غالي الساهر
14-10-2007, 01:14 PM
قصتي معها ماتختلف بين الحياة والموت .. عشتها كل لحظة ودفنت حياتي معها
_ _ _
دعوني أرجع بذاكرتي الى الوراء عندما كنّا أطفال في تلك الصحراء
نلعب وتختبئ هي بين الأشجار وتضحك عندما أجدها خلف الشجرة
فأركض وراءها وأناديها بإسمهااا فتبرقُ عينيها كأنهما نجمتين ..
ولكن ..
هذا كان فيما مضى وأصبح سراباً كهذه الصحراء الميته ...
http://www.motayam.com/album/albums/userpics/10001/normal_110500272.jpg
أين صوتك ؟ أين نبراتُ ضحكاتك ؟
{ كلما أتذكركِ كأني في نار تزدادُ إشتعالاً عندما تتناثر الأخشابُ حولها كأنها
الذكريات الأليمة }
هي نهاية قصتي فاسمعوا بدايتها ..
http://www.l-ro.com/vb/uploaded/160_ameerah.gif
وحيده في بيتها .. لا أحد يلعب معها أو يسلّي وحدتها ..
حتى أن البعض قال بأنها ( خرساء ) لا تتكلم .. لأنها خُلقت وحيده لا أخوان ولا أصدقاء
توفي أبويها في حادث أليم وعاشت مع عمّها وكان له زوجة شديدة اللهجة قاسية
القلب لا تعرف الرحمة في تلك ( الفتاة المسكينة ) .. بينما كان عمّها يعطف عليها
ودائماً ما كان يبتسم لها .. فكادت أن تموت زوجته الظالمة من حر مافي قلبها كلما
ترى زوجها عم الفتاة يلعب معها أو يسلّي وحدتــــها ..
فـ عندما ذهب ( للصيد في الصحراء ) قامت زوجته بأخذ الفتاة الى مكان بعيد جداً
عن بيتها ورميها في ( الصحراء ليلاً لا يوجد أُناس ولا ماء ولا شيء .....!! )
وهنا .. كتبت لها تلك الكلمات عندما رأيتها في تلك الليلة وهي في حاله مؤلمة
حتى دمعتي نزلت لا شعورياً لحزنها .....
http://www.kuwaitup.net//up/uploads/5544-1109-1626.gif
رمتها عديمة الرحمة قاسية القلب
وتلك الفتاة تمشي وخطواتها تمسحها الرياح الحالمة
وفي ذلك الليل المخيف لا صوت ولا حتى صدى حياة ترجعها لوعيها
فقط تمشي وتمشي ورجليها في التراب تبصم ! شاهدةٌ على المأساه
ودمعتها تسيلُ على خديّها تُنادي وتُنادي وما من مجيب ....
ويزدادُ جرحها ويختفي ضوء القمر وتعانقُ الأمل لعلها تمسكُ بخيط النجاه
حتى دمعتها جفت من كثر .. البكاء .. البكاء .. البكاء ..
وعندها ....
توقفت خطواتها عن المشي وستسلمت للخوف وتنهدت تنهيدت الألم
وبصوت منخفض يدق قلبها ..تُعاتب حظّها العثر
تنظر من حولها لا تجد شيء الاّ غدر الزمان وضيم الأنسان
وعرفت حينها بأن البكاء والدموع لن تفيد
لأن الرحمة قد ذهبت مع أدراج الرياح ومن يسمعها وهي بين ظلم الليل وعناق سكونه
ومعه نامت ودمعتها طبعت على خدّها ...
وعندما ظهر النهار وتجلّى الليل وسواده فإذا بي أراها هي أراها
تلك التي كانت عالمي الصغير في طفولتي ..
وعندما أردتُ أن أحملها على كتفي ..
وجدتها ميّته .. ميتّه .. ميته
( أه يايتيمة .. رحتي وراحت حياتي معك وبقيت في دمعتك يتيم
أناشد كل الناس ليه يازمن تجرح وجرحك أليم أليم
واليوم بس أعزي الدنيا بعدك ياروحي
وأظن الدنيا كتب في أرضها عدم الرحمة )
كانت أميرة الليل .. في ضحكتها .. والحين صارت دفينه .. بكفن الليل ..
_ _ _
دعوني أرجع بذاكرتي الى الوراء عندما كنّا أطفال في تلك الصحراء
نلعب وتختبئ هي بين الأشجار وتضحك عندما أجدها خلف الشجرة
فأركض وراءها وأناديها بإسمهااا فتبرقُ عينيها كأنهما نجمتين ..
ولكن ..
هذا كان فيما مضى وأصبح سراباً كهذه الصحراء الميته ...
http://www.motayam.com/album/albums/userpics/10001/normal_110500272.jpg
أين صوتك ؟ أين نبراتُ ضحكاتك ؟
{ كلما أتذكركِ كأني في نار تزدادُ إشتعالاً عندما تتناثر الأخشابُ حولها كأنها
الذكريات الأليمة }
هي نهاية قصتي فاسمعوا بدايتها ..
http://www.l-ro.com/vb/uploaded/160_ameerah.gif
وحيده في بيتها .. لا أحد يلعب معها أو يسلّي وحدتها ..
حتى أن البعض قال بأنها ( خرساء ) لا تتكلم .. لأنها خُلقت وحيده لا أخوان ولا أصدقاء
توفي أبويها في حادث أليم وعاشت مع عمّها وكان له زوجة شديدة اللهجة قاسية
القلب لا تعرف الرحمة في تلك ( الفتاة المسكينة ) .. بينما كان عمّها يعطف عليها
ودائماً ما كان يبتسم لها .. فكادت أن تموت زوجته الظالمة من حر مافي قلبها كلما
ترى زوجها عم الفتاة يلعب معها أو يسلّي وحدتــــها ..
فـ عندما ذهب ( للصيد في الصحراء ) قامت زوجته بأخذ الفتاة الى مكان بعيد جداً
عن بيتها ورميها في ( الصحراء ليلاً لا يوجد أُناس ولا ماء ولا شيء .....!! )
وهنا .. كتبت لها تلك الكلمات عندما رأيتها في تلك الليلة وهي في حاله مؤلمة
حتى دمعتي نزلت لا شعورياً لحزنها .....
http://www.kuwaitup.net//up/uploads/5544-1109-1626.gif
رمتها عديمة الرحمة قاسية القلب
وتلك الفتاة تمشي وخطواتها تمسحها الرياح الحالمة
وفي ذلك الليل المخيف لا صوت ولا حتى صدى حياة ترجعها لوعيها
فقط تمشي وتمشي ورجليها في التراب تبصم ! شاهدةٌ على المأساه
ودمعتها تسيلُ على خديّها تُنادي وتُنادي وما من مجيب ....
ويزدادُ جرحها ويختفي ضوء القمر وتعانقُ الأمل لعلها تمسكُ بخيط النجاه
حتى دمعتها جفت من كثر .. البكاء .. البكاء .. البكاء ..
وعندها ....
توقفت خطواتها عن المشي وستسلمت للخوف وتنهدت تنهيدت الألم
وبصوت منخفض يدق قلبها ..تُعاتب حظّها العثر
تنظر من حولها لا تجد شيء الاّ غدر الزمان وضيم الأنسان
وعرفت حينها بأن البكاء والدموع لن تفيد
لأن الرحمة قد ذهبت مع أدراج الرياح ومن يسمعها وهي بين ظلم الليل وعناق سكونه
ومعه نامت ودمعتها طبعت على خدّها ...
وعندما ظهر النهار وتجلّى الليل وسواده فإذا بي أراها هي أراها
تلك التي كانت عالمي الصغير في طفولتي ..
وعندما أردتُ أن أحملها على كتفي ..
وجدتها ميّته .. ميتّه .. ميته
( أه يايتيمة .. رحتي وراحت حياتي معك وبقيت في دمعتك يتيم
أناشد كل الناس ليه يازمن تجرح وجرحك أليم أليم
واليوم بس أعزي الدنيا بعدك ياروحي
وأظن الدنيا كتب في أرضها عدم الرحمة )
كانت أميرة الليل .. في ضحكتها .. والحين صارت دفينه .. بكفن الليل ..