سهم الاسلام
05-09-2007, 09:48 PM
المحكمة العليا الإسرائيلية توافق على تغيير مسار الجدار الفاصل في قرية بلعين....عباس لن يجري انتخابات جديدة قبل توحيد الضفة والقطاع
تطور واضح على تراجع حدة تصريحات السياسيين الفلسطينيين، تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بعدم إجراء انتخابات جديدة في الأراضي الفلسطينية قبل إعادة توحيد قطاع غزة الذي تديره حركة حماس مع الضفة الغربية توحيداً سياسياً في الوقت الذي يزداد الوضع الأمني في القطاع تعقيداً، أما في الضفة الغربية، فانتهت التظاهرات السلمية في قرية بلعين بقرار من المحكمة العليا في إسرائيل أمس بتغيير مسار الجدار الفاصل المثير للجدل في محيط القرية.
http://alwatan.sy/newsimg/2007-09-05/16975/ma_051236883.jpg
وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار النمساوي ألفريد جوزينباور في رام اللـه إنه «لن تجرى الانتخابات إلا بعد أن تعود اللحمة للوطن والشعب» وذلك بعد أن كان قد أعلن مؤخراً أنه سيدعو لإجراء انتخابات جديدة في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة التي أدت إلى انهيار حكومة الوحدة الوطنية وترك الأراضي الفلسطينية مقسمة سياسياً وجغرافياً.
لكن عباس أوضح أنه أصدر مرسومه الجديد لتعديل قانون الانتخابات، وأن الانتخابات يجب أن تجري في الضفة وغزة والقدس في نفس الوقت.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية قد أعلن أمس رفضه لمرسوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخاص بتعديل قانون الانتخابات «وفق اشتراطات لم يتم التوافق عليها وطنياً».
وقال هنية في كلمة أمام جلسة للحكومة المقالة بمدينة غزة: «إن مرسوم تعديل قانون الانتخابات يعد تعدياً على صلاحيات المجلس التشريعي باعتباره الجهة المخولة بذلك ويحمل تجاوزات تضر بالمصلحة الوطنية».
وجدد هنية ترحيب حكومته بأي وساطات عربية وإسلامية ودولية تهدف «لرأب الصدع الفلسطيني» محدداً خمسة مبادئ لحل الأزمة الداخلية التي تضمنت «الحل بالحوار والالتزام بالوحدة الجغرافية والالتزام بوحدة النظام السياسي وأنه لا دولة في غزة، ولا دولة بلا غزة، وضرورة احترام الدستور والقانون والالتزام به».
ويشهد قطاع غزة أزمة سياسية وإنسانية عميقة بعد سيطرة الحركة الإسلامية عليه في منتصف حزيران بسبب استمرار الحصار الذي فرضه الغرب ما ساعد على تفاقم الفوضى الأمنية أيضاً التي يشهدها القطاع منذ أشهر.وأعلنت مجموعات تطلق على نفسها اسم «كتائب شهداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية وكتائب شهداء الانقلاب» مسؤوليتها أمس عن سلسلة التفجيرات التي شهدتها مدينة غزة ضد عناصر حركة حماس مؤخراً.وأعلنت المجموعات في بيان أوردته وكالة فلسطين برس للأنباء «أن عمليات التفجير هذه هي رد على جرائم الإرهاب الحمساوية التي تعبر بالأساس عن وجهة نظر صهيونية بحتة في النيل من عزيمة شعبنا» معلنة مسؤوليتها عن أربع هجمات وقعت خلال الأيام القليلة الماضية بما في ذلك حادث تفجير سيارة لعضو في حماس أمس.وعلى حين تتصاعد حدة العنف في غزة تحتفل قرية بلعين الفلسطينية بأول ثمرة للتظاهرات السلمية التي شهدتها خلال عامين كاملين بمشاركة فلسطينيين وإسرائيليين وأجانب، حيث أمرت المحكمة العليا في إسرائيل أمس بتغيير مسار الجدار الفاصل المثير للجدل في محيط القرية في الضفة الغربية.
وأكدت المحكمة في حكمها «أن الترسيم المحدد يلحق ضرراً كبيراً بسكان بلعين» وطلبت من الحكومة دراسة ترسيم بديل «في مدة زمنية معقولة». وكانت إسرائيل قد صادرت نحو مئتي هكتار من أراضي بلعين الواقعة غرب رام اللـه لبناء الجدار كما اقتلعت آلاف أشجار الزيتون، وسيسمح قرار المحكمة لسكان القرية باستعادة «100 هكتار على الأقل» من الأراضي المصادرة.
ويتظاهر فلسطينيون وكذلك دعاة سلام إسرائيليون وأجانب كل يوم جمعة في بلعين التي أصبحت رمزاً لمقاومة الفلسطينيين لبناء الجدار الفاصل الإسرائيلي الذي يقضم من أراضيهم.
وفور إعلان قرار المحكمة العليا، تجمع العشرات من سكان بلعين التي يقيم فيها ألفا شخص، قرب الجدار للتعبير عن سعادتهم أمام الجنود الإسرائيليين المتمركزين في الجانب الآخر من الجدار حيث رفع بعضهم الأعلام الفلسطينية ووزع آخرون الحلوى.
في هذه الأثناء تقابل التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باجتياح قطاع غزة ردود فعل حادة في القطاع إذ أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أمس نيتها مواجهة إسرائيل بأساليب جديدة في حال قامت الأخيرة بشن هجوم واسع على قطاع غزة.
وحذر المتحدث الرسمي للألوية محمد عبد العال (أبو عبير) في تصريح صحفي إسرائيل من «الغرق في وحل قطاع غزة» متوعداً إياها «بأن تكون أرض غزة مقبرة للغزاة» معتبراً التهديد الإسرائيلي باجتياح القطاع بأنه يأتي في سياق «الحرب النفسية التي يقوم بها العدو ضد أبناء الشعب الفلسطيني للنيل من عزيمته وكسر إرادته وإنقاذ حكومة الفاشل أولمرت».
وبالمقابل دعا حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس إلى قطع إمدادات الطاقة الإسرائيلية عن قطاع غزة رداً على هجمات الصواريخ عبر الحدود التي يشنها ناشطون فلسطينيون.
وقال رامون الذي كان يتحدث بعد يوم من هجوم بصاروخ من طراز القسام انفجر بالقرب من روضة أطفال في مستوطنة سديروت: إن قطع الكهرباء وإمدادات الوقود أفضل من غزو الأراضي الفلسطينية الذي قد يتسبب في سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقال رامون وهو يشير إلى منشأة شمالي غزة: «يجب أن نغلق مفتاح تشغيل محطة كهرباء عسقلان التي يطلق الفلسطينيون النار عليها.. وهي المحطة التي تزودهم بالكهرباء» ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً. مضيفاً: «أحاول منذ عدة أشهر إقناع رئيس الوزراء بقبول هذا الموقف».
ومن المتوقع أن ينعقد مجلس الوزراء الأمني المصغر بحكومة أولمرت في وقت لاحق هذا الأسبوع لبحث رد إسرائيل على هجمات الصواريخ. وبحسب رامون فإن ناشطين فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا وهم يشيرون إلى ما يصفونه بحق مقاومة الاحتلال الإسرائيلي نحو 70 إلى 100 صاروخ على إسرائيل في شهر آب وحده.
أ ف ب - د ب أ - رويترز
http://alwatan.sy/dindex.php?idn=16975
http://http://alwatan.sy/imagew/logoein.gif
تطور واضح على تراجع حدة تصريحات السياسيين الفلسطينيين، تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بعدم إجراء انتخابات جديدة في الأراضي الفلسطينية قبل إعادة توحيد قطاع غزة الذي تديره حركة حماس مع الضفة الغربية توحيداً سياسياً في الوقت الذي يزداد الوضع الأمني في القطاع تعقيداً، أما في الضفة الغربية، فانتهت التظاهرات السلمية في قرية بلعين بقرار من المحكمة العليا في إسرائيل أمس بتغيير مسار الجدار الفاصل المثير للجدل في محيط القرية.
http://alwatan.sy/newsimg/2007-09-05/16975/ma_051236883.jpg
وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار النمساوي ألفريد جوزينباور في رام اللـه إنه «لن تجرى الانتخابات إلا بعد أن تعود اللحمة للوطن والشعب» وذلك بعد أن كان قد أعلن مؤخراً أنه سيدعو لإجراء انتخابات جديدة في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة التي أدت إلى انهيار حكومة الوحدة الوطنية وترك الأراضي الفلسطينية مقسمة سياسياً وجغرافياً.
لكن عباس أوضح أنه أصدر مرسومه الجديد لتعديل قانون الانتخابات، وأن الانتخابات يجب أن تجري في الضفة وغزة والقدس في نفس الوقت.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية قد أعلن أمس رفضه لمرسوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخاص بتعديل قانون الانتخابات «وفق اشتراطات لم يتم التوافق عليها وطنياً».
وقال هنية في كلمة أمام جلسة للحكومة المقالة بمدينة غزة: «إن مرسوم تعديل قانون الانتخابات يعد تعدياً على صلاحيات المجلس التشريعي باعتباره الجهة المخولة بذلك ويحمل تجاوزات تضر بالمصلحة الوطنية».
وجدد هنية ترحيب حكومته بأي وساطات عربية وإسلامية ودولية تهدف «لرأب الصدع الفلسطيني» محدداً خمسة مبادئ لحل الأزمة الداخلية التي تضمنت «الحل بالحوار والالتزام بالوحدة الجغرافية والالتزام بوحدة النظام السياسي وأنه لا دولة في غزة، ولا دولة بلا غزة، وضرورة احترام الدستور والقانون والالتزام به».
ويشهد قطاع غزة أزمة سياسية وإنسانية عميقة بعد سيطرة الحركة الإسلامية عليه في منتصف حزيران بسبب استمرار الحصار الذي فرضه الغرب ما ساعد على تفاقم الفوضى الأمنية أيضاً التي يشهدها القطاع منذ أشهر.وأعلنت مجموعات تطلق على نفسها اسم «كتائب شهداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية وكتائب شهداء الانقلاب» مسؤوليتها أمس عن سلسلة التفجيرات التي شهدتها مدينة غزة ضد عناصر حركة حماس مؤخراً.وأعلنت المجموعات في بيان أوردته وكالة فلسطين برس للأنباء «أن عمليات التفجير هذه هي رد على جرائم الإرهاب الحمساوية التي تعبر بالأساس عن وجهة نظر صهيونية بحتة في النيل من عزيمة شعبنا» معلنة مسؤوليتها عن أربع هجمات وقعت خلال الأيام القليلة الماضية بما في ذلك حادث تفجير سيارة لعضو في حماس أمس.وعلى حين تتصاعد حدة العنف في غزة تحتفل قرية بلعين الفلسطينية بأول ثمرة للتظاهرات السلمية التي شهدتها خلال عامين كاملين بمشاركة فلسطينيين وإسرائيليين وأجانب، حيث أمرت المحكمة العليا في إسرائيل أمس بتغيير مسار الجدار الفاصل المثير للجدل في محيط القرية في الضفة الغربية.
وأكدت المحكمة في حكمها «أن الترسيم المحدد يلحق ضرراً كبيراً بسكان بلعين» وطلبت من الحكومة دراسة ترسيم بديل «في مدة زمنية معقولة». وكانت إسرائيل قد صادرت نحو مئتي هكتار من أراضي بلعين الواقعة غرب رام اللـه لبناء الجدار كما اقتلعت آلاف أشجار الزيتون، وسيسمح قرار المحكمة لسكان القرية باستعادة «100 هكتار على الأقل» من الأراضي المصادرة.
ويتظاهر فلسطينيون وكذلك دعاة سلام إسرائيليون وأجانب كل يوم جمعة في بلعين التي أصبحت رمزاً لمقاومة الفلسطينيين لبناء الجدار الفاصل الإسرائيلي الذي يقضم من أراضيهم.
وفور إعلان قرار المحكمة العليا، تجمع العشرات من سكان بلعين التي يقيم فيها ألفا شخص، قرب الجدار للتعبير عن سعادتهم أمام الجنود الإسرائيليين المتمركزين في الجانب الآخر من الجدار حيث رفع بعضهم الأعلام الفلسطينية ووزع آخرون الحلوى.
في هذه الأثناء تقابل التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باجتياح قطاع غزة ردود فعل حادة في القطاع إذ أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أمس نيتها مواجهة إسرائيل بأساليب جديدة في حال قامت الأخيرة بشن هجوم واسع على قطاع غزة.
وحذر المتحدث الرسمي للألوية محمد عبد العال (أبو عبير) في تصريح صحفي إسرائيل من «الغرق في وحل قطاع غزة» متوعداً إياها «بأن تكون أرض غزة مقبرة للغزاة» معتبراً التهديد الإسرائيلي باجتياح القطاع بأنه يأتي في سياق «الحرب النفسية التي يقوم بها العدو ضد أبناء الشعب الفلسطيني للنيل من عزيمته وكسر إرادته وإنقاذ حكومة الفاشل أولمرت».
وبالمقابل دعا حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس إلى قطع إمدادات الطاقة الإسرائيلية عن قطاع غزة رداً على هجمات الصواريخ عبر الحدود التي يشنها ناشطون فلسطينيون.
وقال رامون الذي كان يتحدث بعد يوم من هجوم بصاروخ من طراز القسام انفجر بالقرب من روضة أطفال في مستوطنة سديروت: إن قطع الكهرباء وإمدادات الوقود أفضل من غزو الأراضي الفلسطينية الذي قد يتسبب في سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقال رامون وهو يشير إلى منشأة شمالي غزة: «يجب أن نغلق مفتاح تشغيل محطة كهرباء عسقلان التي يطلق الفلسطينيون النار عليها.. وهي المحطة التي تزودهم بالكهرباء» ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً. مضيفاً: «أحاول منذ عدة أشهر إقناع رئيس الوزراء بقبول هذا الموقف».
ومن المتوقع أن ينعقد مجلس الوزراء الأمني المصغر بحكومة أولمرت في وقت لاحق هذا الأسبوع لبحث رد إسرائيل على هجمات الصواريخ. وبحسب رامون فإن ناشطين فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا وهم يشيرون إلى ما يصفونه بحق مقاومة الاحتلال الإسرائيلي نحو 70 إلى 100 صاروخ على إسرائيل في شهر آب وحده.
أ ف ب - د ب أ - رويترز
http://alwatan.sy/dindex.php?idn=16975
http://http://alwatan.sy/imagew/logoein.gif