المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر ღ♥ღ ضمير ثائر .. وروح نبيلة ღ♥ღ



المـ ح ـب
09-12-2007, 04:25 PM
السلام عليكم ..
احببت ان اضع مشاركتي في المسابقة لتأخذ نصيبها من النقد ..




في إحدى أمسيات أواخر الشتاء والتي كانت الرياح في أوج شدتها تزأر أو تزمجر
كانت النافذة مفتوحة على مصراعيها تتأرجح ذهابا وإيابا دون أن تثير انتباه الفتاة
التي تقطن في الغرفة ، لقد كانت غائبة عن الواقع لا تحس بشيء حولها
سوى بتلك الورقة التي تمسكها بعناية .. تتأمل في كل سطر .. بل كل كلمة فيها .
لقد الفت هذا الخط كما تعرف البنان التي كتبت .. لكنها ما الفت مثل هذا الخطاب .
فكل سطر كتب في يوم يختلف عن سابقه .




فالحبر ينمّ عن ذلك . ومع ذلك إلا انه قد خطها في مناسبات تنازعت الروح أثنائها
أحاسيس شتى متنوعة خلقها الوقت والوضع والصدفة ..!
وما هذه الكلمات إلا قطرات روح معذبة .. وقتئذ داخلها شعور خفي يداخل المرء عادة عندما يحن لشيء فقده
ورجعت بها الذاكرة إلى شهور غبرت ..




وتصارعت في فكرها تساؤلات عديدة




ما الذي جعله يعاود الكتابة لي بعد أن صمتت بنانه وجف حبره !؟
ولماذا يريد مقابلتي بعد أن كان ينفر ويختفي عندما أدنو منه أو أقصده .. !؟
ولماذا تعمد هجرها بعد أن أمطرها بالعهود ..؟




وهنا نالت من صدرها آهة شوق ولهفة .. ثم لاذت بفراشها ونامت ..
أو بالأحرى اضطجعت .. تاركة النافذة تصارع الرياح .




وفي الصباح فتحت عيناها المنكسرتين على خيوط من ذهب تتدفق غزيرة دافئة من النافذة
ونهضت وتذكرت ، وما هي إلا ساعة حتى وصلت إلى حيث كان ينتظرها ..
لقد كانت تقطع الدروب بلهفة تحمل في طياتها كل تعابير اللوم والتأنيب وكل كلمات العتاب والتثريب ..
ولكنها ما إن ألمت بالمكان حتى تهالكت على المقعد الحجري وجلست بجانبه وساد عليهما الصمت ..
صمتا .. لان كل منهما يعبر بالصمت عما في نفسه .




وانفك رباط لسانه فنطق
(هل أتيت .. خلتك غير آتية )




وأدارت الفتاة برأسها ورنت إليه بطرف حزين وتراءى لها وكأن الكلمة غاصت في حلقها أو كأن النطق أعياها ..
وتحاملت وأجابت بصوت خفيف كأنه نفس لا يكاد يسمع
( وهل تظنني خائنة مثلك )




وصمتت قليلا ثم تابعت وقد ارتفع صوتها المتقطع
( هل ارتكبت ما يضر بك ويسيء إليك ؟ .. لماذا ؟
هل تبخرت مشاعر العرفان والواجب والذكريات من ذهنك ..؟ هل أصبحت غبارك ..)




أحنى الفتى هامته خائر النفس ثم تمتم
( أنت تسأليني لماذا فعلت كل ذلك ولماذا أتيت الآن .. )




ثم ابتلع ريقه بصعوبة وكأن لكلماته مذاق العلقم ثم عقب يقول:
( جئت لأكشف أمام ناظريك وتفكيرك جميع ما راودتني به نفسي ..
لم يكن من الهين أن أدلي لك بهذا الاعتراف


كان بإمكاني أن أبقى صامتا أمتع نفسي بالحياة بقربك ..
أنا لم اعد ذلك الفتى الطائش .. لقد مضى اليوم الذي كنت انظر فيه إليك بقلبي ..
فالحب يجب أن يكتنفه العقل أكثر ما يحوزه القلب ..



الحب السامي المثالي يترفع عن الثرثرة ..
ويتحاشى الطيشان .. ويشع كالفجر ويصمت كالقبر .. )




ثم صمت ..




في تلك اللحظة كانت الفتاة تنظر إليه بدهشة وفهمت ما يرمي إليه ..
وهي التي ظنت أن روحها عادت إليها برجوعه
وهاهو يطلب منها أن تنسى لتذهب روحها دون إياب ..
وليس هذا إلا كمن أحال سواد الفحم إلى حمرة وهاجة حتى إذا ما إن أصبحت في قمة زهوها تركها فريسة للرماد ..




فيا أيتها الروح النبيلة لكم تضحين .. تبذلين ذاتك أما نحن فنأخذ المشاعر والأحاسيس ولا يبقى لك من بعد
إلا القلب لتنظري إليه في الظلام وليرتعش جسدك الغض مما الم به ..




وهنا تكلمت بصوت مبهور




( ماذا تقصد .. انك لا تعني ما تقول .. قل إنها دعابة
أم انك تريد أن تقضي على رمقي ..
وكيف ترحل وأنت تحتل نبضي ومسامات جلدي ..
فالأمور الوسطى لا يعرفها الحب ، فهو إما ينقذ وإما أن يحطم ..
الحب حياة إن لم يكن حتفا .. فان رحلت أنت فسأرحل إلى مكان آخر – تقصد الموت - )




فهم مقصدها قائلا




( كان بوسعي كتمان الأمر ، والتلاعب بمشاعرك كيفما يحلو لي لكنه الضمير ..
فالإخلاد إلى الصمت أمر يسير وقد قضيت أياما وانأ أحاول إقناع نفسي بالجنوح إلى الصمت ..
ولكن ضميري ثار وتعذبت ورأيت أن لا مناص لي من الصراحة
بعد أن علمت أننا سنصل إلى طريق مسدود فثمة أشياء وأشياء تفصل بيننا .
أنت تسأليني ما الذي يضطرني إلى الإفصاح وأنا أقول شيئا غريبا ( إنني أحسست فعلا أني احبك ) ) .




أنصتت الفتاة فمثل هذه الحلقات المتصلة من الأفكار والآلام لا يقوى احد على قطعها .




وخفض الفتى صوته ثانية ولكن صوته عندما تكلم ثانية لم يك سطحيا ، بل كان مفعما بالبسمة والتفاؤل




( يجدر بك أن تعيشي .. أن يكون لك بيتك وأحلامك .. أنت جميلة ..
فتمتعي بجمالك .. عيشي كما تعيش غيرك من النساء الجميلات .. ) ...




انه لشيء مريع أن يكون الإنسان سعيدا يعيش في رغد وحب وفجأة ينتهي هذا ..



ومع ذلك ما أكثر ما نقنع بهدف الحياة هذا ( الحب ) فنأتيه في بيدائه وننسى الهدف الحقيقي ، فنعطي القلب أكثر ما نعطي العقل ..




ثم تحامل على نفسه ونهض ورنا إليها قائلا



( أنا لن أقول لك الوداع ولكن أتركك لتعودي لإغلاق نافذة غرفتك فالرياح لن ترحمها ... )

هــمـسـة
09-12-2007, 05:44 PM
خاطرة تدعو للفخر بأن في هذا المنتدى قلما كقلمك أخي المحب
لن أذود عن اعترافي بإباعك
وبانتظار جديدك دوما
دمت بخير
بالمناسبة مبارك فوزك فأنت تستحق كل الخير

قلب الحياة
10-12-2007, 02:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي
هذا الخطأ الذي لم يعطوه كبار القسم
أهميه
وهو نقد وتقييم مشاركات الأعضاء في المسابقة
.................
أما عن رأيي فلا يختلف إثـنان في القسم
أنك موسوعة من الإبداع المتجدد
أقسم أني من كل قلبي أتمنى لك الإبداع
وتقبل مروري الذي سيغضب الكثيرين

المـ ح ـب
13-12-2007, 04:33 PM
خاطرة تدعو للفخر بأن في هذا المنتدى قلما كقلمك أخي المحب
لن أذود عن اعترافي بإباعك
وبانتظار جديدك دوما
دمت بخير
بالمناسبة مبارك فوزك فأنت تستحق كل الخير
اختي

لحن الجوكندا

شكراً على عبير معانيكِ

وردكِ الطيب

فقد شرفتني زيااارتكِ لحرفي

لا حرمت هذه الزياره

دمت بخير

المـ ح ـب
13-12-2007, 04:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي
هذا الخطأ الذي لم يعطوه كبار القسم
أهميه
وهو نقد وتقييم مشاركات الأعضاء في المسابقة
.................
أما عن رأيي فلا يختلف إثـنان في القسم
أنك موسوعة من الإبداع المتجدد
أقسم أني من كل قلبي أتمنى لك الإبداع

وتقبل مروري الذي سيغضب الكثيرين


مرحبا استاذي
مرورك لن يغضب اي احد
باختصار لانك تقول الحقيقه ..
اتمنى ان يستع المشرفين

كلي امتنان لحضورك
دمت بخير