محمد السويسي
01-01-2008, 02:28 PM
أهمية النيازك وكيفية تكونها في الفضاء :
قبل أن نتحدث عن أهمية وضرورة النيازك في الفضاء الكوني الفسيح لابد ان نتحدث عن كيفية تكونها بصورة مبسطة تمكن القارىء العادي أو الهاوي من الفهم دون تعقيدات . إن النيازك موجودة في كل انحاء الفضاء اللامتناهي ، أينما التفت فالنيازك موجودة بالمليارات . ولكن يختلف تكاثرها من موقع الى آخر وفقاً للظروف والمعطيات . فهى أكثر ماتتواجد ، بصورة كثيفة ، عند حافتي كتلتي التوسع الفضائي للكون ، اللتان توالدتا عن الإنفجار العظيم قبل بضعة مليارات من السنين ولازالتا تتباعدان بقوة شد متنافرة تنعكس إيجاباً على حركة الكواكب والنجوم في دوران رتيب تحافظ على تماسكها وعلى توازنها وعلى وجود الكون . ولولا عمليتي الشد المتنافرتان لهاتين الكتلتين عند طرفي الكون لانهار الكون بأجمعه ولتوقفت الكواكب والنجوم عن الدوران وبالتالي السقوط . ومع تنافر طرفي الكون وتوسعه بقوة عنيفة سريعة تتولد كميات هائلة من الغبار والحجارة الضخمة والغازات تتخلف عن هذا التوسع ومعها تتوالد الثقوب السوداء التي سبق وتكلمنا عنها مراراً بالتفصيل ، والتي يتلخص دورها بجمع تلك الكتل والحجارة المتفلتة والغبار لتصبح أشبه بمصانع تتوالد بها النجوم وتنفصل عنها عندما تكتمل وتصبح مضيئة وفق مدد زمنية مختلفة لكل نجم كما أسلفنا . والى جانب هذه الثقوب السوداء تتواجد النيازك وهي عبارة عن حجارة ضخمة تملك خصائص معدنية شبه موحدة عند ابتدائها أو إنطلاقها إلا أنها تتميز بقوة مغناطيسية مضادة شديدة التنافر والمقاومة بما يؤهلها ، الى جانب قوة القذف من كتلتي الفضاء ، مع عملية التوسع ، للتملص من جاذبية الثقوب السوداء القريبة منها نسبياً ، والتي تعد بالمليارات ، للإتجاه بعيداً نحو الكون الفسيح .وتختلف خاصية كل نيزك عن الآخر ، بل من الصعب أن تتشابه خاصية نيزك مع أخر من حيث المادة المكونة منه أو القوة المغناطسية العائدة له ، والتي تلعب دوراً هاماً في حياة هذا النيزك من حيث طول عمره أو قصره . وبقدر ماتكون خاصيته فريدة ومتميزة عن الكواكب التي حوله فإن عمره يطول ويطول وقد لايزول أبداً . بل أن بعضه بخاصيته المغناطيسية المتنافرة قد يخترق ثقباً أسوداً ويخرج منه وقد أجريت له عملية تنظيف من قبل الثقب الأسود ، ليقصر ذيله، وهذا نادر الحدوث إلا انه ممكن ، ويختص ببعض النيازك المعروفة ، كمذنب هالي ، بحيث أنها قد تتخذ مساراً معيناً جبراً ، لتتحول الى شهب مضيئة بحسب مجاورتها للشمس في مسارها الطويل . أما كيف تتحول من كتل حجرية انفصلت بفعل التمدد الكوني وتملصت عن الثقوب السوداء الى نيازك مسافرة أو طيارة ، فذلك لأنها عندما انطلقت فأن حجمها الصغير نسبيا وتكوينها أو بالأحرى خصائصها ، يلزمها بالسير بين النجوم بما يشبه " الطرد " أو "المطاردة" من قبل النجوم والكواكب الأخرى ذات الخصائص المغايرة والتي تتمتع بقوة جذب متنافرة هائلة وفقاً لحجمها وثقلها بما يجعلها ملازمة لموقعها تدور حول نفسها أوالدوران وفق أفلاك معينة لاتتغير بحيث تتخذ موقف الدفاع بالطرد لأي جسم غريب يقترب منها لئلا يختل توازنها . أما النيزك فبالنسبة لحجمه ماإن يقترب بجوار كوكب أو نجم معين حتى يواجه بمغناطيسية مضادة من هذا النجم تدفعه بعنف للسير أو بالحصر في مسار محدد بين النجوم ، كالهارب المطارد لعدم انسجام مغناطيسيته مع الكواكب الأخرى .إلا أن اهميته في الوجود الكوني هامة وضرورية جداً من حبث أنه في سرعته الهائلة يجذب كل الغبار الكوني المتفلت في الكون من التوسع الكوني أوالمتخلف عن انفجار بعض النجوم عند مواتها ، وقد سبق أن تحدثنا بالتفصيل في مواقع أخرى عن كيفية موات النجم ، والتي قد يتعذر على الثقوب السوداء ، عن جمعها فيأتي النيزك الجوال ليتمم عملها ببراعة مطلقة ، ولكن للغبار المتلائم مع مغناطيسيته الفريدة او تكويناته المعدنية . وقد يمر النيزك بسحابة من الغبار ويخرج منها دون أن تلتحق به أو بالأحرى دون أن يستطيع جذبها أو جمعها خلفه كما يقتضي ، لاختلاف خواصها عن خواصه كما أسلفنا ، إلا أن هناك المليارات من النيازك الأخرى ذات الخصائص المختلفة قد تأتلف مع هذه السحابة وتعمل على جذبها والحاقها بها . وهنا تكمن أهمية النيازك في تنظيف الفضاء متممة عمل الثقوب السوداء الرائع .إذ أنها أشبه بكناس سريع أو هي فعلاً كناس نشيط تعمل على شقط الغبار من الكون كالمكنسة الكهربائية وتجعله نظيفاً نظافة تامة . لأنه لولا وجود هذه النيازك المنظفة لاختل التوازن الفضائي تحت ثقل كثافة الغبار الكوني ، بما يملك من قوة مغناطيسية بتجمعه تخل بالتنافر المغناطيسي . هذا الغبار الكوني إذا لم يجمع سيجعل الفضاء أشبه بفوضى شاملة للغبار تؤدي الى تلاطم النجوم ببعضها البعض كالشرارة الكهربائية وبالتالي سقوط الكون بأكمله .وبقدر ماتتوالد تلك النيازك ،بقدر ماتموت أو تنتهي ؛ وموتها أو نهاياتها محسوب وفق التوازن الكوني لأن تكاثرها فوق المعدل المقبول للكون يؤدي الى انهيارة وتصبح مشكلة له بدلاً من أن تكون عوناً له . ونهايات النيازك معروفة لكل المتابعين للشأن الفضائي أو حنى للهواة ، إذ أنها في مسيرتها تلتقط الغبار المتجانس معها وتسير بسرعة مطلقة مخلفة وراءها سحابة من الغبار التي تصبح مضيئة مع محاذاتها للشمس. وتنهي مسيرتها التي قد تمتد لملايين السنين بل وإلى المليارات الى أن تتلائم أو تتجانس مع كوكب يمتلك نفس الجاذبية المغناطيسية الجاذبة بحيث يتعذر عليه التملص وبالتالي انهياره نظراً لصغر حجمه أو يكون هذا الكوكب الجاذب يمتلك جاذبية تفوق جاذبية النيزك ، وهذا أمر نادر الإحتمال إلا أنه ممكن . وعندها يدخل هذا النيزك محيط الكوكب أو النجم الجاذب ليصبح شهاباً مضيئاً مع احتراقه وتفتته بعد أن يكون قد أدى دوره الرائع في حفظ الكواكب والكون . ولذا فأن دوره لايقل اهمية عن دور الكواكب الأخرى في التوازن الكوني ومتمماً لها.
محمد السويسي - لبنان
قبل أن نتحدث عن أهمية وضرورة النيازك في الفضاء الكوني الفسيح لابد ان نتحدث عن كيفية تكونها بصورة مبسطة تمكن القارىء العادي أو الهاوي من الفهم دون تعقيدات . إن النيازك موجودة في كل انحاء الفضاء اللامتناهي ، أينما التفت فالنيازك موجودة بالمليارات . ولكن يختلف تكاثرها من موقع الى آخر وفقاً للظروف والمعطيات . فهى أكثر ماتتواجد ، بصورة كثيفة ، عند حافتي كتلتي التوسع الفضائي للكون ، اللتان توالدتا عن الإنفجار العظيم قبل بضعة مليارات من السنين ولازالتا تتباعدان بقوة شد متنافرة تنعكس إيجاباً على حركة الكواكب والنجوم في دوران رتيب تحافظ على تماسكها وعلى توازنها وعلى وجود الكون . ولولا عمليتي الشد المتنافرتان لهاتين الكتلتين عند طرفي الكون لانهار الكون بأجمعه ولتوقفت الكواكب والنجوم عن الدوران وبالتالي السقوط . ومع تنافر طرفي الكون وتوسعه بقوة عنيفة سريعة تتولد كميات هائلة من الغبار والحجارة الضخمة والغازات تتخلف عن هذا التوسع ومعها تتوالد الثقوب السوداء التي سبق وتكلمنا عنها مراراً بالتفصيل ، والتي يتلخص دورها بجمع تلك الكتل والحجارة المتفلتة والغبار لتصبح أشبه بمصانع تتوالد بها النجوم وتنفصل عنها عندما تكتمل وتصبح مضيئة وفق مدد زمنية مختلفة لكل نجم كما أسلفنا . والى جانب هذه الثقوب السوداء تتواجد النيازك وهي عبارة عن حجارة ضخمة تملك خصائص معدنية شبه موحدة عند ابتدائها أو إنطلاقها إلا أنها تتميز بقوة مغناطيسية مضادة شديدة التنافر والمقاومة بما يؤهلها ، الى جانب قوة القذف من كتلتي الفضاء ، مع عملية التوسع ، للتملص من جاذبية الثقوب السوداء القريبة منها نسبياً ، والتي تعد بالمليارات ، للإتجاه بعيداً نحو الكون الفسيح .وتختلف خاصية كل نيزك عن الآخر ، بل من الصعب أن تتشابه خاصية نيزك مع أخر من حيث المادة المكونة منه أو القوة المغناطسية العائدة له ، والتي تلعب دوراً هاماً في حياة هذا النيزك من حيث طول عمره أو قصره . وبقدر ماتكون خاصيته فريدة ومتميزة عن الكواكب التي حوله فإن عمره يطول ويطول وقد لايزول أبداً . بل أن بعضه بخاصيته المغناطيسية المتنافرة قد يخترق ثقباً أسوداً ويخرج منه وقد أجريت له عملية تنظيف من قبل الثقب الأسود ، ليقصر ذيله، وهذا نادر الحدوث إلا انه ممكن ، ويختص ببعض النيازك المعروفة ، كمذنب هالي ، بحيث أنها قد تتخذ مساراً معيناً جبراً ، لتتحول الى شهب مضيئة بحسب مجاورتها للشمس في مسارها الطويل . أما كيف تتحول من كتل حجرية انفصلت بفعل التمدد الكوني وتملصت عن الثقوب السوداء الى نيازك مسافرة أو طيارة ، فذلك لأنها عندما انطلقت فأن حجمها الصغير نسبيا وتكوينها أو بالأحرى خصائصها ، يلزمها بالسير بين النجوم بما يشبه " الطرد " أو "المطاردة" من قبل النجوم والكواكب الأخرى ذات الخصائص المغايرة والتي تتمتع بقوة جذب متنافرة هائلة وفقاً لحجمها وثقلها بما يجعلها ملازمة لموقعها تدور حول نفسها أوالدوران وفق أفلاك معينة لاتتغير بحيث تتخذ موقف الدفاع بالطرد لأي جسم غريب يقترب منها لئلا يختل توازنها . أما النيزك فبالنسبة لحجمه ماإن يقترب بجوار كوكب أو نجم معين حتى يواجه بمغناطيسية مضادة من هذا النجم تدفعه بعنف للسير أو بالحصر في مسار محدد بين النجوم ، كالهارب المطارد لعدم انسجام مغناطيسيته مع الكواكب الأخرى .إلا أن اهميته في الوجود الكوني هامة وضرورية جداً من حبث أنه في سرعته الهائلة يجذب كل الغبار الكوني المتفلت في الكون من التوسع الكوني أوالمتخلف عن انفجار بعض النجوم عند مواتها ، وقد سبق أن تحدثنا بالتفصيل في مواقع أخرى عن كيفية موات النجم ، والتي قد يتعذر على الثقوب السوداء ، عن جمعها فيأتي النيزك الجوال ليتمم عملها ببراعة مطلقة ، ولكن للغبار المتلائم مع مغناطيسيته الفريدة او تكويناته المعدنية . وقد يمر النيزك بسحابة من الغبار ويخرج منها دون أن تلتحق به أو بالأحرى دون أن يستطيع جذبها أو جمعها خلفه كما يقتضي ، لاختلاف خواصها عن خواصه كما أسلفنا ، إلا أن هناك المليارات من النيازك الأخرى ذات الخصائص المختلفة قد تأتلف مع هذه السحابة وتعمل على جذبها والحاقها بها . وهنا تكمن أهمية النيازك في تنظيف الفضاء متممة عمل الثقوب السوداء الرائع .إذ أنها أشبه بكناس سريع أو هي فعلاً كناس نشيط تعمل على شقط الغبار من الكون كالمكنسة الكهربائية وتجعله نظيفاً نظافة تامة . لأنه لولا وجود هذه النيازك المنظفة لاختل التوازن الفضائي تحت ثقل كثافة الغبار الكوني ، بما يملك من قوة مغناطيسية بتجمعه تخل بالتنافر المغناطيسي . هذا الغبار الكوني إذا لم يجمع سيجعل الفضاء أشبه بفوضى شاملة للغبار تؤدي الى تلاطم النجوم ببعضها البعض كالشرارة الكهربائية وبالتالي سقوط الكون بأكمله .وبقدر ماتتوالد تلك النيازك ،بقدر ماتموت أو تنتهي ؛ وموتها أو نهاياتها محسوب وفق التوازن الكوني لأن تكاثرها فوق المعدل المقبول للكون يؤدي الى انهيارة وتصبح مشكلة له بدلاً من أن تكون عوناً له . ونهايات النيازك معروفة لكل المتابعين للشأن الفضائي أو حنى للهواة ، إذ أنها في مسيرتها تلتقط الغبار المتجانس معها وتسير بسرعة مطلقة مخلفة وراءها سحابة من الغبار التي تصبح مضيئة مع محاذاتها للشمس. وتنهي مسيرتها التي قد تمتد لملايين السنين بل وإلى المليارات الى أن تتلائم أو تتجانس مع كوكب يمتلك نفس الجاذبية المغناطيسية الجاذبة بحيث يتعذر عليه التملص وبالتالي انهياره نظراً لصغر حجمه أو يكون هذا الكوكب الجاذب يمتلك جاذبية تفوق جاذبية النيزك ، وهذا أمر نادر الإحتمال إلا أنه ممكن . وعندها يدخل هذا النيزك محيط الكوكب أو النجم الجاذب ليصبح شهاباً مضيئاً مع احتراقه وتفتته بعد أن يكون قد أدى دوره الرائع في حفظ الكواكب والكون . ولذا فأن دوره لايقل اهمية عن دور الكواكب الأخرى في التوازن الكوني ومتمماً لها.
محمد السويسي - لبنان