بدر محمود
02-12-2007, 07:15 PM
مجاهد بلغ من العمر 58 عاما ، نذر نفسه من اجل الدين والوطن ،باع منزله وسيارته من أجل شراء سلاح يقاوم به الإحتلال اصيب برصاص الإحتلال الصهيوني عدة مرات خلال الإنتفاضة الثانية استشهد في معركة جنين القسام - الشهيد الشيخ رياض بدير
الشيخ العاشق
ما بال هذا الشيخ يعبث مع من هم في سن أبنائه أو أصغر ، هكذا كانوا يقولون ... ونظرات الإستهجان تستوطن في وجوه عارفيه ... تفرض علينا كثيرا من الإستفسار والسؤال عن هذا الشيخ الغريب ، يحمل هما أكبر من الجميع .. غير مبال ..دائم التفكير والعبث بأفكار الناس العوام يجادلهم في العشق والحب .. يعيش بانتظار يريد الرحيل الى معشوقته الجميلة ، يرتحل في كل الجهات ، يطوف بين ساحات الحب والتضحية ..بين ترانيم سيمفونية عشقه وبين جمع مهرها الغالي يريد الزواج منها اليوم قبل الغد . مسكين هذا الشيخ لم ترض به رغم المهر الذي قدمه عند اللقاء الأول .. بل كانت تختبر صدق حبه لها لكنها رحلت عنه تبحث عن شاب أصغر منه سنا لكنه لم يسأم ولم يكل .. وكأن عشقه أصبح من طرف واحد ، رغم انها كانت تداعب جسده في بعض الأحيان ، توحي له انهالم تنساه.
اعترف بحبه لها أمام الجميع .. بلا خجل ولا حياء اعترف بعشقه وبدأيبحث عنهافي كل مكان ..يصلي ويتهجد من أجل الوصال ، ترك بيته وأولاده الستة ترك كل الأشياء ، هام في الأرض يفتش عنها لعله يلتق بها ، أو يعبر عما يجيش في قلبه للوصال حمل معه قلمه الذي حفر لوعته وحبه لها على الورق وكل الصور .. يحمل معه علامات جبهته السمراء التي سرق منها سجاد المسجد نضارتها وحيويتها ... فارتسم عليها علامات المعتكف في زوايا التكايا والمحراب.
لقد أعطى الكعبة ظهره قاصدا شمال مدينته المجنونة الى مدينة القسام ، سمع أن محبوبته قد سكنت هناك في بيت صغير لا تدخله شمس الأصيل ولا الصباح .. تفوح من جنباته رائحة الموت والدمار ، بدأيبحث في تلك البيوت والأزقة وصوت الأركسترا المجنونة تعزف لحن العودة يتلصص تحت انقاض سقف المنزل يبحث عنها .. عندها صاح بكل اخوته في مسيرة العشق المجنون ليقبل فاها الذي تنبعث منه رائحة مسك الجنة وعانقها ليقدم لها مهرها الغالي ويرحل معها تحتضنه الى هناك الذي نعرفه ونجهل رؤيته إلا إذا كنا عاشقين مثل شيخنا العاشق المحبوب
بدر محمود
الشيخ العاشق
ما بال هذا الشيخ يعبث مع من هم في سن أبنائه أو أصغر ، هكذا كانوا يقولون ... ونظرات الإستهجان تستوطن في وجوه عارفيه ... تفرض علينا كثيرا من الإستفسار والسؤال عن هذا الشيخ الغريب ، يحمل هما أكبر من الجميع .. غير مبال ..دائم التفكير والعبث بأفكار الناس العوام يجادلهم في العشق والحب .. يعيش بانتظار يريد الرحيل الى معشوقته الجميلة ، يرتحل في كل الجهات ، يطوف بين ساحات الحب والتضحية ..بين ترانيم سيمفونية عشقه وبين جمع مهرها الغالي يريد الزواج منها اليوم قبل الغد . مسكين هذا الشيخ لم ترض به رغم المهر الذي قدمه عند اللقاء الأول .. بل كانت تختبر صدق حبه لها لكنها رحلت عنه تبحث عن شاب أصغر منه سنا لكنه لم يسأم ولم يكل .. وكأن عشقه أصبح من طرف واحد ، رغم انها كانت تداعب جسده في بعض الأحيان ، توحي له انهالم تنساه.
اعترف بحبه لها أمام الجميع .. بلا خجل ولا حياء اعترف بعشقه وبدأيبحث عنهافي كل مكان ..يصلي ويتهجد من أجل الوصال ، ترك بيته وأولاده الستة ترك كل الأشياء ، هام في الأرض يفتش عنها لعله يلتق بها ، أو يعبر عما يجيش في قلبه للوصال حمل معه قلمه الذي حفر لوعته وحبه لها على الورق وكل الصور .. يحمل معه علامات جبهته السمراء التي سرق منها سجاد المسجد نضارتها وحيويتها ... فارتسم عليها علامات المعتكف في زوايا التكايا والمحراب.
لقد أعطى الكعبة ظهره قاصدا شمال مدينته المجنونة الى مدينة القسام ، سمع أن محبوبته قد سكنت هناك في بيت صغير لا تدخله شمس الأصيل ولا الصباح .. تفوح من جنباته رائحة الموت والدمار ، بدأيبحث في تلك البيوت والأزقة وصوت الأركسترا المجنونة تعزف لحن العودة يتلصص تحت انقاض سقف المنزل يبحث عنها .. عندها صاح بكل اخوته في مسيرة العشق المجنون ليقبل فاها الذي تنبعث منه رائحة مسك الجنة وعانقها ليقدم لها مهرها الغالي ويرحل معها تحتضنه الى هناك الذي نعرفه ونجهل رؤيته إلا إذا كنا عاشقين مثل شيخنا العاشق المحبوب
بدر محمود