المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر هذا هو الحبُّ الذي في روضهِ ، تغدو الطيور بحُسْنِهِ تَتَرَنَّمُ !!



أحْـــــمَـدْ
08-12-2007, 01:17 AM
بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُه


الوفاء ، الإخلاص ، الحب ، أحاسيس مفقودة ، و الأعز من ذلك ، هو الصدقُ في هذه الأحاسيس ، لو وجدتَ شخصا ً يحملُ كل ذلك لك ، فضعه فوق رأسكَ ، و في عينيكَ ، و في سويداءِ قلبكَ ، و بين ثنايا روحك ، - مجرد لو ! -

صديقٌ عزيز على قلبي ، انقطعت صِلاتنا فترة قاربت السنة أكثر أو أقل ، كنتُ أقابله دوما ً في الجامعة ، و لكنه أنهى دراسته ، و مدينته بعيدة عن مدينتي ، بل إنني لا أعلمُ مكانَ بيته تحديدا ً ، إذ لم أزرهُ إلا مرة واحدة ، و هو يسكنُ في قرية تابعة للمدينة ، و لم يكن لديه وسيلة اتصال - نظرا ً لظروفه المادية - ، و كنتُ أتوقُ لرؤيته و سماع صوته ، و لكن أعيتني السبل في الوصول إليه ، و ذاتَ يوم ٍ فوجئتُ بالرسالة التالية - علي الجوال - ،،

السلام عليكم ، فاكرك يا ناسيني ، لا أجد كلاما ً أعاتبكَ به إلا قول " أحبكَ في الله " ثم " أراكَ عصيَّ الدمع شيمتكَ الصبر .. أما للهوى نهيٌ عليكَ و لا أمرُ " ، طمني عليك و لو بهمسة أو حتى نظرة من بعيد ،،

ثم عطَّرني بنسائم شوقه و إحساسه ،،


أيْ صاحبي إنْ لمْ تراكَ أعيني ، تتيهُ شمسي في الطريقِ فيُظْلِمُ

و يظلُّ طيري في الدروبِ سابحا ً ، بلا هدىً و عُشَّهُ يتألمُ

أوَّاهُ من بُعْدٍ أناخَ سِتْرَهُ ، سُئِلَ الرحيلُ فقال وَيْ لا أفهمُ

فـ قَرَعْتُ للحَرْبِ طبولا ً ترتوي ، مِن حَرْبَتِي ، و ذاكَ حينَ تكلمُ

و بعثتُ من شعري رداءً تكتسيهِ ، إذا الحنينُ أتاكَ لا يستسلمُ

فارخي جفونكَ حينها يا صاحبي ، ترى فؤادي حالما ً يَتَبَسَّمُ

و امدُدْ يديكَ إلى يديَّ نُعِيدُ شمسنا إلى العهدِ القديمِ فـ نَنْعمُ

و يعودُ طيرُنا إلى العش الجريحِ مُعانقا ً و جراحُهُ تَتَلَمْلَمُ


صراحة ، هزتني القصيدة في أعماق الأعماق ، و تأثرتُ جدا ً لسببين ، الإحساسُ الصادقُ الذي تنبضُ به القصيدة في كل حرفٍ من حروفها ، ثمَّ لأن هذا الإحساسَ و المشاعر الفياضة موجهةٌ لي أنا ، لذا لم أتمالك نفسي ، و اقتحمتُ حصونَ الشعر الحصينة المستعصاةِ عليَّ ، رغمَ علمي أن الشعر لا يمكنُ أن يؤتى هكذا ، و اقتناعي بأنه موهبةٌ في الأساس ، لا شئ يُسمى تعلُّم الشعر ، الشعراء هم من خُلقوا شعراء بالفطرة ، هؤلاء من أقتنع بهم ، أما أمثالي من الدخلاء ، فلا أقتنع و لا أعترف و لا خلافه ، حتى أنني لم أقرأ في حياتي عن الوزن و القافية - يستبق الأحداث ^^ - ، مما زاد الطين بلة ، المهم لم أتمالك نفسي ، و لم أستطع أن أقف مكتوف الأيدي أمام هذا الفيض ، و خرجتْ هذه " الشخابيط " التي لا تمُتُّ للشعر بصلة ، و رغم أنها كذلك ، إلا أنه كان غرضي منها أن تحمل إحساسي و أشواقي ، فأستميحكم عذرا ً ، و أرجوكم أن تتعاملوا معها على أنها مجرد كلمات ، خواطر ، لا أكثر ،،


ما كان مثلي أن يكون صديق مثلِكَ ذاكَ شئٌ مُبْهّمُ

لكنَّ روحكَ لامستْ شغاف روحي ، فاستنارتْ أركانها تترنمُ

فتطير روحي فرحة و سعادة ، بشعور روحٍ وضاءةٍ تتبسمُ

و يظلُّ قلبي ساهرا ً في ليلهِ ، خفقاتُهُ أهدي إليكَ فينعمُ

بخيوطِ شعركَ قد نسجتُ وسادةً ، أودعتها ، أعماقَ قلبٍ بكَ مغرمُ

و دعوتُ طيرَنا المجروحَ ألثمُ جرحهُ ، مِن دفءِ جوفِ القلبِ فاضَ البلسمُ

و على الوسادةِ يستريحُ أظلُّهُ ، برياضِ قلبي يستكينُ و يَسْلَمُ

و يبيتُ يشدو عذبَ قولكَ صاحبي ، بأبياتِ شعرٍ آنستهُ يُتمتمُ

ها قد أويتُ الطيرَ فاهنأ صاحبي ، أرني السعادةَ فوقَ ثغركَ تُرْسَمُ

و اترك شعاع النور يحملُ همسنا ، همسا ً ، فكل المحبينَ تكتمُوا

اللهَ أسألُ أن يجمع شملنا ، و بذكرِ ربنا الرحمنِ مسكٌ أختمُ


ثم أهداني صديقي هذه الأبيات الأخيرة لقصيدته ، بعد أن أرسلتُ له كلماتي ،،



هذا هو الحبُّ الذي في روضهِ ، تغدُو الطيورُ بحُسْنِهِ تَتَرَنَّمُ

و تبيتُ أزهارُ الصباحِ هنيئةً ، و بـِ عَذْبِ أنغامِ العبيرِ تُتَمْتِمُ


عالمُ الأرواح ، ما أجملهُ ، ما أعذبهُ ، ما أبهاه ،،

أعتذر لإزعاجكم ،،

دمتم بود ،،

^^


... وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ ...

shjoonal3in
08-12-2007, 08:41 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلا أخوي أحمـــد ...

مجرد لو !
صادق ...
لكن ما شاء الله عليك أنت وصاحبك ... :)
مبدعين الله يحفظكم ...



أيْ صاحبي إنْ لمْ تراكَ أعيني ، تتيهُ شمسي في الطريقِ فيُظْلِمُ

و يظلُّ طيري في الدروبِ سابحا ً ، بلا هدىً و عُشَّهُ يتألمُ

أعجبني مطلع الأبيات والتصوير فيها كثيييراً ...
خاصة ( تتيهُ شمسي في الطريقِ فيُظْلِمُ )....

و يبيتُ يشدو عذبَ قولكَ صاحبي ، بأبياتِ شعرٍ آنستهُ يُتمتمُ

ها قد أويتُ الطيرَ فاهنأ صاحبي ، أرني السعادةَ فوقَ ثغركَ تُرْسَمُ
وهذه الأبيات أعجبتني من الرد ... خاصة ( أرني السعادةَ فوقَ ثغركَ تُرْسَمُ )...

وإن كانت هناك بعض الأخطاء في الوزن ...
لكن الأبيات تحمل الكثير من المشاعر والتصوير المميز...



عالمُ الأرواح ، ما أجملهُ ، ما أعذبهُ ، ما أبهاه ،،
أتفق معك ... أنا أحس أنه الحقيقة للسراب الذي نعيشه ...
شكراً أخوي عالأبيات ...
والله يجمعكم في الدنيا والآخرة ...بالتوفيق ...

سيف الكلمة
08-12-2007, 09:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سردك للقصة بهذا الشكل الادبي وبهذه الاسلوب المتماسك وحده يكفي
فمابالك بردك على صديقك بهذه الابيات الرائعة

رغمَ علمي أن الشعر لا يمكنُ أن يؤتى هكذا ، و اقتناعي بأنه موهبةٌ في الأساس ، لا شئ يُسمى تعلُّم الشعر ، الشعراء هم من خُلقوا شعراء بالفطرة ، هؤلاء من أقتنع بهم ، أما أمثالي من الدخلاء ، فلا أقتنع و لا أعترف و لا خلافه ،
كلامك صحيح في البداية لكن من يملك هذا الحس المرهف والاحاسيس الصادقة
ويعرف ماقيمة الصداقة وكيف يعبر عنها اتجاه الاخرين دون مثاليات
أعتقد أن لديه مؤهلات الشاعر أو حتى التغني فيه

و خرجتْ هذه " الشخابيط " التي لا تمُتُّ للشعر بصلة
لاتحكم على كلماتك هكذا وأعلم أنه يدل عن تواضعك الجميل بل دع غيرك يحكم عليها
وبالنسبة لي أرى ردك من القصائد الرائعة التي سمعتها
وإنشاء الله تدوم الصداقة بينكم
ويعطيك العافية على الابيات الجميلة
وبالتوفيق
تحياتي
,,,,,,,,
,,

UDK
08-12-2007, 02:12 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أخي أحمد أنا متأكد أنه حينما يقرأ هذا البيت محبين لتكتموا


و اترك شعاع النور يحملُ همسنا ، همسا ً ، فكل المحبينَ تكتمُوا

لن أتكلم عن مشاعركما أنت و صديقك فأنت أعلم مني بها
و لن أتكلم عن قصيدة صديقك لأنها قمة في الإبداع
سأتكلم عن أبياتك أنت


بخيوطِ شعركَ قد نسجتُ وسادةً ، أودعتها ، أعماقَ قلبٍ بكَ مغرمُ

أرى في هذا البيت إبداع في تصوير منظر خيالي في قمة الروعة


و دعوتُ طيرَنا المجروحَ ألثمُ جرحهُ ، مِن دفءِ جوفِ القلبِ فاضَ البلسمُ

أعجبني في هذا أنه مرتبط بقصيدة صديقك و هنا الإبداع


اللهَ أسألُ أن يجمع شملنا ، و بذكرِ ربنا الرحمنِ مسكٌ أختمُ

الله أسأل أن يجمع شملكم و بذكر ربنا الرحمن مسك أختم
بالتوفيق لك يا رب


تحياتي

هــمـسـة
11-12-2007, 06:03 PM
شعر جميل جدا جدا جدا
تناسق وتناغم غاية في الروعة
كلمات غاية في الجمال
بانتظار جديدك أخي الفاضل
دمت بخير

ياسمين الشام
18-12-2007, 10:12 PM
صراحة ...أغبطك إذ لديك صديقاً بهذه
الصفات الرائعة....
لو أن لي صديقة كصديقك...
كنت أسعد مخلوقة في هذه الدنيا...
لأن الأمر أكبر من الصداقة...
الحب في الله...
أمر لا يمكن فهمه...
لكنه أروع شيء نصادفه...
شعرك رائع جداً..وكلماتك تنبع من إحساس صادق...
شكراً لك على هذه القصيدة الرائعة...

رحّال بأشعاري
23-12-2007, 12:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله الله ع الجمال
اللع يبارك فيك ربما لا أزيد على ما قاله الأخوة الأفاضل ...
وأرجو ألا تحرمنا من إبداعاتك ، ومن كلامك الذي لا تسميه شعرا .. ههه
يا أخي إن كان هذا كلاما لايسمى شعرا فأرينا ما تسميه الشعر وإني واثق من أننا سنتصاغر بجوارك
بارك الله فيك

أحْـــــمَـدْ
04-01-2008, 03:50 AM
لكن ما شاء الله عليك أنت وصاحبك ... :)
مبدعين الله يحفظكم ...

...

جزيل الشكر على هذا الإطراء


...


لكن الأبيات تحمل الكثير من المشاعر والتصوير المميز...
شكراً أخوي عالأبيات ...

...

الشكرُ موصولٌ لـ رُقِيِّ حضورك

...

والله يجمعكم في الدنيا والآخرة ...بالتوفيق ...


...


اللهم آمين

كلُّ الإحترام و التقدير لـ تواجدكِ الكريم

دمتِ بـ خير

...

أحْـــــمَـدْ
04-01-2008, 03:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

...

و عليكَ السلام و رحمة الله و بركاته

...

سردك للقصة بهذا الشكل الادبي وبهذه الاسلوب المتماسك وحده يكفي
فمابالك بردك على صديقك بهذه الابيات الرائعة
كلامك صحيح في البداية لكن من يملك هذا الحس المرهف والاحاسيس الصادقة
ويعرف ماقيمة الصداقة وكيف يعبر عنها اتجاه الاخرين دون مثاليات
أعتقد أن لديه مؤهلات الشاعر أو حتى التغني فيه
لاتحكم على كلماتك هكذا وأعلم أنه يدل عن تواضعك الجميل بل دع غيرك يحكم عليها
وبالنسبة لي أرى ردك من القصائد الرائعة التي سمعتها
وإنشاء الله تدوم الصداقة بينكم
ويعطيك العافية على الابيات الجميلة
وبالتوفيق
تحياتي
,,,,,,,,

,,

...

صدقاً لا أجد رداً يوازي ذلك الرقي في ردك

و لا تعبيرا ً يُضاهي ذلكَ السُّمُو في حديثك

فحضورك هنا أسمى بكثير من أن أصفه بـ حروف عابره

أكتفي بتقديم أسمى معاني التقدير و الإمتنان لذلك الحصور الذي لا أستطيع أن أصفه سوى أنه " غـــــــير "

تقبل من الوُد أعذبه

...

أحْـــــمَـدْ
04-01-2008, 03:52 AM
أخي أحمد أنا متأكد أنه حينما يقرأ هذا البيت محبين لتكتموا
سأتكلم عن أبياتك أنت
أرى في هذا البيت إبداع في تصوير منظر خيالي في قمة الروعة
أعجبني في هذا أنه مرتبط بقصيدة صديقك و هنا الإبداع
الله أسأل أن يجمع شملكم و بذكر ربنا الرحمن مسك أختم
بالتوفيق لك يا رب
تحياتي

...

ممتنٌ لـ مروركَ العذب

و لـ سموِّ ردكَ الذي أسعدَ حروفي و أبهجَ كلماتي

كل التقدير و الإحترام لـ تواجدكَ الراقي


لكـَ وُدي و رحيق وردي


...

أحْـــــمَـدْ
04-01-2008, 03:56 AM
شعر جميل جدا جدا جدا
تناسق وتناغم غاية في الروعة
كلمات غاية في الجمال
بانتظار جديدك أخي الفاضل
دمت بخير

...

جزيل الشكر و الإمتنان لـ مروركِ الطيب

معاني الشكر موصولة لإطرائكِ الكريم

إعجابكِ شرف لي و لموضوعي

دمتِ مبدعة

...

أحْـــــمَـدْ
04-01-2008, 03:57 AM
صراحة ...أغبطك إذ لديك صديقاً بهذه
الصفات الرائعة....
لو أن لي صديقة كصديقك...
كنت أسعد مخلوقة في هذه الدنيا...
لأن الأمر أكبر من الصداقة...
الحب في الله...
أمر لا يمكن فهمه...
لكنه أروع شيء نصادفه...


...


كثيرٌ من الأحاسيس - إن لم تكن كلها - ، لا تكفي بعضُ حروفٍ عاجزة لا حيلة لها أن تصفها ، ستبقى معانيها قابعة ً هناكَ في ثنايا الروح


...


شعرك رائع جداً..وكلماتك تنبع من إحساس صادق...


شكراً لك على هذه القصيدة الرائعة...


...


طيبُ حضوركِ نكِنُّ له الكثير


باركَ اللهُ فيكِ على هذا الإطراء الذي أعتز به


دمتِ متألقة


...

أحْـــــمَـدْ
04-01-2008, 03:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

...

و عليكَ السلام و رحمة الله و بركاته

...

الله الله ع الجمال
اللع يبارك فيك ربما لا أزيد على ما قاله الأخوة الأفاضل ...
وأرجو ألا تحرمنا من إبداعاتك ، ومن كلامك الذي لا تسميه شعرا .. ههه
يا أخي إن كان هذا كلاما لايسمى شعرا فأرينا ما تسميه الشعر وإني واثق من أننا سنتصاغر بجوارك
بارك الله فيك

...

تواجدكَ أضاءَ متصفحي المتواضع هذا

أشكركَ جزيل الشكر على هذا الإطراء

الذي أشعر أنني لا أستحقه

طبتَ حيثُ حلَلْلتَ أو ارتحلْتْ

...

أحْـــــمَـدْ
04-01-2008, 03:59 AM
...


شكرا ً لكم جميعا ً هنا ، من الأعماق


و إن كان ما سطره نبضُ قلبي جميلا ً في أعينكم



فـ تواجدكم العطِرْ أجمل في نظري

دمتم متألقين

...