محمد20082008
26-12-2007, 07:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مرة أكتب قصةقصيرة وأرجو ممن يشاهدها التعليق سواء على الإيجابيات أو السلبيات
في السماء رزقكم
- هيا بنا يا سهام حتى لا نتأخر.
- حسنا يا محمود.
انطلق محمود وزوجته سهام للحاق بموعد الطبيب الشهير.
- هل تعتقد أنه سينجح في ما فشل فيه الآخرون.
- لندع الله تعالى أن يفعل فأنا أكاد أموت شوقا للإنجاب.
- وأنا أيضا.
شرد ذهن محمود وهو يسترجع ذكريات الفحوص المختلفة التي أكدت أنه سليم وأن العيب يأتي من زوجته،وتذكر كم من العلاجات المختلفة خضعت لها زوجته على مدى خمس سنوات هم عدد سنين زواجهما،وعلى الرغم من ذلك بقي الوضع كما هو لم يتغير.
تنهد محمود وهو يقول لزوجته:
- هذا الطبيب مختلف عن كل الأطباء الذين تعاملنا معهم.
- هو كذلك، وشهرته عالمية، ألم تقرأ في الصحف اليوم أنه مغادر الليلة لحضور مؤتمر عالمي في الهند.
- أصحيح هذا، قد يكون موعدنا آخر موعد اليوم قبل أن يتهيأ للسفر.
- لقد قرأت أيضا أنه سوف يقوم بعد هذا المؤتمر بجولة سياحية في العالم قد تستغرق شهرا كاملا.
- أيا كان، ما زالت أمامنا نصف ساعة كاملة وهي تكفي وتزيدللوصول في موعدنا.
- وأخذ محمود يتلفت يمينا ويسارا بحثا عن تاكسي حتى وجد أحدهم قادما فأشار إليه حتى توقف
- إذهب بنا لعيادة الطبيب حمزه البسيوني.
أخذ محمود ينظر لساعته في نفاد صبر بعد أن علق التاكسي في زحمة السير.
- ألا توجد طرقأخرى غير هذا أيها السائق؟
- كل الطرق التي تؤدي إلى العيادة فيها نفس ال........
لم يكمل السائق عبارته فقد اصطدمت السيارة التي تعقبه مباشرة بسيارته صدمة عنيفة مفاجئة.
وتوقف سائق التاكسي وهبط من السيارة وكذلك هبط سائق السيارة الأخرى وبدأت مشاحنة كلامية عن من المخطئ.
ونظر محمود إلى ساعته فإذا الوقت المتبقي يقارب ربع الساعة، وأعاد النظر مرة أخرى إلى السائقين المتشاحنين فتأكد أن المشكلة ستستغرق وقتا طويلا حتى تنتهي، فأشار لزوجته لكي تتبعه قائلا:
- أعتقد أن المسافة ليست بالبعيدة سنقطعها سيرا إذن.
- هيا بنا.
وبينما يهبط محمود من على الرصيف اصطدم بشاب مسرع كان في طريقه للصعود فاندفع الشاب إلى الخلف وفقد توازنه فسقط في وسط الشارع وكادت سيارة أن تدهسه لولا أن أوقفها سائقها في آخر لحظة.
وأسرع محمود ليعاون الشاب على النهوض وما إن وقف على قدميه حتى نفض ملابسه بسرعة ثم مضى مسرعا دون أن يقول كلمة واحدة.
ونظر محمود إلى زوجته متعجبا فبادلته نفس النظرة المتعجبة.
- يوم غريب.
- هيا لنذهب للطبيب.
- هيا بنا.
- وفجأة لمح محمود ورقة بيضاء مطوية في المكان الذي سقط فيه الشاب فانحنى يلتقطها وفتحها فإذا هي شيك بمبلغ ضخم، فاستدار يتطلع إلى الشاب فرآه في نهاية الشارع يقف منتظرا الأوتوبيس فقال لزوجته:
- امكثي هنا حتى أعيد الشيك لصاحبه. سأعود فورا.
وانطلق محمود يجد السير ناحية الشاب وفجأة برز الأوتوبيس وركب فيه الشاب.
ارتبك محمود ثم قرر اللحاق بالشاب فانطلق يعدو خلف الأوتوبيس حتى استطاع الركوب وأخذ يبحث بعينيه عن الشاب.
- تذاكر يا أستاذ.
قالها المحصل بصوت غليظ فأخرج محمود محفظته من جيبه وناوله النقود وأخذ تذكرته ثم نظر فوجد الشاب أمام الباب الآخر يتهيأ للنزول فاندفع نحوه وحين بلغ منتصف الأوتوبيس المزدحم توقف الأوتوبيس وهبط الرجل فتوجه محمود نحو النافذة وصاح:
- يا من سقطت أمام العربة.
لم يبد على الشاب أنه قد سمعه لذا فقد صاح مرة ثانية بصوت أعلى وهنا نظر إليه الشاب فلوح له بالشيك في نفس اللحظة التي بدأ فيها الأوتوبيس سيره فانطلق الشاب يعدو خلف الأوتوبيس، وصاح محمود في السائق أن يتوقف لأن أحد الركاب قد نسي شيئا خاصا به ثم هبط من الأوتوبيس وأعطى الشيك للشاب ونظر في ساعته غير عابئ بشكر الشاب الحار فقد مر الوقت سريعا ولم يبق إلا 5 دقائق على ميعاد الطبيب، فأخرج هاتفه المحمول واتفق مع زوجته على أن تنتظره بجانب عيادة الطبيب، وهو يجول بعينيه بحثا عن تاكسي.
وبينما هو في التاكسي وقد نفد الوقت تماما وليس بيده أي شيء سمع آية في الذياع(وفي السماء رزقكم وما توعدون) ثم عاد لشروده وأخذ يرمق الزحام الذي أوقف التاكسي ويحس أن الأمل ينسحب منه رويدا رويدا.
مضت خمس وعشرون دقيقة قبل أن يصل إلى موقع العيادة ووجد زوجته في انتظاره فصعدا إلى العيادة معا فوجداها مغلقة وتمنى محمود لو يفجر غضبه وإحباطه في باب العيادة فيحطمه.
- محمود النجدة سأسقط أرضا.
أسرع محمود لنجدة سهام وقد بدا على وجهها الإعياء والتعب
- سوف آخذك لعيادة طبيب أعرفه قريبة من هنا.
- أستاذ محمود. مبروك
نظر محمود في وجه الطبيب المبتسم ثم سأله في حذر:
- مبروك؟
- نعم مبروك فزوجتك حامل.
عقدت الصدمة لسانه. أحس بفرح غامر يسري في كل جسده وسمع صوتا واحدا يتردد في رأسه(وفي السماء رزقكم وما توعدون)
هذه أول مرة أكتب قصةقصيرة وأرجو ممن يشاهدها التعليق سواء على الإيجابيات أو السلبيات
في السماء رزقكم
- هيا بنا يا سهام حتى لا نتأخر.
- حسنا يا محمود.
انطلق محمود وزوجته سهام للحاق بموعد الطبيب الشهير.
- هل تعتقد أنه سينجح في ما فشل فيه الآخرون.
- لندع الله تعالى أن يفعل فأنا أكاد أموت شوقا للإنجاب.
- وأنا أيضا.
شرد ذهن محمود وهو يسترجع ذكريات الفحوص المختلفة التي أكدت أنه سليم وأن العيب يأتي من زوجته،وتذكر كم من العلاجات المختلفة خضعت لها زوجته على مدى خمس سنوات هم عدد سنين زواجهما،وعلى الرغم من ذلك بقي الوضع كما هو لم يتغير.
تنهد محمود وهو يقول لزوجته:
- هذا الطبيب مختلف عن كل الأطباء الذين تعاملنا معهم.
- هو كذلك، وشهرته عالمية، ألم تقرأ في الصحف اليوم أنه مغادر الليلة لحضور مؤتمر عالمي في الهند.
- أصحيح هذا، قد يكون موعدنا آخر موعد اليوم قبل أن يتهيأ للسفر.
- لقد قرأت أيضا أنه سوف يقوم بعد هذا المؤتمر بجولة سياحية في العالم قد تستغرق شهرا كاملا.
- أيا كان، ما زالت أمامنا نصف ساعة كاملة وهي تكفي وتزيدللوصول في موعدنا.
- وأخذ محمود يتلفت يمينا ويسارا بحثا عن تاكسي حتى وجد أحدهم قادما فأشار إليه حتى توقف
- إذهب بنا لعيادة الطبيب حمزه البسيوني.
أخذ محمود ينظر لساعته في نفاد صبر بعد أن علق التاكسي في زحمة السير.
- ألا توجد طرقأخرى غير هذا أيها السائق؟
- كل الطرق التي تؤدي إلى العيادة فيها نفس ال........
لم يكمل السائق عبارته فقد اصطدمت السيارة التي تعقبه مباشرة بسيارته صدمة عنيفة مفاجئة.
وتوقف سائق التاكسي وهبط من السيارة وكذلك هبط سائق السيارة الأخرى وبدأت مشاحنة كلامية عن من المخطئ.
ونظر محمود إلى ساعته فإذا الوقت المتبقي يقارب ربع الساعة، وأعاد النظر مرة أخرى إلى السائقين المتشاحنين فتأكد أن المشكلة ستستغرق وقتا طويلا حتى تنتهي، فأشار لزوجته لكي تتبعه قائلا:
- أعتقد أن المسافة ليست بالبعيدة سنقطعها سيرا إذن.
- هيا بنا.
وبينما يهبط محمود من على الرصيف اصطدم بشاب مسرع كان في طريقه للصعود فاندفع الشاب إلى الخلف وفقد توازنه فسقط في وسط الشارع وكادت سيارة أن تدهسه لولا أن أوقفها سائقها في آخر لحظة.
وأسرع محمود ليعاون الشاب على النهوض وما إن وقف على قدميه حتى نفض ملابسه بسرعة ثم مضى مسرعا دون أن يقول كلمة واحدة.
ونظر محمود إلى زوجته متعجبا فبادلته نفس النظرة المتعجبة.
- يوم غريب.
- هيا لنذهب للطبيب.
- هيا بنا.
- وفجأة لمح محمود ورقة بيضاء مطوية في المكان الذي سقط فيه الشاب فانحنى يلتقطها وفتحها فإذا هي شيك بمبلغ ضخم، فاستدار يتطلع إلى الشاب فرآه في نهاية الشارع يقف منتظرا الأوتوبيس فقال لزوجته:
- امكثي هنا حتى أعيد الشيك لصاحبه. سأعود فورا.
وانطلق محمود يجد السير ناحية الشاب وفجأة برز الأوتوبيس وركب فيه الشاب.
ارتبك محمود ثم قرر اللحاق بالشاب فانطلق يعدو خلف الأوتوبيس حتى استطاع الركوب وأخذ يبحث بعينيه عن الشاب.
- تذاكر يا أستاذ.
قالها المحصل بصوت غليظ فأخرج محمود محفظته من جيبه وناوله النقود وأخذ تذكرته ثم نظر فوجد الشاب أمام الباب الآخر يتهيأ للنزول فاندفع نحوه وحين بلغ منتصف الأوتوبيس المزدحم توقف الأوتوبيس وهبط الرجل فتوجه محمود نحو النافذة وصاح:
- يا من سقطت أمام العربة.
لم يبد على الشاب أنه قد سمعه لذا فقد صاح مرة ثانية بصوت أعلى وهنا نظر إليه الشاب فلوح له بالشيك في نفس اللحظة التي بدأ فيها الأوتوبيس سيره فانطلق الشاب يعدو خلف الأوتوبيس، وصاح محمود في السائق أن يتوقف لأن أحد الركاب قد نسي شيئا خاصا به ثم هبط من الأوتوبيس وأعطى الشيك للشاب ونظر في ساعته غير عابئ بشكر الشاب الحار فقد مر الوقت سريعا ولم يبق إلا 5 دقائق على ميعاد الطبيب، فأخرج هاتفه المحمول واتفق مع زوجته على أن تنتظره بجانب عيادة الطبيب، وهو يجول بعينيه بحثا عن تاكسي.
وبينما هو في التاكسي وقد نفد الوقت تماما وليس بيده أي شيء سمع آية في الذياع(وفي السماء رزقكم وما توعدون) ثم عاد لشروده وأخذ يرمق الزحام الذي أوقف التاكسي ويحس أن الأمل ينسحب منه رويدا رويدا.
مضت خمس وعشرون دقيقة قبل أن يصل إلى موقع العيادة ووجد زوجته في انتظاره فصعدا إلى العيادة معا فوجداها مغلقة وتمنى محمود لو يفجر غضبه وإحباطه في باب العيادة فيحطمه.
- محمود النجدة سأسقط أرضا.
أسرع محمود لنجدة سهام وقد بدا على وجهها الإعياء والتعب
- سوف آخذك لعيادة طبيب أعرفه قريبة من هنا.
- أستاذ محمود. مبروك
نظر محمود في وجه الطبيب المبتسم ثم سأله في حذر:
- مبروك؟
- نعم مبروك فزوجتك حامل.
عقدت الصدمة لسانه. أحس بفرح غامر يسري في كل جسده وسمع صوتا واحدا يتردد في رأسه(وفي السماء رزقكم وما توعدون)