المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرض الجحيم (نهاية الفصل الأول)



رحّال بأشعاري
07-12-2007, 10:08 PM
أقدم لكم المشهد الثالث والرابع .. نهاية الفصل الأول
وإن شاء الله انتظروا الفصل الثاني الأسبوع القادم .. مع الإثارة الحقيقية والصراع الذي لا نهاية له .... تابعواأحداث القصة وقدموا تعليقاتكم
أشكركم ... وأترككم مع نهاية الفصل ..



المشهد الثالث
( في الطريق إلى الحقل .. يسير الأب ومعه سالم يمران بين حقول القمح الخضراء عن اليمين والشمال مساحات شاسعة من الأرض الزراعية مترامية الأطراف ، حيث تنطلق منها رائحة الخضرة الزكية ، ومنظر سنابل القمح التي لا تزال مصبوغة باللون الأخضر منطلقة إلى السماء تسبح ربها صاحب النعم والمنن ، وسالم ينظر يمينا وشمالا مبتهجا بمرافقة أبيه إلى الحقل .. لم يكن الحقل قريبا ؛ ولذلك استغرقا بعض الوقت حتى الوصول .. وبعد أن وصلا ترجّلا عن الدابة إلى الأرض ، وأخذ عزام ينظر إلى الأرض بحنان ، وألقي عليها السلام كأنها إنسان يسمعه .. فيتعجب سالم ويسأل أباه )
سالم : أما تسلم على الغيط ولا إيه يابا ... هي سامعانا ؟
عزام : أيوه طبعا يا سالم الأرض بتفرح لما تشوف صاحبها وترد عليه السلام لما يسلم عليها ... ولما يمرض صاحبها تلقاها تحزن عليه تمام زي البني آدمين .
سالم : معقول يابوى .. عشان اكده لما سلمت عليها وشافتنا قعد القمح يتهز .. مش اكده
عزام ( وهو يشعل بعض النيران بالحطب المنثور في كل مكان ): أيوه يا سالم أمال انت فاكر إيه .. لازم تعامل أرضك زي ولدك بالظبط .. مش ربنا خلقها خلاها تأكلنا من زرعها .. استنى هنا هاجيب حاجة وجاي ، خد بالك من النار أحسن تنطفي .
سالم : حاضر يابوي .
( يذهب عزام إلى قلب الحقل ، ويميل قليلا على السنابل الخضراء ، ويعود إلى سالم ومعه بعضا منها وهو ينظر إلى سالم ويبتسم )
عزام : جدع يا سالم .. النار مانطفتش معاك .. هأكلك قمح أخضر مشوي إنما إيه هايعجبك جوي ...
سالم : هو أنا كل ماجي هنا تأكلني حاجة م الغيط .. وكل مرة تطلع حلوة .
عزام : عشان لما تكبر تبقى تعمل كده مع ولادك يا سالم وتقولهم إني كنت باعمل معاك كده ..
سالم : طيب يا بوي ... بقولك ايه مش هاتخليني أصيد حمام وشرشير ووز عراقي زي ما قلت لي .
عزام : حاضر يا سالم إنت اتعلمت تمسك بندقية الصيد واتعلمت كيف تصيد الحمام الشهر اللي فات .. صح ؟ عشان كده السبوع الجاي هايكون عندك بندقية صيد بتاعتك زي إخواتك تمام حسان ونعمان .
( يصرخ سالم فرحا ويقفز إلى السماء ، ويعود فيحتضن أباه ويقبله لأنه سيشتري له ما كان يحلم به – فقد كان دائما يحب اللعب مع أصحابه لعبة الحرب والقتال – ويتوجه بالشكر لأبيه )
سالم : بجد والنبي يابوي هاتجيبهالي خلاص ... ؟؟ !!
عزام : أكيد يا سالم .. أكيد ..هانزل المركز واشتريلك واحدة السبوع الجاي عشان إنت جدع وأما تسمع الكلام .
( يمر الوقت سريعا على سالم وأبيه ، ثم ينصرفان عائدين إلى البيت ، وفي الطريق إلى البيت وبعد أن اقتربا يهرول إليه عبد العظيم- أحد الجيران - مسرعا نحو عزام ويصرخ مستغيثا )
عبد العظيم : الحق يابو عدنان إلحق .. إلحق
عزام ( يكاد الخوف يخلع قلبه ) : ايه اللي حصل يابو مصطفى ؟؟ خبر ايه ؟؟!!
عبد العظيم : ابنك معروف ... عوّر نفسه بالطبنجة بتاعتك ...
عزام : ايه ( ثم ينزل عن ركوبته مسرعا إلى الدار .. فيجد الجيران متجمعين حول معروف ، وحلاق القرية (إبراهيم) يحاول علاجه .. ويربط له الجرح ،وعزام يجلس بجوار ولده ويقلب فيه )
عزام : ايه الحكاية ؟؟ ماله معروف يا إبراهيم .. جراله إيه ؟؟
إبراهيم : مفيش حاجة سليمة إن شاء الله ، الظاهر إنه قعد يلعب في الطبنجة بتاعتك طلعت منها طلقة صابت صوابع إيديه .. الحمد لله اللي ماجتش في حتة تانية .
عزام : الحمد لله ... ليه كده يا معروف أنا مش قلت لك بلاش تدخل المقعد ولا تلعب في السلاح .. ما سمعتش الكلام ليه يا ولدي ؟؟
معروف ( وهو غير مدرك لما حوله وذهول الموقف يلعثم لسانه ) : ماهو انت مش عايز تجيب لي بندقية زي حسان ونعمان .. اشمعنى هما .
عزام : أجيبهالك كيف بقه ؟؟ !! مانت كنت هاتضيع نفسك أهو .. يالا الحمد لله على كل حال .. متشكرين يا جماعة كتر خيركم ... ومتشكرين يابراهيم وابقى تعالى غيرله كل يوم .
إبراهيم : حاضر يابو عدنان كل يوم بإذن الله .
( يخرج إبراهيم وباقي الجيران وهم يواسونه ويدعون لابنه معروف بالشفاء .... ثم يدخل أخواه حسام ونعمان من الخارج مهرولين يتساءلان عما حدث .. فينظر لهما أبوهما شذرا ويطلب منهما أن يتبعاه )
عزام : ما شاء الله .. كنت فين إنت وهو لما ده حصل ؟؟ طبعا مانا مش سايب ورايا رجالة .. دايرين تلعبوا وتهيصوا وتدوروا ورا البوظة والبيرة ومحدش قادر يحكمكم .. لحد مييتة الكلام ده .. ؟؟!!
حسان : يابا ... إحنا ماكناش هنا .. إحنا كنا .. كنا.. ماتقول يا نعمان .
نعمان : أيوه إحنا كنا .. كنا في الغيط أما نبص ع القمح ونطمن عليه أصل بقالنا كتير ما شفناهوش .
عزام : والله صُحّ .. بقى كنتم في الغيط .. طب إيه ما رأيكم بقه إن أنا وسالم لسه جايين من هناك ..؟؟ إنتم فاكرين نفسكم ممكن تكدبوا عليا أنا .. مانا عارف إنتم فين كل يوم .. دايرين ورا الغازية اللي مش عارف جاية من أنهي داهية دي وتصرفوا عليها فلوسكم وتشرب عندها البوظة وعرق البلح ... صحّ ولا مش صحّ ؟؟
حسان : يابويا .. إحنا ..
عزام : صحّ ولا مش صحّ ؟؟
نعمان : صحّ يابوي .. بس صدقني أنا مش هاعمل كده تاني .. حسان هو اللي ...
حسان : هو اللي ايه .. حسان كان ضربك على يدك إياك ؟؟ إنت اللي رحت معايا بكيفك .. وكنت مبسوط كمان.
عزام : خلاص اخرس انت وهو مش عايز أسمع كلام كلب فيكم يالا غور من إنت وهو ..
( يخرج الشابان اليافعان ونفوسهما مملوءة بالغضب والثورة ، يتبادلان السباب والشتائم فيما بينهما ، ويلوم حسان نعمان لأنه باح بالسر الذي بينهما .. ويؤكد أنه لن يأخذه معه مرة أخرى ويتوعده إن أخبر أباه أنه سيذهب إلى هناك .. وبعدها ذهب كل منهما إلى فراشه ورأسه مليئة بالأفكار والهواجس )


يتبع


المشهد الرابع
ظل معروف شهرين منذ إصابته حتى تعافى وصار صحيحا إلا أنه فقد أصبعين من كل يد ، وهذا مما أحزن أمه المسكينة كثيرا .. أما حسان فلم ينقطع عن زيارة الراقصة التي نهاه أبوه عنها .. وفي ذات ليلة ذهب إليها حسان وهناك حدثت مشادة بينه وبين أحد الشباب الذين يتصارعون على حبها .. وتوعد كل منهما الآخر بالقتل واستطاع الحضور تفريقهما عن بعضهما وطلبوا منهما أن يذهب كل إلى بيته ولا يأتي أحدهم إلى الغرزة مرة اخرى ..
وعاد حسان إلى بيته والشرر يتطاير من عينيه ، ولم ينم ليلته تلك من التفكير فيما حدث وكيف أن مثل ذلك الشاب يتطاول عليه ويهينه وسط هذا الجمع من الناس وبيت نيته على أمر ما ...
وبعد يومين ....
( يدخل شيخ الغفر على عزام منزعجا ويطلب منه أن يذهب معه إلى دوار العمدة .. وهناك .. )
العمدة : جرا إيه يا عزام هو محدش حاكمكم ولا ايه .. خلاص مالكوش كبير .. خرابتوها وقعدتوا على تلها
عزام : إيه الحكاية يا حضرة العمدة .. حُصُل إيه ؟؟ ومالك كانّك أما تزعق كده ليه ؟؟
العمدة : يعني مش عارف ... ابنك حسان طخ (متولي) ولد (زيدان) .. واحنا بلغنا الحكومة وزمانها جاية ..
عزام : ( مندهشا ومصعوقا من هول المفاجأة ) : إيه .. أما تقول ايه يا عمدة .. حسان مين اللي طخ متولي وكيف عرفت إنه حسان ؟؟
العمدة : ابنك اتعارك معاه أولة امبارح والناس كلاتها شافتهم وخلصوهم من بعضهم بالغصب .. وحسان هدده إنه هايقتله لو مابعدش عن الغازية .. والنهارده لقينا متولي غرقان ف دمه من عشية ع السكة الزراعية اللي موادية ناحية خيام الغجر .. روح هات ولدك وسلمه لشيخ الغفر قبل ما حد من عيلة (زيدان) يطخه على غفلة.
عزام : يطخه كيف ؟؟ إنت مش عارف هو ابن مين ولا إيه ؟؟ ولا عيلة زيدان ولا عمران يقدروا يهوبوا ناحية ولدي ... اللي هايقرب منه هاطخه قبل ما يلمسه وانت عاوف كويس إننا نقدر نحمي ديارنا يا عمدة .
العمدة : اسمع الكلام واعمل اللي أماقولك عليه ما تولعهاش نار في البلد كلها ، .. إنت لو ماتعزش عليا ماكنتش بلغتك الأول وانت عارف كده كويس .
( يطرق عزام مفكرا في الأمر .. وبعد أن يقتنع بكلام العمدة )
عزام : حاضر يا عمدة .. تعالى معايا يا شيخ الغفر .. بس لازم تتأكد يا عمدة إن ابني ما يعملش كده أبدا .


***
يأخذ شيخ الغفر حسان إلى دوار العمدة وتتجمع العائلات حول عزام مواسية له ومترقبة ما سيحدث ، بينما يحمل الأقارب السلاح تحسبا لوقوع أي غدر من عائلة (زيدان) .. وتحضر قوة كبيرة من رجال شرطة المركز وعلى رأسهم المأمور .. يركبون خيولهم وخلفهم الهجانة يركبون الجمال .. ثم تنتشر الهجانة في طرقات البلدة والأماكن التي يسكنها العائلتان .. ويتم حظر التجول من بعد صلاة العصر حتى لا يحدث أي جرائم قتل أخرى بينهما ... وفي دوار العمدة يطلب المأمور من قوته تفتيش بيت عزام
( وفي بيت عزام يعثر رجال الشرطة على كمية كبيرة من الأسلحة المخبأة لدى عزام والتي تخص زبائنه .. ويتم مصادرتها جميعا ، وقامت الهجانة كذلك بمصادرة العديد من الحيوانات كالخراف والماعز لإطعام القوات الموجودة لحفظ الأمن وكان هذا ما يحدث كلما وقعت جريمة من جرائم الثأر بين العائلات هناك ، بينما يشعر الجميع بالانكسار أمام قوات المركز كثيرة العدد وجنود الهجانة الذين لا يعرفون الرحمة ، بينما يحاول معروف منعهم من أخذ الخراف والطيور فيمنعه والده)
عزام : اسكت يا معروف سيبهم ياخدوا اللي هما عايزينه يا ولدي .. هو دا الخراب بعينه
وبينما هو كذلك إذ يأمر الضابط بالقبض على عزام أيضا لحيازته كل هذه الأسلحة التي بدون ترخيص فصارت المصيبة أكبر وأفدح .... يخرج عزام مع الضابط إلى دوار العمدة ويوصي معروف وسالم ونعمان بأن يهتموا بالمنزل وبأمهم في غيابه ... )
عزام : خدوا بالكم من أمكم والبيت إوعوا لحالكم .. خدوا بالكم من نفسكم يا ولاد ..
الأولاد : ما تخافش يابوي هناخد بالنا كويس
(ثم يقوده الضابط إلى الحجز بدوار العمدة ... بينما يبكي كل من سالم ومعروف والأم ويقف نعمان متجهما متبلد الحس لا يدري ماذا يفعل ؟)
نعمان (مفكرا) : هاعمل ايه الوقت وهو أنا أعرف حاجة ... خلاص بكره أروح أجيب أخويا عدنان من البر الغربي وهو يشوف هانعمل ايه ؟
آمنة (مخاطبة سالم ومعروف) : ما تبكوش يا ولاد أبوكم هايرجع إن شاء الله ... آدي آخرة السكة البطالة جوزي وابني يروحوا مني في يوم واحد ... لطفك يارب .. ( وتنخرط في البكاء )


***
(في صباح اليوم التالي وقبل أن يتم ترحيل حسان وأبيه إلى قسم المركز ، وبينما هما في الحجز ، إذا بحسان يصرخ ويصرخ مدعيا البراءة وأنه لم يقتل احدا ، ويقسم على ذلك )
حسان : بريء والله العظيم بريء .. إنتم حابسيني ليه ؟؟ أنا ما قتلتش حد والله العظيم ما قتلته ...
ويجلس عزام مستندا إلى حائط السجن متأثرا بما حدث للأسرة ، ويفكر في المستقبل الذي ينتظر العائلة في ظل ما حدث فيشعر بالمرارة والألم ويدرك أنه تسبب في انهيار هذه الأسرة ومستقبلها ...... ثم يسند رأسه إلى الحائط وهو لا يزال يفكر وبجواره حسان مستمر في الصراخ ..
حسان : إنتم ما بتفهموش قلت لكم ماقتلتوش طب قتلته بإيه أنا ما خرجتش من البيت بقالي يومين .. ما تقولهم يابا .. قولهم إني ما خرجتش من البيت .. قولهم إني بريء ... ما بتردش ليه يابوي ؟؟ أبوي .. أبوي أبوياااااا
( صرخة مدوية من حسان أفاق لها الحضور بدوار العمدة .. فانتفض العمدة ورجاله وطلب منهم أن ينظروا ما الخبر ؟؟ فذهب الخفير إلى الحجز وعاد مهرولا .. ومرتبكا وأجاب العمدة )
الخفير : أبو عدنان مات يا حضرة العمدة .... راقد على رجل حسان ما بيحطش منطق .
العمدة : لا حول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون .
قامت مجموعة من الخفر بحمل عزام إلى منزله .. ويبقى حسان في الحجز يصرخ ويطالب بخروجه لحضور جنازة والده ، ولكن المأمور يرفض ذلك
وفي منزل عزام يجتمع الأقارب لتكفين عزام ودفنه .. وبينما كانت جنازة عزام في طريقها إلى المقابر تشيعها أصوات النساء وصرخاتهم ، ويحمله الرجال على أكتافهم ،وتشيعه نظرات سالم ومعروف الحزينة وصرخاتهم المكبوتة ، كان حسان يسير مع عساكر المركز مكبلا بالأغلال لترحيله إلى قسم المركز حتى ينتهي التحقيق في القضية .. وكان يسير وهو يصرخ وينظر إلى جنازة أبيه التي ذهبت من طريق وذهب هو من طريق آخر .

وبعد ثلاثة أيام تم الإفراج عن حسان ووصل القرية ، وأهلها لا يعلمون ماذا يفعلون أيهنئونهم بعودة حسان أم يعزونهم لوفاة عزام ؟؟!!
دخل حسان الدار ليشاهد أمه وإخوته الذين رحبوا بعودته ن وسألوه كيف أفرج عنك فرد قائلا :
حسان : الغازية راحت المركز واعترفت على القاتل الحقيقي ، (عسران) ابن عمها اللي كان غايب من سنين واللي كان عايز يتجوزها ، لما متولي زودها معاها وراح لها تاني بعد ما اتعاركنا النار ملت قلب (عسران) واترقد له في الليل وغزه بالمطوة ييجي عشرين مرة لحد ما مات .
آمنة : إياك تعقل بقه يا حسان وكفاية أبوك اللي مات بسببك وبسبب أفعالك .
حسان ( وهو يصعد إلى أعلى قاصدا ورشة أبيه ) : حسك عينك تقولي الكلام ده تاني ... أحسن عليا اليمين أطير رقبتك ..
آمنة : هي حصلت يا حسان تكلم أمك بالطريقة دي ... روح يابني الله يسامحك
حسان : مش عايزه يسامحني يا ستي .. خلاص ؟؟ نقطينا بقه بسكاتك .
( يدخل الأخ الأكبر عدنان من الخارج على صوت حسان وإهانته لأمه ويصعد خلفه الدرج )
عدنان : رايح فين يا كلب .. هي حصلت تكلم أمك بالطريقة دي .. صحيح مانت فاجر مالكش حاكم .. هو اللي دلعك الله يرحمة وخلاك كده .. انزل .. انزل من عندك أحسن أطلع أرميك من فوق .
حسان : هانزل وحسك عينك تعمل راجل عليا إنت فاهم ؟
( يصعد حسان مسرعا إلى أعلى ثم ينزل مرة أخرى وفي يده بندقية روسي كانت له ، وعلقها في كتفه – كان قد اشتراها له أبوه ليسير بها في القرية متباهيا حتى يهابه أهلها – وهدد الجميع ألا يقف أحد في طريقه )
آمنة : رايح فين يا حسان .. ارجع يابني بلاش سكة الشر اللي إنت ماشي فيها .
حسان : لا .. هي دي سكتي ولازم كل الناس تعرف مين حسان ؟؟ ولازم يعملولي ألف حساب من النهارده أنا اللي هارجع اسم الدفكشي مرة تاني والناس يخافوا منه ... بعد ما الناس شمت نفسها لما أبويا ضعف في أواخر أيامه ... صحيح الهجانة خرجوا من البلد لكن أنا اللي هابيتهم من المغرب في البيوت تاني كيف الفراريج .
عدنان : روح مطرح مانت عايز محدش هايحوشك بس لما يحصلك حاجة محدش فينا هايدور عليك .. غور .
( تصرخ آمنة مولولة مرعوبة مما سيحل بالجميع من جبروت حسان )
آمنة: يادي الخراب ... يادي الخراب اللي حل علينا .. رحمتك يا رب ... رحمتك يا رب.



انتهى الفصل الأول
إلى اللقاء مع الفصل الثاني

بدر محمود
08-12-2007, 06:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال قراءتي للمشهدين احسست وكأني اعيش بجو صعيد مصر اللي عرفناه من خلال أفلام أو مسلسلات مصر الحبيبة وهذا انما يدل على قدرة ممتازة في سرد الرواية مراعية دراما متزنه مع الأحداث المتجهة نحو العقدة في الرواية
باختصار الرواية ممتعة جدا ، تجعل قارئها ينصهر مع شحصياتها وأحداثها ومكانها ، وتصف الحياة الاجتماعية وسلوكيات حياة الصعيد
بالتوفيق دائما منتظرين البقية بحرااااااااااااااااااااارة .

بدر محمود
08-12-2007, 06:30 AM
عزيزي ..
عندما أقرأ روايتك أو الردود على الكتابات أقرأ وكأن كاتبها سيدة متزنة ذات احساس مرهف تتمتع باخلاق جدا عالية متوسطة العمر شفافة بالتعامل مع الآخرين وانكر على نفسي ان من اخاطبه هو رجل .
ارجو تطميني بهذه الناحية حتى اكون عند حسن الظن والمخاطبة .
لك مني كل الاحترام والتقدير ، ارجو المعذرة لهذا للفضول

رحّال بأشعاري
08-12-2007, 07:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز
تسلم على هذه الردود الحلوة والتعليق الجميل
وأشكرك على مروك وقراءتك للموضوع ، وتسلم لي عيونك وفراستك
بس هذه المرة خابت شوية .. لاتزعل
لو تحب تعرفني
أنا أخوك : محمد سعيد
تكرم وأتمنى لك التوفيق

رحّال بأشعاري
28-12-2007, 10:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إيها الأخوة الأعزاء أرجو أن تشاركوني في وضع عناوين لهذه المشاهد

أشكركم جميعا وأشكر كل من وعلق على روايتي ... وأشكر كل من مر ولم يكلف نفسه ردا عليها
مشكوووورين جميعا
تحيااااااااااتي