Black_Horse82
14-12-2001, 06:03 PM
(الشبكة الإسلامية)
القناة - رويترز - الجزيرة
أكد خبراء ومختصون أن الشريط الذى بثته السلطات الأميركية أمس الخميس وزعمت أنه يقدم الدليل الدامغ على إدانة أسامة بن لادن فى أحداث 11 سبتمبر الماضى مزيف وغير حقيقى وتم إنتاجه فى معامل خاصة بالمخابرات الأميركية بالتعاون مع هوليود .
وقال هؤلاء الخبراء - وهم مختصون فى مثل هذه النوعية من الأفلام - إن هناك الكثير من الثغرات التى يعرفها أى خبير فى هذا الشأن ، وأهمها ذلك الصوت المشوش وهو متعمد لإخفاء ذبذبات معينة فى الصوت ، إذ أنه من غير المنطقى أن يتلف شريط فيديو فى هذه فترة قصيرة - حوالى الشهر - إذ تزعم السلطات الأميركية أن الشريط تم تسجيله فى السابع من نوفمبر الماضى .
وكشفت الخبراء أنه تم إعداد الصوت وتركيبه ودبلجته على فيلم قديم لأسامة .
وعن إمكانية دبلجة صوت ابن لادن نفسه كشف الخبراء عن وجود برامج كمبيوتر يمكنها ذلك من خلال أحاديث سابقة للشخص نفسه ، وتستطيع تكوين جمل مختلفة عن طريق تحويل كلام سابق الى حروف " أى تفكيك الكلام الى حروف " وبالتالى إعادة إدخالها وتكوين كلمات جديدة منها ، وبذلك يمكن استخدام أحاديث لابن لادن لقناة الجزيرة مثلا وتفكيك حروفها لتغير معانى جديدة .
وضرب الخبراء مثلا ببرنامج العاب منتشرة على مستوى العالم حاليا وهو BUNZY BUDDY الذى يستطيع محاكاة الكلام ونطق اى كلمات تعطى له .. وهو برنامج العاب مبسط جدا بجوار ما وصلت إليه التكنولوجيا الأميركية بمجال صناعة البرمجيات التى تحتفظ الـ سى . اى . ايه بها لفترات ثم تسمع لها بالنزول الى الأسواق بعد أن تكون قد استنفذت أغراضها المخابراتية منها .
فى الوقت نفسه استبعد خبراء استراتيجيون صحة الشريط حيث أن أسامة بن لادن ليس بهذه السذاجة التى تجعله يهدر أسرار عملية مقعدة جدا بهذه البساطة فى الوقت الذى ينتظر العالم كله كلمة واحدة بهذا الشأن وهو ما نفاه بن لادن فى كل أحاديثه بعد العملية .
وكذلك فإنه يبدو لكل من تتبع الشريط أن هناك من يستحثه أو يحاول توريطه بالكلام .. أى ببساطة أن من قام بتصوير الشريط هم عملاء المخابرات الأميركية ، وذلك غير منطقى فى وقت أكدت فيه واشنطن عدة مرات أنها لا تعلم مكان ابن لادن والا لكانت قد قامت باغتياله مثلا .
الشق الآخر والأهم أنه اذا كان هذا هو الدليل على ارتكاب تنظيم القاعدة العملية فمعنى ذلك ان واشنطن قادت عمليتها فى أفغانستان ، وهى لا تملك دليلا على تورط ابن لادن فى العملية خاصة إذا عرفنا أن الشريط تم تسجيله بعد الهجمات بنحو شهرين وهو أمر يدمر مصداقية الولايات المتحدة التى حملت ابن لادن مسؤولية العملية عقب وقوعها مباشرة .
وكانت الولايات المتحدة قد افرجت امس الخميس عن شريط فيديو لاسامة بن لادن فيه انه كان يستعيد فيه مرحلة التخطيط لهجمات 11 سبتمبر . وقالت ان تصريحاته دليل على انه مدبر تلك الهجمات .
وقال ابن لادن وفقا لترجمة انجليزية صدرت مع الشريط الذي نشرته وزارة الدفاع الاميركية " قدرنا مقدما عدد الضحايا من العدو الذين سيقتلون استنادا الى موقع برج مركز التجارة العالمي ".
وقال ابن لادن باللغة العربية في الشريط الذي التقط بعد الهجوم ومدته 40 دقيقة انهم قدروا ان الطائرتين ستصيبان ثلاثة او اربعة طوابق .
وقد لاذت معظم الحكومات العربية بالصمت إزاء عرض وزارة الدفاع الأميركية شريط الفيديو لكن الإمارات قالت إن الشريط لا يدع مجالا للشك في ضلوع ابن لادن في الهجمات . وقد سارع حلفاء واشنطن للترحيب بالشريط ، واعتبروه دليلا نهائيا على ضلوع ابن لادن في الهجمات .
وقال عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام الإماراتي لرويترز إن الشريط أوضح أن تنظيم القاعدة جماعة متطرفة تمثل أقلية منعزلة بعيدة عن الإسلام ولا تعي مبادئه السامية الداعية للتسامح والسلام.
وأوضح الوزير أن أفراد تنظيم القاعدة يستحقون العقاب الذي نزل بهم ، بل يجب على العرب والمسلمين أن يعاقبوهم بسبب إساءتهم للإسلام والمسلمين والعرب . مشيرا إلى أن الشريط يثبت خطأ من عارضوا توجيه ضربات لتنظيم القاعدة خلال شهر رمضان .
ورغم الصمت العربي الرسمي الذي أبدته الدول العربية الأخرى فإن ذلك لم يمنع من تعالي بعض الأصوات المعارضة ومن العامة التي وصفت الشريط بأنه مزيف .
حيث تساءل رئيس جبهة العمل الإسلامي الأردنية عبد اللطيف عربيات عما إذا كان الأميركيون يعتقدون فعلا أن العالم من الغباء بحيث يصدق أن الشريط دليل على ضلوع ابن لادن واصفا ذلك بأنه عار. واعتبر بعض المواطنين في الأردن أن الشريط ملفق بهدف إدانة بن لادن ، وإخفاء ما أسموه "الجرائم الأميركية القبيحة" في أفغانستان .
وقد سارع حلفاء الولايات المتحدة بالترحيب بالشريط، ووصفه وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بأنه دليل دامغ على دور ابن لادن وتنظيم القاعدة في الهجمات التي استهدفت نيويورك وواشنطن ، مشيرا إلى أن الشريط يبرر العمل الذي تقوم به بريطانيا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي في أفغانستان .
من ناحيته وصف رعنان غيسين المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الشريط بأنه دليل إدانة لا لبس فيه بشأن " ضلوع القاعدة في الإرهاب ، وقال إن الشريط يدل على أن ما تقوم به الولايات المتحدة هو العدل.
وبحسب ترجمة البنتاغون باللغة الإنجليزية للشريط الذي كان رديئا في الصوت والصورة قال ابن لادن إنه توقع تدمير ثلاثة أو أربعة طوابق فقط من برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ، ولم يتوقع انهيار البرجين بشكل كامل .
ويقول ابن لادن إنه كان يعتقد أن النار المشتعلة في الطائرة ستسفر عن انهيار البنية الحديدية لمركز التجارة العالمي مما يسفر عن انهيار جزء منه حيث اصطدمت الطائرة.
الجمعة : 14 / 12 / 2001
القناة - رويترز - الجزيرة
أكد خبراء ومختصون أن الشريط الذى بثته السلطات الأميركية أمس الخميس وزعمت أنه يقدم الدليل الدامغ على إدانة أسامة بن لادن فى أحداث 11 سبتمبر الماضى مزيف وغير حقيقى وتم إنتاجه فى معامل خاصة بالمخابرات الأميركية بالتعاون مع هوليود .
وقال هؤلاء الخبراء - وهم مختصون فى مثل هذه النوعية من الأفلام - إن هناك الكثير من الثغرات التى يعرفها أى خبير فى هذا الشأن ، وأهمها ذلك الصوت المشوش وهو متعمد لإخفاء ذبذبات معينة فى الصوت ، إذ أنه من غير المنطقى أن يتلف شريط فيديو فى هذه فترة قصيرة - حوالى الشهر - إذ تزعم السلطات الأميركية أن الشريط تم تسجيله فى السابع من نوفمبر الماضى .
وكشفت الخبراء أنه تم إعداد الصوت وتركيبه ودبلجته على فيلم قديم لأسامة .
وعن إمكانية دبلجة صوت ابن لادن نفسه كشف الخبراء عن وجود برامج كمبيوتر يمكنها ذلك من خلال أحاديث سابقة للشخص نفسه ، وتستطيع تكوين جمل مختلفة عن طريق تحويل كلام سابق الى حروف " أى تفكيك الكلام الى حروف " وبالتالى إعادة إدخالها وتكوين كلمات جديدة منها ، وبذلك يمكن استخدام أحاديث لابن لادن لقناة الجزيرة مثلا وتفكيك حروفها لتغير معانى جديدة .
وضرب الخبراء مثلا ببرنامج العاب منتشرة على مستوى العالم حاليا وهو BUNZY BUDDY الذى يستطيع محاكاة الكلام ونطق اى كلمات تعطى له .. وهو برنامج العاب مبسط جدا بجوار ما وصلت إليه التكنولوجيا الأميركية بمجال صناعة البرمجيات التى تحتفظ الـ سى . اى . ايه بها لفترات ثم تسمع لها بالنزول الى الأسواق بعد أن تكون قد استنفذت أغراضها المخابراتية منها .
فى الوقت نفسه استبعد خبراء استراتيجيون صحة الشريط حيث أن أسامة بن لادن ليس بهذه السذاجة التى تجعله يهدر أسرار عملية مقعدة جدا بهذه البساطة فى الوقت الذى ينتظر العالم كله كلمة واحدة بهذا الشأن وهو ما نفاه بن لادن فى كل أحاديثه بعد العملية .
وكذلك فإنه يبدو لكل من تتبع الشريط أن هناك من يستحثه أو يحاول توريطه بالكلام .. أى ببساطة أن من قام بتصوير الشريط هم عملاء المخابرات الأميركية ، وذلك غير منطقى فى وقت أكدت فيه واشنطن عدة مرات أنها لا تعلم مكان ابن لادن والا لكانت قد قامت باغتياله مثلا .
الشق الآخر والأهم أنه اذا كان هذا هو الدليل على ارتكاب تنظيم القاعدة العملية فمعنى ذلك ان واشنطن قادت عمليتها فى أفغانستان ، وهى لا تملك دليلا على تورط ابن لادن فى العملية خاصة إذا عرفنا أن الشريط تم تسجيله بعد الهجمات بنحو شهرين وهو أمر يدمر مصداقية الولايات المتحدة التى حملت ابن لادن مسؤولية العملية عقب وقوعها مباشرة .
وكانت الولايات المتحدة قد افرجت امس الخميس عن شريط فيديو لاسامة بن لادن فيه انه كان يستعيد فيه مرحلة التخطيط لهجمات 11 سبتمبر . وقالت ان تصريحاته دليل على انه مدبر تلك الهجمات .
وقال ابن لادن وفقا لترجمة انجليزية صدرت مع الشريط الذي نشرته وزارة الدفاع الاميركية " قدرنا مقدما عدد الضحايا من العدو الذين سيقتلون استنادا الى موقع برج مركز التجارة العالمي ".
وقال ابن لادن باللغة العربية في الشريط الذي التقط بعد الهجوم ومدته 40 دقيقة انهم قدروا ان الطائرتين ستصيبان ثلاثة او اربعة طوابق .
وقد لاذت معظم الحكومات العربية بالصمت إزاء عرض وزارة الدفاع الأميركية شريط الفيديو لكن الإمارات قالت إن الشريط لا يدع مجالا للشك في ضلوع ابن لادن في الهجمات . وقد سارع حلفاء واشنطن للترحيب بالشريط ، واعتبروه دليلا نهائيا على ضلوع ابن لادن في الهجمات .
وقال عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام الإماراتي لرويترز إن الشريط أوضح أن تنظيم القاعدة جماعة متطرفة تمثل أقلية منعزلة بعيدة عن الإسلام ولا تعي مبادئه السامية الداعية للتسامح والسلام.
وأوضح الوزير أن أفراد تنظيم القاعدة يستحقون العقاب الذي نزل بهم ، بل يجب على العرب والمسلمين أن يعاقبوهم بسبب إساءتهم للإسلام والمسلمين والعرب . مشيرا إلى أن الشريط يثبت خطأ من عارضوا توجيه ضربات لتنظيم القاعدة خلال شهر رمضان .
ورغم الصمت العربي الرسمي الذي أبدته الدول العربية الأخرى فإن ذلك لم يمنع من تعالي بعض الأصوات المعارضة ومن العامة التي وصفت الشريط بأنه مزيف .
حيث تساءل رئيس جبهة العمل الإسلامي الأردنية عبد اللطيف عربيات عما إذا كان الأميركيون يعتقدون فعلا أن العالم من الغباء بحيث يصدق أن الشريط دليل على ضلوع ابن لادن واصفا ذلك بأنه عار. واعتبر بعض المواطنين في الأردن أن الشريط ملفق بهدف إدانة بن لادن ، وإخفاء ما أسموه "الجرائم الأميركية القبيحة" في أفغانستان .
وقد سارع حلفاء الولايات المتحدة بالترحيب بالشريط، ووصفه وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بأنه دليل دامغ على دور ابن لادن وتنظيم القاعدة في الهجمات التي استهدفت نيويورك وواشنطن ، مشيرا إلى أن الشريط يبرر العمل الذي تقوم به بريطانيا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي في أفغانستان .
من ناحيته وصف رعنان غيسين المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الشريط بأنه دليل إدانة لا لبس فيه بشأن " ضلوع القاعدة في الإرهاب ، وقال إن الشريط يدل على أن ما تقوم به الولايات المتحدة هو العدل.
وبحسب ترجمة البنتاغون باللغة الإنجليزية للشريط الذي كان رديئا في الصوت والصورة قال ابن لادن إنه توقع تدمير ثلاثة أو أربعة طوابق فقط من برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ، ولم يتوقع انهيار البرجين بشكل كامل .
ويقول ابن لادن إنه كان يعتقد أن النار المشتعلة في الطائرة ستسفر عن انهيار البنية الحديدية لمركز التجارة العالمي مما يسفر عن انهيار جزء منه حيث اصطدمت الطائرة.
الجمعة : 14 / 12 / 2001