الامير الفقير
29-09-2007, 11:44 PM
الصيام ... ولحم البقر !!
استقبلته بحفاوة يعلم الله حجمها بسبب علاقتي الأخويه الوطيدة به ... حيث كان في زيارة لذلك البلد الأوروبي المطل على البحر المتوسط ، لم تدوم سوى أربعة أيام لا غيرها ... وبالرغم من اني نصحته بعدم السفر خلال شهر رمضان المبارك لكنه تحجج بالتكليف الرسمي الذي كلفته فيه وزارته والتي لم يستدعى وزيرها لحد الآن الى لجنة النزاهة ... بسبب هروب رئيس اللجنه القليل النزاهة وليس بسبب نزاهة وزيره
وبعد الترحيب والأحضان والقبل الأخويه وضعت أمامه ما قسمه الله من حلويات على أعتبار أن المؤمنون حلويون كما يقال ولا أعرف أساسا لهذه المقوله ... فقال لي ماذا كان فطوركم لهذا اليوم ... قلت له بركه ... الصحن الرئيسي هو قوزي على تمن وهو ما يشبه الكبسه ... فبادرني بالسؤال هل كان لحم غنم ( ضان ) أم لحم بقر فقلت أكيد لحم خروف ... فرد الحمد لله خفت أن تذكر البقر أمامي
استفزتني ملاحظته ... لكني فضلت أن أؤجل الأستفسار منه بعد أن شاهدت هجومه الكاسح على الحلويات وكأنه قائد ميليشيا أستلم أسلحة جديدة متطورة من بلد ( جار ) وأخذ يجربها على عباد الله الآمنين ... فقلت في نفسي ألف عافيه بالحلويات ولا بغير شي
ثم انتبه لي وأنا فاغر فاهي أحدق به وقال ... في ذكر البقر ... كنت قد قررت في ثاني يوم من زيارتي أن أسير قليلا في الشارع المجاور للفندق قبل أن أتوجه للمطعم المجاور والمكتوب عليه ما يشير الى أنه يقدم أكلات عربيه واسلاميه لأتناول أفطاري ... فشاهدتها تسير أمامي ... وياليتني ما شاهدتها
قلت لماذا ... قال يا أخي كانت ملعونة الوالدين لابسه وكأنها من غير هدوم ... فأشحت بنظري عنها وأنا أردد اللهم اجعلها بقرة في عيني ... اللهم اجعلها بقرة في عيني ... واستمريت أكلم نفسي اللهم اجعلها بقرة ... اللهم اجعلها بقرة ... اللهم اجعلها بقرة ... وعيني لا تريد أن تفارق ذلك القوام الممشوق
فقلت يا أخي هي الأرادة والتصميم والعزم التي تجعل جوارحنا تصوم مع صومنا عن الطعام ... قال قلت ذلك في نفسي لكن الشيطان لعنه الله كان يوسوس في رأسي ويقول ما على العين حرج ... ثم أخذ يزيد من وسواسه وسمعت نداء في رأسي يقول أفرض انها أحلى بقرة في قطيع قريب منك وكنت أنت الثور الوحيد ... ماذا ستفعل ... فاستدركت وقلت ... اللهم أجعلها بقرة ... واجعلني ثورا أعمى ... فضحكت ضحكة لم أضحكها منذ ضرب الأيرانيين لمدرسة بلاط الشهداء الأبتدائيه أيام العدوان الأيراني على العراق
وأردف ... المصيبة أنها دخلت المطعم الذي أريده قبلي وجاءت جلستها أمامي ... فسمعتها تقول للساعي أريد شريحة من لحم البقر مطبوخه بصورة جيده مع كوكا ... فقلت يا ويلي ماللبقر لا يفارقني هذا اليوم ... وسرحت بتلك الأفكار الحيوانيه البقريه ولم أسمع سوى صوت الساعي يقول ماذا تأكل ... فجاوبته دون وعي وبسرعة البرق ... اجلب لي باقة برسيم ... ثم استدركت وقلت هذه نكته أخي أرجوك هات لي أي طعام لا يوجد فيه لحم البقر ...
كنت مازلت مستغرقا في الضحك لكني عدت وقلت لصاحبي ... يا أخي بسبب تلك الشهوات أكرمنا الباري عز وجل بأن يجزي بصيامنا خير جزاء فهو له وحده تبارك وعلى وليس لآخر ... فقال فعلا يا أخي كانت ليلة ظلماء على صاحبك التزمت البقاء فيها في الفندق طيلة مدة المأموريه وياليتني أجلتها الى ما بعد الشهر الفضيل
استقبلته بحفاوة يعلم الله حجمها بسبب علاقتي الأخويه الوطيدة به ... حيث كان في زيارة لذلك البلد الأوروبي المطل على البحر المتوسط ، لم تدوم سوى أربعة أيام لا غيرها ... وبالرغم من اني نصحته بعدم السفر خلال شهر رمضان المبارك لكنه تحجج بالتكليف الرسمي الذي كلفته فيه وزارته والتي لم يستدعى وزيرها لحد الآن الى لجنة النزاهة ... بسبب هروب رئيس اللجنه القليل النزاهة وليس بسبب نزاهة وزيره
وبعد الترحيب والأحضان والقبل الأخويه وضعت أمامه ما قسمه الله من حلويات على أعتبار أن المؤمنون حلويون كما يقال ولا أعرف أساسا لهذه المقوله ... فقال لي ماذا كان فطوركم لهذا اليوم ... قلت له بركه ... الصحن الرئيسي هو قوزي على تمن وهو ما يشبه الكبسه ... فبادرني بالسؤال هل كان لحم غنم ( ضان ) أم لحم بقر فقلت أكيد لحم خروف ... فرد الحمد لله خفت أن تذكر البقر أمامي
استفزتني ملاحظته ... لكني فضلت أن أؤجل الأستفسار منه بعد أن شاهدت هجومه الكاسح على الحلويات وكأنه قائد ميليشيا أستلم أسلحة جديدة متطورة من بلد ( جار ) وأخذ يجربها على عباد الله الآمنين ... فقلت في نفسي ألف عافيه بالحلويات ولا بغير شي
ثم انتبه لي وأنا فاغر فاهي أحدق به وقال ... في ذكر البقر ... كنت قد قررت في ثاني يوم من زيارتي أن أسير قليلا في الشارع المجاور للفندق قبل أن أتوجه للمطعم المجاور والمكتوب عليه ما يشير الى أنه يقدم أكلات عربيه واسلاميه لأتناول أفطاري ... فشاهدتها تسير أمامي ... وياليتني ما شاهدتها
قلت لماذا ... قال يا أخي كانت ملعونة الوالدين لابسه وكأنها من غير هدوم ... فأشحت بنظري عنها وأنا أردد اللهم اجعلها بقرة في عيني ... اللهم اجعلها بقرة في عيني ... واستمريت أكلم نفسي اللهم اجعلها بقرة ... اللهم اجعلها بقرة ... اللهم اجعلها بقرة ... وعيني لا تريد أن تفارق ذلك القوام الممشوق
فقلت يا أخي هي الأرادة والتصميم والعزم التي تجعل جوارحنا تصوم مع صومنا عن الطعام ... قال قلت ذلك في نفسي لكن الشيطان لعنه الله كان يوسوس في رأسي ويقول ما على العين حرج ... ثم أخذ يزيد من وسواسه وسمعت نداء في رأسي يقول أفرض انها أحلى بقرة في قطيع قريب منك وكنت أنت الثور الوحيد ... ماذا ستفعل ... فاستدركت وقلت ... اللهم أجعلها بقرة ... واجعلني ثورا أعمى ... فضحكت ضحكة لم أضحكها منذ ضرب الأيرانيين لمدرسة بلاط الشهداء الأبتدائيه أيام العدوان الأيراني على العراق
وأردف ... المصيبة أنها دخلت المطعم الذي أريده قبلي وجاءت جلستها أمامي ... فسمعتها تقول للساعي أريد شريحة من لحم البقر مطبوخه بصورة جيده مع كوكا ... فقلت يا ويلي ماللبقر لا يفارقني هذا اليوم ... وسرحت بتلك الأفكار الحيوانيه البقريه ولم أسمع سوى صوت الساعي يقول ماذا تأكل ... فجاوبته دون وعي وبسرعة البرق ... اجلب لي باقة برسيم ... ثم استدركت وقلت هذه نكته أخي أرجوك هات لي أي طعام لا يوجد فيه لحم البقر ...
كنت مازلت مستغرقا في الضحك لكني عدت وقلت لصاحبي ... يا أخي بسبب تلك الشهوات أكرمنا الباري عز وجل بأن يجزي بصيامنا خير جزاء فهو له وحده تبارك وعلى وليس لآخر ... فقال فعلا يا أخي كانت ليلة ظلماء على صاحبك التزمت البقاء فيها في الفندق طيلة مدة المأموريه وياليتني أجلتها الى ما بعد الشهر الفضيل