سيف الكلمة
31-12-2007, 03:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حادثة حصلت معي ليل البارحة
أنقلها إليكم على شكل خاطرة
*****
جالس على أريكتي
متمدد بعد جهد عمل مضنٍ
لعل التعب يلقى له مخرجا
من جسدي المنهك
وفكري البدين
من شدة أثقاله
وأحمال كلمات التهاني
من زيفها ,,,وصدقها
بأمنيات العام الجديد
التي بانت بوادرها
من ألم الذكرى ...والشوق والحنين
في هذه الليلة الباردة
مع دفء أنامل تلك ... الصغيرة
طفلة أختي
دلّوعة خالها وغاليته
وهي تداعب بها
...أصابع قدمي
وتلك الضحكة الغالية البريئة
ترتسم على شفاهها كزهرة الفل
تحبو جيئةً وذهاباً
ترمقني بعينيها الداكنتين
أخاف عليها ...
من كوب الشاي الساخن
ودخان حرارته يفصل بين عينيها
وهاتفي المحمول
وهي لاتعلم ...
أنه عنواني والطريق إلى ذكرى الماضي
وفتح صفحاته
بعد فراق من كان أعز الناس إلي
وفجأة
انتفض جسد الطفلة
ولفت انتباهها رنين الهاتف
غريب أنها ...!!!
...لم تبكي كعادتها عندما يفاجأها صوتٌ عالٍ
كأنها تنتظر مثلي منذ مدّة تلك المكالمة
,
وبنغمته الغريبة الحزينة
والتي تخصّ رقما معينا فقط
كان الشوق واللهفة أسبق من يدي
وقد طغت رعشتها على إهتزاز الهاتف
أطالع الطفلة وهي تناظر وجهي
أحاكيها في نفسي ( الطفلة ) :
آه لو تعلمي
كم طال انتظاري ..!!
مازلتِ صغيرةً على أن تفهمي
مايجول في خاطري
ومعنى ملامح وجهي
وكم من كلام الشوق أحمل
وأي نسمات حلو العتاب أفضّل
أن أقوله لها
فتحت الخط
ولم اقل شيئا ..!؟؟؟
توقف لساني عن الحركة
متسمرا كالشجرة المعمرة اليابسة
وقد خلَت من الحياة والخضرة
تعصف فيها رياح النسيان
خذلتني طيب نفسي
منعتني كرامتي
أوقفني جرحي
نسيت كل كلمة في مستودع كلماتي
والتي كدّسْتها منذ فترة لهذا الوقت
والطفلة تقترب
وتستند برأسها على صدري
تسمع بغرابة دقات قلبي المتسارعة
وتشارك يدها يدي على الهاتف
كأنها تقول :
قل شيئا
سلّم عليها
سامحها
إبدأ معها صفحة جديدة
حاول أن تنسى جرحك
دعها تكفر عن ذنوبها
أين كلامك الرقيق
أين حسّك العميق
أين غزَلُكَ الشافي
إعطها فرصة
تكلّم
لكني لم أستطع
مازال جدارٌ يفصل بيننا
إنتصب من قِطَع الأحزان والألم
قد صنعَتْهُ بيديها وأنا دفعت الثمن
أستند عليه عند وحدتي
غريب مع نفسي
,,,,
ومازال الهاتف على أذني
< لم أسمع سوى تنهيدة ..
..تشبه تنهيدة الطفلة >
وهي تنتظر لعبتها
وقد استسلمْتُ لطلبها
ووضعت الهاتف على أذن الطفلة
,
مع ضحكة أسنانها اللبنية حديثة العهد
وخدودها البرتقالية
جامدة تنظر إلي
لاتعلم في النطق شيئا
لكن ...!!!
تحدثت عيناها بما تسمع
ياخالي العزيز تقول لك:
كل عام وأنتَ حبيبي
******
شكرا لكل من قرأ الخاطرة
وكل عام وأنتم بألف خير
,,,,,,,,,,
,,
حادثة حصلت معي ليل البارحة
أنقلها إليكم على شكل خاطرة
*****
جالس على أريكتي
متمدد بعد جهد عمل مضنٍ
لعل التعب يلقى له مخرجا
من جسدي المنهك
وفكري البدين
من شدة أثقاله
وأحمال كلمات التهاني
من زيفها ,,,وصدقها
بأمنيات العام الجديد
التي بانت بوادرها
من ألم الذكرى ...والشوق والحنين
في هذه الليلة الباردة
مع دفء أنامل تلك ... الصغيرة
طفلة أختي
دلّوعة خالها وغاليته
وهي تداعب بها
...أصابع قدمي
وتلك الضحكة الغالية البريئة
ترتسم على شفاهها كزهرة الفل
تحبو جيئةً وذهاباً
ترمقني بعينيها الداكنتين
أخاف عليها ...
من كوب الشاي الساخن
ودخان حرارته يفصل بين عينيها
وهاتفي المحمول
وهي لاتعلم ...
أنه عنواني والطريق إلى ذكرى الماضي
وفتح صفحاته
بعد فراق من كان أعز الناس إلي
وفجأة
انتفض جسد الطفلة
ولفت انتباهها رنين الهاتف
غريب أنها ...!!!
...لم تبكي كعادتها عندما يفاجأها صوتٌ عالٍ
كأنها تنتظر مثلي منذ مدّة تلك المكالمة
,
وبنغمته الغريبة الحزينة
والتي تخصّ رقما معينا فقط
كان الشوق واللهفة أسبق من يدي
وقد طغت رعشتها على إهتزاز الهاتف
أطالع الطفلة وهي تناظر وجهي
أحاكيها في نفسي ( الطفلة ) :
آه لو تعلمي
كم طال انتظاري ..!!
مازلتِ صغيرةً على أن تفهمي
مايجول في خاطري
ومعنى ملامح وجهي
وكم من كلام الشوق أحمل
وأي نسمات حلو العتاب أفضّل
أن أقوله لها
فتحت الخط
ولم اقل شيئا ..!؟؟؟
توقف لساني عن الحركة
متسمرا كالشجرة المعمرة اليابسة
وقد خلَت من الحياة والخضرة
تعصف فيها رياح النسيان
خذلتني طيب نفسي
منعتني كرامتي
أوقفني جرحي
نسيت كل كلمة في مستودع كلماتي
والتي كدّسْتها منذ فترة لهذا الوقت
والطفلة تقترب
وتستند برأسها على صدري
تسمع بغرابة دقات قلبي المتسارعة
وتشارك يدها يدي على الهاتف
كأنها تقول :
قل شيئا
سلّم عليها
سامحها
إبدأ معها صفحة جديدة
حاول أن تنسى جرحك
دعها تكفر عن ذنوبها
أين كلامك الرقيق
أين حسّك العميق
أين غزَلُكَ الشافي
إعطها فرصة
تكلّم
لكني لم أستطع
مازال جدارٌ يفصل بيننا
إنتصب من قِطَع الأحزان والألم
قد صنعَتْهُ بيديها وأنا دفعت الثمن
أستند عليه عند وحدتي
غريب مع نفسي
,,,,
ومازال الهاتف على أذني
< لم أسمع سوى تنهيدة ..
..تشبه تنهيدة الطفلة >
وهي تنتظر لعبتها
وقد استسلمْتُ لطلبها
ووضعت الهاتف على أذن الطفلة
,
مع ضحكة أسنانها اللبنية حديثة العهد
وخدودها البرتقالية
جامدة تنظر إلي
لاتعلم في النطق شيئا
لكن ...!!!
تحدثت عيناها بما تسمع
ياخالي العزيز تقول لك:
كل عام وأنتَ حبيبي
******
شكرا لكل من قرأ الخاطرة
وكل عام وأنتم بألف خير
,,,,,,,,,,
,,