إسلامية
14-11-2007, 05:29 AM
استنكرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية مواصلة المؤسسة الصهيونية تدمير الجدار العثماني التاريخي الأثري في برك سليمان الملاصق لسبيل السلطان سليمان القانوني، والذي يقع غربي سور البلدة القديمة في القدس وباب الخليل، ووصفت مؤسسة الأقصى أن هذا الهدم والتدمير وتغيير المعالم يندرج في حرب المؤسسة الإسرائيلية على كل ما هو عربي وإسلامي في القدس، في محاولة لتزييف التاريخ والآثار. وأكدت مؤسسة الأقصى أن كل الجرائم الصهيونية لن تستطيع أن تطمس الحضارة الإسلامية والعربية في مدينة القدس، إذ إنها متجذرة في القدس منذ آلاف السنين وصمدت في وجه كل المحتلين الذين تعاقبوا عليها.
وكانت مؤسسة الأقصى قد اطلعت، في جولة ميدانية قامت بها إلى موقع سبيل السلطان القانوني، على الاعتداء الإسرائيلي على سبيل السلطان، ووجدت أن السور الملاصق لسبيل السلطان يتعرض للهدم من قبل السلطات الإسرائيلية، إذ قام عمال إسرائيليون بتدمير السور القديم الملاصق لسبيل السلطان سليمان القانوني وخلال عملية الهدم قام العمال بتدمير السور من الجهتين اليمنى واليسرى للسبيل، وتغطية مكان عملهم بألواح خشبية وستائر بلاستيكية، ثم قاموا ببناء أحجار جديدة مكان القديمة، ليس لها أي علاقة بتراث وتاريخ هذا المعلم التاريخي القديم، وقد قام العمال بالعمل في المكان لعدة أيام ومازال العمل مستمراً، كما أن سبيل السلطان سليمان نفسه يتعرض للإهمال المتواصل من قبل المؤسسة الإسرائيلية، وتحول هذا الأثر التاريخي العريق إلى مكان لتجمع القاذورات والأوساخ، في وقت تمنع فيه المؤسسة الإسرائيلية الجهات والمؤسسات الإسلامية من القيام بأي نشاط لصيانة أو نظافة موقع سبيل السلطان القانوني، أو المواقع الأثرية العربية والإسلامية القريبة.
وقالت مؤسسة الأقصى في بيان لها – تلقى موقع (المسلم) نسخة منه - ان هذا التدمير الإسرائيلي للجدار العثماني الأثري الملاصق لسبيل السلطان سليمان ياتي بعد أن أعلنت البلدية العبرية في القدس عن مخطط شامل لتغيير وطمس معالم منطقة برك سليمان، وخاصة استبدال الجدار المحيط بالبرك والملاصق لسبيل السلطان سليمان القانوني، ليكون ذلك الموقع متنزهاً عاماً ومكاناً للعروض والحفلات العامة.
وعقبت مؤسسة الأقصى على هذا المخطط والتدمير الفعلي لهذه الآثار الإسلامية بالقول: "إن مؤسسة الأقصى إذ تستنكر هذه الجريمة الإسرائيلية بحق هذا المعلم الإسلامي العريق، فإنها تؤكد أن المؤسسة الإسرائيلية تواصل حربها على الأوقاف والمقدسات الإسلامية والعربية في القدس، هذه الجرائم الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ أكثر من ستين عاماً إنما تهدف إلى طمس كل أثر حضاري وتاريخي عربي وإسلامي في القدس، ولكننا نؤكد المرة تلو الأخرى أن كل الجرائم الإسرائيلية الفظيعة هذه، لن تستطيع أن تسرق من القدس وجهها العربي الإسلامي، فهذا التاريخ متجذر وما استطاع أحد أن يسرقه أو يطمسه على مدار الاحتلالات السابقة للقدس، فلقد زال كل احتلال غاشم للقدس وبقيت القدس بتاريخها وحضارتها العربية الإسلامية، وإننا نطالب الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني بمزيد من الاهتمام بالقدس وقضيتها".
وأفادت مؤسسة الأقصى أن السلطان سليمان القانوني الذي تولى الحكم في الفترة من 926-974هـ/1520-1566م استطاع بعد مضي فترة قصيرة من حكمه إعادة تثبيت مكانة مدينة القدس بصورة نهائية لتكون مركزا يشد المسلمون إليه رحالهم، وخضعت المدينة لبرنامج تطوير منتظم وشامل وشهدت حملة معمارية واسعة، شملت المسجد الأقصى المبارك، وسور المدينة وعددا من المواقع في محيط البلدة القديمة، ومن بين ما اهتم به السلطان سليمان القانوني تزويد مدينة القدس بالمياه، ومن أشهرها سبيل السلطان سليمان القانوني القريب من بركة السلطان سليمان في الجهة الغربية الجنوبية لسور البلدة القديمة علماً أن هذا السبيل مشهور جداً ويقع على قارعة الطريق العام المؤدي إلى عدد من القرى والمدن الفلسطينية التي تقع جنوب مدينة القدس، منها بيت جالا وبيت لحم وبيت صفافا وصور باهر والخليل وغيرها، كذلك يوجد خلف السبيل جورة العناب المقابلة لسور البلدة القديمة والقريبة من باب الخليل بالقدس.
هذا ويعد سبيل السلطان القانوني من ضمن ستة أسبلة تأسست في القدس وكانت تمر قناة من العروب -منطقة الخليل- وبرك سليمان -القدس - إلى السبيل المذكور وتغذيه بالماء، ثم تستمر إلى المسجد الأقصى المبارك، ولقد أنشئ هذا السبيل لتزويد القدس بالمياه، وكان يستقبل القادمين من الخليل وبيت لحم والجهات القريبة من القدس ويزودهم بالمياه قبل الوصول إلى المدينة، وكان يستعمل السبيل أيضاً لري الأراضي الزراعية.
هذا السبيل تأسس عام 937هـ, ومكتوب على اللوحة الموجودة داخله ألقاب السلطان وأسباب إنشاء السبيل وتاريخ الإنشاء. .يجدر الذكر أن هذه اللوحة التاريخية والسبيل نفسه معرض أيضاً لخطر الهدم والإزالة من قبل المؤسسة الإسرائيلية، أما البركة المجاورة فتسمى بركة السلطان أو جورة العناب، وهي قديمة كانت تتجمع فيها المياه القادمة من الأودية المجاورة والمياه القادمة من الشمال، ويصل طول بركة سليمان حوالي 180 متراً وعرضها 80 متراً ويصل عمقها إلى نحو عشرة أمتار، وهي عبارة عن حوض للماء مستطيل الأبعاد، وبهذه الأوصاف يعتبر سبيل السلطان سليمان القانوني والبركة معلما إسلاميا تاريخيا عريقا عمره تجاوز خمسمائة عام.
في عهد الانتداب البريطاني هجرت البركة، واعتبر المكان، في الفترة الممتدة من 1948م عام النكبة واحتلال غربي مدينة القدس، إلى 1967م عام استكمال احتلال شرقي القدس،... اعتبر المكان منطقة "حرام" بالمفهوم الدولي، ومنذ عام 1967م قامت المؤسسة الإسرائيلية بتحويل برك السلطان سليمان إلى مكان للعروض الفنية وإقامة الحفلات الموسيقية ومسابقات عروض الأفلام العالمية، وحولتها إلى مناطق للترفيه، وغيرت كثيراً في معالمها الأثرية الحضارية، إلا أن سبيل السلطان صمد في وجه العدوان الإسرائيلي وبقيت آثاره على رغم ملامح الإهمال الواضح في الموقع.
http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=20794 (http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=20794)
وكانت مؤسسة الأقصى قد اطلعت، في جولة ميدانية قامت بها إلى موقع سبيل السلطان القانوني، على الاعتداء الإسرائيلي على سبيل السلطان، ووجدت أن السور الملاصق لسبيل السلطان يتعرض للهدم من قبل السلطات الإسرائيلية، إذ قام عمال إسرائيليون بتدمير السور القديم الملاصق لسبيل السلطان سليمان القانوني وخلال عملية الهدم قام العمال بتدمير السور من الجهتين اليمنى واليسرى للسبيل، وتغطية مكان عملهم بألواح خشبية وستائر بلاستيكية، ثم قاموا ببناء أحجار جديدة مكان القديمة، ليس لها أي علاقة بتراث وتاريخ هذا المعلم التاريخي القديم، وقد قام العمال بالعمل في المكان لعدة أيام ومازال العمل مستمراً، كما أن سبيل السلطان سليمان نفسه يتعرض للإهمال المتواصل من قبل المؤسسة الإسرائيلية، وتحول هذا الأثر التاريخي العريق إلى مكان لتجمع القاذورات والأوساخ، في وقت تمنع فيه المؤسسة الإسرائيلية الجهات والمؤسسات الإسلامية من القيام بأي نشاط لصيانة أو نظافة موقع سبيل السلطان القانوني، أو المواقع الأثرية العربية والإسلامية القريبة.
وقالت مؤسسة الأقصى في بيان لها – تلقى موقع (المسلم) نسخة منه - ان هذا التدمير الإسرائيلي للجدار العثماني الأثري الملاصق لسبيل السلطان سليمان ياتي بعد أن أعلنت البلدية العبرية في القدس عن مخطط شامل لتغيير وطمس معالم منطقة برك سليمان، وخاصة استبدال الجدار المحيط بالبرك والملاصق لسبيل السلطان سليمان القانوني، ليكون ذلك الموقع متنزهاً عاماً ومكاناً للعروض والحفلات العامة.
وعقبت مؤسسة الأقصى على هذا المخطط والتدمير الفعلي لهذه الآثار الإسلامية بالقول: "إن مؤسسة الأقصى إذ تستنكر هذه الجريمة الإسرائيلية بحق هذا المعلم الإسلامي العريق، فإنها تؤكد أن المؤسسة الإسرائيلية تواصل حربها على الأوقاف والمقدسات الإسلامية والعربية في القدس، هذه الجرائم الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ أكثر من ستين عاماً إنما تهدف إلى طمس كل أثر حضاري وتاريخي عربي وإسلامي في القدس، ولكننا نؤكد المرة تلو الأخرى أن كل الجرائم الإسرائيلية الفظيعة هذه، لن تستطيع أن تسرق من القدس وجهها العربي الإسلامي، فهذا التاريخ متجذر وما استطاع أحد أن يسرقه أو يطمسه على مدار الاحتلالات السابقة للقدس، فلقد زال كل احتلال غاشم للقدس وبقيت القدس بتاريخها وحضارتها العربية الإسلامية، وإننا نطالب الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني بمزيد من الاهتمام بالقدس وقضيتها".
وأفادت مؤسسة الأقصى أن السلطان سليمان القانوني الذي تولى الحكم في الفترة من 926-974هـ/1520-1566م استطاع بعد مضي فترة قصيرة من حكمه إعادة تثبيت مكانة مدينة القدس بصورة نهائية لتكون مركزا يشد المسلمون إليه رحالهم، وخضعت المدينة لبرنامج تطوير منتظم وشامل وشهدت حملة معمارية واسعة، شملت المسجد الأقصى المبارك، وسور المدينة وعددا من المواقع في محيط البلدة القديمة، ومن بين ما اهتم به السلطان سليمان القانوني تزويد مدينة القدس بالمياه، ومن أشهرها سبيل السلطان سليمان القانوني القريب من بركة السلطان سليمان في الجهة الغربية الجنوبية لسور البلدة القديمة علماً أن هذا السبيل مشهور جداً ويقع على قارعة الطريق العام المؤدي إلى عدد من القرى والمدن الفلسطينية التي تقع جنوب مدينة القدس، منها بيت جالا وبيت لحم وبيت صفافا وصور باهر والخليل وغيرها، كذلك يوجد خلف السبيل جورة العناب المقابلة لسور البلدة القديمة والقريبة من باب الخليل بالقدس.
هذا ويعد سبيل السلطان القانوني من ضمن ستة أسبلة تأسست في القدس وكانت تمر قناة من العروب -منطقة الخليل- وبرك سليمان -القدس - إلى السبيل المذكور وتغذيه بالماء، ثم تستمر إلى المسجد الأقصى المبارك، ولقد أنشئ هذا السبيل لتزويد القدس بالمياه، وكان يستقبل القادمين من الخليل وبيت لحم والجهات القريبة من القدس ويزودهم بالمياه قبل الوصول إلى المدينة، وكان يستعمل السبيل أيضاً لري الأراضي الزراعية.
هذا السبيل تأسس عام 937هـ, ومكتوب على اللوحة الموجودة داخله ألقاب السلطان وأسباب إنشاء السبيل وتاريخ الإنشاء. .يجدر الذكر أن هذه اللوحة التاريخية والسبيل نفسه معرض أيضاً لخطر الهدم والإزالة من قبل المؤسسة الإسرائيلية، أما البركة المجاورة فتسمى بركة السلطان أو جورة العناب، وهي قديمة كانت تتجمع فيها المياه القادمة من الأودية المجاورة والمياه القادمة من الشمال، ويصل طول بركة سليمان حوالي 180 متراً وعرضها 80 متراً ويصل عمقها إلى نحو عشرة أمتار، وهي عبارة عن حوض للماء مستطيل الأبعاد، وبهذه الأوصاف يعتبر سبيل السلطان سليمان القانوني والبركة معلما إسلاميا تاريخيا عريقا عمره تجاوز خمسمائة عام.
في عهد الانتداب البريطاني هجرت البركة، واعتبر المكان، في الفترة الممتدة من 1948م عام النكبة واحتلال غربي مدينة القدس، إلى 1967م عام استكمال احتلال شرقي القدس،... اعتبر المكان منطقة "حرام" بالمفهوم الدولي، ومنذ عام 1967م قامت المؤسسة الإسرائيلية بتحويل برك السلطان سليمان إلى مكان للعروض الفنية وإقامة الحفلات الموسيقية ومسابقات عروض الأفلام العالمية، وحولتها إلى مناطق للترفيه، وغيرت كثيراً في معالمها الأثرية الحضارية، إلا أن سبيل السلطان صمد في وجه العدوان الإسرائيلي وبقيت آثاره على رغم ملامح الإهمال الواضح في الموقع.
http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=20794 (http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=20794)