المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى الشيخ العودة حول الربط بين احداث امريكا وايات من القران الكريم



waleed70
18-12-2001, 11:32 AM
ظهرت شائعة عند الناس وهو أن أية 110 من سورة التوبة تتحدث عن أحداث أمريكا ،، حتى إنها انتشرت في الانترنت والجوالات وغيرها ..
وقد سئل الشيخ سمان العودة عن هذا ,, فأنقل السؤال والجواب ..

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته : اود السؤال عما يتناقله الناس فيما بينهم بان ما حدث في 11 سبتمبر ذكر في القران الكريم... ويقولوا بانه من الاعجاز القراني

فيقال ان :

سورة التوبه هي السورة التاسعه في القرا ن والايه التي ذكرت في هلاك بنيانهم هي 110 فيقولوا بان عدد الطوابق كان 110 طابق وان الشهر كان التاسع وقد اثنى الله عز وجل على الذين فعلوها بقوله عز وجل في الايه ال111في سورة التوبه .. اريد جواب يؤكد للناس صحه مايقولون او خطئه وجزاكم الله خير الجزاء ================================================== =========

فاجــــــــــــــــاب فضيلة الشيخ سلمان العوده :

من ثلاث جهات : (1)ربط الاحداث بالنصوص :

المكرم الأخ / ........ حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

لا شك أن هذا وذاك من العبث الذي يكشف عن تهالك العقول وتعلقها بالأوهام ؛ والقرآن كتاب هداية ورحمة للناس ؛ وليس دليلاً للأحداث أو تاريخاً ، إلا أن أحداث وأحداث السيرة النبوية يعرض منها موطن الأمم السابقة العبرة والعظة دون التفصيل .

ربط الأحداث بالأرقام

هذا من العبث بآيات الله ، والقرآن كتاب هداية ، لم ينـزل لتأريخ الأحداث ، وسبب نـزول الآية معروف يتعلق بالمسجد الذي بناه المنافقون ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل . وأرى من الخطورة بمكان السعي إلى تنـزيل نصوص الكتاب كما هنا ، ونصوص السنة كما في أمثلة أخرى على أحوال وأشخاص ؛ لأننا بهذا نفتح الطريق أمام تأويلات الباطنية والملحدية ، فمتى هدم سياج النص وابيح حماه ولجة كل مغرض نسأل الله الهداية .

ربط الأحداث بالعالم

التسلسل المذكور هو مجرد افتراض ودعوى ، لا دليل عليها من الكتاب والسنة ؛ ولهذا فهي من القول على الله بلا علم ؛ لأن رسم القادم بهذه الصورة هو قول في أقدار الله الآتية ، التي مضى بها الكتاب ، وهذا لا يعلم إلا بعلم أنـزله الله في كتاب سماوي ، أو في وحي الأنبياء وليس شيء من ذلك . و أما ما يقصده بعض الذين لديهم عاطفة وتقرف لنبوءات الفتن والملاحم ؛ فيرسمون الأحداث ، وينـزلون النصوص المجملة على مسائل تفصيلية معاصرة بالظن والتوقع ؛ فهذا من الجهل بمقاصد الشريعة في أخبارها ، وهو بدعة حدثت في الإسلام بعد القرون الثلاثة الفاضلة واستعملها بعض طوائف الباطنية ، ومن تأثر بهم ؛ ولهذا نوصي الأخوة جميعاً إلى الوقوف مع النصوص ، فالخبر المجمل يصدق مجملاً ، ولا نشتغل بتفصيله وتنـزيله بالظن والافتراض ، وتصديق الأخبار النبوية في الملاحم والفتن حق يجب الإيمان به ؛ لكن يوقف عنده .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخــوكم / سلمان بن فهـد العـودة ‏الاربعاء‏, 27‏ رمضان‏, 1422‏


ملاحظة / تم نسخ هذا الموضوع من احد المواقع