المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مؤرخ "إسرائيلي": الأمم المتحدة خططت لدولة يهودية فقط



إسلامية
30-11-2007, 04:43 AM
كشف المؤرخ “الإسرائيلي” د. إلعاد بن درور أمس، الذي يصادف الذكرى السنوية الستين لصدور “قرار التقسيم”، أن الأمم المتحدة أعدت مخططا لتشكيل ميليشيا يهودية مسلحة ومزودة بطائرات حربية بهدف تنفيذ قرار تقسيم فلسطين وإقامة دولة يهودية فقط. ويأتي كشف المؤرخ بعد اطّلاعه على وثائق في الأمم المتحدة، طوال العام الماضي، وكانت مصنفة على أنها سرية لكن الأمم المتحدة أزالت مؤخرا صفتها السرية وفتحتها أمام الجمهور. وتوثق المواد التي اطلع عليها بن درور مداولات اللجنة التنفيذية لتطبيق “قرار التقسيم”، التي شكلتها الأمم المتحدة، وعزم الأمم المتحدة على إنشاء وتدريب ميليشيا يهودية وتسليحها بأسلحة وطائرات حربية ومدرعات.
لكن هذه اللجنة كانت ضعيفة وفشلت في تنفيذ مهامها مع اندلاع حرب العام 1948 ولم يتم تنفيذ المخطط. ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس عن بن درور وصفه مخطط الأمم المتحدة بأنه “أكثر مادة مفاجئة وجدتها في الأمم المتحدة”. وأشار بن درور إلى أن القرار نص على إنشاء ميليشيات في الدولتين عبارة عن قوة عسكرية تكون غايتها بالأساس حفظ الأمن الداخلي في كل واحدة من الدولتين. وأكد أن “الأمم المتحدة أهملت نصف قرار التقسيم المتعلق بإقامة الدولة العربية، وقد كانت الفكرة تنفيذ إقامة الدولة اليهودية فقط وأن تعمل الأمم المتحدة في وقت لاحق على إقامة الدولة العربية”.
وقال بن درور إنه بموجب مخطط اللجنة التنفيذية فإن المهمة الأساسية للميليشيا اليهودية كانت فرض سيطرة الدولة اليهودية على العرب الذين بقوا فيها والذين كان عددهم في الدولة اليهودية، وفقا لخريطة التقسيم، مطابقا تقريبا لعدد اليهود. وكان يفترض أن تخضع قيادة الميليشيا للأمم المتحدة التي كانت ستعيّن أيضا قادتها لكن في الواقع، فإن اللجنة التنفيذية كانت تعتزم إسناد إقامة الميليشيا إلى عصابة “الهغناة” اليهودية.


وقال بن درور “كان واضحا لهم أنه لا توجد حاجة لإنشاء جيش من لا شيء وأنه بالإمكان الاعتماد على قوة الهغناة، ولم يتبق سوى تزويدهم بختم الأمم المتحدة لجعل الهغناة شرعية وتزويدها بالسلاح” إذ كانت تعتبر “الهغناة” تنظيما إرهابيا. وأضاف أن اللجنة التنفيذية “سألت، مثلا، كيف يمكن السيطرة على البدو في النقب، الذين سيقاومون وجودهم تحت سيادة يهودية؟ ولذلك فإنهم خططوا لتزويد الميليشيا بطائرات مقاتلة بموجب أساليب الجيش البريطاني”.
واتضح أنه لم يكن في اللجنة التنفيذية أعضاء من دول مركزية لأن هذه الأخيرة تحسبت من الفشل بينما من كان عليه الاهتمام بإنشاء الميليشيا اليهودية كان المندوب الفلبيني فرانسيسكو فينسنت الذي لم تكن لديه أية خلفية عن الوضع في فلسطين. وقال بن درور إن “فينسنت كان مسكينا، وقد كتب سكرتير اللجنة رالف بانتش في مذكراته إنه انفجر باكيا من شدة الخوف عندما جرى الحديث حول وجوب سفره” إلى المنطقة

http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=454175 (http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=454175)