تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مبارك يعلن استعداده لزيارة اسرائيل واولمرت يأمل باتفاق مع الفلسطينيين في 2008



إسلامية
21-11-2007, 05:38 AM
اكد الرئيس المصري حسني مبارك أمس انه على استعداد لزيارة اسرائيل مثلما فعل سلفه الرئيس الراحل انور السادات قبل ثلاثين عاما فيما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه يامل في التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين خلال عام .2008 وقال الرئيس المصري في مؤتمر صحفي مشترك مع اولمرت في شرم الشيخ انه «على استعداد لزيارة اسرائيل لو ساعد ذلك في حل القضية الفلسطينية« مضيفا «ان العلاقة بين مصر واسرائيل مستقرة وليست

عندنا مشكلة في زيارات متبادلة من اسرائيل الى مصر او من مصر الى اسرائيل«. وكان مبارك يرد على سؤال حول ما اذا كان على استعداد للقيام بزيارة الى اسرائيل مثلما فعل السادات عندما قام بزيارة تاريخية الى القدس في 19 نوفمبر .1977 وجاء لقاء مبارك واولمرت قبل اسبوع من الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط المقرر عقده في مدينة انابوليس الامريكية. واعرب مبارك عن «ارتياحه« للمحادثات «الصريحة والبناءة« التي اجراها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي حول عملية السلام. واشار مبارك الى ان «الاجتماع الدولي المقبل يواكب الذكرى الثلاثين لزيارة الرئيس السادات للقدس داعيا للسلام العادل والدائم والشامل« مؤكدا انه «حان الوقت لاعطاء دفعة جديدة لجهود السلام تبعث الامل فى تحقيقه وتلتزم بروحه واسسه ومبادئه«. من جهته، قال اولمرت «آمل في التوصل الى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين عام 2008«. واضاف ان «المفاوضات لن تكون بسيطة، ستكون هناك خلافات وازمات ولكن اذا عملنا بحذر فهناك امل ان نصل الى اتفاق«. غير ان رئيس الوزراء الاسرائيلي شدد على انه لن يتم تطبيق اي اتفاق ما لم تستعد السلطة الفلسطينية قطاع غزة الذي اصبح تحت سيطرة حماس منذ منتصف يونيو الماضي. وقال «لن يتم تطبيق المعاهدة قبل تنفيذ الالتزامات الواردة في خريطة الطريق«. وتابع «وهذه الالتزامات (الفلسطينية) تنطبق ايضا على قطاع غزة ويجب ان تكون جزءا من الدولة الفلسطينية وبالتالي فانه من الطبيعي ان يحارب الفلسطينيون الارهاب وهذا يشمل قطاع غزة«. واكد اولمرت ان «اجتماع انابوليس ليس مفترضا ان يكون مكانا للمحادثات (الفلسطينية - الاسرائيلية) وانما المفاوضات ستبدأ بعده«. واضاف ان اسرائيل تعتبر ان مبادرة السلام العربية «مهمة جدا في اطار الجهود المبذولة للتوصل الى اتفاق سلام«. وقال ليس لدي شك في انه خلال السنة المقبلة ستسهم هذه المبادرة كثيرا في العملية بيننا وبين الفلسطينيين. ووجه اولمرت الشكر للرئيس المصري على جهوده من اجل ان «يتمتع الاجتماع بدعم قوي من كيانات ذات نفوذ في المنطقة وفي العالم«، في اشارة الى احتمال مشاركة عدد كبير من الدول العربية في اجتماع انابوليس. وابدى مبارك بعض التفاؤل كذلك، وقال «انني اتطلع مخلصا إلى نجاح الاجتماع الدولي في انابوليس في اطلاق مفاوضات سلام جادة تتناول قضايا الوضع النهائي في اطار زمني محدد ووفق آلية للمتابعة متفق عليها«. واشار الى ان محادثاته مع اولمرت تاتي قبل اسبوع من اجتماع انابوليس «وفي اطار اتصالات مصرية متواصلة بالجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والاطراف الاقليمية والدولية من اجل نجاح هذا الاجتماع، ولكي يسفر عن نتائج ملموسة تكسر جمود عملية السلام على المسار الفلسطيني الاسرائيلي، وتفتح الطريق لاحراز تقدم مماثل على باقي المسارات«. واضاف الرئيس المصري ان «انابوليس بداية لمفاوضات جادة، والمفاوضات بدأت بالفعل منذ فترة« معربا عن امله في «نجاح هذه المفاوضات فى غضون عام كما ابلغتنا وزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية «كوندوليزا رايس حتى تستمر عملية السلام. ورفض مبارك الحديث مسبقا عن فشل الاجتماع الدولي، وقال «لننتظر حتى نرى ما سيحدث في انابوليس (..) توجد بعض العقبات علينا ان نعمل على تسهيلها حتى تستمر عملية المفاوضات«. واعلن مصدر مقرب من الرئاسة المصرية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الاردني عبد الله الثاني سيصلان الخميس الى شرم الشيخ لاجراء محادثات مع مبارك حول اجتماع انابوليس. وسيشارك عباس في اعمال الاجتماع الوزراي للجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي ستبدأ بجلسة تشاورية مساء الخميس في القاهرة قبل الاجتماع الرسمي صباح الجمعة. يذكر ان السعودية اعلنت من قبل انها قد لا تشارك في مؤتمر انابوليس ما لم يكن جدول اعماله محددا وما لم يضع سقفا زمنيا لانهاء المفاوضات حول تسوية نهائية للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي. كما اعلنت سوريا انها لن تشارك في اي اجتماع دولي لا يوجد على جدول اعماله مسألة الانسحاب الاسرائيلي من هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ العام .1967 واستبعدت واشنطن ان يتم التطرق الى موضوع الجولان في انابوليس. وردا على سؤال عن كيفية قيام دولة فلسطينية في ظل سيطرة حماس على قطاع غزة، قال مبارك ان «حركتي حماس وفتح بينهما بعض المشاكل ولا بد عند قيام الدولة الفلسطينية ان تكون هناك دولة واحدة تضم غزة ورام الله برئيس واحد، وطبعا هذا سيأخذ بعض الوقت«. من جانب آخر، اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الاجتماع بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي الذي انتهى فجر أمس الثلاثاء لم ينجح في حل الخلافات بين الجانبين. وقال عريقات لوكالة فرانس برس ان لقاء اخر سيعقد اليوم الثلاثاء بين الوفدين «لمحاولة جسر الهوة في الخلافات«. واضاف ان «الهوة لازالت قائمة حول المصطلحات والمفاهيم وهناك صعوبات وخلافات جوهرية بين الطرفين بشان الوثيقة المقترحة لمؤتمر انابوليس«. واوضح ان الخلافات «تتركز على رفض اسرائيل لجنة ثلاثية فلسطينية اسرائيلية مع ممثل اللجنة الرباعية للاشراف على تنفيذ المرحلة الاولى من خطة خارطة الطريق بشكل متبادل ومتزامن وان تكون اللجنة الرباعية هي الحكم بين الجانبين«. وقال ان اسرائيل ترفض كذلك فتح مكاتب المؤسسات الفلسطينية في القدس كما «ترفض مرجعيات واضحة لمؤتمر انابوليس والمفاوضات التي ستليها«. من جانبه قال مسؤول فلسطيني اخر طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان «اسرائيل تريد نصا حول المبادرة العربية يشيد بالمبادرة ويثمنها ولا يريدها ان تكون احدى مرجعيات المؤتمر«. وتابع ان «عدم اعتماد المبادرة العربية للسلام الشامل في المنطقة كاحدى مرجعيات انابوليس يعني ان اسرائيل لا تريد سلاما في المنطقة«. واضاف ان اسرائيل «ترفض مبادرة الدول العربية لاقامة سلام شامل معها وانهاء الصراع بين العرب واسرائيل بانهاء احتلالها للاراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ 1967 واقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية (...) واعتراف متبادل بينها وبين العرب«. من جهة أخرى، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء مكالمة هاتفية من وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اتفقا خلالها على متابعة المشاورات من اجل انجاح مؤتمر انابوليس على ما اعلنت الرئاسة الفلسطينية. واكد مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة ستسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة لحضور مؤتمر انابوليس. من ناحية أخرى، يستعد نواب حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني لإصدار بيان «يجرم التنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية«، وذلك قبيل اجتماع أنابوليس للسلام المقرر أواخر الشهر الجاري. وقال أحمد بحر النائب عن حماس ورئيس المجلس بالإنابة في تصريحات نشرتها صحيفة «فلسطين« المقربة من الحركة أمس الثلاثاء أن البيان يستهدف «الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، وعدم التنازل عن القدس واللاجئين، وحق الأسرى في الإفراج« مجددا دعوته لكل النواب لحضور الجلسة ولاسيما نواب فتح.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.asp?Article=211995&Sn=WORL (http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.asp?Article=211995&Sn=WORL)