another moon
28-09-2007, 09:25 PM
السلام عليكم و رحمة اللــــــه و بركاته ..
-
-
-
-
-
-
-
-
كم من مرة قرأت كتابا أعجبك و لكنك حالما تنتهي من قراءة آخر صفحة و إغلاق الغلاف الخلفي حتى تشعر
بأن قراءتك كانت مجرد مضيعة للوقت, حيث تبدأ في نسيان ما قرأته تدريجيا, حتى تصبح و كأنك لم تفتح
منه صفحة قط , بل إنك عندما تفكر في تصفحه مرة أخرى , تمر عليك كلمات الكتاب كأن لم تقرأها من قبل !
تحس حينها بخيبة أملٍ كبيرة , و تتمنى لو تجد طريقة تحل بها هذه المشكلة العويصة فعلا , بالفعل هذا ما كان
يواجهني في كل مرة أقرأ فيها كتابا , أضيع ساعات من وقتي في قراءة كلمات أنساها لاحقا , و أركز عيوني
على أحرف لن تفيدني كثيرا بعد انتهائي من التحديق إليها , ففكرت بأنه لا بد من وجود طريقة ما ستمكنني
من جعل قراءتي أكثر فاعليةً و تأثيراً , و رسمت لي طريقة في القراءة قد تصنع من قراءتي البليدة قراءة ذات
تأثير أعمق و أبقى , و بعد أن جربتها على ثلاثة كتب حتى الآن , شعرت بتحسن كبير , و أصبحت أستفيد
أكثر من قراءتي , بل و أستمتع بها أكثر و أكثر !
High Light : :
دائما عند قراءتك , أحضر معك high lighter و ارسم على العبارات التي
أعجبتك , أو تركت أثرا في نفسك , ستجد أن تلك العبارات قد ثبتت في نفسك أو
ربما أثرت فيك بشكل أو بآخر بعد إنهائك لقراءة الكتاب , و لو أردت الرجوع
مرة أخرى إليه , فإن هذه الخطوط ستوضح لك الأشياء التي تهمك و ستقرأ لك
الكتاب من دون قراءته مرة أخرى !!
: اترك بصمتك أنت على الكتاب :
قد تواجه أثناء قراءتك عبارات تحوي أراءً تؤيدها أو تعارضها , فتحدث نفسك
برأيك أنت , لا تكتفي بالتفكير به أو
النطق به , بل اكتبه , ضع خطا تحت العبارة المعنية و اكتب فوقها بخط مرتب
رأيك أنت و وجهة نظرك فيما هو
مكتوب,اكتبها كما لو أنك توجه هذه الكلمات للكاتب نفسه ! صدقني : بعد إنهائك
للكتاب و مراجعة تعليقاتك ستشعر
بالفخر بنفسك و سترى شخصيتك أنت قد فرضت نفسها على صفحات الكتاب ,
قمت بهذه الطريقة بالصدفة أثناء قراءتي كتاب رحلات لكاتب بريطاني , و كان
يملك أراء متحيزة و غبية ضدنا نحن العرب و المسلمين , فأصبحت أكتب تحت
كل عبارة لا تعجبني رأيي أنا فيها و في كاتبها , مرة بالفصحى و مرة بالعامية ,
و عندما أتممت الكتاب و عدت له بعد
زمن , ضحكت من كتاباتي و تعليقاتي و لا زلت أستمتع بها عند قراءتي إياها
إلى اليوم و شعرت بأن كتاباته العنصرية قد ثبتت في مخيلتي و أرائي ضدها قد ثبتت أيضا , ثم أصبحت بعد ذلك أكتب تعليقاتي على كل العبارات التي لا
تعجبني
أو تلك التي تعجبني.
: لا ُتلزم نفسك :
يقوم البعض بتحديد مدة معينة أو عدد صفحات معين يلزم نفسه بإنهاء قراءتهن
كل يوم , و هذا أسلوب لا ينفع أبدا
لقراءة مؤثرة , لأن المرء عندما يفعل ذلك سيكون كل همه أو أغلبه هو إنهاء
هذه المدة متجاهلا التركيز فيما يقرأ و
الاستمتاع بما يقرأ , تجنب فعل ذلك , فقد تشتهي أن تقرأ كثيرا في يوم من الأيام
و قد تنهي أكثر من مئة صفحة , و قد
لا ترغب بالقراءة فلا تقرأ إلا قليلا أو قد لا تقرأ أبدا , و تذكر أنت تقرأ
لتستمتع لا لتنهي عملا إلزاميا أو واجبا مدرسيا,
عندما تشعر برغبة في القراءة فلا تمسك نفسك عن فعل ذلك و عندما لا تشعر
بأنك في مزاجٍ جيدٍ للقراءة فليس واجباً
عليك أن تقرأ !
: تخير المكان و الزمان :
كثيرا ما نسمع أنه لا بد من الإفادة من أصغر أوقات الفراغ في القراءة أينما و
حيثما كنت, و لكن _ برأيي _ هذه
المقولة لا تنطبق على قراءة كل أنواع الكتب , فهناك كتب تحتاج منا إلى تركيز
عند قراءتها مثل كتب السير و تطوير الذات و الموسوعات , أما الكتب الخفيفة كالقصص و الروايات فيمكنك قراءتها في أي مكان كان لأنها لا تحتاج إلى جو
معين عند قراءتها , و لأن النفس كذلك تتقبلها في أي زمن و أي مكان , احرص
على تخير أكثر الأماكن راحة : درجة
حرارة الغرفة,ترتيبها, و اختر نوع الجلسة التي تفضلها و المكان الذي تحب
الجلوس فيه : على الكرسي,فوق السرير ,
تخير الزمن الذي دائما ما تكون فيه مرتاحا , اخلق لك جو خاص تستمع فيه
بقراءتك و تستفيد منها أكثر .
: حكّم ذوقك :
لا تقرأ كتابا لمجرد أن فلان يقرؤه أو فلانة تقرؤه , فعندما يمدح أحدهم كتابا
ما , لا تسارع لتشتريه , بل اقرأه قبل ذلك
و تأكد من أنه يناسب ذوقك , و عندما تبدأ قراءته و ترى أنه لم يعجبك كثيرا
فتوقف عن القراءة , فلن يضربك فلان أو
فلانة لأن ذوقهم لم يتوافق مع ذوقك ! فأنت من سيقرؤه و أنت من سيقضي
الساعات في قراءته , أيضا لا تقرأ كتابا من
باب التقليد ( فلان يقرأ هذا الكتاب , أنا أيضا سأقرؤه) فهذا يشير إلى نقص في
ثقتك بنفسك , و تذكر داااائما و أبدا :
اقرأ لأجل نفسك لا لأجل الآخرين .
: الشكل أم المضمون :
أحيانا , يرى البعض كتباً جميلة في إخراجها و طباعتها و صورها و لكنها لا
تناسب أذواقهم بمضامينها , و لكنهم مع ذلك يقتنونها منجذبين بجمالها , و أناس
قد تعجبهم مواضيع الكتب لكنهم لا يشترونها بسبب إخراجها السيئ و نوعية
ورقها الرديء , و لكـــن : الوسطية مطلوبة و الاعتدال مهم , فعندما تبحث عن
كتاب معين و أنت تعلم مثلا أو تعتقد
بوجود طبعة جديدة بإخراج جديد , فلتبحث عن الطبعة الجديدة لأن الشكل الجيد
مع المضمون الممتع يؤديان إلى قراءة أكثر متعة و فائدة .
نهايةً , لقد وضعت هذه العوامل التي ساعدتني في جعل قراءتي مثمرة أكثر و أنا
متيقنة تمام اليقين أن لكلٍ طريقته
و منهاجه , و لكلٍ مزاجه و ذوقه , ربما تنفعك النقاط البسيطة التي وضعتها و
ربما تستقي منها أفكارا لتطوير نمط
قراءتك , بل و ربما لا تنفعك أبدا , و لكن المهم , هو أن نجد و نطور لأنفسنا
أساليب تمكننا من الاستفادة من كل ما
نقوم به .
-
-
-
-
-
-
-
-
Another Moon
-
-
-
-
-
-
-
-
كم من مرة قرأت كتابا أعجبك و لكنك حالما تنتهي من قراءة آخر صفحة و إغلاق الغلاف الخلفي حتى تشعر
بأن قراءتك كانت مجرد مضيعة للوقت, حيث تبدأ في نسيان ما قرأته تدريجيا, حتى تصبح و كأنك لم تفتح
منه صفحة قط , بل إنك عندما تفكر في تصفحه مرة أخرى , تمر عليك كلمات الكتاب كأن لم تقرأها من قبل !
تحس حينها بخيبة أملٍ كبيرة , و تتمنى لو تجد طريقة تحل بها هذه المشكلة العويصة فعلا , بالفعل هذا ما كان
يواجهني في كل مرة أقرأ فيها كتابا , أضيع ساعات من وقتي في قراءة كلمات أنساها لاحقا , و أركز عيوني
على أحرف لن تفيدني كثيرا بعد انتهائي من التحديق إليها , ففكرت بأنه لا بد من وجود طريقة ما ستمكنني
من جعل قراءتي أكثر فاعليةً و تأثيراً , و رسمت لي طريقة في القراءة قد تصنع من قراءتي البليدة قراءة ذات
تأثير أعمق و أبقى , و بعد أن جربتها على ثلاثة كتب حتى الآن , شعرت بتحسن كبير , و أصبحت أستفيد
أكثر من قراءتي , بل و أستمتع بها أكثر و أكثر !
High Light : :
دائما عند قراءتك , أحضر معك high lighter و ارسم على العبارات التي
أعجبتك , أو تركت أثرا في نفسك , ستجد أن تلك العبارات قد ثبتت في نفسك أو
ربما أثرت فيك بشكل أو بآخر بعد إنهائك لقراءة الكتاب , و لو أردت الرجوع
مرة أخرى إليه , فإن هذه الخطوط ستوضح لك الأشياء التي تهمك و ستقرأ لك
الكتاب من دون قراءته مرة أخرى !!
: اترك بصمتك أنت على الكتاب :
قد تواجه أثناء قراءتك عبارات تحوي أراءً تؤيدها أو تعارضها , فتحدث نفسك
برأيك أنت , لا تكتفي بالتفكير به أو
النطق به , بل اكتبه , ضع خطا تحت العبارة المعنية و اكتب فوقها بخط مرتب
رأيك أنت و وجهة نظرك فيما هو
مكتوب,اكتبها كما لو أنك توجه هذه الكلمات للكاتب نفسه ! صدقني : بعد إنهائك
للكتاب و مراجعة تعليقاتك ستشعر
بالفخر بنفسك و سترى شخصيتك أنت قد فرضت نفسها على صفحات الكتاب ,
قمت بهذه الطريقة بالصدفة أثناء قراءتي كتاب رحلات لكاتب بريطاني , و كان
يملك أراء متحيزة و غبية ضدنا نحن العرب و المسلمين , فأصبحت أكتب تحت
كل عبارة لا تعجبني رأيي أنا فيها و في كاتبها , مرة بالفصحى و مرة بالعامية ,
و عندما أتممت الكتاب و عدت له بعد
زمن , ضحكت من كتاباتي و تعليقاتي و لا زلت أستمتع بها عند قراءتي إياها
إلى اليوم و شعرت بأن كتاباته العنصرية قد ثبتت في مخيلتي و أرائي ضدها قد ثبتت أيضا , ثم أصبحت بعد ذلك أكتب تعليقاتي على كل العبارات التي لا
تعجبني
أو تلك التي تعجبني.
: لا ُتلزم نفسك :
يقوم البعض بتحديد مدة معينة أو عدد صفحات معين يلزم نفسه بإنهاء قراءتهن
كل يوم , و هذا أسلوب لا ينفع أبدا
لقراءة مؤثرة , لأن المرء عندما يفعل ذلك سيكون كل همه أو أغلبه هو إنهاء
هذه المدة متجاهلا التركيز فيما يقرأ و
الاستمتاع بما يقرأ , تجنب فعل ذلك , فقد تشتهي أن تقرأ كثيرا في يوم من الأيام
و قد تنهي أكثر من مئة صفحة , و قد
لا ترغب بالقراءة فلا تقرأ إلا قليلا أو قد لا تقرأ أبدا , و تذكر أنت تقرأ
لتستمتع لا لتنهي عملا إلزاميا أو واجبا مدرسيا,
عندما تشعر برغبة في القراءة فلا تمسك نفسك عن فعل ذلك و عندما لا تشعر
بأنك في مزاجٍ جيدٍ للقراءة فليس واجباً
عليك أن تقرأ !
: تخير المكان و الزمان :
كثيرا ما نسمع أنه لا بد من الإفادة من أصغر أوقات الفراغ في القراءة أينما و
حيثما كنت, و لكن _ برأيي _ هذه
المقولة لا تنطبق على قراءة كل أنواع الكتب , فهناك كتب تحتاج منا إلى تركيز
عند قراءتها مثل كتب السير و تطوير الذات و الموسوعات , أما الكتب الخفيفة كالقصص و الروايات فيمكنك قراءتها في أي مكان كان لأنها لا تحتاج إلى جو
معين عند قراءتها , و لأن النفس كذلك تتقبلها في أي زمن و أي مكان , احرص
على تخير أكثر الأماكن راحة : درجة
حرارة الغرفة,ترتيبها, و اختر نوع الجلسة التي تفضلها و المكان الذي تحب
الجلوس فيه : على الكرسي,فوق السرير ,
تخير الزمن الذي دائما ما تكون فيه مرتاحا , اخلق لك جو خاص تستمع فيه
بقراءتك و تستفيد منها أكثر .
: حكّم ذوقك :
لا تقرأ كتابا لمجرد أن فلان يقرؤه أو فلانة تقرؤه , فعندما يمدح أحدهم كتابا
ما , لا تسارع لتشتريه , بل اقرأه قبل ذلك
و تأكد من أنه يناسب ذوقك , و عندما تبدأ قراءته و ترى أنه لم يعجبك كثيرا
فتوقف عن القراءة , فلن يضربك فلان أو
فلانة لأن ذوقهم لم يتوافق مع ذوقك ! فأنت من سيقرؤه و أنت من سيقضي
الساعات في قراءته , أيضا لا تقرأ كتابا من
باب التقليد ( فلان يقرأ هذا الكتاب , أنا أيضا سأقرؤه) فهذا يشير إلى نقص في
ثقتك بنفسك , و تذكر داااائما و أبدا :
اقرأ لأجل نفسك لا لأجل الآخرين .
: الشكل أم المضمون :
أحيانا , يرى البعض كتباً جميلة في إخراجها و طباعتها و صورها و لكنها لا
تناسب أذواقهم بمضامينها , و لكنهم مع ذلك يقتنونها منجذبين بجمالها , و أناس
قد تعجبهم مواضيع الكتب لكنهم لا يشترونها بسبب إخراجها السيئ و نوعية
ورقها الرديء , و لكـــن : الوسطية مطلوبة و الاعتدال مهم , فعندما تبحث عن
كتاب معين و أنت تعلم مثلا أو تعتقد
بوجود طبعة جديدة بإخراج جديد , فلتبحث عن الطبعة الجديدة لأن الشكل الجيد
مع المضمون الممتع يؤديان إلى قراءة أكثر متعة و فائدة .
نهايةً , لقد وضعت هذه العوامل التي ساعدتني في جعل قراءتي مثمرة أكثر و أنا
متيقنة تمام اليقين أن لكلٍ طريقته
و منهاجه , و لكلٍ مزاجه و ذوقه , ربما تنفعك النقاط البسيطة التي وضعتها و
ربما تستقي منها أفكارا لتطوير نمط
قراءتك , بل و ربما لا تنفعك أبدا , و لكن المهم , هو أن نجد و نطور لأنفسنا
أساليب تمكننا من الاستفادة من كل ما
نقوم به .
-
-
-
-
-
-
-
-
Another Moon