سهم الاسلام
16-12-2007, 06:33 PM
صحيفتان سعوديتان تشنان هجوماً على نائب الرئيس السوري
محلل سياسي: القصد منها إستثارة وإستفزاز سورية ومجاراة تصريحات بوش وساركوزي
http://www.syria-news.com/pic/flags/saudiasyriaflag.jpg
خرجت صحيفتا "الرياض" و"الشرق الأوسط" السعوديتين اليوم بهجوم محدد من خلال مقالين لهما على نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع في سابقة استهدفت مسؤولاً سورياً رفيع المستوى بعينه لا إنتقاداً لخطوط سياسية عامة.
في وقت رأى محلل سياسي أن التصريحات ضد سورية ومسؤوليها "لن تتوقف وهي تأتي إستكمالا لتصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي ضد سورية تباعاً".
وجاء في مقال في صحيفة الرياض السعودية صباح اليوم على صفحتها الرئيسية بعنوان "صورة المملكة و(عقدة الشرع) إننا "لا نلوم السيد الشرع إذا ما اتجهت بوصلته في كل مرة يريد الخروج من العتمة إلى الأضواء بتحويل السياسة السعودية هدفاً مثالياً في نظره، ومع إحترامنا لوجهات النظر حتى المتعارضة معنا إلا أن السيد الشرع يبدو أنه لايزال (طالباً) في مرحلة الستينيات والخمسينيات حين كانت الأذن العربية هي السامع والمتصوّر أن كل من يعلن الثورية وشتم الغرب وإعطاء نفسه صفة النقاء المثالي، أنه درع حماية الأمة العربية، والمؤتمن على تحريرها وسلامتها".
وقال الدكتور محمد رشيد الأستاذ في العلاقات الدولية والسياسية لسيريانيوز إن هذه التصريحات "تشير الى أزمة سياسية ما للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة وحيال أبرز ملفاتها وتحديدا لبنان والقصد منها إستثارة واستفزاز سورية بعد أن ثبت لديهم أن سياسة الضغط والتهديد ضد سورية لم تعط النتائج المطلوبة منها ومن هنا تأتي التصريحات الأخيرة للرئيس بوش الذي حذرها من مغبة عدم انتخاب رئيس في لبنان ومن ثم زيارة ديفيد وولش المفاجئة لبيروت إضافة الى تصريح ساركوزي أيضأً من أن يوم الاثنين المقبل يشكل آخر فرصة إنتخاب رئيس وهو إختبار لسورية "علماً أن سورية كانت مع دائما الجهود المبذولة للتوافق على انتخاب رئيس ودعمت ما يتوافق عليه اللبنانيون خاصة وانها لم تسم مرشحا لها ".
ورأت صحيفة الرياض أن "ألف باء السياسة العالمية الراهنة تغيرت وتحولت من خصومات الشرق مع الغرب إلى هياكل جديدة تتفاعل في ظروف مختلفة، حتى أن تقسيم الولاءات وتفريع الإشكاليات وإعطاءها صفة الثبات في عالم متغير، هو قفز على المسلّمات العقلية، والسيد الشرع ربما لا يزال مفتياً بلا فتوى في هذه الأمور".
وقال المحلل رشيد "لطالما كان أسلوب السياسية السورية موضوعاً اشكالياً بالنسبة للعرب وتحديداً لدول الخليج سواء في عقد الثمانينات أو التسعينات الا أن هؤلاء كانوا بالنهاية يقرون بصوابية التوجهات السورية ولا أبلغ من ذلك موقف سورية من حرب الخليج الأولى والثانية والموقف من ايران وضرورة اعطاء الاولوية للتضامن العربي."
وقالت الصحيفة اننا "نجهل المسافات التي يريد قطعها الشرع نحو عالم المجهول بأن يختار حالات التأزيم بدلاً من رسم خطط التفاعل الإيجابي سواء في العلاقات الثنائية بين المملكة وسورية، أو التضامن العربي، وسط مسائل جوهرية تحتاج إلى جهود المخلصين بدلاً من المزايدات الكلاسيكية التي ذهبت بمعظم الدول إلى واقع مؤلم لتتحول الأهداف إلى غايات رسبت في امتحان القبول إقليمياً وعالمياً".
وعما اذا كانت هذه التصريحات ضد السيد الشرع رسالة لسورية قبل عقد قمة دمشق العربية قال رشيد "يمكن قراءتها كذلك ولكن سورية كانت دائماً مع التضامن العربي وتعمل من أجله وتدعو اليه والى التعالي على الخلافات التي يمكن حلها بعيداً عن التصرفات غير اللائقة وبهذا المستوى خارج إطار العمل الدبلوماسي والسياسي علما ان المسؤولين السوريين لم يوجهوا أي اساءة أو تصريح الى أي مسؤول عربي كان بل ويمكن القول ان مثل هذه الرسائل التي تحملها هذه المقالات ودلالاتها لايمكن أن تساعد على لم الشمل العربي وتقريب وجهات النظر."
وكتبت صحيفة الشرق الأوسط من جهتها: "لا يتحدث السيد الشرع في السياسة، إلا ويحدث شرخا في العلاقات العربية العربية ..ولغته السياسية لا تشبه الساسة أبداً، ولا تنتمي مفرداتها إلا إلى قاموس نجوم الكوتشينة من نظام صدام حسين البائد.. ولذلك يستحق عن جدارة لقب (فاروق الشرخ)" على حد تعبير الصحيفة.
ورأت الشرق الأوسط أن "ماقاله الشرع من غمز ولمز بحق السعودية، ليس الأول، ولا نعتقد أنه سيكون الأخير، لكنه لا يساعد بكل تأكيد على رأب الصدع بين الدول العربية. "
وكان الشرع تعرض لهجوم مماثل قبل أشهر من السعودية وصحفها بعد أن وصف الدور السعودي في المنطقة بأنه "مشلول".
ويعود التوتر في العلاقات السورية السعودية إلى العام الماضي على خلفية الموقف المختلف للبلدين من حرب تموز بين حزب الله وإسرائيل والذي نحت فيه السعودية باللائمة على حزب الله.
تميم أبوحمود-سيريانيوز
http://syria-news.com/readnews.php?sy_seq=67749
محلل سياسي: القصد منها إستثارة وإستفزاز سورية ومجاراة تصريحات بوش وساركوزي
http://www.syria-news.com/pic/flags/saudiasyriaflag.jpg
خرجت صحيفتا "الرياض" و"الشرق الأوسط" السعوديتين اليوم بهجوم محدد من خلال مقالين لهما على نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع في سابقة استهدفت مسؤولاً سورياً رفيع المستوى بعينه لا إنتقاداً لخطوط سياسية عامة.
في وقت رأى محلل سياسي أن التصريحات ضد سورية ومسؤوليها "لن تتوقف وهي تأتي إستكمالا لتصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي ضد سورية تباعاً".
وجاء في مقال في صحيفة الرياض السعودية صباح اليوم على صفحتها الرئيسية بعنوان "صورة المملكة و(عقدة الشرع) إننا "لا نلوم السيد الشرع إذا ما اتجهت بوصلته في كل مرة يريد الخروج من العتمة إلى الأضواء بتحويل السياسة السعودية هدفاً مثالياً في نظره، ومع إحترامنا لوجهات النظر حتى المتعارضة معنا إلا أن السيد الشرع يبدو أنه لايزال (طالباً) في مرحلة الستينيات والخمسينيات حين كانت الأذن العربية هي السامع والمتصوّر أن كل من يعلن الثورية وشتم الغرب وإعطاء نفسه صفة النقاء المثالي، أنه درع حماية الأمة العربية، والمؤتمن على تحريرها وسلامتها".
وقال الدكتور محمد رشيد الأستاذ في العلاقات الدولية والسياسية لسيريانيوز إن هذه التصريحات "تشير الى أزمة سياسية ما للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة وحيال أبرز ملفاتها وتحديدا لبنان والقصد منها إستثارة واستفزاز سورية بعد أن ثبت لديهم أن سياسة الضغط والتهديد ضد سورية لم تعط النتائج المطلوبة منها ومن هنا تأتي التصريحات الأخيرة للرئيس بوش الذي حذرها من مغبة عدم انتخاب رئيس في لبنان ومن ثم زيارة ديفيد وولش المفاجئة لبيروت إضافة الى تصريح ساركوزي أيضأً من أن يوم الاثنين المقبل يشكل آخر فرصة إنتخاب رئيس وهو إختبار لسورية "علماً أن سورية كانت مع دائما الجهود المبذولة للتوافق على انتخاب رئيس ودعمت ما يتوافق عليه اللبنانيون خاصة وانها لم تسم مرشحا لها ".
ورأت صحيفة الرياض أن "ألف باء السياسة العالمية الراهنة تغيرت وتحولت من خصومات الشرق مع الغرب إلى هياكل جديدة تتفاعل في ظروف مختلفة، حتى أن تقسيم الولاءات وتفريع الإشكاليات وإعطاءها صفة الثبات في عالم متغير، هو قفز على المسلّمات العقلية، والسيد الشرع ربما لا يزال مفتياً بلا فتوى في هذه الأمور".
وقال المحلل رشيد "لطالما كان أسلوب السياسية السورية موضوعاً اشكالياً بالنسبة للعرب وتحديداً لدول الخليج سواء في عقد الثمانينات أو التسعينات الا أن هؤلاء كانوا بالنهاية يقرون بصوابية التوجهات السورية ولا أبلغ من ذلك موقف سورية من حرب الخليج الأولى والثانية والموقف من ايران وضرورة اعطاء الاولوية للتضامن العربي."
وقالت الصحيفة اننا "نجهل المسافات التي يريد قطعها الشرع نحو عالم المجهول بأن يختار حالات التأزيم بدلاً من رسم خطط التفاعل الإيجابي سواء في العلاقات الثنائية بين المملكة وسورية، أو التضامن العربي، وسط مسائل جوهرية تحتاج إلى جهود المخلصين بدلاً من المزايدات الكلاسيكية التي ذهبت بمعظم الدول إلى واقع مؤلم لتتحول الأهداف إلى غايات رسبت في امتحان القبول إقليمياً وعالمياً".
وعما اذا كانت هذه التصريحات ضد السيد الشرع رسالة لسورية قبل عقد قمة دمشق العربية قال رشيد "يمكن قراءتها كذلك ولكن سورية كانت دائماً مع التضامن العربي وتعمل من أجله وتدعو اليه والى التعالي على الخلافات التي يمكن حلها بعيداً عن التصرفات غير اللائقة وبهذا المستوى خارج إطار العمل الدبلوماسي والسياسي علما ان المسؤولين السوريين لم يوجهوا أي اساءة أو تصريح الى أي مسؤول عربي كان بل ويمكن القول ان مثل هذه الرسائل التي تحملها هذه المقالات ودلالاتها لايمكن أن تساعد على لم الشمل العربي وتقريب وجهات النظر."
وكتبت صحيفة الشرق الأوسط من جهتها: "لا يتحدث السيد الشرع في السياسة، إلا ويحدث شرخا في العلاقات العربية العربية ..ولغته السياسية لا تشبه الساسة أبداً، ولا تنتمي مفرداتها إلا إلى قاموس نجوم الكوتشينة من نظام صدام حسين البائد.. ولذلك يستحق عن جدارة لقب (فاروق الشرخ)" على حد تعبير الصحيفة.
ورأت الشرق الأوسط أن "ماقاله الشرع من غمز ولمز بحق السعودية، ليس الأول، ولا نعتقد أنه سيكون الأخير، لكنه لا يساعد بكل تأكيد على رأب الصدع بين الدول العربية. "
وكان الشرع تعرض لهجوم مماثل قبل أشهر من السعودية وصحفها بعد أن وصف الدور السعودي في المنطقة بأنه "مشلول".
ويعود التوتر في العلاقات السورية السعودية إلى العام الماضي على خلفية الموقف المختلف للبلدين من حرب تموز بين حزب الله وإسرائيل والذي نحت فيه السعودية باللائمة على حزب الله.
تميم أبوحمود-سيريانيوز
http://syria-news.com/readnews.php?sy_seq=67749