سهم الاسلام
26-09-2007, 09:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه و أفضل الصلاة و السلام على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين .. وبعد :
لم يبقى من شهر رمضان المبارك إلا النصف أي خمسة عشر يوماً , النصف الأخير لهذا الشهر
وهذا يعني أن شهر رمضان المبارك على وشك الانتهاء لهذا العام ,
وأعتقد أن الكثير من الناس اليوم لم يدركوا ويعرفوا ويذوقوا
حتى الآن شهر رمضان المبارك ..
لذلك علينا أن نتابع بقية شهر رمضان المبارك لندركَ معناها كأيام زمان النبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
ولكن السؤال الذي يؤرقني ويتردد على ذهني كثيراً .. أين نحن من هذا الفضل الكبير ؟
وكيف قابلنا عطاء الله وكرمه في هذا الشهر الفضيل ؟ وما هو أثر رمضان في تزكية نفوسنا وطهارتها ؟
وهل سعينا لتحقيق التقوى التي هي مقصود عظيم للصوم ؟
وهل حرصنا على إنفاق المال في سبيل الله وتفقد أحوال إخواننا المسلمين وقضاء حوائجهم ..
إخوتي الأفاضل : هل وجدنا لرمضان أثرا في تذوق العبادة ؟
وهل وجدنا له أثرا في حسن أداء الصلاة والقيام بها على أحسن وجه ؟
وهل وجدنا له أثرا في حسن التأمل والتدبر لكلام الله عز وجل ؟
وهل عرفنا معنى الخشوع والبكاء من خشية الله في هذه الليالي ؟
ثم ما هو نصيبنا من تقويم الأخلاق والصفات ؟ والتنزه عما لا يرضي ربنا من الأقوال والأفعال وسوء الأحوال؟
وما نصيبنا من بر الوالدين وصلة الأرحام والمودة والرحمة والشفقة بالمسلمين وإغاثة الملهوف منهم ، ومساعدة المحتاج ،
والدعاء بالفرج للمكنوبين منهم ومساعدتهم بما نستطيع ..
وكم لرمضان من آثارٍ عظيمة نسأل الله أن يحققها لنا .. فكم من أفراد من أمة النبي محمد يدخل عليهم الشهر ويخرج
وهم غافلون معرضون أو محرمون من المغفرة بسبب شرب للخمر أو عقوق للوالدين أو قطيعة للأرحام
أو الحقد والبغض وامتلاء قلوبهم بالشحناء على إخوانهم المسلمين .. أعاذنا الله من كل ذلك
وجعلنا من أهل الحظ العظيم والربح الكبير في هذا الشهر الفضيل ..
فإخوتي الأحبة : لا تضيعوا فرصتكم العظيمة فلم يبقى إلا القليل وما أعظم هذه الأيام
إنها أيام مباركة أيام العشر الأخير قال الله تعالى في سورة القدر :
(( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر *
تزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر )) ,
فسماها الله تعالى ليلة القدر وذلك لعظم قدرها وجلالة مكانتها عند الله ولكثرة مغفرة الذنوب
وستر العيوب فيها فهي ليلة المغفرة كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ومسلم ..
ولمن لم يقرأ القرآن الكريم حتى الآن فيحاول أن يقرأ القرآن ولو في اليوم الواحد جزأين على الأقل
ليختم القرآن كاملاً فيما تبقى من شهر رمضان المبارك , ولندعو الله بأن يغفر لنا ذنوبنا وأن يرحمنا
وأن يشفينا وأن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وسجودنا وتلاوتنا للقرآن الكريم ..
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله أرأيت أن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟
قال: قولي: (( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني )) رواه الإمام أحمد ، والترمذي وابن ماجه وسنده صحيح ..
فإخوتي الأكارم : تمضي أيام رمضان ولياليه وما أبركها من أيام وما أزهاها من ليالي..
كم رحم الله فيها عباده ! وكم عتق رقابا من عبيده من النار ! وكم قرَّب إليه من قرَّب
وفتح أبواب فضله وكرمه للمقبلين بصدق عليه والمتذللين بين يديه
والحديث عن رمضان يعرض ويطول وطالما تردد على مسامعنا في هذه الأيام عبر الدروس
والمحاضرات في المساجد وعبر وسائل الإعلام المتنوعة سواء الإذاعة أو التلفزيوين أو الصحف والمجلات وغير ذلك ..
الكل يتحدث عن رمضان وعن سعة فضل الله عز وجل وعجيب إكرام الله لخلقه في أيامه ولياليه ..
فاغتنموا بقية الشهر بالعبادة وكثرة الصلاة وقراءة القرآن والعفو عن الناس والإحسان إلى الغير
والتصدق على الفقراء وعلى أكمل الوجه . وأثابكم الله ..
و أسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا جميعاً لذلك ويعيننا على الصيام والقيام وفعل الطاعات وترك المنكرات ..
أخوكم المحب في الله ..
سهم الاسلام
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه و أفضل الصلاة و السلام على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين .. وبعد :
لم يبقى من شهر رمضان المبارك إلا النصف أي خمسة عشر يوماً , النصف الأخير لهذا الشهر
وهذا يعني أن شهر رمضان المبارك على وشك الانتهاء لهذا العام ,
وأعتقد أن الكثير من الناس اليوم لم يدركوا ويعرفوا ويذوقوا
حتى الآن شهر رمضان المبارك ..
لذلك علينا أن نتابع بقية شهر رمضان المبارك لندركَ معناها كأيام زمان النبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
ولكن السؤال الذي يؤرقني ويتردد على ذهني كثيراً .. أين نحن من هذا الفضل الكبير ؟
وكيف قابلنا عطاء الله وكرمه في هذا الشهر الفضيل ؟ وما هو أثر رمضان في تزكية نفوسنا وطهارتها ؟
وهل سعينا لتحقيق التقوى التي هي مقصود عظيم للصوم ؟
وهل حرصنا على إنفاق المال في سبيل الله وتفقد أحوال إخواننا المسلمين وقضاء حوائجهم ..
إخوتي الأفاضل : هل وجدنا لرمضان أثرا في تذوق العبادة ؟
وهل وجدنا له أثرا في حسن أداء الصلاة والقيام بها على أحسن وجه ؟
وهل وجدنا له أثرا في حسن التأمل والتدبر لكلام الله عز وجل ؟
وهل عرفنا معنى الخشوع والبكاء من خشية الله في هذه الليالي ؟
ثم ما هو نصيبنا من تقويم الأخلاق والصفات ؟ والتنزه عما لا يرضي ربنا من الأقوال والأفعال وسوء الأحوال؟
وما نصيبنا من بر الوالدين وصلة الأرحام والمودة والرحمة والشفقة بالمسلمين وإغاثة الملهوف منهم ، ومساعدة المحتاج ،
والدعاء بالفرج للمكنوبين منهم ومساعدتهم بما نستطيع ..
وكم لرمضان من آثارٍ عظيمة نسأل الله أن يحققها لنا .. فكم من أفراد من أمة النبي محمد يدخل عليهم الشهر ويخرج
وهم غافلون معرضون أو محرمون من المغفرة بسبب شرب للخمر أو عقوق للوالدين أو قطيعة للأرحام
أو الحقد والبغض وامتلاء قلوبهم بالشحناء على إخوانهم المسلمين .. أعاذنا الله من كل ذلك
وجعلنا من أهل الحظ العظيم والربح الكبير في هذا الشهر الفضيل ..
فإخوتي الأحبة : لا تضيعوا فرصتكم العظيمة فلم يبقى إلا القليل وما أعظم هذه الأيام
إنها أيام مباركة أيام العشر الأخير قال الله تعالى في سورة القدر :
(( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر *
تزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر )) ,
فسماها الله تعالى ليلة القدر وذلك لعظم قدرها وجلالة مكانتها عند الله ولكثرة مغفرة الذنوب
وستر العيوب فيها فهي ليلة المغفرة كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ومسلم ..
ولمن لم يقرأ القرآن الكريم حتى الآن فيحاول أن يقرأ القرآن ولو في اليوم الواحد جزأين على الأقل
ليختم القرآن كاملاً فيما تبقى من شهر رمضان المبارك , ولندعو الله بأن يغفر لنا ذنوبنا وأن يرحمنا
وأن يشفينا وأن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وسجودنا وتلاوتنا للقرآن الكريم ..
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله أرأيت أن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟
قال: قولي: (( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني )) رواه الإمام أحمد ، والترمذي وابن ماجه وسنده صحيح ..
فإخوتي الأكارم : تمضي أيام رمضان ولياليه وما أبركها من أيام وما أزهاها من ليالي..
كم رحم الله فيها عباده ! وكم عتق رقابا من عبيده من النار ! وكم قرَّب إليه من قرَّب
وفتح أبواب فضله وكرمه للمقبلين بصدق عليه والمتذللين بين يديه
والحديث عن رمضان يعرض ويطول وطالما تردد على مسامعنا في هذه الأيام عبر الدروس
والمحاضرات في المساجد وعبر وسائل الإعلام المتنوعة سواء الإذاعة أو التلفزيوين أو الصحف والمجلات وغير ذلك ..
الكل يتحدث عن رمضان وعن سعة فضل الله عز وجل وعجيب إكرام الله لخلقه في أيامه ولياليه ..
فاغتنموا بقية الشهر بالعبادة وكثرة الصلاة وقراءة القرآن والعفو عن الناس والإحسان إلى الغير
والتصدق على الفقراء وعلى أكمل الوجه . وأثابكم الله ..
و أسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا جميعاً لذلك ويعيننا على الصيام والقيام وفعل الطاعات وترك المنكرات ..
أخوكم المحب في الله ..
سهم الاسلام
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..