بدر محمود
06-12-2007, 07:51 PM
اصوات من هنا وأصوات من هناك .. ازدحامات على الأرصفة والطرقات .. ضجيج سيارات غير اعتيادي وشحوب الوجوه حدث عنها ولا حرج .. وفراغ المحال التجارية من زبائنها أتاح لأصحابها الوقوف على أبوابها بالسؤال عما يحدث .. وسيارات الإسعاف تدوي يخترق صوتها زجاج النافذة المغلق ينذر بأمر غير سار .. والناس يتبادلون الخبر وهم يهرولون قد تسمع الخبر أو جزء منه .. والخبر الصافي ما زال غير ناضج .. ماذا حدث قلت في نفسي .. وكأن الواقعة قد أنذرت بقدومها عندها كسر هذا الذهول والإستغراب صوت مكبرات الصوت ، لم أستطع تحديد وجهة صوتها تتلو ما تيسر من القرآن الكريم بصوت شاب يترنح تحت خبر حزين .. لتتوقف الحركة وتشخص الأبصار وتتسع أصنة آذان الناس .. عندما سمعوا صوت النذير قد جاء بخبر الكتائب الذي توج بالفخر والإعتزاز وقلوبنا تتعصر منه الحزن والألم .. خبر أطاح بشموخ واعتزاز أطفالنا وشبابنا الصغار الذين قلدوا أعناقهم صورة هذا الشهيد الحي الميت وهو يحمل طرازا جديدا من السلاح لم يحمله أحد من الكتائب.
إنه خبر استشهاد البطل المقدام .. قائد كتائب الشهداء .. الشجاع الذي قتل كذا وكذا من يهود .. انه البطل الشهيد الذي استطاعت أخيرا يد الغدر الجبانة النيل منه .. الشهيد أبوفلسطين .
وماتت فرحة أطفالنا برؤية هذا الفارس يترنح على أكتاف الأبطال .. والأطفال الذين ما زالوا يتقلدون بنادقهم الخشبية وصورته الخالدة في أعناقهم .. يلعبون لعبة الإنتفاضة .. وآباؤهم الوزراء يرقبونهم من بعيد .. يشاهدون هذه المسرحية الدموية التي استغلها الآباء حتى يأخذوا قسطا من الراحة يمارسون فيها نزواتهم الجنسية ونومهم العميق بعيدين عن شغب أطفالهم .. ولا ندري لعل أبو فلسطين يعود من بين هؤلاء الأطفال .. أو ننتظر حتى الغروب ليعودوا الأطفال إلى فراشهم للنوم منهكين .. !!
إنه خبر استشهاد البطل المقدام .. قائد كتائب الشهداء .. الشجاع الذي قتل كذا وكذا من يهود .. انه البطل الشهيد الذي استطاعت أخيرا يد الغدر الجبانة النيل منه .. الشهيد أبوفلسطين .
وماتت فرحة أطفالنا برؤية هذا الفارس يترنح على أكتاف الأبطال .. والأطفال الذين ما زالوا يتقلدون بنادقهم الخشبية وصورته الخالدة في أعناقهم .. يلعبون لعبة الإنتفاضة .. وآباؤهم الوزراء يرقبونهم من بعيد .. يشاهدون هذه المسرحية الدموية التي استغلها الآباء حتى يأخذوا قسطا من الراحة يمارسون فيها نزواتهم الجنسية ونومهم العميق بعيدين عن شغب أطفالهم .. ولا ندري لعل أبو فلسطين يعود من بين هؤلاء الأطفال .. أو ننتظر حتى الغروب ليعودوا الأطفال إلى فراشهم للنوم منهكين .. !!