المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لينكس معوقات انتشار نظام لينكس والحلول المقترحة



i0o_o0
15-12-2001, 05:27 AM
معوقات انتشار نظام لينكس والحلول المقترحة

يعتبر لينكس ظاهرة لم تسبق من قبل في أنظمة الحاسب، فهو الحل ضد الاحتكار الاقتصادي والحل للأغراض التعليمية وهو نظام تشغيل يعمل كوسيط بين المستخدم ومكونات الحاسب الآلي المادية. وهناك غرضان أساسيان من وجود الأنظمة التشغيلية الأول منهما هو توفير منصة تعمل عليها جميع البرامج الأخرى بتجرد تام، أما الثاني فهو استغلال مكونات الحاسب المادية بالطريقة المثلى.
وتجدر الإشارة إلى أن لينكس يعمل على عدة أنواع مختلفة من الحاسبات من ضمنها الحاسب الشخصي، لن نخوض هنا في النظريات البحتة للينكس، ولكن بشكل عام نستطيع القول بأن نظام التشغيل لينكس ينفرد بعدة مزايا لا تتوفر في الأنظمة الأخرى وخصوصا نظام النوافذ من مايكروسوفت، فالنظام حر ويشار إليه برخصة GNU GPL وهذه الرخصة تنص على ان كل جهة حرة باستخدام هذه البرمجيات بأي طريقه تراها مناسبة. وأيضا أي جهة يمكن أن ترفق هذه البرمجيات في منتجاتها وخدماتها التي تقدمها للبيع طالما تم الحفاظ على بندين أساسيين هما:
1 يمكن أن توزع نسخة طبق الأصل من البرمجيات فقط التي تعني بدورها أن جميع شفرات المصدر يجب أن توفر للبرمجيات ولا يتم حجبها.
2 إذا تمت إضافة برمجيات إلى هذه الرخصة فيجب أن يكتب لها وثائق وترفق مع البرمجيات الأساسية وتصبح بدورها من البرمجيات الحرة.
ويعتبر هذا تلخيصا عاما للرخصة وإن أي عمل تجاري يعتزم القيام به على هذه الرخصة يتطلب قراءة دقيقة وحذرة، يمكن الحصول على نسخة من الترخيص من الموقع الرسمي www.gnu.org والسؤال هنا لماذا لا يستخدم لينكس في أغلب الحاسبات الشخصية التي يستحوذ عليها نظام النوافذ من دون منازع؟ ربما يقول قائل إن نظام لينكس صعب الاستخدام ويحتاج إلى خبرة طويلة في مجال أنظمة التشغيل، نعم هذا صحيح ولكن أوامر النظام والمحادثة ليست للمستخدم العادي، فأغلب الموزعين لنظام لينكس يوفرون التركيب الأوتوماتيكي للنظام من القرص المدمج، وما على المستخدم إلا أن يدخل هذا القرص المدمج في السواقة ويتبع بعض الشاشات ليتم تثبيت النظام، وهذا مشابه لما هو متبع مع نظام النوافذ من مايكروسوفت، كما أن نظام لينكس يوفر واجهة المستخدم الرسومية وذلك تحت أحد النوعين لسطح المكتب وهما GNOME وKDE والتي تشبه WINDOWS إلى حد لا يصدق، فهي تساند سحب وإلقاء الملفات والتركيب الأوتوماتيكي للقرص المدمج والكثير من المهام الحديثة التي تشعر المستخدم بالراحة والسهولة، فالمستخدمون المكتبيون وكذلك متصفحو الإنترنت سوف يشعرون باختلاف قليل مقارنة بالنوافذ، لعلنا نستطيع ذكر بعض هذه المعوقات والحلول المقترحة والتي يمكن أن تساعد على انتشار هذا النظام الرائع ليصبح يوما من الأيام هو نظام التشغيل السائد والمألوف لأغلبية المستخدمين:
أولا: الحصول على نسخة من البرنامج، ويمكن تنزيلها من الإنترنت مباشرة أوالحصول على نسخة على قرص مدمج، إن الخيار الأول هو الخيار الصعب، مثال على ذلك إذا أردت تنزيل توزيعة ردهات والتي تشتمل على ثلاثة أقراص مدمجة فإنك تحتاج إلى ما لا يقل عن ثلاثة أيام باستخدام المودم، لذا فالخيارالمثالي هو الحصول على القرص المدمج بسعر معقول، إن الجهة المرشحة لتولي هذه المهمة هي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وذلك لأن لديهم ما يسمى بخادم المرأة، وهو يحتوي على نسخ من هذه البرامج الحرة والعديد من البرامج المجانية الأخرى، فيمكن تلقي الطلبات وبيعها بسعر لا يتعدى تكلفة المواد والشحن للبرنامج المرغوب.
ثانيا: عدم اهتمام الجهات التعليمية بنشر هذا النظام وخاصة في مراحل التعليم العام، ففي وزارة المعارف 100% من أجهزة معامل الحاسب الآلي في المدارس مثبت عليها نظام النوافذ، كما أن التوجيهات تمنع تثبيت نظام النوافذ من دون شراء نسخة أصلية خاصة لكل جهاز تعليمي.. بينما الطالب في هذه المرحلة يمكن أن يعمل على سطح المكتب من لينكس بأمن أكثر، ففي هذه المرحلة من التعليم القصد هو إكساب الطالب الخبرة الأساسية والخلفية العلمية البسيطة، إن نظام لينكس الذي بني على فكرة نظام التشغيل متعدد المستخدمين متعدد المهام وهذه هي فكره UNIX التي لا تخلوا منه أي جامعة في العالم يساند العملية التعليمية بشكل لا يصدق، فلا يوجد أي شي مخف عن المستخدم يمنعه من مواصلة التعلم، إن الدور على وزارة المعارف عظيم جدا فبإمكانها الإسهام بإنجاح انتشار هذاالنظام ومساندته والاستفادة مما يقدمه من مزايا. وذلك يتم عن طريق تركيب نظام لينكس على جميع أجهزة المعامل في المدارس وبهذا تكون قد أسهمت في تكوين قاعدة من المستخدمين الجدد للينكس. ومن المعروف أن ما نجيده وما نألفه هوما تعلمناه في مراحل تعليمنا الأولى.
ثالثا: الحاجة إلى ظهور توزيعة محلية «واحدة أو أكثر فالقمة تتسع للجميع» وتكون معتمدة على إحدى التوزيعات المشهورة مثلا «ردهات» أو «سوسي» أو «مندريك»، وتكون ذات مستوى جيد في تقديم الخدمات ومساندة المستخدمين، وبذلك يمكن جذب القطاع الخاص بعد إعطائهم التأمينات الضرورية باستمرارية عملهم والحصول على الدعم الفني متى ما احتاجوا إلى ذلك.
رابعا: أن التنافس بين بائعي الأجهزة الجديدة قد أدى إلى خفض أسعارها بشكل خيالي فبإمكانك أن تحصل على كمبيوتر شخصي حديث للغاية بسعر لا يتعدى ألفي ريال.
وفي ظل هذا التنافس وغياب الرقابة فإن البائعين ينتهكون الحقوق الفكرية للبرمجيات، فتجدهم يشحنون هذه الأجهزة بنظام ويندوز والعشرات من البرامج الأخرى، التي لو حصل عليها بالطرق الشرعية لرفعت كلفة هذا الجهاز أضعافا مضاعفة.
ومما ذكر آنفا يتبين لنا جليا أنه ينبغي أن يتم التشديد على قوانين الحماية الفكرية وملاحقة منتهكيها، وهذا سوف يدفع الباعة إلى تثبيت لينكس في أجهزتهم تفاديا للعقوبات وإرضاء لزبائنهم وتعطي المستخدم فرصة للتعامل مع نظام لينكس وتجربته حتى ولو أصر على الحصول على نسخ غير مشروعة لجهازه والتخلي عن لينكس.
خامسا: باستثناء بعض الوثائق في المواقع العربية المهتمة بلينكس فإنه يعاني من قلة وجود وثائق للبرامج باللغة العربية ونقص في الكتب العربية التي تعنى بتقديم نظام لينكس لجميع المستويات. ومن الأفكار المطروحة هي طرح مشروعات لطلاب كليات الحاسب في الجامعات وأقسام الحاسب في الكليات التقنية لتوثيق النظام باللغة العربية.
إني اقف وقفة إعجاب وإكبار لجميع المبرمجين العرب الذين اسهموا في إزالة العقبة الرئيسية أمام لينكس بمساندة سطح المكتب وبرامجه للغة العربية.
أحمد بن عبدالرحمن الغادن عنيزة
القرية الالكترونية
نشكر الاستاذ احمد الغادن على موضوعه حول معوقات انتشار نظام تشغيل لينكس المفتوح المصدر والحلول المناسبة لها من وجهة نظره، ويطيب للقرية الالكترونية استقبال تعقيباتكم ومشاركاتكم على البريد الالكتروني: evillage@aljazirah.com.sa فاكس 4871120.

http://www.al-jazirah.com.sa/evillage/29112001/wr1.htm