mr.helper
01-11-2007, 11:18 PM
عيناي شهدتا الحدث !
نزلت للتو من المترو " قطار تحت الأرض "
خطوات قليلة لأخرج من المحطة الصغيرة ..
وخطوات أخرى لأصل إلى فندقنا القريب ...
خطوات هنا ..
وخطوات هناك ..
كأن البطولة اليوم ستكون لقدماي ..
اللتان كانتا تتزيننان بحذائي الجديد من ماركة adidads
حذائي الجديد .. ذو الأرضية الاسلفتية ..
التي هي نفسها المسطحة لإطارات السيارات للماركة المشهورة good years
لكن عيناي أبت إلا أن تشارك ..
لانهما نعمة أيضا ..
جوارح أيضا ..
شواهد أيضا ..
فشهدتا الحدث ...
نعم ...
كان المشهد ... جديد علي !
ويستحق الكتابة ...
وأظن عيناك الجميلتان وهما تقرآن الآن ..
يستحقان شئ كهذا ...
ليشهدا عليه أيضا ..
كانت امرأة ...
مثل باقي النساء في هذا العالم الكبير ..
لحظة ..
أريد ان أصفها بدقة أكبر ..
نعم ..
كانت امراة توزع الصحف المجانية عند بوابات محطات القطار ..
مثل باقي الموزعات ... على الأقل هنا في باريس .. أوفي معظم مدن فرنسا !
كانت واقفة في مكانها .. بلباس احمر وأسود ..
لونان مشهوران للجريدة التي تعمل على توزيعها ..
هي واقفة عند البوابة . ..
والناس تدخل وتخرج ...
مغادرين..
قادمين ...
وهي واقفة ....
لا شيئ غريب هنا ..
إلى الآن ...
مشهد عادي ...
لكن هذه المراة كانت .. تختلف في أمر !
الأمر الذي شهدته عيناي ...
والذي جعلني أكتب عنه الآن ..
كانت المرأة واقفة تبكي !
نعم .. كانت تبكي ..
ولا أعتقد ان أحدا لاحظ بكائها غيري !
مع ان بكائها كان واضحا ..
ليست الدموع وحدها تتساقط ..
مع أن هذا كان يكفي .. ليلاحظها الناس ..
كن هناك صوت لبكائها ..
وقد وقفت هنيهة.. لأتكد من سماعي له !
وسمعته !
ممم ..
لماذا تبكي الآن ؟
من دون سبب ؟
لا أعتقد ، لأن حتى المجنون يبكي لسبب !
رؤيتي كانت خاطفة للمشهد وسريعة ..
وغادرت مع المغادرين طبعا ...
لكن خاطري كان هناك ..
4 أيام مرت .. لكن خاطري مازال هناك ..
الكل يتعاطف عندما يرى طفل يبكي ..
أي طفل يبكي .. !
مع معرفتنا بأن بكاء الأطفال غالبا مايكون خدعة أو عمد ربما ..
لكننا نتعاطف ..ونتأثر !
فمابالكم بامرأة تبكي وهي واقفة .. وهي تعمل ... !
فقيرة .. ؟
لا أتوقع لانها كانت بملابس جيدة وكانت في عملها ..
مريضة وتتوجع ؟
لا أتوقع أيضا .. فقد كان يظهر عليها أنها بصحة جيدة .. وكانت واقفة !
لا أعلم السبب ..
لأني وببساطة لم أسألها ..
حتى لا يفيدني معرفة سبب البكاء لأستنتج انها كانت على " غير ما يرام " !
اي شيء " غير عادي " دعاها لتبكي .. !
لا أعلم ..
لكني اعلم .. بان هناك أمر " غير عادي " أكبر ، لو عرفته جيدا .. لبكت أكثر وبصوت أكبر ..
ولجعلت كل من حولها يبكي معها ..
أمر من 4 حروف صغيرة ..
لكنها لو اجتمعت لتكوين ذاك الامر .. ستكون العاقبة وخيمة وكبيرة .. ومخزية !
انها الـ غفلة !
ربي يحفظنا واياكم من شرها ..
ومن دواعيها ..
لنتق شرها ..
لنتق الغفلة ..
لنذكر الذي لا ينسانا ..
لنستغفره ..
لنحمده ..
لنشكره ..
ولنقل : اللهم اجعل ألسنتنا وافئدتنا عامرة بذكرك ..
اللهم آمين ..
وأسأله ان لا يريكم مكروه .
كتبت في القطار ، طريق العودة من باريس إلى بوردو ، الاثنين 29 اكتوبر 2007 !
نزلت للتو من المترو " قطار تحت الأرض "
خطوات قليلة لأخرج من المحطة الصغيرة ..
وخطوات أخرى لأصل إلى فندقنا القريب ...
خطوات هنا ..
وخطوات هناك ..
كأن البطولة اليوم ستكون لقدماي ..
اللتان كانتا تتزيننان بحذائي الجديد من ماركة adidads
حذائي الجديد .. ذو الأرضية الاسلفتية ..
التي هي نفسها المسطحة لإطارات السيارات للماركة المشهورة good years
لكن عيناي أبت إلا أن تشارك ..
لانهما نعمة أيضا ..
جوارح أيضا ..
شواهد أيضا ..
فشهدتا الحدث ...
نعم ...
كان المشهد ... جديد علي !
ويستحق الكتابة ...
وأظن عيناك الجميلتان وهما تقرآن الآن ..
يستحقان شئ كهذا ...
ليشهدا عليه أيضا ..
كانت امرأة ...
مثل باقي النساء في هذا العالم الكبير ..
لحظة ..
أريد ان أصفها بدقة أكبر ..
نعم ..
كانت امراة توزع الصحف المجانية عند بوابات محطات القطار ..
مثل باقي الموزعات ... على الأقل هنا في باريس .. أوفي معظم مدن فرنسا !
كانت واقفة في مكانها .. بلباس احمر وأسود ..
لونان مشهوران للجريدة التي تعمل على توزيعها ..
هي واقفة عند البوابة . ..
والناس تدخل وتخرج ...
مغادرين..
قادمين ...
وهي واقفة ....
لا شيئ غريب هنا ..
إلى الآن ...
مشهد عادي ...
لكن هذه المراة كانت .. تختلف في أمر !
الأمر الذي شهدته عيناي ...
والذي جعلني أكتب عنه الآن ..
كانت المرأة واقفة تبكي !
نعم .. كانت تبكي ..
ولا أعتقد ان أحدا لاحظ بكائها غيري !
مع ان بكائها كان واضحا ..
ليست الدموع وحدها تتساقط ..
مع أن هذا كان يكفي .. ليلاحظها الناس ..
كن هناك صوت لبكائها ..
وقد وقفت هنيهة.. لأتكد من سماعي له !
وسمعته !
ممم ..
لماذا تبكي الآن ؟
من دون سبب ؟
لا أعتقد ، لأن حتى المجنون يبكي لسبب !
رؤيتي كانت خاطفة للمشهد وسريعة ..
وغادرت مع المغادرين طبعا ...
لكن خاطري كان هناك ..
4 أيام مرت .. لكن خاطري مازال هناك ..
الكل يتعاطف عندما يرى طفل يبكي ..
أي طفل يبكي .. !
مع معرفتنا بأن بكاء الأطفال غالبا مايكون خدعة أو عمد ربما ..
لكننا نتعاطف ..ونتأثر !
فمابالكم بامرأة تبكي وهي واقفة .. وهي تعمل ... !
فقيرة .. ؟
لا أتوقع لانها كانت بملابس جيدة وكانت في عملها ..
مريضة وتتوجع ؟
لا أتوقع أيضا .. فقد كان يظهر عليها أنها بصحة جيدة .. وكانت واقفة !
لا أعلم السبب ..
لأني وببساطة لم أسألها ..
حتى لا يفيدني معرفة سبب البكاء لأستنتج انها كانت على " غير ما يرام " !
اي شيء " غير عادي " دعاها لتبكي .. !
لا أعلم ..
لكني اعلم .. بان هناك أمر " غير عادي " أكبر ، لو عرفته جيدا .. لبكت أكثر وبصوت أكبر ..
ولجعلت كل من حولها يبكي معها ..
أمر من 4 حروف صغيرة ..
لكنها لو اجتمعت لتكوين ذاك الامر .. ستكون العاقبة وخيمة وكبيرة .. ومخزية !
انها الـ غفلة !
ربي يحفظنا واياكم من شرها ..
ومن دواعيها ..
لنتق شرها ..
لنتق الغفلة ..
لنذكر الذي لا ينسانا ..
لنستغفره ..
لنحمده ..
لنشكره ..
ولنقل : اللهم اجعل ألسنتنا وافئدتنا عامرة بذكرك ..
اللهم آمين ..
وأسأله ان لا يريكم مكروه .
كتبت في القطار ، طريق العودة من باريس إلى بوردو ، الاثنين 29 اكتوبر 2007 !