إسلامية
12-12-2007, 04:34 AM
استشهد، أمس، ثمانية فلسطينيين وأصيب 13 آخرون بجروح، أربعة منهم في حالة موت سريري، في عدوان شنه جيش الاحتلال جنوب وشمال قطاع غزة. والشهداء هم حسام نشوان، في بلدة بيت حانون، محمد أبو حمرة (24) عاماً، وإبراهيم بارود (25) عاماً، وجهاد الأسود (23) عاماً، ومحمد مصطفى في رفح.
وقالت وكالة “رامتان” الفلسطينية للأنباء إن طاقمها نجا من القصف بأعجوبة، فيما أصيب المصور الصحافي لوكالة “أسوشييتد برس”، يعقوب أبو غلوة بجروح متوسطة.
وأصيب أربعة من جنود الاحتلال في قصف جراء إصابة الآلية التي كانوا يتحصنون داخلها بقذيفة هاون أطلقتها المقاومة.
وكانت قوات الاحتلال تساندها الدبابات والآليات العسكرية، وبغطاء جوي، توغلت في ساعة مبكرة من صباح أمس، حوالي ثلاثة كيلو مترات، وقطعت الطريق الشرقية الواصلة بين مدينتي رفح وخان يونس المتجاورتين. وقالت مصادر محلية وشهود إن قوات الاحتلال فرضت حصاراً مشدداً على منطقتي الفخاري والعمور، شمال مدينة رفح، وحولت عدداً كبيراً من المنازل السكنية إلى ثكنات ومنصات لإطلاق النار، وأخضعت السكان لحظر التجول، واعتقلت حوالي 60 شاباً فلسطينياً في عمليات دهم وتفتيش للمنازل السكنية، وسط أجواء من الرعب والإرهاب، واقتادتهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق، وفقاً لمصادر صحافية “إسرائيلية”.
وبحسب المصادر فقد باشرت الجرافات العسكرية التي رافقت قوات الاحتلال في عملية التوغل، في عمليات جرف طالت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
ووصفت السلطة الفلسطينية العملية الأخيرة بأنها “جريمة نكراء”. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة “إن إصرار الحكومة “الإسرائيلية” على مواصلة سياسة الاجتياحات والاغتيالات والاستيطان، يعزز الشكوك في النوايا “الإسرائيلية” حيال إنجاح مفاوضات الوضع النهائي، وينزع عنها الثقة، إذ من الصعب أن تتواصل العملية التفاوضية على وقع الاغتيالات والقتل المتعمد ومصادرة الأراضي وغيرها من إجراءات تتنافى مع روح عملية السلام التي ستنطلق بدعم واسع من المجتمع الدولي الذي تمثل بحضور أكثر من 50 دولة ومؤسسة دولية في اجتماع أنابولس”.
وطالبت الحكومة المقالة، على لسان المتحدث باسمها طاهر النونو، السلطة بمقاطعة المفاوضات، كرد طبيعي على التصعيد “الإسرائيلي” المتواصل في القطاع. وقال “إن ما يجري في قطاع غزة هو الصورة الحقيقية لطبيعة العلاقة مع المحتل وليس تلك التي حاولت وسائل الدعاية تجميلها في أنابولس الذي ثبت فشله وعقم توجهاته”، مشيراً إلى أنه “منذ عقد مؤتمر أنابولس لبحث السلام المزعوم سقط أكثر من 33 شهيدا في الضفة الغربية وقطاع غزة وتوفى 35 آخرون بسبب اشتداد الحصار على القطاع”.
ومن جانبه، اعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حركة “حماس” هذا التصعيد بأنه “تفسير فعلي وعملي للقرارات التي اتخذت في مؤتمر أنابولس”. وقال “إن ما يجري اليوم من تصعيد “إسرائيلي” إرهابي، يأتي في سياق التفسير الفعلي والعملي للقرارات التي اتخذت في أنابولس، حيث تم إقرار، بشكل كبير جدا من قبل “إسرائيل” وأمريكا ومن قبل السلطة الفلسطينية بما يسمى ب (الإرهاب في قطاع غزة) والمقصود المقاومة”. وقال حازم أبو شنب القيادي في حركة “فتح” إن “التصعيد “الإسرائيلي” على قطاع غزة ضرب من ضروب الإرهاب”.
وأكد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن “التصعيد “الإسرائيلي” كان متوقعا.. بعد انتهاء مؤتمر أنابولس بسبب عدم وجود أي موقف عربي وفلسطيني جدي خلال المؤتمر”. واعتبرت المبادرة الوطنية الفلسطينية أن العملية “الإسرائيلية” جريمة وترجمة لقرارات الحكومة “الإسرائيلية” بتوجيه ضربات عسكرية ضد القطاع”.
وقالت “إن الاعتداءات العسكرية هي إمعان في التضييق والحصار على قطاع غزة بهدف تركيع وتجويع الشعب الفلسطيني باستخدام كافة الأساليب الإجرامية”.
من جانبه وصف الجيش “الإسرائيلي” عمليته العدوانية في القطاع بالمحدودة متوعدا بأنه “لا مناص من تنفيذ حملة عسكرية واسعة للقضاء على البنى التحتية للتنظيمات الفلسطينية، وحماس على وجه الخصوص”.
وبحسب التقارير “الإسرائيلية” فإن “حماس” نجحت خلال الفترة الأخيرة بتخزين كمية كبيرة من الصواريخ القادرة على إصابة مناطق واسعة في “إسرائيل”. ويقول جيش الاحتلال ان الوضع الحالي يتطلب عملية واسعة بما في ذلك التركيز على سلاح الجو لكنه يتم تأجيلها لعدم حصول الاستخبارات على معلومات دقيقة عن مواقع تخزين الصواريخ، من جهة، والتوقعات بوجود هذه المخازن في مناطق سكنية ما يزيد احتمال إصابة عدد كبير من المدنيين في هذه العملية من جهة أخرى.
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=458407 (http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=458407)
وقالت وكالة “رامتان” الفلسطينية للأنباء إن طاقمها نجا من القصف بأعجوبة، فيما أصيب المصور الصحافي لوكالة “أسوشييتد برس”، يعقوب أبو غلوة بجروح متوسطة.
وأصيب أربعة من جنود الاحتلال في قصف جراء إصابة الآلية التي كانوا يتحصنون داخلها بقذيفة هاون أطلقتها المقاومة.
وكانت قوات الاحتلال تساندها الدبابات والآليات العسكرية، وبغطاء جوي، توغلت في ساعة مبكرة من صباح أمس، حوالي ثلاثة كيلو مترات، وقطعت الطريق الشرقية الواصلة بين مدينتي رفح وخان يونس المتجاورتين. وقالت مصادر محلية وشهود إن قوات الاحتلال فرضت حصاراً مشدداً على منطقتي الفخاري والعمور، شمال مدينة رفح، وحولت عدداً كبيراً من المنازل السكنية إلى ثكنات ومنصات لإطلاق النار، وأخضعت السكان لحظر التجول، واعتقلت حوالي 60 شاباً فلسطينياً في عمليات دهم وتفتيش للمنازل السكنية، وسط أجواء من الرعب والإرهاب، واقتادتهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق، وفقاً لمصادر صحافية “إسرائيلية”.
وبحسب المصادر فقد باشرت الجرافات العسكرية التي رافقت قوات الاحتلال في عملية التوغل، في عمليات جرف طالت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
ووصفت السلطة الفلسطينية العملية الأخيرة بأنها “جريمة نكراء”. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة “إن إصرار الحكومة “الإسرائيلية” على مواصلة سياسة الاجتياحات والاغتيالات والاستيطان، يعزز الشكوك في النوايا “الإسرائيلية” حيال إنجاح مفاوضات الوضع النهائي، وينزع عنها الثقة، إذ من الصعب أن تتواصل العملية التفاوضية على وقع الاغتيالات والقتل المتعمد ومصادرة الأراضي وغيرها من إجراءات تتنافى مع روح عملية السلام التي ستنطلق بدعم واسع من المجتمع الدولي الذي تمثل بحضور أكثر من 50 دولة ومؤسسة دولية في اجتماع أنابولس”.
وطالبت الحكومة المقالة، على لسان المتحدث باسمها طاهر النونو، السلطة بمقاطعة المفاوضات، كرد طبيعي على التصعيد “الإسرائيلي” المتواصل في القطاع. وقال “إن ما يجري في قطاع غزة هو الصورة الحقيقية لطبيعة العلاقة مع المحتل وليس تلك التي حاولت وسائل الدعاية تجميلها في أنابولس الذي ثبت فشله وعقم توجهاته”، مشيراً إلى أنه “منذ عقد مؤتمر أنابولس لبحث السلام المزعوم سقط أكثر من 33 شهيدا في الضفة الغربية وقطاع غزة وتوفى 35 آخرون بسبب اشتداد الحصار على القطاع”.
ومن جانبه، اعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حركة “حماس” هذا التصعيد بأنه “تفسير فعلي وعملي للقرارات التي اتخذت في مؤتمر أنابولس”. وقال “إن ما يجري اليوم من تصعيد “إسرائيلي” إرهابي، يأتي في سياق التفسير الفعلي والعملي للقرارات التي اتخذت في أنابولس، حيث تم إقرار، بشكل كبير جدا من قبل “إسرائيل” وأمريكا ومن قبل السلطة الفلسطينية بما يسمى ب (الإرهاب في قطاع غزة) والمقصود المقاومة”. وقال حازم أبو شنب القيادي في حركة “فتح” إن “التصعيد “الإسرائيلي” على قطاع غزة ضرب من ضروب الإرهاب”.
وأكد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن “التصعيد “الإسرائيلي” كان متوقعا.. بعد انتهاء مؤتمر أنابولس بسبب عدم وجود أي موقف عربي وفلسطيني جدي خلال المؤتمر”. واعتبرت المبادرة الوطنية الفلسطينية أن العملية “الإسرائيلية” جريمة وترجمة لقرارات الحكومة “الإسرائيلية” بتوجيه ضربات عسكرية ضد القطاع”.
وقالت “إن الاعتداءات العسكرية هي إمعان في التضييق والحصار على قطاع غزة بهدف تركيع وتجويع الشعب الفلسطيني باستخدام كافة الأساليب الإجرامية”.
من جانبه وصف الجيش “الإسرائيلي” عمليته العدوانية في القطاع بالمحدودة متوعدا بأنه “لا مناص من تنفيذ حملة عسكرية واسعة للقضاء على البنى التحتية للتنظيمات الفلسطينية، وحماس على وجه الخصوص”.
وبحسب التقارير “الإسرائيلية” فإن “حماس” نجحت خلال الفترة الأخيرة بتخزين كمية كبيرة من الصواريخ القادرة على إصابة مناطق واسعة في “إسرائيل”. ويقول جيش الاحتلال ان الوضع الحالي يتطلب عملية واسعة بما في ذلك التركيز على سلاح الجو لكنه يتم تأجيلها لعدم حصول الاستخبارات على معلومات دقيقة عن مواقع تخزين الصواريخ، من جهة، والتوقعات بوجود هذه المخازن في مناطق سكنية ما يزيد احتمال إصابة عدد كبير من المدنيين في هذه العملية من جهة أخرى.
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=458407 (http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=458407)