المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار عامة نائب ورجل دين سوري يشكك في صحة تفسير آية من سورة الفاتحة



سهم الاسلام
21-11-2007, 07:51 PM
نائب ورجل دين سوري يشكك في صحة تفسير آية من سورة الفاتحة
21/11/2007

http://kassioun.org/html/234/images/pic_6_10.jpg
شكّك نائب ورجل دين سوري بارز بصحة التفاسير الموجودة في المصاحف الأكثر انتشاراً للآية الأخيرة من سورة الفاتحة "غير المغضوب عليهم ولا الضالين". مشيراً إلي عدم دقة هذه التفاسير في تلك النسخ التي تنص صراحة علي أن الضالين هم أتباع عيسي والمغضوب عليهم هم أتباع موسي.

ورأي الشيخ الدكتور محمد الحبش عضو مجلس الشعب السوري ورئيس مركز الدراسات الإسلامية أن الكارثة تكمن في أن هذه النسخ هي الأكثر انتشاراً في العالم الإسلامي وأنها ممهورة بأكثر الأختام قوة ونفوذاً. وأضاف أن ما هو أشد إيلاماً من ذلك هو أن الترجمة النصية للقرآن الصادرة عن عدد من المؤسسات المحترمة في العالم الإسلامي بما فيها مجمع المدينة المنورة لطباعة المصحف الشريف وقعت في الخطأ نفسه حين حنطت مدلول الآية في أتباع دين بعينهم دون الاكتراث بمنطق القرآن الكريم الذي صرح عشرات المرات بأنه "لا تزر وازرة وزر أخري"، وأن "كل نفس بما كسبت رهينة"، وأن "تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون".

وعُرف عن الحبش اجتهاداته الفقهية الجريئة، وقد كفّره بعض رجال الدين المسلمين في سوريا بسببها.

وقال الحبش إن من المؤلم أن يكون ذلك في ترجمة نص الفاتحة، لأن من شأن المترجم أن ينقل بأمانة وليس من حقه أن يضيف علي النص أدني زيادة مهما كان مقتنعاً بها، ولكن ذلك لن يكون علي الإطلاق في خدمة المعرفة ولا في خدمة الحقيقة، مستغرباً كيف يسوغ تفويض لجنة متعصبة مغلقة التفكير بإقحام رؤاها الخاصة علي هامش القرآن الكريم ثم اعتماد ذلك كتفسير رسمي لنص القرآن الكريم.

وأضاف أنه لا يوجد في القرآن الكريم حكم كلاني تتصف به أمة من الأمم، مستشهداًً ببعض الآيات الواردة في القرآن حول تكرار لفظ: "ثم يتولي فريق منهم، وإن منهم لفريقاً، ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك"، ورأي أن تكرار صيغة التبعيض جاء لأن القرآن يرفض منطق الحكم الكلاني علي الأمم والشعوب بدعوي أخطاء الآباء والأجداد.

وأكد الحبش أن القرآن الكريم كان واضحاً غاية الوضوح عندما تحدث عن فساد طائفة من اليهود والنصاري من أهل الكتاب، وبعد أن عدد مخازيهم وفضائحهم وما قاموا به من قتل الأنبياء والمرسلين وارتكاب جريمتي الزنا والربا.. لافتاً إلي أن القرآن قال بعد ذلك بوضوح: "ليسوا سواءً.. من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون"، وأضاف أن القرآن بعد أن أثني علي الصالحين منهم أطيب الثناء نص صراحة بقوله "وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين".
http://altajdeed.org/web/images/stories/personal/02.jpg
وتساءل الحبش كيف يمكن إذن أن يكون في القرآن حكم يصف أمة بحالها إلي آخر الدهر بالضلال مع أن القرآن نفسه ينص مرتين بصريح العبارة: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصاري والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون". و "من أوفي بعهده واتقي من أهل الكتاب فإن الله يحب المتقين".

وأشار الحبش إلي أن كلمة الضلال وردت في القرآن الكريم بصيغ متعددة 29 مرة، ورأي أنها كانت في كثير من المرات خطاباً للمسلمين من أتباع النبي الكريم: "ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل"، وتساءل هل يسوغ القول بأن الأمة كلها ضالة بدلالة هذا؟. وأضاف أن القرآن استعمل هذا اللفظ في وصف حال النبي الأكرم قبل أن يبدأ الرسالة بقوله: "ووجدك ضالاً فهدي" متسائلاً فهل يسوغ القول إن هذا وصف قرآني سرمدي للرسول؟.

وأوضح الحبش أن الضالين لم يعرفوا الحق أصلاً، أما المغضوب عليهم فقد عرفوه وأصروا علي استدباره، ورأي أن بالإمكان بقراءة بسيطة اكتشاف أن كلاً من الآفتين موجودتان في سائر الشعوب، بين المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والشنتويين والطاويين والشامانيين والهندوك والزرادشتيين والعلمانيين والأصوليين والاشتراكيين والرأسماليين.

وخلص الحبش إلي أن الصلاح والفساد والهدي والضلال والنجاح والخسران ألقاب أطلقها القرآن علي مستحقيها بغض النظر عن أديانهم ومللهم.

موقع مركز الدراسات الإسلامية دمشق
http://altajdeed.org/web/


راي
http://syriasteps.com/?d=127&id=13997