالي
المتشبتين بثوبي الممزق
شاكين إلى الله فقد الرفيق
وعشنا يومنا الثاني كما الأول
تائهين على جنبات الطريق
وبعدما لم تطق أمعائنا صبرا
جاء "عزرائيل" يستأذننا
ويقول قد جائكم ضيفاً اسمه الموت
استلقينا في وسط الطريق
ناظرين إلى الأمام
لعل الزمان يرمي لنا بقطعة خبز
أو حتى بحبة سكرٍ من وراء اللئام
ولكن الموت دخل بين الثوب الممزق
بلا استئذان....
فارقت أرواحنا الحياة
فارقت أرواحنا الزمان
وفزع المارون من الطريق
قالوا : ما لهم هنا نائمون؟
لماذا إلى بيوتهم لا يرجعون؟!
ولم يقترب إلينا أحد
إلا بعد أن طلع ريحنا
جاء الدود يستأذن بالدخول
وقال أنا لن أطيل المكوث
فأنا انتظر القافلة
فقلت أريحنا
فقلنا أهلاً , أملاً في أن يزيحنا
من على الطريق
تكلمت روحي للدود وقالت:
استولي على أضلعي
واسكن جماجمي
وانتظر القافلة
لكن حذاري أن تطيل القافلة الوصول
إياك فترة البقاء تطول
مخافة أن تضايقك جماجمي
فأهلا بك ضيفاً بين أضلعي
وأهلاً بك ضيفاً على هذا الطريق
أرجو أن تتحفونا بآرائكم البناءة لأن هذه القصيدة من أول كتاباتي
وشكراً لكم
بقلم: أبو عاصم الجراح
أخذتهم ومشيت
لملمتهم حول أطراف ثوبي الممزق
وقالوا لي: لماذا أتيت؟
مشينا بجسدٍ واحد
ومشينا مشية واحدة
ووقفنا في وسط الطريق
نترقب الأفق
ويمر من أمامنا المارون
بهذا الطريق
ينظرون إلينا كأننا غرباء
وما نحن إلا من سكان الطريق
وجاء موعد الإفطار
وانفض المارون من حولنا
كما انفضاض النهار
لما غابت شمس الطريق
لم نجد ما نأكله
لأننا أصبحنا غرباء
وأصبحنا ولم نفطر
ولا حتى لقينا شيئاً به نتسحر
وموجات البرد تلف أطفالي
المتشبتين بثوبي الممزق
شاكين إلى الله فقد الرفيق
وعشنا يومنا الثاني كما الأول
تائهين على جنبات الطريق
وبعدما لم تطق أمعائنا صبرا
جاء "عزرائيل" يستأذننا
ويقول قد جائكم ضيفاً اسمه الموت
استلقينا في وسط الطريق
ناظرين إلى الأمام
لعل الزمان يرمي لنا بقطعة خبز
أو حتى بحبة سكرٍ من وراء اللئام
ولكن الموت دخل بين الثوب الممزق
بلا استئذان....
فارقت أرواحنا الحياة
فارقت أرواحنا الزمان
وفزع المارون من الطريق
قالوا : ما لهم هنا نائمون؟
لماذا إلى بيوتهم لا يرجعون؟!
ولم يقترب إلينا أحد
إلا بعد أن طلع ريحنا
جاء الدود يستأذن بالدخول
وقال أنا لن أطيل المكوث
فأنا انتظر القافلة
فقلت أريحنا
فقلنا أهلاً , أملاً في أن يزيحنا
من على الطريق
تكلمت روحي للدود وقالت:
استولي على أضلعي
واسكن جماجمي
وانتظر القافلة
لكن حذاري أن تطيل القافلة الوصول
إياك فترة البقاء تطول
مخافة أن تضايقك جماجمي
فأهلا بك ضيفاً بين أضلعي
وأهلاً بك ضيفاً على هذا الطريق
أرجو أن تتحفونا بآرائكم البناءة لأن هذه القصيدة من أول كتاباتي
وشكراً لكم