مشاهدة النسخة كاملة : أرض الجحيم
رحّال بأشعاري
07-12-2007, 02:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعزاء أقدم لكم هذه الرواية المتواضعة ، والتي أتمنى أن تنال إعجابكم :اول مشاركة لي في منتاكم الجميل وأتمنى أن أرى تعليقاتكم عليها والتي أتمنى أن تكون تعليقات جادة بالفعل دون أي مجاملة ، لأني لا أحب أن يجاملني احد في أعمالي ، ولكن انصحني بما يفيد ولك مني الشكر والعرفان .ساترككم مع القصة ولن أطيل عليكم
رحّال بأشعاري
07-12-2007, 02:07 AM
أرض الجحيم
مقدمة :
هذه القصة تدور احداثها في قرية من قرى صعيد مصر ، يعيش فيها الفلاحون البسطاء ، على أقل القليل من أسباب العيش ، وفي هذه القصة سوف ترى الصفات الإنسانية المتفاوتة الطيبة والشر والفحش والنفاق والتجبر والطموح والضعف والقوة والحمق والبلاهة والشره والطمع وغير ذلك الكثير فأحداث القصة من النوع المتغير المتنامي .. وسوف أقسمها إلى فصول ومشاهد ، أرجو أن تنال إعجابكم إن شاء الله .
المكان : قرية من قرى الصعيد الفقيرة تقع شرقي نهر النيل ، الذي يفصلها بينها وبين المدينة
الزمان : عصر ما قبل الثورة وما بعدها
الشخصيات الرئيسية :
عزام الدفكشي : أب خمس أبناء وبنتين ، وهو أحد تجار السلاح متوسطي الحال ، وأحد صناع السلاح الشعبي يصلح الأسلحة بأنواعها للأهالي من أصحاب الأسلحة .
آمنة : الزجة والأم الطيبة الحنونة ، فلاحة بسيطة لا حيلة لها .
وصيفة : الأخت الكبرى ، تزوجت من رجل صاحب أطيان ، ولم تكن تهتم لإخوتها .
جليلة : الأخت الثانية بعد وصيفة تزوجت هي الأخرى وانتقلت إلى القاهرة مع زوجها .
عدنان : الابن الأكبر لعدنان وميوله كانت تتجه إلى العبادة وطريق التصوف.
معروف : الابن الثاني وكان يتصف ببعض البله وعدم الاستقرار
نعمان : الابن الأوسط ، وكان لا يشغل باله بكثير من أمور الأسرة.
حسان : الابن الرابع ، وقد كان شقيا شريرا ، لا يهتم إلا لنفسه وإن ظلم غيره .
سالم : الابن الأصغر ، بطل القصة وكان طيب القلب يحب أمه ويحرص على رضاها .
الأحداث
يعيش أهل القرية في بيوت من الطوب اللبن منثورة هنا وهناك ، وبعض البيوت المبنية بالجحر ، تدل على غنى أهلها أو على الأقل أنهم ليسوا من الأسر شديدة الفقر ، كانت أسرة عزام الدفكشي تسكن بيتا كبيرا مبنيا بالحجر وله باب خشبي كبير يطلق عليه (بوابة) ، وحول البيت بعض البيوت الأخرى يسكنها بعض الأقاراب وأهل القرية ، وأمام البيت بركة كبيرة من الماء الراكد ،تكونت نتيجة مياه الفيضان الذي يصل القرية حتى تقف مياهه أمام بوابة البيت الكبير ، وعلى الجانب الآخر منها مبني صغير له قبة ضريح للشيخ (مساعد) شيخ القرية المبروك ، يلجأ إليه أهل القرية كلما حلت بهم نائبة .
تحياتي ، والفصل الأول يليه
رحّال بأشعاري
07-12-2007, 02:09 AM
الفصل الأول
المشهد الأول
( يجلس عزام في ورشة عمله بأعلى المنزل ومعه زبون جاء ليأخد بندقيته بعد أن تم إصلاحها وفي الغرفة دكة كبيرة يجلس عليها الضيف ومنضدة مثبت بها منجلة وعليها الأدوات التي يستخدمها عزام في العمل )
عزام : ها إيه رأيك يا (جابر) في البندقية بعد ما صلحتها أهي بقت زي العروسة ومحدش يحس إنها متصلحة قبل كده .
جابر : طبعا طبعا تسلم يدك يابو عدنان وهو في حد زيك في الشغلانة دي .. يا راجل دا شيخ الغفر نفسه عيصلح بندقيته عندك .
عزام : تكرم يا جابر ..
( يضع عزام طلقتين في البندقية ليجربها أمام جابر ويضربهما في الهواء من الشرفة ثم يعطي عزام البندقية لجابر وهو يقول )
وصلني منك عشرين قرش والباقي عشر قروش متأجلين لليوم .
جابر : أيوه طبعا ... (يضع يده في جيبه ويخرج منها العشر قروش ) وآدي يا سيدي العشر قروش .. وكتر خيرك يابو عدنان
( يهم الضيف بالرحيل ) هه السلام عليكم .. زمتشكرين مرة تانية يابو عدنان
عزام : وعليكم السلام ورحمة الله يا جابر شرفتنا وآنستنا .
.. وفي لمح البصر يدخل حسان ونعمان على أبيهما ، ليطلبا منه مالا ينفقانه على شرب البوظة من البائع المتجول الذي يسمع صوته من الخارج )
حسان : عايز قرش يابوي أجيب بوظة ..
نعمان : وانا كمان عايز قرش .. قوام قبل الراجل ما يمشي .
عزام : هي عشرين فضة مفيش غيرها لكل واحد فيكم ، وكتير عليكم كمان .
حسان ونعمان بصوت واحد : يوووه زي بعضه هات التعريفة .
عزام : وما تشربوش بيها كلها .. دي الجرعة بمليم ، وعيب على شنباتكو اللي ظهرت دي تقف تشرب البوضة في الشارع
حسان : وماله مانت أما تشرب الدخان والبيرة ، ومحرمنا نشربها .
عزام : شوف الواد مكسور الرقبة .. امشي يا جزمة انت وهو غور طب ايه ما رأيكم بقه مفيش غير عشرين فضة ليكم انتو الاتنين .
نعمان : يابوي طب وانا ذنبي ايه .
عزام : ولا كلمة .. خد يالا انت وهو غور جاك خابط انت وهو .
(... يخرج حسان ونعمان غاضبين نحو الشارع ويخرج الأب من الباب ليجد ابنيه سالم ومعروف يجلسان أمام الباب ، فيشير إليهما ويلوح بتعريفة أخرى ليجذب انتباههما )
عزام : خد يا سالم .. خد يا معروف ايه مش عايزين تجيبوا حاجة من بتاع البوظة انتو كمان .
حسان : لا احنا مش أما نحب البوظة .. غحنا هانجيب حلاوة عسلية من عند عم لبيب ، وحمص كمان.
معروف : أيوه يا بوي .. عشان الحلاوة حلوة قوي وزي السكر .
عزام : ماشي يا رجالة .. وآدي عشرين فضة لكل واحد فيكم .
( يدخل الأب إلى الدار مناديا زوجته كي تجهز الطعام ، بينما يأخذ سالم ومعروف التعريفتين ويذهبان إلى عم لبيب لشراء الحلوى .. ولكنهما يجدان حسان ونعمان في انتظارهما في الطريق بعد أن شاهدا أباهما يعطي تعريفة لكل واحد .. ويحاولا، أخذ المال منهما )
حسان : هات يا بلغة انت وهو الفلوس اللي معاكم .. أحسن أكسر دماغكم .
سالم ومعروف : لا مش ها نديلكم حاجة ، دي بتاعتنا .. ولو خدتها هاقول لأبوك .
حسان : والله ؟؟ طب هات بقه الفلوس وحسك عينك انت وهو تنطق بكلمة .
( يحاول حسانأخذ المال من سالم وسالم يستميت حفاظا عليه إلا انه لا يقدر على أخوه الكبير فيفلت المل بصعوبة من يده ليستقر في يد حسان .. أما معروف فكان رغم بلاهته إلا أنه كان أقوى من نعمان ولم يستطع نعمان أخذ المال منه ..فيتوجه حسان بالكلام غلى نعمان )
حسان : مش عارف تاخد الفلوس م العبيط ده ..
نعمان : يده شديدة الجزمة ده ...( ثم يطرق مفكرا ويتحايل عليه ) لكن أنا كنت عايز أحوش له الفلوس عشان أشتريله بيها حصان خشب كبير زي اللي شوفناه في دوار العمدة ... خلاص بلاش بقه.
( تهدأ ثورة معروف وينظر إلى نعمان غير مصدق ويسأله )
معروف : صحيح يا نعمان يا خوي هاتجيبلي الحصان ، واركبه واجري بيه ع الزراعية ورا حصان ابن العمدة.
نعمان : أيوه بس مش لما نحوش الفلوس الأول ، وانت مش راضي تديني الفلوس أحوشهالك .
معروف : ببساطة : لا خد يا نعمان وابقى هاتلي الحصان .
( يضحك حسان ونعمان وهما متجهان نحو بائع البوظة على الموقف ، بينما معروف يربت على كتف أخيه سالم بحنان ويتجه سالم بنظره إلى معروف ، وهو حزين على ماله ومال أخيه الكبير الساذج )
معروف : ما تزعلش يا سالم .. لما نعمان يجيبلي الحصان هابقى أخليك تركب معايا .ز أنا شوية وانت شوية .
سالم : والله أيوه ابقى قابلني لو حصل .
معروف : أقابلك فين يا سالم ماانت معايا .. انت هاتمشي ولا ايه ..
( يشيح سالم بيده لأخيه وهو يسير ويقول له )
سالم : أنا رايح أقول لأبويا ع اللي حصل .. والله لأقول له .
يتبع
بدر محمود
07-12-2007, 10:12 AM
اخي رحال ..
بداية الرواية موفقة جدا حيث رحلت مع الرواية الى مكانها وعشت في زمانها وسط اهتمامات الرجل الصعيدي ولهجته
اقول وبصدق وانا اقرأ هذا المشهد بأن دقة التفاصيل الغير مملة في الرواية واسلوب الحوار المتقن والذي تنتقل به بين شخصيات الرواية المختلفين عمرا كنت موفقا به الى حد اني لمست الإختلاف في التفكير والحركة
وفقك الله .. انتظر المشهد التالي
- بالتاكيد في نهاية الرواية سيكون رصيدي من اللهجة المصرية الصعيدية لا بأس به
اشكرك جدا املا ان نبقى على تواصل به الفائدة للجميع
رحّال بأشعاري
07-12-2007, 03:22 PM
اخي رحال ..
بداية الرواية موفقة جدا حيث رحلت مع الرواية الى مكانها وعشت في زمانها وسط اهتمامات الرجل الصعيدي ولهجته
تكرم أخي بدر أشكرك على هذا التعليق ، وهو الحقيقة لأني بالفعل من إحدى قرى الصعيد وأنتمي إلى هذا البلد
اقول وبصدق وانا اقرأ هذا المشهد بأن دقة التفاصيل الغير مملة في الرواية واسلوب الحوار المتقن والذي تنتقل به بين شخصيات الرواية المختلفين عمرا كنت موفقا به الى حد اني لمست الإختلاف في التفكير والحركة
مشكوور أخي بدر ، وأحيي فيك دقة الملاحظة وحسن التذوق ، وهذا إن فإنما يدل على أنك بالفعل قصاص ماهر ولك عين ناقدة ، أدام الله عليك حسن الملاحظة
وفقك الله .. انتظر المشهد التالي
ووفقك الله يا أخي العزيز ، إن شاء الله المشهد التالي في القريب ، وسوف تشاهد - ولن أقول تسمع - من الإثارة والتشويق بإذن الله ما يثلج صدرك .. حيث إننا لا نزال في البداية
- بالتاكيد في نهاية الرواية سيكون رصيدي من اللهجة المصرية الصعيدية لا بأس به
اشكرك جدا املا ان نبقى على تواصل به الفائدة للجميع
إن شاء الله وسأحرص على أن تتحدث الشخصيات بلسانها الخاص وليس بلسان الكاتب لأنه في رأيي من عوامل نجاح العمل أن تقتنع بأن المتحث هو الشخصية نفسها ، ولا أحب إظهار مهاراتي اللغوية على لسان شخصية لا يعقل تحدثها بها
وبإذن الله سنكون على تواصل دائم
حفظك الله .... تحياتي
رحّال بأشعاري
07-12-2007, 03:44 PM
الإخوة الأعزاء وجدت بعض الأخطاء المطبعية وهذا تصحيحها
في المقدمة
الشخصيات الرئيسية :
عزام الدفكشي : أب لخمسة أبناء وبنتين ، وهو أحد تجار السلاح متوسطي الحال ، وأحد صناع السلاح الشعبي يصلح الأسلحة بأنواعها للأهالي من أصحاب الأسلحة .
آمنة : الزوجة والأم الطيبة الحنون ، فلاحة بسيطة لا حيلة لها .
وصيفة : الأخت الكبرى ، تزوجت من رجل صاحب أطيان ، ولم تكن تهتم لإخوتها .
جليلة : الأخت الثانية بعد وصيفة تزوجت هي الأخرى وانتقلت إلى القاهرة مع زوجها .
عدنان : الابن الأكبر لعزّام وميوله كانت تتجه إلى العبادة وطريق التصوف.
وفي الفصل الأول :
( يهم الضيف بالرحيل ) هه السلام عليكم .. . متشكرين مرة تانية يابو عدنان
..حسان : لا احنا مش أما نحب البوظة .. إحنا هانجيب حلاوة عسلية من عند عم لبيب ، وحمص كمان.
( يحاول حسان أخذ المال من سالم وسالم يستميت حفاظا عليه إلا انه لا يقدر على أخوه الكبير فيفلت المل بصعوبة من يده ليستقر في يد حسان .. أما معروف فكان رغم بلاهته إلا أنه كان أقوى من نعمان ولم يستطع نعمان أخذ المال منه ..فيتوجه حسان بالكلام إلى نعمان )
(معروف : ما تزعلش يا سالم .. لما نعمان يجيبلي الحصان هابقى أخليك تركب معايا .. أنا شوية وانت شوية .
سالم : والله أيوه ابقى قابلني لو حصل .
معروف : أقابلك فين يا سالم ماانت معايا .. انت هاتمشي ولا ايه ..
( يشيح سالم بيده لأخيه وهو يسير ويقول له )
سالم : أنا رايح أقول لأبويا ع اللي حصل .. والله لأقول له .
يتبع
عفوا على الإطالة
رحّال بأشعاري
07-12-2007, 05:22 PM
عفوا يا إخواني أمسكت بخطإ آخر .. أتمنى ألا يزعجكم ذلك كما أتمنى أن تقرأوا الرواية بتأن وتنقدوها بلا رحمة ولكن نقدا بناء
في الفصل الأول المشهد الأول:
( يحاول حسان أخذ المال من سالم وسالم يستميت حفاظا عليه إلا أنه لا يقدر على أخيه الكبير فيفلت المال بصعوبة من يده ليستقر في يد حسان ..)
رحّال بأشعاري
07-12-2007, 07:51 PM
المشهد الثاني
( في الدار يجلس الوالد وهو يتناول الطعام .. بينما يدخل عليه سالم باكيا ، محاولا أن يحكي لأبيه ما حدث من حسان ، فتبادر الأم تشهق من الهلع موجهة حديثها لسالم )
آمنة : سالم ايه اللي جرالك يا ولدي ، بتبكي ليه ؟؟!!
سالم ( وهو لا يتمالك نفسه من البكاء وتسارع شهيقه وزفيره ): حس حس .. حسان
آمنة : يا نضري يا بني على مهلك ياولدي .. على مهلك ايه اللي حصل ؟
سالم ( وهو يتمالك نفسه ) : حسان أخد الفلوس اللي عطهالي أبويا .. وضربني ..
عزام : أنا مش عارف الواد ابن البلغة ده ، مش هايبطل الغباوة بتاعته دي .. أنا خلاص غلبت معاه هو وأخوه البايظ التاني ده اللي دايما ماشي وراه .. سبحان الله مع إنه أصغر من نعمان لكن مجرجره دايما في ديله .
آمنة : مانت السبب يا بو نعمان ، انت اللي عودتهم على كده ومش أما ترضى تضرُبهم على الغلط اللي بيعملوه ، وحسان ده بالذات من صغره وانت مخليه قاسيان على إخواته .
عزام : ايه يا آمنة انت أما تقولي ايه انت عايزاني أخيب العيال وأطلعهم كيف النساوين ولا ايه ، أنا عارف كيف أطلعهم رجالة .. مش أحسن ما حد من كلاب البلد يتكبر عليهم أو يعمل نفسه ابن بارم ديله معاهم .
آمنة : بكره تشوف حسان ده مسيره يبقى ابن ليل ولا م المطاريد .. ربنا يستر .
عزام : وماله خلي كبارات البلد يخافوا منه انت مش عارفة مين أبوهم ولا ايه .. العمدة الكبير بجلالة قدره ما يقدرش يقولي تلت التلاتة كام .. وانت خابرة زين كيف إن أي واحد م البلد ما يتجرأش حتى يعدي قدام دوار العمدة وهو راكب حمارته .. لازم ينزل أول ما يقرب من دواره .. إلا أنا ... عزام الدفكشي .. ابن معروف اللي كان عين أعيان البلد .
آمنة : أيوه الله يرحمه بقه .. يعني كان فاتلنا ايه ؟ ... أدينا عايشين م الشغلانة بتاعتك اللي كلها مشاكل وخوف وقلق ، ما يعديش شهر إلا والحكومة عندنا ..
عزام : ايه يا وليه مش عاجباكي العيشة معايا ولا ايه ؟؟ اكتمي يا وليّه ما تزنيش على خراب عشك خليكي قاعدة مع العيال وما تكتريش في الكلام .
آمنة : آديني قاعدة وعايشة ، ومستحملة وراضية .. ربنا يستر علينا كلنا ...
( كان هذا الحوار يدور بين الرجل وزوجته وسالم يقف بينهما يستمع ، وكأنه قد نسي ما بكى من أجله .. وعندما انتهى الحوار بينهما نظر الأب إلى سالم وكأنه يريد أن يطيب خاطره )
عزام : ها يا سالم معلش يا ولدي أنا ها عوضك وأبقى أديلك غيرها .. اوعاك تزعل من أخوك أنا عارف إنه قاسي شويتين .
سالم : أنا لازم اضرُبه عشان ما يعملش اكده تاني هاطخه بالمقروطة بتاعتك عشان يحرم هه .
عزام : واه واه واه أما تقول ايه اوعاك يا سالم دا مهما كان برضه أخوك في دراعك يعني لو حد جه يضرُبك مش هايقف جنبيك برضه ويحوش عنك ..؟؟
فاكر يا سالم لما مصطفى أبو عبد العظيم ضربك وشافك حسان وانت عايط .. ؟؟؟ فاكر ؟؟ عمل ايه حسان معاك ؟؟
سالم : طبطب عليا وقالي أنا هاضربه زي ما ضربك يا سالم وحبني على راسي وراح لمصطفى وقعد يضرب فيه لما بككه الدم .
عزام : شوفت بقه أخوك أما يحبك قد ايه ؟ ... اوعدني يا سالم إن عمرك ما تقف في وش أخوك حسان ولا ترفع عليه سلاح أبدا ... اوعدني
سالم ( متبرما وكأنه لا يريد أن يعد أباه ) : لكن يا بوي .. ماهو ضربني النهارده .
عزام : معلش يا سالم أخوك الكبير وما تزعلش منه .. ها هاتوعدني ؟؟
سالم : خلاص يابوي أوعدك .. بس تديني بدل العشرين فضة أربعين فضة بحالها
عزام : هاهاهاها ماشي يا سالم وادي القرش صاغ اهو ( ينقده المال ) آدي عشرين فضة .. وآدي كمان عشرين فضة .. بس اوعه المرة دي حسان ياخدها منك .. تمام
سالم : تمام يا بوي .. لكن أنا هاخد تعريفة وأدي معروف تعريفة بدل اللي خدها منه نعمان وضحك عليه
آمنة : ربنا يبارك فيك يا ولدي طول عمرك حنين مع إخواتك ، ربنا يجعل في لسانك سُكَّرة وف قلبك عمار ولا يوقفكش قدام حاكم ولا ظالم أبدا يا سالم .
عزام : روح قوام هات الحلاوة اللي انت عايزها وتعالى عشان تروح معايا الغيط كمان .. ايه رأيك بقى ؟؟
سالم ( فرحا ) : طيران يا بوي وهاجي قوام .
( يخرج سالم من الدار ويصطحب معه معروف ليشتريا الحلوى ، وهذه المرة لا يتعرض لهما حسان ونعمان لأنهما مشغولان بالبوظة .. بينما يستعد عزام للذهاب إلى الحقل .. وتقوم آمنة بتحضير الركوبة له وتتوجه إليه بالحديث )
آمنة : أبونعمان خد بالك من سالم .. أنا خايفة ع الوِليد دِه طيب قوي وحنين عليا أكتر من اخواته وهو آخر العنقود مانت عارف .
عزام : خليكي وراه طبطبي عليه لما يخيب .. بس أقولك الحق يام عدنان أنا أما أحب الوِلِيد دِه أكتر من إخواته ماعارفش ليه .. هاه ربنا يخليه ويبارك فيه .. بس أنا عايزه يسترجل شوية وينشف زي حسان ونعمان اكده .
آمنة : وااه ما هو لسه صغير يابو نعمان مسيره يكبر ويبقى راجل .. وأحسن إخواته كمان ..يديك العمر وتشوف
( يدخل سالم ومعروف وهم سعداء بالحلوى ، وقد ابتاعوا أيضا بعضا من فطائر البندر ، ويفاجأ معروف بأن أباه قد حضر الركوبة ويستعد للذهاب إلى الحقل )
معروف : ايه دا يابوي ؟؟ رايح فين ؟
عزام : رايح الغيط أنا وأخوك سالم .
معروف : وأنا كمان عايز أروح معاك .
عزام : أمال مين هايقعد هنا ويبقى راجل البيت ؟؟ انت الكبير يا معروف .. خد بالك م البيت وأنا غايب ولا مش شايف انك بقيت راجل والشنب قد اكده فوق خشمك ؟؟
معروف : لا يا بوي كيف يعني أنا راجل وكبير كمان .. لكن لما تيجي عايزك تجوزني بهانة بنت عمران عشان أما أحبها قوي .
عزام ( يكاد يسقط من الضحك هو وأمه وأخوه ) هاهاهاهاها حاضر يا معروف لما أبقى آجي .. بس اوعاك يا معروف تطلع المقعد وتلعب في السلاح بتاع الناس اللي فوق ..
معروف : ما تخفش يا بوي .. اطمّن أنا قاعد هنا مع أمي .
( يخرج عزام وهو يجر حماره من بوابة الدار ويمتطيه ، ثم يتوجه إليهم بالحديث)
عزام : سلام عليكم يالا يا سالم اركب ورايا
( ترد آمنة ومعروف السلام ، ويقفز سالم خلف أبيه ، وينطلقا في طريقهما نحو الحقل البعيد .. بينما يرقبهما معروف بناظريه وما أن غابا عن ناظريه حتى دخل الدار وأغلق البوابة )
*****
( تتوجه آمنة بالحديث إلى معروف ، وتطلب منه أن يصعد معها إلى أعلى المنزل ليمسكا دكر بط حتى تقوم الأم بطهيه للغداء )
آمنة : يالا يا معروف امسك معايا دكر البط ده .. اوعاه يفلت منك
معروف : يفلت كيف يامّاي دانا معروف ..
( يجهز معروف على دكر البط ويكاد يقتله .. لولا أن الأم تسرع إليه )
آمنة : هاتعمل ايه يا معروف يا ولدي اوعاه يموت في يدك .. ناوله ليه هنا .
معروف : خه مسكتهولك .. بس لما تطبخيه تبقي تديني رقبته آكلها .. وراسه كمان .
آمنة : من عينيه يا معروف .. جدع ولدي حبيبي .. بس اوعاك تروح ناحية المقعد بتاع أبوك ولا تلعب في حاجته .. ماشي يا ولدي .
معروف ( وهو مطرق وكأنه يفكر بشيء ما ) : لا يامّاي ما تخافيش .أديني قاعد .
( يجلس معروف مكانه وهو غارق في التفكير .. بينما تذهب أمه إلى طهي الطعام .
*****
يتبع
هــمـسـة
12-12-2007, 06:46 PM
مشاهد رائعة
ومحاولة غاية في التميز
أبدعت في رصف الجمل وتناسق الكلمات
إلى الأمام أخي الكريم
بانتظار جديدك
دمت بخير
ملاحظة:أحييك على انتباهك للأخطاء وتصحيحها
رحّال بأشعاري
14-12-2007, 09:57 PM
مشاهد رائعة
ومحاولة غاية في التميز
أبدعت في رصف الجمل وتناسق الكلمات
إلى الأمام أخي الكريم
بانتظار جديدك
دمت بخير
ملاحظة:أحييك على انتباهك للأخطاء وتصحيحها
أشكرك أخي العزيز لحن الجوكندا ، على هذا الإطراء الذي أسعدني
ودائما يسعدني مروك بأعمالي وأتمنى ألا يكون هناك مجاملة في النقد ، فخير الناس من بصرني بعيوبي
لك مني كل التحية ... وبالنسبة للأخطاء لا أحب أن يتأذى أحد بأخطائي لذلك أبادر بتصحيحها كلما أمكن
مشكووور وأتمنى أشوفك بخير
سلالالالالالالام
رحّال بأشعاري
28-12-2007, 11:12 PM
السلام عليكم
إخوتي الأعزاء شاركوني في اختيار عنوان للفصل الأول
وإن رأيتم أنه يلزم عنوان لكل مشهد فأرجو أن تساعدوني في ذلك
مشكووووورين
جميع حقوق برمجة vBulletin محفوظة ©2025 ,لدى مؤسسة Jelsoft المحدودة.
جميع المواضيع و المشاركات المطروحة من الاعضاء لا تعبر بالضرورة عن رأي أصحاب شبكة المنتدى .