تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية التحفظ السوري زال بعد ذكر عناصر التسوية وإلغاء الترحيب.وزراء الخارجية العرب يضعون أسس



سهم الاسلام
06-09-2007, 08:07 PM
التحفظ السوري زال بعد ذكر عناصر التسوية وإلغاء الترحيب...وزراء الخارجية العرب يضعون أسس وإطار مؤتمر السلام

أفاد مصدر مطّلع في وزارة الخارجية السورية للوطن أن التحفّظ السوري تجاه مؤتمر السلام الدولي زال بعد أن تم ذكر عناصر التسوية خلال الاجتماع الذي عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم أمس، وإلغاء فقرة الترحيب التي تم إقرارها في الاجتماع الماضي، من جهة أخرى عكست اجتماعات الوزراء العرب قلقا عربيا من أن يتحول المؤتمر الدولي إلى «تظاهرة سياسية فارغة من المضمون».
http://alwatan.sy/newsimg/2007-09-06/17091/ma_060138220.jpg
وذكر مصدر الخارجية أن وزراء الخارجية العرب أجمعوا على ضرورة الوفاق اللبناني في الانتخابات الرئاسية وأشادوا بالمبادرات الداعمة للوفاق، مضيفاً إن أجواء المؤتمر كانت هادئة وإن سورية طرحت للمناقشة وضع اللاجئين العراقيين في الدول المضيفة وتم إقرار مشروع قرار يشكر هذه الدول لاستضافتها للاجئين كما تم إقرار فتح حساب مصرفي للتبرع العام. وحول لقاء الوزير المعلم مع منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا قال المصدر إن اللقاء كان جيداً وإن سولانا أكد ضرورة مشاركة سورية في مؤتمر السلام المزمع عقده هذا الخريف بعد أن دعا إليه رئيس الولايات المتحدة الأميركية جورج بوش.
وكان وزراء الخارجية العرب قد طالبوا في ختام اجتماعاتهم أمس في القاهرة بحضور سورية ولبنان في مؤتمر السلام الدولي مؤكدين «تأييدهم لعقد مؤتمر دولي للسلام بحضور الأطراف المعنية كافة وهي سورية ولبنان وفلسطين بهدف إطلاق المفاوضات المباشرة على جميع المسارات والبناء على ما تم انجازه في هذا الشأن مع التأكيد على الدخول في عملية مفاوضات مباشرة حول مختلف قضايا الحل النهائي للصراع العربي الإسرائيلي وفي إطار زمني محدد لإنهاء تلك المفاوضات».
وطالب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمة في افتتاح الدورة الثامنة والعشرين بعد المئة لمجلس وزراء الخارجية العرب بأن يكون المؤتمر جادا وأن يؤدي إلى مفاوضات تفضي إلى قيام دولة فلسطينية واعتراف العالم العربي بإسرائيل مضيفاً إن «الجدية إذا كانت متوافرة تتطلب... حضور جميع الأطراف العربية المعنية مباشرة بعملية السلام وأن يستند (التفاوض) إلى المرجعيات المعروفة والمتفق عليها بما في ذلك أو على رأسها مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
وتدعو مبادرة السلام العربية التي اقترحتها السعودية وأقرها مؤتمر القمة العربي الذي عقد في بيروت عام 2002 إلى انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 مقابل تطبيع للعلاقات مع جميع الدول العربية كما تدعو إلى حل يتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا موسى في كلمته إلى «أن يكون هدف الاجتماع استئناف عملية المفاوضات والتصدي للقضايا الجوهرية مثل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران 67» إضافة إلى ضرورة «إزالة المستعمرات والجدار العازل المناقضين لذلك وحل مشكلة اللاجئين بالتفاوض الجدي حولها... وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وصولا إلى إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل والاعتراف بها».
وحذر من أن «تفريغ الاجتماع الدولي من مضمونه أو - كما يقال - خفض سقف التوقعات منه والذي أرى مؤشرات له في عدد من الطروحات الإسرائيلية يجعل من المتعين علينا أن نتصدى له بكل صراحة وقوة تجنبا لتدهور آخر في الموقف» دون أن يحدد المواقف الإسرائيلية التي يمكن أن تكون متجهة إلى خفض سقف التوقعات من المؤتمر لكن إسرائيل ترفض تقسيم القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وفي قرارات صدرت عن الاجتماع رحب الوزراء بما قالوا إنه نقاط إيجابية وردت في اقتراح الرئيس الأميركي عقد اجتماع دولي للسلام في الشرق الأوسط وخاصة «الالتزام بحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ومطالبته بوقف الاستيطان والتوصل إلى اتفاق حول قضايا الحل النهائي».
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في ختام الاجتماع قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إن الوزراء اتفقوا على أن يقترحوا «منتصف تشرين الثاني» المقبل موعداً لعقد المؤتمر الدولي للسلام.
وكشف موسى من جهته عن «وجود مؤشرات» على دعوة سورية ولبنان إلى المؤتمر الدولي إذ إن الدولتين ستشاركان في اجتماعات لجنة تفعيل المبادرة العربية مع اللجنة الرباعية الدولية في نيويورك.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني دعا الوزراء العرب إلى «عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه في غزة قبل الأحداث الأخيرة» أي قبل الاقتتال الذي انتهى بسيطرة حركة حماس على القطاع في منتصف حزيران الماضي.
وأعلن الوزير الجزائري أنه تم الاتفاق على أن تتحول مهمة لجنة تقصي الحقائق العربية حول الأوضاع في غزة إلى لجنة للوساطة والمصالحة تقوم بمساع مستقبلاً لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس.
وبشأن الأزمة السياسية في لبنان، طالب وزراء الخارجية العرب «القوى السياسية في لبنان بالعودة إلى مائدة الحوار الوطني لتفويت الفرصة على كل من يعبث بأمن لبنان واستقراره» مؤكدين ضرورة إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده» أي قبل الخامس والعشرين من تشرين الثاني المقبل.
وفي ما يخص العراق جدد الوزراء العرب مطالبتهم بحل «سياسي وأمني لما يواجهه العراق من تحديات يستند إلى احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق ورفض أي دعاوى لتقسيمه» كما أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للصحفيين في ختام الاجتماع أن الوزراء ناقشوا «ضرورة أن يكون هناك حوار عربي إيراني لتحسين العلاقات بين الدول العربية بما فيها العراق مع إيران» مضيفاً إنه «سوف يتم بحث الآلية في وقت لاحق».
وقال زيباري إن الوزراء «ناقشوا مطولاً موضوع النازحين العراقيين في دول الجوار وظهر أن هناك حاجة إلى مساهمة الدول العربية في الجهد الدولي لمساعدة العراقيين بشكل مؤقت في سورية والأردن وفتح حساب تابع لجامعة الدول العربية لكي تصب فيه المساعدات لهؤلاء من قبل الحكومات ومن قبل المواطنين لتحمل جزء من هذه المسؤولية».
وتابع إن «المسؤولية الأساسية للحكومة العراقية وهي التي تقوم بالجهد الأكبر لمساعدتهم ولكن كان هناك رغبة أو حاجة لمساهمة عربية في هذا الشأن».

الوزير سعود الفيصل تغيب لأسباب صحية

علمت «الوطن» من مصادر مطلعة في القاهرة أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل تغيب لأسباب صحية وليس سياسية. وأفادت المصادر أن الفيصل أجرى عملاً جراحياً منذ أيام في نيو يورك ويمضي الآن فترة نقاهة بباريس ولم يتمكن من حضور اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية، وقد حل مكانه وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار مدني.

الوطن- وكالات
http://alwatan.sy/imagew/logoein.gif
http://alwatan.sy/dindex.php?idn=17091