المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية المقاتلون العرب الأفغان



Black_Horse82
17-12-2001, 04:29 AM
الأردن - كيم غطاس

http://news.bbc.co.uk/olmedia/1710000/images/_1712906_alqaeda300ap2.jpg
يعتقد أن الآلاف من العرب لا يزالون في أفغانستان


منذ بداية الحرب في أفغانستان سلطت الأضواء على العرب الأفغان الذين يقاتلون إلى جانب حركة طالبان.

واصبح هؤلاء هدفا لكراهية القوات المناهضة لطالبان والسكان المحليين.

في البداية ذهب العرب إلى أفغانستان من أجل محاربة القوات السوفييتية خلال الثمانينيات. ولكنهم وجدوا أنفسهم الآن مع الجهة الخاسرة.

قصة رائد

ما رأيك في موت ولدك في الجهاد؟ تردد أبو رائد، والد رائد خريسات، في الإجابة على هذا السؤال.

إنه يشعر بالأسف والآسى لزوجة ابنه، أرملة في الثلاثين من العمر، تنتظر ولادة تؤام و هي أم لخمسة أطفال.

يقول أبو رائد، البالغ من العمر 54 عاما، وهو بائع خضروات: "ولكن يجب على جميع المسلمين أن يذهبوا للجهاد".

كان رائد واحدا من ستة رجال - ذهبوا إلى أفغانستان توجه من مدينة السلط في شمال عمان - قد ترك الأردن عام 1999 لينضم إلى حركة المجاهدين، وق قتل أربعة من الرجال الستة قبل مغادرة رائد.

ذهب رائد في بداية الأمر إلى الشيشان لمحاربة الروس. ولا يعرف والده أين توجه ابنه بعد ذلك.

ولكن فجأة و قبل سبعة اشهر تركت زوجة رائد مع الأطفال الأردن. يقول ابو رائد:"لو كنت أعرف إلى اين ذهبت لما كنت سمحت لها بالذهاب".

ورفض أبو رائد إعطاء اسم زوجة ابنه التي ترفض التحدث مع الصحافة.

ولكن حسب ما قالته لأبو رائد فأنها كانت في أفغانستان مع أطفالها وزوجها الذي كان يغيب فترات طويلة.

شبكة واسعة

وتوفى رائد في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول قبل بداية القصف الأمريكي على أفغانستان.

http://news.bbc.co.uk/olmedia/1710000/images/_1712906_binladen150ap2.jpg
الجيل القديم من المجاهدين العرب لا علاقة له ببن لادن



وتعتقد السلطات الأردنية أنه توفي في كردستان العراق وهو يقاتل في صف جماعة "جند الإسلام" التي يعتقد أن لها روابط بتنظيم القاعدة.

ويلقي ما تقدم الضوء على أن تنظيم القاعدة يمتد إلى خارج حدود أفغانستان. وعدا عن مئات من الباكستانيين الذين انضموا إلى حركة طالبان بعد الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، فأن معظم المقاتلين الأجانب في أفغانستان هم من العرب.

جيل مختلف

بدأت أعداد من المسلمين في الشرق الأوسط بالذهاب إلى أفغانستان لمحاربة السوفييت إبان الثمانينيات بتشجيع من حكوماتهم التي كانت تود التخلص من الإسلاميين في بلادها.

ومنع عدد كبير منهم العودة إلى أوطانهم، واستقر ببعضهم المقام في أفغانستان مع عائلاتهم لأنهم كانوا يعتقدون أن أفغانستان تحت حكم حركة طالبان هي البلد الإسلامي الحقيقي الوحيد.

وانضم المزيد من العرب إلى الجهاد بعد عام 1998 عندما أعلن أسامة بن لادن "الحرب المقدسة على الصليبيين واليهود".

ولكن الخبراء السياسيين يميزون بين جيل الموجة القديمة من العرب الأفغان الذين توجهوا إلى أفغانستان وجيل الموجة الحديثة، ويقولون إن العرب الأفغان الأوائل لا علاقة لهم ببن لادن.

تحذير

ويعتقد أن نحو 150 مواطنا أردنيا موجودون الآن ضمن ما يقارب سبعة آلاف إلى 16 ألف عربي في أفغانستان، بينما يقدر عدد الذين يقاتلون مع تنظيم القاعدة بحوالي ألفين.

وينتقد المراقبون السياسيون في المنطقة الحكومات العربية لعدم تدخلها لضمان اتفاق يتم بموجبه تسليم مواطنيهم إليهم.

وقال أحدهم إنه بغض النظر عن المسؤولية التي يتحملها العرب الأفغان فأنهم يجب أن يحصلوا على محاكمة عادلة.

وحذروا من أن العرب الأفغان الذين يشعرون الآن أكثر مما مضى بالمرارة ضد الولايات المتحدة قد يحاولون الفرار عبر باكستان والاتصال بخلايا شبكة القاعدة في مناطق أخرى بالعالم.