ساعات مهدورة في دنيا الوهم ..

[سلامة المصرى]

ساعات مهدورة في دنيا الوهم

هرش رأسه حوالي نصف دقيقة مفكرا بعمق ثم قال أخيرا وهو ينظر لنا في وقار:" ترينيتي طبعا! .. ( منة) أقل منها بمراحل. "

علت الأصوات ما بين محتج ومؤيد, حتى أن بعض المارة التفتوا لمكاننا على مقهى (حسونة) متوقعين أن يتطور هذا الجدال الصاخب في لحظة واحدة لمعركة بأكواب الشاي واللكمات.

أصل الحكاية هو أن واحدا منا نحن الأربعة طرح السؤال التالي لـ" يشغل الوقت " كما قال : (أيهما أكثر سخونة وأنوثة, بطلة فيلم الماتريكس- ترينيتي - أم منة شلبي؟). لم أجب في الحال مفضلا سماع باقي الآراء أولا رغم أن المسألة عندي محسومة تماما.

في البداية انفعل صلاح الدين. فالقرص الصلب لجهازه يحوي - كم نعلم جميعا - كل صورة تم نشرها على الإنترنت لـ ( كاري آن موس ) - الممثلة التي أدت دور ترينيتي - وهو يعتبر نفسه المتحدث الرسمي باسمها والمدافع عن فنها بكل قطرة من دمه, مع أنها تجهل وجوده في هذه الدنيا أساسا !.. كلنا يعلم هذا لذا كان الأسلم غلق باب النقاش تجنبا للخلاف.

لكن الهجوم المضاد الذي شنه (عمر) - وهو مشعل الفتنة أساسا بسؤاله - زاد من حدة الموقف. فوجهة نظره أن المنتج ( المحلي) مهما كانت عيوبه, هو أفضل من أي منتج (مستورد), وبالتالي علينا تشجيع الأنوثة البلدية لا الغربية, وبهذا - وأنا أنقل كلامه بالحرف! - نفوز في ( صراع الحضارات )!!.

لم تهدأ الأمور بهذا التصريح, بل اتجه الكلام نحو العولمة و( عقدة الخواجة ) , وتطايرت الاتهامات بيننا..

"خائن!" , "عميل للإمبريالية الأمريكية!", "عديم الذوق في النساء!"," بيئة! " , " الحساب!"

الصيحة الأخيرة كان مصدرها الجرسون الواقف أمامنا مطالبا بالحساب. دفعنا في صمت وقمنا.

بعد خطوات قليلة أردت تخفيف جو الخصام الناتج من النقاش فقلت في نبرة عاقلة : " لن نخسر صداقتنا من أجل شيء صغير كهذا. عيب جدا على شباب مثقف مثلنا! " , وفعلا جاءت كلماتي بنتيجة فورية, إذ أطرق الثلاثة والندم يكاد ينطق من ملامحهم. حتى أن عمر رفع رأسه وقال: " المسألة لا تستحق.. أنا نفسي لم أشاهد أي فيلم لمنة شلبي!.. وكدليل على الصلح من ناحيتي سأدفع الآن ثمن أي دي.في.دي تختارونه لنشاهده معا على كمبيوتر صلاح"

ابتسمت لموجة الكرم غير المسبوقة هذه, لكن ما لبثت ابتسامتي أن اختفت حين أكمل حديثه. " .., ما اختياركم إذن؟ .. هاري بوتر أم تيتانيك؟ " , وهنا علت أصوات الجدال من جديد.

[هــمـسـة]

أخي سلامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة كلمات جميلة ولكنني أتساءل لماذا لا تضعها في قسم الرواية والقصة القصيرة

[غالي الساهر]

أهلا وسهلاً بك أخي العزيز ..

بالفعل كما ذكرت اختي لحن الجوكندا هي كالرواية
فـ سوف أنقلها لمكانها الصحيح ..

دمت بود .

تحياتي
غالي الساهر

[رفعت خالد]

السلام عليكم..




قصة تركز فيها الكاميرا على لقطة تافهة من حديث تافه من أحاديث المقهى التافهة... و كم من الأشياء التافهة التي تبدو في غاية الأهمية إذا ما سُلّط عليها الضوء.




لن أناقش رأيك لأني لا أعلمه صراحة فالعنوان يشي بعكس ما تحمله القصة و لكن حديثي عن القصة و أبطالها..




فعلا، معظم شبابنا حاليا منشغل بقضايا كهذه.. مدى سخونة الممثلات ؟.. و آخر صورة نُشرت للممثلة فلانة و المغنية علانة.. و ربما اللون المفضل لأخرى ! !... سبحان الله !..




أيصل الفراغ و انعدام الهمة بهم إلى هذا الحد ؟.. أيكونون على هذه الدرجة من الهوان و الذل ؟..




و لكنها، برأيي، التربية الغائبة التي تجعل شبابنا يتربون على يد الأفلام و المسلسلات و الكليبات.. و المشكل أن هذا لم يصبح مقتصرا على فئة معينة نسلط عليها الضوء و ندرسها بدقة.. إنما أصبح العكس هو من يشكل الفئة النادرة التي يدرسها البعض بصفتها فئة متزمتة، رجعية (لا) حضارية !..




هذا ما يحز في قلبي.. عندما تجد صورهن و صورهم في كل مكان و قد أضحوا قدوات و مناهج حياة.. حتى أنك تجد من الفتيات من تقول أن الممثل فلان هو رجل حياتي !.. و قد شاهدت، بالمناسبة، فيديو على يوتوب يعرض مقطعا من برنامج ما يستضيف (الفنان) تامر حسني حيث اتصلت إحداهن و قالت أن تامر هو رجل حياتها و أنها مستعدة للارتباط به حتى لو كانت المرأة (السادسة) بحياته ثم انفجرت باكية !..




فكم من الشباب اليوم الذين يرون أن هناك شيئا ليس على ما يرام في كل هذا ؟..




و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

[سلامة المصرى]

أتفق معك في كل ما قلت .. والجديد الذي ( أبشرك) به هو ما قاله صديق لي , فحتى هذه الصورة لا تمثل الضحالة الغالبة في يومنا هذا .. بل تُعتبر الصفوة !! ..

أما عن العنوان .. فأنا من أنصار المدرسة التي تفضل أن يكون العنوان جزءا فعالا في أحداث القصة , ليس مجرد (عنوان) للتعريف..
وعلى هذا فالتعليق هنا يعني " ساعات يهدرها الشباب في عالم وهمي مكوناته ممثلو السينما والمطربون, بعيدا عن العالم الحقيقي الذي نحياه ويحتاج لانتباهنا وإلا انهار فوقنا ! "

[cloud FHD]

قصة ممله . :BORING:

قصة تركز فيها الكاميرا على لقطة تافهة من حديث تافه من أحاديث المقهى التافهة

أخوكم فهد :HEART:

[سلامة المصرى]

قصة ممله . :BORING:


أخوكم فهد :HEART:

شكرا على نقدك البناء ( !! )
سلامة المصري

[cloud FHD]

شكرا على نقدك البناء ( !! )

هذا يسمى نقد هدام لا بناء:D
أخوك فهد:D

[كريستل]

هذا يسمى نقد هدام لا بناء:D


لا تعليق =_____________=




أهنيك أخوي سلامة المصري على هذا الإبداع ..

بالفعل هي واحدة من أجمل القصص التي قرأتها في هذا المنتدى ..

أعجبني الحوار السلس و السخرية المبطنة في النص .. و النهاية أضحكتني من الأعماق ^^

بإنتظار المزيد من ابداعاتك ..


تحياتي ^^

[cloud FHD]

شفيكم علي :(
أنا عطيت راي
مو كل واحد له حرية الرأي بالمنتدى
مو هذا المنتدى منتدى حر :D

[cloud FHD]

كريستل
تعرف أنواع النقد ولا لا

[كريستل]

اسمحلي أخوي فهد ..

أنا ما أهنتك و لا شي .. و ما كان في نيتي أصلاً ..

بس يا أخي إذا بتنتقد انتقد بأسلوب منطقي! مو تقول (قصة مملة) و تسكت!! يعني على الأقل اشرح ليش ما عجبتك و شلون كان ممكن تكون أحسن ..

تخيل لو انت قعدت تتعب على تأليف قصة و بعدين يعلق أحد عليها بنقد ((هدام)) مثل ردك! << لاحظ اني استخدمت جملتك نفسها!

شلون راح تكون ردة فعلك؟؟

و (( الحرية )) يا أخي لها حدود =_________=

على العموم هاذا رايك و محد له حق يجبرك تحب شي ما يعجبك .. بس أتمنى يكون أسلوبك ألطف في المرات القادمة ^^

تحياتي

[cloud FHD]

أخي لو سمحت
أنا اسلوبي زين بس ما أدري أنت شفيك
أنا اتكلم مع الريال وأنت ليش تدخل

هاذا رايك و محد له حق يجبرك تحب شي ما يعجبك
اذا هذا رأيي ومحد له الحق يجبرني انت ليش تهجم علي جذي


تخيل لو انت قعدت تتعب على تأليف قصة و بعدين يعلق أحد عليها بنقد ((هدام))
هاذي قصتك ولا قصة الريال
ولو سمحت لا تدخل بشيء لا يعنيك

[كريستل]

أولاً : أنا بنت


أنا اسلوبي زين بس ما أدري أنت شفيك

لحظة! أنا متى تهجمت عليك؟! هل سبيتك؟؟ هل كان في أسلوبي وقاحة أو قلة أدب تخليك تنفعل جذي؟؟!



أنا اتكلم مع الريال وأنت ليش تدخل

و أنا كنت أتكلم معاك أصلاً؟؟؟؟

أنا رديت على الكاتب أولاً، بعدين طلعت انت و كتبت ردين تكلمني فيهم .. و لما رديت عليك تقولي : شدخلك؟؟؟

انت الي سألتني بالأساس!!

غريب أمرك يا أخي



اذا هذا رأيي ومحد له الحق يجبرني انت ليش تهجم علي جذي


+_______________+ عطني حرف واحد تهجمت فيه عليك؟؟؟؟



هاذي قصتك ولا قصة الريال

أعتقد الجواب واضح..

آنا من ناحيتي أعجبتني القصة جداً جداً و تضايقت لما شفت أحد ينقدها نقد ظالم "هدام" << لا حظ كلمة هدام حطيتها بين قوسين لأنك انت استخدمتها بنفسك!! فلا ترد مرة ثانية و تقول تهجمتي عليّ!!


ولو سمحت لا تدخل بشيء لا يعنيك

الي يسمعك يقول آنا كشت بالقصة و بكاتبها و قعدت أكتب صفحة و نص أتكلم عنك XDDD الله يهداك بس ..

يا أخي آنا ما فكرت فيك أبداً بعد ردي الأول على صاحب القصة .. بس انت ظليت تسألني شقصدي فجاوبتك بصراحة .. و مع احترامي لك ردة فعلك كانت طفولية و فيها مبالغة زيادة عن اللزوم!

[ياسمين الشام]

لا أعتقد أن الأخ سلامة المصري توقع أن تتحول قصته إلى ساحة نقاش بهذه الطريقة..0 _0

على كل حال ..صلوا على النبي ياجماعة..

وأنا شخصياً راقتني القصة..

وجدت فيها شيئاً من وصف حال مجتمعنا المؤسف..

والأسلوب لطيف وجميل..

مشكور أخ سلامة..

تحياتي..^_^

[lolita79]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته........

شكرا لك اخي سلامه على القصه وفي انتظار جديدك, تقبل مروري

[سلامة المصرى]

لحظات ضائعة في عالم الخيال !!
أضاءت شاشة حاسوبه بشعار النوافذ المألوف, وما هي إلا لحظات حتى بدأ نظام التشغيل في العمل.
كالعادة فتح متصفحه على موقع المنتدى, وارتسمت ابتسامة على شفتي (سبع) وهو يُمنّي نفسه بساعة من المشاركات والردود على الأعضاء.. لكن تلك الابتسامة تلاشت تدريجيا عندما رأى أمامه ردا على إحدى مشاركاته السابقة في موضوع تافه ..
واحدة تسمي نفسها (ياقوتة) تلومه على أسلوبه وتصفه بالمستفز! .. "كيف تجرؤ هذه الفتاة على مخاطبة سبع السباع هكذا؟! .. فعلا (زمن الحريم) كما يقال! .. لكن لا ! .. دفاعا عن شرف الذكورة المهدر يجب عليّ الرد , وسيكون ردا مفحما لم تشهد صفحات منتدى المنتدى مثيلا له من قبل."

(يتبع)

[سلامة المصرى]

بدا يكتب في خانة الرد السريع بسرعته القصوى - (أي بمعدل 3 كلمات في القرن تقريبا !) - وبعد عدة عمليات مسح وإعادة كتابة والكثير من أكواب شراب الينسون المغلي - لزيادة التركيز وعدم النسيان! - شعر بالرضى عن مضمون الرد وأسلوبه, فحرك الفأرة ليضغط على زر إرسال لكن ..
ساد الظلام فجأة وغلف السواد حجرته ذات الديكور الأخضر ..
احتاج ذهنه لبضع ثوان حتى يستوعب الموقف .. فقد انقطعت الكهرباء قبل أن يتم الإرسال .. وذهب تعبه أدراج الرياح !
*****************************************************8
ملحوظة 1 : أي تشابه بين أشخاص هذه القصة وشخصيات حقيقية هو مقصود مائة بالمائة !
ملحوظة 2 : هذه المشاركة مجرد مداعبة أخوية للعضو فهد وأرجو ألا يأخذها على محمل شخصي.. فالغرض تلطيف الأجواء المحتقنة و(تطبيع) العلاقات المتوترة.
ملحوظة 3 : إجابة على سؤال فهد الوارد بمشاركة سابقة بخصوص أنواع النقد. النقد طبعا 3 أنواع : نقد بناء , ونقد هدام , ونقد (هدناء) وهو مزيج من النقدين. ويتم تحضيره بنسبة ملعقة بنّاء إلى ثلاث ملاعق هدّام مع التقليب جيدا !!

سلامة المصري