المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التدين .. هوية أم إيمان ؟ موضوع مهم



عويلة
04-01-2008, 10:33 AM
في عالم اليوم .. عالم المادية القاسية .. أصبح للتدين والتمسك بالعقيدة والتراث وأفعال السلف الصالح معنى آخر لم يكن موجودا من قبل لدى المسلمين.
بعد أن لمس المسلمون مدى تقدم الآخر (الغرب) عليه .. أصبحت فئة من المسلمين تتمسك بالدين تمسكا ليس عن اقتناع بالرسالة ولا عن اقتناع بالأمة الإسلامية بل أضحى للتمسك بالدين بعدا آخر بعيد عن الإخلاص في الإيمان وبعيد عن وضوح الهدف والرؤية ..
في عالم اليوم .. أضحى التدين مهربا وخلاصا .. بدأت فئة من الناس وخاصة في وسط المراهقين يتدينون هروبا من انعدام الهوية وقسوة الحياة من غير معنى أو هدف..
خاصة في عالم المراهقين والشباب حيث المشاعر جياشة ومتطرفة في قوتها .. يرى الشاب عالما آخر من خلال وسائل الإعلام .. عالما غريبا عن واقعه يدغدغ أحاسيسه لكن يخالف معتقداته .. فينقسم الشباب إلى قسمين: قسم يرى هذا العالم الغريب عن واقعه من ناحية دغدغته لأحاسيسه ومن ناحية تلبية هذا العالم لرغباته . وقسم آخر يرى في هذا العالم الغريب عن واقعه غربته ومخالفته لتعاليم دينه وأعراف مجتمعه..
القسم الأول .. يرفض مجتمعه وواقعه ويرى في واقع الغير(الغرب) خلاصا له من مجتمع وحياة لا تلبي له ما يشاء.
القسم الثاني .. يلجأ غالبا إلى التدين .. فتجده فجأة وعلى عكس المتوقع قد تدين وتمسك بدينه تمسكا قويا في عاطفيته ووجد في تمسكه العاطفي الأساس بالدين هوية في وسط عالم غريب ينادي بالغريب ..
أفراد هذا القسم الثاني تجدهم عاطفيين جدا وسريعي الإنفعال في النقاشات التي يحس انها تطال دينه _وبالتالي هويته_ بسوء. وتجدهم يفتخرون بهذه العاطفية والإنفعالية على اعتبار أنها غيرة على الدين .. إلا أنها في الحقيقة .. تمسك فردي أناني بما يراه هويته وخلاصه من العالم القاسي.. يظنون أن ما يدافعون عنه بفخر واعتزاز هو الدين الإسلامي ولكن في الحقيقة ما يدافعون هو المهرب الوحيد من عالم اليوم في غربته وقسوته وماديته.. هؤلاء الناس منهم من يدافع عن السلفية بعنف وحماس شديدين وهو لا يعرف عن السلفية إلا القليل .. هؤلاء الناس منهم من يدافع عن الإرهاب والقتل ومبدا العين بالعين الغير الإسلامي ليس حبا منهم لإراقة الدماء وقتل الأبرياء بل لظنهم أن الإرهاب والعنف هو السبيل الوحيد للدفاع _ليس عن الدين_ بل الهوية..

سؤالي .. هل التمسك بالدين ليس كفكرة وبمبدأ إنساني بل كما يمثله من مخبأ ومأمن من قسوة العالم الخارجي أمر مفيد للدين الإسلامي ؟
أليس التدين كإيمان وعبادة وفكرة تشمل جميع نواحي الحياة .. أفضل من التدين كمهرب وملجأ ؟
هل النوعين من التدين مهمين للأمة الإسلامية ؟ .. يعني أليس من الممكن أن التدين كإيمان وفكرة مهم لرفعة وتقدم المسلمين ولحماية المستقبل والتدين كعاطفة قوية بحتة مهم للدفاع عن المسلمين ولحماية الحاضر؟
أليس التدين كعاطفة بحتة ومهرب أمر يؤدي للتصرفات الغير حضارية والمتعصبة ويؤدي إلى عدم احتواء الآراء المخالفة والعقلية الإقصائية؟
ألا يفسر التدين كعاطفة وليس كفكرة , العقلية التقليدية السائدة المؤمنة بنظريات المؤامرة ؟
ألا يفسر التدين كعاطفة وليس كفكرة , انتشار المواضيع التي تحذر من التشبه بالكفار وتقرنه بالكفر نفسه حيث أن التشبه يناقض التدين كهوية .. وذلك بدل أن يرفض التشبه لوجود قدوة وبديل (واضح) .. يعني أنهم لا يطرحون من مبدأ (لا داعي للتشبه فنحن لدينا كذا وكذا ) فبهذه الطريقة يخاطب المتحدث عقل الشاب ويقنعه
لكنهم لانعدام العقلانية أصلا عندهم ..يطرحون الموضوع من مبدأ ( لا داعي للتشبه بهؤلاء الخنازير الشهوانيين والذين حياتهم كلها جنس وقذار)
ولا يعالج هؤلاء العباقرة انبهار الشباب الطبيعي والمبرر بالغرب؟ بل أصلا هذا لا يهم طالما أن الشباب لا يتشبهون لأن التشبه امر ينافي الهوية ويحذروننا من التشبه .. ولا يقدمون بديلا واضحا للقدوة

ما السبيل الصحيح للتدين الحقيقي .. التدين كهوية أم التدين كإيمان بفكرة ومبدأ ؟؟

اٍحساس حقيقي
04-01-2008, 02:03 PM
الدين شريعة حياة ..

الدين مهم جدا في حياة كل فرد ..

مشكور اخوي بس لو تكبر الخط على 4 يكون أحسن .. ^_^

VaSh ThE sTaMpEdE
04-01-2008, 05:50 PM
السلام عليكم :)


يوم قريت الموضوع حسيتك dr.phill :09:


عموما ، قرأت الموضوع مرارا وتكرار ، وحاولت أن أستوعبه جيدا.


ما فهمته هو أنك صنفت التدين إلى صنفين ، الأول كفكرة ومبدأ والثاني كملجأ وهروب من قساوة العالم الحالي.


همممم. نحتاج أطباء نفسيين هنا :D


في رأيي ، من يتخذ الإسلام كملجأ هروب فما يفعله هو فقط إساءة للدين الإسلامي ( ويا كثر الي يستغلون الدين اليوم...للأسف). والسبب في ذلك التمسك ربما لأن المجتمع لم يقبله على ما هو أو أنه ضعيف الشخصية. والمؤسف في هذا الشخص
أن عواطفه تغلب عليه وبالتالي يصدر أوامر وقوانين لا يقبلها العقل ، إلا اذا كان طبعا في مجتمع مثل عقليته. وبهذا يصدر أوامر لا علاقة لها بالدين الإسلامي وبالتالي يتم استغلال الدين. وهكذا يتم تشويه ديننا الحنيف.



الغيرة على الدين شيء جميل جدا وأتمنى لو كان جميع المسلمون كذلك. ولكن كما يقول المثل " الشيء اذا زاد عن حده قلب ضده". فالغيرة الزائدة تضر ضررا كبيرا بالدين الإسلامي ، فترى من الشيوخ من يكفر ومن يسب أفراد الأديان الأخرى وإلى آخره من الكلام.



سلام ;)

ps. المرة الجاية كبر حجم الخط تراك عميتنا :D

سلامة المصرى
05-01-2008, 02:45 PM
ما الذي يمنع أن تكون عودتنا هي بعد ما علمنا سواد الطريق الآخر؟! ...
السؤال عن الدافع والنية لا محل له لأنه لا إجابة له !

تعددت الأسباب والدوافع .. المهم في نهاية اليوم , إلى أي معسكر تنتمي .

الجيل الذي سبقنا تاه للأسف وانحنى للغرب وانبهر به .... نحن رأينا النتيجة ونعيش ذلها كل يوم . أنا وأنت ندفع الثمن.
بعد كل هذا التخبط وجد هؤلاء الشباب الحل ... ما المشكلة إذن؟

عويلة
06-01-2008, 09:41 AM
الدين شريعة حياة ..
الدين مهم جدا في حياة كل فرد ..


صحيح .. الدين مهم في حياة الفرد ,طالما أن الفرد ولد
وتربى على أهمية الدين ..



مشكور اخوي بس لو تكبر الخط على 4 يكون أحسن .. ^_^


:D .. أحب الخط الصغير من صغري وما أدري ليش :09:




السلام عليكم :)


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :)



يوم قريت الموضوع حسيتك dr.phill :09:


ههههههههههههههههههه .. إذا أنا دكتور فيل .. عيل إنت شو ؟ :D

I'm more of an Opra fan ..
I hate that Mr know it all
I'm the expert , you're the idiot who need help

:D:D




عموما ، قرأت الموضوع مرارا وتكرار ، وحاولت أن أستوعبه جيدا.
ما فهمته هو أنك صنفت التدين إلى صنفين ، الأول كفكرة ومبدأ والثاني كملجأ وهروب من قساوة العالم الحالي.


yes :biggthump



همممم. نحتاج أطباء نفسيين هنا :D





في رأيي ، من يتخذ الإسلام كملجأ هروب فما يفعله هو فقط إساءة للدين الإسلامي ( ويا كثر الي يستغلون الدين اليوم...للأسف). والسبب في ذلك التمسك ربما لأن المجتمع لم يقبله على ما هو أو أنه ضعيف الشخصية. والمؤسف في هذا الشخص
أن عواطفه تغلب عليه وبالتالي يصدر أوامر وقوانين لا يقبلها العقل ، إلا اذا كان طبعا في مجتمع مثل عقليته. وبهذا يصدر أوامر لا علاقة لها بالدين الإسلامي وبالتالي يتم استغلال الدين. وهكذا يتم تشويه ديننا الحنيف.
الغيرة على الدين شيء جميل جدا وأتمنى لو كان جميع المسلمون كذلك. ولكن كما يقول المثل " الشيء اذا زاد عن حده قلب ضده". فالغيرة الزائدة تضر ضررا كبيرا بالدين الإسلامي ، فترى من الشيوخ من يكفر ومن يسب أفراد الأديان الأخرى وإلى آخره من الكلام.


أوافقك حرفا حرفا .. وأظن أن سبب الغيرة الزائدة هذه هو الرغبة الهائلة والشديدة في التمسك بالهوية .. وذلك ضمن (النفسية) العربية الحالية التي تصنف الأمور على أساس وجود صراع وتصادم ومعركة .. ولهذا تجد الكثير يهتم بمن أنت أكثر من اهتمامه بما تقوله .. يهتم بهويتك بانتماءك قبل اهتمامه بفكرتك وآرائك .. لأنه في حالة الصراع التي يعيشونها نفسيا .. لا بد من تحديد
( من العدو ؟ ) ..





سلام ;)


Peace




ps. المرة الجاية كبر حجم الخط تراك عميتنا :D



أوكي دوكي


ما الذي يمنع أن تكون عودتنا هي بعد ما علمنا سواد الطريق الآخر؟! ...
السؤال عن الدافع والنية لا محل له لأنه لا إجابة له !

تعددت الأسباب والدوافع .. المهم في نهاية اليوم , إلى أي معسكر تنتمي .

الجيل الذي سبقنا تاه للأسف وانحنى للغرب وانبهر به .... نحن رأينا النتيجة ونعيش ذلها كل يوم . أنا وأنت ندفع الثمن.
بعد كل هذا التخبط وجد هؤلاء الشباب الحل ... ما المشكلة إذن؟

متى الجيل الذي سبقنا تاه وانحنى وانبهر ؟! .. بالعكس أنا أرى أن معظم أفراد الجيل السابق رفض وتصدى للغرب أكثر من جيلنا نحن .. معظم الآباء والأمهات يصبون ألعن الشتائم والسباب على أمريكا و(الكفار) وإسرائيل وانتمائهم وتواصلهم مع المسلمين أقوى من انتماءنا وتواصلنا نحن .. فجيلنا نشأ على منتجات الغرب من الأفلام والمسلسلات فعاش غريبا عن وطنه وانتماءاته .. بينما في زمن الجيل السابق لا أظن أن الإعلام كان قويا لهذه الدرجة ..

أضف إلى ذلك أن الجيل السابق تعامل مع الغرب في أيام الإستعمار والإستقلال وبعد الإستقلال .. وفي تلك الفترة , أظن أن الفرد نشأ على كره المستعمر والتصدي له .. بينما في جيلنا , تعاملنا مع الغرب أتى من الإعلام الأكثر قوة والأقل وضوحا ..

ثم عن أي حل تتحدث .. انا لا أرى أي حل في الموضوع ؟

قمر البوادي
06-01-2008, 03:46 PM
التدين هو سلوك يقوم به الانسان, ومن احد الشروط المهمة لتحقيق مثل هذا السلوك الايمان القلبي ولكنه يصبح هوية الانسان انا اعتقد انها هوية يتمنى الكل الحصول عليها.. فيصبح الناس يقولون هذا متدين... هذه متدينة... هؤلاء من عائلة متدينة

وانا اعتقد انها ليست مشكلة في ذلك, ولكن المشكلة ان يظهر الانسان او الشخص متدينا بسبب شكله الخارجي فقط واما قلبه فالله اعلم بماذا يفكر وهذا يحدث خاصة مع الفتيات المحجبات فترى فتاة محجبة ولكن تتفاجأ بان هذه الفتاة معرفتها بالدين قليلا وانها تقضي يومها في المراكز التجارية والتسوق
تحيتي لكم
أختكم قمر البوادي