المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية جنرال سوفيتي سابق..يضحك ويقول((( وقع الأمريكااااااان)))



abeali
16-12-2001, 12:40 AM
(الشبكة الإسلامية)
موسكو - من فرنسواز ميشال





آخر طيار روسي خرج من أفغانستان يقول: إن القوات الخاصة الأميركية ليست قادرة على القيام بمثل هذه العمليات إلا في أفلام هوليود.
..............

يتوقع "أبطال الحرب" التي خاضها الاتحاد السوفيتي طوال عشر سنوات في أفغانستان أن يتكبد الأميركيون خسائر فادحة في حال قيامهم بعمليات برية، من دون أن يضمن تحركهم تصفية أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.

وحذر النائب إليكسي زيلينوف من أن "الحرب ستكون أسوأ منها في الشيشان. وستجد القوات الخاصة الأميركية نفسها في مواجهة أشخاص يقاتلون منذ أكثر من عشرين عاما، أشخاصا كبروا مع الحرب".

ويعتبر هذا الطيار السابق "آخر جندي" خرج من أفغانستان بعد انسحاب القوات السوفيتية عام 1989. فقد نظم في آب/اغسطس 1992 إجلاء موظفي السفارة الروسية في كابول تحت نيران الأفغان في ثلاث طائرات أصيبت إحداها على الأرض.

وتابع النائب البالغ الخمسين: "إن الأميركيين سيتكبدون خسائر فادحة. عندما وصلنا إلى أفغانستان (عام 1979)، مضى علينا أكثر من سنة قبل أن ندرك كيف نقاتل.إن ولعا غير محدود بالحرية يحرك الأفغان. كل إقليم دولة بحد ذاتها".

فبعد أن قررت مجموعة صغيرة من أعضاء المكتب السياسي السوفيتي سرا في كانون الاول/ديسمبر 1979 إرسال قوات إلى أفغانستان، أطلقت العملية رسميا لمساعدة "الشقيق" الأفغاني، غير أنها أسفرت عن 14 ألف قتيل في صفوف الجيش السوفيتي ومليون قتيل من الأفغان.

وقرر ميخائيل غورباتشيوف آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي عام 1988 سحب قواته من أفغانستان، معلنا بذلك أكبر هزيمة لحقت بالجيش السوفيتي في تاريخه.

وكان الجنرال بوريس غروموف (57 عاما)، حاكم منطقة موسكو حاليا، آخر عسكري عبر في 15 شباط/فبراير 1989 برفقة رجاله في الفوج الأربعين "جسر الصداقة" فوق نهر اموداريا، مجتازا بذلك الحدود بين أفغانستان وأوزبكستان.

واعتبر الجنرال في مقابلة نشرتها مجلة "فلاست" هذا الأسبوع أن "عملية برية واسعة النطاق لن تاتي للاميركيين بالأمجاد، ولن يكون من الممكن تصفية كل الذين يدعمون طالبان".

وتنبأ رئيس انغوشيا رسلان اوتشيف (46 عاما) الذي ترقى إلى رتبة جنرال في أفغانستان بـ"حرب عصابات منهكة للاميركيين ستدوم طويلا".

ولم يستبعد أن ينضم تحالف الشمال إلى صفوف طالبان في حال أوقعت القوات الأميركية العديد من الضحايا بين المدنيين.

ويشاطره الرأي فرانز كلينتسيفيتش (44 عاما) نائب حزب الوحدة المقرب من الكرملين والكومندان السابق في الجيش.

وقال النائب الذي حارب في أفغانستان بين 1986 و1988 وأصيب مرتين في انفجار الغام: إنه كلما طال الوجود الأميركي في أفغانستان زادت المقاومة بين الناس، إلى أن تفضي أخيرا إلى اتحاد تحالف الشمال مع طالبان في مواجهة المحتل".

وأجمع العسكريون السابقون على التشكيك في فرص انتصار تحالف الشمال على طالبان.

وذهب النائب زيلينوف إلى التنبؤ بتقسيم أفغانستان على غرار كوريا، بحيث تسيطر المعارضة على الشمال وحركة طالبان على الجنوب.

كما أنهم لا يؤمنون باحتمال القبض على بن لادن.

وقال زيلينوف ساخرا: إن القوات الخاصة ليست قادرة على القيام بمثل هذه العمليات إلا في أفلام هوليود"، في حين شبه الجنرال اوتشيف مطاردة العدو الأول للولايات المتحدة بالبحث عن "إبرة في كومة من القش".

وشككت الكاتبة سفيتلانا اليكييفيتش بدورها في فاعلية تدخل أميركي. وقالت الكاتبة، التي نشرت كتابها "نعوش من الزنك"، أحد أفضل المؤلفات التي تناولت الإحباط الناجم عن "الحرب الوسخة" في المجتمع السوفيتي، "إن الاتحاد السوفيتي لم يسقط بفعل السلاح بل بقوة الأفكار. ومشكلة الإرهاب لن تلقى حلا حتى لو أضحت أفغانستان رمادا".

.....................
ميدل إيست أونلاين


السبت : 20 / 10 / 2001