تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عصفور جارتنا فاطمة



القيصر الجاثي
11-09-2007, 10:07 PM
عصفور جارتنا فاطمة
فاطمة بنت جيراننا, تملك شباك في وسط جدار بيتها, المزين بشقوق كأنها ترسم صورة الوطن المقسم أحزابا وجماعات ،
شباك بيت جارتنا يطل على ساح, وتلك الساح حديقتنا نزرع فيها الورود وشتل الباذنجان والملوخية....
في الصباح تسارع جارتنا للشباك .... تفتحه.....
تتلكأ على شرفته, لعلها تصطاد من نسيم الصباح ما يروي عطشها للوطن..
نعم فلقد كان لجارتنا فاطمة في مسقط رأسها حديقة تجمع منها أزهار الجوري ، وتزرع فيها شتل الفلفل البلدي اليافع.


الشباك ليس حكايتنا
وفاطمة أيضا ليست حكايتنا
وأظنها قد ارتسمت الآن الصورة في مخليتك


كسول أنا بطبيعتي, فلست قرويا يصحوا مع الفجر ملبيا نداء الأرض بالعمارة والفلاحة....
بل أنا فلسطيني مهجر.... فرضت على حياة غير التي رسمت في أحلام أمي قبيل ولادتي.
شعرت بشيء غريب من النشاط صباح ذلك اليوم فزقزقة العصافير جميلة , ولون الصباح جميل وكذلك نسيمه خلاب أخاذ.
نهضت من فراشي أتجول في بيتي
فسرعان ما هربت بي نفسي من عتمة الجدران إلي نور وجمال الحديقة.


وهنـــا الحكاية.
عصفور يتطاير جنوبا وشمالا, يتنقل ما بين الجوري والشباك,
وجارتنا تتبعه النظرات, تراقب تنقلاته بين الشجيرات
جميل ذلك المشهد, العصفور الرمادي المزقزق يقفز من وردة إلي شباك فاطمة وفاطمة تتنقل بنظراتها من العصفور للجوري .... والى تسرق منى النظرات
فطنت إليها, فبمكر تحايلت بنظراتي لأصطاد نظراتها...
ووقع مرادي
لتلتقي في صعيدها النظرات نظراتنا كمغناطيس وقع بقطعة حديد....
كنت أظنها نظرة عابرة, لكنها مصيدة الأنوثة الجبارة....
بنت جيراننا جميلة جدا, تطل من الشباك وكأن إطاره برواز مزين تطل منه صورتها البهية
آسرة بهية أخاذة للعقل والفؤاد
بنت جيراننا ماكرة, فلقد اصطادتني حين ظنت أني قد اصطدتها..... وأنا طيب حنون.
ما زالت الأنظار متعلقة ببعضها متشابكة كتشابك الليف المتسلق على سياج حديقتنا
لكنها برهة زمن,
فاقت منها فاطمة على صوت أمها تناديها مستفسرة عن شيء بينهما.....
ابتَسمتْ بحياء أغلقت نصف الشباك, وغادرت وفي ذات الوقت تراجَعتُ بهدوء ليستقر بي الأمر في صحن الدار,
أغمضت عيناي لعيد الزمن مشاهد الالتقاء الحميمي المفاجئ
والعصفور يتنقل ما بين الشرفة وصحن الدار يتزين مطلقا العنان لصوته العذب بالغناء....






القيصر الجاثي

رابعة العدوية
12-09-2007, 11:27 PM
:)مرحبا ..
تثبت , لتأخذ وقتها ..
دمتْ

رفعت خالد
16-09-2007, 03:33 PM
بسم الله الرحمان الرحيم


يا قيصر.. يا جاثي.. رمضان كريم.


قصة رومانسية، خفيفة لم أشعر متى انتهت.. كل شيء جميل، كل حجر و كل
نسمة من القصة تفوح بالسعادة و الهناء و السلام..


لكن، أين العقدة ؟.. أين ما يجر القارئ و يجلسه رغما عنه ليقرأ القصة ؟... ربما هذا النص يليق أكثر باليوميات..


أنصحك يا أخي بالاستطراد و بالتعب قليلا لإيجاد (سيناريو) شيق فيه بداية، عقدة، و نهاية تحمل حلا...


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته