المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دموع الديك -- أدعوا لي



فارس المجد
22-09-2007, 04:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ...

هذه القصة التي حصلت معي ...

قصتي المحزنة ...
ولكنها تجربة مهمة جداً وأكتبها هنا للعبرة ...

القصة وما فيها أنني شاب مثل كل الشباب ,شغلتني الدنيا عن كل شيء ...

حتى جاء رمضان (ليس هذا الرمضان) ...
الحمد لله بفضل المحاضرات والقرآن والصلاة , زاد إيماني فيه , وهنا بيت القصيد ...
في تلك الأيام كنت أشعر براحة عظيمة , وأكيد تسمعون من الشيوخ ما يصفون من لذة في حال كنت قوي الإيمان , بعضكم جرب هذا الشعور وبعضكم لم يصدق تماماً كيف تكون ... لذلك سأقول لكم لعلكم تقتنعون بما كنت أشعر ,

وصلت لمرحلة من الطمأنينة , حتى في ذات الأيام , قيل لي أن في إصبعي غرغرينة , ظننت في البداية أنهم سيقطعون إصبع قدمي , (والحمد لله لم يحدث) , ومع ذلك لم أشعر بالخوف أبداً , فكنت مستسلماً لقضاء الله , وكنت خائفاً أكثر من ألم العملية !

حتى في نومي (وأنا أرى الكثير من الأحلام) , عندما يموت أحد ما , أو يحصل لي مكروه فإنني في الحلم نفسه أكون مطمئناً مستسلماً لقضاء الله ...
ظللت فترة لا بأس بها على هذا الحال , وكانت أجمل أيام عمري , لا أدري كيف جرني الشيطان فعدت شيئاً فشيئاً للمعصية (مو قصدي أني ما كنت أعصي أبداً)

حتى في النهاية فقدت هذه اللذة , طبعا لازلت مؤمنا بقضاء الله , ولكن كما نعلم , للإيمان درجات ... تزيد بالطاعة وتنقص بالمعصية
أدعوا لي بخالص القلب , أرجوكم أن تدعوا لي , أن أعود كما كنت خلال هذا الرمضان

اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات

كل ما أردت قوله , هو ما هي الراحة التي يتحدثون عنها دائماً ...
راحة البال , فلن تحزن لفراق صديق أو لشماتة عدو , أو لفقدك نقوداً أو درجات , فستصبح لا تعرف شعور الحزن إلا قليلاً جداً , وتعرف الفرح , هذا أكيد
ولا تنسوا أن تبتعدوا عن المعاصي الصغيرة , فهي التي تجر والله للكبيرة ...

وأنا لا والله لا أفتخر , والمرحلة التي وصلت لها ضعيفة جداً من الإيمان وكثير من الناس عليها وأكثر بكثير, وإنما قصدت أن أقول لكم كيف كنت أشعر لعلكم تستفيدون لمن لم يعرف حلاوة الإيمان, وأن تدعوا لي كي أعود لما كنت عليه ... :(

أخوكم
ديك المجد

الوردة الجريحة
22-09-2007, 07:06 PM
هذه النفس المطمئة أخي ديك
وهذا هو الإيمان
وهذه هي الجنة التي قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية
إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة
ولا يصل الإنسان لهذه المرحلة من فراغ
بل هذا بالطاعة والمثابرة في الطاعة
ومجاهدة النفس وإجبارها على الطاعة
حتى تألف الطاعة وتحبها وتصبح
طاعة الله هي شغل الله الشاغل للنفس
الحديث في هذا الأمر يطول جداً
ولكن إن كنت تريد الإستفادة أخي
في هذا الأمر فعليك بكتب الشيخ ابن تيمية
والشيخ ابن القيم ..

وسأذكر لك أمر بلا شك سيعينك على الحصول
على هذه اللذة التي فقدتها
وهو الرباط على الصلاة
أن تكون في رباط وإنتظار للصلاة
قبل الأذان أنت في المسجد وإن كنت
أول الذين يدخلون للمسجد فذلك أفضل
وتكون آخر من يخرج من المسجد
طبعاً مع إستغلال الوقت للعبادة وقراءة القرآن
والذكر .. وتحرص على الصف الأول دائماً وأبداً
فالصف الأول يصلي عليهم الله وملائكته
والصلاة هنا بمعنى الرحمة ..

وكذلك قيام الليل والإستغفار
وذكر الله المستمر ..

أسأل الله أن يرزقنا حلاوة الإيمان
ويرفع درجاتنا في جنات الفردوس

جزاك الله خير أخوي على الموضوع القيم

فارس المجد
22-09-2007, 08:58 PM
طبعاً مع إستغلال الوقت للعبادة وقراءة القرآن
والذكر .. وتحرص على الصف الأول دائماً وأبداً
فالصف الأول يصلي عليهم الله وملائكته
والصلاة هنا بمعنى الرحمة ..

وكذلك قيام الليل والإستغفار
وذكر الله المستمر ..
شكرا لك على كلماتك التي دائماً تكون من ذهب ...
وأحب أن أضيف : قراءة القرآن , ففيه لذة حتى لو كنت على معصية ... ويوصلك بسهولة إلى الله ... فهو من أنفع الحسنات وأحبها إلى الله

ناصر المحمدي
23-09-2007, 10:17 PM
في تلك الأيام كنت أشعر براحة عظيمة , وأكيد تسمعون من الشيوخ ما يصفون من لذة في حال كنت قوي الإيمان , بعضكم جرب هذا الشعور وبعضكم لم يصدق تماماً كيف تكون ... لذلك سأقول لكم لعلكم تقتنعون بما كنت أشعر ,
اقسم لك بالله يا اخي العزيز باني كنت مثلك
ولكن اللذي جرني للمعصية هم شياطين الانس من صحبة السوء واكثاري من مشاهدة التلفاز اللتي اتخذها الشيطان وسيلة لأثقال الصلاة في صدري

ومثل ماتفضلت به اختنا الوردة الجريحة

وهذه هي الجنة التي قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية
إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة
والله العظيم لذة الايمان جنة اقسم بالله انها جنة جنة
والان اكثر من الاذكار وقراءة القرآن على وعسى ان اعود كما كنت مطيعا لله في فعل الطاعة واجتناب النواهي
لاني الان لم اعد اشعر بها واخاف ان يكون ذلك بسبب تقصير مني

اصلح الله لك النية والذرية اخي ديك المجد
وطهر الله قلبك بالإيمان

palma
24-09-2007, 12:57 AM
كل انسان تمر به لحظات يشعر انه في قمة الايمان والروحانية
ولحظات يشعر انه ينجرف مع التيار ..
ولكن يجب ان يستيقظ ويحاول ان يحاسب نفسه يوميا قبل ان يخلد الى النوم في فراشه
حتى يُعلم نفسه وينذرها ان اقترفت خطأ حتى لا يتمادى فيه ..
تجربة رائعة أخي ..
شكرا لتذكيرنا ومشاركتك لنا تجربتك ..
جزاك الله خيرا ..
واللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ..

فارس المجد
25-09-2007, 04:44 PM
أشكركم على المشاركات الغالية , شارك بموضوعي أغلي الأعضاء وربي يشهد