المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية تشديد القيود الكينية على المسلمين لحرمانهم من الانتخابات



إسلامية
26-12-2007, 01:17 PM
شددت السلطات الكينية من قيودها التي تفرضها على المسلمين بالبلاد خلال تسجيل أسمائهم في القوائم الانتخابية بهدف حرمانهم من الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر إجراؤها غدا الخميس.

وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بكينيا: إنها تحقق في تقارير عديدة تظهر أن السلطات الكينية تعامل المسلمين بإجحاف شديد في إجراءات التسجيل بقوائم الانتخابات، لحرمانهم من المشاركة في الانتخابات. وأوضح تقرير صادر عن اللجنة أن المسلمين يخضعون أثناء تسجيل أسمائهم إلى عمليات تفتيش صارمة، كما يطلب مسئولو الانتخابات من المسلمين تقديم ما يثبت أنهم كينيون، مثل أوراق تملك الأراضي، على الرغم من أن القانون لا يشترط ذلك.


وعلى الرغم من أن مسلمي كينيا الذين يجاوز عددهم الملايين العشرة يشكلون ثلث سكان كينيا، فإنهم لا يلعبون دورًا سياسياً يذكر، ويعانون من التهميش حيث إن مجلس الوزراء الكيني لا يضم إلاّ وزيرين مسلمين للتضامن الاجتماعي والتراث، وهما منصبان ثانويان.

ويعاني المسلمون في كينيا من زحف تنصيري هائل، وسيطرة يهودية متغلغلة في البلاد. لا سيما بعد إجبار الهيئات والمنظمات الإسلامية كمؤسسة الحرمين، والندوة العالمية للشباب الإسلامي على مغادرة البلاد إثر تفجير السفارة الأمريكية في نيروبي نهاية التسعينيات من القرن الماضي، وكذلك بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مما فسح المجال أمام حركات التنصير والتهويد مثل "شهود يهوه"، والإرساليات المعمدانية الأمريكية. وتنفق هذه المنظمات أموالاً طائلة؛ لتذويب هوية المسلمين، غير أن هذا الإنفاق لم يُقابل بتحقيق نجاحات إلا نادراً، وفي أوساط القبائل الوثنية.


ومنذ وصول هذه الحركات التنصيرية وبدء نشاطها سعت الى إلغاء القضاء الشرعي، وإحداث تعديلات في قوانين الأحوال الشخصية، ولا تقف محاولات هذه الجهات عند هذا الحد؛ بل أغرقت مناطق المسلمين بأطنان من المخدرات ونبات القات الذي ينتشر تعاطيه في أوساط المسلمين بقوة.

ومن الجدير بالذكر أن الإسلام وصل كينيا في عهد عبد الملك بن مروان؛ عندما وفد إلى جزيرة "سنجا" الكينية آلاف من المسلمين الذين عمّروا المدينة، وبنوا فيها مسجداً ومراكز إسلامية، لدرجة أن بعثة بريطانية قد اكتشفت حفريات تعود إلى عصر الخليفة الأموي، ثم جاءت الموجة الثانية عبر قوافل التجار أولاً، ثم تلتهم موجة الفارين من الصراع الذي اشتعل بين الأمويين والعباسيين، فضلاً عن البدو الرحل؛ الذين جاؤوا من سلطنة عمان وزنجبار.


وينتشر الإسلام في أغلب المدن الكينية، خصوصاً في مدن الشمال والشرق الكيني، مثل "موباساى" و"كيلوا"، و"ماتيه" و"جيدي"، و"سانجي" و"لامو"، و"ماليدي" و"ماجوما"، بالإضافة إلى (300) ألف مسلم يعيشون في العاصمة نيروبي.

http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=21308 (http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=21308)