كمنت
25-10-2007, 01:05 PM
داء السكري يتحول إلى مرض وبائي في السعودية ويجب اعلان الطوارئ
المملكة موبوءة بهذا الداء وفق المقاييس العالمية التي تعتبر إصابة عشرين في المائة من السكان بهذا المرض وباء يجب التصدي له وإعلان حالة الطوارئ ... وفي السعودية المصابين ثلاثين في المئة
http://m100sa.googlepages.com/114.jpg
أثار صمت وزارة الصحة السعودية غضب واستغراب عدد من الأطباء السعوديين، مؤكدين أن صمتها ساهم في تحول داء السكري من مرض مزمن إلى وبا قاتل يهدد نحو 30في المائة من السعوديين. ووفق أطباء سعوديين رغبوا عدم ذكر أسمائهم، فإن هذا المرض جعل المملكة موبوءة بهذا الداء وفق المقاييس العالمية التي تعتبر إصابة 20في المائة من السكان بهذا المرض وباء يجب التصدي له وإعلان حالة الطوارئ، ومع ذلك فإن مستويات الإصابة بالسكري وصلت في المملكة إلى أكثر من 30في المائة، يقابله صمت من وزارة الصحة مع تحركات محدودة لبعض الهيئات الطبية للتعريف بخطورة المرض. وأكد الأطباء بأن المملكة تتصدر العالم مع الإمارات من حيث ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري، مشيرين إلى أن جهودها في هذا المرض غائبة ولم تحرك ساكناً للتصدي ضد انتشاره وشيوعه بين المواطنين، معتبرين الوباء بوابة الأمراض الخطيرة.
ولفتوا إلى أن مصاريف العلاج على مرض السكري بشكل مباشر تكبد الدولة نحو 5مليارات ريال مع تزايد نسبة الإنفاق على هذا المرض سنوياً، يضاف لها المصاريف التي يدفعها المرضى غير المراجعين لمراكز طبية حكومية، ما يعني أن السكري أكثر مرض تصرف عليه وزارة الصحة سواء بالعلاج المباشر أو الصرف على الأمراض التي تحدث نتيجة مضاعفاته أبرزها الفشل الكلوي والعمى وبتر الأعضاء. وبينوا بأن الخسائر تتعدى المادية، بل تصل إلى خسائر بشرية فادحة، مشيرين إلى أن التحذيرات الطبية التي تصدرها المنظمات العالمية لم تجد لها آذانا صاغية من قبل وزارة الصحة التي لم تجر أي تحرك رسمي لمجابهة هذا المرض الذي ينتشر في أوساط المجتمع السعودي بشكل كبير.
وأشاروا إلى أن من أهم الإجراءات المطلوب عملها من قبل وزارة الصحة هي توعية المجتمع بالطرق الصحية للتقليل من معدلات الإصابة بالمرض أو التقليل من مضاعفاته، مؤكدين أن جانب التوعية أثبت فاعليته في كثير من الدول ومنها فنلندا والسويد والصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث خفضت نحو 58في المائة من نسبة المصابين بين سكان هذه الدول خلال فترة وجيزة من إطلاق حملات التوعية وتعكس هذه النتائج أهمية برامج الوقاية الأولية .
وأكدوا أن التوعية ساهمت في تقليص المصاريف العلاجية التي تعد الأغلى مقارنة مع الأمراض الأخرى، مطالبين بضرورة تضافر الجهود لسرعة إطلاق حملات توعية ذات رسائل هادفة تساهم في تقليل معدلات الإصابة التي جعلت الأمم المتحدة تتبنى برامج مواجهة مرض السكري كونه لا يقل خطورة عن الأوبئة والأزمات والكوارث الطبيعية التي تحدث في العالم.
ووفق المصادر الطبية فإن وزارة الصحة لم تشعر الجهات المسؤولة بخطورة تزايد ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري بين السكان، لافتين إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة أضحت في مستويات محرجة للجميع.
وأبلغت منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة السعودية بأن داء السكري تحول في المملكة إلى مرض وبائي ينتشر بازدياد مقارنة ببقية دول العالم التي يرتفع فيها عدد المصابين بمرض السكري، ما يعني أن المملكة ستكون من البلاد التي تخضع لإجراءات الأبحاث والدراسات التي تقوم بها المنظمات الدولية.
من جهة ثانية قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية البروفيسور خالد المدني إن داء السكري انتشر وأخذ في الانتشار في أوساط المجتمع السعودي بسبب سلوكيات غذائية خاطئة، وعزا ذلك لعدة أسباب منها قلة الرياضة والحركة مع تناول أطعمة تؤدي إلى السمنة الزائدة المسبب الرئيس لمرض السكري بشكل عام.
ودعا إلى أهمية تضافر الجهود في الوقت الحالي لمواجهة السكري، محذراً من خطورة السكوت عن تزايد حالات الإصابة، معتبراً أن الوقاية من هذا المرض ليست بالأمر الصعب، لكنها تحتاج إلى توحيد الجهود .
وعن دور الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية في توعية المجتمع وتحذيره بمخاطر هذا المرض قال المدني إن الجمعية لعبت دوراً مهما في هذا الاتجاه من خلال عقد الكثير من الدورات والندوات لأخصائيي التغذية الذين يعملون في المستشفيات والذين بدورهم يقابلون المرضى ويشرحون لهم الأساليب الصحيحة في التغذية السليمة، مشيراً إلى أن هذه الجهود تبقى متواضعة أمام سرعة انتشار السكري. وطالب بضرورة الاستفادة من الدول المتقدمة التي استطاعت أن تقلل نسب معدلات الإصابة بالسكري، معتبراً أن هذا الأمر لا يقتصر على جهة دون غيرها، بل يحتاج إلى عدة جهات لارتباط أسباب الإصابة بأكثر من عامل لذلك لا نستطيع تحميل جهة دون غيرها مسئولية التوعية. ولفت المدني إلى أن معدلات الإصابة لم تقتصر على فئة معينة من المراحل السنية حيث تراوحت نسبة الإصابة بين الصغار مابين 5-10% وهذه تعتبر نسبة كبيرة، مشيراً إلى إن إصابة الأطفال تعد أمراً بالغ الخطورة كونهم يجهلون الطرق السليمة في التغلب على المرض أو مضاعفاته .
http://www.alriyadh.com.sa/2007/10/25/article288968.html
المملكة موبوءة بهذا الداء وفق المقاييس العالمية التي تعتبر إصابة عشرين في المائة من السكان بهذا المرض وباء يجب التصدي له وإعلان حالة الطوارئ ... وفي السعودية المصابين ثلاثين في المئة
http://m100sa.googlepages.com/114.jpg
أثار صمت وزارة الصحة السعودية غضب واستغراب عدد من الأطباء السعوديين، مؤكدين أن صمتها ساهم في تحول داء السكري من مرض مزمن إلى وبا قاتل يهدد نحو 30في المائة من السعوديين. ووفق أطباء سعوديين رغبوا عدم ذكر أسمائهم، فإن هذا المرض جعل المملكة موبوءة بهذا الداء وفق المقاييس العالمية التي تعتبر إصابة 20في المائة من السكان بهذا المرض وباء يجب التصدي له وإعلان حالة الطوارئ، ومع ذلك فإن مستويات الإصابة بالسكري وصلت في المملكة إلى أكثر من 30في المائة، يقابله صمت من وزارة الصحة مع تحركات محدودة لبعض الهيئات الطبية للتعريف بخطورة المرض. وأكد الأطباء بأن المملكة تتصدر العالم مع الإمارات من حيث ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري، مشيرين إلى أن جهودها في هذا المرض غائبة ولم تحرك ساكناً للتصدي ضد انتشاره وشيوعه بين المواطنين، معتبرين الوباء بوابة الأمراض الخطيرة.
ولفتوا إلى أن مصاريف العلاج على مرض السكري بشكل مباشر تكبد الدولة نحو 5مليارات ريال مع تزايد نسبة الإنفاق على هذا المرض سنوياً، يضاف لها المصاريف التي يدفعها المرضى غير المراجعين لمراكز طبية حكومية، ما يعني أن السكري أكثر مرض تصرف عليه وزارة الصحة سواء بالعلاج المباشر أو الصرف على الأمراض التي تحدث نتيجة مضاعفاته أبرزها الفشل الكلوي والعمى وبتر الأعضاء. وبينوا بأن الخسائر تتعدى المادية، بل تصل إلى خسائر بشرية فادحة، مشيرين إلى أن التحذيرات الطبية التي تصدرها المنظمات العالمية لم تجد لها آذانا صاغية من قبل وزارة الصحة التي لم تجر أي تحرك رسمي لمجابهة هذا المرض الذي ينتشر في أوساط المجتمع السعودي بشكل كبير.
وأشاروا إلى أن من أهم الإجراءات المطلوب عملها من قبل وزارة الصحة هي توعية المجتمع بالطرق الصحية للتقليل من معدلات الإصابة بالمرض أو التقليل من مضاعفاته، مؤكدين أن جانب التوعية أثبت فاعليته في كثير من الدول ومنها فنلندا والسويد والصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث خفضت نحو 58في المائة من نسبة المصابين بين سكان هذه الدول خلال فترة وجيزة من إطلاق حملات التوعية وتعكس هذه النتائج أهمية برامج الوقاية الأولية .
وأكدوا أن التوعية ساهمت في تقليص المصاريف العلاجية التي تعد الأغلى مقارنة مع الأمراض الأخرى، مطالبين بضرورة تضافر الجهود لسرعة إطلاق حملات توعية ذات رسائل هادفة تساهم في تقليل معدلات الإصابة التي جعلت الأمم المتحدة تتبنى برامج مواجهة مرض السكري كونه لا يقل خطورة عن الأوبئة والأزمات والكوارث الطبيعية التي تحدث في العالم.
ووفق المصادر الطبية فإن وزارة الصحة لم تشعر الجهات المسؤولة بخطورة تزايد ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري بين السكان، لافتين إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة أضحت في مستويات محرجة للجميع.
وأبلغت منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة السعودية بأن داء السكري تحول في المملكة إلى مرض وبائي ينتشر بازدياد مقارنة ببقية دول العالم التي يرتفع فيها عدد المصابين بمرض السكري، ما يعني أن المملكة ستكون من البلاد التي تخضع لإجراءات الأبحاث والدراسات التي تقوم بها المنظمات الدولية.
من جهة ثانية قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية البروفيسور خالد المدني إن داء السكري انتشر وأخذ في الانتشار في أوساط المجتمع السعودي بسبب سلوكيات غذائية خاطئة، وعزا ذلك لعدة أسباب منها قلة الرياضة والحركة مع تناول أطعمة تؤدي إلى السمنة الزائدة المسبب الرئيس لمرض السكري بشكل عام.
ودعا إلى أهمية تضافر الجهود في الوقت الحالي لمواجهة السكري، محذراً من خطورة السكوت عن تزايد حالات الإصابة، معتبراً أن الوقاية من هذا المرض ليست بالأمر الصعب، لكنها تحتاج إلى توحيد الجهود .
وعن دور الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية في توعية المجتمع وتحذيره بمخاطر هذا المرض قال المدني إن الجمعية لعبت دوراً مهما في هذا الاتجاه من خلال عقد الكثير من الدورات والندوات لأخصائيي التغذية الذين يعملون في المستشفيات والذين بدورهم يقابلون المرضى ويشرحون لهم الأساليب الصحيحة في التغذية السليمة، مشيراً إلى أن هذه الجهود تبقى متواضعة أمام سرعة انتشار السكري. وطالب بضرورة الاستفادة من الدول المتقدمة التي استطاعت أن تقلل نسب معدلات الإصابة بالسكري، معتبراً أن هذا الأمر لا يقتصر على جهة دون غيرها، بل يحتاج إلى عدة جهات لارتباط أسباب الإصابة بأكثر من عامل لذلك لا نستطيع تحميل جهة دون غيرها مسئولية التوعية. ولفت المدني إلى أن معدلات الإصابة لم تقتصر على فئة معينة من المراحل السنية حيث تراوحت نسبة الإصابة بين الصغار مابين 5-10% وهذه تعتبر نسبة كبيرة، مشيراً إلى إن إصابة الأطفال تعد أمراً بالغ الخطورة كونهم يجهلون الطرق السليمة في التغلب على المرض أو مضاعفاته .
http://www.alriyadh.com.sa/2007/10/25/article288968.html