المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى أين أذهب؟...



sensei
05-11-2007, 05:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يا أعضاء منتدانا الطيب إن شاء الله بألف صحة وسلامة ^____^
أهديكم اليوم ثالث "أو ثاني" قصة لي... وإن شاء الله أشوف عليها إقبال ولو بنص إقبال القصة اللي قبلها
هالقصة تختلف عن اللي قبلها 180 ْ حتى ممكن في الأسلوب
بس إن شاء الله تعجبكم ^_^
وهنا الأجزاء محددة وأعرف عددها مو مثل اللي قبل...
هي باتكون من 10 أجزاء بس الأجزاء أطول من ذيج القصة
بس القصة قصيرة... يعني باتكون تقريباً بنص ذيج القصة "من 50 صفحة عالوورد بدل 100 صفحة أقصد اللي قبلها"
وهالقصة مو من تأليفي آنه بس... آنه سويت الفكرة الرئيسية وجات ساوادا شن وعدلت على الفكرة ضاف أشياء وجملتها
وحنا سوا سوينا الأحداث... ممكن تقولون أن كل وحدة مسكت لها جزء
أما النهاية فكل وحدة سوت نهاية وثبتنا على نهاية ساوادا...
يعني القصة مشتركة بيني وبين اختي الحبيبة شن
بعد وشو أقول لكم قبل ما أحطها؟؟....:ponder:
اممممممم
...
نسيت ^.^"
لين تذكرت بقول لكم
أخليكم مع القصة الحين
++++++++++++++++++
الجزء الأول
++++++++++++++++++
لحظة تذكرت...
آنه من قبل قلت لكم إني ما باعرضها لأني أخاف إني بطول عليكم من جزء لين جزء
بس شفت إني ما أكتب وبس خلصت الجزء الأول ووقفت >.<
أتكيسل وايد >.<
فقلت أبي تشجيعكم وحد يحن على راسي...
أدري أن مستحيل أحط في أقل من 3 أيام
لأن الجزء طويل وأكره الكتابة ودوام الجامعة والدراسة وممكن الامتحانات قربت ^.^"
بس ممكن تشجيعاتكم تحفزني والله أعلم
وأصلا لما أشوف حد متابع القصة أكتب ولو أني ما حابة بس علشان ما أكسر بخاطر حد


الحين صج بخليكم مع الجزء الأول..


++++++++++++++++++
الجزء الأول
++++++++++++++++++
"لقد مر على دوامي أسبوع وإلى الآن لم أشعر بالمتعة" ، قالتها مريم وقد بان عليها الملل والضيق من الدوام المدرسي "اعتقدت بأنني عند دخولي الثانوية *كما يقولون الـ high school * سأشعر بالمتعة"، وفجأة وهي تتذمر سمعت صوت من بعيد يناديها: "ريييييييييييييييييممممممممااا.... هااااي"، عندها التفتت ورأت صديقتها سارة تركض نحوها
سارة:"مريم... هل أديتي فرض الرياضيات؟ أريد نسخه من كراستك"
نظرت إليها مريم باستغراب:"حقاً إنك بلهاء!!! ومنذ متى وأنا أهتم بالفروض المدرسية!!"
سارة:"لقد نسيت... آسفة" – للأسف الفتاة تتأسف على غبائها –
ذهبت الفتاتان إلى فصلهما، وفي الطريق سمعت مريم صوتًا يقول لها بصوت خافت:"إفتحي كراستك وستجدين الواجب قد حل"... التفتت مريم خلفها *وكان عدد الطلاب كبيرًا* نظرت إليها سارة متعجبة
مريم:"سارة...سمعتي شيئًا؟"
سارة:"لا... هل هناك شيء"
أحست مريم بأنها كانت تتوهم... فضحكت وقالت:"لا شيء... لنذهب"
في حصة الرياضيات، وبما أن سارة صديقة مريم منذ الطفولة فهي لا تفارقها وتجلس دائمًا بجانبها... وكانت سارة *بالرغم من غبائها الخارق* متفوقة في دراستها بعكس مريم
سارة وبخوف:"مريم ماذا أفعل... فأنا لم أحل واجبي.."
وبما أن مريم من فصيلة الكسالى فلم تبالي لها... وكانت واضعة رأسها على الطاولة تستعد لتكمل نومها
مريم:"يا أختي take it easy ... وماذا سيحصل؟ ها"
اقتربت المعلمة من مريم
المعلمة: "هل تسمحين لي برؤية حل الواجب يا مريم؟"، كانت المعلمة ستسجل الحدث في تاريخها إذا أدت مريم فرض واحد على الأقل، ولكنها كانت تتكلم وكأنها سترى صفحة بيضاء مسطرة بالأسود... كالعادة
قالت مريم في نفسها وهي تنظر إلى المعلمة بطرف عينها:"بالطبع لا"
فتحت المعلمة الكراسة على أمل أن ترى شيء بين الصفحات الفارغة التي كتب عليها بالقلم الأحمر *أين حل الواجب!!*، ولكن كانت الصدمة الكبرى عندما رأت الواجب وقد حل بطريقة مرتبة أيضًا!! – بالطبع مريم لا تستحمل العقاب كل مرة، فهي في بعض الأيام تنسخ الواجب من صديقتها ولكن بخط أطفال الروضة –
المعلمة:"ممتازة!! هذه هي المرة الأولى التي أرى واجبك قد حل!!" – لأنك معلمة مفترسة، تأكلين لحوم الطلاب بالعقاب... هذا الأسبوع الأول والواجبات قد تراكمت على الطلاب!! –
كانت المعلمة مسرورة جدًا باعتقادها أن مريم قد قررت بأن تصبح فتاة مفيدة في المجتمع، أما مريم فقد كانت مصدومة
مريم في نفسها:"لم يكن وهم إذًا!! من هذا؟؟ وأين كان عندما كلمني؟؟"
كانت سارة تناديها وهي ترفرف بيدها حتى كادت تطير من شدة سرحان مريم
سارة:"ريماا... ريماااااا... في ماذا تفكرين... أجيبي"
مريم:"ها؟ أ.. أسمعك"
سارة وبعصبية:"نعم لاحظت ذلك... لماذا لم تسمحي لي بنقل واجبك عندما طلبته؟؟ سامحك الله"
مريم:"صدقيني لست أنا من حلّه... ربما..."
التفتت مريم لصديقتها أمل فرأتها تبتسم
مريم وهي تضحك:"كما توقعت... أمل هي من حلت لي الواجب"
كان هذا كلام مريم لتقنع نفسها فقط... أما الذي كان يدور في خاطرها شيء آخر
مريم في نفسها:"لكن الصوت الذي سمعته لم يكن صوت أمل!... وكأنه صوت رجل!...ربما لم أستطع السماع بوضوح"
في الفسحة، كانت مريم تتمشى في ساحة المدرسة مع صديقتها سارة، وبما أن مدرستهم كانت مختلطة، فلم يكن هناك مفر من ملاحقة الفتيان للفتيات، وخاصة أن مريم – ستظل تعتقد بأنها طفلة – لا تلبس الحجاب، وتسرح شعرها بربطه إلى أعلى كالأطفال، وفوق هذا كله كانت جميلة وذات وجه طفولي...
وقف إثنان من الشباب يراقبانهن من بعيد – رامي وفؤاد – وكان فؤاد معجب بمريم – كان يحبها ولكنه متميز بالغباء – فلما رآها تغير حاله
فؤاد:" رامي انظر... مريم هنا"
رد عليه رامي غير مبال:"وماذا إذًا؟ أتريد التكلم معها؟ اذهب"
فرد عليه الغبي:"ولكن ماذا أقول لها؟"
غضب رامي عليه وكاد أن يضربه:"حتى الكلام تريدني أن أعلمك إياه!! قل لها ما بقلبك يا رجل"
فؤاد وبحزن:"أخاف..."
رامي بتذمر:"لماذا؟ هل هي غودزيلا لتخاف منها؟"
فؤاد:"لا... ولكن أخاف بأن تجرح مشاعري"
كان فؤاد خائفًا دومًا من مصارحتها بحبه لعلمه مدى فظاظتها وخشونة تعاملها مع الناس
رامي – وبثقل دم – :"اذهب... فأنا لا أرى أي سكين في يدها لتجرحك بها"
فؤاد:"سأذهب ولكن علمني بعض الكلام المعسول لأقوله لها"
رامي:"ولكن بشرط... بعد حصولك على مريم تكون أمل لي" – وهل نحن جالسين في سوق الخضار يا أخوة!! –
فؤاد:"موافق" – ومن أنت لتوافق أو لا توافق! –
كانت سارة سهلة المنال لشدة غبائها واستهتارها في لبس حجابها أما أمل فكانت ملتزمة بحجابها وفتاة عاقلة، وثانيها أن أمل كانت ذات قوام رشيق أما سارة فكانت شديدة السمنة، وبما أن رامي من الفتيان المحبين لعموم الفساد اختار أمل
فبدأ رامي يلقن فؤاد الدروس الفاضلة: "أولاً اذهب إليها وقل لها شعرًا، وكن مبتسمًا وليس بهذا الوجه العبوس"
ابتسم فؤاد قليلاً فقدم له الأستاذ الملاحظة: "أتسمي هذه ابتسامة؟ دعها تملأ وجهك" –أيريد تصوير دعاية لمعجون أسنان؟-
فابتسم فؤاد أكثر فقال له رامي: "أجل! هذه هي الابتسامة، ولكن رويدًا وإلا تمزق فمك" –أهو قطعة من الورق أم ماذا؟-
وفي نفس الوقت...
مريم:"أين ستكون أمل في اعتقادك؟ أريد أن أشكرها"
سارة بغضب:"وأنا أريد محادثتها أيضًا... لماذا لم تحل واجبي أنا أيضًا؟"
مريم:"ربما اعتقدت أنك قد حللته لأنك دائمًا تؤدين فروضك"
بينما كانتا تسيران في طريقهما رأيا رامي وفؤاد من بعيد
سارة:"ريما انظري إلى ذلك الصبي"
مريم:"أيهم؟ ذو الشكل الأخرق أم ذو تسريحة الأسد؟"
سارة:"الأخرق... سمعت أنه يحبك"
كان من يرى فؤاد يعرف من شكله بأنه غبي وأخرق، أما رامي فكان ذو لبس وقصة غريبين
مريم:"ماذا تقولين... أنا لا دخل لي في مواضيع كهذه... عيب عليك"
سارة:"هذا ما سمعته... فقط أردت إخبارك لتوقفيه عند حده" – حقاً إن تفكيرك ذكي يا سارة –
مريم:"وربما تكون إشاعة... أغلقي الموضوع حالاً"
أكملت الفتاتين سيرهما ولكن فجأة وقفت مريم تفكر
مريم في نفسها:"لحظة... ربما هو من حل الواجب لي؟؟؟" – وهل ستذهبين لشكره يا ذكية!! –
مريم:"سارة... سأذهب لأكلم هذا الصبي"
استغربت سارة وحاولت إيقافها:"ماذا سأفعل الآن... ماذا سيقلن الفتيات عندما يرونها تكلم صبي؟"
ذهبت مريم نحوه تمشي على استحياء –إن كنتِ تخجلين فلماذا تتبرجين؟!- وكانت قد وضعت يديها خلفها، وعندما وصلت إليه بدأت تكلمه بوجه محمر دون النظر في عينيه
قالت مريم بصوت رقيق: "معذرةً..."
فجأة ارتبك فؤاد واحمر وجهه –يبدو وكأنه رأى ملاكًا- ثم قال بتردد: "مـ-مـ-من... مـ-مريم؟"
تعجبت مريم من سؤاله فأجابته بسؤال: "كيف تعرف اسمي؟"
زاد ارتباك الأحمق –حقًا إنه أحمق... كيف يخاطبها باسمها؟-: "هاه...أ-أنا..."
قالت مريم في نفسها: "تبدو أنها ليست إشاعات وحسب"
فقاطعته ولم تسمح له بإنهاء إخراج حروفه المتقطعة: "آسفة على الإزعاج وداعًا"
عندما شعر فؤاد بأن الفرصة ستطير من يديه تجرأ وقالها: "انتظري يا مريم! أريد أن أخبرك أمرًا" –يا حبيبي انتهى الوقت-
فقالت مريم: "أنا مستعجلة علي الذهاب"
فؤاد: "ولكن أريد القول..."
قاطعته مريم موبخة: "لا توجد علاقة بيني وبينك فأرجوك لا تخاطبني لكي لا يسيء الطلاب الفهم" –إذًا لماذا ذهبتِ إليه من البداية؟-
جلس ذو القلب الجريح يبكي وهو يقول: "ذهبت عني هذه الفرصة النادرة، يا رب عوضني" –ألا تخجل من ربك؟ تدعوه ليعينك على معصيته!!-
أتى إليه رامي يوبخه: "أهذا الشعر الذي ستقوله؟" –ربما ولكن بإسلوبه الخاص-
فقال فؤاد بوجه باكٍ كالفتيات: "ريمتي لا تحبني، لماذا؟" –سؤال وجيه-
فأجابه رامي بغضب: "ما هذا السؤال؟ لأنك بليد، دعنا نذهب فقط"
فؤاد: "ولكن أريد مصارحتها أرجوك ساعدني"
قال له رامي ليسكته: "حسنًا حسنًا"
فقال فؤاد بفرح: "حقًا، ستساعدني؟!" –أين ذهبت دموعك يا ابن أمك؟-
أجابه رامي بسخرية: "أجل سأعلمك كيفية مصارحتها دون أن تخاف"
لننتقل إلى مريم التي كانت تمشي بغضب وتتسائل في نفسها: "أهو جاد هذا الأشعث؟ لا، ويعرف اسمي أيضًا!!"
ثم تذكرت ما قالته السمينة الغبية " فقط أردت إخبارك لتوقفيه عند حده"
مريم: "افففف... إنه الأسبوع الأول وظهر المعجبين، كيف سأحتمله إلى آخر السنة؟ علي أن أضع له حدًا ولكن كيف؟" –إنها بسيطة، أخبري إدارة المدرسة عنه-
ثم فاجأتها سارة التي قفزت من خلفها تسألها برهبة: "ريما ما الذي قلتِه له؟"
مريم: "لم أقل شيئًا، كنت على وشك ولكن لم استطع" –هل قطع لسانك؟-
سارة: "هذا أفضل لكي لا يسيء الطلاب الظن فيك"
مريم: "هل وجدتِ أمل؟"
سارة: "لا، ولكن أخبروني بأنها خرجت فلديها موعد" –إذًا لماذا أضفت الـ(لا) في بداية حديثك يا غبية؟ كيف ستجدينها إذًا؟-
مريم: "هذا يعني أنني لن أقابلها اليوم؟"
سارة: "لا، تقول الطالبات بأنها ستعود عند الحصة الخامسة" –الفتاة مجتهدة ولا تريد الارتياح حتى-
وفجأة دق الجرس ليجلب للطلاب التعاسة والوقت الملل...
مريم بضيق: "تبًا!! ستبدأ الحصة"
ساره: "أعععع... لدينا علوم"
وعند انتهاء الدوام بينما كان الجميع يلوح لأصحابه يودعون بعضهم بعضًا، كانت مريم تسير مع صديقتيها أمل وسارة
مريم: "شكرًا يا أمل لحلك فرضي الرياضيات"
تعجبت أمل وقالت: "ولكن لست أنا من أداه لك؟!"
مريم بتعجب: "إذًا لماذا ابتسمتي لي أثناء الحصة عندما رأت المعلمة كراستي والحل؟"
أمل بابتسامة: "رأيتك تنظرين إلي فابتسمت لك، الابتسامة صدقة"
سارة: "هذا يكفي، لا داعي لأن تعرفي من الذي أداه لكِ، اعتبريه فاعل خير" –ومنذ متى أصبح الغش عمل خير؟-
ثم قالت مريم ملوحة يدها: "أراكما غدًا... إلى اللقاء"
سارة: "رافقتك السلامه"
أمل: "في أمان الله"
عندما ابتعدت مريم عن زميلاتها بدأت تحدث نفسها كالمجانين
مريم بوجه جاد: "لا يمكن أن آخذ المسألة كفاعل خير وأصمت، سأعرف الفاعل مهما كلف الأمر. إنه حتمًا معنا في المدرسة لأنه قال بأنني سأجده قد حل، أيعقل أنه المعجب؟!"
وأثناء سيرها تعثرت وكادت أن تقع، فصرخت صرخة تيقذ الموتى وتسمع الصم، ولكن قبل وقوعها أمسكها شاب وهو يصرخ قائلاً: "إحذري!!" –يبدو أنها أفزعته عندما صرخت فصرخ-
احمر وجهها، خجلت من الموقف، لا تعرف أين تخبء وجهها، ولكنها أدرات رأسها لتشكره
مريم: "شكـ... هاه!"
ولكنها لم تجد أحدًا خلفها...
مريم متعجبة: "إذًا من الذي أمسك بي؟"
ثم بدأت تحدث نفسها: "أنا متأكدة بأن الذي أمسك بي رجل!! يا فضيحتي ماذا أفعل؟ ولكن أين ذهب الآن؟ أيعقل أنه شعر بالإحراج هو الآخر فغادر؟" –إن كان خجولاً فلم أمسك بك؟-
أدارت شيماء ظهرها للأمر وتابعت طريق العودة، دخلت المنزل وإذا بوالدتها أمامها
مريم: "أهلاً أمي"
هدى: "مرحبًا حبيبتي"
مريم: "هل عاد أبي من عمله؟"
هدى: "لا، ليس بعد"
كانت مريم تصعد الدرج وتخاطب والدتها: "أنا ذاهبة إلى غرفتي لأرتاح، أتأمرينني بشيء قبل ذهابي؟"
هدى: "لا شيء يا حبيبتي فقط إن استطعتِ أن تساعدي أختك في حل واجباتها بعد أن ترتاحي سأكون ممتنة لك" –أحسنت اختيار المعلمة-
مريم: "دعيني أأدي فروضي قبل ثم سأؤدي فروض غيري، ولكن سأحاول من أجلك" –يال صراحتها-
تابعت مريم طريقها إلى غرفتها، وما إن فتحت الباب رأت ما لم تكن تتخيله ولا في الأحلام!!
مريم بانبهار: "واااااو!!! رااااائع!!! إنها المرة الأولى التي أرى فيها غرفتي مرتبة ونظيفة هكذا!! من عجائب الدنيا السبع!!" –إذًا فأصبحوا ثمان-
فصرخت مريم تحدث والدتها من أعلى الدرج: "أشكرك يا أمي على ترتيبك لغرفتي"
هدى وبصراخ لتسمعها مريم: "أنا لم أرتب لك غرفتك!!"
مريم: "إذًا من؟"
هدى: "وما أدراني"
قامت مريم بخلع حذائها وجواربها ورمتهم على الأرض مع حقيبتها –بدأت الفوضة من جديد- وجلست على سريرها تخاطب نفسها: "هناك أمور غريبة تحدث لي اليوم"
ثم استلقت على السرير دون تغيير الزي المدرسي وقالت: "نامي ولا تبالي بما حولك"
عند الساعة الثالثة والنصف مساءً، بدأ منبه الساعة بالرنين، فاستيقظت مريم بانزعاج وبدأت بالصراخ: "أصمتي فقد استيقظت!!" –أهي بشرًا لتسمعك يا خرفة؟-
مريم بخمول: "كل من في المنزل مزعج حتى الساعة!"
وفجأة سمعت صوت سقوط شيء ما وكان عاليًا ففتح لها دماغها واستيقظت كليًّا، فقالت بفزع: "بسم الله! ما هذا؟"
زحفت إلى طرف السرير وبدأت تنظر إلى مكتبها، كان الكرسي ملقيًا على الأرض فتسائلت بصوت عالٍ: "ما الذي أسقط الكرسي من مكانه؟" –اقرئي سورة البقرة يوميًا لتطردي الشياطين من غرفتك يا حبيبة-
نهضت من مكانها ورفعت الكرسي وهي تتذمر: "حقًا إن كل من في البيت مزعج حتى الكرسي!"
ثم نظرت بتعجب إلى شيء كان على الطاولة: "هاه!"
كانت هناك ورقة رُسمت عليها مريم ولكن للأسف بصورة بشعة ومخيفة وتلوح بكفيها وكتب في أسفلها (Hi…)
فغضبت مريم غضبًا شديدًا، وبدأ الشرر يتطاير من عينيها، وقالت في نفسها: "من الذي رسمني قردة هكذا؟... لن أسامح الفاعل أيًّا كان!"
وأول مشتبه به خطر على بالها هي أختها حنان، فخرجت من غرفتها راكضة وهي تصرخ بغضب: "حناااااان!!"
نزلت عتبات السلم وهي ممسكة بالرسمة ورأت والدتها فسألتها بغضب: "أمي، أين حنان القردة؟"
هدى: "حتى الآن لم تعد، فقد ذهبت إلى منزل صديقتها فور إنتهاء الدوام المدرسي"
تعجبت مريم وتسائلت في نفسها: "لم تعد حتى الآن؟!!"
فاتجهت نحو والدتها وأرتها الصورة وسألت: "هل تعرفين من رسم هذه القدرة ووضعها على مكتبي؟"
أمسكن هدى الرسمة وقالت: "رسمة لطيفة –أتريدين استفزازها-... لا، لا أعلم"
سحبت مريم الورقة من والدتها وقالت: "حسنًا أعطني إياها"
عادت مريم إلى غرفتها وجلست على مكتبها ووضعت الرسمة على جانب الطاولة: "يا فتاة لا تهتمي لهذه الرسمة وأدي واجبك"
ولكن وجود الورقة بجانبها أثار غضبها أكثر فقالت في نفسها: "هذا سخف شديد في القرد الذي رسمها"
ثم أمسكت بها ومزقتها، وأثناء ذالك سمعت صوت شهيق عالٍ فالتفتت إلى الوراء ولكنها لم ترَ شيئًا
مريم متسائلة في نفسها: "أنا متأكدة بأني سمعت شهيقًا!" –عذرًا ولكن منزلك مسكون-
زاد غضبها ولم تتمالك أعصابها فصرخت بأعلى صوتها: "آآآآآآآآآآآآآآه"
بعدها امتلأت عينيها بالدموع من شدة الغضب وقالت في نفسها لترضي خاطرها: "لا تهتمي يا فتاة وأدي فريضتك"
ولكن الإعجوبة كانت عندما فتحت كراستها، صرخت قائلة: "ماذا!!! محلوووول!!؟"
نزلت دمعة من عينها وهي تتسائل في نفسها: "من الكلب الذي قام بحله لي؟" –وهل الكلب يجيد الرياضيات؟-
وفجأة دخلت عليها والدتها بعد أن سمعت ذلك الصراخ العالي وسألتها: "حبيبتي، لماذا تصرخين؟"
فأجابتها: "تعالي إلى هنا قليلاً"
اقتربت منها والدتها فسألتها مريم: "أمي أنتِ من حل واجبي؟!"
هدى: "لا يا حبيبتي، ربما سارة أو أمل"
مريم: "فلتحلان واجباتهما قبل واجبي"
هدى: "ربما تريدان أن تفكري كثيرًا وتجني!"
مريم وهي تبكي: "يحتمل أنهما تريدان مضايقتي ولكن لماذا؟"
ابتسمت هدى وقالت: "لا تفكري كثيرًا يا حبيبتي، أنا ذاهبة الآن لأعد لك شيئًا تأكلينه"
مريم: "حسنًا أمي... شكرًا لك"
ذهبت هدى وتركت ابنتها وحيدة في الغرفة تتسائل بحزن: "لم آذي أحدًا قط فلماذا يفعلون بي هكذا؟"
وفجأة صرخت مريم قائلة: "لعن الله إبليس!! نسيت أن أصلي!!!" –صباح الخير يا مريم-
مضى الوقت وأدت مريم فريضتها ونزلت إلى المطبخ لتناول الطعام
أتتها هدى تسألها: "حبيبتي هل تريدين شيئًا قبل ذهابي؟"
مريم بوجه شاحب: "سلامتك يا أمي"
هدى: "حسنًا حبيبتي ولكن لا تعذبي نفسك وترهقي حالك"
مريم: "حاضر يا أمي"
هدى: "دعيني أغسل الأواني عنك"
نهضت مريم من مكانها: "أنا ذاهبة إلى غرفتي لأنام" –نهضت من نومك للتو!-
هدي: "نوم العوافي"
دخلت مريم غرفتها وهي تتذمر: "أيًا كان هذا الذي يريد إخافتي فلن أخاف، لن أعيره اهتمامًا"
ثم جلست على سريرها وقالت: "يبدو أنني سأضع رأسي على الفراش لأرتاح أو سأكلم ابنة عمي حصة لتخفف عني قليلاً، سأغسل وجهي قبلاً"
وقفت على قدميها واتجهت نحو باب دورة المياه وأمسكت بالمقبض، ولكن قبل فتحه سمعت صوت خرير ماء!!
ففزعت وقالت في نفسها: "صوت ماء!! ولكن أنا متأكدة بأني أغلقت الحنفية بعد انتهائي من الوضوء!!!"
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

أصل القصة كنت بارسمها مانجا... وكنت راسمة الشخصيات كلهم آنه وساوادا شن...
نص الشخصيات من تصميمي ونصها من تصميمها
فحبيت أحط لكم كل شخصية طلعت في هالجزء... وبسوي نفس الشي للأجزاء الجاية
"عارفة أن الرسم فيه أخطاء وايد @_@".... راسمينهم من أكثر من سنتين"<<قبل الخبرة في الرسم :silly:
بس المهم الشكل العام P:
بحطهم في المرفقات
................
انتظركم يا اخوان
سلام

بليجرو
05-11-2007, 09:48 PM
جميل...أحسنت.

ما يعجبني فيك أن الأفكار في رأسك تحولينها تلقائيا

إلى قصص مكتوبة..وهذا شئ رائع تتميزين به...بعكسي أنا..

للأمانة..القصة لم أكملها لأني لست من عشاق الأجزاء الطويلة..

ودليلي على ذلك..قصتك السابقة لم أكمل أكثر من20صفحة..

عموما.....أستمري على هذا المنوال يامبدعة..

شكرا لكي...,

هايلد
06-11-2007, 12:18 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القصه تموت من الضحك ^ـــــ^
طبعا حلوه اذا منج "^^
ولا ومع سوادا شن يسلاام ((وكأنها ماتدري))
ممم...بس حسيت ان الجزء وايد طويل...
بس ماشي الحال ^^
ننتظر الجزء الثاني...

sensei
06-11-2007, 08:04 PM
جميل...أحسنت.
شكرا ^_^


ما يعجبني فيك أن الأفكار في رأسك تحولينها تلقائيا

إلى قصص مكتوبة..وهذا شئ رائع تتميزين به...بعكسي أنا..
بس هالمرة الحال يختلف ^_^
هالقصة مسوية تخطيطها بالكامل لأني كنت بسويها مانجا
علشان كذا أعرف عدد الأجزاء


للأمانة..القصة لم أكملها لأني لست من عشاق الأجزاء الطويلة..

ودليلي على ذلك..قصتك السابقة لم أكمل أكثر من20صفحة..
حتى آنه والله ^.^" بس حسبت أن محد نفسي في العالم
أوكي... إن كنت بتقراها بنزل الأجزاء الجاية قصيرة
بعد ما تخلص هالجزء أوكي؟
وان ما كنت بتقراها ما عندي مانع وما بزعل P:
بس خبرني علشان أخلي الأجزاء بطولها
نسيت أقول... "صراحتك تعجبني"


عموما.....أستمري على هذا المنوال يامبدعة..
إن شاء الله


شكرا لكي...,
العفو


القصه تموت من الضحك ^ـــــ^
وشلون تكتبين الرد الحين دام انج متي؟
ليكون صرتي زونبي؟



طبعا حلوه اذا منج "^^
ثانكس



ممم...بس حسيت ان الجزء وايد طويل...
بس ماشي الحال ^^
خلاص... شكلي الأجزاء الثانية بنزلها بالأقساط


ننتظر الجزء الثاني...
نطري كثير لأني لسة ما كتبت إلا شوي -__-" ما عندي وقت

بليجرو
06-11-2007, 10:33 PM
الأختsensei...

خذي راحتك..

أنزلي الأجزاء متى ماأردتي..

أنا في الحقيقة.. رجل أتظاهر بالانشغال حتى وإن لم أكن مشغولا..

لكن ثقي تماما.. بأنني متى ماعتقدت أنني لست منشغلا..

ستكون لقصصك النصيب الاكبر من القراءة-بإذن الله-..

شكرا لردك اللطيف...,

KilluaPica
06-11-2007, 11:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله..
الظاهر إنها قصة فكاهية.. لكن التعليقات الجانبية موضعها غريب..
تذكرني بالرواي الخاص بالمكفوفين في الأفلام الجديدة على الديفيدي اللي يوصف المشهد..
لكن هنا الراوية ساخرة!


هالقصة مسوية تخطيطها بالكامل لأني كنت بسويها مانجا
علشان كذا أعرف عدد الأجزاء
جميل.. لو أنا حأعمل قصة حأعمل كده.. أكتبها كاملة بعدين أنزلها حتى يكون ممكن التعديل..
لكن قصة "في 13 سنة مضت" ما شاء الله كانت حبكاتها قوية لحد صعب تصديق إنها مكتوبة ارتجالاً!
فأتمنى دي القصة تكون محبوكة زي اللي قبلها ^^.

بس لاحظي يوجد خطأ غريب.. كأنك اتعودتي على إن البطلة شيماء XD..

ثم بدأت تحدث نفسها: "أنا متأكدة بأن الذي أمسك بي رجل!! يا فضيحتي ماذا أفعل؟ ولكن أين ذهب الآن؟ أيعقل أنه شعر بالإحراج هو الآخر فغادر؟" –إن كان خجولاً فلم أمسك بك؟-
أدارت شيماء ظهرها للأمر وتابعت طريق العودة، دخلت المنزل وإذا بوالدتها أمامها
مريم: "أهلاً أمي"

اللي عاجبني في طريقة الرواية إنها كأنها فيلم أو أنيمي.. بالذات دا المقطع كنت متخيله بدقة:

ثم تذكرت ما قالته السمينة الغبية " فقط أردت إخبارك لتوقفيه عند حده"
مريم: "افففف... إنه الأسبوع الأول وظهر المعجبين، كيف سأحتمله إلى آخر السنة؟ علي أن أضع له حدًا ولكن كيف؟" –إنها بسيطة، أخبري إدارة المدرسة عنه-
ثم فاجأتها سارة التي قفزت من خلفها تسألها برهبة: "ريما ما الذي قلتِه له؟"

كملي على دا النهج ^^.. منتظر الجزء الجديد..

sensei
08-11-2007, 08:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



الظاهر إنها قصة فكاهية.. لكن التعليقات الجانبية موضعها غريب..
حبينا أنها تكون فكرة جديدة



تذكرني بالرواي الخاص بالمكفوفين في الأفلام الجديدة على الديفيدي اللي يوصف المشهد..
ما أعرفه =_=


لكن هنا الراوية ساخرة!
أحلى كذا ^_^


جميل.. لو أنا حأعمل قصة حأعمل كده.. أكتبها كاملة بعدين أنزلها حتى يكون ممكن التعديل..
بس الشغلة متعبة أكثر -___-


لكن قصة "في 13 سنة مضت" ما شاء الله كانت حبكاتها قوية لحد صعب تصديق إنها مكتوبة ارتجالاً!
وشو تقصدون بأن حبكتها قوية؟ آنه أكتب وما أكون قاصدة الاتقان والا اتباع اسلوب معين... كذا طلعت عشوائي
ترى ما أفهم معنى الحبكة


بس لاحظي يوجد خطأ غريب.. كأنك اتعودتي على إن البطلة شيماء XD..

هوهوهوهوهو... زين انه غلط واحد بس...
اتحداك اني كتبت مريم مرة وحدة على الأقل قبل ما أكتبها شيماء وأمسحها... تعودت علي شيوومة... لا والحين أكتب الجزء الثاني من القصة بعد -__-
شكلي بخبص عدل بينهم بس خلكم معاي عالخط


اللي عاجبني في طريقة الرواية إنها كأنها فيلم أو أنيمي.. بالذات دا المقطع كنت متخيله بدقة:
اي لأني كاتبتها كمانجا فبتلقون الاسلوب قريب من الأنيمي ^_^


كملي على دا النهج ^^.. منتظر الجزء الجديد..
بحاول اكتب هالويك اند لو خلصت نصف شغلي ^_^
سلام

رابعة العدوية
09-11-2007, 11:17 PM
:أفكر::Dمراحب سنسي ..
شو رأيك تصيري مراقبة عالقسم ؟:p
المهم ..
دخلت متوقعة الاقي اشي بيقرب اسلوب كتابتك شيماء ,هو طبعا اسلوبك ما اختلف .. بصراحة
بس الاحداث شدتني جدا
بكمل معاكي
دمتِ ..
:D

THE M A S K
10-11-2007, 03:43 PM
sensei is back

وااااااااااااااااااااو


الحمدلله اني قررت ادخل قسم القصص اليوم

لاني عادة مقيد بالقسم الرياضي عشان كذا ياسينسي كان لازم تسوين دعايات للقصه في القسم عندنا

بس صراحه بدايه روعه وغامضه كالعاده <<< مافي احتمال يكون قيس اللي حل الواجب ههههه

بس اللي ماعجبني في البدايه هي التعليقات اللي احسها تقتل القصه نوعا مــا ولو ان فيها شوي من الدعابه

لكن يفضل انها تكون بدون تعليقات << هذا مجرد رأي شخصي

وبالتوفيق في تكملة القصه + بانتظار الجزء الثاني من القصه . . . .

7amoOod2007
10-11-2007, 07:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصة حلوة
بس هاي الغبي الي حل الواجب يمكن يكون فؤاد
أو واحد مختفي لانه راح بيتها

__________________________

sensei
10-11-2007, 10:31 PM
:أفكر::Dمراحب سنسي ..
هلا بالطش والرش ^______^


شو رأيك تصيري مراقبة عالقسم ؟:p
ولا في الأحلام ^.^"
من زين اللغة والا التعبير ^.^"
إن شاء الله تجيني الرقابة بعد ما أتخصص لغة عربية "يا رب توفقني وتدخلني هالتخصص آمين آمين آمين"



المهم ..
دخلت متوقعة الاقي اشي بيقرب اسلوب كتابتك شيماء ,هو طبعا اسلوبك ما اختلف .. بصراحة
ما يصير يتغير ^.^" لأني ما تعلمت...
بس هو تغير عن الجزء الأول من قصة قيس
يعني لما جيت باقراها من جديد شفت التعبير والاسلوب في الجزء الأول ركيك وايد...!! مع أني كتبت القصة في 3 شهور بس.. بس كان في فرق بين الجزء الأول والجزء الأخير..
يعني ان شاء الله في فرق بعد في الجزء الأول من هالقصة والجزء الأخير :09:



بس الاحداث شدتني جدا
بكمل معاكي
GOOD 2 HEAR THAT
^____^


sensei is back

آنه ما رحت علشان أرجع ^.^"


وااااااااااااااااااااو


الحمدلله اني قررت ادخل قسم القصص اليوم
الحمد لله... لأني آنه المحظوظة اللي شفت ردك ^_^


لاني عادة مقيد بالقسم الرياضي عشان كذا ياسينسي كان لازم تسوين دعايات للقصه في القسم عندنا
للأسف ما دخلته ولا مرة ^.^"
هو شنو مواضيعة بالضبط؟:ponder:


بس صراحه بدايه روعه وغامضه كالعاده <<< مافي احتمال يكون قيس اللي حل الواجب ههههه
لا مافي احتمال
بس لو كنت متابع ردودي في موضوع القصة السابقة علقت على هالقصة بقولتي "ما ادري شفيني على المخفيين!!"
مع ان عندي قصص كثير وهالقصتين الوحيدين اللي فيها شخص مخفي
بس عرضتهم هم بالذات لأنهم أحلى قصتين
بس القصة الجاية "ان شاء الله باتكون الجزء الثاني من قصة قيس" ما بكون في شخص مخفي
هوهوهوهو


بس اللي ماعجبني في البدايه هي التعليقات اللي احسها تقتل القصه نوعا مــا ولو ان فيها شوي من الدعابه

لكن يفضل انها تكون بدون تعليقات << هذا مجرد رأي شخصي
بالعكسسسسس... <<هذا رايي
يعني خاصة أن القصة تناسبها هالتعليقات
لأنها كوميدية مو غامضة مثل قصة قيس
تدرون ان طبيعتي أعلق على القصة!!
كنت بعلق في ذيج بس مسكت نفسي لأن القصة ما تحتاج
ولو علقت بخربها
بس ذي الأنسب لها التعليق
لأنها يزيدها فكاهة
وهي ما تقتل القصة أبد
لأن التعليق يخص المقع بس ما لها بالأحداث الجاية
"مثل لما كتبت أن الغرفة مسكونة والا شي جذي هي بالاساس مو مسكونة بس بالنسبة للمقطع كأنها كذا"


وبالتوفيق في تكملة القصه + بانتظار الجزء الثاني من القصه . . . .
إن شاء الله بحاول أخصص الوقت الفاضي اللي يجيني للجزء الثاني <<لأني أشتغل في أكثر من شي والوقت كان لذيج الأعمال!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


القصة حلوة
تحلى أيامك ^_^



بس هاي الغبي الي حل الواجب يمكن يكون فؤاد
أو واحد مختفي لانه راح بيتها
هوهوهو... تقول غبي هو اللي بحل لها؟

============

الحين أبي أسألكم سؤال
الجزء الثاني أحطه دفعة وحدة وإلا أقسمه لقسمين أو ثلاث؟
لأن الأجزاء طويلة وايد يمكن ما تحبون الأجزاء الطويلة "مثلي" وتتمللون
فشنو تبون وآنه حاضرة ^______^
سلام

7amoOod2007
10-11-2007, 10:52 PM
كله على بعض ^______________^

بليجرو
11-11-2007, 08:25 PM
تمت قراءة الجزء الاول..

كنت مشغول بالاختبارات ولم أستطع قراءته إلا الان..

لذلك أرجوا المعذرة..

القصة متماسكة وسريعة في أحداثها..وهذا شيء ممتاز

الشاب المخفي أظنه من الذين يعشقون مريم...**وياكثرهم**

مأخذي الوحيد على القصة كثرة التعليقات الجانبية..

يقول أحد المؤلفين الغربيين:من الخير أن يتوارى المؤلف تماما

فلايعود له وجود بعد الصفحة الاولى..



هذا هو رأي المتواضع الذي يحتمل الخطأ

شكرا...,

هايلد
13-11-2007, 11:16 AM
الجزء الثاني أحطه دفعة وحدة وإلا أقسمه لقسمين أو ثلاث؟
اقول حطيه دفعه وحده احسن

bnt alislam
13-11-2007, 09:57 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سنســـــــــــــــــــــــــــــــي شلونك؟ شو الاخبار؟

انا اول ما خشيت قلت معقولة سنسي كتبت كمان قصة!

اما القصة عشرة على عشرة عجبتني كثيــــر <معقولة ما تعجبني و سنسي كاتبتها;)

ان شاء الله سأكون من المتابعين <تحمليني كمان بهاي القصة :D>

الاحداث قريبة جدا للواقع و الشي الخيالي هو "الشخص الخفي" الي
يرتب الغرفة و يحل الواجبات المدرسية لمريم

*بس قرأت اسم مريم فرطت لانو في واحدة معي بالفصل اسمها مريم
ونفس الكسل والخمول -يا سبحان الله !

في انتظار التكملة c ya :wavey:

sensei
14-11-2007, 02:29 AM
تمت قراءة الجزء الاول..

كنت مشغول بالاختبارات ولم أستطع قراءته إلا الان..

لذلك أرجوا المعذرة..
عادي مو مشكلة...
الأهم هو أنك لما تقراها مو علشاني بس علشان تتسلى بوقت فراغك
لو عندك ضغط ودراسة فهي أولى وانت مو مجبور تقراها بسرعة
فخذ وقتك واقراهم وقت ما انت رايق وفاضي
(الكلام مو موجه لبليجرو بس...) <<كلام مدرسات


القصة متماسكة وسريعة في أحداثها..وهذا شيء ممتاز
^_^ صج سريعة؟... هاي البداية علشان يطلع البطل بس بعدين بتمشي الأحداث شوي شوي


الشاب المخفي أظنه من الذين يعشقون مريم...**وياكثرهم**
ليش "ويا كثرهم"؟ :33:


مأخذي الوحيد على القصة كثرة التعليقات الجانبية..

يقول أحد المؤلفين الغربيين:من الخير أن يتوارى المؤلف تماما

فلايعود له وجود بعد الصفحة الاولى..



هذا هو رأي المتواضع الذي يحتمل الخطأ
هو كلامخ مو غلط but I love my own style
وغير هاي التغيير حلو ^_^
بس خكل السالفة ذي مو عاجبتك أبد...
هو ما بيكون إلا في القصص الكوميدية
مثل معلق أنيمي ماروكو الصغيرة


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته


سنســـــــــــــــــــــــــــــــي شلونك؟ شو الاخبار؟
الحمد لله... الصحة تتحسن "الظهر" بس الخمول زايد فيني وكل أحس بنعاس


انا اول ما خشيت قلت معقولة سنسي كتبت كمان قصة!
واي نوت؟:D


اما القصة عشرة على عشرة عجبتني كثيــــر
زين والله :)


<معقولة ما تعجبني و سنسي كاتبتها;)
تسلمين يا عسل


ان شاء الله سأكون من المتابعين <تحمليني كمان بهاي القصة :D>
أتحملج!! إلا انتي اللي تحملي ثقل دمي بهالقصة ^_^


الاحداث قريبة جدا للواقع و الشي الخيالي هو "الشخص الخفي" الي
يرتب الغرفة و يحل الواجبات المدرسية لمريم
ما أحب أخلي الأحداث مو قريبة من الواقع "مثل الشجاعة اللي مافي مثلها والحديث المتواصل مع النفس بصوت جهور وغيرها من الأحداث اللي نشوفها في الأفلام والأنيمي"


*بس قرأت اسم مريم فرطت لانو في واحدة معي بالفصل اسمها مريم
ونفس الكسل والخمول -يا سبحان الله !
هوهوهوهوهوهوهوهوهو
مع اني سميتها على رفيجتي
بس رفيجتي شاطرة ومن الأوائل ودخلت العلمية بعد ^_^ والحين هي في جامعة أمريكية...
فلما شافت شخصية ذي البنت عصبت وقالت ليش سميتيها علي ^_^


في انتظار التكملة c ya :wavey:
جبتها معاي ^_____^
بس بحطها في رد جديد لأني ما سويت سكان للشخصيات اللي طلعت في هالجزء لحد الحين

sensei
14-11-2007, 02:53 AM
++++++++++++++++++
الجزء الثاني
++++++++++++++++++


مدت مريم يدها المرتعشة ببطء لتمسك قبضة باب الحمام، وما إن أمسكت به أتتها الشجاعة ففتحت الباب بقوة وملامح الجد والغضب مرتسمة على وجهها، التفتت نحو الحنفية لتراها مغلقة ولكن قطرات الماء كانت تنزل منها وكأنها أغلقت للتو!
فقالت في نفسها بتعجب: "مغلقة!!"
رفعت رأسها ورأت صورة ستارة الحوض المنعكسة على المرآة وهي تغلق، فالتفتت ونظرت إلى الستارة
مريم في نفسها: "من الذي حرك الستارة؟!"
سرعان ما غيرت ملامحها المتعجبة والمرتبكة إلى الجادة وفتحت الستارة
كان الجد على وجهها ولكن التعجب في نفسها: "ما من أحد!؟ ولكن كيف؟!!"
غضبت وخرجت من الحمام وهي تتذمر في نفسها: "حتى أني أصبحت لا أملك الرغبة في غسل وجهي، لعن الله إبليس!!"
ثم جلست على السرير قالت بصوت مسموع: "لا توجد سوى حصة لأتصل عليها حتى تخفف عني"
اتصلت بها وبدأ الهاتف يرن، أخذ وقتًا في الرنين ثم أجيب على الهاتف
مريم: "أهلاً حصوه كيف حالك؟"
حصة: "هااه... ريما؟ ما بك تتصلين وقت الفجر؟"
مريم: "أي فجر يا خرفة؟ إنه وقت العصر الأن!"
حصة: "أجل أجل إنه العصر... حسنًا أريد النوم"
ثم أغلقت الهاتف...
بدأت مريم كعادتها تتذمر: "لا أقول سوى تبًا لك ولمن يتصل بك، كنت أتسائل لماذا صادقتها؟" –لأنها تنام كثيرًا مثلك يا حلوة-
حل الليل وعم السكون المنزل إلا غرفة مريم التي لا تأتيها السكينة أبدًا، كانت مريم تلعب البلاي ستيشن وتتحدث مع حصة في الوقت ذاته –لا تريد أن تضيع الوقت-
مريم: "أجل، أنا جالسة ألعب البلاي ستيشن... هل ينام أحد الأن؟ غريبة حقًا أنت!"
حصة: "لدينا عطلة الآن فماذا عساي أن أفعل؟ لا أملك أحدًا لألعب معه البلاي ستيشن... لقد اشتقت إليك!"
مريم: "إذًا أنا من عندي أحد ألعب معه؟ ألعب مع الجن هنا!!"
فجأة سمعت مريم صوت إغلاق باب الحمام بقوة، فالتفتت مريم وهي خائفة
ثم قالت لحصة: "حصوه أنا متأكدة بأن أحدًا فتح باب الحمام وأغلقه!!"
حصة وبمزاح: "بالتأكيد إنه أحد الجن الذين تلعبين معهم"
مريم بغضب: "لا أقول سوى تبًا لك أيتها السخيفة" –أهي حقًا صديقتك وتخاطبينها هكذا؟-
أغلقت مريم كلا الجهازين (التلفاز والهاتف) وأطفأت الأنوار ووضعت رأسها على الوسادة لتنام، وبعد دقائق أتى والداها فرأوها مستلقية على الفراش ومغمضة عينيها فظنا أنها نائمة
هدى: "أحمد، الفتاة تتخيل أشياء غريبة في الآونة الأخيرة، حاولت معرفة السبب ولكن لم أستطع!"
أحمد: "ربما من تأثير الدراسة عليها... لا تخافي عليها يا حبيبتي" –وهل ابنتك تدرس-
فقالت مريم في نفسها بعد أن سمعت حوارهما: "أتخيل؟ ربما أنا أتخيل"
ثم أتت والدتها وقبلتها على رأسها وهي تقول: "تصبحين على خير يا حبيبتي"
وفي صباح اليوم التالي بينما كانت مريم نائمة بسلام أتى أزعج فرد في العائلة
حنان وهي تصرخ: "مريم!! استيقظي من نومك للذهاب إلى المدرسة!! إن لم تنهضي سوف أنادي والدي ليعاتبك" –وهل والدك سيعاتبها حقًا؟-
حنان هي أخت مريم الصغرى، حقًا إنها تبلغ الثالثة عشرة ولكن من يراها يظنها في السابعة، تملك وجهًا طفوليًا وقصر القامة ولكن لسانها لا يسلم من أحد...
انتظرت نهوض مريم لثوانٍ ثم قالت بصراخ أيضًا: "يبدوا أنني سأذهب لأخبر أبي"
لم تمضي ثانيتان حتى قالت بصراخ وهي تغادر: "أنا ذاهبة لأخبره، وداعًا"
فأجابتها مريم بصوت خامل وهي على الفراش: "اذهبي وأخبريه يا فتّانة ولكن دعيني أنام"
وما إن أغلقت حنان الباب بقوة عادت مريم مرة أخرى إلى النوم
ولكن أيقظها صوت رجل يقول: "مريم، استيقظي من نومك فاليوم لديكِ تطبيق مهم"
نهضت مريم بسرعة وقالت بتعجب: "من هنا؟" –هذا الصوت المنخفض أيقظها ولم تستيقظ من صراخ أختها-
التفتت مريم حولها ولم تجد أحدًا فقالت في نفسها وهي تتسائل: "لم يكن صوت أبي!! كان صوت شاب!!! من يكون؟!!" –تعنين أن أباك شيخًا-
نهضت لترتدي ملابسها وهي تفكر: "هل كان حلمًا؟ ولكن ألم يكن نفسه صوت الشاب الذي حل لي الواجب وأمسكني عندما كنت سأقع؟"
ذهبت إلى المدرسة سيرًا على الأقدام، دخلت البوابة وهي تفكر
كانت تقول في نفسها: "أيعقل أن يكون هناك جنّي يلاحقني؟ إنه موجود في كل مكان ماذا يريد؟"
ثم رأتها أمل وسارة
أمل: "صباح الخير ريما"
سارة: "كيف حالك اليوم؟"
أجابت مريم بضيق: "لا أظنني بخير"
أمل وسارة بأسى: "لماذا تقولين هذا؟ ماذا حدث؟"
ابتسمت مريم بابتسامة مصطنعة وهي تقول: "لا، شيء، كنت أمزح فقط"
ثم سألت: "هل درستما لتطبيق الاجتماعيات؟"
أمل: "أنا درست قليلاً" –تكذبين على من؟ بل حفظتي الكتاب كله-
سارة: "لم أدرس، وأنتِ؟"
مريم بنظرات استعجاب: "ما هذا السؤال؟ ومنذ متى وأنا أدرس؟"
وأثناء حصة الاجتماعيات، كانت مريم جالسة على طاولتها بعد أن ابتعدت عن زميلتها سارة من أجل الاختبار، وورقة بيضاء على طاولتها وهي تتأمل فيها
مريم في نفسها: "لا أعرف ماذا أفعل الآن! لا بأس، إنها ليست المرة الأولى لا تبالي"
وفجأة شعرت مريم بأن أحدًا ممسكًا بيدها وبدأ يحرك كفها ويحل الأسئلة
فتعجبت مريم بخوف: "ماذا!! يدي تتحرك بنفسها"
ثم بدأت تصرخ: "آآآآآآآ.... ساعدونييييي!!!"
غضبت مدرستها عائشة وقالت لها: "مريم! ابقي هادئة ولا تستعيني بزميلاتك فلن يساعدك أحد أفهمتِ!" –أساءت المعلمة الظن-
نظرت إليها مريم وعينيها تفيض من الدمع وهي ترتجف وتقول: "معلمتي ساعديني، يدي تتحرك بنفسها"
عائشة: "ما هذه التفاهات؟"
ثم أعادت مريم نظرها إلى الطاولة فرأت كلام مكتوب على أوراق الملاحظات –ولكنها تستخدمها للمراسلة أثناء الحصة- وكتب عليها (لا تخافي، أنا أريد مساعدتك فقط)
فقالت مريم في نفسها وهي خائفة: "هاااه!! كيف كتب هذا الكلام؟ ومن كتبه؟ جنّي!! يوجد جنّي بداخلي!!"
ثم صرخت مريم ورمت القلم وهربت من الفصل وهي تصرخ وتقول: "خذي الورقة لا أريد أن أحل!!"
فصرخت عائشة هي الأخرى قائلة بغضب: "مريم عودي إلى هنا وإلا أخبرت الأخصائية بذلك!"
لم تبالي مريم بما قالته المعلمة وتابعت طريقها... تابعت مريم طريقها جريًا حتى تعبت، فتباطأت خطواتها وبدأت بالمشي...
كانت تفكر في نفسها: "ماذا يريد مني؟ ليدعني وحدي!"
ثم شعرت بأن أحد يربت على كتفها الأيسر فصرخت وبدأت تهرب وتصرخ دون أن تنظر إلى طريقها: "آآآآ... اتركني وشأني!! لا تلمسني"
ثم سمعت صوته يقول: "لماذا كل هذا الخوف؟ هل آذيتك؟ كل ما فعلته كان خيرًا لك..."
وفجأة شعرت مريم بدوار وسقطت على الأرض مغشيًا عليها...
أما في الفصل...
كانت عائشة تتساءل: "أين ذهبت يا ترى؟"
أما الطالبات فكن تلححن على المعلمة للخروج للبحث عن مريم
فتاة1: "معلمتي دعيني أخرج للبحث عنها"
فتاة2: "أنا أنا سأذهب لأحضرها"
فتاة3: "بل أنا سآتي بها جرًّا إلى الفصل"
عائشة: "أمل أنا ذاهبة للبحث عن مريم، ابقي عريفة على الطالبات وسارة تعالي معي" –أحسنتي الاختيار-
خرجتا المعلمة والسمينة للبحث عن التائهة مريم
عائشة بحيرة: "يا إلهي أين ذهبت؟"
سارة: "ربما ذهبت لتختبئ خلف المدرسة خشية أن تضربيها"
عائشة بتعجب: "ولماذا اضربها؟"
سارة: "ربما... لأنها كانت تصرخ؟"
عائشة بضيق: "حسنًا ابحثي عنها وأنتِ صامتة فهذا أفضل"
وبينما كانتا تمشيان في الممرات المدرسية
سارة بتعجب: "معلمتي، انظري إلى مريم بها جان!"
كانت عائشة تنظر إلى الجهة الأخرى ولم تلتفت إلى سارة فهي لا تبالي بكلام الأغبياء، واكتفت بسؤالها وهي مدارة ظهرها لسارة: "في ماذا تهذين؟ قلت لك ابحثي وأنتِ صامتة بدلاً من مزاحك الثقيل هذا"
بدأت سارة تجر كم المعلمة تقول: "معلمتي انظري إليها كيف تقفز!!"
التفتت عائشة لترى منظرًا مروعًا، كانت مريم مرمية على الأرض وجسمها يهتز وكأنها متلبسة بالجن، وبان على وجهها آثار ضرب مبرح!!
فصرخت عائشة مفزوعة: "مريم!!"
فجأة توقفت مريم عن الحراك عندما صرخت المعلمة
اختبأت سارة خلف المعلمة وهي ترتجف وتبكي: "أيتها المعلمة، إنها مخيفة!! أيعقل أنها جنية وأنا لا أعلم؟ أنا خائفة!" –إن كانت جنية فلما أتت لتدرس معكن-
ذهبت عائشة ورفعت رأس مريم عن الأرض ووضعته على حضنها وقالت: "سارة، اذهبي ونادي الممرضة حالاً!"
سارة وهي تنظر إلى مريم وتتحدث بفزع: "معلمتي يبدو أنها ماتت!!"
غضبت عائشة وصرخت عليها: "قلت لك نادي الممرضة!"
خافت سارة وذهبت مسرعة وهي تقول: "حاضر!"
أتت سارة تجر الممرضة خلفها فحملت الممرضة مريم بمساعدة المعلمة وأخذاها إلى غرفة التمريض ووضعاها على السرير، كانت الممرضة نهاد تقف على يمين السرير وعائشة على يساره وكانتا تتحدثان
نهاد: "حالتها صعبة جدًا، ماذا حدث لها؟"
عائشة: "لا أعلم! خرجت من الفصل وهي تصرخ ثم وجدناها ملقاة على الأرض!"
نهاد: "حسنًا دعيها ترتاح"
عادت عائشة إلى الفصل لتنهي ما تبقى من الحصة، وأثناء ذالك كانت مريم على السرير في الغرفة ونهاد جالسة على مكتبها تعمل، وكان بينهما ستارة كعائل، وبين الحين والآخر كانت نهاد تسمع صوت ضرب واهتزاز السرير، فنهضت لترى ما بال الطالبة، دخلت عليها فوجدتها نائمة بسلام!!
فتساءلت نهاد بصوت مسموع: "ما الذي يحدث هنا؟! هذه الفتاة بها شيء غير طبيعي!"
؟؟؟ في نفسه: "بالتأكيد بها شيء غير طبيعي! كل هذا الضرب ولا تستيقظ! حقًا إنها مصيبة!"
بعد أن دق الجرس بدقيقتين، دخلت عائشة غرفة التمريض بوجه مرتبك وخوف
عائشة: "مرحبًا نهاد، ما هي أخبار مريم؟ هل صحت من نومها؟"
نهاد: "لا، ليس بعد"
عائشة: "لا بأس، سأبقى معها حتى تستيقظ فأنا لا أملك حصة الآن"
نهاد: "ولكني أشعر بأن بها حالة هيستيرية! فهي تهتز فجأة وترتعش!"
عائشة: "لا أعرف ماذا أقول حقًا! فقد رأيتها أنا أيضًا في حالة كهذه!"
جلست عائشة على كرسي وضع في يمين مريم وبدأت تلوم نفسها: "مسكينة مريم! أيعقل أن أكون أنا من سبب لها هذا المرض النفسي لشكّي بها؟ أشفق عليها..." –الطالبات كأمثالها لا يبالين بشك المعلمات-
ثم بدأت تمسح على رأس مريم وهي تقول في نفسها: "حبيبتي مريم! أتمنى أن تستيقظي بسلامة وعافية"
وبعد لحظات فتحت مريم عينيها الواسعتين وسألت بصوت خامل ومرهق: "أين أنا؟ ما الذي حدث لي؟"
عائشة: "أنت في غرفة التمريض... ما الذي حدث لكِ؟ أنتِ من عليه أن يخبرنا بما حدث، فلقد وجدناك ملقاة على الأرض مغشية! خيرًا؟"
فجأة تغيرت ملامح مريم وجلست بسرعة وهي ممسكة بقلبها بيدها المرتعشة وقالت بسرعة وخوف: "الآن تذكرت! كان هناك جني يلاحقني ويضايقني ومن ثم ربّت على كتفي ومن الخوف أغشي علي!!"
عائشة بتعجب: "جني؟ مريم أنا سألت ماذا حدث لك قبل أن يغمى عليك وليس بعد"
مريم: "معلمتي، أقسم بأن هذا ما حدث، ألم تري الورقة؟ كيف كانت الأجوبة صحيحة؟ لست أنا من حلها بل هو!"
عائشة بحيرة: "هذا صحيح... فقد حصلتِ على العلامة الكاملة! تعجبت من الأمر فبحثت عن براشيم ولكنني لم أجد" –صريحة حقًا-
مريم بوجه جدي: "وإن كنتِ تريدين دليلاً آخر فاسألي معلمة الرياضيات، البارحة كنت قد حللت الوظيفة والأسوأ من ذلك كان الخط ليس خطي!"
وبعدها عادت مريم إلى الفصل ولكن كان الدوام على وشك الانتهاء ودخلت مريم في منتصف الحصة الأخيرة فلم تجد الفرصة لمخاطبة صديقاتها، فبعد انتهاء الدوام قصت مريم ما حدث لصديقتيها سارة وأمل...
وعند البوابة...
سارة: "ريما، هل أنت بخير الآن؟"
مريم بابتسامة: "أجل والحمد لله"
أمل بوجه بائس خوفًا على مريم: "ما رأيك بأن نوصلك إلى المنزل؟"
مريم: "لا داعي لذلك فأنا بخير"
ما إن خرجت مريم من البوابة تبدلت ملامح وجهها المبتسم إلى الغضب وكانت تقول في نفسها: "هذا المرة أعرف ماذا سأفعل!"
وصلت مريم إلى المنزل وفتحت الباب بقوة والدخان يخرج من أنفها
فرأتها والدتها وقالت بابتسامة مصطنعة لترفع معنويات ابنتها: "مرحبًا حبيبتي! ما بك غاضبة اليوم؟"
لم ترد على والدتها وصعدت الدرج إلى غرفتها والشرر يتطاير من عينيها، ثم فتحت باب غرفتها بقوة وارتطم بالجدار حتى أحدث ثغرًا فيه، ثم دخلت وأقفلت الباب ورمت حقيبتها على الأرض واستبدلتها بمضربٍ للبيسبول
وقفت ترتعش وهي تمسك بالمضرب وقالت بصوت عالٍ وغضب: "أخرج أيها التافه الآن لو استطعت!"
ضحك قائلاً: "مرحى للآنسة رجفة... أقول... لا تتصنعي القوة، فأنتِ لم تريني حتى الآن وجسمك يرتجف بالكامل!"
مريم بصوت عالٍ: "أنا لا أخاف منك!"
؟؟؟: "أرجوكِ اهدئي لنتفاهم"
غضبت مريم وخرج الغضب عن سيطرتها وصرخت بأعلى صوتها حتى سبب اهتزاز لجدران الغرفة فشاركتها الارتعاش: "ألا تستطيع التفاهم إلا وأنت خفي! أم لا تملك الجرأة؟"
؟؟؟: "أخشى أنكِ أنتِ من يمتلك الجرأة! أنا لو كنت قادرًا على الظهور لما احتجت إليكِ وما ساعدتكِ..."
توقفت عن الارتعاش وذهبت ملامح الغضب وقالت: "هااه!؟"
؟؟؟: "سأشرح لكِ كل شيء، فقط اهدئي"

THE M A S K
14-11-2007, 03:20 AM
هههههه

جزء روعه حسيت اني اشوف افلام والت ديزني

الله يهديها تصارخ بالفصل كان زين في احد يحل لنا اختبارات الجامعه

سينسي مشكوره على الجزء وبنتظار البقيــه بس وين صورة مريم في المرفقات . .

sensei
14-11-2007, 04:31 AM
جزء روعه حسيت اني اشوف افلام والت ديزني

والت ديزني :hypnotized:!!

أكرهههههههههههههههههم!!
انتوا وشو قصتكم؟ ما تقارنون قصصي إلى بأكثر القصص والشركات والأفلام اللي أكرهها!!
المهم -_-"
عاد إن شاء الله تشوف أفلام ديزني حلوة


الله يهديها تصارخ بالفصل كان زين في احد يحل لنا اختبارات الجامعه
اي والله... تجيها النعمة لين رجلها تقوم وتشوتها


سينسي مشكوره على الجزء وبنتظار البقيــه
بحاول ما أتأخر "ولو أني باتأخر"



بس وين صورة مريم في المرفقات . .

لا أنا بس أحط صور الجداد ^_^
اللي ما طلعوا قبل
مريومة حطيتها قبل في الجزء الأول...

THE M A S K
14-11-2007, 12:36 PM
لا أنا بس أحط صور الجداد ^_^
اللي ما طلعوا قبل
مريومة حطيتها قبل في الجزء الأول...


يس يس توني اشوفهم . . .

هايلد
14-11-2007, 04:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
خخخخخ
الي يشوف ريما يقول فيها حاله نفسيه
قاعده وتصارخ ويه روحها XD
لما تقرينها لي اضحك :(
وماقدر اضحك وانا بروحي >.<"
((افهميها هع هع.."^.^ لا لا بقره الاجزاء الجايه بنفسي))
المهم ننتظر التكمله ^.^
سلااام

sensei
14-11-2007, 04:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


خخخخخ
الي يشوف ريما يقول فيها حاله نفسيه
قاعده وتصارخ ويه روحها XD
عادي.... إذا جنت من الدرسة ومدرساتها


لما تقرينها لي اضحك :(
وماقدر اضحك وانا بروحي >.<"
ليش؟ كاني لما أقرا المانجا أضحق بروحي ^.^"
إذا وآنه أكتب القصة أضحك عادي


((افهميها هع هع.."^.^ لا لا بقره الاجزاء الجايه بنفسي))
ما أبي أسمع "تس تس تس"
ضحكتج ما أحبها
هوهوهوهوهوهو
جنج تفتحين غرشة بيبسي
تسسسسس

bnt alislam
14-11-2007, 08:54 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هههههههههه حلــــــــــــــــــــو جد فنانة

انا كل الوقت اتخيل الاحداث , متل الافلام !

look يا بت انا عايزة عرف ازاي الافكار دي تخرج من مخك

و تكتبيها على طول , للأسف انا اعرف ما بجيد فن الكتابة متلك ,

لكني اجيد فن القراءة ;)

waiting 4 u

بليجرو
14-11-2007, 10:25 PM
ممتاز..

ننتظر التكملة...,

Ada The Spy
15-11-2007, 01:03 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
القصة روعة و الكاتبة اروع
مثل ما عودتينا قصص مشوقة و التعليقات عجبتني جدا و مناسبة للقصة
يا ريت لو ما تتأخرين بالجزء الثالث
بس الجني شكلة عنده موضوع و يشوف ان مريم القادررة على مساعدته
على ذكر اسم مريم انا عندي صديقات اثنين اسمهم مريم افضل صديقات فحياتي
منتظرة الجزء الثالث
اها عندي سؤال انت سريعة بالكتابة العربية على الKeyboard ؟

جاسم911
15-11-2007, 12:37 PM
السلام عليكم
شخبارج سينسي...
دخلت اليوم المنتدى علشان اشوف اذا كتبتي قصه جديده والحمدلله لقيت..القصه وايد حلوه..
وناطرين الجزء الثالث

sensei
15-11-2007, 02:40 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



هههههههههه حلــــــــــــــــــــو جد فنانة
ثـــــانـــــــكــــــــــس



انا كل الوقت اتخيل الاحداث , متل الافلام !
وآنه بعد... بس مثل أنيمي مو فيلم ^______^



look يا بت انا عايزة عرف ازاي الافكار دي تخرج من مخك
اممممممم... أفكار هالقصة عاديييييييية كللللللللش
والمواقف اللي تصير فيها تصير لنا كل يوم
فما فيها شي جديد وكل واحد يقدر يكتبها ^_______^



و تكتبيها على طول , للأسف انا اعرف ما بجيد فن الكتابة متلك ,
لا لا ذي القصة ما أكتبها على طول.... مسوية لها تخطيط كامل من قبل...
تفهمين شنو يعني تخطيط؟
يعني مثل هاي <<عملت سكان لصفحة من الجزء الخامس
http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/Untitled-1-1.gif
عارفة الخط خايس وما ينقرى بس آنه أعرف أقراه ^.^"
مسوية القصة كاملة كذا... هههههه
كل جزء 20 صفحة بس لما أكتبها تكون بين 4-5 صفحات على الوورد




لكني اجيد فن القراءة ;)
هذا أهم شي عندي ^_____^



waiting 4 u
كاني جيت كوكوكوكوكوكو



ممتاز..





ننتظر التكملة...,



حاضر بس لحد الحين ما كتبت ولا كلمة من الجزء الجديد -__-"




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وعليكم والسلام ورحمة الله وبركاته



القصة روعة و الكاتبة اروع




شكراً^_____^



مثل ما عودتينا قصص مشوقة و التعليقات عجبتني جدا و مناسبة للقصة

زين في حد معاي ;)



يا ريت لو ما تتأخرين بالجزء الثالث
بحاول -_-







بس الجني شكلة عنده موضوع و يشوف ان مريم القادررة على مساعدته

أوف كورس وإلا الرجاجيل مصالح "مو كلهم فلا تزعلون"



على ذكر اسم مريم انا عندي صديقات اثنين اسمهم مريم افضل صديقات فحياتي




حتى آنه ^_^ بس آنه 3 مرايم كل وحدة أغلى من الثانية



منتظرة الجزء الثالث




أوكي ^_^ الصبر زين



اها عندي سؤال انت سريعة بالكتابة العربية على الKeyboard ؟

اي والحمد لله.. بالاثنين يعني ما أتأخر وايد
بس الحركة السريعة لليد وخاصة المتواصل يسبب لي ألم شديد في الظهر
علشان كذا صايرة أتباطأ وايد في الرد والكتابة
خاصة أني ما أقدر أقضي وقتي قاعدة ^_^
فأخلي لما يصير أكثر من رد وأرد بسرعة علشان التعب ما يكون مضاعف ^_^



السلام عليكم

وعليكم والسلام ورحمة الله وبركاته





شخبارج سينسي...
الحمد لله عايشين في خير ونعمة



دخلت اليوم المنتدى علشان اشوف اذا كتبتي قصه جديده والحمدلله لقيت..القصه وايد حلوه..
تحلى أيامك أخوي....
I'm the LUCKY not you



وناطرين الجزء الثالث
اصبروا فالصبر مفتاح الفرج ^.^"

layte
16-11-2007, 08:07 PM
دائما انا متاخر كالعادة

هلا اختي وهلا بقصتنا الجديدة

ربما ساستمتع مرة اخرى وساضع القصة في المفضلة حتى ازورها اول ما اطل على النت

القصة رغم ذالك ربما اظن انها لا تناسبني لانو يطغى عليها الطابع البنوتي

لكن ساتابعها واريد رايك اختي

وانتظر التكملة

سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

sensei
17-11-2007, 12:14 AM
دائما انا متاخر كالعادة
^.^"
لا هالمرة ما تأخرت عادي
توك عالجزء الثاني


ربما ساستمتع مرة اخرى وساضع القصة في المفضلة حتى ازورها اول ما اطل على النت

القصة رغم ذالك ربما اظن انها لا تناسبني لانو يطغى عليها الطابع البنوتي

ممكن... بس ممكن تعجبك... في الكثير من الناس يحبون قصص الشوجو...


لكن ساتابعها واريد رايك اختي
رايي في وشو؟؟ في متابعته؟
في كاتب بيقول للقراء لا تقرون؟
لو عاجبتك اقراها ولو لا مو مجبور انت ^.^"
بس تابع انتهاءها علشان بعد ما اخلص منها باعرض الجزءالثاني من قصة قيس


سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
وعليكم

layte
17-11-2007, 04:17 PM
باعرض الجزءالثاني من قصة قيس




هل تقصدين في 13 سنة مضت واااااااااااو ارجو ذالك

بليجرو
21-11-2007, 11:26 PM
الاخت sensei..

من طول الغيبات....جاب الغنايم

خمسة أيام....ونحن ننتظر..

نبي جزء يحرك الموضوع شوي...

في انتظارك....,

sensei
22-11-2007, 03:55 PM
شا سوي >.< قلت لكم هالقصة ما بحطها بسرعة نفس ذيج
والحين الضروف تغيرت فهي ضروف صحية
والجزء طويييل هالمرة وأطول من اللي قبله
بس الحين بكمل كتابة
سلام

بليجرو
22-11-2007, 04:51 PM
لابأس طهورة إن شاء الله..

فليكن....ضعي الاجزاء متى ماأردتي..,

sensei
22-11-2007, 05:32 PM
كاني خلصتها لك... وسوري والله على التأخير الشديد...
ترى فلة لو أطول لأن لو حطيتها بسرعة باتخلص بسرعة وما بتتونسون :p <<عذر يعني

++++++++++++++++++
الجزء الثالث
++++++++++++++++++
وضعت مريم المضرب على الأرض بجانبها وقالت وهي واقفة: "ها قد هدأت أخبرني بقصتك بسرعة"
فقال لها: "حسنًا لا تستعجلي"
وقال في نفسه: "دعيني أبتكر كذبة ما"
ثم قال: "في يوم من الأيام... منذ ثلاث سنوات... غضب علي زعيم الجن لأنني كنت دائمًا أخالف قوانينهم... فعاقبني بأن يجعلني بين الجن والإنس، وإن كوّنت صداقة مع سبعة إنسيين فسوف أعود جنيًّا، وإلا فسأصبح إنسانًا كاملاً، وأنا لا أريد ذلك، وكل ذلك يجب أن يكون في أربع سنوات ولا أملك الآن سوى سنة واحدة! ولا أريد أن أصبح إنسيًا، فهل لك أن تساعدينني؟"
ثم قال في نفسه: "وأخيرًا!! أنهيت من كذبتي" –ولكن من الغبي الذي سيصدق كذبة كهذ؟-
قالت مريم مبتسمة: "حسنًا أنا سأساعدك وسأصبح صديقتك من اليوم" –لا، يبدو أنه يوجد أناس بذلك الغباء-
فرح جدًا وقفز على ظهرها يضم عنقها قائلاً: "يا أطيب إنسانة في الدنيا، لا أعلم كيف أشكرك!"
غضبت مريم بشدة ودفعته ومن ثم بدأت تصرخ بغضب: "الفتاة الطيبة يحترمونها! وإلا سأغير رأيي ولن أصادقك!!!"
؟؟؟: "حسنًا حسنًا عمتي، أنا أسف، لا بأس فأنا من الجن"
مريم: "وإن غيرت رأيي ستصبح إنسي فلا تنسى"
قال في نفسه: "أصبح إنسي ههههه"
وفي صباح اليوم التالي، ذهبت مريم إلى المدرسة بمزاج حسن وابتسامة تملأ شفتيها، وكانت تحدث نفسها بصوت باطن: "هذه أول مرة أذهب بها إلى المدرسة فرحة، لا أعتقد الآن أنه سيحدث شيء يفزعني، أوه نسيت!! كيف نسيت أن أسأله عن اسمه؟!"
شاهداها سارة وأمل بتلك الابتسامة
سألت أمل بابتسامة: "ريما... كيف حالك اليوم؟"
مريم: "حمدًا لله، أفضل من البارحة"
سارة: "هذا جيد... سمعت بأن جني كان يلاحقك!"
مريم: "كان مجرد وهم فلا تبالي"
أمل: "مسكينة معلمة الاجتماعيات، صدقت القصة!"
ثم همس ذلك الشخص في أذن مريم قائلاً: "لقد تبعتك اليوم، أية مساعدة أنا حاضر"
غضبت مريم وبدأت تصرخ قائلة: "أخبرتك بأنني سأصادقك فلا داعي لملاحقتي إلى هنا!!"
تعجبتا أمل وسارة من صراخها المفاجئ فسألت سارة: "ريما! كنتِ تحدثين من؟"
مريم بارتباك وابتسامة مصطنعة: "لا شيء لا شيء... فقط حالات هيستيرية"
قال بهمس: "جعلناكِ مجنونة هههه"
فغضبت مريم وقالت بصوت منخفض: "سأريك عندما نعود إلى المنزل!!"
؟؟؟: "لا أنا آسف! كنت أمزح فقط فلا تغضبي"
أمل: "مريم، أشعر بأنكِ لستِ على ما يرام هذا اليوم!"
سارة: "لماذا لا تذهبين إلى الممرضة؟"
مريم: "لا أنا بخير لا تقلقا"
ثم قالت بصوت منخفض: "كل ذلك بسببك"
وبعد الدوام المدرسي، في غرفة مريم...
مريم: "اسمعني جيدًا"
؟؟؟: "حسنًا عمتي"
مريم: "لا تأتِ إلى المدرسة إلا إذا أمرتك بذلك، وإن علمت بأنك أتيت سترى ما لا يعجبك"
؟؟؟: "حسنًا عمتي"
مريم: "ولا تكلمني أمام صديقاتي حتى لا يشعرن بأنني مجنونة"
؟؟؟: "حسنًا عمتي"
مريم: "وكلما دخلت غرفتي يجب أن أعلم أين مكانك بالضبط لآخذ راحتي"
؟؟؟: "حسنًا عمتي"
مريم: "ولا تناديني عمتي"
؟؟؟: "حسنًا حبيبتي"
غضبت مريم وصرخت عليه: "اخرس ولا تناديني حبيبتي!!!"
؟؟؟: "آسف... آسف..."
ثم قال في نفسه: "أحقًا سنصبح صديقين؟" –أتساءل أنا أيضًا-
هدأت مريم وقالت: "لم تقل لي، ما اسمك؟ نسيت أن أسألك عنه البارحة"
؟؟؟: "سلطان"
جلست مريم على سريرها وبدأت تحدثه وهي مبتسمة: "كم عمرك؟ وما هي اهتماماتك؟"
سلطان: "أنا أكبر منكِ بثلاث سنوات فقط، واهتماماتي كاهتماماتك، فنحن نلائم بعضنا وتدوم صحبتنا لتقارب شخصياتنا"
مريم: "حسنًا لا داعي لقول لذلك فقد وافقت على مصادقتك"
سلطان: "لماذا؟ وماذا قلت؟" –يصطنع الغباء-
مريم: "لم تقل شيئًا... فقط قم بتغيير الموضوع... ألا تريد أن تأكل أو تشرب شيئًا؟"
سلطان: "وأنا في هذه الحالة الأكل والشرب ليسا شيئان أساسيان، فأنا أعيش على الهواء، أكلي وشربي للإسراف لا غير"
مريم: "واااو!! هذا يعني بأن جسمك أصبح كعود الخيزران! رائع!!"
سلطان: "أتسخرين مني؟ سامحك الله!"
مريم: "أنا لا أسخر منك ولكنني أحب هذا النوع من الأجسام... حسنًا دعني أنام الآن"
سلطان: "سأسألك سؤالاً، أنتِ لا تعرفين سوى النوم؟"
مريم: "ماذا عساي أن أفعل؟ أشعر بالملل"
سلطان: "اجلسي وتحدثي معي"
مريم: "أريد أن أنام ليمضي الوقت بسرعة"
سلطان: "لماذا السرعة؟ عيشي حياتك! فأنت ما زلت شابة"
مريم: "حسنًا إن كنت تملك موضوعًا فتحدث أنت"
سلطان: "ولكن عن ماذا؟"
مريم: "عن أصدقاؤك قبل أن يحدث لك هذا، وماذا حدث لهم بعد أن عوقبت؟"
سلطان: "كنت أملك خمسة أصدقاء، الأول انتقل إلى منزل جديدًا والآخر سافر بالخارج ليتم دراسته"
مريم مقاطعة له: "وهل الجن يدرسون؟"
سلطان: "أجل بالتأكيد" وبدأ يضحك في نفسه
ثم تابع حديثه: "والثالث توفي في حادث سير والرابع خاصمني قبل أن يحدث لي هذا بقليل ولكن بعد أن علم بأني عوقبت شعر بالندم، أتمنى لو أستطيع مقابلته، أما الخامس فهو يتصل دائمًا إلى بيتي ويسأل عني، كان صديقي الوفي"
تعجبت مريم وقالت: "يتصل!!"
سلطان: "لا أنا أعني... يزورهم... يصلهم بمعنى صحيح"
ثم غير الموضوع: "أتعلمين أنه مرة..."
ثم سكت لأنه رأى رأس مريم وهو يترنح لشدة نعاسها
فقال: "أفضّل أن تنامي" ما إن وضعت مريم رأسها على الوسادة نامت نومًا عميقًا
فنظر سلطان إلى وجهها النائم وقال في نفسه: "مسكينة حقًا! نامت فور وضع رأسها على الوسادة، كنت أعذبها بحديثي... واااو شكلها هادئ جدًا وهي نائمة، لا أظن أنني سأراها بهذا الوجه وهي مستيقظة –المعني بأنها مزعجة حقًا وعصبية- علي أن أتركها الآن لكي لا أزعجها"
في صباح اليوم التالي عند الساعة السابعة والخمس دقائق، كانت مريم تبحث عن سلطان وقت تجهزت للمدرسة وارتدت مريولها وحملت حقيبتها
مريم: "سلطان! أين أنت؟ يا إلهي... يبدو أنه لم يأتِ بعد"
ثم بدأت تنادي بصوتٍ عالٍ: "سلطان، سلطان!"
فأجابها: "ماذا أردتِ؟"
مريم: "وجدتك وأخيرًا، لا أريد أن تأتي معي اليوم إلى المدرسة"
سلطان يتذمر: "كل هذا الصراخ من أجل قول كلمتين؟!"
مريم: "اسمع، أي اعتراضت سأقتلك، علي أن أذهب الأن سأتأخر" –بل تأخرتي وانتهي-
ثم خرجت جريًا إلى مدرستها خشية أن تغلق بوابة المدرسة حتى نكش شعرها، وصلت إلى المدرسة قبل إغلاق البوابة بدقيقة فدخلت مسرعة واتجهت نحو صفها، فتحت الباب بهدوء وإذا بمعلمة الاجتماعيات (عائشة) قد بدأت الدرس...
مريم: "السلام عليكم، آسفة لتأخري"
عائشة بغضب: "خيرًا؟ لماذا تأخرتِ؟"
مريم: "لا شيء، فقط الطريق طويل، وأتيت مشيًا على الأقدام، ولم يوقظني أحد من النوم و..."
قاطعتها عائشة قائلة: "يكفي هذا، اجلسي مكانك دون أن تسببي إزعاجًا"
مريم: "حسنًا"
دخلت مريم الفصل وجلست مكانها، همست لها سارة قائلة: "حاولي أن لا تتأخري مرة أخرى!"
مريم بهمس: "ماذا عساي أن أفعل!!"
سارة: "وما أدراني... على أية حال، رتبي شعرك يبدو أنه نكش من سرعة جريكِ إلى هنا"
مريم: "تبًا، هل رآني الجميع بهذا الشكل؟" –بالتأكيد-
عائشة بغضب: "يكفي أنكِ أتيتِ متأخرة وتتحدثين أيضًا!؟"
مريم: "آسفة، آسفة!"
وبعد فترة زمنية ليس بطويلة أتى سلطان ولكن دون أن يشعر أحدًا به، أراد أن يدخل الفصل عبر النافذة ولكنه تعثر وسقط داخل الفصل فأحدث ضجيجًا!
قال في نفسه: "ما هذا الحظ!" –هكذا هي حياتك!-
التفتت جميع الطالبات للخلف لينظرن ما كان سبب ذلك الصوت! فلم يجدن شيئًا بالتأكيد، فسألت المعلمة عائشة الطالبات بغضب: "ما بالكم تنظرون إلى الخلف؟ السبورة هنا!"
إحدى الطالبات: "سمعنا صوت وقوع شخص ما يا آنسة"
عائشة: "حسنًا لا تبالين بما سمعتن وانتبهن للشرح"
شعرت مريم بأن سلطان هو من أتى عبر النافذة فسقط، لأن هذا الاحتمال الوحيد
وبعد لحضات اقترب سلطان من مريم وهمس في أذنها: "مريم"
مريم بصوت خافت وغاضب: "ألم أقل لك لا تأتِ معي اليوم؟"
سلطان: "أعلم ذلك ولكن اليوم آخر يوم لتسليم إنشاء مادة اللغة الإنجليزية وأنتِ نسيتي الأوراق في المنزل –ويعرف أخبار المدرسة كلها- فأحضرتهم لك بعد أن قمت بتصحيح بعض الأخطاء، عليكِ شكري لأنني تعبت جدًا في إحضارهم دون أن يلاحظ أحد تطاير الورق"
مريم بفرح: "أشكرك جزيل الشكر! خيرًا فعلت، كنت سأموت لولاهم" –المعلمات أصبحن سفاحات-
سلطان: "ما هذا الكلام... إن لم أساعدك سأساعد من؟"
وفي أثناء الفسحة، كانت مريم جالسة مع صديقتيها أمل وسارة، ثم نهضت من مكانها وقالت: "هل لكما أن تنتظراني هنا؟ هناك أمر أريد القيام به"
أمل وهي متكتفة الذراعين: "حسنًا ولكن لا تتأخري"
مريم: "حسنًا"
ابتعدت مريم عن البشر وانعزلت بمفردها وجلست تحت شجرة في حديقة المدرسة وبدأت تحدث سلطان: "أتعلم، مجيئك كان خيرًا ولكنني ما زلت أشعر بالضيق"
سلطان: "لماذا؟ أتريدين إخبارهما بسر؟"
مريم: "لا ولكن أريد أن أتحدث بأمور أنثوية"
سلطان: "إذًا لن ألحقكن ولن أسمع حديثكن"
مريم: "لا، ليس هذا قصدي"
سلطان: "ألا تثقين بي؟"
مريم: "لا ولكن لا أريد أن أتركك بمفردك" –يال طيب قلبك-
سلطان: "إذًا سأعود إلى المنزل"
مريم: "بل أنا من سيؤجل حديثه للغد"
سلطان: "موافق"
مريم: "لنعُد الآن إلى صديقتَي فهما تنتظراني"
سلطان: "كما تشائين"
اتجهت مريم إلى سارة وأمل: "مرحبًا... لقد عدت"
مدت سارة يدها لمريم وأعطتها رسالة: "خذي"
أمسكت مريم بالرسالة وقالت: "ما هذا؟"
سارة: "رسالة"
مريم: "أعلم ذلك فأنا أرى، ولكن من المرسل؟"
سارة: "ذلك الفتى"
مريم: "أي فتى؟"
سارة: "المعجب"
رمت مريم الرسالة في سلة المهملات قبل أن تفتحها وقالت: "لا تباليا بأمره، إن كان يريدني حقًا فليطلب الزواج بي من أبي"
سلطان: "تخيلي لو أني لست موجودًا وخذي الرسالة إن أردتيها، لا تخجلي"
مريم وهي غاضبة بصوت منخفض: "أصمت يا حقير فأنا لا أملك الوقت للعلاقات الغرامية"
ثم أدارت ظهرها لصديقتها وقالت: "هيا لنتحرك"
نظرت صديقتيها إليها باستغراب ولكنهما لم تستطيعان الكلام...
وبعد مغادرتهم عاد فؤاد ورامي إلى القمامة وأخرج فؤاد الرسالة وقال وهو يبكي: "أنظر، لقد رمت الرسالة"
بعد أن رأى رامي دموع فؤاد أمسك بكتف صديقه ليخفف عنه وقال: "لا بأس، لا بأس، سيأتي اليوم الذي ستصارحها بلسانك"
ثم أمسك الرسالة بقوة وقال: "ولكن للأسف أنا ضعيف الشخصية" –الاعتراف بالحق فضيلة-
ذهب رامي خلفه وأمسكه من كلتا كفيه: "لا بأس فقد اهدأ قليلاً"
وعند انتهاء الدوام... في غرفة نوم مريم
سلطان: "ريما، هل لي أن آخذ حمامًا؟"
مريم بتعجب: "كيف ستستحم؟ ألن تنطفئ؟"
سلطان: "وهل تريني شمعة لأنطفئ؟"
مريم: "كلاكما متشابهان، ألست جني أي مخلوق من النار؟ كيف تستحم؟"
سلطان: "ألستِ مخلوقة من طين؟"
مريم: "أجل، وما دخل ذلك؟"
سلطان: "إذًا لماذا لا تلينين؟"
مريم: "أنت على حق"
وبعد عشر دقائق، بينما كانت مريم مستلقية على سريرها أتى أحد يطرق الباب
مريم: "من؟"
سارة: "نحن سارة وأمل، أتينا لزيارتك"
مريم في نفسها وهي مرتبكة: "ماذا تريدان؟ ألم تأتيا إلا في وقت كهذا؟"
ثم قالت سارة: "افتحي... أم أنكِ لا تريدين رؤيتنا؟"
مريم: "أنا عارية الآن، سأرتدي ملابسي وسآتيكما، انتظراني في غرفة المعيشة"
سارة: "أسرعي، ننتظرك لدى الباب"
مريم في نفسها: "حقًا إنكما قردتان"
ثم أجابتهما: "حسنًا، حسنًا"
مريم في نفسها: "ماذا عساي أن أفعل؟"
ثم فتحت سارة الباب قائلة –لم يكن الباب مقفلاً-: "هل تسمحين لنا بالدخول؟ شكرًا حبيبتي ريما" –لم تجِبك حتى الآن!-
مريم بارتباك: "مرحبًا... ماذا تريدان؟ لنذهب إلى المجلس فغرفتي فوضى قليلاً"
أمل بتعجب: "منذ متى وأنتِ ترتبين غرفتك؟"
سارة بلهفة: "تخبئين شيئًا عنا ولا تريديننا أن نراه أليس كذلك؟"
مريم: "وماذا عساي أن أخبئ، كنز؟ ادخلا وابحثا عنه... كل ما في الأمر هو أن غرفتي مبعثرة وأريد ترتيبها"
أمل: "غرفتكِ رائعة يا حبيبتي ريما"
مريم في نفسها: "يا إلهي! ماذا أعمل؟!!"
ثم لاحظت أمل صوت خرير الماء مع حمامها فسألتها متعجبة: "ريما من يستعمل حمامك؟ أسمع صوت خرير ماء!!"
سارة بغباء: "أيعقل أنك تتكاسلين في إغلاق الصنبور!! هل أغلقه عنك؟" –غباء خارق-
مريم وقد زاد ارتباكها: "لا، لا، لا... هذه صديقتي سكبت على نفسها العصير فدخلت تغسل ملابسها.. و... و... هذا ما حدث"
سارة بضيق: "حقًا إنك كسولة، حتى ملابس صديقتك تتكاسلين في غسلها، حمدًا لله على نعمة النشاط"
مريم: "حسنًا حسنًا... اذهبا إلى الطابق السفلي أنا سألحق بكن بعد قليل"
سارة بمزاح: "لا لن نذهب حتى نرى الكنز الذي تخفينه عنا"
أمل: "حتى لم تقل بأن لديها صديقة فقط لكي لا تعرفنا عليها، أخبرينا ما اسمها؟" –يا لها من ورطة-
مريم بارتباك: "اسمها.. اسمها.. أجل اسمها... بالنسبة لاسمها، لماذا لا تذهبان إلى المجلس وتنتظراني فهذا أفضل –ما دخل هذا في الموضوع؟- سأعرفكما عليها فيما بعد، فقد اذهبا"
سارة بغضب: "تريدين أن تغيري الموضوع؟ لن نذهب حتى تخبرينا باسمها"
أمل وقد وضعت يدها على خصرها النحيل: "ربما تهربينها ولا تريديننا أن ننظر إليها" –أهي نوع من المخدرات؟-
مريم: "حسنًا، حسنًا، اسمه سلطانة، أعني اسمها سلطانة، اذهبا انتما الآن وأنا سأحضرها"
خرجتا من الغرفة واتجهتا نحو المجلس، أما مريم فبقيت مرتبكة ولا تعرف ماذا تفعل
مريم في نفسها: "سلطان، اخرج بسرعة، لقد وقعت في ورطة بسببك، أسرع، أفففففف... لا يوجد سوى حل واحد لهذه المشكلة"
وبعد خمس دقائق خرج سلطان وقال: "انتهيت من الاستحمام، شكرًا لكِ لأنكِ تكرمتي علي وسمحتي لي بأستخدم حمامك"
مريم بفرح: "وأخيرًا خرجت! حمدًا لله"
سلطان: "ما الذي حدث؟ هل كنتِ خائفة علي؟"
مريم: "سلطان أرجوك، سأدعلي لك ليلاً ونهارًا بأن تعود جني ولكن أسدي لي هذه الخدمة"
سلطان بصراخ: "ماذا!؟ أعود جنيًا!؟"
مريم بتعجب: "لماذا؟ ألا تريد ذلك؟"
سلطان: "لا لا، فقط أنا سعيد لهذه الدعوة" ثم قال في نفسه: "يا لها من دعوة!"
مريم بفرح: "إذًا ستفعل ما أريده؟"
سلطان: "أأمري يا عمتي، ماذا تريدينني أن أفعل؟"
حملت مريم قطع من ملابسها وقالت: "أريدك أن تصبح سلطانة، أعني أن تمثل على صديقتاي بأنك فتاة لأن إلحاحهما كثير وأنا سئمت منهما"
سلطان: "أعلم، سمعتهما قبل قليل وأعلم ما حدث"
مريم بغضب: "إذًا لماذا جعلتني أضيع ساعة وأنا أشرح لك القصة؟"
سلطان ببرود: "لا تبالغي لم تصبح ساعة، على أية حال ما المطلوب مني الآن؟"
مريم: "تحتاج إلى قليلٍ من المكياج وقليل من الأناقة والرقة"
سلطان بغضب: "إذًا فأنت جادة! تريدينني أن أظهر لهما!!"
مريم مبتسمة: "وفي نفس الوقت أستطيع معرفة شكلك"
سلطان: "حسنًا، سأوافق من أجلك فقط"
مريم: "يا أحلى جني"
ذهبت مريم إلى الفتاتان: "أهلا حبيبتاي، كيف تجري الأمور معكما؟"
أمل: "نحن من علينا أن نسأل ذلك" –أنت على حق بعد الورطة التي قمتما بها-
سارة: "ما أخبار العروس؟ هل استعدت؟"
مريم: "نعم انتهت ولكن لا تستطيع النزول فهي تخجل من والدي"
أمل: "أهم شيء الخجل"
سارة: "لم أرَ يومًا عروسًا يذهب المعازيم لها!" –دمك ثقيل فاصمتي أفضل لك-
مريم: "لا تريدان المجيء؟ إذًا سأذهب إليها وأخبرها بأن تمحي مكياجها... أعني..."
قاطعتها أمل: "لا، لا، نحن آتيان يا حبيبتي"
سارة: "ولكن لماذا تخجل من والدك؟"
مريم: "لأنها تتنقب وترتدي القفازات ولا تريد أن ترتدي كل هذه الأشياء من أجل خطوتين"
سارة: "أجل، أجل، أقدر ضروفها القاسية" –وهل الستر أصبح قاسٍ؟-
ذهبت مريم إلى غرفتها وفتحت الباب: "تفضلا يا صديقتاي لا تخجلا"
أمل بمزاح: "نحن نخجل؟ هههههه"
سارة: "تحدثي عن نفسك فقط فأنا أكثر واحدة تستحي"
مريم في نفسها: "واضح هذا الأمر كثيرًا، والدليل هو دخولك غرفتي بغير إذن"
مريم: "أعرفكما على صديقتي سلطانة -ثم أشارت على صديقتيها- سلطانة، هاتان صديقتاي أمل وسارة"
أمل بانبهار: " ما شاء الله، هذه ملكة جمال!!"
سارة: "لديها جسم راااااائع!!" –وهذا ما يجذبك يا سمينة-
سلطان يرقق صوته: "أهلاً وسهلاً بكما، تشرفت بمعرفتكما"
ثم قال في نفسه: "من يسمعني يظن بأنني لا أعرفهما من قبل، أتمنى ان تيسر لي الأمور وأنا بين هاتين الثرثارتين"

Ada The Spy
22-11-2007, 11:10 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الجزء روعة و في مواقف مرة حلوة و ساخرة
و اكثر تعليق عجبني هو "يبدو انه يوجد ناس بهذا الغباء"
و عجبتني جدا لما قالت له "يا احلى جني" بس شلون عرفت هو حلو؟؟
منتظره الباقي

هايلد
23-11-2007, 09:13 PM
السلاااام عليكم ورحمة الله
التكمله رااائعه كالعاده
ولي كاتبتها اروع
وهاي سلطانوه وتعليقاته -.- الحمد لله والشكر
المهم ننتظر التكمله الجايه

layte
25-11-2007, 10:12 PM
اذا سلطان ماكان جني ايش اكون؟

انتظر التكملة بفارغ الصبر

وانتظر ردكي على اخر رد لي في الموضوع اختي سينسي

سلااااااااام

sensei
25-11-2007, 10:21 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

"يبدو انه يوجد ناس بهذا الغباء"
آنه بعد ضحكني هالمقطع ممكن المقطع الوحيد اللي في هالجزء ويضحك

وانتظر ردكي على اخر رد لي في الموضوع اختي سينسي
ما فهمت عليك؟ تقصد هاي؟

هل تقصدين في 13 سنة مضت واااااااااااو ارجو ذالك
أكيد هي اللي أقصدها.. بدل ما أحط الاسم الطويل "في 13 سنة مضت" أختصرها بقصة "قيس"
آنه أكتبها مع هالقصة
بس ما يتطلع بروعة الأول

بليجرو
26-11-2007, 07:47 PM
تمت قراءة الجزء الثالث..

sensei...أكرر...خذي راحتك بكتابة القصة لكي تنزل القصة بالشكل

الذي تتمنينه..

ولايهمنك الاعضاء المزعجين أمثالي

الجزء الثالث جيد...لكن الذي أستغربه 3 أجزاء ولاندري ماهو الرابط

بين عنوان القصة..والاحداث التي جرت...؟

ننتظر إبداعك بالجزء الرابع..

شكرا....,

sensei
01-12-2007, 05:32 PM
كيف ما تعرفون شنو الرابط بين العنوان والاحداث!!
وضح

ممكن يوضح في الجزء الرابع
وكاهو خلص

++++++++++++++++++
الجزء الرابع
++++++++++++++++++
ظهر لهما سلطان بشعره الطويل بعد إن صبغه وارتدى ملابس مريم ونظارات شمسية ليخفي عينيه الخفيتين، ووضع المساحيق على وجهه...
سارة: "جسمك جميل سلطانة، هل تقومين بحمية؟"
سلطان: "أجل، حمية قاسية منذ ثلاث سنوات"
سارة: "تسريحتك رائعة، أين قصصته؟"
سلطان: "نسيت أي حلاق" –حلاق!! أنت فتاة الآن-
قالت مريم في نفسها وهي مبتسمة: "سوف تزعجانه بلسانيهما"
سارة: "لم تخبرينا كم عمرك؟ وما لون عينيك؟ وأي سنة دراسية أنتِ؟ أم أنكِ تخرجتِ من الجامعة؟ كم راتبك؟" –وما دخل الراتب في الأمر؟ تريد أن تزيد من أسئلتها-
أمل: "أخبرينا أية مساحيق تستخدمين؟ لماذا ترتدين القفازات هل أنتِ متحنية؟ لماذا ترتدين النظارات داخل المنزل؟"
شعرت مريم بخطورة وجودهما بالقرب منه فقالت: يكفي، قتلتماها بأسئلتكما، سلطانة يجب أن تذهبي الآن ألم تأمرك أمك بعدم التأخر؟"
سارة بحزن وقد أمسكت بكتف سلطان: "لا، لا، دعينا، نريد أن نتعرف عليها أكثر"
سلطان في نفسه: "وهل عرفتما شيئًا لتقولي أكثر؟ لم تتركا لي الفرصة للإجابة"
ثم قال مبتسمًا: "لا بأس، اتركينا نتحدث قليلاً"
سارة بتعجب: "سلطانة، لماذا ترتدين النظارات داخل المنزل؟ اخلعيها"
سلطان: "لا أستطيع فلدي التهاب في عيني"
أمل: "لماذا ترتدين القفازات؟ الجو حار" –لو كنت مكانه لجننت-
سلطان: "لماذا كل هذه الأسئلة وكأنكما ليلى وأنا الذيب؟ أشعر بالراحة هكذا"
أمل بابتسامة: "أنتِ ظريفة حقًا، دخلتِ قلبي"
سلطان: "وأنتِ أيضًا دخلتِ قلبي يا عزيزتي" ثم قال في نفسه "يا إلهي ماذا قلت؟"
سارة: "هذا يكفي، سنغادر الآن" –بعد كل ذلك الإلحاح في بقاء سلطانة!-
أمل: "أعطني رقمكِ حبيبتي لأتعرف عليك أكثر"
سلطان بارتباك: "رقمي؟... أنا... أعني لا أملك هاتفًا حتى الآن، سأحصل على واحدًا قريبًا"
أمل: "لا بأس، إن اشتريت رقمًا أرسليه مع مريم"
مريم: "اذهبا يحفظكما الله" –تريد التخلص منهما-
سارة مبتسمة: "نراكِ مرة أخرى إن شاء الله"
أمل: "لا تنسي إعطاءنا رقم سلطانة أفهمتِ؟"
مريم: "حسنًا، حسنًا، الله معكما"
وبعد أن خرجتا قالت مريم: "أفففف، وأخيرًا تخلصنا منهما"
غضب سلطان وبدأ يصرخ: "سلطانة، هاااه!!"
ثم قال وهو غاضب: "لن أسامحك أبدًا على ما فعلت بي"
بدأت مريم تضحك: "هيهيهيهي كان الأمر رائعًا"
سلطان بصراخ: "رائعًا في عينيكِ! حقًا إنك مجنونة!!"
مريم: "أنا مجنونة؟ حسنًا سترى"
ثم ابتسمت وقالت: "اسمع، علينا أن نحضر لك هاتفًا الآن ولكن لا أستطيع أن أطلب من أبي رقمًا آخرًا"
سلطان وهو يمسح المساحيق: "هل أنتِ جادة في إعطائهم رقمي؟ هل جننتِ؟"
مريم: "لا لم أجن ولكن هذه فرصتك للحصول على صديقتان إضافيتان أليس كذلك؟ أليس عليك أن تحصل على سبعة أصدقاء؟"
سلطان: "أنتِ على حق! أصبحتِ أذكى مني، حسنًا إذًا من أين ستأتين لي بالجوال؟"
مريم: "لدي فكرة!"
خرجت مريم من غرفتها واتجهت نحو غرفة أختها الصغرى حنان، دخلت عليها الغارفة وقالت: "مرحبًا حنان"
حنان: "خيرًا؟ ماذا تريدين؟" –يا لها من فتاة محترمة-
مريم: "ما رأيك أن نتبادل جوّالانا؟"
حنان: "ولماذا؟"
مريم: "أريد أن أدبر مقلبًا لصديقاتي"
حنان: "إذًا فأنتِ تريدين تبديل الأرقام أيضًا!؟"
مريم: "أجل، أرجوووكِ"
حنان: "موافقة" وقالت في نفسها: "هذا رائع، فهاتفها بكاميرا" –فموافقتها لمصالحها الشخصية لا غير-
مريم: "إذًا أخبري جميع صديقاتك بأن رقمي هو رقمك المؤقت ولكن سآخذ هاتفي معي إلى المدرسة كي لا تلاحظ صديقاتي"
حنان: "لا بأس"
أرسلت حنان لصديقاتها جميعهن رقم هاتفها الجديد ثم أعطت مريم الهاتف، كان هاتفها بسيط جدًا ومعلق عليه ميدالية على شكل حرف O...
عادت مريم إلى سلطان: "لقد عدت"
سلطان: "أخبريني، ماذا حدث؟"
مريم: "حصلت لك على هاتف، افرح"
سلطان: "ولماذا أفرح؟ لأنني سأتعرف على صديقتيك الفضوليتين؟"
مريم: "لا تقل ذلك حرام عليك! فهما طيبتا القلب صدقني"
سلطان: "حسنًا: حسنًا، أنا لم أقل شيئًا عنهما"
مريم: "انتهينا من مسألة الهاتف، ولكن هناك أمر أريد سؤالك عنه منذ زمن ولكنني أنسى دائمًا"
سلطان: "وما هو؟"
مريم: "أين تسكن إن كنت لا تسكن مع أسرتك؟"
سلطان: "ما هذا السؤال؟ معكِ أكيد في هذه الغرفة" –صريح جدًا-
فغضبت مريم وبدأت صراخها المعتاد: "ماذااااا!!! كيف؟ ومتى؟ ولماذا لم تخبرني من قبل؟"
سلطان بهدوء أعصاب: "أظنك تعرفين، فأين سأذهب إذًا؟"
مريم وما زالت تصرخ: "أخبرني! هل رأيت شيئًا من هنا ومن هناك! أقسم أنني لن أسامحك أبدًا إن رأيتني بصورة غير هذه!!"
سلطان: "لا أقسم لك، لم أرَ شيئًا... أرجوكِ سامحيني"
مريم: "وأين تنام أيضًا!!!"
سلطان: "على الأرض"
في هذه الأثناء، كانت حنان تعبر أمام غرفة مريم فسمعت صراخها فبدأت تسترق السمع...
مريم وقد هدأت: "هاه!؟ على الأرض؟ ولكن كيف ترتاح دون فراش؟"
سلطان: "أنا رجل فلا بأس، الأهم عندي هو النوم"
مريم: "ولكن هكذا سؤلمك ظهرك!"
سلطان: "لا، لا بأس، فقد اعتدت على هذا الأمر منذ ثلاث سنوات" –أتريدها أن تشفق عليك من قولك ذلك؟-
مريم: "اسمع، سأفرش لك على الأرض كل ليلة"
سلطان: "لا، لا داعي لذلك، ليس بشيء ضروري"
مريم: "لا شأن لك، هذه غرفتي وأنا حرة بها أفعل ما أشاء" –كيف لا شأن له وهو من سينام عليه؟-
سلطان: "افعلي ما تريدينه-
وفجأة فتحت حنان باب الغرفة بقوة وأحدثت ضجيجًا وقالت وهي تصرخ بغضب: "كشفتك!! سمعت كل شيء..."
ثم سكتت لعدم رؤيتها أحد فقالت لها مريم وهي غاضبة: "ما بالك حطمتِ بابي؟"
حنان وهي تصرخ: "أين رفيقك الذي كنتِ تحدثينه؟"
سلطان في نفسه: "جعلتني رفيقها ههههه"
مريم بغضب: "ماذا تقولين يا وقحة!؟ أهكذا تحدثين أختك الكبرى؟"
حنان وما زالت تصرخ!: "ولكنني سمعتك تحدثينه! أين خبأته؟"
مريم: "في جيبي... أين سؤخبئ رجلاً يا حمقاء؟ إن كنت لا تصدقين ادخلي وابحثي في الغرفة جيدًا.. ولا تنسي ابحثي في جيبي أيضًا قد تجدينه"
حنان وأيضًا بصراخ: "ربما ذهب!" –الفتاة لا تستطيع الحديث دون أية إزعاج-
مريم: "أهو فلاش؟"
دخلت حنان وبدأت تبحث في الغرفة، لم تترك بقعة صغيرة حتى بحثت فيها
حنان وهي غاضبة: "أين ذهب ابن الكلب؟!"
غضب سلطان وقال في نفسه: "ابن الكلب!"
مريم: "يا بلهاء، لا يوجد رجل ولا شيء، هذه أنا كنت أتدرب على أحد المسرحيات التي سأقدمها في المدرسة"
حنان: "كاذبة"
مريم: "الحمد والشكر لك يا رب... بحثتِ بنفسكِ ولم تجدي شيئًا، حقًا إنك بلهاء، أخرجي من غرفتي حالاً!"
خرجت حنان من الغرفة وأغلقت الباب بقوة فقالت مريم: "تبًا لك!"
ثم جلست مريم مسترخية وقالت: "أففف... دعنا نعود إلى حديثنا إذًا"
سلطان بغضب: "الحيوانة نادتني بابن الكلب!"
مريم: "لا تبالي لكلامها فهي طويلة اللسان، اسمع، أنا سأقفل باب الغرفة ليلاً لكي لا يتعجب الأهل من وضعي فراش آخر على على الأرض، أفهمت؟"
سلطان: "كما تشائين ولكن سيشكون بك!"
مريم: "لا، لا تبالي"
حل الليل وأخذت مريم حمامًا ثم ارتدت ملابس النوم، فتحت الباب قليلاً بدأت تصرخ لتحث والدتها الموجودة في الطابق الأول قائلة: "أمي! سأقفل غرفتي لأنني أريد أن آخذ حريتي وأنا نائمة!"
هدى بصراخ أيضًا: "وكيف ستستيقظي من نومك؟"
مريم: "سأستيقظ لوحدي!"
هدى: "لا أظنك ستستيقظين!"
مريم: "حسنًا فقط جربيني اليوم!"
هدى: "إن كنتِ لا تريدين الذهاب إلى المدرسة فأنتِ حرة"
أقفلت مريم باب الغرفة وقالت لسلطان: "أغلقت الباب فخذ راحتك الآن"
قم بدأت مريم ترتب الفراش فقال لها سلطان: "اسمعي، أنا سأرتب وأنتِ ارتاحي!"
مريم: "لا أريد، أريد أن أشعر بأني امرأة تشعر بالمسؤولية"
سلطان: "تعلمي بعد زواجك، فلا تدعيني أنظر إليك تعملين وأنا جالس!"
مريم: "لا تبالي فأنا سعيدة هكذا"
سلطان في نفسه: "إن كنتِ تسعدين وأنت ترتبين إذًا لماذا غرفتك فوضاوية هكذا!"
نامت مريم بسلام ذلك اليوم حتى أشرقت الشمس، فبدأ سلطان يوقظها من نومها: "مريم اصحي... أسرعي واذهبي إلى المدرسة!"
مريم بخمول: "حسنًا، حسنًا"
نهضت من مكانها ودخلت الحمام، فرّشت أسنانها وخرجت لتبديل ملابسها، فقالت بعين نصف مغمضة من شدة نعاسها: "لو سمحت... غض بصرك"
سلطان: "حسنًا ولكن إن لم تكوني تثقين بي فسأخرج من الغرفة"
مريم: "لا داعي لذلك فأنا أثق بك فأعطني قفاك!"
بدأت مريم تبدل ملابسها وتتساءل في نفسها: "في الحقيقة لا أعلم، هل أنا أثق به حقًا!؟"
وبعد أن انتهت من تبديل ملابسها خرجت وهي تقول بوجه بشوش: "أنا سأخرج الآن، هل أقفل باب الغرفة أم أدعك أنت تقفلها؟ إن أغلقتها أنا فسآخذ المفتاح معي!"
سلطان: "لا بأس اقفليها أنت فإلى أين سأذهب؟"
أغلقت مريم الباب وأخذت معها المفتاح، ثم نزلت العتبات بوجه بشوش وقالت لأهلها: "أنا ذاهبة الآن، هل تريدون شيئًا قبل ذهابي؟"
نظرت إليها هدى وحنان بتعجب: "هاه!"
كان استيقاظ مريم أصعب أمر في الحياة، فيحتاج ذلك إلى ساعات عدة، لكن والدها كما هو لا يلاحظ التغيرات حوله...
كان جالسًا على الأريكة ويقرأ الصحيفة، فقال لها: "حفظك الله يا حبيبتي"
أحمد موظف في شركة للسيارات وعمره ثمان وثلاثين سنة...
مريم: "وأنتِ يا أمي؟"
هدى: "هاه!... لا حبيبتي لا أريد شيئًا... ما أريده هو أن تعودي بالسلامة"
مريم: :حسنًا إذًا، إلى اللقاء"
خرجت مريم من المنزل وأغلقت الباب خلفها، ومن ثم نهض أحمد من مكانه ليذهب إلى عمله لكن هدى سألته قبل أن يغادر: "أليس من الغريب أن تذهب مريم إلى المدرسة من الآن؟"
أحمد: "ربما هناك أمر غير الفتاة لا تهتمين... أنا ذاهب الآن، مع السلامة"
بعد أن خرج أحمد إلى عمله قالت حنان وهي مكتفة الذراعين وغاضبة: "أمي صدقيني هناك أمر غريب في غرفتها!"
هدي بتعجب: "ماذا تعنين؟"
حنان: "لقد تحطمت ساعتها المنبهة ولم نسمع منبه الهاتف النقال، إذُا فكيف استيقظت؟" –دعوا شارلوك هولمز يحقق في القضية الغريبة هذه-
هدى: "حنان، لا تكوني غامضة وقولي ما الذي تريدين التوصل إليه؟"
حنان: "مريم تدخل شاب معها الغرفة!"
غضبت هدى على ابنتها وقالت: "أليس من العيب أن تقولي هذا الكلام عن أختك؟"
حنان: "صدقيني أمي، أكثر من مرة سمعتها تتحدث معه ولكن عندما أدخل الغرفة لا أجده لا أعلم أين تخبؤه –جعلتها أكثر من مرة ولم يحدث هذا الأمر سوى مرة واحدة- ومنذ متى وهي تقفل باب الغرفة؟ لم تغلها إلا لكي..."
قاطعتها والدتها وهي تصرخ: "هذا يكفييييي!!! عيب عليك قول ذلك"
حنان بغضب: "إن كنت لا تصدقين اذهبي وابحثي في غرفتها"
هدى: "كيف أبحث في غرفتها؟ قد أرى شيئًا خاص بها أو شيء لا تريدنا أن نلقي عليه نظرة كسر بينها وبين صديقتيها!"
حنان وزاد غضبها: "أمي، إن كنت ستبقين على هذا المنوال ابنتك ستضيع!!" –انظروا إلى من يعطي النصائح-
شعرت هدى بقليل من الخوف فقالت: "حنان... جعلتِني أخاف عليها... أظن أنني سأفتش غرفتها"
حنان في نفسها: "أجل!!" –إذًا فالأمر مجرد فضول وليس خوفًا على أختها-
ذهبتا إلى الغرفة وأرادت هدى فتح الباب، لكن الباب كان مقفلاً، كان سلطان جالسًا على السرير فرأى أن هناك أحد يريد فتح الباب فخاف وقال في نفسه: "ماذا سأفعل الآن؟ لا بأس... لن يراني أحد حتمًا"
حنان: "أمي، سأذهب لأحضر المفتاح الاحتياطي"
هدى: "حسنًا"
ذهبت حنان وعادت بسرعة البرق، لم يستغرق الأمر إلا عدة ثوانٍ: "أحضرته"
فتحت هدى الباب ودخلتا، فنهض سلطان فورًا من على السرير قائلاً في نفسه: "علي أي لا أجلس على السرير فسيلاحظان ثنيات الفراش!!"
فبدأتا الأم وبانتها بتفتيش المكان، لم يتركا بقعة حتى مشوا فيها وسلطان يحاول تجنبهما
سلطان في نفسه: "إنهما تسيران في كل مكان! أين أذهب؟"
وبينما كان سلطان يحاول تغيير مكانه صادف أن حقيبة أقراص مريم كانت على الأرض، فاصطدمت قدمه بالحقيبة فسقط على حنان وهو يصرخ: "آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ"
فصرخت حنان هي الأخرى: "آآآآه، أمييي ساعدينيييي...!! هناك شيء ثقيل يسقط علي"
هدى وهي ترتعش: "مـ...من هناك!!"
سلطان في نفسه: "يا ويلي! لقد صرخت!!"
كانت مريم بين صديقتيها أمل وسارة يتحدثن ويضحكن
أمل: "وهل تذكرين عندما وقعت المعلمة؟"
مريم: "أجل.. أجل... كان الموقف رائعًا وانكسر كعب حذائها أيضًا"
ثم بدأ هاتف مريم المحمول بالرنين فأخرجت الهاتف من حقيبتها
مريم: "إنها أمي..."
أجابت على الهاتف وقبل أن تلقي التحية صرخت عليها والدتها فصمت أذن مريم: "ريمااا!!! عودي إلى المنزل بسرعة!!!!!"
تعجبتا أمل وسارة من صراخ والدتها فقد سمعا الصوت من شدة علوّه! فقالت مريم لوالدتها: "ولكن يأ أمي لم يبدأ الدوام بعد!"
هدى بصراخ: "دعي الدوام ينقلع وتعالي إلى المنزل حالاً وسأشرح لك الأمر" ثم أغلقت الخط
سارة: "مريم... ما الأمر؟"
مريم: أمي تريدني أن أعود لأمر ضروري... أراكم غدًا!" –غدًا؟!! وجدتها فرصة للغياب-
أمل: "كنا سعيدتين لحضورها مبكرًا والآن ذهبت.."
سارة: "سامح الله والدتها، لم تدعنا نتهنى"
ما إن دخلت مريم المنزل وجدت والدتها تقف لدى الباب وقالت لها وهي غاضبة ومتكتفة الذراعين: "مريم!! هل لك أن تخبرينا ما قصة الجني الموجود بغرفتك؟!"
مريم: "أمي أي جني؟ صدقيني لا أعرف ما الأمر؟"
هدى بصراخ: "لا تعرفين الأمر وقد أغلقت الغرفة لكي لا ندخل عليه! لا وفرشتِ له فراشًا على الأرض أيضًا!! تظنيننا أغبياء؟ دخلت الغرفة ورأيت كل شيء وسمعنا صوته أيضًا!!"
لم تستطع مريم النطق... فكان الموقف أصعب من أنها تقول رأيها أو ما القصة...
فتابعت والدتها العتاب: "اسمعيني جيدًا... من الآن فصاعدًا لا تحدثينه فنحن لا نعلم ما الذي قد يفعله بك!"
مريم: "ولكن أمي أرجوك، إنه يختلف عنهم وهو صديقي لا أستطيع التخلي عنه!"
هدى بصراخ: "أخاف أختك وأبكاها وتقولين صديقك!!؟"
مريم: "أمي أتوسل إليك، إنه طيب القلب ولن يؤذيني! صدقيني!!"
هدى: "صدقيني إن علمت بأنك ما زلت تصاحبينه سترين ما لا يعجبك!!"
غضبت مريم وصرخت قائلة: "من أمركم باقتحام غرفتي؟ لا دخل لكم بي فأنا حرة، أنا لست صغيرة لكي تتحكمون بي كما تشاؤون، سأفعل ما أريده ولن يمنعني أحد!!"
غادرت الصالة وهي غاضبة واتجهت نحو غرفتها وأغلقت الباب بقوة وهي تتذمر بصوتٍ عالٍ: "يظنونني ما زلت طفلة!!"
سلطان: "مريم... سمعت كل الحوار الذي دار بينك وبين والدتك، لا أستطيع أن أورطك أكثر من ذلك، علي أن أتركك وأذهب إلى أحد غيرك... شكرًا على مساعدتك لي ولن أنكر لك هذا الجميل، سآتي إليك غدًا لأرد لك جميلك وسأساعدك في الامتحان، موافقة؟"
مريم بصراخ وهي تبكي: "اسمعني! أنا لا أساعدك لأنك تساعدني في إمتحاناتي وتنجحني فيها ولا لأنك تساعدني في الأمور الأخرى!! أنا أريد منك شيئًا واحدًا فقط... والذي أريده هو أن تبقى معي!!"
سلطان: "لماذا، ألست رجلاً أم نسيتي؟"
مريم وهي تبكي: "لم أنسى ولكن أنت جني أيضًا أم نسيت؟ وإن لم أصادقك ستصبح إنسيًا! وغير ذلك أصبحت لا أستطيع العيش في هذه الغرفة بدونك!!"
سلطان: "حسنًا إذا عدت جنيًا سآتي وأعيش معكِ"
ثم اتجه نحو الشباك وفتحها ليخرج وإذا بمريم تصرخ: "أرجوك سلطان! لا تغادر قبل أن أنهي حديثي!! لقد أسأت الظن بي!!!"
ومن ثم وقف سلطان وكأنه رأى شيئًا غريبًا...
سلطان في نفسه: "هاه!"
ثم قال لمريم: "حـ...حسنًا غيرت رأيي من أجلك... سأجلس معكِ"
سعدت مريم وبدأت تمسح دموعها قائلة: "لن نتحدث كثيرًا لكي تظن والدتي أنك رحلت، وسأبحث لك أن أصحاب جدد" –سنرى... لن تتحدثي كثيرًا!؟-
سلطان: "شكرًا جزيلاً"
وفجأة زاد تعجب سلطان أكثر وقال في نفسه: "هاااه!! وهذه مِن مَن!!!؟؟"

Ada The Spy
01-12-2007, 06:02 PM
الجزء ابداع و الله وآنا ماني مصدقة اني ارد على القصة و انت موجودة On Line لأاني دائما يكون ردي متأخر و انا لاحظت انك ذكرتي جملة الى اين اذهب اكثر من مرة لكن لحد الآن ما عرفت اذا كان هذا هو الربط بعنوان القصة لو لا

بليجرو
01-12-2007, 06:30 PM
تمت قراءة الجزء الرابع

الاحداث كلما هي تزداد تشويقا...

ننتظر الجزء الخامس




وضح



أعتقد أنه تم التوضيح في الجزء الرابع

شكرا......,

sensei
01-12-2007, 07:48 PM
الجزء ابداع و الله وآنا ماني مصدقة اني ارد على القصة و انت موجودة On Line لأاني دائما يكون ردي متأخر و انا لاحظت انك ذكرتي جملة الى اين اذهب اكثر من مرة لكن لحد الآن ما عرفت اذا كان هذا هو الربط بعنوان القصة لو لا

أهلا اختي ومشكورة على تواجدج ^__^
وصج دخلت المنتدى وما توقعت القى ردود بهالسرعة ما شاء الله عليكم
بالنسبة لسؤالج هو العنوان متصل بهالجملة


"أظنك تعرفين، فأين سأذهب إذًا؟"


يعني الحادث صار له من 3 سنين وين كان قبل ما يجي عند مرير؟
يعني المسكين كان تايه
هذا معنى عنوان القصة
والمرة الاولى اللي قال فيها الجملة لها علاقة
اما المرات الثانية ما لها دخل
وفي تفاصيل اكثر وبتطلع لما تخلص القصة




تمت قراءة الجزء الرابع

الاحداث كلما هي تزداد تشويقا...

ننتظر الجزء الخامس

شكرا اخي على مرورك والجزء الخامس ان شاء الله بحاول ما اطول عليكم
هو لازم يكون في جو خاص لكتابة هالقصة بالذات
علشان كذا اتاخر فيها وايد
وأظن ان السبب اللي في بالك بتسمية العنوان كذا صحيح
لانه واضح ترى

layte
01-12-2007, 09:51 PM
القصة لازالت غامضة رغم ان بعض الغموض ازيح عنها

ننتظر التكملة سلاااااااااااااام

kmr
09-12-2007, 03:57 PM
حلوووووووووووه كتير يعطيك العافيه .
احلى شي انو في رسمة :laugh:
بحب الرسومات :ds015:

sensei
10-12-2007, 07:27 PM
وكالعادة... سينسي تتأخر

لكم الجزء الخامس (وكذا خلصنا نص المشوار... باقي بس 5 اجزاء)

جلست مريم على السرير ومن ثم بدأ يخاطبها سلطان: "ريما، هل حدثاك أمل وسارة عن موضوع سلطانة؟"
مريم: "لا، ليس بعد، البارحة كان اللقاء فلماذا تسأل؟"
سلطان: "مجرد سؤال لا غير"
ثم استلقت على السرير دون تبديل ملابس المدرسة قالت: "حقًا إنك متفرغ، فقط دعني أنام"
سلطان: "أنتِ دائمًا تنامين؟"
مريم: "لا دخل لك"
سلطان: "غيري ملابسك على الأقل!"
سلطان: "لا أريد، أنا حرة"
ثم فتحت الباب حنان وكانت ملامح القلق على وجهها وقالت: "مريم، أمي تقول عودي إلى المدرسة فالوقت مازال مبكرًا ولم يبدأ الدوام بعد"
مريم بغضب: "ألا تستطيعين طرق الباب قبل دخولك؟"
حنان: "أنا آسفة"
ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها بخفة، جلست مريم وهي متعجبة: "سلطان! أليس هناك أمر غريب؟!!"
سلطان: "ماذا؟"
مريم: "هذه أول مرة تتأسف فيها حنان لي وأول مرة تغلق الباب بأدب دون أن تكسره!"
سلطان: "ربما أخذت دروس في احترام الكبار"
نهضت مريم من فوق السرير وخرجت إلى المدرسة دون أن تكلم وادتها أو تودعها بسبب ما جرى، ومنذ أن دخلت الفصل استقبلاها صديقتيها
أمل: "مرحبًا ريما، نراك عدت ولم تغيبي؟!"
سارة: "أخبرينا ما الأمر، لماذا طلبتك والدتك؟" –فضول شديد-
مريم: "لا دخل لكما"
أمل: "ريما أخبرينا أرجووووكِ!!" –تترجاها من شدة فضولها يا إلهي!-
مريم: "لن أخبركما، إنها أسرار عائلية"
سارة: "أسرار عائلية؟ ومنذ متى وأنت تملكين أسرار عائلية؟ أنتِ إذا عطست والدتك علمنا بالأمر والآن تقولين أسرار عائلية؟"
مريم بتوبيخ: "اسمعا... هذه المرة المسألة جادة وليست دعابة فلن أخبركما"
أمل: "حسنًا كما تشائين" –الأن تقولين كما تشائين بعد أن أزعجتماها بإلحاحكما السخيف-
جلست مريم طوال الحصص تفكر وهي قلقة: "ليتني أمرته بالمجيء، ربما تزعجه والدتي مرة أخرى وهو بالمنزل"
لم تنتبه مريم لأي من الحصص الثلاثة الأولى وهي لا تفكر إلا بسلطان، وعندما أتت الفسحة كانت مريم مع صديقتيها خلف المدرسة وتفكر: "لا يوجد سوى حل واحد وهو الاتصال به وآمره بالمجيء"
أمسكت أمل بكتف مريم وهي قلقة عليها وقالت وهي حزينة: "هناك أمر غريب بك اليوم"
سارة وبكل برود: "دعيها فلربما أحزنتها والدتها"
لم تجب مريم على أي منهما ولم تسمعهما فكانت شاردة الذهن، واكتفت بإخراج هاتفها النقال وابتعدت قليلاً عن الفتاتين واتصلت على هاتف حنان الذي مع سلطان الآن، رن الهاتف فنظر سلطان إلى الشاشة وكان الاسم المسجل ريما فتعجب وقال في نفسه: "هذه مريم! لماذا تتصل؟ ماذا تريد؟"
ثم أجاب عليها فقالت مريم: "مرحبًا سلطان، أقول لك... لا تجلس بالمنزل أخاف أن تضايقك والدتي مرة أخرى"
سلطان: "إذًا فتريدينني أن آتي إلى المدرسة؟"
مريم: "أجل فهذا أفضل لك ولي لأنني خائفة عليك"
سلطان: "حسنًا أنا قادم ولكن أين سأجدك؟"
مريم: "خلف المدرسة بجوار الملعب"
أغلقت مريم الهاتف وجلست تنتظره، فقالت أمل بعد فترة: "ريما، لنذهب ونتمشى قليلاً"
مريم: "لا أريد فأنا أنتظر أحدًا"
أمل: "ومن هو؟"
مريم: "فضول" –وأخيرًا قلتها ليدركا أنهما فضوليتان-
سارة: "سننتظر معكِ" –ليس من أجلها بل لتعرفي من تنتظر-
مريم: "كما تريدان"
وبعد ربع ساعة أتى سلطان وهمس في أذنها قائلاً: "لقد جئت"
فوقفت مريم والتفتت إلى صديقتيها قائلة: "لنذهب الآن"
أمل: "والذي تنتظرينه؟"
مريم: "يبدو أنه لن يأتي"
سلطان بهمس: "وأين ذهبت أنا؟"
مريم بصوت منخفض: "اخرس"
وبدأوا المشي فقالت أمل وهي تسير: "مريم، أليس الوقت مبكرًا قليلاً؟ لننتظر أكثر؟" –من شدة فضولها لمعرفة من المنتَظَر-
مريم: "لماذا مبكرًا؟ بما أنه لم يأتِ فلماذا أنتظر؟"
سارة: "لم يدق الجرس بعد لننتظر قليلاً"
مريم: "يكفي لا أريد مقابلته"
وبعد الدوام المدرسي عادت مريم إلى المنزل ورأت والدها فسعدت كثيرًا وقالت: "مرحبًا أبي، هذه أول مرة أعود فيها إلى المنزل وأراك، ما الأمر؟"
أحمد وهو جالس على الأريكة ووضع ساق على الأخرى: "أخذت إجازة لأجلس معكم قليلاً"
مريم: "حقًا ما تقوله؟! هذا راااائع!!"
ثم ذهبت إليه وجلست بجواره فضمها والدها إليه بذراعه أما سلطان فعاد إلى غرفة مريم...
مريم: "أبي، أتذكر متى كانت آخر مرة جلست فيها معنا؟"
أحمد: "لا، لا أذكر"
مريم: "كان في السنة الماضية في تاريخ الخامسة والعشرين من شهر يوليو"
أحمد: "وتذكرين التاريخ أيضًا!؟" –صلِ على النبي لكي لا تحسدها-
مريم: "بالتأكيد، فهو حدث تاريخي!... إذًا أبي... لماذا لا تحلق رأسك؟"
أحمد: "لماذا؟ أترينني شيخًا؟ تريدينني أن لا أطيل شعري؟"
مريم: "لا ليس هذا ما أعنيه ولكن شعرك ليس جميلاً"
أحمد: "الأهم أنه يعجب والدتك –أشك في ذلك- ....الآن تنتظرين الوقت الذي ستجلسين فيه معي لتطلبي مني حلق رأسي؟"
أتت حنان من المدرسة وجلست إلى الجانب الآخر لأبيها فورًا: "مرحبًا أبي... ما رأيك بأن تأخذنا إلى مكان ما؟ كالمطعم مثلاً؟"
أحمد: "لا فأمك طهت الغداء اليوم من أجلي"
حنان: "إذًا سأذهب لمساعدتها"
أحمد: "أحسنتِ يا حبيبتي، على الأقل فأنت أفضل من ريما الكسولة"
مريم: "أمي أنهت الطبخ منذ زمن"
حنان: "إذًا سأبدل ملابسي وأذهب لمعاونتها على وضع الأواني"
ثم نهضت وقالت قبل مغادرتها: "أتريدون شيئًا مني قبل مغادرتي؟"
أحمد: "سلامتك يا حبيبتي"
حنان: "سلمك الله"
وبعد أن ذهبت حنان سألت مريم والدها: "أبي ألا تشعر بأن حنان تغيرت؟ فقد أصبحت أعقل من ما كانت عليه!"
أحمد: "بالتأكيد ستكون عاقلة، أليست ابنتي؟" –وهل تجلس معهم ليكسبوا منك الأخلاق؟"
مريم: "لم أعني هذا، ولكنها بدأت تحترمني أكثر"
أحمد: "الفتاة كبرت وبدأت تفكر جيدًا، كانت طفلة في الماضي"
مريم: "حسنًا أبي، أنا ذاهبة إلى الغرفة، أتأمرني بشيء؟"
أحمد: "سلامتك يا حبيبتي"
دخلت مريم غرفتها: "مرحبًا سلطان لقد عدت"
سلطان: "هل شبعتي من الجلوس مع والدك؟"
مريم: "كلا ولكن أشفقت عليك لكونك وحيدًا... إذًا ماذا سنفعل الآن؟"
سلطان: "نتحدث، فلا يوجد شيء آخر"
مريم: "تحدثنا عن كل شيء"
سلطان: "إذًا ماذا سنفعل؟"
مريم: "ما رأيك بأن تتصل لأحد صديقتاي أمل أو سارة؟"
صرخ سلطان قائلاً: "مستحيل!!"
مريم وهي تضحك: "هدئ من غضبك... إن كنت لا تريد التحدث معهم فلا تحدثهم"
سلطان: "ومن قال بأني غاضب؟ هل وبختك أم ضربتك؟"
مريم: "ما بك اليوم تتحدث هكذا؟ كن رقيقًا فأنا فتاة"
سلطان: "أعلم أنك فتاة فأنا أملك عينين أراك بهما"
وفي هذه الأثناء خرجت حنان من غرفتها وهي تشعر بضيق، وعبرت أمام غرفة أختها مريم فسمعتهما يقولان...
مريم: "ما رأيك يا سلطان بأن نلعب البلايستيشن؟"
سلطان: "اممم... حسنًا"
مريم: "وماذا ستلعب؟"
سلطان: "أي شيء تريدينه"
ابتسمت حنان عندما سمعتهما يتحدثان سويًا وكأنه لم يحدث شي، ثم نزلت إلى الطابق الأول فرأتها والدتها فخاطبتها...
هدى: "أهلاً حنان... هل تريدين الغداء؟"
حنان: "لا شكرًا، لست جائعة"
هدى: "ولكن الغداء اليوم مميز، فقد طبخت لكم البيتزا"
حنان: "أمي، قلت لك لست جائعة"
هدى: "ولكنك تحبينها!"
حنان: "لا أشتهي الطعام"
اقتربت منها والدتها وأمسكت بكتفيها وقالت: "هل تشعرين بتعب؟ أتشكين من ألم؟"
حنان: "لا، فقط أشعر بتعب قليل"
هدى: "هل آخذك إلى المستشفى؟"
حنان: "لا داعي لذلك، قلت لك تعب بسيط"
ثم ارتسمت ملامح الجد على وجه هدى وهي تقول: "هل مسّك صديق أختك بمكروه؟"
حنان: "لا، لم يفعل شيء"
هدى: "وهل سمعتي حوار جديد بينهم أم أنه ذهب؟"
حنان: "لا، لم أسمع شيء، ولكن سمعت هذا الصباح وهي تأمره بالمغادرة"
هدى: "خيرًا فعلت، عاد لها عقلها"
ثم خلعت هدى مريلة الطبخ وقالت: "ما دمت قد اطمأنيت عليكما فسأذهب إلى السوق، أتوصينني على شيء؟"
حنان بتعجب: "لا أريد شيئًا ولكن ألا تريدين تناول الغداء مع أبي؟ فقد أخذ إجازة من أجلنا!!"
هدى: "لا أريد فأنا أقوم بحمية"
ذهب هدى إلى غرفتها لتبدل ملابسها وتخرج من البيت وهناك رأت زوجها وأخبرته عن حنان وتعبها، أما حنان فقد عادت إلى غرفتها وفتحت كتابها وبدأت تقرأ –مريضة وتدرس، يا لها من مجتهدة-
ثم طرق أحدهم عليها الباب فأجابت: "تفضل"
دخل عليها والدها وسألها وهو مبتسم: "ما بك يا حبيبتي؟ سمعت أنك تعبة!"
حنان: "أنا بخير ولكن أشعر بضيق"
أحمد: "من ماذا؟"
حنان: "لا أعلم"
أحمد: "ما رأيك بأن نخرج سويًا؟"
نهضت حنان من مكانها ورمت كتابها وذهبت نحو والدها تضمه وهي تبكي وقالت: "أبي، لا أريد منك شيئًا ولكنني أريدك أنت"
تعجب أحمد: "هاه!؟... حسنًا حبيبتي يكفي بكاء! لنخرج ونتمشى قليلاً أنا وأنتِ فقط"
حنان وهي تمسح دموعها: "حسنًا أبي ولكنني لا أريدها آخر مرة فأنا أريدك"
أحمد: "حسنًا حبيبتي، بدلي ملابسك ولنخرج"
وبعد أيام، عند الساعة السادسة صباحًا، كان سلطان نائم على فراشه ويخطلي جسده بلحاف خفيف، فأتت إليه مريم توقظه
مريم وهي تهزه: "سلطان استيقظ واجلس معي"
سلطان بارهاق: "خيرًا، ماذا تريدين؟"
مريم: "إنها عطلة الأسبوع فلنيتمتع سويًا" –أيام الدوام لا تستيقظ قبل السابعة، والآن!-
سلطان: "أعلم أنها إجازة لذا أريد النوم"
مريم: "حسنًا، لقد زعلت، أنا عائدة للنوم"
سلطان: "لا لا، لا تزعلي، أنا ناهض الآن من أجلك" –الرجال مصالح-
ثم نهض من مكانه وجلست هي على السرير وهو مقابلها...
مريم: "ما رأيك بأن نخرج اليوم سويًا؟"
سلطان: "نخرج!؟"
مريم: "أجل، لنخرج لاستنشاق الهواء"
سلطان: "لماذا؟ يوجد هواء هنا" –دمك خفيف جدًا-
مريم بحزن: "قل بأنك لا تريد الذهاب وخلصني!"
سلطان: "ماذا تريدين أن يقول عنك الناس وأنت تحدثيني؟ مجنونة؟!"
مريم بابتسامة مبهجة: "لا بأس، سأقول لهم سلطانة، ما رأيك؟"
سلطان بصراخ: "لا لا لا لا لا لا!!! تريديننني أن أضع المساحيق وأرتدي ملابسك الضيقة مرة أخرى!!؟ هل أنا مجنون!؟"
مريم وعاد وجهها الحزين مرة أخرى: "يبدو أنه لا فائدة منك، سأتصل بصديقتاي لتأتيان لزيارتي"
سلطان: "بالنسبة لأمر صديقتيك، هل أعطيتهم الرقم؟"
مريم بابتسامة وعينين مكارتين: "لماذا تسأل عنهما كثيرًا؟ قل لي بأنك معجب بأحداهما" –تحدثه وكأنها تحدث إنسيًا يال جرأتها-
ضحك سلطان: " لا، لا، ههههه، مستحيل، إنها فقط المرة الثانية التي أسألك فيها"
مريم بمكر: "مرتان أم عشر لا يهم، قل لي أيهما تعجبك؟"
سلطان بضيق: "يبدو أنك جننتي، اذهبي وتغدي أفضل لك من هذا الكلام الفارغ"
مريم: "أي غداء الآن؟ الساعة لم تجتز السادسة والربع صباحًا! لا تحاول تغيير الموضوع" –ومن يريد فتاة ثرثارة كصديقتيها-
سلطان بغضب: "تماديتِ كثيرًا، إن تابعتي هذا الهراء سترين الويل"
مريم: "افعل بي ما تشاء وفي النهاية أنت من سيندم" –تذله لمصادقتها له-
سلطان: "أخشى أنني أنا من سيكون الخسران!"
مريم: "إذًا فأنا من ستصبح جنية!"
سلطان بضيق: "حسنًا يكفي، متأسف عمتي" –ما زال يناديها هكذا حتى الآن-
ثم طُرِق باب غرفتها
مريم: "من؟
حنان: "هذه أنا حنان"
مريم: "ادخلي"
فتحت حنان الباب وأدخلت رأسها فقالت مريم: "خيرًا؟ هل تريدين شيئًا؟"
حنان: "مريم، هل بإمكاني الدخول؟"
مريم: "كل يوم تدخلين دون طرق الباب ودون إذن! ماذا تريدين هذه المرة؟ لا تخجلي"
حنان: "أريدك" –يبدو أنها تريد جمع العائلة بأكملها حولها-
تعجبت مريم ولم تستطع الرد فقالت حنان: "هل أستطيع الجلوس معك؟"
مريم: "طبعًا لدي شروطي للجلوس معي" –ومن تكونين؟ حاكم البلاد؟ حتى الحاكم لا يملك شروطًا-
حنان: "اطلبي أي شيء، حتى لو طلبتي عيني فهي حلالك"
تعجبت مريم من كلامها الحلو، فقد كان عكس كلامها المعتاد مائة وثمانين درجة!
فقالت حنان: "حبيبتي هل أدخل أم أنتِ ستأتين إلى غرفتي؟"
مريم: "لا، لا... عودي إلى غرفتك فأنا قادمة"
خرجت حنان من الغرفة وأغلقت الباب برقة فجلست مريم تخاطب سلطان: "سلطان، سمِعتَ ما سمعتًهُ؟ إنه أمر غريب؟"
سلطان: "لا لم أسمع، فكنت أحجب السمع... بالتأكيد سمعت يا بلهاء... وما الغريب في الأمر؟ أختك وتحبك، أين الغرابة في الموضوع؟"
مريم: "إذًا فعلي أن أذهب إليها بسرعة"
سلطان: "ولكن كوني طيبة معها ولا تقسي عليها"
مريم: "أجل بالتأكيد" –بالتأكيد ولديك شروط!؟-
ذهبت مريم إلى غرفة أختها حنان ودخلتها، كانت حنان مستلقية على بطنها على الأرض وأمامها كتاب تقرؤه
مريم: "أهلاً حنّون، لقد جئت"
حنان: "أهلاً ريما، تفضلي"
جلست مريم بجانب أختها: "ماذا تفعلين؟ تقرأين قصة؟"
حنان: "لا بل كتاب علمي"
مريم: "ما شاء الله عليكِ" –أفضل منك التي لا تعرف سوى النوم واللعب-
مريم: "ما رأيك في أن نشاهد فيلمًا سويًا؟"
حنان: "الأفلام التي أفضلها لا تحبينها"
مريم: "لا بأس، سأقبل بأي شيء"
أخذت حنان قرصًا وشغّلته ثم أمسكت بدميتها (الدب) وجلست بجانب مريم تشاهدان الفيلم –تظن نفسها طفلة-
قالت حنان وهما تشاهدان منتصف الفيلم: "مريم..."
مريم: "أجل؟"
حنان: "كنت أتساءل دائمًا، لماذا زميلاتي تحببن أخواتهن وأنا لا؟"
مريم: "لأنني مغرورة ومدللة كثيرًا"
بعدها تذكرت ما قاله سلطان "كوني طيبة معها"
بدأت حنان تبكي وتقول: "مريم، أنا متحسرة على كل كلمة بذيئة قلتها لك، فلماذا تذكريني بالماضي؟" –ومن ذكرك بالماضي الآن؟-
مريم: "حنان أنا آسفة، لم أقصد مضايقتك" وقالت في نفسها "أفففف ماذا سأفعل الآن؟"
حنان: "صدقيني أحببك طوال عمري"
فاقتربت منها مريم وأمسكتها من كتفها لمواساتها وتابعت حنان كلامها: "كنت حمقاء لأنني غِرت من أشياء تافهة وسخيفة لا تستحق أن أفعل بك ما فعلت"
مريم: "يكفي حبيبتي سامحتك، نسيت كل شيء مضى فلا تبكين!"
ضمتها حنان وقالت: "ظننتك لن تسامحيني، حقًا كنت فتاة سخيفة"
مريم في نفسها: "ماذا أفعل الآن؟ يبدو أنها لن تسكت"
ثم قالت: "سامحتك ولكن إن عدتِ كالسابق فلن أسامحك" –أحسنت اختيار القول-
حنان: "تبت، ولن أعيدها صدقيني"
أما في غرفة مريم فكان سلطان جالس لوحده يشعر بالملل، وفجأة رن هاتفه، وعندما نظر إلى الشاشة رآه رقمًا غريبًا
سلطان في نفسه: "من صاحب هذا الرقم؟ إنه ليس برقم أمل أو سارة!" –ويعلم رقميهما أيضًا-
فأجاب عليه: "مرحبًا، من معي؟"
كان المتصل فتاة وردت عليه بغضب: "أنا من عليه أن يسأل، من أنت؟ وماذا تريد؟"
سلطان: "هدئي من أعصابك... أنتِ من اتصل وتصرخين علي؟ فتيات آخر الزمان!"
الفتاة: "حتى لا ترد على جوال غيرك يا قليل الأدب"
غضب سلطان بشدة وصرخ: "قليل الأدب!!"
الفتاة: "أجل، قليل أدب... أليس هذا رقم دانة؟"
سلطان يحاول كتم غضبه: "جدتي دانة... أي دانة يا صماء؟ دانة رجل!؟"
الفتاة: "هذا رقم دانوه أنا متأكدة، هل أنا عمياء لأنقل الرقم خطأ؟" –كل الناس يخطؤون وليس المكفوفين فقط-
سلطان: "عمياء وصماء أيضًا، تأكدي من الرقم جيدًا"
الفتاة: "قلت لك أنا متأكدة..."
ثم سكتت لبضع ثوانٍ ثم قالت: "...إحم... إحم... كنت أعني..."
قاطعها سلطان: "وماذا بعد؟ كنتِ تعنين رقم نوال أم عبلة؟"
الفتاة: "لا، هههههه... أليس هذا رقم حنان؟ أهي موجودة؟"
سلطان في نفسه: " تبًا لكن يا فتيات" ثم قال لها "لا، غير موجودة، أنا عمها... من أقول لها؟"
الفتاة بتعجب: "عمها!!؟؟"
سلطان: "أجل عمها، هل لديكِ مانعًا؟"
الفتاة: "لا ولكن لا تقل لحنان أني ناديتك بقليل الأدب"
سلطان: "لن أخبرها بشرط"
الفتاة: "وما هو؟"
سلطان: "أن نصبح أصدقاء"
الفتاة بتعجب: "أصدقاء!!"
سلطان: "أجل أصدقاء، وما العيب في ذلك؟" –لا يوجد عيب أبدًا...-
فغضبت وبدأت تصرخ عليه: "آسفة ولكن أنا لست من النوع الذي تعرفه!"
سلطان: "وأنا لست من النوع الذي تتوقعينه، وإلا سأخبرها وأضيف أنكِ تعلمين بأنها أعطتني هذا الرقم وغيرت رقمها وقمتي بالاتصال بي لمعاكستي"
زاد غضبها فصرخت بأعلى صوتها: "أعاكسك؟ خسِئت!! في الحقيقة هي لا تعرف رقمي"
سلطان: "كما تشائين ولكنني أخبرتك فلا تندمي فيما بعد..."
ثم بدأت والدتها تناديها: "سمية!! أين أنتِ؟ لماذا لا تأتين؟"
سمية: "حسنًا، موافقة ولكن فقط أصدقاء لا أكثر"
سلطان: "أجل بالتأكيد"
سمية: "أنا ذاهبة الآن فأمي تناديني، سأتصل بك فيما بعد، لم تخبرني ما اسمك؟"
سلطان: "سلطان... ولكن سمية، لا تخبري حنان بأنك تحدثيني"
سمية: "أنا لست بمجنونة"
أنهى سلطان المحادثة ودخلت مريم فورًا
مريم تتنهد وتقول: "وأخيرًا انتهيت... أفففف كنت سأموت"
سلطان: "بسم الله عليكِ، عدوكِ يا رب"
مريم: "لا تدعي على نفسك بالضرر" –قوية في حقك-
سلطان: "حرام عليك! أنا عدوك؟ سامحك الله"
مريم: "ما بك، كنت أمزح معك"
ثم جلست على مكتبها ووضعت يدها على خدها وقالت بوجه شاحب: "أتصدق"
سلطان: "لا، لا أصدق"
مريم ولم تبالي لرده وتابعت حديثها: "هذه أول مرة أشعر فيها أن حنان مسكينة"
سلطان: "لأنك أول مرة تكونين طيبة معها"
مريم: "حقًا أنك لا تملك مشاعر"
غضب سلطان وقال: "أنا لا أملك مشاعر!!"
مريم ولم تبالي لصراخه: "مسكينة حنان، أريد أن أعرف ماذا علي أن أفعل لأسعدها؟"
سلطان: "عرفيني عليها وأنا سأسعدها"
مريم: "أخشى أن تعجنها عجنًا"
سلطان: "وهل ترينني خبازًا!؟" ثم قال في نفسه "مسكينة مريم، أشعر بما تشعره الآن"
وفي منتصف الليل كانت حنان جالسة على سريرها وتقرأ كتابًا كعادتها فسمعت صوتًا يقول لها: "بس... بس..."
رفعت حنان عينيها عن الكتاب وسألت: "من هناك؟"
سلطان: "هذا أنا، سلطان"
حنان في نفسها: "سلطان؟!"
فأجابته: "حياك الله"
سلطان: "تعرفيني بالتأكيد أليس كذلك؟"
حنان: "أجل أعرفك، أنت جني مريم"
ضحك سلطان: "ههههه... كنية جميلة! لا بأس، ناديني كما تشائين"
حنان: "خيرًا؟ هل حصل مكروه لمريم؟"
سلطان في نفسه: "الفتاة متسرعة، تريد ملخص الأمر فورًا"
ثم أجابها: "لا، لا تخافي عليها، لم يحدث لها شيء ولكن..."
حنان بفزع: "ولكن ماذا؟ أخفتني!"
سلطان: "مريم خائفة عليك كثيرًا... أريدك أن تنسي كل ما حصل وغدًا تذهبين إليها وتكلمينها وكأنه لم يحدث شيء في السابق"
حنان في نفسها: "مسكين سلطان، يبدو طيب القلب كثيرًا" وردت عليه "لا بأس، لن يحدث سوى ما تريده، غدًا سأتكلم معها"
سلطان: "أحسنتِ يا صغيرة، أتركك الآن"
ثم خرج سلطان من غرفتها وبدأت حنان تفكر في نفسها: "هل حقًا مريم تفكر بي؟ ربما هي من أرسل سلطان إلي... لا، لا... سلطان طيب القلب، ربما مريم تفكر بأمر كهذا ولكن سلطان يستحيل أن يفعل هكذا"
ثم تذكرت عندما وقع عليها في ذلك اليوم... كاد رأسها أن يرتطم بالأرض ولكنه أمسكه وقال: "أنا آسف، هل تأذيتي؟ آسف حقًا لم أتعمد السقوط، وانتبهي لرأسك مرة أخرى"
ثم قالت حنان: "كان طيب معي، ربما أتى من نفسه وأخبرني بهذا الكلام... المهم أنني سأذهب وأتحدث مع مريم من أجل العم سلطان" –وأصبح عم أيضًا...!!-

صورة سمية بالمرفقات

بليجرو
10-12-2007, 08:51 PM
تمت قراءة الجزء الخامس


باقي بس 5 اجزاء

فقط...؟!

كنت أتوقع أكثر من ذلك..




ننتظر الجزء السادس..
شكرا..,

sensei
10-12-2007, 10:53 PM
أظن قلت من قبل... بس 10 أجزاء
يعني طولها نص طول القصة اللي قبلها

هايلد
11-12-2007, 11:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التكمله كعادتها حلوه ورائعه
ويحليلها حنوون ^^ تهببل
وكسرت خاطري شوي
المهم ننتظر الجزء السادس..

Ada The Spy
11-12-2007, 09:59 PM
السلام عليكم
يا هلا بهلطلة الغالية
سينسي كيفج اخبارج انشاء الله زينة
هذا احلى جزء قرأته للآن لأن فيه ضحك و حزن و مواقف وايد حلوة
سلمت يداك وننتظر الجزء الجديد

THE FANTOM
19-12-2007, 09:13 PM
السلام ...
بالأول ~ داخل بالغلط ~ يوم شفت الموضوع في توقيعك - في لعبة من قسم الأنيمي ~
ثانيا ~ وأنا أقول وين مختفيه البنت ~ طلعت مؤلفه على غفله ~ لوووول ...
ثالثا ~ رأيي بالقصة .. So far :
صراحة ماتوقت نفسي أني راح أقرأها ..لأني مش من قراء قصص المنتديات الفارغة عادةاً ... عذراا على الصراحه ..
ولكني كنت أشعر بالملل وقلت ولما لا أقرأ هذه القصه بما أنها كتبت من عضوه كانت تشارك في قسم الأنيمي ؟~؟
وبدأت قرائتها إلى أن وصلت إلى آخر رد ~
وو أوووه ...What Da Hell ?
لم أتوقع شيء مسلي وممتع .. وشبيه بالمانجا .. شوجو عربي >__>
على مايبدوا هالقصص من قراءة المانجا طلعوا ^^
(( وعلى فكره حفظت القصه ^^ ))

+
التعليق الشخصي في السطور (( تعليقاتك في كلام الشخصيات )) = التعليق الذي يخطر في بالي !!

+
يوم ألف سلطان قصة الجن .. ذكرني في سندباد ...
ويوم لبس ثياب أمرأه .. على طوول ذكرني في آش من بوكيمون ~ ذكريات ^^ أ

Anyway
في أنتظار التكمله ...
ومشكوره ع القصه ...

alex gandam
01-01-2008, 04:30 PM
شكرا سينسي على القصة
وبالنسبة لقصة ((في 13 سنة مضت)) تراها روووووعة واكثر وانتظر الجزء الثاني على احر من الجمر (عجلي قبل ما احترق)
واتنمى تكملي القصة بصراحة سلطان محرني بس من كلامك مبين كذاب على كل حال يلا من شوف شو بصير بعدين
good luck

عويلة
10-01-2008, 01:28 PM
لم أستطع إكمال القصة .. Dont take it personally :)..
لا أستطيع القراءة باللغة العربية المملة والقديمة
وأنا متعود أقرأ الروايات الإنجليزية ..
لدي ملاحظة بناء على قراءتي السريعة للقصة ..

ألا ترين أن القصة مليئة بالحوارات ؟؟ ..
Everybody is just talking and talking ..
وليس هناك فرصة للسرد وتوضيح المشهد وإدخالنا في الجو .. مجرد حوارات وحوارات .. أعتقد أن هذا لمجرد أنك Rookie في الكتابة ^^..

خذي وقتك في السرد .. وقصري من الحوارات
and Stay True to your own style :biggthump

m!ss foshia
29-01-2008, 01:24 AM
هااااااااااااااااي سينسوووو من زماااااااااااااااان ماشفنااااااااااااااج
ترى القصة رووووعه تهبل وسلطان شخصيتة تذكرني بخالي ابد نفس الشخصيه
ماشاء الله عليج
انتظر التكمله على احر من الجمر
سييييي يوووووووو

Ada The Spy
30-01-2008, 08:16 PM
السلام عليكم

انشاء الله تكونين بخير سنسي
سنسي شو طولت علينا؟؟؟؟
نسيتي القصة من زمان ما كتبت شي بليز اكتبي شي بليز

layte
31-01-2008, 07:15 PM
نسيتي القصة من زمان ما كتبت شي بليز اكتبي شي بليز


لا مانسات القصة بست هي قالت انها ستطول ومشغولة كثير

Levana
01-02-2008, 03:55 PM
WoOoW


قـــصه بمنتـهى الروعــــه :biggthump


قـريـتهآ مـن البـدآيـه الـى آخــر جـزء نـزلتيـه مـآقدرت اوقفـ


بـأنتـظـآر الجــزء الجـديد نفسـي اعـرف ايـش الـي غيــر حنـآن



^^
سـلآم




__

bnt alislam
02-02-2008, 07:31 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك سينسي شو الاخبار ؟ بقالي شهور ما عم خش المنتدى
انا اسفة جدا , بس بعدني متابعه القصة و ان شاء الله راح رد على طول
قرأت الاجزاء جدا جدا جميلة و انا في انتظار الجزء السادس
في شغلة واحدة ما فهمتها: سلطان جن لازم يصادق الانس بس اللي ما فهمتو انو
شو هو سبب تصرف حنان الغريب وهل راح تتحول لجن؟ شو عمل سلطان كيف غير تصرف حنان:33:؟
في انتظار المزيد..;)

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

yugi motoo
06-02-2008, 05:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله..

كيف الحال سينسي؟

طبعاً عتبي عليكي شديد.. تألفين قصة وما تنبهيني؟!

لكن أعتقد إنه هالشي كان لصالحي.. لأنه الفرق بين كل جزء وثاني كان طويل والحمد لله قرأت أكثر من جزء ورا بعض..
بس كان نفسي تعرضي رسمة لسلطان زي ما عرضتي رسوم للباقين..

منتظر الجزء التالي..
وشكراً..

sensei
07-02-2008, 03:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عارفة أن الحين كل واحد منكم مجهز السلاح.. إما عضرب أو بيب أو مسدس وقنابل وسكاكين ومناشير علشان تهجموا علي مرة وحدة...
الصراحة آنه انقطعت عن المنتيات كلها أظن في أواخر شهر 12 لظرون نفسية وصحية...
ما اذكر وشو كنت أسوي في ذيج الفترة!! <<فقدت الذاكرة
بس اللي أذكره أني ما كنت أقدر أكتب شي... ولا كتبت...!!
ورجعت للنت في آخر شهر واحد بس استحيت أدخل هنا وإيديني فاضيتين... فنطرت إلي ما كتبت الجزء وجيت لكم ^_^
وأعتذر بشدة وإن شاء الله هالشي ما يتكرر مرة ثانية..
أشوف وش صار الحين بغيابي المفاجئ ^.^"
+++++++++++++++
أشكر هايلد وأدا ذا سباي... الصحراحة ما في شي أقوله لكم غير الشكر ^.^"
+++++++++++++++
ذا فانتوم... <<كرهت الإسم بعد ما شفت أنيمي بلود بلاس.... اعذرني ^.^" بس معناه حلو...
أولا وعليكم السلام
ثانيًا


صراحة ماتوقت نفسي أني راح أقرأها ..لأني مش من قراء قصص المنتديات الفارغة عادةاً ... عذراا على الصراحه ..

الصراحة تعجبني ومافي داعي تعتذر... بس اعتذارك يدل على احترامك لآراء الغير فشكرا
آنه بعد ما أحب أقرا القصص من منتديات أو غيرها فـJoin the club


لم أتوقع شيء مسلي وممتع .. وشبيه بالمانجا .. شوجو عربي >__>

آنه معك في هالنقطة ^_^ هاذي يمكن القصة الوحيدة اللي كتبتها على أسلوب مانجا شوجو... وهي الأنسب لمتابعين المانجا والأنمي ^_^
بس إنت ما قريت قصتي الأولى؟؟... كانت أفضل من هاي بكثير ولو أن أسلوبها مو منجاوي أبد... ممكن تقول أنيمي عربي أصل P: أو فلم هولييود <<<وإلا تخسي هولييود في هالزمان.. قول أفلام قبل 5 سنين وزود لأن أفلام الحين سخيفة @@

(( وعلى فكره حفظت القصه ^^ ))
يسعدني سماع هالجملة ^_^

يوم ألف سلطان قصة الجن .. ذكرني في سندباد ...

ليش؟ @@

ويوم لبس ثياب أمرأه .. على طوول ذكرني في آش من بوكيمون ~ ذكريات ^^ أ
ليش؟ في مرة آش عمل نفسه بنت ^.^"
+++++++++++++++++++++
هلا ألكس...

وبالنسبة لقصة ((في 13 سنة مضت)) تراها روووووعة واكثر وانتظر الجزء الثاني على احر من الجمر (عجلي قبل ما احترق)
خل أخلص هاي بالأول... اللي ما راضية تخلص
بس بحاااااااااول أشد حيلي من قلبببببببب هالمرة
+++++++++++++++++++++
عويلة... لاحظت هالشي آنه بعد ولو أني أحاول بس ما أعرف أزيد من وصف المشهد بس ما أقدر أكتب التفاصيل من أول مرة في الكتابة
يعني أحاول بعد ما أنهي قصصي أني أراجعها وأزيد منها...
بس عن نفسي <<اللي تحب الزبدة وبس...
أفضل القصص المسرحية "اللي كلها حوار وبس" وما أحب الفلسفة والكلام الطويل
وبالمناسبة... آنه بعد أحب قراءة القصص الإنجليزية وما أحب العربية ^_^
++++++++++++++++++++++
سوري كلاير... طولت عليج بعد... بس وش أسوي @@ كسولة...
++++++++++++++++++++++
ليفانا... متابعة جديدة للقصة صح؟ <<نست المتابعين من طول الغيبة...
المهم حياك الله بيننا ^_^
++++++++++++++++++++++
بنت الاسلام... ماذي داعي تعتذري فآنه راقدة عن المنتدى بعد
أظن أن حنان حاطة سبب تغيرها.. وهي أن اليهال ما ينعطون وجه
أما تفسيرك لحال سلطان فهاي كذبته والحقيقة مازالت مجهولة....
تابعي لين النهاية ولا تجبري نفسج على الرد إن ما كنتي تقدرين
++++++++++++++++++++++
يوغي انت ما قاري القصة من قبل؟
والله ما لاحظت @@ طول الفترة أحسبك من المتابعين
بس مثل ما قلت أحسن لك...
ما حبيت أعرض صورة سلطان إلا بع ما يظهر...
وإن شاء الله بيكون في الجزء الأخير
++++++++++++++++++++++
الجزء السادس
في ساحة المدرسة، كانت مريم جالسة وسط صديقتيها مكتئبة وحزينة مما أثار ذلك فضول أمل وسارة
أمل: "ريما أخبرينا، لماذا أنتِ مكتئبة هكذا اليوم؟"
مريم: "أنا بخير"
سارة: "دائمًا تقولين بأنك بخير وهذا غير واضحًا على ملامحك، أخبرينا صدقيني سترتاحين"
مريم: "لا، فقط لم أذاكر جيدًا للامتحان، وأيضًا خائفة على حنان فقد تتعب نفسيتها أيام الامتحانات ولا تستطيع المذاكرة جيدًا"
أمل وسارة بتعجب: "حنان!؟"
مريم: "أجل حنان... قلبي يتقطع عليها، أفكر بأن أعينها على دراستها وأنسى نفسي... لا أعرف ماذا علي أن أفعل حقًا..."
لم تعرف حقًا ماذا تقولان لها ولكنهما اكتفتا بالصمت حيث أنهما لم تريا مريم مهتمة لأختها من قبل، أما في المنزل فكان أحمد جالس بجوار ابنته حنان
قال أحمد وهو يمسح على رأس ابنته: "لماذا لم تذهبي إلى المدرسة اليوم؟"
حنان: "أعطونا إجازة لاقتراب موعد الامتحانات"
قالت والدتها هدى وهي تتصفح أحد مجلات الأناقة: "الإجازة لتدرسي وليس لتثرثري مع والدك"
حنان: "حسنًا أمي أنا ذاهبة لأذاكر الآن"
نهضت حنان من مكانها بثقل ولكنها لم تحب أن تظهر ضيقها لوالديها، اتجهت نحو غرفتها وفي قلبها ثقل كبير لا تعرف مصدره، فتحت باب الغرفة لتسمح صوتًا يرحب بها...
سلطان: "أهلاً وسهلاً بحنان، ما رأيك بأن ندرس سويًا؟"
سعدت حنان حينها وقالت: "العم سلطان! أنت هنا؟"
تعجب سلطان وقال بصوت عالٍ: "العم؟!!"
حنان وقد عاد إليها وجهها المكتئب: "هل قلتُ شيئًا يضايقك؟ أنا آسفة إن أخطأت في حقك"
سلطان: "احم، احم... نادِني بأخي سلطان، فأنا في الثامنة عشرة وليس في السبعين من العمر"
حنان بتعجب: "ثماني عشرة سنة فقط!؟"
سلطان: "أجل... فقطططط"
أحست حنان بإحراج وقالت وقد احمر وجهها: "ظننتك أكبر من ذلك"
سلطان: "لا تبالي للأعمار الآن، نادِني كما تشائين، عمي، جدي، أبي.. أي شيء فأنت حرة"
حنان بمزاح: "حسنًا جدي سلطان... هل ستدرّسني؟"
سلطان: "ههههه... أجل بالتأكيد"
جلست حنان على الأرض وأخرجت كتبها من الحقيبة ثم قالت: "سلطان، هل لي أن أسألك سؤالاً؟"
سلطان: "أجل بالتأكيد، اسألي أي سؤال تريدينه"
حنان: "كيف يبدو شكل الجن؟" –سؤال رائع، أجب عليه الآن-
سلطان في نفسه: "حقًا إنها ورطة"
ثم أجابها وبدون تفكير: "وهل هذا سؤال سيأتي في الامتحان؟ دعينا نبدأ الدراسة الآن"
حنان: "حسنًا"
وبعد أربع ساعات، عادت مريم إلى المنزل وهي تترنح من شدة الصداع والتعب ودخلت غرفتها
مريم: "لقد عدت" –يستطيع رؤية ذلك-
سلطان: "حياكِ يا أختي، الغرفة غرفتك فلا تخجلي"
مريم بضيق: "اخرس ولا تضايقني، أريد أن أنام"
سلطان: "ألا تريدين المذاكرة؟"
مريم: "ارحمني أرجوك، من ذا المجتهد الذي يدرس فور عودته من المدرسة؟"
ثم بدأت مريم بفك شعرها وتمشيطه وهي تقول: "بصراحة، أفكر بأن أدرّس حنان بعد استيقاظي"
سلطان باستهزاء: "درّسي نفسك أولاً"
مريم: "لا، فحنان أهم"
سلطان بتعجب: "ومنذ متى؟!" –ألست أنت السبب في ذلك؟-
وبعد أن مشطت شعرها جلست على سريرها ولكن قالت بتعجب: "جلست على ماذا!؟"
سلطان بصراخ: "علي يا بلهاء، ألا ترينني أقرأ كتابًا؟!!"
نهضت مريم من فوقه وبدأ تنظر إلى الكتاب الذي يقرؤه، وكان كتابها المدرسي فسألته: "ما بك تدرس كتبي؟"
سلطان: "لأدرسك يا حلوة"
مريم: "أها"
استلقت مريم على فراش سلطان وغطت جسدها بالفراش وهي تقول: "حسنًا إذًا، أدرس حتى أستيقظ من نومي، وإن استيقظت سأرى مزاجي إن كان ملائماً للدراسة أم لا"
سلطان: "قرأت نصف الكتاب، لماذا لا أشرحه لك؟"
مريم: "ليس الآن، أريد أن أنام"
سلطان: "لم تخبريني، ماذا فعلتِ اليوم بالمدرسة؟"
مريم: "رقصت"
سلطان: "لماذا؟ هل كانت هنالك حفلة؟"
مريم: "لا، ولكن لا أذكر أين"
سلطان: "ماذا؟! يبدو أنكِ بدأتِ بالتخريف"
مريم: "ومن طلب منك عد الخراف؟" –من يسمعها يظنها سكّيرة"
سلطان: "نامي، نامي أيتها العجوز"
وبعد دقائق معدودة رن هاتف سلطان، وكان الاسم الظاهر (أمل الفضولية)
سلطان: "ماذا تريد هذه أيضًا؟ ستيقظ مريم من نومها!"
أجاب سلطان على الهاتف بعد أن غير صوته ورققه: "احم... احم... مرحبًا"
أمل: "أهلاً سلطانة كيف حالك؟ بخير إن شاء الله؟ كيف حال الامتحانات معك؟ هل تدرسين جيدً؟ أقول..."
قاطعها سلطان قائلاً: "كل شيء على ما يرام لا تخافي، كل شيء في أحسن حال، الدراسة والزواج والعيال" وكان يقول في نفسه "ألا تصمت ثانية؟ لا تترك لي الفرصة للإجابة"
أمل بتعجب: "أنتِ متزوجة!؟ عندما رأيتك ظننتك صغيرة لم أكن أعلم أنك..."
قاطعها سلطان مرة أخرى: "كنت أمزح معك، تصدقين الأمور بسرعة"
أمل: "أنتِ ظريفة دومًا يا حبيبتي... لم تخبريني، هل اتصلتِ بمريم؟"
سلطان: "أنا متصلة بها أربعًا وعشرين ساعة فهي ظلي، أين ما ذهبت فأنا معها"
أمل بضيق: "حقًا إنها نذلة"
سلطان بغضب: "لا تشتميها! سبّي من تريدين أما مريم فلا"
أمل: "ولماذا؟ أهي أمك؟"
سلطان: "تشتمين ظلي فهذا شتم لي"
أمل: "حقًا إنك ظريفة"
سلطان: "أعلم ذلك... اسمعي أمل، ما رأيك بأن نذهب وندرس أليس أفضل لنا؟" –يريد التهرب منها-
أمل بلهفة: "وأين ندرس؟ بالمطعم أم آتيك إلى منزلك؟"
سلطان: "لم أعنِ هذا، ما أعنيه هو أن تذهب كل واحدة منا وتدرس بمفردها.. أعني.."
قاطعته أمل وهي تقول بخبث: "تعنين أن تذهبي وتدرسي مع ريما أليس كذلك؟ اعترفي"
سلطان في نفسه وبضيق: "وما شأنكِ يا فضولية" ثم قال لها بغضب: "أجل، أجل، أجل... أدرس وآكل وأنام وأنهض معها"
أمل: "لماذا تغضبين؟ عندما تغضبين تخيفيني، كنت أمزح معك فقط" –مزاحك ثقيل-
سلطان: "ولماذا أخيفك؟ هل أنا وحش أم غول؟"
أمل: "لا، ولكن صوتك يصبح غليظًا وكأنه صوت رجل عندما تغضبين، كوني رقيقة دومًا فهذا أفضل لك"
سلطان: "رجل!! احم.. احم..." ثم قال في نفسه بتذمر "أنتِ مملة حقًا" عندها قال لها ليتهرب "أمولة، أمي تناديني الآن علي الذهاب بسرعة"
أمل: "لا أسمعها!"
سلطان: "علي أن أذهب بسرعة، إلى اللقاء"
أمل: "اتصلي بي لاحقًا"
قال في نفسه: "خيرًا إن شاء الله" ثم أغلق الهاتف
وبعد نصف ساعة أحس سلطان بالملل بينما مريم غارقة في نومها وأحلامها، فذهب إليها يصرخ بصوت عالٍ حتى ارتعب منه الأثاث وهو يقول: "ريما استيقظي!! بسرعة، بسرعة انهضي يا صمّاء!!"
مريم بخمول: "ششش... ماذا تريد؟"
سلطان ما زال يصرخ: "انهضي بسرعة، هناك أمر مهم!!"
نهضت مريم من مكانها مرتعبة ودقات قلبها تتسارع ثانية بثانية وهي تسأل بفزع: "ماذا حدث!؟ أتى اليهود؟!!"
سلطان: "أي يهود، بسم الله عليك"
مريم: "إذًا من قصف بلادنا؟"
سلطان: "هداك الله، انهضي لتدرسي"
غضبت مريم من تصرفه التافه هذا فبدأت تصرخ عليه بغضب: "كل هذه الضوضاء من أجل الدراسة!!؟ أريد أن أناااام!!!"
سلطان بحزن: "لا، هناك أمر آخر"
أحست مريم من صوته أنه حزين فهدأت وقالت: "وما هو الأمر الآخر؟"
سلطان يتصنع البكاء: "في الحقيقة.... مللت من الجلوس لوحدي... أليس... أليس حرام عليك تركي وحيدًا وتنامين طوال اليوم؟ أشعر بالوحدة.. تهيء... تهيء..." –يصلح أن يصبح ممثلاً-
مريم وقد تقطع قلبها عليه: "حسنًا، سأجلس معك ولكن لا تبكي"
سلطان بفرح: "إذًا لنبدأ الدرس"
مريم بضيق: "حقًا إنك مجتهد خبيث... حسنًا لندرس" –لو كنت مكانك لما قبلت المذاكرة معه-
ما‏ ‏إن‏ ‏هما‏ ‏للدراسة‏ ‏رن‏ ‏هاتف‏ ‏سلطان‏ ‏وكان‏ ‏المتصل‏ ‏‏(‏ذات‏ ‏اللسان‏ ‏الطويل‏)‏
فقال‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏اسمعي‏ ‏ريما،‏ ‏سأتحدث‏ ‏قليلا‏ على‏ ‏الهاتف‏ ‏فذاكري‏ ‏لوحدك‏ ‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏سأعود‏ ‏لأسألك‏"‏
نظرت‏ ‏مريم‏ ‏إليه‏ ‏باحتقار‏ ‏‏فقد‏ ‏أيقظها‏ ‏ولم‏ ‏يجلس‏ ‏معها‏‏ ‏ولكنها‏ ‏قالت:‏ ‏‏"‏حسنا،‏ ‏لا‏ ‏بأس‏"‏
أجاب‏ ‏عليه‏ ‏وبدأ‏ ‏يتحدث:‏ ‏‏"‏أهلا‏ ‏سمية‏ ‏كيف‏ ‏حالك‏؟...‏ ‏أنا‏؟...‏ ‏ههههههه‏"‏
تساءلت‏ ‏مريم‏ ‏في‏ ‏نفسها:‏"‏من‏ ‏هذه؟‏ ‏‏ويحدثها‏ ‏وهو‏ ‏رجل‏!‏‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏أنا‏؟؟...‏ ‏لا‏ ‏لا‏ ‏أبدا،‏ ‏أنا‏ ‏أفضح‏ ‏أعمالك‏ ‏السوداء؟‏‏ ‏ومن‏ ‏تضنينني؟"‏
مريم‏ ‏في‏ ‏نفسها:‏ ‏‏"‏أعمال‏ ‏سوداء‏؟ ‏وماذا‏ ‏فعلت‏؟"‏‏ ‏-أجل‏!‏‏ ‏هكذا‏ ‏تكون‏ ‏الدراسة‏-
سلطان:‏ ‏‏"‏وماذا‏ ‏عنك‏؟...‏ ‏هذا‏ ‏جيد،‏ ‏أحسنت‏.‏ ‏أخبريني‏،‏ ‏هل‏ ‏ذاكرت‏ ‏للامتحانات...‏ ‏لماذا‏؟...‏ ‏لو‏ ‏كنت‏ ‏أستطيع‏ ‏لساعدتك...‏ ‏لا‏ ‏لا‏ ‏أستطيع‏"‏
مريم‏ ‏تتساءل‏ ‏بفضول:‏ ‏‏"‏أريد‏ ‏أن‏ ‏أعرف‏ ‏ما‏ ‏الذي‏ ‏يحدث‏ ‏وإلا‏ ‏سأموت‏!‏‏‏ ‏-حقا‏ ‏إن‏ ‏الفضول‏ ‏قاتل‏-‏ ‏سأدرس‏ ‏ ‏فهذا‏‏ ‏أفضل‏ ‏لي‏ ‏الأهم‏ ‏هو‏ ‏الحصول‏ ‏على‏ ‏أصدقاء‏ ‏ويعود‏ ‏جني‏ ‏ويخلصنا،‏ ‏ولكن‏ ‏اسم‏ ‏سمية‏ ‏مر‏ ‏علي‏ ‏من‏ ‏قبل‏!‏...‏ ‏ادرسي‏ ‏وانسي‏ ‏ما‏ ‏حولك‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏هههههههه...‏ ‏ههههههه‏ ‏حقا‏ ‏إنك‏ ‏ظريفة‏"‏
مريم‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏به‏ ‏يتحدث‏ ‏بطلاقة‏؟ ‏هل‏ ‏نسي‏ ‏بأني‏ ‏هنا‏؟"‏
سلطان:‏ ‏‏‏"‏ههههههههه‏ ‏هل‏ ‏أنت‏ ‏جادة‏ ‏في‏ ‏حديثك‏؟...‏ ‏ههههههه‏‏"‏
غضبت‏ ‏مريم‏ ‏بشدة:‏ ‏‏"‏إن‏ ‏لم‏ ‏يصمت‏ ‏سوف‏ ‏أنفجر،‏ ‏علك‏ ‏لا‏ ‏تعود‏ ‏جني‏ ‏أبدا‏!‏‏"‏‏ ‏-نفذ‏ ‏الصبر-
سلطان:‏ ‏‏"‏أقول...‏"‏
قاطعته‏ ‏مريم‏ ‏وهي‏ ‏تصرخ:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏من‏ ‏يقول‏ ‏لك‏ ‏أغلق‏ ‏الهاتف‏ ‏ودعني‏ ‏أدرس‏‏ ‏فقد‏ ‏تماديت‏ ‏كثيرا‏"‏‏ ‏-انفجر‏ ‏البركان-
سلطان:‏ ‏‏"‏حسنا‏ ‏حسنا‏ ‏سأغلقه...‏ ‏أسمعي‏ ‏سمية‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏أنهي‏ ‏الاتصال‏ ‏الآن‏"‏
سمية‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏من‏ ‏هذه‏ ‏التي‏ ‏صرخت؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏إنها‏ ‏ابنتي‏ ‏لا‏ ‏تبالي‏ ‏لها‏"‏
سمية‏ ‏بانبهار:‏ ‏‏"‏ابنتك؟‏ ‏ظننتك‏ ‏شابا‏!‏‏ ‏حفظها‏ ‏الله‏ ‏لك‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏شكرا‏"‏‏ ‏وأغلق‏ ‏الهاتف
تعجبت‏ ‏مريم‏ ‏ونظرت‏ ‏إليه‏ ‏قائلة:‏ ‏‏"‏‏ابنتك؟‏ ‏لم‏ ‏لم‏ ‏تقل‏ ‏أختك؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏وماذا‏ ‏لو‏ ‏قلت‏ ‏ابنتي؟‏ ‏ألا‏ ‏تريدينني‏ ‏أن‏ ‏أصبح‏ ‏أبا؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏أبا‏ ‏يضحك‏ ‏ويقهقه‏ ‏مع‏ ‏الفتيات‏ ‏أمام‏ ‏ابنته‏!‏‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏ههههه‏ ‏لو‏ ‏أنك‏ ‏تسمعين‏ ‏كلامها...‏ ‏كأنها‏ ‏طفلة‏،‏ ‏حمقاء‏ ‏حقا"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أها،‏ ‏فهمت‏"‏
سلطان‏ ‏في‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏آسف‏ ‏يا‏ ‏مريم،‏ ‏كذبت‏ ‏عليك‏ ‏كثيرا.‏ ‏لكن‏ ‏الأهم‏ ‏هو‏ ‏أن‏ ‏لا‏ ‏تشكي‏ ‏بي‏"‏
وأخيرا‏ ‏أتت‏ ‏الامتحانات،‏ ‏وبدأ‏ ‏قلق‏ ‏الطلاب،‏ ‏وفي‏ ‏أول‏ ‏يوم‏ ‏اختبار،‏ ‏ذهبت‏ ‏مريم‏ ‏إلى‏ ‏المدرسة‏ ‏بمزاج‏ ‏جيد‏ ‏ومنظر‏ ‏لائق‏ ‏ومرتب‏ ‏بعكس‏ ‏الأخريات‏ ‏اللاتي‏ ‏لم‏ ‏تجدن‏ ‏وقتا‏ ‏لتمشيط‏ ‏شعرهن،‏ ‏وعند‏ ‏دخولها‏ ‏المدرسة‏ ‏رأتها‏ ‏صديقتيها‏ ‏الفضوليتين...
أمل‏ ‏وسارة‏ ‏تصرخان‏ ‏من‏ ‏بعيد:‏ ‏‏"‏ريماااااا‏ ‏يا‏ ‏مجتهدة‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏ماذا‏ ‏تريدان‏ ‏هاتان‏ ‏الفضوليتان؟‏‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏‏ ‏لا‏ ‏تقل‏ ‏‏ذلك‏ ‏عن‏ ‏صديقتاي‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏رفعت‏ ‏من‏ ‏صوتها‏ ‏تجيبهما‏ ‏‏"‏مرحبا‏ ‏فتيات،‏ ‏كيف‏ ‏حالكما؟‏"‏
أمل:‏ ‏‏"‏‏ ‏تحدثت‏ ‏مع‏ ‏سلطانة‏ ‏قبل‏ ‏الامتحانات‏ ‏بثلاثة‏ ‏أيام‏ ‏وقالت‏ ‏لي‏ ‏بأنها‏ ‏تدرس‏ ‏معك،‏ ‏أصحيح‏ ‏هذا‏ ‏الكلام؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أجل،‏ ‏وما‏ ‏الغريب‏ ‏في‏ ‏ذلك؟‏‏"‏
سارة:‏ ‏‏"‏لماذا؟‏ ‏وهل‏ ‏سلطانة‏ ‏في‏ ‏عمرنا؟‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏مدرسة‏ ‏تدرس؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏إنها‏ ‏تدرس‏ ‏منازل‏"‏
أمل:‏ ‏‏"‏لماذا‏ ‏تدرس‏ ‏منازل‏ ‏وهي‏ ‏مجتهدة؟‏"‏‏ ‏-ومن‏ ‏قال‏ ‏لك‏ ‏ذلك-
مريم:‏ ‏‏"‏لأن‏ ‏بها‏ ‏مرض‏ ‏شديد‏ ‏ولا‏ ‏تستطيع‏ ‏الاحتكاك‏ ‏بالناس‏ ‏فهي‏ ‏تتحسس‏ ‏منهم‏"‏
سلطان‏ ‏بهمس:‏ ‏‏"‏أبعد‏ ‏الله‏ ‏عني‏ ‏الضرر‏"‏
سارة:‏ ‏‏"‏مسكينة‏ ‏حقا،‏ ‏شفاها‏ ‏الله‏‏"‏
سلطان‏ ‏بصوت‏ ‏عال:‏ ‏‏"‏آآآآآآميييين،‏ ‏يا‏ ‏رب‏ ‏تقبل‏ ‏دعاءها‏"‏
نظرتا‏ ‏أمل‏ ‏وسارة‏ ‏إلى‏ ‏بعضيهما‏ ‏وقالت‏ ‏أمل:‏ ‏‏"‏من‏ ‏الذي‏ ‏تكلم؟
‏سارة:‏ ‏‏"‏وما‏ ‏أدراني‏!‏‏ ‏بالتأكيد‏ ‏فتى‏ ‏يحب‏ ‏سلطانة‏"‏‏ ‏-وأنت‏ ‏لا‏ ‏تفكرين‏ ‏سوى‏ ‏بالحب؟‏ ‏لماذا‏ ‏لم‏ ‏تقولي‏ ‏قريبها؟-
غضبت‏ ‏مريم‏ ‏وقالت‏ ‏في‏ ‏نفسها:‏ ‏‏"‏متى‏ ‏أتخلص‏ ‏منك‏ ‏وتعود‏ ‏جني‏!‏‏!‏‏"‏
أمل‏ ‏تجيب‏ ‏على‏ ‏سارة:‏ ‏‏"‏ربما...‏ ‏أو‏ ‏أحد‏ ‏يعرفها‏‏"‏
سلطان‏ ‏في‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏ويعشقها‏ ‏أيضا‏"‏
ثم‏ ‏ظهر‏ ‏من‏ ‏خلف‏ ‏الفتيات‏ ‏فؤاد،‏ ‏وكان‏ ‏ينظر‏ ‏إليهم‏ ‏عن ‏بعد،‏ ‏فلاحظت‏ ‏ذلك‏ ‏أمل‏ ‏فقالت‏ ‏لمريم:‏‏"‏ ‏ريما،‏ ‏التفتي‏ ‏للخلف‏ ‏وانظري‏ ‏من‏ ‏وراءنا‏"‏
فقال‏ ‏سلطان‏ ‏لمريم‏ ‏وهو‏ ‏يشتعل‏ ‏من‏ ‏الغضب:‏ ‏‏"‏‏ ‏إياك‏ ‏أن‏ ‏تلتفتي‏ ‏للوراء‏ ‏وإلا‏ ‏رسبتك‏ ‏في‏ ‏الامتحان‏!‏‏"‏
فلم‏ ‏تلتفت‏ ‏مريم‏ ‏وسألت‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏لماذا؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏‏قلت‏ ‏لك‏ ‏لا‏ ‏تلتفتي‏ ‏وهذا‏ ‏يكفي‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏حاضر‏ ‏عمي‏ ‏سلطان‏"‏
فلم‏ ‏تلتفت‏ ‏وتابعت‏ ‏طريقها‏ ‏قائلة:‏ ‏‏"‏إفففف...‏ ‏تأخرت‏ ‏على‏ ‏اللجنة...‏ ‏سأذهب‏ ‏إلى‏ ‏الامتحان‏"‏
أمل‏ ‏بتعجب‏ ‏واستهزاء:‏ ‏‏"‏حسنا‏ ‏يا‏ ‏مجتهدة‏"‏
سارة‏ ‏بسخرية:‏ ‏‏"‏أهم‏ ‏شيء‏ ‏الحماس‏"‏
أتت‏ ‏مريم‏ ‏بأي‏ ‏عذر‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏ماذا؟‏ ‏أتريدانني‏ ‏أن‏ ‏أرسب؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏سأنجحك‏ ‏وأخرجك‏ ‏مبكرا‏ ‏من‏ ‏اللجنة‏"‏
ذهبن‏ ‏جميعهن‏ ‏‏إلى‏ ‏الامتحان،‏ ‏وأبلت‏ ‏مريم‏ ‏بلاء‏ ‏حسنا‏ ‏بفضل‏ ‏الله‏ ‏ثم‏ ‏الساعد‏ ‏الأيمن‏ ‏سلطان،‏ ‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏خرجن‏ ‏منه‏ ‏واتجهن‏ ‏نحو‏ ‏الساحة‏ ‏ليقظين‏ ‏وقتهن‏ ‏في‏ ‏الفسحة‏ ‏قبل‏ ‏بدء‏ ‏الامتحان‏ ‏التالي،‏ ‏ولكن‏ ‏مريم‏ ‏ابتعدت‏ ‏عن‏ ‏صديقتيها‏ ‏فسألت‏ ‏أمل:‏ ‏‏"‏إلى‏ ‏أين‏ ‏أنت‏ ‏ذاهبة‏؟‏ ‏دعينا‏ ‏نجلس‏ ‏سويا‏ ‏فلدينا‏ ‏فسحة‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أريد،‏ ‏أرغب‏ ‏بالانعزال‏ ‏لأدرس‏‏"‏
سارة:‏ ‏‏"‏افعلي‏ ‏ما‏ ‏يحلوا‏ ‏لك‏ ‏ولكن‏ ‏إن‏ ‏شعرت‏ ‏بالملل‏ ‏تعالي‏ ‏لنا‏"‏‏ ‏‏ ‏
بعد أن انفصلت مريم عن المجموعة، واتجهت إلى الساحة الخلفية لتجلس في الحديقة وتذاكر بهدوء، وإذا بها ترى فؤاد قد تبعها...
فسألت سلطان: "أخبرني سلطان... ماذا سأفعل بهذا الأبله الذي يقف هناك؟"
سلطان: "دعيه علي... أنا أعرف كيف أتصرف معه"
مريم: "وماذا ستفعل به؟"
سلطان: "انتظري وسترين..."
اقترب فؤاد منها وجلس بقربها تبعد المسافة بينهما نصف متر فقط، فزادت وتسارعت نبضات قلب مريم من الخوف والتوتر... قال لها فؤاد بابتسامة: "صباح الخير مريم... كيف حالك؟ وما أخبار الامتحان؟"
أجابته مريم دون النظر إليه: "بخير..."
فؤاد: "هل لنا أن نتحدث؟"
مريم: "أسمعك"
فؤاد: "مريم... أنا أحبك كثيرًا..."
مريم: "....."
فؤاد: "هل لنا أن نتقابل غدًا في الساحة الخلفية المجاورة للملعب السلة؟"
همس سلطان في أذنها قائلاً: "وافقي...!"
مريم: "حسنًا..."
فؤاد: "حسنًا إذًا... أنا ذاهب الآن..."
غادر فؤاد وبدأت نبضاتها تخف قليلاً لكنها ما زالت خائفة من موافقتها لطلبه، فقالت لسلطان: "سلطان.. ماذا تريد أن يقول عني الطلاب...؟ أقابل شابًا خلف المدرسة؟"
سلطان: "ومن يسمعك لا يتصور أن معك رجل أربعًا وعشرين ساعة" -أنت من التصقت بها-
مريم: "أنت لست رجلاً"
غضب سلطان وصرخ: "لا تهينينني!!"
مريم: "أنا أعني جني وليس إنسي... أم نسيت؟"
سلطان: "ههههه لا لم أنسَ... على العموم لا تذهبي إليه... دعيه لي"
عند انتهاء الدوام... وبينما كانت مريم في غرفتها مستلقية على بطنها والكتاب أمامها، تنظر إلى كتابها ولكن لا تستطيع فهم منه كلمة واحدة... كانت بمزاج سيء وبدت شاحبة بسبب ما حدث هذا اليوم..
فقالت: "سلطاااااان..."
سلطان: "نعم؟"
مريم: "ماذا ستفعل بالمتعجرف؟"
سلطان: "سأؤدبه... سأجعله يندم على فعلته"
مريم: "ستصبح صديقه؟"
سلطان: "هههه بالتأكيد لا... سأريه نجوم النهار"
مريم: "أعانه الله إذًا" ثم رفعت رأسها وقالت "سلطان... الرياضيات فجرت رأسي... لا أفهم شيئًا!"
سلطان: "قولي درسني مباشرة، فلا داعي للف والدوران"
مريم: "جيد فهمت ما أعنيه... إذًا درسني"
سلطان: "ولكن بشرط"
مريم: "أتريد مالاً؟ أنا فقيرة الآن..."
سلطان: "لا، لا... ولكن أريد منك أن تشتري لي بعض الحاجيات"
مريم: "متى؟ وكيف؟ وماذا؟"
سلطان: "لنذهب إلى المجمع وسأقول لك.."
نهضت مريم وغيرت ملابسها، ثم خرجت من غرفتها إلى الطابق السفلي، فرأتها حنان وهي مرتدية لباس الخروج فتبعتها...
حنان بوجه مبتسم: "ريما، إلى أين أنت ذاهبة؟"
مريم وهي تسير: "المجمع"
حنان: "ألا تملكين امتحانًا غدًا؟"
مريم: "لن أطيل هناك"
حنان: "إلى أي سوق ستذهبين؟"
مريم: "الحراج"
حنان: "أمتأكدة أنت؟... ليس الكبرة؟" * الكبرة: محل بيع السمك والخضروات
مريم: "كنت أمزح معك... سأذهب إلى المول"
حنان: "خذيني معك"
مريم: "آسفة ولكنني أريد شراء أشياء خاصة"
حنان: "مريم... نحن أخوات ولا توجد بيننا أسرار"
مريم: "لم أقل أسرار... بل أمور خاصة"
حنان: "حسنًا كما تشائين"
ما إن خرجت مريم من المنزل، محيت الابتسامة من حنان وبدأت تفكر: "لماذا تتصرف مريم هكذا؟ لم أخرج معها يومًا بمفردنا... أريد أن أعرف لماذا لا تحب الخروج معي؟"
وفي المجمع... دخلت مريم أحد أسواق بيع الملابس، وجمعت بعض الملابس لتقيسها ثم اتجهت إلى البائع تسأل: "من فضلك، أيمكنني قياس هذه الملابس؟"
البائع: "دعيني أراها أولاً"
عرضت عليه الملابس فنظر إليها بتعجب وحيرة: "ولكن يا آنسة، جميع هذه الملابس رجالية فماذا تريدين منها؟"
مريم: "أخي لا يستطيع المجيء للشراء فقلت سأشتري له فكلانا نملك نفس المقاس" –ومن أين أتيت بأخ؟-
عاد وجه البائع طبيعيًا وابتسم لها قائلاً: "فهمت... بإمكانك استخدام الغرفة... غرفة النساء على جهة اليمين"
مريم: "شكرًا"
دخلت مريم الغرفة وجلست فيها وبدأ سلطان بقياس الملابس...
مريم: "ألا تخجل من نفسك؟ تقيس ملابسك في غرفة النساء!"
سلطان: "وأنتِ... ألا تخجلين من دخولك معي؟"
مريم: "ماذا تريد أن يقول عني الناس؟ ترمي الملابس بالداخل لتجرب نفسها؟"
سلطان: "هههههه، أنتِ ظريفة... يبدو أنني سأبقى معك حتى بعد عودتي جنيًا"
مريم: "لا أرجوك... عد إلى منزلك فهذا أفضل لك ولي"
حزن سلطان ولكن لم يبدي ذلك وقال في نفسه: "ولي؟!"
عادت مريم إلى منزلها بعد أن اشترت ما يحتاجه سلطان لخطته، فرأت والدها ينتظرها في الصالون وعلامات الغضب على وجهه...
مريم في نفسها: "إففف... لماذا أبي غاضب؟"
فاقتربت من والدها لأنها علمت من نظراته أنه يريد محادثتها، فجلست على الأريكة بجواره...
أحمد: "كيف تذهبين إلى المجمع أيام الامتحانات؟"
مريم: "أردت شراء أشياء مهمة"
أحمد: "مهمة!!... اسمعيني، إن لم تحصلي على مجموع جيد سآمر عمك بأن لا يأتي هذا الصيف ولن تكون هناك سفرة للخارج!"
مريم: "لماذا، وهل عمي سيأتي في هذا الصيف؟"
أحمد: "أخبرني بذلك... ولكن إن كان مجموعك يجلب العار فسأطلب منه البقاء في لبنان!"
مريم: "لا أبي أرجوك... لم أرهم منذ زمن، أوعدك أنني سأحصل على مجموع جيد"
وعند المساء بعد العشاء، اتجهت مريم إلى غرفتها وألقت بجسدها المهلك على السرير ووضعت كفيها تحت رأسها وبدأت تقول وهي تتنهد: "دراسة... دراسة... دراسة... للأبد!!" –هذا لمصلحتك-
سلطان وهو يتصنع البكاء: "تهيء... تهيء... ريماااا"
مريم: "ما بك لماذا تبكي؟ أتريد أن تدرس؟"
سلطان: "لا، لا... آمر آخر"
مريم: "وماذا يكون؟ تكلم"
سلطان: "سلطانة توفيت..."
نهضت مريم من مكانها مفزوعة: "سلطانة توفيت!!"
سلطان بتعجب: "ما بك فزعت هكذا؟ هذه خطة سأطبقها بعد الامتحانات"
مريم: "لماذا؟ وماذا عن أمل وسارة؟"
سلطان: "كرهت من تصنعي الأنوثة... أنا رجل!!"
مريم: "كما تشاء ولكن أمل وسارة لا تتعرفان على الرجال"
سلطان: "لا أريد مصادقتهم إذًا" –وهما لن تتشرفان أيضًا-
مريم: "إذًا من أين ستحصل على الأصدقاء؟"
سلطان: "أعلم أنكِ تريدين التخلص مني لكن لا تخافي علي... نامي الآن وسنرى ماذا سيحدث غدًا"
في المدرسة... في الساحة الخلفية عند الملعب... كان يجلس فؤاد لوحده على الكرسي ينظر إلى ساعته، فأتى سلطان بعد أن ارتدى الملابس التي اشترتها مريم ووضع المساحيق لإظهار بشرته، وارتدى نظاراته ليحجب عينيه الخفيتين، وجلس بجواره...
سلطان: "أتنتظر أحدًا؟ أراك جالسًا هنا لفترة..."
فؤاد: "أجل أنتظر أحدًا"
سلطان: "فتى أم فتاة؟"
فؤاد: "فتاة... لماذا السؤال؟"
سلطان: "مجرد فضول... إذًا أخبرني، ما اسمها؟"
فؤاد: "مريم"
عندها غضب سلطان وانقض عليه وبدأ يضربه وهو يعاتبه: "حقًا إنه ابن كلب! لماذا لم تخبر الحي بأكمله أيضًا؟"
فؤاد: "أرجوك لاااااا... آآآه يكفي... أنا آسف"
سلطان: "إن علم أحد أنك تواعدت معها هذا اليوم سوف تندم"
فؤاد: "أعدك... ولكن لا تحطم عظامي..!! يكفي!!!!"
سلطان: "إن رأيتك تطاردها مرة أخرى سأقتلك"
فؤاد: "حسنًا حسنًا ولكن ارحمنييي!!"
تركه وهو يتذمر بصوت منخفض: "لا... ويقولها بكل وقاحة (مريم)! سأريك"
وهو يسير اصطدمت فتاة به، وكانت سارة..!!
سارة: "آسفة يا أخي ولكن لم أشاهدك!"
سلطان في نفسه: "عمياء فماذا نفعل؟" ثم أجابها "لا بأس حصل خير..."
وتركها خلفه بسرعة... فبدأت تنظر إلى ظهره وهو يغادر وقالت: "يذكرني بسلطانة! أيعقل أنه هي؟! ربما استرجلت لأنه يلبس النظارة نفسها! أجل... هذا احتمال لأن الصوت نفسه تقريبًا... سأتصل لها اليوم وأسألها هل استرجلتِ؟" –يا لسؤالك الغبي-
وبعد الدوام كانت مريم غاضبة وهي تخاطب سلطان: "أين كنت اليوم؟ لماذا لم تأتِ لمساعدتي في الامتحان؟"
سلطان: "تعنين أغششك... الغش حرام" –والآن عرفت الحرام؟-
مريم: "أنا لم أقل غششني... قلت ساعدني"
سلطان: "وما الفرق؟"
استلقت مريم على السرير وضمت دميتها: "كان الامتحان صعب جدًا"
سلطان: "حتى اليوم كان حبيبك صعب جدًا"
مريم: "تخسأ..!"
سلطان: "لا أعني نفسي بل الذي يعاكسك.."
مريم: "أعلم يا أبله فأنت آخر شخص أفكر به..."
سلطان في نفسه: "إذًا فسأبقى أعزب مدى الحياة!"
مريم: "لم تخبرني ماذا فعلت به؟"
سلطان: "هجمت عليه وضربته وحطمته وهرسته وخبزته...."
مريم: "مسكين... دعني أنام الآن لكي أدرس بعد استيقاظي"
سلطان: "نامي... نوم العوافي"
وأثناء نومها... رن هاتف سلطان وكان المتصل "برميل غباء" –سارة-

Ada The Spy
07-02-2008, 07:13 PM
السلام عليكم سنسي
شحالج و اخبارج؟ انشاء الله بخير و كل شي تمام

طبعا الجزء غامض و اضاف غموض اكثر لأحداث القصة بس كان رائع
اما التعليقات فمناسبة جدا و مضحكة خاصة برميل غباء

اشكرك جدا على هذا الابداع الي تقدميه لنا
و اتمنى يكون انتظارنا اقل للجزء القادم

هايلد
08-02-2008, 01:58 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
القصه كما هي تمشي برواعتها.
فؤاد: تستاها يخي على الضرب، حب بس موتروح وتقعد مع مريم وتقول لها بعد، تحبها روح اطلب يدها من اهلها غباااء مادري ليش كاسر خاطر ريما.
مريم: ويحليلها سايره كله تفكر فحنون وسايره مجتهده "^^،
أتذكر من هالجمله
مريم: "أنا لم أقل غششني... قلت ساعدني"،
سالفه سارت يوم كنت فبتدائي قالت لي وحده ساعديني فقلت لها الغش حرام فقالت انا قلت ساعديني ماقلت غششيني
فقلت شالفرق فقالت لا في فرق هاي مساعده وهاي غش قلت سكتي لا كله واحد "^^ ذكريات.
ساره: افففففف غبائها يزيد بارت بعد بارت اف منها ماتعقل ذي!.
أمل: تدرين من بداية القصه وكله اتخيلها اعقل الناس، احس انها خبله شوي، بس اهم شي انها محترمه.
رامي: ليش ماطلع مادري ليش عاجبني.
سلطان: يسلام سلم احسنت الطق، اشك انك اقتنعت ان الغش حرام مايندرى عنك بتغشش اليوم الى وراه، اكيد اي.
سلطانه: الله يرحمها "^^.
حنان: هذي اكثر شخصيه حبيتها في القصه.
ننتظر ظهر العم وننتظر الاجزاء القادمه،
والسلام عليكم ^^

bnt alislam
08-02-2008, 11:49 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

تمت قراءة الجزء, جدا حلووو

طبعا هناك عدة تساؤلات حول سلطان, لكني في انتظار الجزء القادم احتمال
يجاوب عليها

;)في انتظار التكملة;)

Levana
10-02-2008, 07:36 PM
ليفانا... متابعة جديدة للقصة صح؟ <<نست المتابعين من طول الغيبة...
المهم حياك الله بيننا ^_^



يـصـ متآبـعهـ نيـــو تـو طــآلعـه مــن الوكآلهـ ـخخخخخخخخــ << :31:

آإآنـي وآإآـي


الجـــــزء هـذآ فيـــهـ مـوآقف مــرررـه funny

بـس سلطـآن هـذآ مآدري حيـرني معآهـ :blackeye:

الي متـأكدهـ منـو انـو هـو يحب ريــمآ و ريــمآ بـدت تتعلق فيــه بـدون مآ تحـس

بـس الى الآن مـآ عرفت ايـش الي غيـــر حنآن :33: ليـش تبـغى تتقــرب مـن مريـــم انـو... why now


بعديـن سلطآن %100 مــو جنـي بـسـ...what is he و ليـش مـريم بالذآت


على كـل حــآل بأنتـظآر الجـزء الـســـــآبـع ^^

layte
10-02-2008, 09:54 PM
سلامتك اختي سينسي

هذا الجزء رائع رغم انني لم المس فيه اي جديد سوى تحطيم سلطان لفؤاد هههههه

ننتظر الجزء التالي

وعلى فكرة القصة الي قلتي لي انشرها اكملتهاوها انا انشرها هي انمية ارجو ان تقرايها هنا (http://www.montada.com/showthread.php?t=574583)

sensei
03-03-2008, 11:15 PM
شكرا للكل على المشاركة^^

طبعا تأخرت مرة ثانية

عاد هالجزء أطول من اللي قبله >.<

متى تخلص هالقصة وخلاااااااص مافي غيرها

الكتابة متعبة

بالنسبة للقصة اللي طافت

مو قلت لكم أني بسوي لها جزء ثاني؟

كتبت جزء طويييييل منها وبعدين اكتشفت أنها "سو باااااااد"

فقلت خلاص... أصل القصة ما تحتاج جزء ثاني ^_^

بالنسبة لقصتك لايت بمر عليها ان شاء الله

واكثر شي يسعدني لما أقنع أحد بأنه يكون واثق من نفسه وينشر إبداعاته

"فتحت قصتك" مريت عليها قبل بس ما لاحظت أنك انت اللي كاتبها... ما قريتها لنها فان فكشن... وخاصة لناروتو @.@"

بس بقراها وبقول رايي دام أنها منك

والحين التكملة الطويييييلة المملة..

++++++++++++++++++++++++++++++++
ملاحظة... ما لونت الرد لأن الجزء طويل وما خليني المنتدى أنزله @.@"
++++++++++++++++++++++++++++++++
الجزء السابع
أجاب سلطان‏ ‏على‏ ‏الهاتف:‏ ‏‏"‏مرحبًا‏"‏
سارة:‏ ‏‏"‏السلام‏ ‏عليكم...‏ ‏كيف‏ ‏حالكِ‏ ‏سلطانة‏ ‏وما‏ ‏أخبارك؟‏ ‏كيف‏ ‏صحتك؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏بخير‏ ‏والحمد‏ ‏لله‏"‏
سارة:‏ ‏‏"‏أخبريني‏ ‏سلطانة،‏ ‏هل‏ ‏دخلت‏ ‏مدرستنا،‏ ‏أعني‏ ‏هل‏ ‏تقدمين‏ ‏امتحاناتك‏ ‏فيها؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏لا،‏ ‏أنا‏ ‏أذهب‏ ‏لمدرسة‏ ‏أخرى،‏ ‏لمَ‏ ‏السؤال؟‏"‏
سارة:‏ ‏‏"‏رأيت‏ ‏رجلا‏ ‏يشبهك،‏ ‏نسخة‏ ‏منك،‏ ‏فقلت‏ ‏ربما‏ ‏استرجلت‏ ‏و...‏"‏
قاطعها‏ ‏سلطان‏ ‏وهو‏ ‏يصرخ:‏ ‏‏"‏استرجلت‏!‏‏!‏‏ ‏وماذا‏ ‏تظنينني؟!‏ ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏الرقة‏ ‏والنعومة‏ ‏التي‏ ‏بي‏ ‏وتقولين‏ ‏استرجلت‏!‏‏"‏ ثم قال في نفسه "وصل غباءها بأن تسأل مثل هذا السؤال!؟"
قالت‏ ‏سارة‏ ‏في‏ ‏نفسها‏:‏ ‏‏"‏كل‏ ‏هذا‏ ‏الصراخ‏ ‏وتقول‏ ‏رقة‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏قالت‏ ‏له‏ ‏‏"‏آسفة‏ ‏لم‏ ‏أعني‏ ‏شيئًا‏ ‏ولكن‏ ‏رققي‏ ‏من‏ ‏صوتك‏ ‏قليلاً‏ ‏فأصبح‏ ‏كصوت‏ ‏رجل‏"‏
سلطان‏: ‏‏"‏إحم‏ ‏إحم...‏ ‏متأسفة...‏ ‏في الحقيقة من‏ ‏رأيته‏ ‏كان‏ ‏أخي‏"‏
سارة‏ ‏بلهفة:‏ ‏‏"‏لديك‏ ‏أخ‏ ‏أيضًا؟‏ ‏إذا‏ ‏احجزيه‏ ‏لي‏"‏‏ ‏
سلطان‏ ‏محاولاً‏ ‏التهرب‏: ‏‏"‏هاه‏!‏...‏ ‏لديه‏ ‏خطيبة‏"‏
سارة‏ ‏بتعجب‏:‏ ‏‏"‏من‏ ‏الآن‏!‏‏ ‏لماذا؟‏ ‏وكم‏ ‏عمره؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏اسمعيني،‏ ‏علي‏ ‏الذهاب‏ ‏الآن‏ ‏للدراسة‏"‏
سارة‏ ‏بحزن:‏ ‏‏"‏ولكننا‏ ‏لم‏ ‏نتحدث‏ ‏كثيرًا‏ ‏مع‏ ‏بعضنا‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏بعد‏ ‏الامتحانات‏ ‏بإذن‏ ‏الله‏"‏
سارة:‏ ‏‏"‏حسنًا‏ ‏إلى‏ ‏اللقاء‏"‏
جلس‏ ‏سلطان‏ ‏مع‏ ‏مريم‏ ‏يدرسها‏ ‏حتى‏ ‏انتها‏ ‏ثم‏ ‏بدأ‏ ‏يتحدث‏ ‏معها:‏ ‏‏"‏مريم،‏ ‏كم‏ ‏ابنا‏ ‏يملك‏ ‏عمك؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏يملك‏ ‏أبناءً‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏والبنات؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏ولا‏ ‏واحدة‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏إذا‏ ‏كم‏ ‏عمره؟‏"‏
مريم‏:‏ ‏‏"‏واحد‏ ‏وثلاثون‏ ‏سنة‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏إذا‏ ‏لماذا‏ ‏فرحتي‏ ‏لمجيئه‏ ‏في‏ ‏العطلة؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لأن‏ ‏ابني‏ ‏خالتي‏ ‏سيأتيان‏ ‏معه‏"‏
سلطان‏ ‏بتعجب:‏"‏‏وما‏ ‏دخلهم‏ ‏به؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أبناء‏ ‏زوجته‏ ‏من‏ ‏زوجها‏ ‏السابق‏ ‏-لم‏ ‏لم‏ ‏تقولي‏ ‏ذلك‏ ‏من‏ ‏قبل؟-...‏ ‏قصتهم‏ ‏طويلة‏ ‏حقًا‏ ‏وسيضيع‏ ‏وقتك‏ ‏وأنت‏ ‏تستمع‏ ‏إليها‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏علي‏ ‏أن‏ ‏أعرف‏ ‏-يال‏ ‏الفضول-‏ ‏أحب‏ ‏القصص‏ ‏الطويلة‏"‏
مريم:‏ ‏‏"كما تريد، ‏بدأت‏ ‏القصة‏ ‏عندما‏ ‏تزوجت‏ ‏خالتي‏ ‏وأنجبت‏ ‏عمر‏ ‏وبعده‏ ‏حصة‏ ‏وعندما‏ ‏أصبح‏ ‏عمر‏ ‏حصة‏ ‏سنة‏ ‏ونصف‏ ‏توفي‏ ‏زوجها‏ ‏وقامت‏ ‏بتربية‏ ‏ابناءها‏ ‏بنفسها،‏ ‏حتى‏ ‏وصل‏ ‏عمر‏ ‏حصة‏ ‏أربع‏ ‏سنوات‏ ‏وتقدم‏ ‏عمي‏ ‏لخطبتها‏ ‏على‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏أنه‏ ‏أصغر‏ ‏منها‏ ‏بثلاثة‏ ‏أعوام‏ ‏ولكنه‏ ‏أحبها‏ ‏كثيرًا،‏ ‏ولكن‏ ‏بعد‏ ‏‏شهر‏ ‏واحد‏ ‏من‏ ‏زواجهما‏ ‏توفيت‏ ‏فرفض‏ ‏الزواج‏ ‏من‏ ‏أخرى‏ ‏وربى‏ ‏ابنيها‏ ‏وقال‏ ‏بأنهما‏ ‏ما‏ ‏داما‏ ‏ابني‏ ‏زوجته‏ فهما‏ ‏ابنيه‏ ‏فمنذ‏ ‏ذلك‏ ‏الحين‏ ‏ونحن‏ ‏نناديهما‏ ‏بابني‏ ‏عمنا‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏قصة‏ ‏معقدة‏ ‏حقًا‏!‏‏ ‏كل‏ ‏هذا‏ ‏في‏ ‏عائلتكم؟‏ في‏ ‏الحقيقة‏ ‏لا‏ ‏أرَ‏ ‏داعي‏ ‏لبقاء‏ ‏عمك‏ ‏دون‏ ‏زواج،‏ ‏مسكين‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏تظن‏ ‏أن‏ ‏جميع‏ ‏الرجال‏ ‏مثلك‏ ‏لا‏ ‏يهمهم ‏إلا‏ أ‏نفسهم؟‏ ‏عمي‏ ‏طيب‏ ‏القلب‏ ‏ويعلم‏ أنه‏ ‏إن‏ ‏تزوج‏ ‏ثانية‏ ‏سوف‏ ‏يجرح‏ ‏مشاعر‏هما‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏سامحك‏ ‏الله،‏ ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏يهمني‏ ‏سوى‏ ‏نفسي؟‏ ‏لن‏ ‏أقول‏ ‏شيئًا‏ ‏سوى‏ ‏سامحك‏ ‏الله‏"‏
مريم‏ ‏باستهزاء:‏ ‏‏"‏أرجوووك‏ ‏لا‏ ‏تمثل‏ ‏دور‏ ‏المسكين‏"‏‏ ‏لم‏ ‏يجبها‏ ‏سلطان‏ ‏فقالت ‏‏"‏سلطان...‏ ‏أين‏ ‏أنت؟‏"‏
ما‏ ‏إن‏ ‏أنهت‏ ‏كلامها‏ ‏لاحظ‏ ‏فتح‏ ‏الباب‏ ‏وإغلاقه‏ ‏بقوة‏ ‏فأدركت‏ ‏أنه‏ ‏خرج‏ ‏فقالت‏:‏ ‏‏"‏حزن‏ ‏حقًا‏ ‏مما‏ ‏قلته‏!‏‏ ‏كنت‏ ‏أمازحه‏ ‏فقط!‏"‏‏ ‏-كان‏ ‏مزاحًا‏ ‏ثقيلاً‏ ‏يا‏ ‏خرقاء-
ذهب‏ ‏إلى‏ ‏غرفة‏ ‏حنان‏ ‏وطرق‏ ‏الباب،‏ ‏كانت‏ ‏حنان‏ ‏تلعب‏ ‏البلاي‏ ‏ستيشن‏ ‏وأجابت‏ ‏على‏ ‏الطارق:‏ ‏‏"‏تفضل‏"‏
دخل‏ ‏سلطان‏ ‏وتعجب‏ ‏من‏ ‏قضائها‏ ‏وقتها‏ ‏في‏ ‏اللعب،‏ ‏فقال‏ ‏لها:‏ ‏‏"‏حنّون‏ ‏تلعبين‏ ‏الألعاب‏ ‏الإلكترونية‏ ‏ولديك‏ ‏إمتحانًا‏ ‏غدًا‏!‏‏"‏
حنان‏ ‏بوجه‏ ‏بشوش:‏ ‏‏"‏من‏ ‏سلطان؟‏ ‏كيف‏ ‏حالك‏ ‏وأخبارك؟‏ ‏خيرًا‏ ‏ما‏ ‏سبب‏ ‏مجيئك؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏مضى‏ ‏وقت‏ ‏لم‏ ‏أركِ‏ ‏فقلت‏ ‏لما‏ ‏لا‏ ‏أمر‏ ‏وأسلم‏...‏ ‏لم‏ ‏تجيبيني‏ ‏لمَ‏ ‏تلعبين‏ ‏عوضًا‏ ‏عن‏ ‏الدراسة؟‏"‏
حنان:‏ ‏‏"‏أنهيت ‏الدراسة‏ ‏فالدروس‏ ‏سهلة‏ ‏جدًا‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏أحسنت‏ ‏يا‏ ‏حلوة‏"‏‏ ‏-يحدثها‏ ‏وكأنه‏ ‏شيخ‏ ‏كبير‏ ‏صدقت‏ ‏عندما‏ ‏نادته‏ ‏بجدي-
حنان:‏ ‏‏"‏لدي‏ ‏طلب‏ ‏صغير‏ ‏لو‏ ‏سمحت‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏تفضلي‏"‏
حنان:‏ ‏‏"‏اشتريت‏ ‏خمس‏ ‏بدلات‏ ‏وأريد‏ ‏معرفة‏ ‏أيهم‏ ‏الأفضل‏"‏
سلطان‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏لم‏ ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏الثياب؟‏"‏
حنان:‏ ‏‏"‏هناك‏ ‏شخص‏ ‏لا‏ ‏تعرفه‏ ‏سيأتي‏ ‏إلينا‏ ‏هذا‏ ‏الصيف‏ ‏وأريد‏ ‏أن‏ ‏أتزين‏ ‏وأعرف‏ ‏ذوق‏ ‏الشباب‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏أعلم‏ ‏أن‏ ‏عمك‏ ‏هو‏ ‏من‏ ‏سيأتي‏ ‏ولكن‏ ‏لم‏ ‏ذوق‏ ‏الشباب؟‏ ‏أمعجبة‏ ‏أنتِ‏ ‏بعمر؟‏‏!‏"‏
احمر‏ ‏وجه‏ ‏حنان‏ ‏وهي‏ ‏تقول:‏ ‏‏"‏‏ ‏إذًا‏ ‏فأنت‏ ‏تعرف‏ ‏كل‏ ‏شيء...‏ ‏بإمكانك‏ ‏قول‏ ‏ذلك‏"‏
قال‏ ‏سلطان‏ ‏متعجبًا‏ ‏في‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏حتى‏ ‏الأطفال‏ ‏وقعوا‏ ‏في‏ ‏الحب‏!‏‏ ‏حقًا‏ ‏تغيرت‏ ‏الدنيا‏ ‏كثيرًا‏"‏‏ ‏-وللأسوأ‏ ‏أيضًا-‏ ‏ثم‏ ‏قال‏ ‏‏"‏الحمراء‏ ‏رائعة،‏ ‏ولكن‏ ‏ربما‏ ‏ذوقه‏ ‏يختلف‏"‏
حنان:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏أراها‏ ‏جميلة‏ ‏أيضًا‏"‏
كانت‏ ‏مريم‏ ‏جالسة‏ ‏في‏ ‏غرفتها‏ ‏تشعر‏ ‏بالذنب‏ ‏لما‏ ‏قالته‏ ‏لسلطان‏ ‏‏"‏متى‏ ‏سيعود؟‏ ‏ليس‏ ‏من‏ ‏عادته‏ ‏أن‏ ‏يحزن‏ ‏على‏ ‏كلامي‏!‏ ‏هناك‏ ‏أمر‏ ‏غيره‏ ‏حقًا‏!‏‏"‏
لم‏ ‏يأتِ‏ ‏إليها‏ ‏سلطان‏ ‏إلى‏ ‏أن‏ ‏حل‏ ‏الليل،‏ ‏فعندها‏ ‏شعرت‏ ‏أن‏ ‏لا‏ ‏جدوى‏ ‏من‏ ‏الانتظار ‏فبدأت‏ ‏تبكي...‏ ‏عندها‏ ‏فُتح‏ ‏باب‏ ‏الغرفة‏ ‏ولكنها‏ ‏لم‏ ‏تشأ‏ ‏رفع‏ ‏رأسها‏ ‏لأنها‏ ‏على‏ ‏يقين‏ ‏بأن‏‏ ‏الداخل‏ ‏ليس ‏سلطان
أحمد‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏بك‏ ‏يا‏ ‏صغيرتي‏ ‏تبكين؟‏ ‏هل‏ ‏تشعرين‏ ‏بألم‏ ‏في‏ ‏مكان‏ ‏ما؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أجل‏"‏
اقترب‏ ‏منها‏ ‏والدها‏ ‏وجلس‏ ‏بجانبها‏ ‏وأمسك‏ ‏بكتفها:‏ ‏‏"‏‏أين‏ ‏الألم‏ ‏يا‏ ‏عزيزتي؟‏ ‏هل‏ ‏آخذك‏ ‏للطبيب‏!‏؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏علاج‏ ‏للألم،‏ ‏أشعر‏ ‏بألم‏ ‏وضيق‏ ‏شديد‏ ‏في‏ ‏قلبي‏!‏‏"‏
ابتسم‏ ‏أحمد‏ ‏وقال:‏ ‏‏"‏وما‏ ‏الذي‏ ‏يضايقك؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أغضبت‏ ‏أحد‏ ‏أصدقائي‏ ‏ولا‏ ‏أعرف‏ ‏ماذا‏ ‏أفعل‏"‏
أحمد:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏تقولي‏ ‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏علاج،‏ ‏الحل‏ ‏سهل‏!‏‏ ‏فقط‏ ‏اعتذري‏ ‏وستحل‏ ‏كل‏ ‏الأمور...‏ ‏لا‏‏ ‏تبدين‏ ‏في‏ ‏مزاج‏ ‏حسن‏ ‏إذًا‏ ‏سؤأجل‏ ‏ما‏ ‏كنت‏ ‏سأقوله‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏يا‏ ‏أبي‏ ‏قل‏ ‏ما‏ ‏عندك‏!‏‏"‏
أحمد:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏إنه‏ ‏ليس‏ ‏بالأمر‏ ‏المهم...‏ ‏إلى‏ ‏اللقاء،‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏ترتاحي‏ ‏واتصلي‏ ‏برفيقتك‏ ‏واعتذري‏ ‏منها‏"‏
ثم‏ ‏خرج‏ ‏وأغلق‏ ‏الباب‏ ‏خلفة،‏ ‏فجلست‏ ‏مريم‏ ‏تفكر‏ ‏‏"‏ولكن‏ ‏كيف‏ ‏سأعتذر‏ ‏وأنا‏ لا‏ ‏أعلم‏ ‏أين‏ ‏هو‏؟‏‏"‏
لم‏ ‏تستطع‏ ‏مريم‏ ‏النوم‏ ‏حتى‏ ‏جاء‏ ‏الصباح‏ ‏وخرجت‏ ‏من‏ ‏منزلها‏ ‏متعبة‏ ‏متجهة‏ ‏نحو‏ ‏المدسة،‏ ‏وهي‏ ‏تسير‏ ‏أتى‏ ‏لها‏ ‏سلطان‏ ‏وقال:‏ ‏‏"‏صباح‏ ‏الخير‏ ‏ريما‏!‏‏"‏
لم‏ ‏تصدق‏ ‏مريم:‏ ‏‏"‏سلطان‏!‏‏ ‏أين‏ ‏كنت‏!‏‏ ‏قلقت‏ ‏عليك‏!‏‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏كنت‏ ‏أبحث‏ ‏عن‏ ‏أناس‏ يفهمونني‏ ‏ويقدرون‏ ‏أعمالي‏!‏‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏آسفة‏ ‏حقًا‏!‏‏ ‏كنت‏ ‏أمزح‏ ‏معك‏ ‏لم‏ ‏أدرك‏ ‏أنك‏ ‏ستأخذ‏ ‏الأمور‏ ‏بجدية‏!‏‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏سأسامحك‏ ‏بشرط‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏اطلب‏ ‏أي‏ ‏شيء‏ ‏حتى‏ ‏لو‏ ‏طلبت‏ ‏عيني‏ ‏سأعطيك‏ ‏إياها‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏إذا‏ ‏قبلي‏ ‏يدي‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏بأس،‏ ولكن ‏أعطني‏ ‏إياها‏ ‏لأقبلها‏ ‏فأنا‏ ‏لا‏ ‏أراها‏"‏
قال‏ ‏في‏ ‏نفسه متعجبًا:‏ ‏‏"‏إذًا‏ ‏فهي‏ ‏نادمة‏ ‏حقًا!‏"‏‏ ‏ورد‏ ‏عليها‏ ‏‏"‏كنت‏ ‏أمزح‏ ‏معك،‏ ‏أعلم‏ ‏أنك‏ ‏لم‏ ‏تعني‏ ‏شيئًا‏"‏
فابتسمت‏ ‏ومدت‏ ‏يدها‏ ‏اليسار‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏إذًا‏ ‏أعطني‏ يمينك‏"‏
‏‏‏‏سلطان‏ ‏بمزاح:‏ ‏‏"‏ولماذا؟‏‏ ‏هل‏ ‏ستقبلينها‏ ‏حقًا‏"
‏مريم‏ :‏‏"‏فقط‏ أعطني‏ ‏إياها‏"‏
أمسك‏ ‏‏سلطان‏ ‏بيدها‏ ‏فبدأت‏ ‏تسير‏ ‏معه‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏هذا‏ ‏عوضًا‏ ‏عما‏ ‏فعلته‏ ‏بي‏ ‏البارحة‏"‏
ابتسم‏ ‏سلطان‏ ‏ولكنها‏ ‏لم‏ ‏تراها‏ ‏حتمًا،‏ ‏واتجها‏ ‏سويًا‏ ‏إلى‏ ‏المدرسة وكانا يتحدثان...
سلطان:‏ ‏‏"‏لماذا‏ ‏تملكين‏ ‏هالات‏ ‏سوداء‏ ‏تحت‏ ‏عينك؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أنت‏ ‏سبب‏ ‏ذلك‏ ‏فلا‏ ‏تسخر‏ ‏من‏ ‏شكلي‏"‏
سلطان‏:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أسخر،‏ ‏سألت‏ ‏فقط‏"‏
وبعد‏ ‏انتهاء‏ ‏الامتحانات‏ ‏وبدأت‏ ‏الإجازة،‏ ‏كانت‏ ‏مريم‏ ‏جالسة‏ ‏في‏ ‏غرفتها‏ تلعب‏ ‏البلايستيشن‏ ‏كعادتها،‏ ‏فدخلت‏ ‏عليها‏ ‏حنان‏ ‏فجأة:‏ ‏‏"‏مريم‏ ‏لديك‏ ‏ضيوف‏"‏
مريم‏ ‏بغضب:‏ ‏‏"‏أهذا‏ ‏منزل‏ ‏أبو‏ ‏جهل‏ ‏وأنا‏ ‏لا‏ ‏علم؟‏ ‏ألا‏ ‏تعرفين‏ ‏السلام‏ ‏أو‏ ‏طرق‏ ‏الباب؟‏"‏
حنان:‏ ‏‏"‏آسفة‏ ‏ولكن‏ ‏أمل‏ ‏وسارة‏ ‏تنتظرانك‏ ‏بالأسفل‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏حسنًا‏ أغير‏ ‏ملابسي‏ ‏وآتي‏ ‏لهما"‏
وبعد‏ ‏عشر‏ ‏دقائق‏‏...
سلطان:‏ ‏‏"‏مريم‏ ‏ألن‏ ‏تذهبي‏ ‏إلى‏ ‏صديقتيك؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏وما‏ ‏دخلك‏ ‏أنت؟‏ أريد‏ ‏أن‏ ‏أنهي‏ ‏هذه‏ ‏المرحلة‏ ‏أولاً‏"‏
سلطان‏:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏سأنهيها‏ ‏لك‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أريد،‏ ‏أخشى‏ ‏أن‏ ‏يظر‏ ‏مقطع‏ ‏فيديو‏"
وبعد‏ ‏خمس‏ ‏دقائق‏ ‏أخرى‏ ‏-يال‏ ‏الإذلال-
مريم:‏ ‏‏"‏سلطان،‏ ‏أنا‏ ‏خارجة‏ ‏من‏ ‏المنزل‏ ‏الآن‏ ‏أتريد‏ ‏شيئًا‏ ‏عند‏ ‏عودتي؟‏"‏
سلطان‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏ألن‏ ‏تذهبي‏ ‏إلى‏ ‏سارة‏ ‏وأمل‏!‏؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أجل‏ ‏فنحن‏ ‏نخطط‏ ‏للخروج‏ ‏سويًا‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏بدء‏ ‏الامتحانات‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أريد‏ ‏شيئًا‏ ‏فقط‏ ‏قولي‏ ‏لهما‏ ‏بأن‏ ‏سلطانة‏ ‏ماتت‏ ‏قبل‏ ‏خمسة‏ ‏أيام‏"‏
مريم‏ ‏بمزاح:‏ ‏‏"‏متى‏ ‏ماتت؟‏ ‏لم‏ ‏يخبرني‏ ‏أحد‏!‏‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏بل‏ ‏أخبروك‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تموت‏"‏‏‏
نزلت مريم إليهما بعد أن ارتدت الأسود "مساء الخير يا فتيات، كيف حالكما؟"
سارة: "أهلاً مريم... ما بك ترتدين الأسود؟"
أمل: "خيرًا!؟ أراك شاحبة"
امتلأت عيني مريم بالدموع وهي تقول: "ألا تعلمان أن أعز صديقاتي توفيت؟"
سارة بخوف: "أعز صديقاتك!؟ أيعقل أنها أنا؟" –لم أتخيل أن غباءها وصل لهذا الحد-
أمل: "لا تقولي لنا سلطانة!"
مريم وقد نزلت الدموع على خديها: "أجل سلطانة!"
بدأت أمل تبكي وتعاتب مريم بغضب: "لماذا لم تقولي لنا من قبل؟ هل بسبب الامتحانات؟ حرام عليكِ تجعليننا آخر من يعلم!"
سارة: "سلطاااااانة لماذاااا!" –لا اعتراض على قدر الله-
أمل: "أنا عائدة للمنزل لا أملك مزاج للخروج"
سارة: "وأنا أيضًا، خذيني معك!" –بعد انتظار دام ربع ساعة!-
بينما كان سلطان في الغرفة تعجب من أمر ما: "ماذا!" ثم قال بحماس وفرح "عصفوران بحجر واحد! إذًا علي أن أقوي علاقتي بسمية وأجد لي صديقين آخرين قبل أن تنسيا سلطانة!"
وبعد لحظات دخلت مريم الغرفة
سلطان بتعجب: "عدتِ بسرعة! ما الذي حدث؟"
مريم: "ذهبتا إلى بيتيهما يبكون على سلطانة"
سلطان: "مسكينتان، أعانهما الله" ثم استلقت مريم على السرير أثناء حديثه معها "أخبريني مريم"
مريم: "ماذا؟"
سلطان: "إن مت ماذا ستفعلين؟"
مريم: "ماذا سأفعل بظنك؟ سأرقص..."
سلطان: "أنا أتحدث بجدية فهذا ليس وقت المزاح"
مريم: "أنا لا أراك كيف سأعرف أنك مت؟"
سلطان: "أنا لن أفارقك إلا إذا مت فستعلمين بموتي"
مريم: "شريط جونسون اللاصق"
سلطان: "ما أبرأكِ... خفيفة دم حقًا"
مريم: "شكرًا"
بقي ساكتًا للحظات ثم قال يتردد: "مريم... أريد أن أخبرك بأمر ما... أمر أردت أن أخبرك عنه منذ زمن"
مريم وبكل برود: "قل ما عندك"
طُرق الباب فجأة فأسكته فقالت مريم: "من لدى الباب؟"
أحمد: "هذا أنا"
مريم بتعجب: "أبي؟" ثم أجابته "تفضل!"
دخل أحمد بوجهه البشوش وقال: "أهلاً حبيبتي ريما"
مريم: "مرحبًا أبي... حياك"
أمسك أحمد بذقنه وقال بتعجب: "سمعتك تتحدثين مع أحد!"
مريم: "هذه صديقتي كنت أحدثها على الهاتف" –أصبحت حياتها مجرد أكاذيب-
أحمد: "حسنًا عزيزتي... سمعتِ بالتأكيد أنني رُقِّيت في عملي"
مريم: "أجل"
أحمد: "لهذا دعوت شخصية مهمة للعشاء هنا في المنزل"
مريم بوجه بشوش: "مرحبًا بهم في أي وقت"
أحمد: "وطبعًا أريدك أنت وأختك وأمك أن تدخلن المطبق وتعددن العشاء"
مريم: "تأمر يا أبي"
أحمد: "ثم ارتدي أفضل ملابسك لنتعشى سويًا"
مريم: "إن شاء الله... أهذا كل ما تريده؟"
أحمد: "وسلامتك"
مريم: "شكرًا لك، أنا ذاهبة للمطبخ حالاً"
أحمد: "هذه هي ابنتي النشيطة"
ارتدت مريم المريلة ونادت أختها التي ربطت شعرها وارتدت المريلة وتزلتا سويًا "أهلاً أمي... أتيت لمساعدتك" قالتها مريم بوجه بشوش
حنان: "وأنا أيضًا... أخبريني ماذا أفعل؟"
هدى: "ريما ارفعي شعرك ومن ثم تعالي... وعقابًا لك قطعي البصل وافرميه واحمسيه مع الصلصة... وأنتِ يا حنان، قطعي البطاطا والطماطم واغسلي الدجاج، ومن ثم مريم ستحشو الدجاج وتضعه في الفرن"
مريم وقد بدت ملامح الضيق على وجهها: "أمي كل شيء ما عدا البصل! أزيليه من القائمة أرجوكِ!"
هدى بصراخ: "لاااا"
حنان: "أمي، أنتِ قطعي البصل لأن ريما ستصنع الطبق الحلو، فليس من اللائق أن تتسخ يديها برائحة بالبصل"
هدى: "حسنًا لا تقطعاه"
مريم وحنان بفرح: "شكرًا!!"
وبعد ساعة... كانت مريم متلثمة بالكامل لكي لا تصل رائحة البصل إلى أنفها وقالت لوالدتها: "أمي هل انتهينا؟ أريد أن أستحم لأصنع الحلو"
هدى وهي تنظر إلى مريم باستعجاب: "أنتِ ما زلتِ نينجا؟ انتهينا من البصل منذ زمن!"
مريم: "لا ولكن أشعر بدوار من رائحة البصل" –لم أسمع عن هذا من قبل!-
حنان: "دعيها أمي فهي رقيقة جدًا هيهيهيهيهي"
مريم: "سخيفة"
هدى: "عندما كنت في عمرك كنت أطبغ للعزائم بنفسي حتى أمي كانت مرتاحة جدًا لأنها لا تقوم بفعل أي شيء وأنا أفعله بدلاً عنها"
مريم تريد التهرب: "حسنًا حسنًا علمنا أنكِ شاطرة، أستطيع الذهاب الآن؟"
هدى: "أجل اذهبي"
دخلت مريم غرفتها "عدت"
سلطان: "أهلاً نينجا، ما الذي فعلته بنفسك؟"
مريم: "لا أحتمل رائحة الطهو فهي تسبب لي الغثيان" –منذ قليل كانت تسبب الدوار-
سلطان: "وأنا أيضًا لا أحتمل رائحتك"
مريم: "حسنًا يا معتوه، أنا ذاهبة للاستحمام الآن"
سلطان: "إذًا هيا اذهبي بسرعة"
دخلت مريم تستحم وبقي سلطان لوحده يفكر... "هل أخبرها بالحقيقة أم ماذا؟... هل ستتقبل الوضح؟ الآن أصبحت أعرف مريم جيدًا وأشعر أنها لن تغضب من كذبي عليها.. ولكن... ما زلت أخشى مصارحتها"
وبعد عشرة دقائق خرجت مريم من الحمام "أنا ذاهبة لأصنع الحلو، أراك فيما بعد" –وهل ترينه أنتِ؟-
سلطان بتعجب: "عشر دقائق فقط في الاستحمام! إذًا أبشري برائحة البصل"
مريم: "لا تقل بأنك تشم رائحة مني"
سلطان: "بل أشم"
مريم بارتباك: "أقسم!!"
سلطان: "رائحة الشامبو... خخخخخ"
مريم بضيق: "سخيف"
وبعد ساعة، بعد أن انتهوا من جميع أعمالهم، كانت مريم وحنان تجلسان على جانبي والدهما...
حنان: "أبي، ضيوفنا من عائلة صغيرة أم كبيرة؟"
أحمد: "هم من أكبر العوائل وكبار التجار" –إنها تعني الأفراد ألم تفهم قصدها؟-
حنان: "هل لديهم أبناء؟"
مريم: "هذا فقط ما تهتمين له؟ اللعب فقط!؟" –انظروا إلى من يتحدث-
أحمد: "أجل لديهم أبناء وطلبت منهم إحضارهم"
حنان: "كم عددهم؟"
أحمد: "لا أعلم ولكن أعرف أنهم كثيرون"
مريم: "أبي أم يتأخروا؟"
أحمد: "لا فالوقت مبكرًا"
وفجأة دق جرس المنزل...
أحمد: "يبدو أنهم أتوا!"
حنان: "أنا سأذهب لفتح الباب!"
مريم: "رويدًا لا تخيفينهم، وأدخليهم المجلس"
أحمد: "افتحي لهم الباب يا عزيزتي وسألحقك بعد قليل"
حنان: "حاااااضر"
اتجهت نحو الباب وفتحت للضيوف، كان الأم والأب لدى الباب ومعهم أبناءهم الأربعة
حنان: "مساء الخير، أهلا وسهلا بكم"
أم سلطان: "أهلا بك يا حبيبتي" ثم التفتت إلى زوجها "انظر إليها يا أبا سلطان أليست جميلة؟"
انحنى لها أبو سلطان قائلاً: "كم عمرك يا حبيبتي؟"
قالت‏ ‏حنان‏ ‏بابتسامة:‏ ‏‏"‏ثلاث‏ ‏عشرة‏ ‏سنة‏"‏
أم‏ ‏سلطان‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏ثلاث‏ ‏عشرة‏ ‏سنة‏!‏؟‏"‏
قالت‏ ‏الجوهرة‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏إنها‏ ‏بعمري‏!‏‏"‏
أبو‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏شاء‏ ‏الله‏!‏‏ ‏تبدين‏ ‏في‏ ‏السابعة‏!‏‏"‏
حنان:‏ ‏‏"‏ألهذه‏ ‏الدرجة‏ ‏أبدو‏ ‏صغير؟‏ ‏على‏ ‏أية‏ ‏حال‏ ‏تفضلوا...‏"‏
أخذت‏ ‏أبا‏ ‏سلطان‏ ‏إلى‏ ‏مجلس‏ ‏الرجال‏ ‏وأخذ‏ ‏معه‏ ‏ابنيه:‏ ‏‏"‏تفضل‏ ‏عمي‏ ‏هنا،‏ ‏أبي‏ ‏ينتظرك‏ ‏بالداخل‏"‏
ثم‏ ‏عادت‏ ‏إلى‏ ‏النساء:‏ ‏‏"‏حياك‏ ‏الله‏ ‏يا‏ ‏أم‏ ‏سلطان،‏ ‏اجلسي‏ ‏إلى‏ ‏أن‏ ‏أنادي‏ ‏والدتي‏"‏
ذهبت‏ ‏حنان‏ ‏مسرعة‏ ‏إلى‏ ‏أمها‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏أمي‏ ‏وصل‏ ‏الضيوف‏"‏
هدى:‏ ‏‏"‏سأجهز‏ ‏وأنزل‏ ‏إيهم،‏ ‏أأمري‏ ‏مريم‏ ‏بالجلوس‏ ‏معهم‏ ‏إلى‏ ‏قدومي‏"‏
كانت‏ ‏مريم‏ ‏في‏ ‏غرفتها‏ ‏تتزين:‏ ‏‏"‏سلطان‏‏ ‏هل‏ ‏أبدو‏ ‏جميلة‏ ‏هكذا‏ ‏أم‏ ‏شكلي‏ ‏محرج؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏هل‏ ‏سيأتون‏ ‏لخطبتك؟‏ ‏إنها‏ ‏دعوة‏ ‏عشاء‏ ‏لا‏ ‏غير‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أعلم‏ ‏ولكن‏ ‏من‏ ‏اللائق‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏شكلي‏ ‏مرتب‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏أنت‏ ‏جميلة‏ ‏لا‏ ‏داعي‏ ‏للتزين‏ ‏أكثر‏ ‏وإلا‏ ‏سيحسدونك‏"‏
ثم‏ ‏دخلت‏ ‏حنان‏ ‏عليها‏ ‏فجأة:‏ ‏‏"‏تعالي‏ ‏يا‏ ‏مريم‏ ‏واجلسي‏ ‏مع‏ ‏الضيوف‏ ‏فأمي‏ ‏ستتأخر‏ ‏قليلاً‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏اسبقيني‏ ‏وسألحقك‏ ‏بعد‏ ‏دقيقة‏"‏‏ ‏-يتركون‏ ‏لأصغرهم‏ ‏المسؤولية-
نزلت‏ ‏مريم‏ ‏وقابلت‏ ‏الضيوف:‏ ‏‏"‏مساء‏ ‏الخير‏ ‏يا‏ ‏خالة‏ ‏تشرفنا،‏ ‏كيف‏ ‏حالك؟‏"‏
أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏بخير‏ ‏يا‏ ‏حبيبتي‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏ماذا‏ ‏أناديك‏ ‏يا‏ ‏خالة؟‏"‏
أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏أم‏ ‏سلطان‏ ‏وهذه‏ ‏ابنتي‏ ‏الجوهرة‏ ‏في‏ ‏الثالث‏ ‏عشرة‏ ‏والصغيرة‏ ‏هي‏ ‏موضي‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏رعامها‏ ‏الله‏ ‏لك‏"‏
أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏شكرًا‏ ‏لك...‏ ‏وأنت‏ ‏يا‏ ‏عزيزتي‏ ‏كم‏ ‏عمرك؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏مريم‏ ‏في‏ ‏الخامسة‏ ‏عشر،‏ ‏وهذه‏ ‏أختي‏ ‏حنان‏،‏ ‏ثلاث‏ ‏عشرة‏ ‏سنة‏"‏
أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏شاء‏ ‏الله‏ ‏عليكما‏"‏‏ ‏ونظرت‏ ‏إلى‏ ‏مريم ‏‏"‏وأنت‏ ‏تبدين‏ ‏عاقلة‏ ‏جدًا‏"‏‏ ‏-لا‏ ‏تغتري‏ ‏بالمظاهر-
مريم ‏بابتسامة:‏ ‏‏"‏شكرًا‏ ‏لك‏ ‏يا‏ ‏خالة‏"
أ‏‏م‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"لو‏ ‏كان‏ ‏ابني‏ ‏على‏ ‏قيد‏ ‏الحياة‏ ‏لما‏ ‏تركتك‏"‏
شعرت‏ ‏مريم‏ ‏بضيق‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏إذا‏ ‏فابنك‏ ‏الأكبر‏ ‏‏سلطان‏ متوفٍ‏"‏
أم‏ ‏سلطان‏ ‏بحزن‏ ‏مكتوم:‏ ‏‏"‏أجل،‏ ‏منذ‏ ‏ثلاثة‏ ‏سنوات‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏وكيف‏ ‏حدث‏ ‏هذا؟‏"‏
أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أعلم‏ ‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏أحب‏ ‏التحدث‏ ‏في‏ ‏الموضوع‏"‏‏ ‏-أنت‏ ‏من‏ ‏بدأ‏ ‏الحديث‏!‏-
مريم:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏آسفة‏ ‏إن‏ ‏كنت‏ ‏قد‏ ‏سببت‏ ‏لك‏ ‏الضيق‏"‏
أم‏ ‏سلطان‏:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏بأس‏ ‏حبيبتي‏"‏
ثم‏ ‏أتت‏ ‏والدتها‏ ‏هدى‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏مساء‏ ‏الخير‏ ‏أم‏ ‏سلطان،‏ ‏أنرتي‏ ‏منزلنا‏"‏
أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏المنزل منار بوجودك ‏أم‏ ‏مريم‏"‏
جلست‏ ‏هدى‏ ‏بجانب‏ ‏ابنتها‏ ‏مريم،‏ ‏أما‏ ‏حنان‏ ‏فنهضت‏ ‏من‏ ‏مكانها‏ ‏وذهبت‏ ‏نحو‏ ‏موضي‏ ‏وهي‏ ‏تقول:‏ ‏‏"‏خالتي،‏ ‏أيمكنني‏ ‏اللعب‏ ‏مع‏ ‏موضي؟‏ ‏هل‏ ‏آخذها‏ ‏معي‏ ‏إلى‏ ‏غرفتي؟‏"‏
تعجب‏ ‏الجميع‏ ‏منها،‏ ‏فقالت‏ ‏أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏بالتأكيد‏ ‏حبيبتي‏ ‏ولكن‏ ‏موضي‏ ‏صغيرة‏!‏‏ ‏لماذا‏ ‏لا‏ ‏تجلسين‏ ‏مع‏ ‏الجوهرة؟‏ ‏فهي‏ ‏بعمرك‏؟‏!‏‏"‏
حنان:‏ ‏‏"‏أحب‏ ‏الأطفال‏"‏
هدى:‏ ‏‏"‏اذهبي‏ ‏مع‏ ‏موضي‏ ‏ومريم‏ ‏ستأخذ‏ ‏الجوهرة‏ ‏معها‏‏"‏
مريم‏ ‏بحياء:‏ ‏‏"‏إن‏ ‏كانت‏ ‏الجوهرة‏ ‏لا‏ ‏تمانع‏،‏ ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أمانع‏ ‏ولكن‏ ‏سأذهب‏ ‏لترتيب‏ ‏غرفتي‏ ‏أولاً‏"‏
هدى:‏ ‏‏"‏حسنًا‏ ‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏تتأخري‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏إن‏ ‏شاء‏ ‏الله‏‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏نظرت‏ ‏إلى‏ ‏حنان‏ ‏‏"‏بعد‏ ‏خمسة‏ ‏دقائق‏ ‏أحضري‏ ‏الجوهرة‏ ‏إلى‏ ‏غرفتي‏"‏
حنان:‏ ‏‏"‏حسنًا‏ ‏لا‏ ‏بأس‏"‏
ذهبت‏ ‏مريم‏ ‏مسرعة‏ ‏إلى‏ ‏غرفتها‏ ‏لتحدث‏ ‏سلطان‏ ‏-لا‏ ‏لترتب-‏:‏ ‏‏"‏اسمعني‏ ‏يا‏ ‏سلطان‏‏"‏‏ ‏وفي‏ ‏نفسها‏ ‏‏"‏ويا‏ ‏كثر‏ ‏السلاطين‏ ‏هذه‏ ‏الأيام‏"‏‏ ‏وأنهت‏ ‏حديثها‏ ‏‏"‏‏ ‏الضيفة‏ ‏ستأتي‏ ‏إلى‏ ‏غرفتي‏ ‏فأريد‏ ‏معرفة‏ ‏المكان‏ ‏الذي‏ ‏ستكون‏ ‏فيه‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏في‏ ‏الحمام،‏ ‏فأين‏ ‏سأكون‏ ‏إذًا؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏الآن‏ ‏تأكدت‏ ‏أنك‏ ‏جني‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏هههههه‏ ‏أرأيت؟‏"‏
‏‏‏وبعد‏ ‏خمسة‏ ‏دقائق‏ ‏دخلت‏ ‏حنان‏ ‏ومعها‏ ‏الجوهرة:‏ ‏‏"‏ريما‏ ‏ها‏ ‏قد‏ ‏أوصلتها‏ ‏إلى‏ ‏هنا،‏ ‏هل‏ ‏تريدين‏ ‏شيئًا‏ ‏آخرًا؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏فقط‏ ‏أغلقي‏ ‏الباب‏ ‏بعد‏ ‏خروجك‏ ‏وأحضري‏ ‏لنا‏ ‏الفاكهة‏ ‏والعصير‏"‏
حنان:‏ ‏‏"‏حاااااضر‏"‏
بعد‏ ‏أن‏ ‏خرجت‏ ‏حنان‏ ‏وأغلقت‏ ‏الباب‏ ‏قالت‏ ‏الجوهرة:‏ ‏‏"‏أيمكنني‏ ‏خلع‏ ‏حجابي؟‏ ‏ألا‏ ‏تملكون‏ ‏شبابًا؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏فخذي‏ ‏راحتك‏"‏
خلعته‏ ‏وأظهرت‏ ‏شعرها‏ ‏الطويل‏ ‏الرائع،‏ ‏ثم‏ ‏جلستا‏ ‏وبدأتا‏ ‏الحديث...
مريم:‏ ‏‏"‏أخبريني‏ ‏يا‏ ‏الجوهرة،‏ ‏ما‏ ‏هي‏ ‏اهتماماتك؟‏"‏
الجوهرة:‏ ‏‏"‏الرسم‏ ‏والتنس‏ ‏ولعب‏ ‏البلايستيشن‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏هذا‏ ‏رائع‏!‏‏ ‏تحبين‏ ‏البلايستيشن‏ ‏مثلي‏!‏‏"‏‏ ‏-وهذا‏ ‏الذي‏ ‏تجيدينه‏ ‏فقط‏-
الجوهرة:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أحبه‏ ‏كثيرًا‏ ‏ولكني‏ ‏محترفة‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏حسنًا،‏ ‏هل‏ ‏تتحدينني‏ ‏في‏ ‏لعبة‏ ‏مصارعة؟‏"‏
الجوهره:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏فأنا‏ ‏أفضل‏ ‏الكرة‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏إذًا‏ ‏فلنلعب‏ ‏كرة‏ ‏السلة‏"‏‏ ‏-جميعها‏ ‏ألعاب‏ ‏صبيانية‏!‏-
الجوهرة‏ ‏‏"‏حسنًا‏ ‏ولكن‏ ‏هل‏ ‏بإمكاني‏ ‏استخدام‏ ‏دورة‏ ‏المياه‏ ‏قبلاً؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏بالتأكيد‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏تذكرت‏ ‏بأن‏ ‏سلطان‏ ‏في‏ ‏الحمام‏ ‏فقالت‏ ‏في‏ ‏نفسها‏ ‏وهي‏ ‏مرتبكة‏ ‏‏"‏ما‏ ‏أغباني‏!‏‏ ‏سلطان‏ ‏في‏ ‏الحمام،‏ ‏يا‏ ‏ويلي‏ ‏ماذا‏ ‏سأفعل‏!‏‏ ‏أرجوك‏ ‏يا‏ ‏سلطان‏ ‏لا‏ ‏تورطنا‏"‏
مضت عشرة دقائق والجوهرة لم تخرج من الحمام، فبدأت مريم تعرق من الخوف والارتباك وكانت تحدث نفسها: "تأخرت الفتاة كثيرًا!! يا ويلي سترى يا سلطان، أيمكن أن يكون فعل شيئًا بها!؟"
بقيت مريم على أعصابها لربع ساعة إضافية ثم خرجت الجوهرة وهي تمسح دموعها، فارتعبت مريم من رؤيتها على هذه الحال فسألتها وقلبها يخفق بسرعة: "الجوهرة لماذا تبكين! هل حدث لك مكروه؟ هل أخافك أحد؟ لماذا تأخرتِ كل هذه المدة؟"
فقالت الجوهرة وهي تبتسم: "لا لم يزعجني أحد... من سيزعجني وأنا في الحمام؟ فقط لم أعرف كيف يُستخدم رشاشكم"
مريم: "أها... ههههه... ظننت.... لا بأس لم يحصل شيء"
ثم جلستا على الأرض وبدأت مريم تقطع الفواكه، ثم شغّلت البلايستيشن لتلعبا...
مريم: "كم كان معدلك هذه السنة؟"
الجوهرة: "تسعة وتسعين بالمائة... وماذا عنك؟"
مريم: "ما شاء الله... أنا حصلت على ثلاثة وتسعين"
الجوهرة: "نسبتك ممتازة ولكن عليكِ أن تدرسي أكثر المرة القادمة" –لا تعرف أن مريم عانت للحصول عليها فقط ليأتي عمها-
مريم: "أرجووووكِ... هذه أول مرة أحصل على هذه الدرجة حتى أن الجميع ظن بأنني غششت في الامتحانات"
الجوهرة: "ههههههههه"
مريم بصدمة: "انتصرت علي!!"
الجوهرة: "قلت لك بأني محترفة"
مريم: "ما شاء الله ممتازة في كل شيء!"
الجوهرة: "ليس في كل الأمور"
مريم: "بلى"
بدى الضيق على وجه الجوهرة ولاحظت ذلك مريم فقالت في نفسها: "ما بها الجوهرة؟ فهي هكذا منذ أن خرجت من الحمام...! أريد معرفة ما الذي فعله سلطان لها!"
دخلت عليهما حنان قائلة: "ريما والجوهرة، تعالا فالعشاء جاهزًا"
مريم: "حسنًا نحن آتيتان" ثم التفتت إلى الجوهرة "هيا لنذهب للعشاء"
الجوهرة محاولة إخفاء الضيق: "حسنًا"
نزلتا إلى الطابق السفلي، وجلستا مع الجماعة على طاولة الطعام، كان الصبيان على الطاولة أيضًا مع والدتهما
هدى: "أم سلطان أبناؤك رائعين، كم أعمارهم؟"
أم سلطان: "موضي ومحمد وأحمد توائم في الخامسة"
هدى: "ما شاء الله... وماذا عن ابنك سلطان؟"
أم سلطان: "لو كان على قيد الحياة لأصبح الآن في الثامنة عشرة، ولكنه توفي منذ ثلاثة سنوات"
هدى: "رحمه الله وحفظ لك أبناؤك"
التفتت مريم إلى الجوهرة وقالت قاصدة تخفيف حزنها: "ما بك حزينة وكأنك امرأة مطلقة؟ كل هذا الحزن بسبب الرشاش؟"
الجوهرة: "لا فقط أشعر بتعب قليل وألم في البطن ولا أشتهي الأكل"
مريم: "سلامتك يا حبيبتي"
هدى: "أم سلطان، كيف توفي ولدك؟ في حادثٍ أم مرض؟"
أم سلطان: "في الحقيقة لسنا متأكدين بعد إن كان على قيد الحياة أم لا، ولكننا فقدناه بينما كنا مسافرين لبلد أجنبي"
هدى: "ولكنه لم يكن صغيرًا لتفقدوه! من المفترض أن تجدوه بسرعة!"
أم سلطان: "بحثنا عنه وبحثت الشرطة كثيرًا أيضًا ولكن لم نجد له أثر ولم نسمع عنه خبر حتى الآن"
هدى: "أعانكم الله وأعاد إليكم ابنكم وتفرحون به"
أم سلطان: "آمين"
وبعد العشاء ودعوا ضيوفهم وعادت مريم إلى غرفتها ودخلت بسعادة قائلة: "سلطان عدت، اخرج"
سلطان: "أنا خلفك يا حلوة"
غضبت مريم قائلة: "ولمَ تخرج دون إذن مني؟"
سلطان: "إذن أم أنف، أنا حر..." سكت قليلاً ثم قال "ريما"
مريم: "ماذا؟"
سلطان: "أريد أن أذوق الحلو الذي صنعته"
مريم: "لقد انتهى... لماذا؟"
سلطان: "ما هذا السؤال؟ أريد أن أعرف إن كنت تجيدين الطبخ أم لا هذا كل ما في الأمر"
استلقت مريم على السرير قائلة: "دعني أنام الآن وسأعد لك واحدًا فيما بعد"
سلطان بتعجب: "ستنامين بزينتك؟"
مريم: "وما شأنك أنت؟ سأفعل ما أريده أنا حرة"
سلطان: "لم يقل أحد بأنك عبدة... نامي فأنا لم أقيدكِ!"
مريم: "اخرس"

Ada The Spy
04-03-2008, 12:44 AM
هلا بالمتأخرة و المعذبتنا

اول شي ما اقدر اتخيل انك ممكن تتوقفين عن الكتابة لأن كتاباتك رائعة و اكثر و ما اقدر اوصفلك حبي لها

ثاني شي الجزء كان حلو و احس علاقة مريم تطورت كثيرا مع سلطان, علاقتهم رائعة جدا كعلاقة بين بنت و شاب

تعليقاتك كانت جميلة و مناسبة للقصة و طبعا ذوقك رائع بأختيار التعليق الافضل

العائلة هي عائلة سلطان بالتأكيد و ما بقى شي غير بس انه نعرف كيف هو صار جني

و بالنسبة للالعاب فأنا ما عندي مشكلة بنوع الالعاب و الي يمشي على الشباب يمشي على البنات و العكس صحيح

ما اعتقد احتاج اعبر عن رأيي لأن ما اعرف من اوصف القصة ام كاتبها
بس لا تتأخري بالجزء الجديد بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز

Levana
04-03-2008, 08:54 PM
متى تخلص هالقصة وخلاااااااص مافي غيرها


لآآآآآ مـآبـي شنـو مآفي غيـرهآ :17:
آكيـد تمزحيـن صـح بليــز قولي آنـج تمـزحيـنـ :frown:...





بالنسبة للقصة اللي طافت


مو قلت لكم أني بسوي لها جزء ثاني؟


كتبت جزء طويييييل منها وبعدين اكتشفت أنها "سو باااااااد"



لآعــآد كنت بأنتظـآر الجـزء الثـآني على آحـر من الجمـر
بعديـن منـو قلج انهآ بآد آمـكنـ تعجبنـآ :أفكر:..







البـآرت هذآ كآـن حلـو و آنـآ مع Ada آكيـد آكيـد هذيك عيـلة سلطـآـن
ومثـل مآ قلـت سلطـآن مو جنـي آمكـن لآبـس ذآ انفـزبل سـوت :ponder: ...
بأنتـظآر التتـمهـ ...







آقـولج سـوسـو آذآ منـ جـد مآبتكتبيـنـ again ...
بـذبحك تـدريـنـ ترآ مـآ سجلت بالمنتـدى إلآ بـعد مآ قريت قصـة قيــس
مآ يصيـر بعد مآ آسجــل تـوقفيـن كتـآبهـ... :28:


دمتِ

sensei
04-03-2008, 09:16 PM
أدا... >.< آسفة والله لتأخري بس أحاول :(
هالمرة بحاول أكثر وأكثر... بس النقل ما أحبه وهاي موجودة على الورق عندي >.<
أصلا القصة أوريدي ظهرت ^_^ وما باقي شي إلا 3 أجزاء ^^
وشكرا اخوي والله على مدحك... بس المرة الجاية ما بحط لكم القصة إلا بعد ما أخلصها ^_^
ليفانا... آسفة لو بقول لج هي باد وسو باد واختي شافتها وقالت صح كلامج الجزء الثاني مو زي الأول..
والقصة ما تحتاج مثل ما قلت لجزء ثاني...
بالنسبة في أنج سجلتي علشان قصتي.. فهاي يسعدني والله بس للأسف... ناوية أترك المنتديات كلها
بس علشانج... ممكن أواصل زيارتي لهالقسم
أحس أني لازم أتفرغ لأشياء ثانية بدل المنتديات ^_^
ترى لحد الحين ما كتبت شي من الجزء الجديد = =||
آيم سو سوري..
بحاول قد ما أقدر أوعدكم...
بس الحين عندي واجبات حاجات للجامعة >.<
أكره الجامعة... جحييييييم!!

Ada The Spy
04-03-2008, 09:46 PM
هلا سينسي
اول شي انا بنت يعني اختك في الله
ثانيا ما اعرف شنو مشاغلك لكن إذا كانت الجامعة فأنت مو الوحيدة بالجامعة, ارجوكيييييي لا تنقطعين ارجوك انت لك مرتبة خاصة بقلبي لا تنقطعي :(:cray::ds002::jap005: ما تروحين ما تروحين ماتروحين
تبقين بالمنتدى ارجوكييييييييييي بلييييييييييييييييييييززز

sensei
06-03-2008, 06:17 PM
سوووووووري >.<
الحق مو علي... على الصورة اللي حاطتها
هاي صورة بنت @.@" كيف تبوني أفرق؟
على أي حال... قلت لج بحط القصص دونت ووري في المستقبل
بس ما برد = =|| بس الصراحة... ما أبي بعد أحط قصصي
خلاص :"( أبي أنسى شي اسمه "منتدى"
وقصصي مب شي جدام قصص البقية ^_^
ممكن تسلين وقتج بقصص الأعضاء الباقيين
على فكرة ^^
الجزء الجديد كتبت منه نصه

Ada The Spy
06-03-2008, 09:42 PM
اصلا انا ما اتابع غير بس قصصك و قصة ثانية
ليش تريدين تنسين المنتدى؟
انا اريد قصصك و بس
اقتلك إذا طلعتي من المنتدى

نزلي قصص و مو مهم تردين بس نزليها و لا تروحين ارجووووووووووووووووووو:(ووووووووووووووووووكي

انت اختي الكبيرة و ما يصير تتركيني

sensei
07-03-2008, 02:40 PM
لي أسبابي الخاصة :(
بس إن شاء الله بسوي اللي تقولين عليه
لين لصت من وحدة بحطها بالمنتدى ^^
علشانج أوكي؟

bnt alislam
11-03-2008, 09:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك اختي سنسي؟ والله مشتاقين لك ولقصصك في المنتدى

ارجوك ثم ارجوك لا تحرمينا من قصصك الروعة انقطعي عن اي منتدى تريدين

لكن لا تنقطعي عن هالمنتدى, ما بصير يخسر المنتدى عضو بروعتك:02::bawling:

تعليقي على الاحداث في القصة انو التشويق فيها يجنن منتظرة بفارغ الصبر

لاعرف التكملة و انا تقريبا متاكدة انو العائله هي عائلة سلطان

بس بقي اتاكد كيف تحول لجن - الكل يبي يتأكد مو بس انا :ds019:

و اخيرا اقولك انا والجميع بانتظار التكملة وما فيها شي اذا تأخرتي

خذي راحتك ;)

:ciao:سلاااام:ciao:

sensei
12-03-2008, 06:51 PM
سلام حبيبتي بنت الاسلام
والله احس السالفة مو بيدي... so I have to leave
تخيلوني مت... انتهى دوري... Game Over
توقعكم صحيح وباين عدل
بالنسبة للتكملة كتبت منها كثييييييير وباقي بس 6 صفحات من الدفتر اللي راسمه به القصة
بس المشكلة هال6 ما القى لهم وقت
بس بحاول ما اتأخر دام اني كتبت منها وايد

sensei
15-03-2008, 03:07 AM
الجزء الثامن
في‏ ‏أحد‏ ‏أيام‏ ‏الإجازة‏ ‏الصيفية،‏ ‏كانت‏ ‏مريم‏ ‏جالسة‏ ‏على‏ ‏سريرها‏ ‏ونفسها‏ ‏طفحت‏ ‏من‏ ‏الملل‏ ‏وهي‏ ‏تقول‏ ‏لسلطان:‏ ‏‏"‏سلطاااان،‏ ‏مللت‏!‏‏!‏...‏ ‏أريد‏ ‏العودة‏ ‏إلى‏ ‏المدرسة‏"‏
سلطان‏ ‏بعتاب‏ ‏خفيف:‏ ‏‏"‏في‏ ‏أيام‏ ‏المدرسة‏ ‏تنتظرين‏ ‏الإجازة‏ ‏والآن‏ ‏تريدين‏ ‏الدوام‏ ‏المدرسي‏!‏‏ ‏لا‏ ‏أحد‏ ‏يستطيع‏ ‏فهمكن‏ ‏يا‏ ‏فقيات‏"‏
فجأة‏ ‏فتح‏ ‏الباب‏ ‏بقوة‏ ‏وضرب‏ ‏في‏ ‏الجدار‏ ‏ودخلت‏ ‏حصة‏ ‏وقالت‏ ‏بصراخ‏ ‏عال:‏ ‏‏"‏مفاااجأة‏!‏‏!‏‏"‏
صرخت‏ ‏مريم‏ ‏هي‏ ‏الأخرى‏ ‏بفرح‏ ‏وقفزت‏ ‏من‏ ‏مكانها:‏ ‏‏"‏حصة‏!‏‏!‏‏"‏
جرت‏ ‏مريم‏ ‏نحوها‏ ‏وضمتها‏ ‏بقوة‏ ‏وهي‏ ‏تقول‏ ‏بكل‏ ‏فرح:‏ ‏‏"‏اشتقت‏ ‏إليك‏ ‏كثيرا‏ ‏يا‏ ‏حبيبتي‏"‏
أجابتها‏ ‏حصة:‏ ‏‏"‏وأنا‏ ‏أيضا‏ ‏يا‏ ‏عمري،‏ ‏ ‏لم‏ ‏أرك‏ ‏منذ‏ ‏زمن،‏ ‏لقد‏ ‏تغيرتي‏ ‏كثيرا،‏ ‏كيف‏ ‏عرفتني؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏عيناك‏ ‏الجميلتين‏ ‏لم‏ ‏تتغير‏ ‏أبدا‏"‏
كانت‏ ‏حصة‏ ‏تملك‏ ‏عينين‏ ‏جذابتين‏ ‏بأهداب‏ ‏طويلة‏ ‏وجسدا‏ ‏نحيفا‏ ‏وارتفاع ‏متوس‏ط ‏أقرب‏ ‏إلى‏ ‏الطول
حصة:‏ ‏‏"‏أبي‏ ‏وأخي‏ ‏ينتظرانكما‏ ‏أنت‏ ‏وحنان‏ ‏‏في‏ ‏الأسفل‏ ‏يريدان‏ ‏إلقاء‏ ‏التحية‏ ‏عليكما،‏ ‏في‏ ‏الحقيقة‏ ‏قررنا‏ ‏البقاء‏ ‏معكم‏ ‏في‏ ‏المنزل‏ ‏ولن‏ ‏نأجر‏ ‏لنا‏ ‏سكنا‏"‏
فرحت‏ ‏مريم‏ ‏وقالت‏ ‏صارخة:‏ ‏‏"‏حقا‏!‏‏!‏؟‏ ‏هذا‏ ‏رااائع‏!‏‏!‏‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏اعتدلت‏ ‏في‏ ‏حديثها‏ ‏وقالت‏‏ ‏‏"‏سأذهب‏ ‏لمناداة‏ ‏حنان‏"‏
ذهبت‏ ‏مريم‏ ‏لتخبر‏ ‏أختها‏ ‏حنان‏ ‏فدخلت‏ ‏الباب‏ ‏بكل‏ ‏غجرية‏ ‏حتى‏ ‏كاد‏ ‏الباب‏ ‏أن‏ ‏ينكسر،‏ ‏وقالت‏ ‏بصراخ:‏ ‏‏"‏حنون‏ ‏عمي‏ ‏إبراهيم‏ ‏أتى‏‏ ‏مع‏ ‏أبنائه ‏من‏ ‏لبنان‏‏‏!‏"‏‏‏
فأجابتها‏ حنان‏ ‏بكل‏ ‏لهفة:‏ ‏‏"‏حقا‏!‏؟‏"‏
ثم‏ ‏خرجت‏ ‏مريم‏ ‏بسرعة‏ ‏وأغلقت‏ ‏الباب‏ ‏بأقوى‏ ‏ما‏ ‏تملك‏ ‏من‏ ‏طاقة‏
فقالت‏ ‏حنان‏ ‏في‏ ‏نفسها:‏ ‏‏"‏إذا‏ ‏فقد‏ ‏أتى‏ ‏عمر‏ ‏وأخيرا‏!‏‏ ‏سأجهز‏ ‏ثم‏ ‏أنزل‏"‏
ارتدت‏ ‏حنان‏ ‏ملابسها‏ ‏الحمراء‏ ‏وسرحت‏ ‏شعرها‏ ‏ثم‏ ‏نزلت‏ ‏الدرجات،‏ ‏كان‏ ‏الجميع‏ ‏في‏ ‏غرفة‏ ‏المعيشة،‏ ‏أحمد‏ ‏وهدى‏ ‏يجلسان‏ ‏على‏ ‏الأريكة‏ ‏وحصة‏ ‏على‏ ‏الكرسي‏ ‏الآخر،‏ ‏أما‏ ‏إبراهيم‏ ‏وعمر‏ ‏ومريم‏ ‏كانوا‏ ‏واقفون‏ ‏ويتحدثون،‏ ‏إبراهيم‏ ‏كان‏ ‏طويل‏ ‏ولكن‏ ‏طوله‏ ‏كان‏ ‏جيدا‏ ‏أما‏ ‏عمر‏ ‏فقد‏ ‏وصل‏ ‏طوله‏ ‏فوق‏ ‏المترين‏‏ ‏ونحيل‏ ‏جدا!‏
مريم:‏ ‏‏"‏كيف‏ ‏حالك‏ ‏عمي؟‏ ‏اشتقت‏ ‏إليك‏ ‏كثيرا‏"‏
إبراهيم:‏ ‏‏"‏وأنا‏ ‏أيضا‏ ‏يا‏ ‏حبيبتي‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏حتى‏ ‏أنت‏ ‏تحتاج‏ ‏إلى‏ ‏حلاق؟‏"‏
إبراهيم:‏ ‏‏"‏دعيني‏ ‏أهنأ‏ ‏في‏ ‏شبابي‏"‏‏ ‏-أي‏ ‏شباب‏ ‏وأبنائك‏ ‏في‏ ‏سن‏ ‏زواج؟-
قالت‏ ‏حنان‏ ‏المسكينة‏ ‏القصيرة‏ ‏في‏ ‏نفسها:‏ ‏‏"‏لحظة‏ ‏يا‏ ‏حنان‏!‏‏ ‏إن‏ ‏كان‏ ‏من‏ ‏يكلم‏ ‏مريم‏ ‏هو‏ ‏عمي‏ ‏وحصة‏ ‏التي‏ ‏تجلس‏ ‏على‏ ‏اكرسي،‏ ‏إذأ‏ ‏فطويل‏ ‏القامة‏ ‏هو...‏!‏؟‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏التفت‏ ‏نحوها‏ ‏عمر‏ ‏وهو‏ ‏يبتسم‏ ‏‏"‏إنه‏ ‏ينظر‏ ‏إلي‏!‏‏"‏‏ ‏بدأ‏ ‏يخطو‏ ‏نحوها‏ ‏وهي‏ ‏مرتبكة‏ ‏‏"‏لماذا‏ ‏يسير‏ ‏في‏ ‏اتجاهي؟‏ ‏ماذا‏ ‏يريد؟‏‏!‏"
جلس‏ ‏أمامها‏ ‏وأمسكها‏ ‏من‏ ‏كتفيها‏ ‏وقبلها‏ ‏على‏ ‏جبينها،‏ ‏نظر‏ ‏إليه‏ ‏الجميع‏ ‏متعجبا‏ ‏من‏ ‏فعلته،‏ ‏لم‏ ‏يستطع‏ ‏أحد‏ ‏الحديث‏ ‏أو‏ ‏قول‏ ‏أي‏ ‏كلمة،‏ ‏أما‏ ‏هي‏ ‏فبدأت‏ ‏ترتعش‏ ‏من‏ ‏الخوف‏ ‏والارتباك
عمر‏ ‏بابتسامة:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏ألطفك‏ ‏يا‏ ‏حنان،‏ ‏كم‏ ‏أصبح‏ ‏عمرك‏ ‏الآن؟‏"‏
احمر‏ ‏وجهها‏ ‏وتلعثمت‏ ‏في‏ ‏حديثها‏ ‏وهي‏ ‏تقول:‏ ‏‏"‏أ..أ..أ..أنا...‏ ‏ث..ثلا..ثلاث‏ ‏عشرة...‏ ‏سنة‏"‏
ما‏ ‏إن‏ ‏قالتها‏ ‏انقلب‏ ‏وجه‏ ‏عمر‏ ‏إلى‏ ‏جمرة‏ ‏وهو‏ ‏يقول‏ ‏في‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏يا‏ ‏فضيحتي،‏ ‏ماذا‏ ‏فعلت‏!‏؟‏ ‏أشعر‏ ‏أن‏ ‏جسدي‏ ‏يتبخر‏!‏‏"‏
أما‏ ‏حنان‏ ‏فما‏ ‏زالت‏ ‏أطرافها‏ ‏تنتفض‏ ‏وأنزلت‏ ‏رأسها‏ ‏وقالت‏ ‏في‏ ‏نفسها:‏ ‏‏"‏أكره‏ ‏نفسي...‏ ‏سببت‏ ‏له‏ ‏الإحراج‏!‏‏"‏‏ ‏-لا‏ ‏دخل‏ ‏لك‏ ‏يا‏ ‏عزيزتي-
وقف‏ ‏عمر‏ ‏ونظر‏ ‏إليها‏ ‏وعنقه‏ ‏تكاد‏ ‏أن‏ ‏تنكسر‏ ‏من‏‏ ‏قصر‏ ‏حنان‏ ‏وهو‏ ‏يقول‏ ‏بارتباك‏ ‏ووجه‏ ‏كالطماكم:‏ ‏‏"‏أ...أنا‏ ‏آسف...‏ ‏ظننتك‏ ‏في‏ ‏السادسة‏ ‏أو‏ ‏السابعة‏"‏‏ ‏-يا‏ ‏لك‏ ‏من‏ ‏أحمق،‏ ‏كيف‏ ‏هذا‏ ‏وكنت‏ ‏تلعب‏ ‏معها‏ ‏منذ‏ ‏سبع‏ ‏سنوات؟-

حنان:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏بأس...‏ ‏لم‏ ‏يحدث‏ ‏شيء‏"‏‏ ‏-فرق‏ ‏العمر‏ ‏سنتان‏ ‏وفرق‏ ‏الطول‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏ثمانين‏ ‏سنتيمترا‏‏!‏-
قالت‏ ‏حنان‏ ‏في‏ ‏نفسها‏ ‏وقلبها‏ ‏منكسر:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏يذكر‏ ‏عمري‏ ‏حتى،‏ ‏من‏ ‏الجيد‏ ‏أنه‏ ‏تذكر‏ ‏اسمي‏!‏‏ ‏لا‏ ‏أملك ‏الأمل‏ ‏الأن‏ ‏فلا‏ ‏أستطيع‏ ‏محاولة‏ ‏كسبه‏ ‏حتى‏‏‏!‏"
قالت‏ ‏هدى‏ ‏قاصدة‏ ‏التخفيف‏ عن‏ ‏الموقف‏:‏‏ ‏‏"‏ابنتي‏ ‏مثلي‏ ‏لا‏ ‏تزداد‏ ‏طولا‏"
ثم‏ ‏قال‏ ‏إبراهيم:‏ ‏‏"‏كيف‏ ‏حالك‏ ‏يا‏ ‏حبيبتي‏ ‏حنان؟‏"‏
حنان:‏ ‏‏"‏بخير‏ ‏يا‏ ‏عمي،‏ ‏كيف‏ ‏حالك‏ ‏أنت؟‏"‏
إبراهيم:‏ ‏‏"‏أمطار‏ ‏خفيفة‏ ‏ورياح‏ ‏قوية‏ ‏ههههههه‏"‏
شعرت‏ ‏حنان‏ ‏بسخفه‏ ‏فقالت‏ ‏في‏ ‏نفسها:‏ ‏‏"دمه‏ ‏خفيف‏ ‏جدا،‏ ‏أهذا‏ ‏وقت‏ ‏للمزاح‏ ‏وأنا‏ ‏لم‏ ‏أقابله‏ ‏منذ‏ ‏سبع‏ ‏سنوات؟‏"‏
جلس‏ ‏إبراهيم‏ ‏على‏ ‏الأريكة‏ ‏بين‏ ‏مريم‏ ‏وحصة...
‏‏‏‏‏مريم:‏ ‏‏"‏عمي،‏ ‏من‏ ‏الآن‏ ‏سأخبرك‏ ‏بأن‏ ‏حصة‏ ‏معي‏ ‏في‏ ‏الغرفة،‏ ‏أما‏ ‏أنت‏ ‏وعمر‏ ‏فلدينا‏ ‏لكما‏ ‏غرفة‏ ‏فارغة‏"‏
إبراهيم:‏ ‏‏"‏كما‏ ‏تشائين‏"
قال‏ ‏سلطان‏ ‏في‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏ريما‏ ‏البلهاء‏ ‏تتحدث‏ ‏دون‏ ‏تفكير‏!‏‏ ‏كيف‏ ‏ستنام‏ ‏حصة‏ ‏معنا‏ ‏دون‏ ‏معرفتها‏ ‏بوجودي؟‏"‏‏
حصة‏ ‏بسخرية:‏ ‏‏"‏في‏ ‏الحقيقة‏ ‏عمر‏ ‏‏ ‏ينام‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏مكان‏ ‏وليس‏ على‏ ‏السرير‏ ‏لأن‏ ‏السرير‏ ‏لا‏ ‏يسعه‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏هههههههههه‏"
عمر‏ ‏في‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏هذه‏ ‏المتخلفة‏ ‏لا‏ ‏تستطيع‏ ‏ربط‏ ‏لسانها؟‏ ‏أمن‏ ‏اللازم‏ ‏أن‏ ‏تسخر‏ ‏من‏ ‏أخيها ‏أما‏م ‏الناس‏‏ ‏ألا‏ ‏تشعر‏ ‏بي‏!‏؟‏"
أما‏ ‏سلطان‏ ‏فكان‏ ‏ينظر‏ ‏إلى‏ ‏عمر‏ ‏يقول‏ ‏في‏ ‏نفسه‏ ‏وهو‏ ‏يحترق‏ ‏من‏ ‏الداخل:‏ ‏‏"‏تبا،‏ ‏طويل،‏ ‏وسيم‏ ‏ورشيق‏ ‏أيضا‏!‏‏ ‏حتى‏ ‏شعره‏ ‏رائعا‏!‏‏!‏‏...‏ ‏هل‏ ‏سيعيش‏ ‏هذا‏ ‏معنا‏ ‏حقا؟‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏أسرع‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تفلت‏ ‏مريم‏ ‏من‏ ‏يدي‏"
وعند‏ ‏الظهيرة،‏ ‏أعدت‏ ‏هدى‏ ‏الغداء‏ ‏ونادت‏ ‏الجميع‏ ‏واجتمعوا‏ ‏حول‏ ‏المائدة...
هدى:‏ ‏‏"‏سموا‏ ‏يا‏ ‏أبناء‏ ‏وكلوا‏"
وأثناء‏ ‏الأكل‏ ‏لاحظت‏ ‏هدى‏ ‏أن‏ ‏لقمات‏ ‏عمر‏ ‏أصغر‏ ‏من‏ ‏حبة‏ ‏الزيتون،‏ ‏فسألته:‏ ‏‏"‏لماذا‏ ‏تأكل‏ ‏بلقمات‏ ‏بحجم‏ ‏الذرة؟‏"‏
لم‏ ‏يقل‏ ‏عمر‏ ‏شيئا‏ ‏وبقي‏ ‏صامتا،‏ ‏فأجابت‏ ‏عنه‏ ‏المحامية‏ ‏حصة:‏ ‏‏"‏كما‏ ‏يقول‏ ‏-وتقلد‏ ‏صوته-‏ ‏لكي‏ ‏لا‏ ‏آكل‏ ‏الكثير‏ ‏ويزيد‏ ‏وزني‏ ‏-وعادت‏ ‏إلى‏ ‏صوتها‏ ‏الطبيعي-‏ ‏أي‏ ‏أنه‏ ‏في‏ ‏حمية‏"‏
هدى‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏حمية‏!‏‏؟‏ ‏وهل‏ ‏يملك‏ ‏جسدا‏ ‏ليتبع‏ ‏حمية؟‏"
احمر‏ ‏خدا‏ ‏عمر‏ ‏مما‏ ‏قالته‏ ‏خالته‏ ‏ولكنه‏ ‏لم‏ ‏يقل‏ ‏شيئا،‏ ‏فسألت‏ ‏مريم‏ ‏حصة‏ ‏متعجبة:‏ ‏‏"‏حصة،‏ ‏لماذا‏ ‏لا‏ ‏يتحدث‏ ‏عمر؟‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏‏عمر‏ ‏لا‏ ‏يحب‏ ‏الحديث‏ ‏أثناء‏ ‏الأكل،‏ ‏وأيضا،‏ ‏ربما‏ ‏يخجل‏ ‏مما‏ ‏حدث‏ ‏صباح‏ ‏هذا‏ ‏اليوم‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏ولكن‏ ‏مرت‏ ‏ساعات‏ ‏على‏ ‏الحدث‏ ‏وحنان‏ ‏نسيت‏ ‏ما‏ ‏جرى‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏لكنه‏ ‏يبقى‏ ‏منحرجا‏ ‏حتى‏ ‏يمر‏ ‏عام‏ ‏على‏ ‏الأمر‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏حقا‏ ‏أصبح‏ ‏فتى‏ ‏غريبا‏"‏
‏‏‏‏‏نهض‏ ‏عمر‏ ‏من‏ ‏مكانه‏ ‏وقال‏ ‏ببرود‏ ‏تام:‏ ‏‏"‏أبي‏ ‏سأخرج‏ ‏الآن،‏ ‏أتريد‏ ‏شيئا؟‏"‏
إبراهيم:‏ ‏‏"‏سلامتك‏ ‏يا‏ ‏بني،‏ ‏رافقتك‏ ‏السلامة‏"‏
هدى:‏ ‏‏"‏لم‏ ‏تأكل‏ ‏‏شيئا‏!‏‏ ‏ألم‏ ‏يعجبك‏ ‏طهوي؟‏"‏
عمر:‏ ‏‏"‏الأمر‏ ‏ليس‏ ‏هكذا‏ ‏ولكن‏ ‏معدتي‏ ‏لا‏ ‏تحتمل‏"‏‏ ‏-ربما‏ ‏يملك‏ ‏معدة‏ ‏عصفور-
هدى:‏ ‏‏"‏كما‏ ‏تشاء‏ ‏حبيبي،‏ ‏رعاك‏ ‏الله‏"
ثم‏ ‏سألت‏ ‏الفضولية‏ ‏مريم:‏ ‏‏"‏حصة،‏ ‏إلى‏ ‏أين‏ ‏ذاهب‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الوقت؟‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏ناد‏ ‏للرياضة‏"‏
مريم‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏ومتى‏ ‏سجل‏ ‏في‏ ‏ناد؟‏!‏‏ ‏لم‏ ‏‏يمده‏‏ ‏ذلك‏ ‏فقد‏ ‏أتى‏ ‏للتو‏!‏‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏سجل‏ ‏قبل‏ ‏مجيئه‏ ‏عبر‏ ‏الهاتف‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏حقا‏ ‏إنه‏ ‏فارغ...‏ ‏ومتى‏ ‏سيعود؟‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏ليلا...‏ ‏في‏ ‏الحقيقة‏ ،‏ ‏يذهب‏ ‏عمر‏ ‏من‏ ‏الصباح‏ ‏حتى‏ ‏المساء،‏ ‏يعود‏ ‏فيستحم‏ ‏ثم‏ ‏ينام،‏ ‏وأحيانا‏ ‏يتحمم‏ ‏في‏ ‏النادي،‏ ‏لكنه‏ ‏بما‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏يومه‏ ‏الأول‏ ‏ففضل‏ ‏الذهاب‏ ‏متأخرا‏"‏
سلطان‏ ‏في‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏هذا‏ ‏سيجعل‏ ‏قلقي‏ ‏يقل‏"‏‏ ‏-وما‏ ‏الذي‏ ‏أحضرك‏ ‏معهم‏ ‏على‏ ‏المائدة؟‏- ‏
كانت‏ ‏حنان‏ ‏تنظر‏ ‏إلى‏ ‏ظهره‏ ‏وتسرح:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏عكسه‏ ‏مائة‏ ‏وثمانين‏ ‏درجة‏‏ ‏في‏ ‏الطول‏ ‏والعرض‏ ‏وحتى‏ ‏الشكل،‏ ‏ما‏ ‏عدا‏ ‏اهتمامنا...‏ ‏كونه‏ ‏رياضي‏ ‏يجعلني‏ ‏أطمئن‏ ‏قليلا...‏ ‏متى‏ ‏سأصل‏ ‏لطوله‏؟‏"‏‏ ‏-هذا‏ ‏أمر‏ ‏مستحيل-
عندما‏ ‏حل‏ ‏الليل،‏ ‏أخذت‏ ‏مريم‏ ‏ترتب‏ ‏فراش‏ ‏سلطان،‏ ‏فسألت‏ ‏حصة:‏ ‏‏"‏ريما،‏ ‏أليس‏ ‏سريرك‏ ‏ملكي؟‏‏‏ ‏فلماذا‏ ‏تفرشين‏ ‏على‏ ‏الأرض؟‏ ‏ألا‏ ‏تريدينني‏ ‏أن‏ ‏أنام‏ ‏بجوارك؟‏"‏
سلطان‏ ‏في‏ ‏نفسه‏ ‏‏"‏ماذا‏ ‏تريد‏ ‏هذه؟‏ ‏لا‏ ‏تريدني‏ ‏أن‏ ‏أرتاح‏ ‏في‏ ‏منامي‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏بل‏ ‏ستنامين‏ ‏بجواري‏ ‏ولكن‏ ‏هذا‏ ‏الفراش‏ ‏أضعه‏ ‏دائما‏ ‏بجانب‏ ‏السرير‏ ‏حتى‏ ‏لا‏ ‏أتألم‏ ‏عند‏ ‏سقوطي‏ وأنا‏ ‏نائمة‏‏ ‏فأنا‏ ‏كثيرة‏ ‏الحركة‏ ‏أثناء‏ ‏نومي‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏أها ‏‏ذكية‏ ‏حقا‏"‏
سلطان‏ ‏في‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏شاء‏ ‏الله‏ ‏عليك‏ ‏يا‏ ‏مريم‏!‏‏ ‏تعلمت‏ ‏الكذب‏ ‏مني،‏ ‏فقد‏ ‏أصبحت‏ ‏محترفة‏ ‏وسريعة‏ ‏في‏ ‏التأليف‏"‏
أطفأت‏ ‏مريم‏ ‏الأنوار‏ ‏واستلقت‏ ‏مع‏ ‏حصة‏ ‏على‏ ‏السرير‏ ‏لتناما،‏ ‏وبعد‏ ‏ساعتين...
سلطان:‏ ‏‏"‏ريما،‏ ‏هل‏ ‏نمت؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أجل‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏قولي‏ ‏الحقيقة‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏حقا‏ ‏إنك ‏سخيف،‏ ‏بما‏ ‏أنني‏ ‏أجبتك‏ ‏فأنا‏ ‏مستيقظة‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏كيف‏ ‏تسمحين‏ ‏لحصة‏ ‏بالنوم‏ ‏معنا‏ ‏في‏ ‏الغرفة؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لأنني‏ ‏نسيت‏‏ ‏أمرك‏"‏‏ ‏-من‏ ‏لقي‏ ‏بأحبابه‏ ‏نسي‏ ‏أصحابه-‏ ‏‏"‏من‏ ‏الأفضل‏ ‏لك‏ ‏أن‏ ‏تنام‏‏ ‏لأنني‏ ‏نعسانة"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏اشربي‏ ‏قهوة‏ ‏أو‏ ‏شاي،‏ ‏اسهري‏ ‏معي‏ ‏الليلة‏ ‏لأنك‏ ‏ستكونين‏ ‏مع‏ ‏حصة‏ ‏غدا..‏.‏‏ ‏-بدأت‏ ‏الغيرة- ‏ريما...‏ ‏ريما...‏!‏؟‏‏"‏
كانت‏ ‏مريم‏ ‏قد‏ ‏غفت‏ ‏وهو‏ ‏يحدثها‏ ‏-‏يال‏ ‏المسكين‏-‏ ‏‏"‏يبدو‏ ‏أنها‏ ‏نامت،‏ ‏يال‏ ‏سوء‏ ‏حظي‏"‏
مضى‏ ‏أسبوع‏ ‏على‏ ‏عيشهم‏ ‏معهم،‏ ‏وعمر‏ ‏كان‏ ‏يغيض‏ ‏مريم‏ ‏لعدم‏ ‏بقائه‏ ‏في‏ ‏البيت‏ ‏معهم‏ ‏أبدا...‏ ‏ففي‏ ‏صباح‏ ‏ذلك‏ ‏اليوم‏ ‏كانت‏ ‏مستلقية‏ ‏على‏ ‏الأرض‏ ‏ومعها‏ ‏حصة‏ ‏تكتبان‏ ‏خططا‏ ‏لحل‏ ‏مشكلتهم‏ ‏العويصة
مريم:‏ ‏‏"‏يجب‏ ‏أن‏ ‏نجد‏ ‏خطة‏ ‏لنغير‏ ‏فيها‏ ‏روتين‏ ‏عمر‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏هذا‏ ‏صحيح،‏ ‏علينا‏ ‏أن‏ ‏نعيده‏ ‏كما‏ ‏كان،‏ ‏لا‏ ‏بارك‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏أصحابه‏ ‏الذين‏ ‏عودوه‏ ‏على‏ ‏المراكز‏ ‏والنوادي‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏إذا‏ ‏فاكتبي‏ ‏حلولا‏ ‏بسرعة‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يذهب‏ ‏إلى‏ ‏المركز‏"‏
وبعد‏ ‏أن‏ ‏امتلأت‏ ‏الأرض‏ ‏بالأوراق‏ ‏بدأت‏ ‏مريم‏ ‏تقرأ‏ ‏واحدة‏ ‏تلو‏ ‏الأخرى‏ ‏لتجد‏ ‏أفضلهم
مريم:‏ ‏‏"‏لنر‏ ‏هذه...‏ ‏اممم...‏ ‏لا‏ ‏تصلح...‏ ‏لحظة‏!‏‏ ‏هذه‏ ‏فكرة‏ ‏جيدة‏ ‏‏(‏نطلب‏ ‏منه‏ ‏المجيء‏ ‏إلى‏ ‏الغرفة‏ ‏ونقفلها‏ ‏ونحرمه‏ ‏من‏ ‏الذهاب‏ ‏للنادي‏ ‏ثم‏ ‏نجبره‏ ‏على‏ ‏الجلوس‏ ‏معنا‏ ‏ولعب‏ ‏الورق‏‏)‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏سأذهب‏ ‏لمناداته‏‏!‏‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏انتظري‏"‏‏ ‏‏ ‏ثم‏ ‏تكتفت‏ ‏وقالت‏ ‏‏"‏‏ ‏اسمعي‏ ‏الخطة‏ ‏جيدا،‏ ‏أولا‏ ‏نتصل‏ ‏بحنان‏ ‏ونطلب‏ ‏منها‏ ‏مناداته‏ ‏لأننا‏ ‏نريده‏ ‏لأمر‏ ‏ضروري،‏ ‏وأنت‏ ‏تختبئين‏ ‏خلف‏ ‏الباب‏ ‏أما‏ ‏أنا‏ ‏سأكون‏ ‏جالسة‏ ‏على‏ ‏السرير‏ ‏لأنه‏ ‏أو‏ ‏شيء‏ ‏يبان‏ ‏عند‏ ‏فتح‏ ‏الباب،‏ ‏فعندما‏ ‏يدخل‏ ‏أغلقي‏ ‏الباب‏ ‏بسرعة‏ ‏واقفليه‏ ‏وخذي‏ ‏المفتاح،‏ ‏أفهمت؟‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏حااااضر‏"‏‏ ‏-أرجو‏ ‏‏أن‏ ‏تنجح-
‏‏ ‏مريم:‏ ‏‏"‏سأرسل‏ ‏رسالة‏ ‏لها‏ ‏فهذا‏ ‏أفضل‏"‏
كانت‏ ‏حنان‏ ‏في‏ ‏غرفتها‏ ‏تلعب‏ ‏بالألعاب‏ ‏الإلكترونية‏ ‏كالعادة،‏ ‏فاستلمت‏ ‏الرسالة،‏ ‏أمسكت‏ ‏بهاتفها‏ ‏وقرأتها:‏ ‏‏"‏ماذا‏ ‏تريد‏ ‏مريم‏ ‏من‏ ‏عمر؟‏"
خرجت‏ ‏حنان‏ وطرقت‏ ‏باب‏ ‏غرفة‏ ‏عمر،‏ ‏فأجابها‏ ‏‏"‏تفضل‏"‏
دخلت‏ ‏حنان‏ ‏فارتبك‏ ‏عندما‏ ‏رآها‏ ‏واحمر‏ ‏وجهه:‏ ‏‏"‏ح..ح..حنان؟‏ ‏خيرا‏ ‏هل‏ ‏هناك‏ ‏أمر‏ ‏ما؟‏"
قالت‏ ‏حنان‏ ‏باستحياء‏ ‏ودون‏ ‏النظر‏ ‏في‏ ‏عينيه:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏فقط‏ ‏أرسلت‏ ‏لي‏ ‏مريم‏ ‏رسالة‏ ‏على‏ ‏الهاتف‏ ‏تطلب‏ ‏منك‏ ‏الذهاب‏ ‏إلى‏ ‏غرفتها‏ ‏لأمر‏ ‏ضروري‏ ‏لا‏ ‏أعلم‏ ‏ما‏ ‏هو‏"‏
عمر:‏ ‏‏"‏حسنا‏ ‏سأذهب‏ ‏لها‏ ‏الآن‏"‏
خرجت‏ ‏حنان‏ ‏وأغلقت‏ ‏الباب‏ ‏برقة‏ ‏-ليس‏ ‏كما‏ ‏تغلق‏ ‏باب‏ ‏مريم-‏ ‏فقال‏ ‏عمر‏ ‏محدثا‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏بي‏ ‏خائف‏ ‏وكأنها‏ ‏ستأكلني؟‏!‏‏"‏‏‏‏
خرج‏ ‏عمر‏ ‏من‏ ‏غرفته‏ ‏قاصدا‏ ‏غرفة‏ ‏مريم،‏ ‏فطرق‏ ‏الباب‏ ‏‏"‏تفضل‏"‏‏ ‏أجابه‏ ‏مريم،‏ ‏فانحنى‏ ‏ليدخل‏ ‏الباب‏ ‏-فالباب‏ ‏لا‏ ‏يكفيه-‏ ‏وظل‏ ‏واقفا‏ ‏لدى‏ ‏الباب‏ ‏وسأل:‏ ‏‏"‏خيرا‏ ‏يا‏ ‏مريم،‏ ‏ماذا‏ ‏أردت؟‏"‏
فقالت‏ ‏مريم:‏ ‏‏"‏ادخل‏ ‏أولا‏ ‏ثم‏ ‏ستعلم‏"‏
فسألها:‏ ‏‏"‏أين‏ ‏حصة؟‏"‏‏ ‏-ربما‏ ‏مريم‏ ‏تعض‏ ‏أيضا‏ ‏وليست‏ ‏حنان‏ ‏فقط‏-‏
فأجابت‏ ‏مريم:‏ ‏‏"‏إنها‏ ‏في‏ ‏الحمام،‏ ‏ستخرج‏ ‏الآن‏"‏‏ ‏وحصة‏ ‏تقف‏ ‏خلف‏ ‏الباب
فقال‏ ‏سلطان‏ ‏في‏ ‏نفسه‏ ‏وهو‏ ‏غاضب:‏ ‏‏"‏لماذا‏ ‏يسأل‏ ‏عن‏ ‏أخته‏ ‏القردة؟‏ ‏أيظن‏ ‏أن‏ ‏مريم‏ ‏منحرفة؟‏ ‏حقا‏ ‏إنه‏ ‏حقير‏"‏
أنهت‏ ‏مريم‏ ‏حديثها‏ ‏قائلة:‏ ‏‏"‏ادخل‏ ‏واجلس‏ ‏حتى‏ ‏تخرج‏ ‏ثم‏ ‏سنتحدث‏ ‏سويا‏"‏
دخل‏ ‏عمر‏ ‏الغرفة‏ ‏فانتهزت‏ ‏حصة‏ ‏الفرصة،‏ ‏فأغلقت‏ ‏الباب‏ ‏وأقفلته،‏ ‏وأخرجت‏ ‏المفتاح‏ ‏من‏ ‏المقبض‏ ‏وبدأت‏ ‏تغيض‏ ‏أخيها‏ ‏وهي‏ ‏مخرجة‏ ‏لسانها‏ ‏وتريه‏ ‏المفتاح:‏ ‏‏"‏اليوم‏ ‏لن‏ ‏تذهب‏ ‏إلى‏ ‏النادييييي‏"‏
نظر‏ ‏إليها‏ ‏عمر‏ ‏بكل‏ ‏سخف‏ ‏وبرود‏ ‏وقال:‏ ‏‏"‏لست‏ ‏أنت‏ ‏من‏ ‏تحددين‏ ‏فإن‏ ‏كنت‏ ‏سأذهب‏ ‏فسأذهب‏ ‏رغما‏ ‏عنك‏"‏
اتجه‏ ‏عمر‏ ‏نحو‏ ‏النافذة‏ ‏ليقفز‏ ‏عبرها،‏ ‏فجرت‏ ‏خلفه‏ ‏مريم‏ ‏وأمسكته‏ ‏قائلة:‏ ‏‏"‏انتظر‏ ‏عمر‏ ‏دعنا‏ ‏نتفاهم‏ ‏قليلا‏"‏
نظر‏ ‏إليها‏ ‏عمر‏ ‏بغضب‏ ‏فارتبكت‏ ‏وأبعدت‏ ‏يديها‏ ‏عنه‏ ‏وقالت‏ ‏بابتسامة‏ ‏مصطنعة:‏ ‏‏"‏انتظر‏ ‏لنتفاهم‏ ‏قليلا‏‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏نظر‏ ‏إليها‏ ‏فقالت‏ ‏‏"‏اسمعني،‏ ‏لا‏ ‏داعي‏ ‏للذهاب‏ ‏اليوم‏ ‏إلى‏ ‏النادي‏ ‏لنجلس‏ ‏سويا‏ ‏ونلعب‏ ‏الورق‏"‏
فقال‏ ‏لها‏ ‏وهو‏ ‏غاضب‏:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أجيد‏ ‏لعب‏ ‏الورق‏"
مريم:‏ ‏‏"‏إذا‏ ‏البلايستيشن‏"‏
عمر:‏ ‏‏"‏لست‏ ‏طفلا‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏إذا‏ ‏فلنجلس‏ ‏سويا‏ ‏ونتحدث‏ ‏فلم‏ ‏نتحدث‏ ‏منذ‏ ‏زمن‏"‏
عمر:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أملك‏ ‏الوقت‏"‏
غضبت‏ ‏مريم‏ ‏وصرخت‏ ‏عليه:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏تملك‏ ‏الوقت‏!‏؟‏ ‏إذا‏ ‏اذهب‏ ‏إلى‏ ‏مركزك‏ ‏عساه‏ ‏أن‏ ‏يحترق‏!‏‏"‏
عمر:‏ ‏‏"‏حاضر‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏حقاإنك‏ ‏لا‏ ‏تطاق،‏ ‏هذا‏ ‏جزائي‏ ‏التي‏ ‏تريد‏ ‏مجالستك‏"‏
لم‏ ‏يجب‏ ‏عليها‏ ‏وذهب‏ ‏إلى‏ ‏حصة‏ ‏ومد‏ ‏يده:‏ ‏‏"‏المفتاح‏"‏
أخرجت‏ ‏حصة‏ ‏المفتاح‏ ‏وأعطته‏ ‏وهي‏ ‏غاضبة:‏ ‏‏"‏خذ‏"‏
‏خرج‏ ‏من‏ ‏الغرفة‏ ‏وأغلق‏ ‏الباب‏ ‏خلفه‏ ‏بكل‏ ‏خفة،‏ ‏فقال‏ ‏سلطان‏ ‏في‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏حمدا‏ ‏لله‏ ‏لقد‏ ‏خرج،‏ ‏ليته‏ ‏يبقى‏ ‏هكذا‏ ‏إلى‏ ‏الأبد‏"‏
عندما‏ ‏خرج‏ ‏عمر‏ ‏من‏ ‏الغرفة،‏ ‏بدأ‏ ‏يسترق‏ ‏السمع‏ ‏دون‏ ‏قصد‏ ‏منه...
حصة:‏ ‏‏"‏هل‏ ‏فعلنا‏ ‏شيئا‏ ‏ليغضب‏ ‏هكذا؟‏"‏ ‏-لو‏ ‏كنت‏ ‏مكانه‏ ‏لقتلتهما‏ ‏ولن‏ ‏أكتفي‏ ‏بالغضب‏-‏
مريم:‏ ‏‏"‏وما‏ ‏أدراني،‏ ‏ليته‏ ‏يعود‏ ‏كالسابق‏"
حصة:‏ ‏‏"‏حقا‏ ‏تغير‏ ‏كثيرا‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏اللهم‏ ‏احرق‏ ‏النادي‏ ‏وأخفه‏ ‏عن‏ ‏الوجود‏"‏‏ ‏-وما‏ ‏ذنب‏ ‏النادي؟-
أحس‏ ‏عمر‏ ‏بذنب‏ ‏ما‏ ‏فعله،‏ ‏ففتح‏ ‏باب‏ ‏الغرفة‏ ‏وقال:‏ ‏‏"‏يا‏ ‏فتيات،‏ ‏انزلا‏ ‏فأنا‏ ‏أنتظركما‏ ‏في‏ ‏السيارة‏"‏
صرختا‏ ‏بسعادة:‏ ‏‏"‏حقا‏!‏‏ ‏إلى‏ ‏أين‏ ‏ستأخذنا؟‏"‏
عمر:‏ ‏‏"‏أي‏ ‏مكان‏ ‏تحبانه‏"‏‏ ‏
حصة‏ ‏ومريم:‏ ‏‏"‏واااااو‏!‏‏"‏
ثم‏ ‏أغلق‏ ‏الباب‏ ‏خلفه،‏ ‏فاحترق‏ ‏سلطان‏ ‏غيضا:‏ ‏‏"‏لماذا‏!‏‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أيعقل‏ ‏أنه‏ ‏سمعنا؟‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏وماذا‏ ‏إذا؟‏ ‏إنه‏ ‏أخي‏ ‏وأعرفه‏ ‏جيدا‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏إذا‏ ‏إلى‏ ‏أين‏ ‏سنذهب؟‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏جميع‏ ‏الأماكن‏ ‏التي‏ ‏تخطر‏ ‏على‏ ‏بالنا،‏ ‏سنبقى‏ ‏بصحبته‏ ‏حتى‏ ‏الليل‏ ‏لنعوض‏ ‏ما‏ ‏فات‏"‏
سلطان‏ ‏في‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏يبدوا‏ ‏أن‏ ‏قدماي‏ ‏ستنتفخان‏ ‏من‏ ‏المشي‏"‏‏ ‏-لم‏ ‏يدعوك‏ ‏أحد‏ ‏لمرافقتهم-
خرجوا‏ ‏ثلاثتهم،‏ ‏أو‏ ‏أربعتهم‏،‏ ‏حيث‏ ‏أن‏ ‏سلطان‏ ‏تبعهم‏ ‏دون‏ ‏علم‏ ‏مريم،‏ ‏لم‏ ‏يتركوا‏ ‏بقعة‏ ‏واحدة‏ ‏في‏ ‏الدوحة‏ ‏حتى‏ ‏ذهبوا‏ ‏إليها‏ ‏-هذا‏ ‏وعمر‏ ‏لا‏ ‏يملك‏ ‏رخصة‏ ‏القيادة-،‏ ‏حتى‏ ‏أتى‏ ‏الليل‏ ‏وهم‏ ‏يتمشون‏ ‏على‏ ‏الكورنيش،‏ ‏جلستا‏ ‏مريم‏ ‏وحصة‏ ‏على‏ ‏الأرض‏ ‏وهما‏ ‏مهلكتان
مريم:‏ ‏‏"‏عمر‏ ‏انتظرنا‏!‏‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏تعبت،‏ ‏لا‏ ‏أستطيع‏ ‏المشي‏"‏
عمر:‏ ‏‏"‏بقي‏ ‏القليل‏ ‏وسنصل‏ ‏إلى‏ ‏السيارة‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أستطيع‏ ‏التحمل‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏أحضر‏ ‏لنا‏ ‏السيارة‏ ‏هنا‏!‏‏"‏
عمر:‏ ‏‏"‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏خاص‏ ‏بالمشاة‏ ‏وليس‏ ‏للسيارات‏"‏
‏ثم‏ ‏جلس‏ ‏على‏ ‏الأرض‏ ‏وهو‏ ‏يدير‏ ‏ظهره‏ ‏لهما‏ ‏‏ووضع‏ ‏كفيه‏ ‏أسفل‏ ‏ظهره‏ ‏وقال:‏ ‏‏"‏اصعدي‏ ‏على‏ ‏ظهري‏"‏
فتساءلتها‏ ‏كليهم‏ا‏ ‏في‏ ‏نفسيهما:‏ ‏‏"‏أي‏ ‏واحدة‏ ‏منا؟‏"‏
قال‏ ‏عمر:‏ ‏‏"‏ماذا‏ ‏تنتظرين‏ ‏يا‏ ‏حصة،‏ ‏اركبي‏ ‏على‏ ‏ظهري‏"‏
غضبت مريم وقالت موبخة عمر: "لماذا حصة ولست أنا؟" –واسطة-
فقالت حصة: "هي على حق، احملها بدلاً عني فأنا رياضية وأستطيع التحمل أكثر منها"
احمر خدي عمر ولم يعرف ما يقول، وكان يحدث نفسه: "كيف أرد الآن؟! تريدني أن أحملها ماذا أفعل؟!"
فقال عمر محاولاً التهرب: "يكفي أنني بالكاد أحمل حصة وتريدينني أن أحملك؟" –قوية في حقها-
صرخت مريم غاضبة ومتعجبة مما قاله: "ماذا!!؟ ماذا تعني؟! أتراني فيلاً؟" –كلا بل ابنة الفيل-
عمر بارتباك: "لا، ليس هذا ما أعنيه"
نهضت من مكانها وبدأت تسير وهي غاضبة: "لا أريد شيئًا منك، لدي قدمين أمشي بهما"
فبدأت تسير أمامهما والنار تشتعل بداخلها، فلاحظ عمر على سيرها فكانت قدميها ترتعش من التعب فشعر بالندم لما قاله، فقال عندما رآها على هذه الحال: "قفي! سأحملك"
مريم دون الالتفات إليه: "لا أريد منك شيئًا"
عمر: "سأحملك رغمًا عنك"
مريم: "لن أسمح لك"
عمر: "أقسم أن لا تمشي بمفردك"
تعجبت مريم من قسمه فالتفتت له: "هاه!"
ما إن التفتت وجدت عمر يسير نحوها وحملها بين ذراعيه، فبدأت تصرخ غاضبة وهي في الأساس منحرجة من الموقف: "هيه أنت، أنزلني! أو على الأقل احملني على ظهرك وليس هكذا!!"
عمر بغضب: "هذا جزاء اعتراضك"
انفجر سلطان من الغضب وهو يرى مريم يحملها عمر بين ذراعيه: "ما الذي يريده ابن الكلب! سأجعله ينزلها مهما كلف الثمن، ولكم كيف؟"
وبينما كان يلتفت يمينًا وشمالاً يبحث عن حل، وجده: "لدي فكرة!"
ذهب سلطان وحمل حصة وبدأ يجري بها وهي لا تعلم ما الذي يجري حولها، فبدأت تصرخ خائفة: "عمّوووووووور ساعدنيييييييييييييي"
خاف عمر هو الآخر ولكنه بدأ يجري خلفها وهو يحمل مريم، فبدأت مريم تصرخ قائلة: "عمر! قف وأنزلني!!"
أما سلطان فكان غاضبًا: "لماذا لا ينزلها ليلحق بنا؟!!"
واصل عمر مطاردة سلطان إلى أن اقترب منهما كثيرًا، فخاف سلطان على نفسه فأنزل حصة وابتعد، فبدأت حصة تبكي ودموعها تنهمر كالشلالات، فسألها عمر: "حصة، هل أنتِ بخير؟"
أجابته حصة بصوت متقطع: "أجل، ولكنني كنت خائفة"
مريم تحاول التمويه: "ربما جني وذهب الآن فلا تخافي، لم يحدث إلا الخير" وكانت تقول في نفسها "إنه سلطان بلا شك! سأريه النذل!"
عمر: "هذا يكفي، لننهي طريقنا إلى السيارة"
التفتت مريم ورأت السيارة فأشارت إليها قائلة: "ها هي السيارة فقد وصلنا"
حصة بفرح: "وأخيرًا!!"
ودخلوا السيارة وقاد بهم عمر إلى المنزل حتى وصلوا، دخلوا المنزل وأياديهم مليئة بالأكياس والتعب واضح على الفتاتان أما عمر فكان يصطنع التعب قائلاً: "اليوم كان متعبًا كثيرًا، لا أظن أنني سآخذكما معي مرة أخرى"
فقالت حصة: "لم يكن متعبًا فقط، بل كان مرعبًا"
مريم: "أنا ذاهبة إلى الغرفة لأبدل ملابسي ثم سأعود لكما" أما في نفسها "سترى يا سلطان!"
صعدت مريم العتبات وهي حاملة الغضب، والأكياس بين يديها، ثم رأى عمر الأكياس التي بين يديه وقال: "نسيت أن أعطي هذه أيضًا لمريم لترفعها مرة واحدة"
فأعطت حصة أكياسها لعمر وهي تقول: "خذهم للأعلى مع هذه الأكياس أيضًا وأنا سأرتاح هنا قليلاً"
عمر: "حاضر"
ركب عمر الدرج وسار نحو غرفة مريم، ولكن قبل أن يدخل سمع صراخ مريم من الداخل وهي تقول: "سلطان! أتعلم ما الذي فعلته اليوم؟!"
عندما سمع ذلك عمر وضع الأكياس على الأرض وبدأ يسترق السمع
سلطان بكل برود: "بالتأكيد أعرف ما الذي فعلته ما هذا السؤال؟"
مريم: "أتريد فضحي؟!"
سلطان: "ولمَ الفضيحة؟ هل يعلمون بأنك تعرفينني؟"
مريم: "وماذا لو علمت أمي بالأمر؟ أم نسيت بأنها طلبت مني طردك من المنزل!؟"
سلطان: "لن يأتي أمري على بالها"
مريم: "ولكن لم فعلت ذلك الأمر السخيف!؟"
سلطان: "لِيُنْزِلكِ عمر"
مريم وغضبها زاد: "حقًا!؟ يالك من رجل يحب أن يراني تعبة!"
سلطان: "بالتأكيد، فتعبك راحة لي... ههههه لا، لا، أمزح معك، ولكن لا أحب أن يلمسك رجل غريب" –ولست أنتَ غريب أيضًا؟-
مريم: "هو ليس غريبًا، إنه ابن عمي وخالتي أيضًا"
سلطان: "وهل جائز لابن عمك حملك؟" –وهل أنت تميز بين الحلال والحرام؟-
مريم: "وما دخلك أنت؟"
سلطان: "أغار"
مريم بسخرية: "هههه... صدقتك، جني يغار على إنسية"
سلطان: "وهل صدقتي؟ من تظنين نفسك؟ جوليا روبرتس؟ اسمعيني أغلقي الموضوع ولا تفتحيه لأحد"
مريم: "إن لم أتحدث بالموضوع فربما حصة أو عمر يفتحان الأمر لوالدتي"
سلطان: "لا دخل لي... إن علم من في المنزل بالذي حدث سأخرج من المنزل"
عندما أنهيا حوارهما، ابتسم عمر بمكر وهو يقول في نفسه: "تغار هاه!. لا تبدو مزحة لي... أنا أعرف كيف ألعب بأعصابك! سأريك يا سلطان، عمر الهادئ سيتغير مئة وثمانين درجة"

Ada The Spy
15-03-2008, 01:14 PM
هلا سينسي



الجزء كان الاروع و توضحت فيه كثير من الامور

احلى شي He Loves Her , انا كنت متوقعة هيك شي من الفصل الي فبله , بس مريم ما تصدق الموضوع و هي اصلا تعتبره شي مستحيل لسوء حظ سلطان

اما هذا ابن عمها فما اعرف شنو الي تريده هي من عنده, هو شكله شرير بمعنى آخر The Devil و ما حبيته نهائيا اكرهه و مريم احسن لها تصير مع سلطان لأنه يهتم لها اكثر من هذا الشرير الي ما يهمه غير نفسه



اعذريني على الاطالة بس الجزء فيه كثير تفاصيل و لو اردت ان اتحدث عنها كلها يحتاج لي قصة كاملة

يا رب تطلع النهاية مثل ما اتوقعها

شكرا سينسي و لا تحرمينا من قصصك المذهلة بلييييييييييز

sensei
15-03-2008, 03:23 PM
أدا حبيبتي ^^ والله أنج على حق
عمر هو الديفل وسلطان هو الهيرو خخخخخخخخ
بس نو بروبليم لو تفصلين في ردج تراني أستمتع أكثر
كتبي كل اللي في خاطرج ولا تترددين... لا تقولين تطولين علي
بالعكس هذا يفرحني ^^
القصة نهايتها مثل ما انتي متوقعتها وآنه متأكدة ^^
لأن هالقصة لا تخالف التوقعات أبد..
عكس القصة اللي قبلها
إمممممممممممم
أفكر أي وحدة باتكون القصة الجاية
قربت النهاية وبقى بس جزئين
لازم أعزم من الحين أي قصة بالتكون اللي بعدها...
شو رايج آخذ رايكم؟
تبون أي تصنيف:

خيال علمي
كوميدي
خيالي
أكشن <<نفسه الخيال العلمي ومو كثير أكشن
رعب = =||<<من الصنف المألوف وما أظنها وايد قصيرة

Ada The Spy
15-03-2008, 11:59 PM
هلا عزيزتي سنسي افضل كاتبة قصص فالعالم و المجرة و الكون و صدقي هذا مو مجاملة لأني اكره المجاملات بس احكي كل شي من القلب

اهم و احلى خبر انك ناوية تكتبين قصة جديدة , ياي و الله اني مو مصدقة و متحمسة جدا و انتظر القصة على جمر يورانيوم

طبعا تعليقاتك فالقصة جميلة جدا و مضحكة و دائما تكون بتوقت صحيح
آخ بس هذا العمر الشرير يطير و مريم شوي تفتح عقلها و عيونها و تفهم السالفة و ما فيها لكانت الامور بخير و سلطان المسكين تتحسن اموره و وضعه مع مريم
بس ما عرفنا سلطان كيف شكله و لا طوله حتى نقارن بينه و بين The Devil
المهم سلطان هو الافضل
اموت و اعرف مريم شو الي عاجبها فعمر اكرهه ياناس انا اكرهه

بالنسبة للقصة الجديدة فأكتبي اي شي يخطر على بالك لأن انا متأكدة انها راح تكون حلوة مثل سابقاتها

قصة قيس لو بس تعدلين شوي بالنهاية تصير Perfect لأنها راح تصير حسب التوقعات او يمكن حسب توقعي انا بس بس المهم هي تكون ممتازة

احس شي اسوي شات عن قصصك عشان لو تكلمت عنها ما اقدر اتوقف عن جد يعني احب اعلق على كل شي يصير و كل شخصية

اهم شي انك تظلين تنورين المنتدى بقصصك الغير قابلة للوصف لروعتها و جمالها

sensei
16-03-2008, 01:13 AM
درر تطلع من لسانج يالغالية
بس ملاحظات بسيطة
مريم ما تحب عمر أكثر من كونه ولد عمها وصديق طفولة، وعمر بعد نفس الشي
بالنسبة لنهاية قيس فما ابي أغيرها لأنها النهاية الأنسب والبيرفكت
شكل سلطان ممكن ما يجي عالبال وخاصة طوله
ما أطن يجي على بالج
أما سؤالي عن اي صنف تبون
اصلا انه مألفة وخالصة بس ما اعرف في اي وحدة ابدا
نفس قصة قيس...بديت فيها مع ان هاي اقدم منها
وكذا يعني

sensei
17-03-2008, 12:59 AM
سوري يالربع!! ليش ما نبهتوني أني ما حطيت الشخصيات @.@"؟
سوري نسيت =_=||

سويتهم سكان

Ada The Spy
17-03-2008, 01:06 AM
الصور حلوة سينسي بس شكل حصة يشبه شكل شاب يعني ملابسها و شعرها و حتى حركة جسمها تشبه شاب
و عمر عادي جدا يعني ما في شي مميز عشان تفضله مريم على سلطان
و ابراهيم شعره طويل و شكله ممتاز, ممكن اعرف اي شامبو يستعمل عشان شعري يتقصف دائما
الجوهرة شكلها جميل جدا و ملابسها تشبه ملابس صينية عجبتني جدا

الشخصيات رائعة جدا و القصة اجمل مع الرسوم
بس يبقى المهم شكل سلطان, اريد اعرف شكله
بالمناسبة انت عندك صورة لسلطان, يعني رسمتيه لو لا؟

sensei
17-03-2008, 01:26 AM
سلطان مرسوم بحطه في الشابتر الجاي ^^
لأنه بيطلع في الشابتر القبل الأخير
في شخصية بعد ما أظن حطيتها قبل
سمية رفيجة حنان

هايلد
17-03-2008, 05:58 PM
اهييييء اهيييء
سينسيييي اكيد بيكونون موضي وأحمد ومحمد أحلى من عمر
ليش مارسمتيهم T^T
اتمنى لو ترسمين جسمهم ^^
كيووووت ^^
احم..احم
اسفه لان مر جزئين ومارديت عليج بس ماكان عندي تعليق
بس الحين انا ابي اعرف ليييش الجوهره يالها ضيق؟ شسوالها سلطانوه
اكيييد قال لها... "^^ تكمله الكلام عليج^^"
الاجزئين كانو روحه وانتظر الجزء القادم
ابي اعرف عمر شبسوي فسلطانوه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وسميه من زمان ماطلعت ابي اعرف قرقرتها
فؤادو شكله تاب بعد الطق فقام مايطلع في القصه "^^
بس رامي هذا ليش ماطلع مايبي يلعب فأمول؟؟ شتقت حق طلته بو الشعر الفلافل
ويامساكين يا امول وسارو الله يرحم سلطانوه بس ريحتوا مريوم لما ماطلعتوا معاها"^^
والله ودي اطول بس اوقف اهني.... يا الله
مع السلامه.. مع لقاء اخر لجزء اخر^_^

sensei
17-03-2008, 09:32 PM
اهييييء اهيييء
سينسيييي اكيد بيكونون موضي وأحمد ومحمد أحلى من عمر
ليش مارسمتيهم T^T
اتمنى لو ترسمين جسمهم ^^
كيووووت ^^
خل يولون


احم..احم
اسفه لان مر جزئين ومارديت عليج بس ماكان عندي تعليق
مب لازم عادي


بس الحين انا ابي اعرف ليييش الجوهره يالها ضيق؟ شسوالها سلطانوه
اكيييد قال لها... "^^ تكمله الكلام عليج^^"
ليش أكيد؟ ليش ذي الثقة يعني


الاجزئين كانو روحه وانتظر الجزء القادم
ابي اعرف عمر شبسوي فسلطانوه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالله عليج ما تعرفين؟ القصة عندج بالبيت = =||


وسميه من زمان ماطلعت ابي اعرف قرقرتها
باتطلع في الجزء الجاي


فؤادو شكله تاب بعد الطق فقام مايطلع في القصه "^^
بس رامي هذا ليش ماطلع مايبي يلعب فأمول؟؟ شتقت حق طلته بو الشعر الفلافل
خلاص ذول دورهم خلص خل يولون


ويامساكين يا امول وسارو الله يرحم سلطانوه بس ريحتوا مريوم لما ماطلعتوا معاها"^^
ما بترتاح منهم فهم لاحقينها في الجزء الجاي


والله ودي اطول بس اوقف اهني.... يا الله
مع السلامه.. مع لقاء اخر لجزء اخر^_^
يصير خير.... سلام

layte
18-03-2008, 01:34 AM
هلا بيك سينسي

ظننت انكي اكملتي القصة لكن تفاجئت بانو لس جزئين فقط ههههههههـ

المهم الجزئين رائعين وننتظر ماسيفعله عمر لسلطان رغم انني انتظر قصة سلطان الحقيقة بسرعة

سلاااااااااااااااااااااام اختي سينسي

sensei
18-03-2008, 05:04 PM
أهلا اخوي..
مستحيل أخلصها بكل هالسرعة = =||
تعرف ضروفي
بس باقي جزئين...
القصة الحقيقية بتطلع في الأخير
ما بقى شي يعني

alex gandam
26-03-2008, 05:14 PM
خل يولون . مب لازم.
خلاص ذول دورهم خلص خل يولون. يصير خير
هدي هدي ليش معصبة ؟؟؟
المهم ها العمر قاهرن من يوم ما فشل حنان للحين وترا هو باين عليه ديفل
يلا الله يساعد سلطان(( الغيور))
على كلٍ نحن (عفوا انا ) بنتظار الجزء القادم تشـــــــــــــــــــــــــــــــاو

sensei
27-03-2008, 08:01 PM
ألكس من قال أني معصبة = =|| كنت أتكلم طبيعي
المهم.. ريض عالجزء الجديد لأن عندي دوام يقهر الحين وقربت امتحاناتي
"عندي واحد الثلاثاء الجاي"
وكذا
صبروا الله يكون في عونكم

alex gandam
28-03-2008, 01:23 AM
والله؟ شكلي انا المعصبة :28:مو انت
مو مشكلة كملي على راحتك مو مستعجلين (شو بحب صيغة الجمع)
الله يساعدك

tamaly ma3ak
30-03-2008, 04:26 PM
مرحبا.. شكرا كتير الك عالقصة الرائعه بجد اسلوب كتير حلو
الغموض بأي مقاله أدبيه يجعل منها كشعله جمر يطوق الكل لمسها
لكن لا يمكن هذا الا عندما تبرد وهذا الحال في قصتك .. واتمنى الا تطيلي
علينا بالجزء الثاني حتى نعرف نهاية الموضوع ويتسنى لنا لمس الجمرة ....وشكرا لك

tamaly ma3ak
30-03-2008, 04:31 PM
مرحبا..
شكرا كتير الك عالكتابه الرائعة
الغموض في القصة زاد من روعتها
بليز..لا تطولي علينا ...عم نستنى الجزء التاني عنار

alex gandam
09-04-2008, 03:32 PM
يلا سينسي هي مرت الثلاثاء وما شفنا شي بليز عجلي
please..

alex gandam
13-04-2008, 01:18 AM
ولاقلك لا تعجلي سمعت آل الهارد دسك تبعك تعبان يلا انا شاء الله يقوم بالسلامة بعدين بشوف شغله
(آه نفسي أمسكه وأكسره تكسير:12:)
تشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاو

RURU ANGEL
14-04-2008, 08:57 PM
هلو سينسي بصراحة رواية غاية في الروعة هي واللي قبلها
صحيح أول مرة أرد على القصة .. مالي خلق أرد<<< عجازة
بس الله يوفقك ان شا الله ومنتظرة التكملة
موفقة سلااااام
صحيح ارحمي أليكس ميتة على ماتقرأ التكملة
تشاو ودفعي حق اتشاي << هههههههه

sensei
17-04-2008, 06:33 PM
gomen gomen gomen >.<
بعد تأخرت.. شهر؟!
على ما أظن
بس والله تعب >.<
خلاص...
بتفتكون... بعد هالجزء بيكون آخر شي...
وباتخلص المذلة
+++++++++++++++++++++++++
الجزء التاسع
في صباح اليوم التالي، كانت مريم جالسة على سريرها تقرأ قصة، وكان المكان يعمه السكون والطمأنينة بعكس العادة، ولكن قطع الهدوء صوت طرق الباب، فأجابت مريم دون رفع عينيها عن الكتاب: "تفضل"
دخل عمر الغرفة وهو مبتسم وقال: "مرحبًا ريما كيف حالك"
مريم بابتسامة: "بخير... ألن تذهب إلى النادي؟"
عمر: "لا، فقد قررت أن لا أذهب إلا بعد الساعة الرابعة عصرًا"
مريم بلهفة وتعجب: "وااااو! ما هذا التطور؟!"
عمر: "لأقضي وقتًا أطولاً معك ونسترجع ذكرياتنا" –يتحدث وكأنه شيخ-
تعجبت مريم وقالت: "تقضي وقتك معي؟"
عمر: "أجل، وإلا سأقضيه مع من؟ على أية حال أين حصة؟"
مريم: "ذهبت لتزور صديقاتها"
عمر: "هذا أفضل"
ثم اقترب منها وجلس بجوارها على السرير، فسألته: "لماذا غيابها أفضل؟!"
عمر: "لأن لسانها طويل ولا تحترمني... ما الذي تقرئينه؟"
مريم: "قصة"
عمر: "أها... لست مهتمًا بالقصص"
مريم: "لكن هذه جميلة"
عمر: "على أيٍ... ما رأيك بأن نتناول غداءنا اليوم في المطعم؟"
فرحت مريم وقالت: "فكرة جيدة"
شعر سلطان بالغيرة: "يتناول الغداء معها!؟ وفي المطعم أيضًا!!؟" –لن يكونا لوحدهما فستكون معهما حتمًا-
قال عمر مبتسمًا لمريم: "مريم، هل تقدم لخطبتك أحد؟"
احمر وجه مريم وهي تجيب: "لا... أعني لا أدري... لم يصلني خبر"
عمر: "هذا أفضل"
مريم بتعجب: "لماذا؟"
عمر: "ولماذا أسأل بظنك؟ الأمر واضحًا"
بدأ الشرر يتطار من عيني سلطان وهو يقول في نفسه: "ماذا يريد منها هذا الطويل؟!"
مريم: "ما رأيك بأن نلعب المونوبولي؟" –لم تستوعب ما قاله، كنت أتساءل لمَ صادقت سارة-
عمر: "حسنًا، لا بأس"
بدأت مريم تبحث عن اللعبة تحت السرير وداخل الخزانة وفي كل مكان، فبدأت تتساءل بصوت مسموع: "أين وضعتها؟"
ثم رفعت عينيها فوجدت الصندوق فوق الخزانة: "ها هي! ولكن لا أستطيع الوصول إليها!"
عمر: "هل أحملك لتجلبيها؟"
تعجبت مريم وسألت: "لماذا تحملني؟ ألا تستطيع الوصول إليها؟" –حمدًا لله استخدمتِ عقلك-
عمر: "أنتِ على حق! لم يخطر على بالي"
سلطان: "حقًا إنك قليل التهذيب ولا تخجل من نفسك!!"
أحضر عمر الصندوق من أعلى وبدآ اللعب وهما يجلسان على الأرض، مضت ساعةً وهما على هذه اللعبة
عمر: "ريما، سمعت أنك كنت تدرسين في مدرسة مختلطة هل هذا صحيح؟"
مريم: "نصف مختلطة فقط... أي أننا منفصلون عنهم في الصفوف"
عمر: "هل عاكسك أحد الشباب أو انعجب بك؟"
مريم: "أجل... ولكنني أوقفته عند حده"
عمر: "مسكين، لا ألومه... كيف لا وهو يرى هذا الجمال أمامه؟"
انفجر بركان سلطان وفلتت أعصابه: "طفح كيلي!! لن أرحمك!!"
عندما قال عمر ذلك أحست أن هناك أمر غريب به، فاحمر وجهها وارتعشت أطرافها من الارتباك، وقالت للتهرب: "علي الذهاب الآن فحنان تنتظرني" –ومتى حدث هذا وأنتما تلعبان منذ ساعة!؟-
هربت مريم من الغرفة وأغلقت الباب خلفها، أمسكت بقلبها ودقاته تسابق الريح، كانت تتساءل في نفسها: "ما الذي جرى لعمر؟ نحن كالإخوة! أيعقل أن أمرًا أصاب عقله!!؟"
أما بداخل الغرفة فكان عمر ما زال جالسًا في مكانه، ودون أن يعي أتت لكمة قوية على وجهه فأسقطته أرضًا، ثم جلس سلطان فوقه وأمسكه من قميصه وبدأ يصرخ في وجهه: "حقًا إنك لا تملك ذرة من الحياء" –وماذا عنك؟-
ابتسم عمر بخبث وقال: "من؟ سلطان الغيور؟"
تعجب سلطان في بادئ الأمر من معرفته له، ولكنه سرعان ما أدرك بأنه سمع الحوار الذي جرى بينه وبين مريم الليلة الماضية، فرد عليه بكل سرعة وغضب: "ومن قال بأني أغار؟ -ها هو ينكر مرة أخرى- حقًا إنك لا تشعر بمن حولك"
عمر: "ولماذا تريدني أن أشعر بك؟ أنا لا أبالي لمشاعر من يرعبون أختي" –من يسمعك يظن أن علاقتكما حميمة-
سلطان: "غبي! وأغبى فتًا رأيته في حياتي!! أنا لا أعني نفسي بل حنان"
عمر بتعجب: "وما دخل حنان بالأمر؟"
سلطان: "حقًا إنك لا تشعر بمن حولك أبدًا!! حنان تحبك وهي من أخبرتني بذلك وطلبت مني أن لا أخبر مريم لذا قلت لها بأني أغار"
انصدم عمر حينما سمع ذلك ولم يصدق ما سمعه: "كيف!؟ إنها لا تصل نصفي حتى!!"
سلطان: "وهل ستجد فتاة بطولك يا عامود إنارة الشوارع؟ تخيل لو علمت حنان بما قلته لمريم اليوم أو أنك حملتها البارحة؟"
سكت عمر قليلاً ولم يستطع الرد عليه، ثم قال مغيرًا موضوع الحديث: "لا تستطيع إنكار حبك لمريم، فقد كان أسلوب حديثك معها يدل على ذلك"
زل لسان سلطان قائلاً: "أجل أحبها! وإن اقتربت منها سأقتلك!!"
بدأ يخاطبه عمر وفي جوفه قليل من الغضب: "إن كنت تحبها دعها وشأنها، فلا أظنها ستقبل العيش مع جني طوال حياتها!"
سلطان يصرخ في وجهه: "أنا لست من الجن بل من الإنس!"
عمر بتعجب: "ماذا!!؟"
سلطان وقد هدأ قليلاً: "يبدو أنني سأخبرك بحقيقة الأمر"
في غرفة المعيشة، كانت مريم تشاهد مع أختها التلفاز
مريم: "هذه أول مرة أشاهد معك فيلمًا رائعًا"
حنان: "لأنني اخترت واحدًا من ذوقك وليس من ذوقي"
دخلت عليهما حصة فجأة: "مرحبًا مريم، لقد عدت"
مريم: "تعالي وشاهدي معنا الفيلم، إنه مبهر!"
جلست حصة بجوارها وقالت: "أعيدا تشغيله فأريد مشاهدته من البداية"
مريم: "حاضر يا عزيزتي"
في غرفة مريم... يقف عمر في مكانه ويقول: "آسف يا سلطان، أوعدك أن لا أقترب منها وسأكون في صفك من الآن"
سلطان: "شكرًا يا صاح"
عمر: "أظن أن علي الخروج بسرعة لكي لا تراني حنان"
سلطان: "هذا جيد، وأفضّل أن تذهب إلى النادي أيضًا" –يريد التخلص منه بسرعة-
دخل عمر غرفته، واستلقى على السرير يمد ساقيه النحيلتين ويضع كفيه أسفل رأسه، وكان يفكر: "هل حقًا ما قاله سلطان؟! حنان التي تصل نصفي!!... أنا الغبي الذي لم يفهم مشاعرها هذه المسكينة... لقد وعدت سلطان أن نصبح صديقين، علينا أن نقضي وقتًا أكبر سويًا... سأرى يومًا مناسبًا لأخرج معه"
وفجأة دخل عليه والده إبراهيم: "عمر عزيزي، وجدت منزلاً رائعًا نشتريه وفي هذه المنطقة أيضًا، قررت العيش هنا للأبد بالقرب من خالتك"
عمر بلهفة: "حقًا!! هذا أجمل خبر سمعته في حياتي"
مرت الساعات وحل الظلام، لم يبقَ سوى ساعتين على أذان الفجر، وسلطان ما زال مستيقظًا كعادته: "ريما... هل أنتِ نائمة؟"
فزعت حصة فكانت هي المستيقظة وليست تلك البلهاء: "مـ...من أنت؟!!"
قال سلطان في نفسه: "يا ويلي... هذه لم تنم"
حصة وهي ترتعش: "أقول لك من أنت؟!"
سلطان وبكل برود: "أنا سلطان، صديق مريم"
حصة بتعجب: "وما الذي تفعله في منزلها؟"
سلطان: "لا بأس فأنا جني"
حصة باندهاش وخوف قليل: "جنّي!!؟"
سلطان: "أجل... وأنا من حملك وأنت على الكورنيش ذلك اليوم"
هدأت حصة قليلاً وقالت: "شـ...شكرًا لك... كنت متعبة كثيرًا ذلك اليوم –على الرغم من أنه لم يشفق عليك حينها- ولكن لماذا صادقتها؟"
سلطان: "إنها قصة طويلة، ولكن نتيجتها كانت أن علي إيجاد سبعة أصحاب من الإنس لأعود جني كامل، وإن لم أجد فسأصبح إنسيًا"
حصة: "وكم حصلت الآن؟"
سلطان: "وجدت أربعة وإثنين في الطريق، فلم نقضي وقتًا مع بعضنا لنصبح أصدقاء"
حصة: "إذًا... هل بإمكاني مساعدتك؟"
سلطان بفرح: "هذا من دواع سروري" –انقلب الرعب إلى لهو-
في صباح اليوم التالي استيقظت حصة متآخرة، وكانت تتثاءب: "واااااا...."
سلطان: "صباح الخير! ضعي يدك على فمك وأنت تتثاءبين"
حصة: "حسنًا... ولكن أين مريم؟"
سلطان: "ذهبت إلى المستشفى"
نهضت حصة من مكانها فزعة: "لماذا!! ما بها!؟"
سلطان: "لم يمسسها مكروه، ولكن ذهبت لزيارة صديقتها سارة"
هدأت قليلاً وسألت: "لماذا؟ وماذا حل بها؟"
سلطان: "تسمم من الأكل، ولكنها بخير الآن... أتعلمين أنني أعرف أخيك؟"
حصة: "حقًا! إذًا لماذا لا نجلس معه؟"
سلطان: "موافق"
ذهبا إلى غرفة عمر وطرقت حصة الباب بكل قوة
عمر: "تفضل"
عندما دخلت حصة قال في نفسه: "علمت أنها هي"
حصة بوجه بشوش: "مرحبًا عمر كيف حالك؟"
عمر ببرود: "حمدًا لله، ماذا أردتِ؟"
حصة: "قلت لنفسي لِمَ لا أجلس معك ومع سلطان؟"
عمر بتعجب: "سلطان!؟ تعرفينه؟؟!"
حصة: "أجل، وإلا فكيف سأجلس معه وأنا لا أعرفه؟"
نادى عمر سلطان قائلاً: "اقترب سلطان أريد أن أحدثك في أذنك، أيمكنني؟"
سلطان وهو يقترب منه: "حسنًا"
عمر: "أين أنت؟"
سلطان: "أمامك"
حاول تحسسه فأمسك برأسه وقال بتعجب: "فقط هذا طولك؟"
سلطان بغضب: "لا تسخر مني"
انخفض له وهمس في أذنه: "هل تعلم أختي بأنك إنسي؟"
سلطان بصوته العادي الواضح: "لا" –يعلم أنها لن تفهمه-
وضعت حصة يديها على خصرها وقالت بتذمر: "لن نجلس سويًا لنتحدث أم أن لديكم أمور خاصة بالرجال؟"
عمر: "بالتأكيد سنجلس سويًا لكن دعيني أقول له كلمتين"
سلطان: "أتعلمان؟ أفضل أن نذهب لتنتزه بالخارج"
حصة: "وإلى أين سنذهب؟"
سلطان: "المكان الذي تريدينه"
حصة: "إذًا لنذهب إلى السوق"
قال عمر في نفسه بضيق: "وهل تعرفون مكانًا آخرًا يا فتيات؟" وقال لسلطان "أتعلم يا سلطان ما هي أكبر غلطة فعلتها في حياتك؟"
سلطان: "لا" وقال في نفسه "بل أعرفها جيدًا، وهي من جلعتني أصبح هكذا"
عمر: "أنك قلت لامرأة (المكان الذي تريدينه)"
غضبت وبدأت بالصراخ: "إن كنت لا ترغب بأخذي فلا داعي"
عمر بتنهد: "سآخذك فلا تغضبي"
دخلت مريم غرفتها تبحث عن أهل المنزل: "حصة... أين ذهبت؟ سلطان؟؟ أين أنت؟"
وقفت في مكانها متعجبة وتساءلت: "قد تكون حصة خارجة ولكن أين ذهب سلطان؟"
ثم رمت جسدها على السرير وأغمضت عينيها: "لا تبالي ونامي، وعندما تستيقظين ستجدينه وقد يكون هو من يوقظك"
وبعد أربع ساعات، دُق جرس المنزل، فاتجه نحوه إبراهيم لفتح الباب، فعندما فتحه رأى صديقتي مريم فرحب بهما: "السلام عليكما يا حبيبتاي، تفضلا بالدخول"
سارة بكل غباء: "نحن صديقتا ريما، أتينا لزيارتها لأنه تم ترخيصي من المشفى منذ قليل"
تعجب إبراهيم ورد عليها وعلامات التعجب على وجهه: "هي من رُخصت أم أنتِ؟ على مريم ان تزورك ولست أنتِ! أوه... نسيت أن أقول، حمدًا لله على سلامتك" –لك الحق أن تنسى فكلامها ينسي الذات-
أمل: "لا، هي تركتنا منذ قليل ولكننا أتينا لها لأننا اشتقنا إليها"
إبراهيم: "بهذه السرعة!؟"
كانت مريم على سريرها تبرد أظافرها وهي بضيق تام وتفكر بمكان سلطان، فدخلت عليها سارة فجأة: "مرحبًا ريماااا، مفاجأة!"
مريم بتعجب: "سارة!؟ كنتِ في المشفى منذ قليل!!"
سارة: "رُخِّصت"
مريم: "حمدًا لله على سلامتك"
ذهبت سارة نحو مريم وجلست بجوارها على السرير: "ريما، من الذي فتح لنا الباب؟"
مريم: "وما أدراني؟ هل أعلم الغيب أن لدي كاميرات مراقبة لدى الباب؟ كيف يبدو؟"
سارة: "رجل ذو شعرٍ طويل وبه خصلاً مصبوغة"
مريم: "أها، أجل... هذا عمّي إبراهيم"
سارة: "اسمه جميل كوجهه... هل هو متزوج؟" –وكأنها تريد كتابة مقالة عنه-
مريم: "كان، ولكنه لم يتزوج مرة ثانية، يقول بأنه سيتزوج بعد أن يزوّج أبناءه"
سارة بتعجب: "له أبناء؟! كم عمرهم؟"
مريم: "ابن بنفس عمري وبنت أصغر مني بعام"
سارة: "شكله لا يوحي بأنه أكبر من ثلاثين عامًا!"
مريم: "أجل، إنه ثلاثين عامًا فقط وهؤلاء أبناء زوجته المتوفاة"
لم تستطع أمل أن تتمالك غضبها فبدأت تصرخ على سارة: "حقًا أنك لا تعرفين الحياء، رجل قابلته لأول مرة قمت بعمل بحث كامل عنه!"
سارة: "أف، فقط لأنني تكلمت قليلاً" ثم التفتت إلى مريم لتنهي التحقيق "أين أبناؤه إذًا؟ أريد التعرف عليهم"
مريم: "لا أعلم أين هم، اختفوا هم وسلطان!"
سارة: "من هو سلطان؟"
مريم: "هاه! لا لا لا لا شيء، هههههه" –تضحك على غبائها-
وفجأة فتح الباب بكل قوة وأصدر ضجيجًا عاليًا وإذا بها حصة: "مرحبًاااااا ريماااااا!"
عمر: "رويدًا أيتها المزعجة"
وبعد أن دخلا، رأت حصة صديقتي مريم: "أوه، أنا آسفة، لم أعلم أن لديك ضيوفًا!"
عمر: "تستحقين ذلك"
أمل: "لا بأس، تشرفنا"
ظلت سارة تتأمل وجه عمر وهي مبتسمة وتقول في نفسها بسرحان: "إنه وسيم حقًا!! لماذا كل عائلة مريم جميلي الوجه؟"
ارتبك عمر واحمر وجهه وهو يفكر في نفسه: "ماذا تريد مني هذه الفتاة تنظر إلي بهذه الطريقة!؟"
انحرجت أمل من الموقف وبدأت تهز سارة هامسة لها: "هيه يا سمينة، عودي لوعيك"
سارة وما زالت تنظر إلى عمر: "هاه"
مريم دون أن تعي ما يحدث: "هذه صديقتي سارة وطويلة القامة هي أمل"
حصة: "تشرفت بمعرفتكما، أنا حصة وهذا أخي عمر"
عمر محمر الوجه: "أهلاً...." ثم أراد الهرب من ذلك الموقف "أنا ذاهب الآن إلى غرفتي، إلى اللقاء"
سارة: "لماذا لا تجلس معنا قليلاً؟"
عمر: "أشعر بتعب فقد أتيت للتو من الخارج"
سارة: "أبعد الله عنك الضرر"
لم يعرف عمر كيف يجيب عليها فترك الغرفة هاربًا من الموقف وأغلق الباب خلفه... فأرادت أمل تخفيف الموقف المحرج الذي حدث على الرغم من أن مريم وحصة لم تلاحظا ذلك: "حصة، كم عمرك؟" –ألم تقل لكما مريم منذ قليل؟-
حصة: "أربعة عشر"
سارة: "صغيرة"
حصة: "من يسمعك يقول أنني أصغركم بعشرة أعوام"
سارة: "حقًا إنك ظريفة"
حصة: "شكرًا لك" ثم التفتت إلى أمل "أمل، كم أخ وأخت تملكين؟"
أمل: "ستة إخوة وثمانية أخوات"
حصة: "ما شااااء اللـــــــه!"
أمل: "وأنتِ؟" –وكأن مريم كانت تحدث نفسها-
حصة: "أنا لا أملك غير تلك الزرافة... وماذا عنك يا سارة؟ كم عندك؟"
سارة: "ماذا؟ نقود؟"
حصة: "لا إخوة"
سارة: "لا أملك شيء... أعني لا أملك أحدًا"
حصة: "ما رأيكن يا فتيات بأن نخرج للتنزه مع أخي؟"
أمل: "لا، حرام عليكِ، إنه أخوك وليس بسائق!"
سارة بلهفة: "لا،إنها فكرة جيدة"
أمل: "لا، ليست بفكرة جيدة، قال لكم بأنه يشعر بتعب ويريد أن يرتاح"
سارة: "ولكننا نريد التعرف على بعض"
أمل بغضب: "ولكنه لا يريد التعرف!!"
حصة: "كفاكما شجارًا!!"
مريم: "هذا صحيح، حصة هنا لتتعرفا عليكما وليس لتتشاجرا" ثم ابتسمت وقالت "ما رأيكن بأن نلعب البلايستيشن؟"
نظر الجميع إليها بملامح جافة: "حسنًـــــا!" وفي نفسهم "لا تملك شيئًا آخرًا تفعله"
وبينما كن جالسات تلعبن، قالت سارة بابتسامة: "ريما، سلطانة رحمها الله كانت تملك أخًا، أليس كذلك؟"
مريم: "سلطانة؟ وما الذي ذكّركِ بها الآن؟"
سارة: "لا، فقط تذكرت شكل أخاها، كان وسيمًا حقًا، أطال الله في عمره"
حصة بفضول: "من هي سلطانة ومن أخوها وابنة من ومتى ماتت؟!" –هذه فضولية جدًا-
مريم: "صديقة قديمة لي توفيت أيام الامتحانات"
سارة: "مسكينة حقًا، توفيت قبل أن تطمئن على شهادتها"
حصة بتعجب: "هيهيهيهيهي.. حقًا إنكِ ظريفة... توفيت، ما الذي تريده من شهادتها؟"
سارة: "ريما، ألا تزورين أهلها؟"
مريم: "لا أعرف أهلها، أعني لا تملك أسرة فهي تعيش بمفردها"
بدأت سارة تنظر إليها بمكر وهي تبتسم: "لا تستطيعين الكذب علي، هي من أخبرني أن من رأيته كان أخوها"
مريم: حتى وإن كان لها أخ، ما دخلي أنا في الأمر؟"
سارة: "يالك من غبية –انظروا إلى من يتحدث- لو رأيتِ وسامته، كان شعره ناعم وحريري وصوته يغزو القلب وجسمه هائل ومنسق"
مريم: "يكفي يكفي... دعي الرجل وشأنه عيب عليكِ"
حصة: "سارة، أشعر أنكِ من شدة غبائك رأيتها وظننتِ أنها ولد!"
سارة: لا لا، فقد سألتها (استرجلتِ) قالت لي لا" –تعترف بغبائها-
بعد أن ذهبتا أمل وسارة، قالت لها حصة: "ريما، أنا ذاهبة لأجلس مع حنان"
مريم: "حسنًا، إلى اللقاء"
خرجت وأغلفت الباب بقوة فقالت مريم: "لا أعلم متى ستعرف هذه الفتاة الرقة"
سلطان: "آآآه يا ريما... هل تذكرين متى كانت آخر مرة جلسنا بها سويًا؟"
مريم: "لماذا تتحدث هكذا وكأنك رجل مسن؟"
سلطان: "أقسم أني اشتقت حقًا للجلوس معكِ ولكن الحق علي لأنني أخاطبكِ!"
مريم: "لماذا أصبحت تتضايق بسرعة؟"
سلطان: "أنا من يتضايق بسرعة أم أن كلامك أصبح يجرح؟"
مريم: "حسنًا أنا آسفة.. هل رضيت؟"
سلطان: "أجل... تقبلت اعتذارك"
مريم: "رغمًا عنك... لا لا كنت أمزح فقط"
سلطان بتنهد: "حسنًا"
بعد أسبوعين، كانت مريم كعادتها تلعب البلايستيشن مع سلطان، خمس ساعات متواصلة، فاحمرت عيناها وبدأت تدمع، فقالت مريم لسلطان: "سلطان، أنا ذاهبة لأقطّر دواء في عيني وأشرب كوبًا من الماء فأنا عطشة جدًا"
سلطان: "حسنًا، ولكن لا تتأخري"
وقبل خروجها التفتت إليه وقالت: "لا تلعب عني وإلا قتلتك"
سلطان: "حسنًا عمتي"
ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها فقال سلطان حينها: "ها قد بدأ الملل"
ولكن لم تمر لحظات إلا رن هاتفه، وكانت المتصلة سمية: "ماذا تريد هذه في منتصف الليل؟!" ثم أجابها "مرحبًا"
سمية: "السلام عليك، كيف حالك سلطان وكيف الإجازة معك؟"
سلطان: "كل شيء على ما يرام حمدًا لله، لم تخبريني كم كانت نسبتك؟"
سمية: "خمسٌ وثمانون بالمائة، أعلم أنها ليست مرضية ولكن كنت أمر بضروف نفسية صعبة"
سلطان: "أعانك الله، والآن، كيف تشعرين؟"
سمية: "...أفضل من قبل... كم أخذت ابنتك؟"
سلطان: "ثلاثة وتسعون بالمائة" وفي نفسه "هههههه ابنتي"
سمية: "أفضل مني"
سلطان: "لكن درجتك رائعة أيضًا... ولكن لماذا كانت نفسيتك متعبة؟"
سمية بارتباك: "ها....!"
سلطان: "آسف، لا أريد التطفل على حياتك الخاصة ولكن قلت لعلي أستطيع المساعدة"
سمية: "أتمنى لو أن باستطاعتك ذلك، سأخبرك ولكن أريد أن أقول لك شيئًا قبل البوح بذلك"
سلطان: "وما هو؟"
سمية بصوت متقطع: "سلطان أنا... أنا أحبك"
رد عليها بصوت عالٍ: "ماذا!!؟ تحبينني!!!؟"
عندها أصبح سلطان منكشفًا للناظرين وعاد طبيعيًا، فزاد ذلك من ارتباكه...

alex gandam
17-04-2008, 07:53 PM
ياااااي سلطان بجنن (ذكرني بالأمير اللي انسحر وصار قبيح وما بيرجع حتي تقبل أميرة بالزواج فيه )
بس يعني هيك خلصت القصة لسا ما فهمنا ليش هيك صار سلطان ؟؟؟؟!!

sensei
17-04-2008, 08:23 PM
لا ما خلصت ^.^"... باقي آخر جزء...
هو القصة مو أن لما الأميرة تقبل به ^^
هي سالفة friends only
بس القصة في بينهم تقارب
وقلت لكم أن هالقصة مألوفة مو مثل اللي قبلها ^^

Ada The Spy
19-04-2008, 02:56 AM
سنسي عزيزتي اعذريني على الرد المتأخلر لأن مشغولة جدا و ما اقدر اشوف طريقي هذي الايام
عموما هذا الجزء ما انكشفت فيه اشياء كثير بس احلى شي سلطان شكله يهبل
مو مهم تتأخرين المهم تكملين قصصك الحلوة و الممتعة
ما بقى غير بس نعرف سلطان شنو صار معاه عشان يصير جني و كيف راح يلتقي عائلته مرة ثانية
و اهم شي مريم تحبه, لازم تحبه
يلا صار حماس عالي عشان نعرف الباقي
شكرا على الجزء الي يعتبر محمس للجزء القادم

المجهولة؟
23-04-2008, 11:59 PM
ياااااااااااااااي القصة اتهبل تأليفج رهيييييييييييييب
عيل طلعتي اتسوين تخطيطات مسبقة قبل التأليف انا لي ابي أألف اقول يوو ماعرف لاني بس جي اكتب مرة وحدة XP
اقول فهمت سالفة سلطان ماعدة نقطة وحدة اشلون صادة ذي الشي ان اختفة المهم
العائلة الي يات قبل كانت عائلة سلطان والبنت لما ادخلت الحمام اطلعت اتصيح لانها كلمت اخوها
اقول تراج مارسمتي عمر وحصة وابوهم
وعن رسمج في اخطاء بسيطة في رسمج كتوازن الجسم والخصر اتسوينا نحيل زيادة عن اللزوم
بس صراحة اكثر شي حلو في رسمج الشعر والملامح ^^
اقول انتي كم عمرج ؟؟

m!ss foshia
24-04-2008, 05:20 PM
واااااااااااااااااااااااااااو قصه في منتهى الرووووعه

ايا سلطان هو انكشف واقبلت القصة على نهايتهاااا

مشكوووووورة سينسي على القصه الرووووعه مثلك

sensei
27-04-2008, 04:49 PM
سنسي عزيزتي اعذريني على الرد المتأخلر لأن مشغولة جدا و ما اقدر اشوف طريقي هذي الايام
عادي لأني آنه بعد ما ادخل = =|||
I'll leave soon this place


و اهم شي مريم تحبه, لازم تحبه
خخخخخخخ... يا حبكم يالبنات لهالسوالف


يلا صار حماس عالي عشان نعرف الباقي
شكرا على الجزء الي يعتبر محمس للجزء القادم
آسفة >.<
ترى لحد الحين ما كتبت ولا كلمة وحدة!!


ياااااااااااااااي القصة اتهبل تأليفج رهيييييييييييييب
شكرا...


عيل طلعتي اتسوين تخطيطات مسبقة قبل التأليف انا لي ابي أألف اقول يوو ماعرف لاني بس جي اكتب مرة وحدة XP
هاي القصة الوحيدة اللي خططت لها... الباقي أكتبهم على طول بس أحط في بالي بعض الأحداث المهمة.. وأوصلهم بالأحداث وآنه أكتب...


اقول فهمت سالفة سلطان ماعدة نقطة وحدة اشلون صادة ذي الشي ان اختفة المهم
العائلة الي يات قبل كانت عائلة سلطان والبنت لما ادخلت الحمام اطلعت اتصيح لانها كلمت اخوها
برافو...


اقول تراج مارسمتي عمر وحصة وابوهم
موجودين.. شوفي الصفحة التاسعة على ما أظن "قبل هالصفحة بحبتين"


وعن رسمج في اخطاء بسيطة في رسمج كتوازن الجسم والخصر اتسوينا نحيل زيادة عن اللزوم
بس صراحة اكثر شي حلو في رسمج الشعر والملامح ^^

ما أهتم الحين لأني تركت الرسم ^_^
ترى في أخطاء أكثر...
حتى في الملامح... شوفي وجه حصة... باين عدل الخطأ في العين وغيرها


اقول انتي كم عمرج ؟؟
بخلص 19 في شهر 6


واااااااااااااااااااااااااااو قصه في منتهى الرووووعه

ايا سلطان هو انكشف واقبلت القصة على نهايتهاااا

مشكوووووورة سينسي على القصه الرووووعه مثلك
تسلمين غلاتي...
بس هالأيام مضغوطة بأشغال ثانة.. ومن بينهم الدراسة
الدكتور قام يعطينا مسائل وايد نحلها..
زين سوى لأني ما أدرس...
وغير هاي الامتحانات...
بس بحاول أكتب لكم آخر جزء ^_^

المجهولة؟
28-04-2008, 02:22 PM
مشالله عليج 19 وتأليفج خطيير اقول صيري مدرسة عربي ^^
ويي تكرتي الرسم @@
احد يترك موهبة العالم كلة يتمناهة XP
وكملي القصة

alex gandam
15-05-2008, 04:22 PM
آه ما اقدر أقول عجلي بعرف عندك دراسة بسس عجلي

m!ss foshia
21-05-2008, 10:48 PM
سينسي تاخرتي علينا

شلونك ؟؟شو الاخبار؟؟ انتظر التكملة بفارغ الصبر

sensei
27-05-2008, 02:01 AM
سوري عالتأخير بس والله ما كان لي بارض + ضغوطات واختبارات ولوعة ودوام..
المهم
+++++++++++++++++++++++++
الجزء العاشر
قال‏ ‏سلطان‏ ‏في‏ ‏عجلة:‏ ‏‏"‏حسنًا،‏ ‏حسنًا،‏ ‏علي‏ ‏الذهاب‏ ‏الآن‏ ‏فأنا‏ ‏على‏ ‏عجلة‏"
فأجابته‏ ‏سمية‏ ‏بحزن:‏ ‏‏"‏سلطان‏ ‏لا‏ ‏أريدك‏ ‏أن‏ ‏تسيئ‏ ‏الظن‏ ‏بي،‏ ‏فأنت‏ ‏بمثابة‏ ‏والدي‏ ‏لا‏ ‏غير‏!‏‏"‏
سلطان‏ ‏بعجلة‏ ‏ليذهب‏ ‏ويدبر‏ ‏حاله:‏ ‏‏"‏أفهمك‏ ‏أفهمك،‏ ‏ولكن‏ ‏أنا‏ ‏مستعجل‏ ‏وعلي‏ ‏الذهاب‏"‏
سمية:‏ ‏‏"‏سلطان،‏ ‏أنا...‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏أغلق‏ سلطان‏ ‏‏الهاتف‏
بدأت‏ ‏سمية‏ ‏تبكي‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏أغلق‏ ‏الخط‏ ‏في‏ ‏وجهي‏"‏‏ ‏أما‏ ‏في‏ ‏نفسها‏ ‏‏"‏لماذا‏ ‏قلت‏ ‏له‏ ‏ذلك؟‏ ‏يا‏ ‏لي‏ ‏من‏ ‏مجنونة‏ ‏غبية‏‏!‏‏ ‏لقد‏ ‏أساء‏ ‏الفهم‏ ‏بالتأكيد‏ ‏ولكنني‏ ‏لم‏ ‏أعني‏ ‏شيئًا‏!‏‏"‏
أما‏ ‏سلطان‏ ‏فوقف‏ ‏أمام‏ ‏المرآة‏ ‏ينظر‏ ‏إلى‏ ‏شكله‏ ‏بكل‏ ‏انبهار:‏ ‏‏"‏يا‏ ‏إلهي‏!‏‏ ‏تغير‏ ‏شكلي‏ ‏كثيرًا‏!‏‏ ‏شعري‏ ‏أصبح‏ ‏مقرفًا‏!‏‏!‏‏ ‏أين‏ ‏المقص‏ ‏لأقص‏ ‏شعري‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تراني‏ ‏ريما‏"‏‏ ‏-فكر‏ ‏بالملابس‏ ‏أولاً-
أما‏ ‏مريم‏ ‏فقد‏ ‏نسيت‏ ‏تمامًا‏ ‏أمر‏ ‏اللعبة‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تلعبها‏ ‏مع‏ ‏سلطان،‏ ‏وبدأت‏ ‏تشاهد‏ ‏فيلمًا‏ ‏مع‏ ‏حصة‏ ‏ابنة‏ ‏عمها،‏ ‏كانت‏ ‏تنظر‏ ‏إلى‏ ‏التلفاز‏ ‏بكل‏ ‏برود‏ ‏وتقول:‏ ‏‏"‏حصة،‏ ‏هذا‏ ‏الفيلم‏ ‏سخيف‏ ‏جدًا‏"‏
حصة‏ ‏بابتسامة:‏ ‏‏"‏بل‏ ‏العكس‏!‏‏ ‏ممتع‏ ‏حقًا‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏ذاهبة‏ ‏للنوم،‏ ‏فإن‏ ‏انتهى‏ ‏الفيلم‏ ‏الحقيني‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏اذهبي‏ ‏يا‏ ‏نذلة...‏ ‏أعني‏ ‏يا‏ ‏حبيبتي‏"‏ ‏-لا‏ ‏تعرف‏ ‏آداب‏ ‏الحديث‏ ‏أبدًا‏-
تركت‏ ‏مريم‏ ‏المكان‏ ‏دون‏ ‏الرد‏ ‏عليها‏ ‏فقد‏ ‏اعتادت‏ ‏على‏ ‏ذلك،‏ ‏واتجهت‏ ‏نحو‏ ‏غرفتها‏ ‏ودخلتها:‏ ‏‏"‏نذلة‏ ‏هاه‏!‏‏ ‏سأريك‏!‏‏ ‏سأضع‏ ‏الدبابيس‏ ‏مكان‏ ‏نومك،‏ ‏أو‏ ‏ألغام‏ ‏فذلك‏ ‏أفضل‏"‏‏ ‏-الألغام‏ ‏لا‏ ‏تنفع‏ ‏فأنت‏ ‏تنامين‏ ‏بجوارها-‏‏
ولكن...:‏ ‏‏"‏هاه‏!‏‏"‏
قالتها‏ ‏مريم‏ ‏بكل‏ ‏تعجب‏ ‏وانبهار‏ ‏عندما‏ ‏رأت‏ ‏شعر‏ ‏سلطان‏ ‏الذي‏ ‏قصه‏ ‏مرمي‏ ‏على‏ ‏الأرض
مريم‏ ‏بارتباك:‏ ‏‏"‏شعر‏!‏‏ ‏لمن‏ ‏هذا‏ ‏الشعر؟‏!‏‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏بدأت‏ ‏تنادي‏ ‏سلطان‏ ‏‏"‏سلطاااان‏!‏؟‏ ‏أين‏ ‏أنت؟؟‏"‏
فأجابها‏ ‏سلطان‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏الحمام:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏أستحم‏ ‏في‏ ‏الحمام،‏ ‏سأنتهي‏ ‏قريبًا‏ ‏وآتيك‏!‏‏"‏
اتجهت‏ ‏مريم‏ ‏نحو‏ ‏باب‏ ‏الحمام‏ ‏وشرعت‏ ‏بفتحه‏ ‏وهي‏ ‏تقول:‏ ‏‏"‏سلطان‏ ‏ماذ...‏"‏
وإذا‏ ‏بسلطان‏ ‏يصرخ:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏تفتحي‏ ‏الباب‏!‏‏!‏‏"‏ ‏-نسي‏ ‏أن‏ ‏يقفله‏ ‏من‏ ‏العجلة-‏
مريم‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏لماذا؟‏"
سلطان‏ ‏بارتباك:‏ ‏‏"‏فقط‏ ‏انتظريني‏ ‏بالخارج‏"‏
كانت‏ ‏مريم‏ ‏متعجبة‏ ‏من‏ ‏الموقف‏ ‏كثيرًا‏ ‏وتفكر:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏الذي‏ ‏يخطط‏ ‏له‏ ‏سلطان‏ ‏هذه‏ ‏المرة؟‏!‏‏"
وبعد‏ ‏قليل،‏ ‏خرج‏ ‏سلطان‏ ‏من‏ ‏الحمام‏ ‏وهو‏ ‏يجفف‏ ‏شعره‏ ‏بالمنشفة‏‏ ‏وكان‏ ‏يرتدي‏ ‏الملابس‏ ‏التي‏ ‏اشترتها‏ ‏مريم‏ ‏له‏ ‏عندما‏ ‏ذهب‏ ‏ليتشاجر‏ ‏مع‏ ‏فؤاد، ‏وقال:‏ ‏‏"‏آسف‏ ‏لاستخدام‏ ‏منشفتك‏ ‏ولكنني‏ ‏لم‏ ‏أجد‏ ‏غيرها‏ ‏في‏ ‏الحمام‏"‏
‏‏هنا‏ ‏ارتعبت‏ ‏مريم‏ ‏وبدأت‏ ‏تصرخ:‏ ‏‏"‏لصصصص‏ ‏الحقوا‏ ‏بي‏ ‏يوجد‏ ‏لص‏ ‏في‏ ‏غرف...‏"‏‏ ‏-وهل‏ ‏اللص‏ ‏يملك‏ ‏وقتًا‏ ‏للاستحمام؟‏-
أمسك‏ ‏سلطان‏ ‏بفمها‏ ‏وأغلقه‏ ‏لكي‏ ‏لا‏ ‏يسمعها‏ ‏أحد،‏ ‏وهو‏ ‏يقول‏ ‏بكل‏ ‏ارتباك:‏ ‏‏"‏اصمتي‏ ‏يا‏ ‏سمينة‏ ‏أنا‏ ‏لست‏ ‏لصًا،‏ ‏أنا‏ ‏سلطان‏"‏
وبعد‏ ‏أن‏ ‏هدأت‏ ‏ترك‏ ‏فمها‏ ‏واتجه‏ ‏نحو‏ ‏الباب‏ ‏وأقفله‏:‏ ‏‏"‏دعيني‏ ‏أقفل‏ ‏الباب‏ ‏وأشرح ‏لك‏ ‏الأمر‏"‏
وقبل‏ ‏أن‏ ‏يلتفت‏ ‏ليراها‏ ‏ويتحدث،‏ ‏أمسكت‏ ‏هي‏ ‏به‏ ‏وبدأت‏ ‏تضربه‏ ‏وتسبه:‏ ‏‏"‏يا‏ ‏كذاب‏!‏‏ ‏يا‏ ‏مجرم‏!‏‏ ‏يا‏ ‏حقير‏!‏‏!‏‏"‏
سلطان‏ ‏بتوجع‏:‏ ‏‏"‏لنتفاهم،‏ ‏لنتفاهم‏!‏‏"‏
ثم‏ ‏هرب‏ ‏منها‏ ‏وابتعد‏ ‏وقال‏ ‏لها:‏ ‏‏"‏ريما‏ ‏أرجوك‏ ‏لا‏ ‏تضربيني‏ ‏بالهدوء‏ ‏سنتفاهم‏ ‏وكل‏ ‏شيء‏ ‏سيتضح‏!‏‏"‏
مريم‏ ‏بغضب:‏ ‏‏"‏لن‏ ‏أهدأ‏ ‏حتى‏ ‏أهشم‏ ‏عظامك‏!‏‏"‏
ذهب‏ ‏نحوها‏ ‏وأمسكها‏ ‏من‏ ‏كتفها‏ ‏وهو‏ ‏يقول:‏ ‏‏"‏حبيبتي‏ ‏ريما‏ ‏أرجوك‏ ‏اهدئي‏"‏
أما‏ ‏مريم‏ ‏فكانت‏ ‏تدفعه‏ ‏عنها‏ ‏وتقول:‏ ‏‏"اخرس‏ ‏يا‏ ‏حقير،‏ ‏كم‏ ‏مرة‏ ‏قلت‏ ‏لك‏ ‏لا‏ ‏تناديني‏ ‏بحبيبتي‏!‏؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏آسف‏ ‏ولكن‏ ‏لنجلس‏ ‏ونتفاهم‏"‏‏
ظلت‏ ‏مريم‏ ‏واقفة‏ ‏وتنظر‏ ‏إليه‏ ‏بعينين‏ ‏غاضبتين‏ ‏وتقول:‏ ‏‏"‏تحدث‏ ‏هيا،‏ ‏فأنا‏ ‏أسمعك‏!‏‏"‏
فأجابها‏ ‏سلطان‏ ‏بابتسامة‏ ‏تغطي‏ ‏الارتباك:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏تنظري‏ ‏إلي‏ ‏هكذا‏ ‏فأنت‏ ‏تخيفينني‏"‏
مريم‏ ‏بعتاب‏ ‏وغضب:‏ ‏‏"‏أنت‏ ‏تخيف‏ ‏بلد‏ ‏بأعمالك‏!‏‏"
سلطان:‏ ‏‏"‏حسنًا،‏ ‏اسمعي‏ ‏القصة...‏ ‏بدأت‏ ‏القصة‏ ‏عندما‏ ‏ذهبت‏ ‏إلى‏ ‏الهند‏ ‏منذ‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات...‏"‏
كان‏ ‏سلطان‏ ‏حينها‏ ‏في‏ ‏الخامسة‏ ‏عشر‏،‏ ‏وكان‏ ‏سمين‏ ‏البدن،‏ ‏قصير‏ ‏القامة...‏ ‏وكان‏ ‏يسير‏ ‏مع‏ ‏والده‏ ‏في‏ ‏السوق،‏ ‏فلفت‏ ‏انظاره‏ ‏بائع‏ ‏يبيع‏ ‏إكسسوارات‏ ‏فقال‏ ‏لوالده‏ ‏‏"‏أبي،‏ ‏أريد‏ ‏أن‏ ‏أرى‏ ‏أشياء ‏الهندي‏ ‏الذي‏ ‏يقف‏ ‏هناك‏"‏‏ ‏فرد‏ ‏عليه‏ ‏والده‏ ‏‏"‏وما‏ ‏الذي‏ ‏تريده‏ ‏من‏ ‏بضاعته‏ ‏البالية؟‏"‏‏ ‏فأجابه‏ ‏بإلحاح‏ ‏‏"‏أرجووووك‏"‏‏ ‏سلطان‏ ‏كان‏ ‏المدلل‏ ‏بين‏ ‏إخوته‏ ‏فسمح‏ ‏له‏ ‏بمشاهدة‏ ‏بضاعة‏ ‏الرجل...‏ ‏عندما‏ ‏اقتربا‏ ‏من‏ ‏البائع،‏ ‏عرف‏ ‏البائع‏ ‏فورًا‏ ‏أنهما‏ ‏عربيان‏ ‏فقال‏ ‏مرحبًا‏ ‏بهما‏ ‏‏"‏مرحبًا‏ ‏يا‏ ‏عرب‏ تفضلوا‏!‏‏ ‏هذه‏ ‏بضاعة‏ ‏كلها‏ ‏جديدة‏ ‏ولكن‏ ‏من‏ ‏أجلكم‏ ‏سأضع‏ ‏لكم‏ ‏خصم‏ ‏خاص‏"‏‏‏‏ ‏فلفتت‏ ‏نظره‏ ‏سلسلة‏ ‏عنق‏ ‏فقال‏ ‏لوالده‏ ‏والبهجة‏ ‏تعلو‏ ‏ملامحه‏ ‏‏"‏أبي‏ ‏أريد‏ ‏هذه‏ ‏القلادة،‏ ‏أرجوك،‏ ‏أرجوك،‏ ‏أرجوك‏!‏‏"‏‏ ‏فنظر‏ ‏والده‏ ‏إلى‏ ‏القلادة ‏بنظرة‏ ‏سخيفة‏ ‏وقال‏ ‏‏"‏ما‏ ‏الذي‏ ‏تريده‏ ‏منها،‏ ‏شكلها‏ ‏مقرف‏ ‏ومن‏ ‏العيب‏ ‏أن‏ ‏ترتدي‏ ‏السلاسل‏"‏‏ ‏فألح‏ ‏عليه‏ ‏وهو‏ ‏يصطنع‏ ‏الحزن‏ ‏‏"‏أرجوك‏ ‏أبي‏ ‏أريدها‏"‏‏‏ ‏فرد‏ ‏عليه‏ ‏بغضب‏ ‏‏"‏أولاً‏ ‏غالية‏ ‏الثمن،‏ ‏ثانيًا‏ ‏ما‏ ‏الذي‏ ‏ستفعله‏ ‏بها‏ ‏وثالثًا...‏"‏‏ ‏قاطعه‏ ‏سلطان‏ ‏وهو‏ ‏يقول‏ ‏‏"‏أرجووووووك‏"‏ ‏لم‏ ‏يستطع‏ ‏والده‏ ‏رفض‏ ‏طلبه‏ ‏فأدار‏ ‏برأسه‏ ‏وقال‏ ‏بضيق‏ ‏‏"‏خذها‏ ‏إن‏ ‏أعجبتك‏"‏‏ ‏ففرح‏ ‏سلطان‏ ‏وقال‏ ‏بصراخ‏ ‏‏"‏حقًا‏!‏‏!‏؟‏"‏ ‏فرد‏ ‏عليه‏ ‏‏"‏أجل،‏ ‏وأسرع‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏أغير‏ ‏رأيي‏"‏‏ ‏فرد‏ ‏عليه‏ ‏سلطان‏ ‏بفرح‏ ‏وحماس‏ ‏‏"‏شكرًا‏!‏‏!‏‏"‏‏
كانت‏ ‏مريم‏ ‏تنظر‏ ‏ليه‏ ‏رافعة‏ ‏أحد‏ ‏حاجبيها‏ ‏وكأنها‏ ‏تقول‏ ‏في‏ ‏نفسها‏ ‏‏"‏أهذه‏ ‏كذبة‏ ‏أيضًا‏"‏‏ ‏ولكنها‏ ‏واصلت‏ ‏الإنصات
سلطان:‏ ‏‏"‏فرحت‏ ‏حينها‏ ‏كثيرًا‏ ‏ولكن‏ ‏لم‏ ‏تدم‏ ‏فرحتي،‏ ‏فعندما‏ ‏ارتديتها‏ ‏اختفيف‏ ‏عن‏ ‏الأنظار‏ ‏وظل‏ ‏أهلي‏ ‏يبحثون‏ ‏عني‏ ‏ولم‏ ‏أعرف‏ ‏كيف‏ ‏أقابلهم‏ ‏فلم‏ ‏يجدوني...‏ ‏وبعد‏ ‏فترة‏ ‏أدركت‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏السلسلة‏ ‏تفتح،‏ ‏ولكن‏ ‏عندما‏ ‏فتحتها‏ ‏قرأت‏ ‏بداخلها‏ ‏أنه‏ ‏لو‏ ‏أردت‏ ‏العودة‏ ‏إلى‏ ‏طبيعتي‏ ‏فعلي‏ ‏الحصول‏ ‏على‏ ‏سبعة‏ ‏أصحاب،‏ ‏ولكن‏ ‏من‏ ‏سوء‏ ‏حظي‏ ‏لم‏ ‏أكن‏ ‏أجيد‏ ‏التحدث‏ ‏بالهندية‏ ‏وفي‏ ‏الوقت‏ ‏نفسه‏ ‏لم‏ ‏أعرف‏ ‏الطريق‏ ‏المؤدي‏ ‏إلى‏ ‏الفندق،‏ ‏وبعد‏ ‏أسبوعين‏ ‏وجدته‏ ‏ولكن‏ ‏كان‏ ‏الوقت‏ ‏متأخرًا‏ ‏فقد‏ ‏عادت‏ ‏أسرتي‏ ‏إلى‏ ‏البلاد،‏ ‏وظللت‏ ‏عامًا‏ ‏كاملاً‏ ‏أبحث‏ ‏عن‏ ‏طريقة‏ ‏أعود‏ ‏بها‏ ‏إلى‏ ‏موطني‏ ‏ولكن‏ ‏عندما‏ ‏عدت‏ ‏كان‏ ‏أهلي‏ ‏قد‏ ‏انتقلوا‏ ‏إلى‏ ‏منزل‏ ‏آخر،‏ ‏ولم‏ ‏أكن‏ ‏أعرف‏ ‏أين‏ ‏يعمل‏ ‏والدي‏ ‏أو‏ ‏أي‏ ‏مكان‏ ‏يمكنني‏ ‏الوصول‏ ‏إليهم،‏ ‏وسمعت‏ ‏الناس‏ ‏يقولون‏ ‏أن‏ ‏ابنهم‏ ‏سلطان‏ ‏توفي،‏ ‏فما‏ ‏كان‏ ‏علي‏ ‏سوى‏ ‏أن‏ ‏أصادق‏ ‏سبعة‏ ‏من‏ ‏الناس‏ ‏لأرجع‏ ‏إلى‏ ‏حالتي‏ ‏الطبيعية"
فسألته‏ ‏مريم‏ ‏وقد‏ ‏هدأت‏ ‏وذهب‏ ‏الغضب‏ ‏عنها:‏ ‏‏"‏ولكن‏ ‏لماذا‏ ‏لم‏ ‏تصادق‏ ‏الفتيان؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏حاولت‏ ‏مرارًا‏ ‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏خير‏ ‏فيهم،فكانت‏ ‏ردودهم‏ ‏‏(‏هذه‏ ‏ليست‏ ‏بمشكلتنا‏)‏‏‏ ‏فظننت‏ ‏الخير‏ ‏في‏ ‏البنات‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لماذا‏ ‏لم‏ ‏تحاول‏ ‏كسر‏ ‏القلادة؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏فكرت‏ ‏ولكن‏ ‏خشيت‏ ‏أن‏ ‏أبقى‏ ‏خفيًا‏ ‏للأبد‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لنحاول‏ ‏كسرها‏ ‏إذا‏ ‏لكي‏ ‏لا‏ ‏يرتديها‏ ‏غيرك‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏فكرة‏ ‏جيدة‏"
جلسا‏ ‏على‏ ‏الأرض،‏ ‏وحطمت‏ ‏مريم‏ ‏القلادة‏ ‏بكعب‏ ‏حذائها،‏ ‏فوجدا‏ ‏بداخلها‏ ‏طلاسم
مريم‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏سلطان‏!‏‏ ‏ما‏ ‏هذا؟‏!‏‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏‏ ‏يبدو‏ ‏عملاً‏ ‏أو‏ ‏ما‏ ‏شابه‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏رأيك‏ ‏أن‏ ‏نفكه؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أعرف‏ ‏كيف‏ ‏ولكن‏ ‏سأحاول‏"‏‏ ‏-يال‏ ‏الحماقة-
مريم:‏ ‏‏"‏أو‏ ‏ما‏ ‏رأيك‏ ‏أن‏ ‏تتركه؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏لماذا؟‏"
مريم:‏ ‏‏"‏لتريه‏ ‏لأسرتك‏ ‏فيصدقوا‏ ‏قصتك‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏أنت‏ ‏على‏ ‏حق،‏ ‏إذا‏ ‏حينها‏ ‏سآخذه‏ ‏إلى‏ ‏شيخ‏ ‏ليفكه‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏ولكن‏ ‏من‏ ‏الذي‏ ‏يقدر‏ ‏على‏ ‏عمل‏ ‏سحر‏ ‏كهذا؟‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏وما‏ ‏أدراني؟‏"‏‏‏
مريم:‏ ‏‏"‏حسنًا‏ ‏سلطان،‏ ‏أين‏ ‏ستذهب‏ ‏الآن؟‏ ‏الساعة‏ ‏الواحدة‏ ‏بعد‏ ‏منتصف‏ ‏الليل‏!‏‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أعلم،‏ ‏ولكن‏ ‏سأدبر‏ ‏لي‏ ‏مكانًا‏"‏
مريم‏ ‏بملامح‏ ‏شفقة:‏ ‏‏"‏لو‏ ‏أستطيع‏ ‏تركك‏ ‏هنا‏ ‏الليلة‏ ‏لفعلت‏"‏
سلطان:‏ ‏‏"‏لا،‏ ‏علي‏ ‏الذهاب‏ ‏والبحث‏ ‏عن‏ ‏مكان‏"‏
ظلت‏ ‏مريم‏ ‏تتأمل‏ ‏وجه‏ ‏سلطان‏ ‏وتقول‏ ‏في‏ ‏نفسها:‏ ‏‏"‏مسكين‏ ‏سلطان،‏ ‏قلبي‏ ‏يتقطع‏ ‏على‏ ‏حاله.‏ ‏ماذا‏ ‏سأفعل‏ ‏لو‏ ‏كنت‏ ‏مكانه؟‏"‏
قال‏ ‏سلطان‏ ‏ليقطع‏ ‏تفكيرها:‏ ‏‏"‏مريم،‏ ‏هل‏ ‏تملكين‏ ‏بعض‏ ‏المال‏ ‏لأستأجر‏ ‏به‏ ‏غرفة‏ ‏في‏ ‏فندق‏ ‏هذه‏ ‏الليلة؟‏ ‏اعتبريه‏ ‏دين‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏أظن‏ ‏أنني‏ ‏أملك‏ ‏بعض‏ ‏المال،‏ ‏سأهديه‏ ‏لك‏ ‏واجعله‏ ‏كهدية‏ ‏مني‏"‏
ثم‏ ‏اتجهت‏ ‏نحو‏ ‏الخزانة‏ ‏وأخرجت‏ ‏النقود‏ ‏من‏ ‏حقيبتها‏ ‏الموجودة‏ ‏بداخلها،‏ ‏وأعطتها‏ ‏لسلطان
سلطان:‏ ‏‏"أشكرك‏ ‏‏مريم‏ ‏على‏ ‏كل‏ ‏شيء،‏ ‏إلى‏ ‏اللقاء‏"‏ ‏وذهب‏ ‏نحو‏ ‏النافذة‏ ‏وفتحها‏
مريم:‏ ‏‏"‏مع‏ ‏السلامه،‏ ‏انتبه‏ ‏على‏ ‏نفسك،‏ ‏وأتمنى‏ ‏أن‏ ‏تجد‏ ‏أسرتك‏"‏
سلطان‏ ‏متبسًا:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏تخافي‏ ‏علي‏ ‏فأنا‏ ‏أعرف‏ ‏مكانهم‏"‏
ثم‏ ‏غادر‏ ‏المكان‏ ‏وظلت‏ ‏مريم‏ ‏لوحدها‏ ‏في‏ ‏الغرفة‏ ‏تبكي‏ ‏وتحدث‏ ‏نفسها:‏ ‏‏"‏مسكين‏ ‏سلطان‏ ‏أعانه‏ ‏الله،‏ ‏هل‏ ‏حقًا‏ ‏يعرف‏ ‏مكان‏ ‏أسرته‏ ‏أم‏ ‏أنه‏ ‏قال‏ ‏ذلك‏ ‏لكي‏ ‏لا‏ ‏أخاف‏ ‏عليه؟‏ ‏سأشتاق‏ ‏إلى‏ ‏الجلوس‏ ‏معه‏،‏ ‏أتمنى‏ ‏أن‏ ‏يجد‏ ‏عائلته‏ ‏حقًا‏"‏
وبعدها‏ ‏قطع‏ ‏تفكيرها‏ ‏هاتف‏ ‏سلطان‏ ‏الران،‏ ‏فأجابت‏ ‏عليه‏ ‏ولكن‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تتحدث‏ ‏سمعت‏ ‏سمية‏ ‏تقول‏:‏ ‏‏"‏سلطان‏ ‏أريدك‏ ‏أن‏ ‏تفهني...‏ ‏أتأسف‏ ‏لما‏ ‏قلته‏ ‏ولكنني‏ ‏لم‏ ‏أعني‏ ‏شيئًا‏ ‏فلا‏ ‏تسيء‏ ‏الظن‏!‏‏"‏
فردت‏ ‏عليها‏ ‏مريم:‏ ‏‏"‏من‏ ‏معي؟‏"‏
فارتبكت‏ سمية‏ ‏‏وسألت:‏ ‏‏"‏مـ..من‏ ‏أنت؟‏!‏‏ ‏ابنة‏ ‏سلطان؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏بل‏ ‏قريبته،‏ ‏أعطاني‏ ‏سلطان‏ ‏هذا‏ ‏الرقم‏ ‏منذ‏ ‏قليل‏"‏
سمية:‏ ‏‏"‏ألا‏ ‏تعرفين‏ ‏كيف‏ ‏أتصل‏ ‏به؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لا...‏ ‏ولا‏ ‏أظن‏ ‏أننا‏ ‏سنتقابل‏ ‏مرة‏ ‏أخرى‏"‏
سمية:‏ ‏‏"‏أرجو‏ك ‏أريد‏ ‏التحدث‏ ‏معه‏ ‏في‏ ‏أمر‏ ‏ضروري،‏ ‏أتوسل‏ ‏إليك‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏حسنًا،‏ ‏إن‏ ‏رأيته‏ ‏مرة‏ ‏أخرى‏ ‏سأقول‏ ‏له‏"‏
سمية:‏ ‏‏"‏شكرًا‏ ‏لك‏"‏
ثم‏ ‏أغلقت‏ ‏مريم‏ ‏الهاتف‏ ‏وقالت‏ ‏محدثة‏ ‏نفسها‏ ‏وبحزن:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أظنني‏ ‏سأراه‏ ‏مرة‏ ‏أخرى‏"‏
وفجأة‏ ‏دخلت‏ ‏عليها‏ ‏حصة‏‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏مرحبًا‏ ‏ريما،‏ ‏لم‏ ‏تنامي‏ ‏حتى‏ ‏الآن؟‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏رأت‏ ‏دموع‏ ‏مريم‏ ‏على‏ ‏خدها‏ ‏فاقتربت‏ ‏منها‏ ‏وسألتها‏ ‏‏"‏لماذا‏ ‏تبكين؟‏"‏
بدأت‏ ‏مريم‏ ‏تمسح‏ ‏دموعها‏ ‏وتقول‏ ‏بابتسامة:‏ ‏‏"‏أبكي؟‏ ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أبكي‏ ‏ولكن‏ ‏أشعر‏ ‏بتعب‏ ‏قليل‏"‏
ثم‏ ‏سألت‏ ‏حصة‏ ‏عندما‏ ‏رأت‏ ‏الشباك‏ ‏مفتوحًا:‏ ‏‏"‏لماذا‏ ‏الشباك‏ ‏مفتوحًا؟‏ ‏هل‏ ‏غادر‏ ‏سلطان؟‏"‏
تعجبت‏ ‏مريم‏ ‏وقالت‏ ‏في‏ ‏نفسها:‏ ‏‏"‏تعرف‏ ‏سلطان؟‏"‏
استلقتا‏ ‏على‏ ‏السرير‏ ‏وبدأتا‏ ‏الحديث...
حصة:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏تقولي‏ ‏لي‏ ‏بأنك‏ ‏تحبينه،‏ ‏فهو‏ ‏سيغادر‏ ‏في‏ ‏النهاية‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏ولكن‏ ‏كنت‏ ‏قلقة‏ ‏عليه‏ ‏فأين‏ ‏سيذهب‏ ‏وماذا‏ ‏سيحل‏ ‏به‏"‏
فردت‏ ‏عليها‏ ‏حصة‏ ‏محاولة‏ ‏التخفيف‏ ‏على ‏مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏تخافي‏ ‏عليه‏ ‏فالجن‏ ‏يعيشون‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏مكان‏"‏
أدركت‏ ‏مريم‏ ‏أن‏ ‏حصة‏ ‏لا‏ ‏تعرف‏ ‏حقيقة‏ ‏الأمر‏ ‏فقالت‏ ‏وهي‏ ‏تدير‏ ‏لها‏ ‏ظهرها‏ ‏وتجر‏ ‏اللحاف:‏ ‏‏"‏يكفي،‏ ‏انسي‏ ‏أمر‏ ‏سلطان‏ ‏ولننم‏"‏
حصة:‏ ‏‏"‏حسنًا،‏ ‏تصبحين‏ ‏على‏ ‏خير‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏وأنت‏ ‏أيضًا‏"‏
وبعد‏ ‏يومان،‏ ‏بينما‏ ‏كانت‏ ‏مريم‏ ‏خارجة‏ ‏من‏ ‏غرفتها‏ ‏ومتجهة‏ ‏نحو‏ ‏غرفة‏ ‏المعيشة،‏ ‏شاهدت‏ ‏والدها‏ ‏جالس‏ ‏ويقرأ‏ ‏الصحف‏ ‏وزوجته‏ ‏تجلس‏ ‏على‏ ‏يساره‏ ‏أما‏ ‏أخوه‏ ‏إبراهيم‏ ‏فعلى‏ ‏يمينه،‏ ‏وكانوا‏ ‏يتحدثون
هدى:‏ ‏‏"‏ماذا...‏ ‏مستحيل‏!‏‏ ‏لا‏ ‏أصدق‏"‏
أحمد:‏ ‏‏"‏الناس‏ ‏يختلقون‏ ‏الأكاذيب‏ ‏والجرائد‏ ‏تكتب‏"‏
إبراهيم:‏ ‏‏"‏لو‏ ‏كانت‏ ‏القصة‏ ‏حقيقية‏ ‏لكتبوا‏ ‏عائلة‏ ‏الفتى‏ ‏وليس‏ ‏اسمه‏ ‏الأول‏ ‏فقط‏ ‏وكأننا‏ ‏نعرف‏ ‏القصة‏ ‏من‏ ‏قبل‏"‏
اتجهت‏ ‏مريم‏ ‏نحوهم‏ ‏وسألت‏ ‏بابتسامة:‏ ‏‏"‏ماذا‏ ‏تفعلون؟‏"‏
ابراهيم:‏ ‏‏"‏تعالي‏ ‏واقرأي‏ ‏آخر‏ ‏اللأفلام‏ ‏الهندية‏ ‏في‏ ‏الصحيفة‏"‏
اتجهت‏ ‏نحوهم‏ ‏وقرأت‏ ‏العنوان‏ ‏‏(‏بعد‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات،‏ ‏سلطان‏ ‏يعود‏ ‏إلى‏ ‏الحياة‏!‏‏)‏
عندما‏ ‏قرأته‏ ‏قالت‏ ‏بصوت‏ ‏منخفض:‏ ‏‏"‏سلطان...‏"‏
أحمد:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏بك‏ ‏يا‏ ‏مريم؟‏ ‏أيعقل‏ ‏أنك‏ ‏صدقت‏ ‏القصة؟‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏لا...‏ ‏لا‏ ‏شي...‏ ‏أنا‏ ‏عائدة‏ ‏إلى‏ ‏غرفتي‏"‏
بعد‏ ‏أسبوع،‏ ‏بينما‏ ‏كانت‏ ‏مريم‏ ‏جالسة‏ ‏مع‏ ‏حصة‏ ‏في‏ ‏غرفتها‏ ‏وتقرآن‏ ‏قصة،‏ ‏أتت‏ ‏إليهما‏ ‏حنان‏ ‏وقالق‏ ‏والبهجة‏ ‏تعلو‏ ‏وجهها‏:‏ ‏‏"‏ريماااااا‏‏"‏
فأجابتها‏ ‏مريم‏ ‏دون‏ ‏الالتفات‏ ‏نحوها:‏ ‏‏"‏ماذا‏ ‏هناك؟‏"‏
حنان‏ ‏بصراخ:‏ ‏‏"‏موضي‏ ‏ستأت‏ ‏مع‏ ‏والدتها‏!‏‏"‏
مريم:‏ ‏‏"‏مرحبًا‏ ‏بهم‏"‏
حنان:‏ ‏‏"‏إذًا‏ ‏ارتدي‏ ‏ملابس‏ ‏أنيقة‏ ‏لترحبي‏ ‏بهم‏"‏
مريم‏ ‏ببرود:‏ ‏‏"‏حسنًا‏"‏
قالت‏ ‏حنان‏ ‏قبل‏ ‏مغادرتها:‏ ‏‏"‏والجوهرة‏ ‏تستأت‏ ‏أيضًا‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏أغلقت‏ ‏الباب‏ ‏خلفها
سألت حصة مريم وبكل فضول: "ريما، من هما موضي والجوهرة؟"
مريم: "أبناء صديق الوالد"
حصة: "وهل هناك مانع في أن تعرفيني عليهما؟"
مريم: "موضي طفلة في الخامسة لا أظنك تهتمين بشأنها"
حصة بتعجب: "وحنان فرحة؟!"
مريم: "تحبها ماذا نفعل بها؟"
عادت حنان مرة أخرى إلى الغرفة ونادت: "ريماااااا"
مريم بضيق وتأفف: "ماذا بعد؟"
حنان: "أمي تقول تعالي وساعديها في المطبخ"
مريم: حسنًا سآتي، اسبقيني"
حنان بصراخ: "حسنًا"
مريم: "لا تصرخي!"
حنان وبصوت أعلى: "حاضر!!" ثم أغلقت الباب
حصة: "ريما، منذ متى وأنتِ تجيدين الطبخ؟" –بدأ التحقيق من جديد-
مريم: "لا أجيده ولكن أعمل ما تأمرني به والدتي"
حصة: "إذًا اذهبي فخالتي تنتظركِ"
مريم: "حسنًا"
أما في غرفة المعيشة، كان أحمد جالسًا مع إبراهيم يتحدثان....
أحمد: "إبراهيم... سيأتي الضيوف لنا اليوم، ما رأيك بأن نذهب إلى الحلاق لتحلق شعرك؟"
إبراهيم: "انظروا إلى من يتحدث.. على الأقل شعري أرتب من شعرك بكثير، اذهب وانظر إلى نفسك في المرآه"
أحمد: "شعري يعجب زوجتي هكذا، أما أنت فلماذا تطيل منه؟" –أشك في ذلك-
إبراهيم: "وأنا أريد الزواج أيضًا... كيف ستنعجب بي الفتيات إن لم أكن وسيمًا وذا شعر رائع؟"
فجأة قفزت مريم بينهما وقالت لهما وهي تنظر إليه بطرف عينيها وتبتسم: "حقًا ستتزوج يا عمي؟ من سعيدة الحظ هذه؟"
إبراهيم: "في الحقيقة لا توجد فتاة معينة ولكن أفكر بالزواج بعد أن يتزوجا ابني"
بدأت مريم تضحك فنظر إليها والدها وعمها باستغراب، فسأل إبراهيم: "لماذا تضحكين؟"
فردت عليه: "اتخيلك في حفل زفافك وأنت شيخًأ"
إبراهيم: "ما زلت صغيرًا، من في عمري لا يفكرون في الزواج حتى!"
عندها دق جرس المنزل فقطع حوارهم
مريم بفرحة: أتت الجوهرة!"
أحمد: "إذًأ اذهبي وافتحي لهم الباب"
إبراهيم: "ولِمَ كل هذه الفرحة؟" –وما شأنك أنت-
ذهبت مريم وفتحت الباب مرحبة بالضيوف، ولكنها تعجبت مما رأته....
مريم في نفسها: "ما الذي أحضر سلطان معهم...؟ أجل..! تذكرت! قالت أم سلطان أن ابنها فُقِد... إذا فسلطان وجد عائلته عندما أتوا لزيارتنا المرة الأولى؟! لم أتوقع أنني سأقابله مرة أخرى"
عندما رأت أم سلطان مريم وهي تحدق في وجه سلطان قالت لها: "ما بكِ يا مريم؟ هذا ابني سلطان"
مريم بارتباك: "أ.. أهـ... أهلاً... تـ... تفضلوا"
سلطان بابتسامة: "أهلاً مريم، تشرفت بمعرفتكِ"
مريم بابتسامة مصطنعة: "وأنا أيضًا" أما في نفسها "سأريك!!"
سارت مريم أمام الجوهرة وسلطان وهي تقول: "تفضلا، فجميع الشباب في غرفتي" –تعني حصة وعمر-
الجوهرة: "شكرًا"
في مجلس النساء...
أم سلطان: "لا أعرف كيف أشكرك يا أم مريم، أنا ممتنة لكِ كثيرًأ"
هدى: "لماذا، لم أفعل لكم الكثير... لم استضيفكم سوى مرتين...!"
أم سلطان: "لا، ليس بخصوص العشاء، بل بخصوص ابني سلطان"
هدى: "ابنك سلطان؟ أجل سمعت أنه كان ضائع أليس كذلك؟"
أم سلطان: "يبدو أنكِ لا تعرفين ما الذي حدث"
هدى: "لا أعرف، أيمكنكِ أن تخبريني؟"
أم سلطان: "ابنتكِ هي من ساعدت سلطان وأعادته إلينا"
هدى بتعجب: "ابنتي مريم؟!"
أم سلطان: "أجل.. المهم هذا ليس موضوعي، فقد أتيت لأمر أخر"
هدى: "قولي ما عندكِ ومن ثم أخبريني بتفاصيل ما حدث"
أم سلطان: "حسنًا عزيزتي... في الحقيقة أتيت اليوم خصيصًا لخطبة مريم لابني سلطان، لأنه يريدها ويخشى أن يخطبها أحد قبله"
هدى: "هذا شرف لنا، سأشاورها وأشاور والدها في الأمر"
وبعد أن ذهب الضيوف، أخذت هدى مريم إلى غرفتها لتناقشها في الموضوع"
هدى: "حبيبتي مريم، أريد أن أحدثك في موضوع هام"
مريم: "أتعنين موضوع سلطان؟"
هدى: "كيف عرفتِ؟"
مريم: "وهل يستطيع أحد أن يخفي أمرًا عن الغير هذه الأيام؟" –ولكن ليس بهذه السرعة-
هدى بابتسامة: "إذا ما رأيك؟"
مريم: "ولكن أمي، لا أريد أن أفكر بالموضوع الآن فأنا ما زلت صغيرة!"
هدى: "أعلم ذلك ولكن فقط ليضمن أنكِ له"
أدنت مريم من رأسها باستحياء وقالت بوجنتين محمرتين: "حسنًا فأبشريه"
النهاية...
++++++++++++++++++++++++++++++
بالنسبة للقصص... فكرت وايد وقلت خلاص باترك المنتدى
بس ما نسيتكم...
اللي يبي يقرا قصصي فتحت له فريي سايت
http://gargooor.webs.com/stories.htm
ان شاء الله تكونون راضيين... بس انه ابي ارضي نفسي وارضي الغير
في امان الله

m!ss foshia
28-05-2008, 09:33 PM
رووووووووووووعه اختي سينسي على القصة الاكثر من رائعة
مشكووورة مرة على التكمله الاروع