المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل سمعتم قط ب Forest Gump؟وفلم الادانه للشيخ اسامه حفظه الله ورعاه



العبد لله
17-12-2001, 03:29 AM
كتب الأخ يقظان في منتدى الإصلاح المقال التالي..

في البداية يجب أن أوضح أن هذا الموضوع ليس له علاقة بقناعتي الشخصية فيمن نفذ هجوم الحادي عشر من سبتمبر, وهو ليس محاولة لنفي أو إثبات الإتهام الأمريكي للشيخ أسامة بضلوعه في عملية الهجوم . بل هو عرض للأسباب التي تدعونا للشك في مصداقية الشريط المزعوم بناءا على تحليل واقعي يستند على خبر قديم سبق نشره قبل عدة شهورحول دخول هوليوود طرفا في الحرب ضد الإرهاب !


هل سمعتم قط ب Forest Gump؟

لمن لا يعرفه أو يسمع به من قبل ... هذا إسم لفيلم أنتج (إذا لم تخني الذاكرة) في بداية التسعينات الميلادية وقد شاهدت فيلم وثائقي كامل - مدته ساعة تقريبا - يتحدث عن كيفية إعداد خدعة سينمائية واحدة غير مسبوقة ظهرت في هذا الفلم وأدت لحدوث ضجة في أوساط محترفي المؤثرات الخاصة !

قصة الفيلم غير مهمة بالنسبة لموضوعنا ولكن الجزء المهم بها هو أن بطل القصة كان من المفترض أن يظهر في أحد المشاهد وهو يلتقي بالرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي ويصافحه ( وهوالرئيس الذي أغتيل في منتصف الستينات من القرن الماضي برصاصة قناص وفي ظروف مازالت تكتنفها الكثير من الشكوك)

وطبعا المعضلة في الموضوع كانت في كيفية الجمع بين شخصين أحدهما مات قبل إعداد الفيلم بحوالي ثلاثين سنة
وزيادة في تعقيد المشكلة !...... كان من المفترض أن يقوم بطل الفيلم (وهو الذي لم يكن قد ولد بعد خلال حياة الرئيس كينيدي !) .. كان المطلوب منه أن بقوم بمصافحة الرئيس أيضا والدخول معه في حوار قصير !!!

بالطبع سيقول الكثير من الناس أن هذا من المستحيلات , وأنه حتى لو تم( فبركة) مشهد من هذا النوع ليظهر فيه الممثل في نفس اللقطة مع الرئيس الذي مات (وشبع موت) فإنه سيكون مشهدا مفضوحا وغير قابل للتصديق حتى من قبل الأطفال!
ناهيك أن يقوم الممثل ب (مصافحة ! ) الرئيس والدخول معه في حوار ولو قصير حسب ما هو مطلوب من الممثل أن يقوم به !!!

إن من سبق له أن قام بمعالجة الصور على برامج مثل برنامج فوتوشوب يعي مدى صعوبة (موالفة) صور ثابتة لأشخاص لم يلتقوا ببعضهم البعض عن طريق القص واللصق لكي يظهر هؤلاء الأشخاص وكأنهم يجلسون سويا.. وبصورة قابلة للتصديق.
فاختلاف مستوى الإضاءة وزوايا الظلال وزاوية إلتقاط الصورة وإختلاف نوع العدسات ودقة الوضوح ..إلخ , كلها تؤدي لفضح أي محاولة للتزييف مهما كانت براعة المزيف وخبرته !
أما في مجال الصور المتحركة والافلام السينمائية فإن مثل تلك العملية تصبح صعبة لدرجة الإستحالة وخصوصا إذا تطلب الامر حدوث نوع من (الإلتحام) والتوافق في الحركة والتعبيرات الجسمانية بين الأشخاص كما يحصل بشكل طبيعي بين أي إثنان يصافحان بعضهم .

بالرغم من كل هذا فقد أصر مخرج الفيلم على محاولة إنتاج مثل هذا المشهد الخيالي , وجند له جيشا من خبراء المؤثرات الخاصة ورصد ميزانية ضخمة للإستعانة بأجهزة كمبيوتر باهظة الثمن ذات برامج مصممة خصيصا لها (محطات عمل من نوع سيليكون غرافكس).

وفي الجانب الآخر تم تكليف فريق كامل من الفنيين للبحث في أرشيف ضخم من الأفلام الوثائقية للرئيس المقتول بحثا عن مشهد مناسب للإسفادة منه في فبركة المشهد المطلوب. وقد إستغرقت مثل هذه العملية عدة شهورمضنية ذهبت بحثا في أشرطة سينيمائية محفوظة مدتها آلاف الساعات إلى أن تم الحصول على مشهد قصير يصلح للمهمة (مدته دقائق ثواني معدودة !) ويظهر خلاله الرئيس كينيدي وهو يستقبل عددا من الأشخاص ويصافحهم ومن بينهم شخص ذو مواصفات جسمية وطول مقارب لطول بطل الفيلم !

المهم !

بعيدا عن التفاصيل التقنية اللتي استخدمت في عملية تصوير الممثل وقص صورته المتحركة (بواسطة كمبيوترات سيلكون غرافكس المذكورة) ولصقها مع الشريط السينيمائي القديم وعمليات موائمة الإضاءة ودقة وضوح الصورة بالإضافة لعملية توقيت الحركة (ٍSyncronization) البالغة الصعوبة بين الممثل والرئيس كينيدي لكي يظهرا وهما (يصافحان) بعضهما البعض ويتبادلان الحديث!

أقول:

أنني قد شاهدت (اللقاء المفبرك) بين الإثنين وقد صعقت لجودة العمل ووصوله لمستوى من البراعة في التنفيذ لدرجة أنني لو لم أكن على علم مسبق بالموضوع لمر علي المشهد بصورة عادية بدون أن أشك أن هؤلاء الإثنان لم يلتقيا في حياتهما قط !

لقد تم انتاج هذا الفيلم بخبرات التسعينات وبأجهزة وبرامج التسعينات (أيام ما كانت اجهزة الكمبيوتر الشخصية السائدة هي 386 و 486 تعمل بنظام DOS وبسرعات تردد لا تزيد عن 50 Mhz للمقارنة). فما بالكم اليوم وقد تطورت التقنيات السينيمائية عدة أضعاف ماكانت عليه قبل عشر سنوات ؟!

فهل بعد هذا الفيلم والمشهد الشهير الذي تضمنه يمكننا أن نثق بأن الشريط المزعوم لم تمتد إليه يد التغيير والتحريف؟!

ثم وبعد كل هذا ... ماذا تقولون لو ذكرتكم بالخبر الذي مر على معظمنا مرور الكرام قبل حوالي ثلاثة شهور ... وهو خبر نشر في معظم الصحف في ذلك الوقت بأن الرئيس بوش وكبار مستشاريه قد ((( طلبوا ))) الإجتماع بعدد من العاملين في (((( هوليوود)))) -لاحظ !!! حيث لم تذكر تفاصيل الإجتماع, وكل ما قيل وقتها بأن بوش قد طلب من هوليوود((( التعاون))) -لاحظ !!! مع الإدارة الأمريكية في جهودها وحربها ضد الإرهاب !!!

والآن تخيل معي ...... خبرات هوليوود التقنية في مجال الإخراج و المؤثرات الخاصة و(الفبركة !) ...... أضف إليها الدعم المادي اللامحدود من أغنى حكومة على وجه الأرض (خزائن من المال لا قعر لها !) ...... أضف إليها ما لا يتوفر لدى هوليوود ولا غيرها في العالم أجمع !!! ....... كمبيوترات - حكومية - عملاقة و بقدرات جبارة ( قوة تصل لعدة تريليونات من العمليات الحسابية في الثانية الواحدة !!!) قادرة على انتاج مؤثرات ثلاثية الابعاد وحساب درجة الإضاءة وزوايا الظلال المتحركة بصورة غير مسبوقة ولا تقارن بقدرات تلك الاجهزة (التجارية) التي استعملت في انتاج الفيلم المذكور!

وفوق كل هذا أضف...... تعاون إستخباراتي 00000 كامل .. وهو مهم وضروري للغاية في عملية تحرير الحوار المفبرك وضبط اللهجة بصورة مقنعة.

فهل نستطيع أن نثق بشريط يصدر من هؤلاء ؟!